newspart/index2
دنیاگرایی / اشرافی‌گری/تجمل‌گرایی/سکولاریسم / دنیاپرستی/ دنیاطلبی
طراحی این صفحه تغییر کرده است، برای ارجاع به صفحه‌ی قبلی اینجا کلیک کنید.
اگر جهاد تبیین نشود، دنیامداران حتی دین را هم درخدمت میگیرند

نکته‌ی پایانی در باب جهاد تبیین این است ــ که این تحذیر خود ما است، تهدید خود ما است ــ که بدانیم که اگر جهاد تبیین بدرستی صورت نگیرد، دنیامداران حتّی دین را هم وسیله‌ی هوسرانی و شهوترانی خودشان قرار خواهند داد؛ یعنی اگر من و شما کارمان را درست انجام ندهیم، آن که برایش صرفاً دنیا مطرح است ــ دنیای شخص خودش، یعنی هوسهای خودش، آرزوهای خودش، خواسته‌های شخصی خودش ــ حتّی دین را هم در خدمت خواهد گرفت. این جمله در نامه‌ی معروف امیرالمؤمنین (علیه‌ الصّلاة و السّلام) به جناب مالک اشتر است. (1) حضرت شرح میدهند که کسانی را انتخاب کن که این خصوصیّات را داشته باشد؛ [به طور] مفصّل خصوصیّاتی را ذکر میکنند، میگویند اینها را برای همکاری خودت انتخاب کن؛ بعد که آن خصوصیّات را بیان میکنند میفرمایند: فَانظُر فی ذٰلِکَ نَظَراً بَلیغا؛ با دقّت نگاه کن، با دقّت نظر کن؛ فَاِنَّ هٰذَا الدّینَ قَد کانَ اَسیراً فی اَیدِی الاَشرار. عجیب است! این را امیرالمؤمنین به مالک اشتر میگوید؛ یعنی بیست و چند سال بعد از رحلت پیغمبر؛ این اشاره‌ی به همین تسلّط بنی‌امیّه و عناصر آن‌چنانی است دیگر؛ آن کسانی که نماز صبح را چهار رکعت یا شش رکعت میخواندند، بعد هم میگفتند که حالمان خوب است، خوش است، اگر بخواهید، بیشتر هم برایتان میخوانیم. فَاِنَّ هٰذَا الدّینَ قَد کانَ اَسیراً فی اَیدِی الاَشرارِ یُعمَلُ فیهِ بِا لهَوىٰ وَ تُطلَبُ بِهِ الدُّنیا؛ دین را وسیله‌ی به دست آوردن دنیا و اطفاء شهوات خودشان قرار بدهند. به خدای متعال پناه میبریم از اینکه در این دامهای سخت شیطان قرار بگیریم؛ چه خودمان، چه مردممان. و امیدواریم که از این حرفهایی که زدیم، ان‌شاءالله خودمان در درجه‌ی اوّل متّعظ بشویم؛ بعد هم این حرفها اثر کند.1400/12/19

1 ) نامه 53 :عهد نامه مكتوب آن حضرت است براى مالك اشتر نخعى- رحمه اللّه- زمانى كه او را به امارت مصر و مناطق تابعه آن انتخاب نمود و اين برنامه به وقتى بود كه كار حاكم مصر محمد بن ابو بكر در آشفتگى قرار داشت. اين عهد نامه طولانى‏ترين عهد نامه و از جهت در برداشتن خوبيها جامع‏ترين آنهاست
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَالِكَ بْنَ الْحَارِثِ الْأَشْتَرَ فِي عَهْدِهِ إِلَيْهِ حِينَ وَلَّاهُ مِصْرَ جِبَايَةَ خَرَاجِهَا وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا وَ اسْتِصْلَاحَ أَهْلِهَا وَ عِمَارَةَ بِلَادِهَا أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ إِيْثَارِ طَاعَتِهِ وَ اتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ الَّتِي لَا يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلَّا بِاتِّبَاعِهَا وَ لَا يَشْقَى إِلَّا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا وَ أَنْ يَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ يَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَكَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ وَ إِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَكْسِرَ نَفْسَهُ مِنَ الشَّهَوَاتِ وَ يَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ فَإِنَّ النَّفْسَ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ اللَّهُ ثُمَّ اعْلَمْ يَا مَالِكُ أَنِّي قَدْ وَجَّهْتُكَ إِلَى بِلَادٍ قَدْ جَرَتْ عَلَيْهَا دُوَلٌ قَبْلَكَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ وَ أَنَّ النَّاسَ يَنْظُرُونَ مِنْ أُمُورِكَ فِي مِثْلِ مَا كُنْتَ تَنْظُرُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ الْوُلَاةِ قَبْلَكَ وَ يَقُولُونَ فِيكَ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِيهِمْ وَ إِنَّمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ فَلْيَكُنْ أَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَيْكَ ذَخِيرَةُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ فَامْلِكْ هَوَاكَ وَ شُحَّ بِنَفْسِكَ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَكَ فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِيمَا أَحَبَّتْ أَوْ كَرِهَتْ وَ أَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَ الْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ وَ لَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وَ إِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ يُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الْعَمْدِ وَ الْخَطَإِ فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَ صَفْحِكَ مِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ وَ تَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِي الْأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ وَ قَدِ اسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ وَ ابْتَلَاكَ بِهِمْ وَ لَا تَنْصِبَنَّ نَفْسَكَ لِحَرْبِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يَدَ لَكَ بِنِقْمَتِهِ وَ لَا غِنَى بِكَ عَنْ عَفْوِهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ لَا تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لَا تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَةٍ وَ لَا تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَةً وَ لَا تَقُولَنَّ إِنِّي مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِكَ إِدْغَالٌ فِي الْقَلْبِ وَ مَنْهَكَةٌ لِلدِّينِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِيَرِ وَ إِذَا أَحْدَثَ لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ سُلْطَانِكَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِيلَةً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْكِ اللَّهِ فَوْقَكَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْكَ عَلَى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ يُطَامِنُ إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ وَ يَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ وَ يَفِي‏ءُ إِلَيْكَ بِمَا عَزَبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ إِيَّاكَ وَ مُسَامَاةَ اللَّهِ فِي عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِي جَبَرُوتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّارٍ وَ يُهِينُ كُلَّ مُخْتَالٍ أَنْصِفِ اللَّهَ وَ أَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ وَ مِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ وَ مَنْ لَكَ فِيهِ هَوًى مِنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّكَ إِلَّا تَفْعَلْ تَظْلِمْ وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اللَّهِ كَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ وَ كَانَ لِلَّهِ حَرْباً حَتَّى يَنْزِعَ أَوْ يَتُوبَ وَ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَدْعَى إِلَى تَغْيِيرِ نِعْمَةِ اللَّهِ وَ تَعْجِيلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَةٍ عَلَى ظُلْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ دَعْوَةَ الْمُضْطَهَدِينَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِينَ بِالْمِرْصَادِ وَ لْيَكُنْ أَحَبَّ الْأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ وَ أَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ وَ أَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِيَّةِ فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّةِ يُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّةِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّةِ وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِي مَئُونَةً فِي الرَّخَاءِ وَ أَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِي الْبَلَاءِ وَ أَكْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ أَسْأَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ أَقَلَّ شُكْراً عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ وَ إِنَّمَا عِمَادُ الدِّينِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ وَ الْعُدَّةُ لِلْأَعْدَاءِ الْعَامَّةُ مِنَ الْأُمَّةِ فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ لَهُمْ وَ مَيْلُكَ مَعَهُمْ وَ لْيَكُنْ أَبْعَدَ رَعِيَّتِكَ مِنْكَ وَ أَشْنَأَهُمْ عِنْدَكَ أَطْلَبُهُمْ لِمَعَايِبِ النَّاسِ فَإِنَّ فِي النَّاسِ عُيُوباً الْوَالِي أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا فَلَا تَكْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْكَ مِنْهَا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ تَطْهِيرُ مَا ظَهَرَ لَكَ وَ اللَّهُ يَحْكُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْكَ فَاسْتُرِ الْعَوْرَةَ مَا اسْتَطَعْتَ يَسْتُرِ اللَّهُ مِنْكَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ أَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَةَ كُلِّ حِقْدٍ وَ اقْطَعْ عَنْكَ سَبَبَ كُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَضِحُ لَكَ وَ لَا تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِيقِ سَاعٍ فَإِنَّ السَّاعِيَ غَاشٌّ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِينَ وَ لَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلًا يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ وَ يَعِدُكَ الْفَقْرَ وَ لَا جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ الْأُمُورِ وَ لَا حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ لِلْأَشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً وَ مَنْ شَرِكَهُمْ فِي الْآثَامِ فَلَا يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الْأَثَمَةِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَةِ وَ أَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَيْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ أَوْزَارِهِمْ وَ آثَامِهِمْ مِمَّنْ لَمْ يُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ وَ لَا آثِماً عَلَى إِثْمِهِ أُولَئِكَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَئُونَةً وَ أَحْسَنُ لَكَ مَعُونَةً وَ أَحْنَى عَلَيْكَ عَطْفاً وَ أَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً فَاتَّخِذْ أُولَئِكَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِكَ وَ حَفَلَاتِكَ ثُمَّ لْيَكُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَكَ أَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَكَ وَ أَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَةً فِيمَا يَكُونُ مِنْكَ مِمَّا كَرِهَ اللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ هَوَاكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ الْصَقْ بِأَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى أَلَّا يُطْرُوكَ وَ لَا يَبْجَحُوكَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِي مِنَ الْعِزَّةِ وَ لَا يَكُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِي‏ءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ تَزْهِيداً لِأَهْلِ الْإِحْسَانِ فِي الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِيباً لِأَهْلِ الْإِسَاءَةِ عَلَى الْإِسَاءَةِ وَ أَلْزِمْ كُلًّا مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بِأَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ رَاعٍ بِرَعِيَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ وَ تَخْفِيفِهِ الْمَئُونَاتِ عَلَيْهِمْ وَ تَرْكِ اسْتِكْرَاهِهِ إِيَّاهُمْ عَلَى مَا لَيْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ فَلْيَكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ أَمْرٌ يَجْتَمِعُ لَكَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِيَّتِكَ فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ يَقْطَعُ عَنْكَ نَصَباً طَوِيلًا وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ وَ لَا تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْأُلْفَةُ وَ صَلَحَتْ عَلَيْهَا الرَّعِيَّةُ وَ لَا تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ مَاضِي تِلْكَ السُّنَنِ فَيَكُونَ الْأَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَيْكَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا وَ أَكْثِرْ مُدَارَسَةَ الْعُلَمَاءِ وَ مُنَاقَشَةَ الْحُكَمَاءِ فِي تَثْبِيتِ مَا صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ بِلَادِكَ وَ إِقَامَةِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّعِيَّةَ طَبَقَاتٌ لَا يَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ وَ لَا غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا كُتَّابُ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ مِنْهَا قُضَاةُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا أَهْلُ الْجِزْيَةِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَ مُسْلِمَةِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ أَهْلُ الصِّنَاعَاتِ وَ مِنْهَا الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِي الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ كُلٌّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ لَهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ فَرِيضَةً فِي كِتَابِهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظاً فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِيَّةِ وَ زَيْنُ الْوُلَاةِ وَ عِزُّ الدِّينِ وَ سُبُلُ الْأَمْنِ وَ لَيْسَ تَقُومُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِهِمْ ثُمَّ لَا قِوَامَ لِلْجُنُودِ إِلَّا بِمَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِي يَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ فِيمَا يُصْلِحُهُمْ وَ يَكُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ ثُمَّ لَا قِوَامَ لِهَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ إِلَّا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاةِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْكُتَّابِ لِمَا يُحْكِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ يَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ وَ يُؤْتَمَنُونَ عَلَيْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْأُمُورِ وَ عَوَامِّهَا وَ لَا قِوَامَ لَهُمْ جَمِيعاً إِلَّا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ فِيمَا يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ يُقِيمُونَهُ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ وَ يَكْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِأَيْدِيهِمْ مَا لَا يَبْلُغُهُ رِفْقُ غَيْرِهِمْ ثُمَّ الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ الَّذِينَ يَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِي اللَّهِ لِكُلٍّ سَعَةٌ وَ لِكُلٍّ عَلَى الْوَالِي حَقٌّ بِقَدْرِ مَا يُصْلِحُهُ وَ لَيْسَ يَخْرُجُ الْوَالِي مِنْ حَقِيقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا بِالِاهْتِمَامِ وَ الِاسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِينِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَيْهِ فِيمَا خَفَّ عَلَيْهِ أَوْ ثَقُلَ فَوَلِّ مِنْ جُنُودِكَ أَنْصَحَهُمْ فِي نَفْسِكَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِكَ وَ أَنْقَاهُمْ جَيْباً وَ أَفْضَلَهُمْ حِلْماً مِمَّنْ يُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ يَسْتَرِيحُ إِلَى الْعُذْرِ وَ يَرْأَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ يَنْبُو عَلَى الْأَقْوِيَاءِ وَ مِمَّنْ لَا يُثِيرُهُ الْعُنْفُ وَ لَا يَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِي الْمُرُوءَاتِ وَ الْأَحْسَابِ وَ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَةِ ثُمَّ أَهْلِ النَّجْدَةِ وَ الشَّجَاعَةِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَةِ فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْكَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ أُمُورِهِمْ مَا يَتَفَقَّدُ الْوَالِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لَا يَتَفَاقَمَنَّ فِي نَفْسِكَ شَيْ‏ءٌ قَوَّيْتَهُمْ بِهِ وَ لَا تَحْقِرَنَّ لُطْفاً تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ فَإِنَّهُ دَاعِيَةٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِيحَةِ لَكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ وَ لَا تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِيفِ أُمُورِهِمُ اتِّكَالًا عَلَى جَسِيمِهَا فَإِنَّ لِلْيَسِيرِ مِنْ لُطْفِكَ مَوْضِعاً يَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِيمِ مَوْقِعاً لَا يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ وَ لْيَكُنْ آثَرُ رُءُوسِ جُنْدِكَ عِنْدَكَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِي مَعُونَتِهِ وَ أَفْضَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ بِمَا يَسَعُهُمْ وَ يَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ أَهْلِيهِمْ حَتَّى يَكُونَ هَمُّهُمْ هَمّاً وَاحِداً فِي جِهَادِ الْعَدُوِّ فَإِنَّ عَطْفَكَ عَلَيْهِمْ يَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَيْكَ وَ إِنَّ أَفْضَلَ قُرَّةِ عَيْنِ الْوُلَاةِ اسْتِقَامَةُ الْعَدْلِ فِي الْبِلَادِ وَ ظُهُورُ مَوَدَّةِ الرَّعِيَّةِ و إِنَّهُ لَا تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلَّا بِسَلَامَةِ صُدُورِهِمْ وَ لَا تَصِحُّ نَصِيحَتُهُمْ إِلَّا بِحِيطَتِهِمْ عَلَى وُلَاةِ الْأُمُورِ وَ قِلَّةِ اسْتِثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْكِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ فَافْسَحْ فِي آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ فِي حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ وَ تَعْدِيدِ مَا أَبْلَى ذَوُو الْبَلَاءِ مِنْهُمْ فَإِنَّ كَثْرَةَ الذِّكْرِ لِحُسْنِ أَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاكِلَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اعْرِفْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا أَبْلَى وَ لَا تَضُمَّنَّ بَلَاءَ امْرِئٍ إِلَى غَيْرِهِ وَ لَا تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَايَةِ بَلَائِهِ وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ صَغِيراً وَ لَا ضَعَةُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ عَظِيماً وَ ارْدُدْ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ يَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ الْأُمُورِ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ الْأَخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ الْأَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ أَفْضَلَ رَعِيَّتِكَ فِي نَفْسِكَ مِمَّنْ لَا تَضِيقُ بِهِ الْأُمُورُ وَ لَا تُمَحِّكُهُ الْخُصُومُ وَ لَا يَتَمَادَى فِي الزَّلَّةِ وَ لَا يَحْصَرُ مِنَ الْفَيْ‏ءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لَا تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لَا يَكْتَفِي بِأَدْنَى فَهْمٍ دُونَ أَقْصَاهُ وَ أَوْقَفَهُمْ فِي الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ أَقَلَّهُمْ تَبَرُّماً بِمُرَاجَعَةِ الْخَصْمِ وَ أَصْبَرَهُمْ عَلَى تَكَشُّفِ الْأُمُورِ وَ أَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اتِّضَاحِ الْحُكْمِ مِمَّنْ لَا يَزْدَهِيهِ إِطْرَاءٌ وَ لَا يَسْتَمِيلُهُ إِغْرَاءٌ وَ أُولَئِكَ قَلِيلٌ ثُمَّ أَكْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ افْسَحْ لَهُ فِي الْبَذْلِ مَا يُزِيلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ وَ أَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَةِ لَدَيْكَ مَا لَا يَطْمَعُ فِيهِ غَيْرُهُ مِنْ خَاصَّتِكَ لِيَأْمَنَ بِذَلِكَ اغْتِيَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَكَ فَانْظُرْ فِي ذَلِكَ نَظَراً بَلِيغاً فَإِنَّ هَذَا الدِّينَ قَدْ كَانَ أَسِيراً فِي أَيْدِي الْأَشْرَارِ يُعْمَلُ فِيهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْيَا ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَاراً وَ لَا تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وَ أَثَرَةً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِيَانَةِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ وَ الْحَيَاءِ مِنْ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ الْقَدَمِ فِي الْإِسْلَامِ الْمُتَقَدِّمَةِ فَإِنَّهُمْ أَكْرَمُ أَخْلَاقاً وَ أَصَحُّ أَعْرَاضاً وَ أَقَلُّ فِي الْمَطَامِعِ إِشْرَاقاً وَ أَبْلَغُ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ نَظَراً ثُمَّ أَسْبِغْ عَلَيْهِمُ الْأَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِكَ قُوَّةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلَاحِ أَنْفُسِهِمْ وَ غِنًى لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ وَ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ إِنْ خَالَفُوا أَمْرَكَ أَوْ ثَلَمُوا أَمَانَتَكَ ثُمَّ تَفَقَّدْ أَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُيُونَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ تَعَاهُدَكَ فِي السِّرِّ لِأُمُورِهِمْ حَدْوَةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْأَمَانَةِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِيَّةِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْأَعْوَانِ فَإِنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَى خِيَانَةٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَيْهِ عِنْدَكَ أَخْبَارُ عُيُونِكَ اكْتَفَيْتَ بِذَلِكَ شَاهِداً فَبَسَطْتَ عَلَيْهِ الْعُقُوبَةَ فِي بَدَنِهِ وَ أَخَذْتَهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّةِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِيَانَةِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَةِ وَ تَفَقَّدْ أَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا يُصْلِحُ أَهْلَهُ فَإِنَّ فِي صَلَاحِهِ وَ صَلَاحِهِمْ صَلَاحاً لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لَا صَلَاحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلَّا بِهِمْ لِأَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ عِيَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ أَهْلِهِ وَ لْيَكُنْ نَظَرُكَ فِي عِمَارَةِ الْأَرْضِ أَبْلَغَ مِنْ نَظَرِكَ فِي اسْتِجْلَابِ الْخَرَاجِ لِأَنَّ ذَلِكَ لَا يُدْرَكُ إِلَّا بِالْعِمَارَةِ وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَيْرِ عِمَارَةٍ أَخْرَبَ الْبِلَادَ وَ أَهْلَكَ الْعِبَادَ وَ لَمْ يَسْتَقِمْ أَمْرُهُ إِلَّا قَلِيلًا فَإِنْ شَكَوْا ثِقَلًا أَوْ عِلَّةً أَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ أَوْ بَالَّةٍ أَوْ إِحَالَةَ أَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ أَوْ أَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو أَنْ يَصْلُحَ بِهِ أَمْرُهُمْ وَ لَا يَثْقُلَنَّ عَلَيْكَ شَيْ‏ءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَئُونَةَ عَنْهُمْ فَإِنَّهُ ذُخْرٌ يَعُودُونَ بِهِ عَلَيْكَ فِي عِمَارَةِ بِلَادِكَ وَ تَزْيِينِ وِلَايَتِكَ مَعَ اسْتِجْلَابِكَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِكَ بِاسْتِفَاضَةِ الْعَدْلِ فِيهِمْ مُعْتَمِداً فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِكَ لَهُمْ وَ الثِّقَةَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِكَ عَلَيْهِمْ وَ رِفْقِكَ بِهِمْ فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْأُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِيهِ عَلَيْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طَيِّبَةً أَنْفُسُهُمْ بِهِ فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا يُؤْتَى خَرَابُ الْأَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ أَهْلِهَا وَ إِنَّمَا يُعْوِزُ أَهْلُهَا لِإِشْرَافِ أَنْفُسِ الْوُلَاةِ عَلَى الْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّةِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ ثُمَّ انْظُرْ فِي حَالِ كُتَّابِكَ فَوَلِّ عَلَى أُمُورِكَ خَيْرَهُمْ وَ اخْصُصْ رَسَائِلَكَ الَّتِي تُدْخِلُ فِيهَا مَكَايِدَكَ وَ أَسْرَارَكَ بِأَجْمَعِهِمْ لِوُجُوهِ صَالِحِ الْأَخْلَاقِ مِمَّنْ لَا تُبْطِرُهُ الْكَرَامَةُ فَيَجْتَرِئَ بِهَا عَلَيْكَ فِي خِلَافٍ لَكَ بِحَضْرَةِ مَلَإٍ وَ لَا تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَةُ عَنْ إِيرَادِ مُكَاتَبَاتِ عُمِّالِكَ عَلَيْكَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْكَ فِيمَا يَأْخُذُ لَكَ وَ يُعْطِي مِنْكَ وَ لَا يُضْعِفُ عَقْداً اعْتَقَدَهُ لَكَ وَ لَا يَعْجِزُ عَنْ إِطْلَاقِ مَا عُقِدَ عَلَيْكَ وَ لَا يَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِي الْأُمُورِ فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ يَكُونُ بِقَدْرِ غَيْرِهِ أَجْهَلَ ثُمَّ لَا يَكُنِ اخْتِيَارُكَ إِيَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِكَ وَ اسْتِنَامَتِكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْكَ فَإِنَّ الرِّجَالَ يَتَعَرَّضُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلَاةِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ النَّصِيحَةِ وَ الْأَمَانَةِ شَيْ‏ءٌ وَ لَكِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِينَ قَبْلَكَ فَاعْمِدْ لِأَحْسَنِهِمْ كَانَ فِي الْعَامَّةِ أَثَراً وَ أَعْرَفِهِمْ بِالْأَمَانَةِ وَجْهاً فَإِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى نَصِيحَتِكَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّيتَ أَمْرَهُ وَ اجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ لَا يَقْهَرُهُ كَبِيرُهَا وَ لَا يَتَشَتَّتُ عَلَيْهِ كَثِيرُهَا وَ مَهْمَا كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ وَ أَوْصِ بِهِمْ خَيْراً الْمُقِيمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ أَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِي بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ وَ سَهْلِكَ وَ جَبَلِكَ وَ حَيْثُ لَا يَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لَا يَجْتَرِءُونَ عَلَيْهَا فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لَا تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لَا تُخْشَى غَائِلَتُهُ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِكَ وَ فِي حَوَاشِي بِلَادِكَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِكَ أَنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ ضِيقاً فَاحِشاً وَ شُحّاً قَبِيحاً وَ احْتِكَاراً لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَكُّماً فِي الْبِيَاعَاتِ وَ ذَلِكَ بَابُ مَضَرَّةٍ لِلْعَامَّةِ وَ عَيْبٌ عَلَى الْوُلَاةِ فَامْنَعْ مِنَ الِاحْتِكَارِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مَنَعَ مِنْهُ وَ لْيَكُنِ الْبَيْعُ بَيْعاً سَمْحاً بِمَوَازِينِ عَدْلٍ وَ أَسْعَارٍ لَا تُجْحِفُ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَ الْمُبْتَاعِ فَمَنْ قَارَفَ حُكْرَةً بَعْدَ نَهْيِكَ إِيَّاهُ فَنَكِّلْ بِهِ وَ عَاقِبْهُ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنَ الَّذِينَ لَا حِيلَةَ لَهُمْ مِنَ الْمَسَاكِينِ وَ الْمُحْتَاجِينَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَى وَ الزَّمْنَى فَإِنَّ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً وَ مُعْتَرّاً وَ احْفَظِ لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَكَ مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ وَ اجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ وَ قِسْماً مِنْ غَلَّاتِ صَوَافِي الْإِسْلَامِ فِي كُلِّ بَلَدٍ فَإِنَّ لِلْأَقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِي لِلْأَدْنَى وَ كُلٌّ قَدِ اسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ وَ لَا يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ فَإِنَّكَ لَا تُعْذَرُ بِتَضْيِيعِكَ التَّافِهَ لِإِحْكَامِكَ الْكَثِيرَ الْمُهِمَّ فَلَا تُشْخِصْ هَمَّكَ عَنْهُمْ وَ لَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لَا يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُيُونُ وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ فَفَرِّغْ لِأُولَئِكَ ثِقَتَكَ مِنْ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَ التَّوَاضُعِ فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ ثُمَّ اعْمَلْ فِيهِمْ بِالْإِعْذَارِ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ تَلْقَاهُ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ بَيْنِ الرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَى الْإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَ كُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اللَّهِ فِي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ إِلَيْهِ وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وَ ذَوِي الرِّقَّةِ فِي السِّنِّ مِمَّنْ لَا حِيلَةَ لَهُ وَ لَا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ وَ ذَلِكَ عَلَى الْوُلَاةِ ثَقِيلٌ وَ الْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ وَ اجْعَلْ لِذَوِي الْحَاجَاتِ مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيهِ شَخْصَكَ وَ تَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِيهِ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَكَ وَ تُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَكَ وَ أَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وَ شُرَطِكَ حَتَّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) يَقُولُ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقُّهُ مِنَ الْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ ثُمَّ احْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَ الْعِيَّ وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّيقَ وَ الْأَنَفَ يَبْسُطِ اللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ أَكْنَافَ رَحْمَتِهِ وَ يُوجِبْ لَكَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ وَ أَعْطِ مَا أَعْطَيْتَ هَنِيئاً وَ امْنَعْ فِي إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِكَ لَا بُدَّ لَكَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا مِنْهَا إِجَابَةُ عُمَّالِكَ بِمَا يَعْيَا عَنْهُ كُتَّابُكَ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ يَوْمَ وُرُودِهَا عَلَيْكَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ أَعْوَانِكَ وَ أَمْضِ لِكُلِّ يَوْمٍ عَمَلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ يَوْمٍ مَا فِيهِ وَ اجْعَلْ لِنَفْسِكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ أَفْضَلَ تِلْكَ الْمَوَاقِيتِ وَ أَجْزَلَ تِلْكَ الْأَقْسَامِ وَ إِنْ كَانَتْ كُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلَحَتْ فِيهَا النِّيَّةُ وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِيَّةُ وَ لْيَكُنْ فِي خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ بِهِ لِلَّهِ دِينَكَ إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ الَّتِي هِيَ لَهُ خَاصَّةً فَأَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِكَ فِي لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ وَ وَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ كَامِلًا غَيْرَ مَثْلُومٍ وَ لَا مَنْقُوصٍ بَالِغاً مِنْ بَدَنِكَ مَا بَلَغَ وَ إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ لِلنَّاسِ فَلَا تَكُونَنَّ مُنَفِّراً وَ لَا مُضَيِّعاً فَإِنَّ فِي النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّةُ وَ لَهُ الْحَاجَةُ وَ قَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) حِينَ وَجَّهَنِي إِلَى الْيَمَنِ كَيْفَ أُصَلِّي بِهِمْ فَقَالَ صَلِّ بِهِمْ كَصَلَاةِ أَضْعَفِهِمْ وَ كُنْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً وَ أَمَّا بَعْدُ فَلَا تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّيقِ وَ قِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ وَ الِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْكَبِيرُ وَ يَعْظُمُ الصَّغِيرُ وَ يَقْبُحُ الْحَسَنُ وَ يَحْسُنُ الْقَبِيحُ وَ يُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ وَ إِنَّمَا الْوَالِي بَشَرٌ لَا يَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْأُمُورِ وَ لَيْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْكَذِبِ وَ إِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُكَ بِالْبَذْلِ فِي الْحَقِّ فَفِيمَ احْتِجَابُكَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِيهِ أَوْ فِعْلٍ كَرِيمٍ تُسْدِيهِ أَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا أَسْرَعَ كَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِكَ إِذَا أَيِسُوا مِنْ بَذْلِكَ مَعَ أَنَّ أَكْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَيْكَ مِمَّا لَا مَئُونَةَ فِيهِ عَلَيْكَ مِنْ شَكَاةِ مَظْلِمَةٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي خَاصَّةً وَ بِطَانَةً فِيهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ الْأَحْوَالِ وَ لَا تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً وَ لَا يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ النَّاسِ فِي شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَيْرِهِمْ فَيَكُونَ مَهْنَأُ ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ وَ عَيْبُهُ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَ الْبَعِيدِ وَ كُنْ فِي ذَلِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَ خَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ ابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذَلِكَ مَحْمُودَةٌ وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِكَ وَ اعْدِلْ عَنْكَ ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِكَ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ رِيَاضَةً مِنْكَ لِنَفْسِكَ وَ رِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ وَ إِعْذَاراً تَبْلُغُ بِهِ حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى الْحَقِّ وَ لَا تَدْفَعَنَّ صُلْحاً دَعَاكَ إِلَيْهِ عَدُوُّكَ و لِلَّهِ فِيهِ رِضًا فَإِنَّ فِي الصُّلْحِ دَعَةً لِجُنُودِكَ وَ رَاحَةً مِنْ هُمُومِكَ وَ أَمْناً لِبِلَادِكَ وَ لَكِنِ الْحَذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ عَدُوِّكَ بَعْدَ صُلْحِهِ فَإِنَّ الْعَدُوَّ رُبَّمَا قَارَبَ لِيَتَغَفَّلَ فَخُذْ بِالْحَزْمِ وَ اتَّهِمْ فِي ذَلِكَ حُسْنَ الظَّنِّ وَ إِنْ عَقَدْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ عَدُوِّكَ عُقْدَةً أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْكَ ذِمَّةً فَحُطْ عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ وَ ارْعَ ذِمَّتَكَ بِالْأَمَانَةِ وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْهِ اجْتِمَاعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشَتُّتِ آرَائِهِمْ مِنْ تَعْظِيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ وَ قَدْ لَزِمَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ وَ لَا تَخِيسَنَّ بِعَهْدِكَ وَ لَا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ فَإِنَّهُ لَا يَجْتَرِئُ عَلَى اللَّهِ إِلَّا جَاهِلٌ شَقِيٌّ وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ وَ حَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ وَ يَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ فَلَا إِدْغَالَ وَ لَا مُدَالَسَةَ وَ لَا خِدَاعَ فِيهِ وَ لَا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ الْعِلَلَ وَ لَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْكِيدِ وَ التَّوْثِقَةِ وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللَّهِ إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ وَ فَضْلَ عَاقِبَتِهِ خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ وَ أَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ لَا تَسْتَقْبِلُ فِيهَا دُنْيَاكَ وَ لَا آخِرَتَكَ إِيَّاكَ وَ الدِّمَاءَ وَ سَفْكَهَا بِغَيْرِ حِلِّهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَدْعَى لِنِقْمَةٍ وَ لَا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ وَ لَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ وَ انْقِطَاعِ مُدَّةٍ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُكْمِ بَيْنَ الْعِبَادِ فِيمَا تَسَافَكُوا مِنَ الدِّمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَا تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُهُ وَ يُوهِنُهُ بَلْ يُزِيلُهُ وَ يَنْقُلُهُ وَ لَا عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَا عِنْدِي فِي قَتْلِ الْعَمْدِ لِأَنَّ فِيهِ قَوَدَ الْبَدَنِ وَ إِنِ ابْتُلِيتَ بِخَطَإٍ وَ أَفْرَطَ عَلَيْكَ سَوْطُكَ أَوْ سَيْفُكَ أَوْ يَدُكَ بِالْعُقُوبَةِ فَإِنَّ فِي الْوَكْزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً فَلَا تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ وَ إِيَّاكَ وَ الْإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ وَ الثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا وَ حُبَّ الْإِطْرَاءِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ لِيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِينَ وَ إِيَّاكَ وَ الْمَنَّ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ أَوِ التَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ فَإِنَّ الْمَنَّ يُبْطِلُ الْإِحْسَانَ وَ التَّزَيُّدَ يَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ وَ الْخُلْفَ يُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ وَ إِيَّاكَ وَ الْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا أَوِ التَّسَقُّطَ فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا أَوِ اللَّجَاجَةَ فِيهَا إِذَا تَنَكَّرَتْ أَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ فَضَعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَ أَوْقِعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْقِعَهُ وَ إِيَّاكَ وَ الِاسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِيهِ أُسْوَةٌ وَ التَّغَابِيَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُيُونِ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ وَ عَمَّا قَلِيلٍ تَنْكَشِفُ عَنْكَ أَغْطِيَةُ الْأُمُورِ وَ يُنْتَصَفُ مِنْكَ لِلْمَظْلُومِ امْلِكْ حَمِيَّةَ أَنْفِكَ وَ سَوْرَةَ حَدِّكَ وَ سَطْوَةَ يَدِكَ وَ غَرْبَ لِسَانِكَ وَ احْتَرِسْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِكَفِّ الْبَادِرَةِ وَ تَأْخِيرِ السَّطْوَةِ حَتَّى يَسْكُنَ غَضَبُكَ فَتَمْلِكَ الِاخْتِيَارَ وَ لَنْ تَحْكُمَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ وَ الْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا ( صلى الله عليه وآله ) أَوْ فَرِيضَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِيهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِكَ فِي اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ فِي عَهْدِي هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِي عَلَيْكَ لِكَيْلَا تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَى هَوَاهَا وَ أَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَ إِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَيْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْعِبَادِ وَ جَمِيلِ الْأَثَرِ فِي الْبِلَادِ وَ تَمَامِ النِّعْمَةِ وَ تَضْعِيفِ الْكَرَامَةِ وَ أَنْ يَخْتِمَ لِي وَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ وَ الشَّهَادَةِ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَ السَّلَامُ .
ترجمه:
اين فرمانى است كه بنده خدا امير المؤمنين در پيمانش به مالك بن حارث‏ اشتر زمانى كه او را به فرمانروايى مصر برگزيد دستور داد، تا مالياتهاى آن را جمع كند، و با دشمنش جهاد نمايد، و به اصلاح اهلش برخيزد، و شهرهايش را آباد سازد. او را فرمان مى‏دهد به تقواى الهى، و مقدم داشتن طاعت خدا، و پيروى آنچه را كه خداوند در كتابش از واجبات و سنّت‏هاى خود امر فرموده، كه كسى جز به پيروى آنها خوشبخت نمى‏شود، و جز به انكار و ضايع نمودن آنها بدبخت نمى‏گردد، و ديگر آنكه خداوند سبحان را به قلب و دست و زبانش يارى كند، زيرا خداوند يارى يارى كننده خود، و عزّت آن كس را كه او را عزيز بدارد ضامن شده. او را دستور مى‏دهد كه نفس را به وقت خواسته‏هاى نابجا درهم شكند، و آن را به هنگام سركشى‏ها باز دارد، كه نفس امر كننده به بدى است مگر خداوند رحم نمايد. اى مالك، آگاه باش كه تو را به شهرهايى روانه كردم كه پيش از تو فرمانروايانى در آن به عدالت و ستم حكومت كردند، و مردم به وضع تو به همان صورت مى‏نگرند كه‏ توبه حاكمان پيش از خود مى‏نگريسته‏اى، و همان را در حق تو مى‏گويند كه تو در باره حاكمان گذشته مصر مى‏گفته‏اى، شايستگان را به ذكر خيرى كه خداوند بر زبان بندگانش جارى مى‏كند مى‏توان شناخت. پس بايد محبوبترين اندوخته‏ها در نزد تو عمل صالح باشد. بنا بر اين بر هواهايت مسلط باش، نسبت به خود از آنچه بر تو حلال نيست بخل بورز، زيرا بخل به خود انصاف دادن از خود است در رابطه با آنچه محبوب يا منفور انسان است. مهربانى و محبت و لطف به رعيت را شعار قلب خود قرار ده، بر رعيت همچون حيوان درنده مباش كه خوردن آنان را غنيمت دانى، كه رعيت بر دو گروهند: يا برادر دينى تواند، يا انسانهايى مانند تو، كه خطاهايى از آنان سر مى‏زند، علل گناهى بر آنان عارض مى‏شود، و گناهانى از آنان به عمد يا اشتباه بروز مى‏كند، پس همان گونه كه علاقه دارى خداوند بخشش و چشم پوشى را به تو عنايت نمايد رعيت را مورد عفو و چشم پوشى قرار بده، چرا كه تو از نظر قدرت برتر از آنانى، و آن كه بر تو ولايت دارد بالاتر از تو مى‏باشد، و خداوند برتر از آن كسى كه تو را والى مصر نموده، خداوند كفايت امور رعيّت را از تو خواسته، و به خاطر آنان تو را در عرصه آزمايش قرار داده. خود را در موقف جنگ با خدا قرار مده، كه تو را تحمّل كيفر او نيست، و از عفو و رحمتش بى‏نياز نمى‏باشى. از گذشتى كه از مردم كرده‏اى پشيمان مشو، و بر كيفرى كه داده‏اى شاد مباش، و به خشمى كه راه بيرون رفتن از آن وجود دارد شتاب مكن، و فرياد مزن كه من بر شما گمارده‏ام، فرمان مى‏دهم بايد اطاعت شوم، كه اين وضع موجب فساد دل، و كاهش و ضعف دين، و باعث نزديك شدن زوال قدرت است. هرگاه حكومت براى تو خود بزرگ بينى و كبر به وجود آورد، به بزرگى سلطنت خداوند كه فوق توست و قدرتى كه بر تو دارد و تو را بر خودت آن قدرت و توانايى نيست نظر كن، كه اين نظر كبر و غرورت را مى‏نشاند، و تندى و شدت را از تو باز مى‏دارد، و عقل از دست رفته را به تو باز مى‏گرداند. از برابر داشتن خود با عظمت حق، و از تشبّه خود با جبروت خداوند بر حذر باش، كه حضرت او هر گردنكشى را خوار، و هر متكبرى را بى‏ارزش و پست مى‏كند. خدا و مردم را از جانب خود و خواص از خاندانت و كسانى از رعيتت كه به او علاقه دارى انصاف ده، كه اگر انصاف ندهى ستم كرده‏اى، و هر كه به بندگان خدا ستم كند خداوند به جاى بندگان ستمديده خصم او مى‏باشد، و هر كه خداوند خصم او باشد عذرش را باطل كند، و شخص ستمكار محارب با خداست تا وقتى كه از ستم دست بردارد و توبه كند. چيزى در تغيير نعمت خدا، و سرعت دادن به عقوبت او قوى‏تر از ستمكارى نيست، كه خداوند شنواى دعاى ستمديدگان، و در كمين ستمكاران است. بايد محبوبترين امور نزد تو ميانه‏ترينش در حق، و همگانى‏ترينش در عدالت، و جامع‏ترينش در خشنودى رعيت باشد، چرا كه خشم عموم خشنودى خواص را بى‏نتيجه مى‏كند، و خشم خواص در برابر خشنودى عموم بى‏اثر است. و به وقت آسانى و رفاه احدى از رعيّت بر والى پر خرج‏تر، و زمان‏ مشكلات كم يارى تر، و هنگام انصاف ناخشنودتر، و در خواهش و خواسته با اصرارتر، و زمان بخشش كم سپاس‏تر، و وقت منع از عطا دير عذر پذيرتر، و در حوادث روزگار بى‏صبرتر از خواص نيست. همانا ستون دين، و جمعيّت مسلمانان، و مهيا شدگان براى جنگ با دشمن توده مردمند، پس بايد توجه و ميل تو به آنان باشد. بايد دورترين رعيّت تو از حريم تو، و در شدّت كينه تو نسبت به او كسى باشد كه در حق مردم عيب جوتر است، زيرا در مردم عيوبى هست كه والى در پوشاندن آن عيوب از همه كس سزاوارتر است، پس در رابطه با عيوبى كه از مردم بر تو پنهان است كنجكاوى مكن، چرا كه فقط در آنچه از عيوب مردم نزد تو معلوم است وظيفه اصلاح دارى، و نسبت به آنچه از عيوب رعيّت بر تو پنهان است خداوند داورى مى‏كند. پس تا مى‏توانى عيوب مردم را بپوشان، تا خداوند عيوب تو را كه علاقه دارى از مردم پوشيده بماند. پرده پوشى كند. گره هر كينه‏اى كه از مردم به دل دارى بگشاى، و رشته هر انتقامى را قطع كن، و در هر چه از ديگران برايت ثابت نشده خود را به غفلت زن، در باور كردن گفتار سخن چينان شتاب مكن، زيرا سخن چين خائن است گرچه خود را شبيه خير خواهان نشان دهد. مشاوران در امور خود بخيل را وارد مشورت مكن كه تو را از بخشش مانع گردد، و از تهيدستى مى‏ترساند، و همچنين با بزدل و ترسو كه تو را در اجراى برنامه‏هايت سست مى‏نمايد، و نه با طمع كار كه حرص بر اندوختن و ستمگرى را در نظرت مى‏آرايد، همانا بخل و ترس و حرص سرشت‏هايى جداى از هم‏اند كه جمع كننده آنها در انسان سوء ظن به خداوند است وزيران بدترين وزراى تو وزيرى است كه پيش از تو وزير اشرار بوده، و در گناهانشان شركت داشته، چنين كسى نبايد از محرمان تو باشد، كه اينان ياران اهل گناه، و برادران اهل ستم‏اند، البته در حالى كه قدرت دارى جانشينى بهتر از آنان بيابى كه در كشور دارى مانند آنان داراى‏ رأى و كار دانى است، و بار سنگين گناهان آنان هم بر او نيست، از كسانى كه اهل ستم را در ستمكارى و گناهكاران را در گناهشان يارى نكرده است. هزينه اينان بر تو سبكتر، و همكاريشان بهتر، و نسبت به تو در طريق عطوفت مايل‏تر، و الفتشان با بيگانه كمتر است. اينان را از خاصان خود در خلوتها و مجالس خويش قرار ده. و نيز بايد از وزرايت برگزيده‏ترينشان نزد تو وزيرى باشد كه سخن تلخ حق را به تو بيشتر بگويد، و نسبت به آنچه كه خداوند براى اوليائش خوش ندارد كمتر تو را يارى دهد، گرچه اين برنامه بر عليه ميل تو به هر جا كه خواهد برسد. به اهل پاكدامنى و صدق بپيوند، و آنان را آنچنان تعليم ده كه تو را زياد تعريف نكنند، و بيهوده به كارى كه انجام نداده‏اى تو را شاد ننمايند، كه تمجيد فراوان ايجاد كبر و نخوت كند، و به گردنكشى نزديك نمايد نيكوكار و بدكار نيكوكار و بدكار در برابرت يكسان نباشند، كه اين كار نيكوكار را در انجام كار نيك بى‏رغبت، و بدكار را در بدى ترغيب مى‏كند، هر كدام را نسبت به كارشان پاداش بخش. آگاه باش كه چيزى براى جلب خوشبينى حاكم بر رعيت بهتر از نيكى به آنان، و سبك كردن هزينه بر دوش ايشان، و اجبار نكردنشان به حقّى كه حاكم بر آنان ندارد نيست. به صورتى بايد رفتار كنى كه خوش گمانى بر رعيتت را در كمك همه جانبه به حاكم فراهم آرى، كه اين خوش گمانى رنجى طولانى را از تو بر مى‏دارد، و به خوش گمانى تو كسى شايسته‏تر است كه از تو احسان ديده، و به بد گمانيت كسى سزاوارتر است كه از جانب تو به او ناراحتى رسيده روشها روشى را كه بزرگان امت بر اساس آن رفتار كرده‏اند، و به سبب آن در ميان مردم الفت برقرار شده، و اصلاح جامعه بر پايه آن بوده از بين مبر، و روشى را كه به روشهاى گذشته ضرر مى‏زند به وجود نياور، كه پاداش و اجر براى كسى است كه روشهاى درست را بر پا كرده، و گناه از بين بردن آن روشها بر گردن توست با دانشمندان در استوار ساختن آنچه صلاح كار شهرهايت بر آن است، و برپا داشتن آنچه مردم پيش از اين به آن مستقيم شده‏اند با دانشمندان و انديشمندان زياد گفتگو كن طبقات جامعه آگاه باش كه مردم مملكت گروههاى مختلفند كه هر گروه جز به گروه ديگر اصلاح نمى‏شود، و با داشتن گروهى از گروه ديگر بى‏نيازى نيست. اينان عبارتند از ارتش حق، و نويسندگان عمومى و خصوصى، و قاضيان عدل، و مأموران انصاف و مدارا، و اهل جزيه و ماليات از غير مسلمان و مسلمان، و تاجران و صنعتگران، و طبقه پايين از نيازمندان و افتادگان. خداوند سهم هر يك از اين طبقات را مقرر فرموده، و در كتابش‏ يا سنّت پيامبرش صلّى اللّه عليه و آله عهدى محفوظ را بر حدّ و اندازه واجب آن نزد ما قرار داده است سپاهيان ارتش به اذن خداوند دژ مردم، و زينت حاكمان، و ارجمندى دين، و راههاى امنيت‏اند، كه مردم بدون آنان برپاى نمانند. سپس نظام ارتش جز با مالياتى كه خداوند براى آنان قرار داده استوار نگردد، مالياتى كه به وسيله آن در جنگ با دشمن توانا مى‏شوند، و براى اصلاح زندگى خود به آن تكيه مى‏نمايند، و مايه رفع نيازمنديهاى آنان است. سپس كار ارتش و ماليات دهندگان استوار نگردد جز با گروه سوم كه عبارتند از قضات و كارگزاران حكومت و منشيان حسابگر كه قراردادها را محكم مى‏كنند، و آنچه را به سود رعيّت است جمع مى‏نمايند، و در امور خصوصى و عمومى بر آنان اعتماد مى‏شود. و كار اينان نيز به سامان نشود جز با تاجران و صنعتگران كه آنچه براى مردم سودمند است فراهم مى‏آورند، و بازارها را به آن برپا مى‏دارند، و به كارهايى كه به نفع مردم است دست مى‏زنند، كارهايى كه از غير ايشان ساخته نيست. سپس جمع نيازمند و از كار افتاده است كه احسان و يارى ايشان لازم است. و براى هر كدام از اين گروهها نزد خداوند گشايشى است، و براى هر يك از اين طبقات به مقدارى كه امور آنان را اصلاح نمايد بر عهده والى حقّى است، و والى از اداى آنچه خداوند بر عهده او قرار داده بر نيايد جز با كوشش و يارى خواستن از خداوند، و مهيّا نمودن خود بر به كار گيرى حق و استقامت بر آن، چه اينكه بر او آسان باشد يا سخت. آن كه پيش تو نسبت به خداوند و پيامبر و پيشوايت خير خواه‏تر و پاك دامن‏تر و بردبارتر است او را به فرماندهى ارتشت انتخاب كن، از آنان كه دير به خشم آيند، و پوزش پذيرترند، و به ناتوانان مهربان، و در برابر زورمندان گردن فرازند، و از آنان كه خشونت او را برنينگيزد، و ناتوانى وى را بر جاى ننشاند. با صاحبان مكارم و شرافت، و خانواده‏هاى شايسته و داراى سوابق نيكو پيوند برقرار كن، پس از آن با دلاور مردان و شجاعان و بخشندگان و جوانمردان رابطه برقرار ساز، زيرا اينان جامع بزرگوارى، و شاخه‏هايى از خوبى و احسانند. سپس از آنان چنان دلجويى كن كه پدر و مادر از فرزندشان دلجويى مى‏نمايند، و نبايد چيزى كه آنان را به وسيله آن نيرومند مى‏سازى در ديده‏ات بزرگ آيد، و لطفى كه نسبت به ايشان متعهد شده‏اى كوچك شمارى گر چه كوچك باشد، زيرا لطف تو آنان را نسبت به تو خير خواه و خوش گمان مى‏نمايد. از بررسى امور ناچيز آنان به اميد بررسى كارهاى بزرگشان چشم مپوش، كه نيكى اندك تو جايى دارد كه از آن بهره‏مند مى‏گردند، و براى احسان بزرگ تو نيز موقفى است كه از آن بى‏نياز نيستند. و بايد برگزيده‏ترين سران سپاهت نزد تو كسى باشد كه در كمك به سپاهيان مواسات را رعايت نمايد، و از توانگرى خود به آنان احسان كند به اندازه‏اى كه بتواند سپاهيان و خانواده‏هاى آنان را كه از خود به جاى نهاده‏اند اداره نمايد، تا انديشه آنان در جنگ با دشمن يك انديشه باشد، چرا كه عنايت تو نسبت به آنان دلهايشان را متوجه تو مى‏گرداند. برترين چيزى كه موجب چشم روشنى‏ زمامداران مى‏شود برقرارى عدالت در شهرها، و ظهور دوستى و محبت رعيت است. و دوستى رعيت آشكار نشود مگر به سلامت دل آنان، و خير خواهى ايشان درست و راست نگردد جز آنكه زمامداران خود را حمايت نمايند، و حكومت حاكمان را بر خود سنگين نشمارند، و توقع به پايان رسيدن زمان حكومتشان را نداشته باشند. پس آرزوهاى رعيّت را بر آور، و نيكو ستودن آنان را پيوسته دار، و رنج و زحمت و كوشش و ابتلاى صاحبان فعاليت را در نظر داشته باش، چه اينكه بسيار ياد كردن كارهاى خوب دلير را به هيجان آورده، و ترسو را به كوش وامى‏دارد ان شاء اللّه. سپس كوشش هر يك از آنان را به دقّت بشناس، و زحمت كسى را به ديگرى نسبت مده، و در اجر و مزدش به اندازه رنجى كه برده كوتاهى مكن، و مقام كسى باعث نشود كه كوشش اندكش را بزرگ شمارى، و معمولى بودن شخص علت نگردد كه كار بزرگش را اندك دانى رجوع به كتاب و سنّت جايى كه كارها بر تو مشكل شود و در امورى كه برايت شبهه حاصل گردد حلّ آن را به خدا و پيامبرش ارجاع ده، كه خداوند به مردمى كه هدايتشان را علاقه داشته فرموده: «اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد، خدا و پيامبر و اولى الامر از خودتان را اطاعت كنيد، و اگر در برنامه‏اى اختلاف كرديد حكمش را به خدا و رسول باز گردانيد». باز گردان به خدا قبول آيات محكم او، و ارجاع به رسول پذيرفتن سنّت اوست كه جمع كننده همگان بر يك رأى است و پراكنده نيست قاضيان براى قضاوت بين مردم برترين شخص نزد خودت را انتخاب كن، كسى كه امور قضاوت او را دچار تنگنا نكند، و بر خورد مدعيان پرونده وى را گرفتار لجبازى ننمايد، و در خطا پافشارى نورزد، و هنگام شناخت حق از باز گشت به آن درنماند، و درونش به طمع‏ ميل نكند، و در رسيدن به حقيقت مقصود به اندك فهم اكتفا ننمايد، و درنگش در شبهات از همه بيشتر باشد، و دلايل را بيش از همه به كار گيرد، و از رفت و آمد نزاع كنندگان كمتر ملول شود، و در كشف امور از همه شكيباتر، و در وقت روشن شدن حكم از همه قاطع تر باشد، كسى كه ستايش مردم او را دچار خود بينى نكند، و تمجيد و تعريف او را به تعريف كننده مايل ننمايد، كه آراستگان به اين صفات در جامعه اندكند. قضاوت قاضى را هر چه بيشتر بررسى كن، و در پرداخت مال به او گشاده دست باش آن مقدار كه نيازش را بر طرف كند، و احتياجش به مردم كم شود، و آنچنان مقامش را نزد خود بالا بر كه از نزديكانت احدى در نفوذ به او طمع ننمايد، تا از ضايع شدنش به توسط مردم نزد تو در امان بماند. در زمينه انتخاب قاضى از هر جهت دقت كن دقّتى بليغ و رسا، كه اين دين اسير دست اشرار بود، در آن به هوا و هوس عمل مى‏كردند، و وسيله دنيا طلبى آنان بود رسيدگى به كار كارگزاران سپس در امور كارگزاران حكومتت دقت كن و آنان را پس از آزمايش به كار گير، از راه هوا و هوس‏ و خود رأيى آنان را به كار گردانى مگمار، زيرا هوا و هوس و خود رأيى جامع همه شعبه‏هاى ستم و خيانت است. از عمّال حكومت كسانى را انتخاب كن كه اهل تجربه و حياءاند، و از خانواده‏هاى شايسته و در اسلام پيش قدم ترند، چرا كه اخلاق آنان كريمانه‏تر، و خانواده ايشان سالم‏تر، و مردمى كم طمع‏تر، و در ارزيابى عواقب امور دقيق‏ترند. سپس جيره آنان را فراوان ده، زيرا اين برنامه براى آنان در اصلاح وجودشان قوّت است، و از خيانت در آنچه زير دست آنان مى‏باشد بى‏نياز كننده است، و اگر از فرمانت سر بر تابند و يا در امانت خيانت كنند بر آنان حجّت است. به كارهايشان رسيدگى كن، و جاسوسانى از اهل راستى و وفا بر آنان بگمار، زيرا بازرسى پنهانى تو از كارهاى آنان سبب امانت دارى ايشان و مداراى با رعيّت است. از ياران و ياوران بر حذر باش، اگر يكى از آنان دست به خيانت دراز كند و مأموران مخفى تو بالاتفاق خيانتش را گزارش نمايند اكتفاى به همين گزارش تو را بس باشد، و او را به جرم خيانت‏ كيفر بدنى بده، و وى را به اندازه عمل ناپسندش عقوبت كن، و سپس او را به مرحله ذلّت و خوارى به نشان، و داغ خيانت را بر او بگذار، و گردن بند عار و بد نامى را به گردنش بينداز ماليات در مسأله ماليات به صورتى كه اصلاح ماليات دهندگان در آن است رسيدگى كن، چه اينكه صلاح و بهبودى ماليات و ماليات دهندگان صلاح ديگران است، و براى ديگران آسايش جز با بهبودى آنان وجود ندارد چرا كه تمام مردم جيره خوار ماليات و پرداخت كنندگان آن هستند. بايد انديشه‏ات در آبادى زمين از تدبيرت در جمع‏آورى ماليات بيشتر باشد، زيرا ماليات جز با آباد كردن زمين به دست نمى‏آيد، و هر كس بخواهد منهاى آباد نمودن ماليات بگيرد شهرها را خراب كرده، و بندگان خدا را به هلاكت انداخته، و حكومتش جز اندك زمانى نماند. اگر ماليات دهندگان از سنگينى ماليات، يا بر خورد به آفات، يا خشك شدن چشمه‏ها، يا كمى باران، يا تغيير زمين بر اثر آب گرفتگى، يا بى آبى شكايت كنند ماليات را به اندازه‏اى كه اوضاع آنان بهبود يابد تخفيف ده، و اين تخفيف خرجى آنان بر تو سنگين نيايد، زيرا تخفيف تو ذخيره‏اى است كه با آباد كردن شهرهاى تو و آرايش حكومتت به تو باز مى‏گردانند، علاوه ستايش مردم را به خود جلب نموده، و شادمان هستى كه سفره عدالت را در بين آنان گسترده‏اى، در حالى كه با قوت بخشيدن به آنان به وسيله ذخيره‏اى كه در تخفيف ماليات نزد ايشان نهاده‏اى مى‏توانى بر آنان اعتماد كنى، و با عدالت و مهربانيت كه آنان را به آن عادت داده‏اى بر آنان مطمئن باشى، چه بسا گرفتاريهايى كه پيش آيد كه پس از نيكى به ماليات دهندگان اگر حلّ آن را به آنان واگذارى با طيب خاطر بپذيرند، چه اينكه بر مملكت آباد آنچه را بار كنى تحمّل كشيدنش را دارد، و علّت خرابى زمين بى‏چيزى و تنگدستى اهل آن زمين است، و فقر و ندارى آنان ناشى از زراندوزى واليان، و بدگمانى آنان به بقاء حكومت، و كم بهره گيرى آنان از عبرتها و پندهاست كاتبان سپس در حال نويسندگان و منشيان حكومت دقّت كن، و امورت را به بهترين آنها بسپار، نامه‏هايت را كه در بر دارنده امور محرمانه است به آنان كه در تمام خوبيهاى اخلاق از ديگران جامع ترند بسپار، كسى كه پست و مقام او را مست نكند و منزلتش باعث جرأت او در مخالفت با تو در جمع حاضران نگردد، و غفلتش سبب كوتاهى در رساندن نامه‏هاى كار گزارانت به تو، و گرفتن جوابهاى صحيح آن نامه‏ها از تو نشود، و در آنچه براى تو مى‏ستاند و يا از جانب تو مى‏دهد فروگذارى ننمايد، و پيمان و قراردادى كه براى تو مى‏بندد سست نبندد، و از به هم زدن قراردادى كه به زيان تو منعقد شده ناتوان نماند، به مرتبه و اندازه‏اش جاهل نباشد تا در امور به اندازه مقام خود وارد گردد، كه جاهل به مقام خويش به مقام ديگران جاهل‏تر است. انتخاب منشيان به فراست و اعتماد و خوش گمانى خودت نباشد، چرا كه مردان براى جلب نظر حاكمان خود را به ظاهر سازى‏ و خوش خدمتى مى‏شناسانند، در حالى كه پشت پرده اين ظاهر سازى خبرى از خير خواهى و امانت دارى نيست، بلكه آنان را به كارهايى كه براى نيكان پيش از تو انجام داده‏اند امتحان كن، پس به آن شخص روى آر كه در ميان مردم اثرش نيكوتر، و در امانت دارى معروفتر است، كه اين برنامه نشانه خيرخواهى تو براى خدا و براى كسى است كه عهده دار كار اويى. براى هر كارى از كارهايت رئيسى از منشيان قرار ده، كه بزرگى امور او را عاجز نكند، و كثرت كارها پريشانش نسازد. چنانچه در منشيانت عيبى باشد و تو از آن بى‏خبر بمانى مسئول آن هستى تاجران و صنعتگران در باره تاجران و صنعتگران پذيراى سفارش باش، و نسبت به آنان سفارش به نيكى كن، بدون فرق بين آنان كه در يك جا مقيمند، و آنان كه با مال خود در رفت و آمدند، و آنان كه با هنر دست خود در پى كسب و سودند، چه اينكه اينان مايه‏هاى منافع، و اسباب راحت جامعه، و جلب كننده سودها از مكانهاى دور دست، در بيابان و دريا، و زمين هموار و ناهموار منطقه حكومت تواند، از مناطقى‏ كه مردم در آن جمع نمى‏شوند، و به رفت و آمد در آنها جرأت نمى‏كنند، اينان اهل سلامت‏اند كه از ضرر آنان بيمى نيست، و اهل صلح و مسالمت‏اند كه ترسى از بدى و آسيب آنان وجود ندارد. از آنان كه در منطقه حكومت تو به سر مى‏برند و آنان كه در گوشه و كنار شهرهايت هستند كنجكاوى كن، ولى روشن باش كه با همه آنچه تذكر دادم در ميان ايشان گروهى تنگ نظر و بخيل به شكلى قبيح و زشت، و مردمى محتكر، و نرخ گذارانى به دلخواه در امر خريد و فروش وجود دارد، كه در اين وضع زيان جامعه و عيب و ننگ زمامداران است. پس از احتكار جلوگيرى كن كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله آن را منع فرمود. داد و ستد بايد آسان باشد، و بر موازين عدالت صورت گيرد، و به نرخى معامله شود كه به فروشنده و خريدار اجحاف نشود. هرگاه كسى پس از نهى تو دست به احتكار زد او را مجازات كن ولى در مجازاتش از زياده روى بپرهيز طبقه پايين جامعه خدا را خدا را در طبقه پايين اجتماع، از آنان كه راه چاره ندارند، و از كار افتادگان و نيازمندان و دچارشدگان به زيان و سختى و صاحبان امراضى كه از پا در آمده‏اند، در ميان اينان كسانى هستند كه روى سؤال و اظهار حاجت دارند و كسانى كه عفت نفسشان مانع از سؤال است. بنا بر اين آنچه را كه خداوند در مورد آنان از حفظ حقوق از تو خواسته به حفظ آن پرداز، نصيبى از بيت المال كه در اختيار توست، و سهمى از غلّات خالصه جات اسلامى را در هر منطقه براى آنان قرار ده، كه براى دورترين آنها همان سهمى است كه براى نزديكترين آنان است، در هر صورت رعايت حق هر يك از آنان از تو خواسته شده، پس نشاط و فرو رفتن در نعمت تو را از توجه به آنان باز ندارد، چه اينكه از بى‏توجهى به امور كوچك آنان به بهانه پرداختن به كارهاى زياد و مهم معذور نيستى، از انديشه‏ات در امور ايشان دريغ مكن، و رخ از آنان برمتاب، نسبت به امور نيازمندان و محتاجانى كه به تو دسترسى ندارند، از آنان كه ديده‏ها خوارشان مى‏شمارد، و مردم تحقيرشان مى‏كنند كنجكاوى كن، براى به عهده گرفتن امور اينان انسانى مورد اعتماد خود را كه خدا ترس و فروتن است مهيّا كن، تا وضع آنان را به تو خبر دهد. سپس با آنان به صورتى عمل كن كه به وقت لقاء حق عذرت پذيرفته شود، زيرا اينان در ميان رعيت از همه به دادگرى و انصاف نيازمندترند، و در اداى حق همگان بايد چنان باشى كه عذرت نزد خداوند قبول شود. به اوضاع يتيمان و سالخوردگان كه راه چاره‏اى ندارند، و خود را در معرض سؤال از مردم قرار نداده‏اند رسيدگى كن. آنچه سفارش كردم بر حاكمان سنگين است، البته همه حق سنگين است، و گاهى خداوند آن را بر اقوامى سبك مى‏كند كه خواهان عاقبت به خيرى هستند، و خود را به صبر و استقامت واداشته، و به صدق آنچه خداوند به آن وعده داده اعتماد كرده‏اند ملاقات با نيازمندان از جانب خود وقتى را براى آنان كه به شخص تو نيازمندند قرار ده و در آن وقت وجود خود را براى آنان از هر كارى فارغ كن، و جلوست براى آنان در مجلس عمومى باشد، و براى خداوندى كه تو را آفريده تواضع كن، و لشگريان و ياران از پاسبانان و محافظان خود را از اين مجلس بركنار دار، تا سخنگوى نيازمندان بدون ترس و نگرانى و لكنت و ترديد با تو سخن بگويد، كه من بارها از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله شنيدم مى‏فرمود: «امتى به پاكى و قداست نرسد مگر اينكه حق‏ ناتوان را از قدرتمند با صراحت و روانى كلام بگيرد». آن گاه خشونت و درست حرف نزدن آنان را تحمل كن، تنگ خويى و غرور و خودپسندى نسبت به آنان را از خود دور كن تا خداوند جوانب رحمتش را بر تو بگشايد، و ثواب طاعتش را بر تو واجب كند. آنچه عطا مى‏كنى به خوشرويى عطا كن، و خوددارى از عطا را با مهربانى و عذر همراه نما. قسمتى از امور است كه بايد خودت به انجام آنها بر خيزى، از جمله پاسخ دادن به كارگزاران دولت آنجا كه منشيانت از پاسخ گويى ناتوانند. و نيز جواب دادن به حاجات و مطالب مردم در همان روزى كه حاجاتشان به تو مى‏رسد و پاسخش همكارانت را تنگدل و ناراحت مى‏كند. برنامه هر روز را در همان روز انجام ده، زيرا هر روز را كارى مخصوص به همان روز است. بهترين اوقات و با عظمت‏ترين ساعات را براى خود در آنچه بين تو و خداوند است اختصاص ده، هر چند همه كارها در تمام اوقات براى خداست اگر نيّت صحيح باشد، و رعيّت از آن كارها روى آسايش ببيند توجه به واجبات الهى و بايد در خصوص آنچه به آن دينت را براى خدا خالص مى‏كنى اقامه واجبات باشد واجباتى كه مخصوص به خداوند است، روى اين ملاك از بدنت در شب و روز در اختيار خداوند قرار بده، و از آنچه موجب قرب تو به خداوند مى‏شود به نحو كامل و بدون كم و كاست انجام ده، گر چه هر گونه صدمه و فرسايشى به بدنت وارد آيد. چون با مردم به نماز جماعت بايستى نه چنان نماز بگزار كه مردم را رميده كنى نه به آن صورت كه نماز را ضايع نمايى، كه در ميان مردم هم بيمار وجود دارد و هم كسى كه حاجتى دارد و بايد به دنبال آن برود. من از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله هنگام سفرى كه مرا به يمن فرستاد پرسيدم: با مردم چگونه نماز بگزارم فرمود: «با آنان نمازى بخوان مانند نماز ناتوان‏ترين آنان، و به مردم مؤمن مهربان باش» در ميان مردم اما بعد از اين، پنهان ماندنت را از رعيت طولانى مكن، كه در پرده ماندن‏ حاكم شعبه‏اى است از تنگ خويى و كم اطلاعى به امور. و پنهان ماندن حاكم از رعيت حاكمان را از دانستن آنچه بر آنان پوشيده است باز مى‏دارد، بر اين اساس كار بزرگ پيش آنان كوچك و كار كوچك بزرگ جلوه مى‏كند، زيبا زشت گردد و زشت زيبا شود، و حق به باطل آميخته مى‏گردد. زمامدار انسانى است كه آنچه را مردم از او پوشيده دارند نخواهد دانست، و حق را هم نشانه‏اى نيست كه به وسيله آن انواع راستى از دروغ شناخته شود، و تو يكى از دو مردى: يا انسانى هستى كه وجودت به بخشيدن در راه خدا سخاوتمند است، پس نسبت به حق مردم واجبى كه بايد عطا كنى يا كار نيكى كه بايد ادا نمايى علّت روى نشان ندادنت به رعيت چيست يا انسانى هستى مبتلا به بخل، كه در اين صورت زود باشد كه مردم دست درخواستشان را از تو باز دارند آن گاه كه از عطا و بخششت نا اميد گردند. با اينكه بيشترين حاجات مردم از تو چيزى است كه برايت زحمت و رنجى ندارد، از قبيل شكايت از ستمى، يا درخواست انصاف در خريد و فروشى. سپس واليان را نزديكانى است كه آنان را خوى خود خواهى و دست درازى به مال مردم، و كمى انصاف در داد و ستد است، به جدا كردن اسباب و وسايل اين حالات ماده و ريشه آنان را قطع كن. به هيچ يك از اطرافيان و اقوام خود زمينى از اقطاع مسلمين واگذار مكن. نبايد در تو طمع ورزد كسى به گرفتن مزرعه‏اى كه در آبشخور آن به همسايه زيان رساند، يا كارى كه بايد با شركت به سامان رسد مشقّت كار مشترك را به همسايگان تحميل كند، در آن صورت سودش براى آن طمع كاران و عيب و زشتى آن در دنيا و آخرت بر عهده تو خواهد بود. حق را نسبت به هر كه لازم است از نزديك و دور رعايت كن، و در اين زمينه شكيبا و مزد خواه از خدا باش، گر چه اين برنامه به زيان نزديكان و خاصانت باشد، و در اين مورد نسبت آنچه بر تو گران است جوياى عاقبتش باش، كه سر انجام رعايت حق پسنديده و نيكوست. هرگاه رعيت گمان ستمى بر تو ببرد آشكارا عذرت را به آنان ارائه كن، و به اظهار عذر گمانهاى آنان را از خود بگردان، چرا كه اظهار عذر موجب عادت دادن نفس به اخلاق حسنه، و مهربانى و نرمى نسبت به رعيت است، و اين عذر خواهى تو را به خواسته‏ات در واداشتن رعيت به حق مى‏رساند صلح از صلحى كه دشمنت به آن دعوت مى‏كند و خشنودى خدا در آن است روى مگردان، زيرا صلح موجب آسايش لشگريان، و آسودگى خاطر آنها، و امنيت شهرهاى توست. ولى پس از صلح به كلى از دشمن حذر كن، چه بسا كه دشمن براى غافلگير كردن تن به صلح دهد. در اين زمينه طريق احتياط گير، و به راه خوش گمانى قدم مگذار. اگر بين خود و دشمنت قراردادى بستى، يا از جانب خود به او لباس امان پوشاندى، به قراردادت وفا كن، و امان دادنت را به امانت رعايت نما، و خود را سپر تعهدات خود قرار ده، زيرا مردم بر چيزى از واجبات الهى چون بزرگ شمردن وفاى به پيمان- با همه هواهاى گوناگون و اختلاف آرايى كه دارند- اتفاق‏ ندارند. مشركين هم علاوه بر مسلمين وفاى بر عهد را بر خود لازم مى‏دانستند، چرا كه عواقب زشت پيمان شكنى را آزموده بودند. پس در آنچه به عهده گرفته‏اى خيانت نورز، و پيمان خود را مشكن، و دشمنت را گول مزن، كه بر خداوند جز نادان بدبخت گستاخى نكند، خداوند عهد و پيمانش را امان قرار داده و رعايت آن را از باب رحمتش بر عهده همه بندگان گذاشته، عهد و پيمان حريم امنى است تا در استوارى آن بياسايند، و همگان به پناه آن روند. بنا بر اين در عهد و پيمان خيانت و فريب و مكر روا نيست. عهد و پيمانى برقرار مكن كه در آن راه تأويل و بهانه و توريه و فريب باز باشد، و پس از تأكيد و استوار نمودن عهد و پيمان گفتار توريه مانند و دو پهلو به كار مبر، و نبايد در تنگنا افتادنت به خاطر اينكه عهد و پيمان خدا براى تو الزام آور شده تو را به فسخ آن به طور نامشروع بكشاند، چرا كه صبر تو در تنگناى عهد و پيمان كه اميد گشايش و برترى عاقبتش را دارى بهتر است از خيانتى كه از مجازاتش ترسانى، و نيكوتر است از اينكه از جانب حق مورد بازخواست واقع گردى، به صورتى كه نتوانى در دنيا و آخرت از خداوند در خواست بخشش كنى پرهيز از خونريزى از ريختن خون به ناحق بر حذر باش، زيرا چيزى در نزديك ساختن انتقام حق، و عظمت مجازات، و از بين رفتن نعمت و پايان گرفتن زمان حكومت به مانند خون به ناحق ريختن نيست. خداوند در قيامت اول چيزى كه بين مردم حكم مى‏كند در رابطه با خونهايى است كه به ناحق ريخته‏اند. پس حكومت را به ريختن خون حرام تقويت مكن، كه ريختن خون حرام قدرت را به سستى كشاند، بلكه حكومت را ساقط نموده و به ديگرى انتقال دهد. براى تو در قتل عمد نزد خدا و نزد من عذرى نيست، چرا كه كيفر قتل عمد كشتن قاتل است. و اگر دچار اشتباه شدى، و تازيانه يا شمشير يا دستت در كيفر دادن از حد بيرون رفت- چه اينكه در مشت زدن و بالاتر از آن بيم قتل است- مبادا نخوت حكومت تو را از پرداخت خون بها به خاندان مقتول مانع گردد سفارشات گوناگون از خودپسندى و تكيه بر آنچه تو را آلوده به خود پسندى كند، و از علاقه به ستايش و تعريف مردم برحذر باش، زيرا اين حالات از مطمئن‏ترين فرصت‏هاى شيطان در نظر اوست تا نيكى نيكوكاران را نابود كند. بپرهيز از اينكه احسانت را بر رعيّت منّت گذارى، يا كرده خود را بيش از آنچه هست بزرگ شمارى، يا به رعيّت وعده‏اى دهى و خلاف آن را به جا آورى، چرا كه منّت موجب بطلان احسان، و كار را بيش از آنچه هست پنداشتن باعث از بين بردن نور حق در قلب، و خلف وعده سبب خشم خدا و مردم است، خداوند بزرگ فرموده: «اين باعث خشم بزرگ خداست كه بگوييد و انجام ندهيد». از عجله در كارهايى كه وقتش نرسيده، يا سهل انگارى در امورى كه انجامش ممكن شده، يا لجبازى در چيزى كه نامعلوم است، يا سستى در آنچه كه روشن است‏ بر حذر باش. هر چيزى را در جاى خودش بگذار، و هر كارى را به موقع خودش انجام ده. از اينكه چيزى را به خود اختصاص دهى در حالى كه همه مردم در آن مساوى هستند بپرهيز، و از غفلت در آنچه كه توجه تو به آن ضرورى است و براى همگان معلوم است بر حذر باش، زيرا آنچه را به خود اختصاص داده‏اى از تو به نفع ديگران مى‏گيرند، و در اندك زمانى پرده از روى كارهايت برداشته مى‏شود، و داد مظلوم را از تو بستانند. خشم و شدّت و غضب و سركشى و قدرت و تيزى زبانت را در اختيار گير، و از تمام اين امور به باز داشتن خود از شتاب در انتقام، و تأخير انداختن حمله و سطوت خود را حفظ كن، تا خشمت آرام گردد و عنان اختيارت را مالك شوى، و هرگز حاكم و مسلط بر خود نخواهى شد تا اينكه بسيار به ياد بازگشت به خداوند افتى. بر تو واجب است كه به ياد حكومتهاى عدل پيش از خود باشى، و نيز لازم است كه به روش‏هاى خوب، يا اثرى كه از پيامبرمان صلّى اللّه عليه و آله رسيده‏ يا فريضه‏اى كه در كتاب خداوند است توجه نمايى، پس به آنچه كه ديدى ما بر اساس آن عمل كرديم اقتدا نمايى، و در دنبال كردن آنچه كه در اين عهد نامه برايت مقرر كردم و به وسيله آن حجت را بر تو تمام نمودم كوشش كنى، تا براى تو به هنگام شتاب نفس به سوى هوا و هوس بهانه و عذرى نباشد. جز خداى بزرگ هرگز احدى نگاه‏دارنده از بدى، و توفيق دهنده به خير و خوبى نيست، و از جمله چيزهايى كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله در وصايايش به من سفارش نمود ترغيب بر نماز و زكات و مهربانى بر غلامانتان بود، و من سفارش حضرت را پايان عهدى كه براى تو نوشتم قرار مى‏دهم، و كسى را حول و قوّتى جز به خداى بزرگ نيست قسمتى از اين پيمان كه پايان آن مى‏باشد من از خداوند با رحمت فراگيرش، و بزرگى قدرتش بر انجام هر گونه درخواست مسئلت مى‏نمايم من و تو را به آنچه رضاى او در آن است، از معذور بودن‏ نزد خودش و مخلوقش، به همراه ثناى نيك در بين بندگانش، و آثار زيبا در شهرهايش، و تمام نعمت و فزونى كرامت توفيق دهد، و پايان زندگى من و تو را سعادت و شهادت قرار دهد، همه ما به سوى او باز مى‏گرديم. و سلام و درود بر رسول خدا صلّى اللّه عليه و بر اهل پاكيزه و پاكش باد. و السلام
لینک ثابت
مسئولان نظام باید زندگی معمولی و به دور از تجمل داشته باشند

از جمله‌ی جاهایی که تقوا باید خودش را نشان بدهد اینجا است؛ یکی مسئله‌ی رعایت بیت‌المال است، یکی مسئله‌ی خویشتن‌داری در برابر طغیان نفْس است؛ مال‌اندوزی، مشکلات اخلاقی، میل به زندگی تجمّلاتی و اشرافیّت؛ اینها چیزهایی است که ما مسئولین جمهوری اسلامی باید خیلی مراقب باشیم. وَ سَکَنتُم فی مَساکِنِ الَّذینَ ظَلَموِا؛(1) خب، اینکه ما در همان ساختمانی که آن طاغوت حکمرانی میکرد حکمرانی کنیم، مثل او هم عمل بکنیم که نشد، [در این صورت] ما با او فرقی نداریم. روشمان بایستی با روش بندگان شیطان و اَتباع شیطان متفاوت باشد.

دو جور ممشیٰ و مسلک وجود دارد در رسیدن به قدرت. در همه‌ی کسانی که به قدرت دست پیدا میکنند این معنا وجود دارد: یک ‌جور مال اهل دنیا است، که منتظرند به قدرت دست پیدا کنند، به حکومت دست پیدا کنند تا به مطامع شخصی خودشان برسند؛ یعنی [فرد] تلاش میکند برای اینکه به ریاست جمهوری برسد، [چون] در دوره‌ی ریاست جمهوری زمینه‌هایی فراهم میشود که زندگی او یک زندگی بهتری میشود؛ یعنی برای او رسیدن به قدرت، وسیله‌ای است برای رسیدن به شهوات نفسانی، برای رسیدن به مال و ثروت و شهوات و چیزهایی که نفْس او طلب میکند؛ این یک‌ جور است که غالباً اهل قدرت این ‌جوری بودند؛ چون غالباً اهل دنیا بودند، دنبال دنیا بودند، قدرت هم برایشان دنیا بود و نتایج آن قدرت هم برایشان جز دنیا چیز دیگری نیست. این یک نحوه‌ی سلوک و نحوه‌ی مشی کسانی است که به قدرت دست پیدا میکنند؛ یکی هم نحوه‌ی مشی انبیا است: درباره‌ی پیغمبر [نقل شده]: یَجلِسُ جَلسَةَ العَبِیدِ یَأکُلُ اَکلَ العَبِید؛(2) نشستنش روی زمین مثل نشستن برده‌ها، مثل غلامها [بود]؛ یعنی با آن عظمتی که مقام او دارد، هیچ گونه تعیّنیبرای خودش قائل نبود در ‌غذا خوردنش، رفاقت کردنش؛ یا امیرالمؤمنین [میگوید]: اَلا و اِنَّ‌ اِمامَکُم قَدِ اکتَفىٰ مِن دُنیاهُ بِطِمرَیهِ وَ مِن طُعمِهِ بِقُرصَیه؛[این] زندگی امیرالمؤمنین است؛ این هم یک [نمونه] است. البتّه معنایش این نیست که من و شما مثل پیغمبر یا مثل امیرالمؤمنین عمل کنیم؛ [اصلاً] ما قادر نیستیم؛ خود حضرت هم میفرماید: اَلا وَ اِنَّکُم لا تَقدِرونَ عَلىٰ ذٰلِک؛ شماها نمیتوانید این‌ جوری رفتار کنید، وَ لٰکِن اَعینونی بِوَرَعٍ وَ اجتِهاد؛(3) تلاش کنید؛ خطّ اصحاب قدرت دنیوی را دنبال نکنید.
بنابراین کسانی که مسئولیّتی دارند در نظام جمهوری اسلامی، یکی از چیزهایی که باید واقعاً به آن اهتمام داشته باشند و لازمه‌ی تقوا است، این است که دنبال زندگی تجمّلاتی و تشریفاتی و مانند اینها نروند. زندگی معمولی داشته باشند، اسراف و مانند اینها نداشته باشند.1398/02/24


1 ) سوره مبارکه ابراهيم آیه 45
وَسَكَنتُم في مَساكِنِ الَّذينَ ظَلَموا أَنفُسَهُم وَتَبَيَّنَ لَكُم كَيفَ فَعَلنا بِهِم وَضَرَبنا لَكُمُ الأَمثالَ
ترجمه:
(آری شما بودید که) در منازل (و کاخهای) کسانی که به خویشتن ستم کردند، ساکن شدید؛ و برای شما آشکار شد چگونه با آنان رفتار کردیم؛ و برای شما، مثلها (از سرگذشت پیشینیان) زدیم (باز هم بیدار نشدید)!
2 )
الکافي , جلد 6 , صفحه 271
المحاسن , ج 2 , ص 457
بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام , ج 63 , ص 419

كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ يَأْكُلُ أَكْلَ اَلْعَبْدِ وَ يَجْلِسُ جِلْسَةَ اَلْعَبْدِ وَ يَعْلَمُ أَنَّهُ عَبْدٌ
ترجمه:
رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله همواره مانند بردگان غذا مى‌خورد، مانند بردگان مى‌نشست و مى‌دانست كه بنده‌اى بيش نيست.
3 ) نامه 45 : از نامه‏هاى آن حضرت است به عثمان بن حنيف انصارى، كار گزارش در بصره، وقتى به حضرت خبر رسيد او را به مهمانى دعوت كرده‏اند و او به آنجا رفته.
أَمَّا بَعْدُ يَا ابْنَ حُنَيْفٍ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ فِتْيَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَعَاكَ إِلَى مَأْدُبَةٍ فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا تُسْتَطَابُ لَكَ الْأَلْوَانُ وَ تُنْقَلُ إِلَيْكَ الْجِفَانُ وَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلَى طَعَامِ قَوْمٍ عَائِلُهُمْ مَجْفُوٌّ وَ غَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ فَانْظُرْ إِلَى مَا تَقْضَمُهُ مِنْ هَذَا الْمَقْضَمِ فَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَالْفِظْهُ وَ مَا أَيْقَنْتَ بِطِيبِ وُجُوهِهِ فَنَلْ مِنْهُ أَلَا وَ إِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ وَ يَسْتَضِي‏ءُ بِنُورِ عِلْمِهِ أَلَا وَ إِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ وَ مِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ أَلَا وَ إِنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَ لَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ وَ اجْتِهَادٍ وَ عِفَّةٍ وَ سَدَادٍ فَوَاللَّهِ مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً وَ لَا ادَّخَرْتُ مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً وَ لَا أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً وَ لَا حُزْتُ مِنْ أَرْضِهَا شِبْراً وَ لَا أَخَذْتُ مِنْهُ إِلَّا كَقُوتِ أَتَانٍ دَبِرَةٍ وَ لَهِيَ فِي عَيْنِي أَوْهَى وَ أَوْهَنُ مِنْ عَفْصَةٍ مَقِرَةٍ بَلَى كَانَتْ فِي أَيْدِينَا فَدَكٌ مِنْ كُلِّ مَا أَظَلَّتْهُ السَّمَاءُ فَشَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وَ سَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ آخَرِينَ وَ نِعْمَ الْحَكَمُ اللَّهُ وَ مَا أَصْنَعُ بِفَدَكٍ وَ غَيْرِ فَدَكٍ وَ النَّفْسُ مَظَانُّهَا فِي غَدٍ جَدَثٌ تَنْقَطِعُ فِي ظُلْمَتِهِ آثَارُهَا وَ تَغِيبُ أَخْبَارُهَا وَ حُفْرَةٌ لَوْ زِيدَ فِي فُسْحَتِهَا وَ أَوْسَعَتْ يَدَا حَافِرِهَا لَأَضْغَطَهَا الْحَجَرُ وَ الْمَدَرُ وَ سَدَّ فُرَجَهَا التُّرَابُ الْمُتَرَاكِمُ وَ إِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الْأَكْبَرِ وَ تَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ وَ لَوْ شِئْتُ لَاهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ إِلَى مُصَفَّى هَذَا الْعَسَلِ وَ لُبَابِ هَذَا الْقَمْحِ وَ نَسَائِجِ هَذَا الْقَزِّ وَ لَكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ وَ يَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الْأَطْعِمَةِ وَ لَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لَا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ وَ لَا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَ حَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى وَ أَكْبَادٌ حَرَّى أَوْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ : وَ حَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبِطْنَةٍ * وَ حَوْلَكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى الْقِدِّ أَ أَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَا أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ الطَّيِّبَاتِ كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا تَكْتَرِشُ مِنْ أَعْلَافِهَا وَ تَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا أَوْ أُتْرَكَ سُدًى أَوْ أُهْمَلَ عَابِثاً أَوْ أَجُرَّ حَبْلَ الضَّلَالَةِ أَوْ أَعْتَسِفَ طَرِيقَ الْمَتَاهَةِ وَ كَأَنِّي بِقَائِلِكُمْ يَقُولُ إِذَا كَانَ هَذَا قُوتُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَدْ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ عَنْ قِتَالِ الْأَقْرَانِ وَ مُنَازَلَةِ الشُّجْعَانِ أَلَا وَ إِنَّ الشَّجَرَةَ الْبَرِّيَّةَ أَصْلَبُ عُوداً وَ الرَّوَاتِعَ الْخَضِرَةَ أَرَقُّ جُلُوداً وَ النَّابِتَاتِ الْعِذْيَةَ أَقْوَى وَقُوداً وَ أَبْطَأُ خُمُوداً. وَ أَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ كَالضَّوْءِ مِنَ الضَّوْءِ وَ الذِّرَاعِ مِنَ الْعَضُدِ وَ اللَّهِ لَوْ تَظَاهَرَتِ الْعَرَبُ عَلَى قِتَالِي لَمَا وَلَّيْتُ عَنْهَا وَ لَوْ أَمْكَنَتِ الْفُرَصُ مِنْ رِقَابِهَا لَسَارَعْتُ إِلَيْهَا وَ سَأَجْهَدُ فِي أَنْ أُطَهِّرَ الْأَرْضَ مِنْ هَذَا الشَّخْصِ الْمَعْكُوسِ وَ الْجِسْمِ الْمَرْكُوسِ حَتَّى تَخْرُجَ الْمَدَرَةُ مِنْ بَيْنِ حَبِّ الْحَصِيدِ . وَ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ ، وَ هُوَ آخِرُهُ : إِلَيْكِ عَنِّي يَا دُنْيَا فَحَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ قَدِ انْسَلَلْتُ مِنْ مَخَالِبِكِ وَ أَفْلَتُّ مِنْ حَبَائِلِكِ وَ اجْتَنَبْتُ الذَّهَابَ فِي مَدَاحِضِكِ أَيْنَ الْقُرُونُ الَّذِينَ غَرَرْتِهِمْ بِمَدَاعِبِكِ أَيْنَ الْأُمَمُ الَّذِينَ فَتَنْتِهِمْ بِزَخَارِفِكِ فَهَا هُمْ رَهَائِنُ الْقُبُورِ وَ مَضَامِينُ اللُّحُودِ وَ اللَّهِ لَوْ كُنْتِ شَخْصاً مَرْئِيّاً وَ قَالَباً حِسِّيّاً لَأَقَمْتُ عَلَيْكِ حُدُودَ اللَّهِ فِي عِبَادٍ غَرَرْتِهِمْ بِالْأَمَانِيِّ وَ أُمَمٍ أَلْقَيْتِهِمْ فِي الْمَهَاوِي وَ مُلُوكٍ أَسْلَمْتِهِمْ إِلَى التَّلَفِ وَ أَوْرَدْتِهِمْ مَوَارِدَ الْبَلَاءِ إِذْ لَا وِرْدَ وَ لَا صَدَرَ هَيْهَاتَ مَنْ وَطِئَ دَحْضَكِ زَلِقَ وَ مَنْ رَكِبَ لُجَجَكِ غَرِقَ وَ مَنِ ازْوَرَّ عَنْ حَبَائِلِكِ وُفِّقَ وَ السَّالِمُ مِنْكِ لَا يُبَالِي إِنْ ضَاقَ بِهِ مُنَاخُهُ وَ الدُّنْيَا عِنْدَهُ كَيَوْمٍ حَانَ انْسِلَاخُهُ اعْزُبِي عَنِّي فَوَاللَّهِ لَا أَذِلُّ لَكِ فَتَسْتَذِلِّينِي وَ لَا أَسْلَسُ لَكِ فَتَقُودِينِي وَ ايْمُ اللَّهِ يَمِيناً أَسْتَثْنِي فِيهَا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ لَأَرُوضَنَّ نَفْسِي رِيَاضَةً تَهِشُّ مَعَهَا إِلَى الْقُرْصِ إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهِ مَطْعُوماً وَ تَقْنَعُ بِالْمِلْحِ مَأْدُوماً وَ لَأَدَعَنَّ مُقْلَتِي كَعَيْنِ مَاءٍ نَضَبَ مَعِينُهَا مُسْتَفْرِغَةً دُمُوعَهَا أَ تَمْتَلِئُ السَّائِمَةُ مِنْ رِعْيِهَا فَتَبْرُكَ وَ تَشْبَعُ الرَّبِيضَةُ مِنْ عُشْبِهَا فَتَرْبِضَ وَ يَأْكُلُ عَلِيٌّ مِنْ زَادِهِ فَيَهْجَعَ قَرَّتْ إِذاً عَيْنُهُ إِذَا اقْتَدَى بَعْدَ السِّنِينَ الْمُتَطَاوِلَةِ بِالْبَهِيمَةِ الْهَامِلَةِ وَ السَّائِمَةِ الْمَرْعِيَّةِ طُوبَى لِنَفْسٍ أَدَّتْ إِلَى رَبِّهَا فَرْضَهَا وَ عَرَكَتْ بِجَنْبِهَا بُؤْسَهَا وَ هَجَرَتْ فِي اللَّيْلِ غُمْضَهَا حَتَّى إِذَا غَلَبَ الْكَرَى عَلَيْهَا افْتَرَشَتْ أَرْضَهَا وَ تَوَسَّدَتْ كَفَّهَا فِي مَعْشَرٍ أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ وَ تَجَافَتْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ جُنُوبُهُمْ وَ هَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِمْ شِفَاهُهُمْ وَ تَقَشَّعَتْ بِطُولِ اسْتِغْفَارِهِمْ ذُنُوبُهُمْ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فَاتَّقِ اللَّهَ يَا ابْنَ حُنَيْفٍ وَ لْتَكْفُفْ أَقْرَاصُكَ لِيَكُونَ مِنَ النَّارِ خَلَاصُكَ .
ترجمه:
اما بعد، اى پسر حنيف، به من خبر رسيده كه مردى از جوانان اهل بصره تو را به مهمانى خوانده و تو هم به آن مهمانى شتافته‏اى، با غذاهاى رنگارنگ، و ظرفهايى پر از طعام كه به سويت آورده مى‏شده پذيراييت كرده‏اند، خيال نمى‏كردم مهمان شدن به سفره قومى را قبول كنى كه محتاجشان را به جفا مى‏رانند، و توانگرشان را به مهمانى مى‏خوانند به لقمه‏اى كه بر آن دندان مى‏گذارى دقت كن، لقمه‏اى را كه حلال و حرامش بر تو روشن نيست بيرون افكن، و آنچه را مى‏دانى از راه‏هاى حلال به دست آمده بخور. معلومت باد كه هر مأمومى را امامى است كه به او اقتدا مى‏كند، و از نور علمش بهره مى‏گيرد. آگاه باش امام شما از تمام دنيايش به دو جامه كهنه، و از خوراكش به دو قرص نان قناعت نموده. معلومتان باد كه شما تن دادن به چنين روشى را قدرت نداريد، ولى مرا با ورع و كوشش در عبادت، و پاكدامنى و درستى يارى كنيد. به خدا قسم من از دنياى شما طلايى نيندوخته، و از غنائم فراوان آن ذخيره‏اى برنداشته، و عوض اين جامه كهنه‏ام جامه كهنه ديگرى آماده نكرده‏ام آرى از آنچه آسمان بر آن سايه انداخته، فقط فدك در دست ما بود، كه گروهى از اينكه در دست ما باشد بر آن بخل ورزيدند، و ما هم به سخاوت از آن دست برداشتيم، و خداوند نيكوترين حاكم است. مرا با فدك و غير فدك چه كار كه در فردا جاى شخص در گور است، كه آثار آدمى در تاريكى آن از بين مى‏رود، و اخبارش پنهان مى‏گردد، گودالى كه اگر به گشادگى آن بيفزايند، و دستهاى گور كن به وسيع كردن آن اقدام نمايد باز هم سنگ و كلوخ زمين آن را به هم فشارد، و خاك روى هم انباشته رخنه‏هايش را ببندد اين است نفس من كه آن را به پرهيزكارى رياضت مى‏دهم تا با امنيت وارد روز خوف اكبر گردد، و در اطراف لغزشگاه ثابت بماند. اگر مى‏خواستم هر آينه مى‏توانستم به عسل مصفّا، و مغز اين گندم، و بافته‏هاى ابريشم راه برم، اما چه بعيد است كه هواى نفسم بر من غلبه كند، و حرصم مرا به انتخاب غذاهاى لذيذ وادار نمايد در حالى كه شايد در حجاز يا يمامه كسى زندگى كند كه براى او اميدى به يك قرص نان نيست، و سيرى شكم را به ياد نداشته باشد، يا آنكه شب را با شكم سير صبح كنم در حالى كه در اطرافم شكمهاى گرسنه، و جگرهايى سوزان باشد، يا چنان باشم كه گوينده‏اى گفته: «اين درد و ننگ تو را بس كه با شكم سير بخوابى، و در اطراف تو شكم‏هايى باشد كه پوستى را براى خوردن آرزو كنند». آيا به اين قناعت كنم كه به من امير مؤمنان گفته شود، ولى در سختى‏هاى روزگار با آنان شريك نباشم، يا در تلخى‏هاى زندگى الگويشان محسوب نشوم آفريده نشدم تا خوردن غذاهاى پاكيزه مرا سر گرم كند به مانند حيوان به آخور بسته كه همه انديشه‏اش علف خوردن است، يا چهار پاى رها شده كه كارش به هم زدن خاكروبه‏هاست، از علف‏هاى آن شكم را پر مى‏كند، و از منظور صاحبش از سير كردن او بى‏خبر مى‏باشد، هيهات از اينكه رهايم ساخته، يا بيكار و بيهوده‏ام گذاشته باشند، يا كشاننده عنان گمراهى باشم، يا در حيرت و سرگردانى بيراهه روم. انگار گوينده‏اى از شما مى‏گويد: اگر خوراك فرزند ابى طالب اين است پس ضعف و سستى او را از جنگ با هماوردان و معارضه با شجاعان مانع مى‏گردد بدانيد درختان بيابانى چوبشان سخت‏تر، و درختان سرسبز پوستشان نازك‏تر، و گياهان صحرايى آتششان قوى‏تر، و خاموشى آنها ديرتر است. من و رسول خدا همچون دو درختى هستيم كه از يك ريشه رسته، و چون ساعد و بازو مى‏باشيم. به خدا قسم اگر عرب در جنگ با من همدست شوند من از مقابله با آنان روى بر نگردانم، و اگر فرصت‏ها دست دهد شتابان بدان سو (شام) مى‏روم، و خواهم كوشيد تا زمين را از اين موجود وارونه، و سرنگون كالبد (معاويه) پاك نمايم، تا سنگريزه‏ها از ميان دانه‏هاى درو شده بيرون رود. و از اين نامه است كه پايان آن است اى دنيا، از من فاصله بگير، كه مهارت را بر گردنت انداختم، از چنگالت بيرون جستم، از دامهايت فرار كردم، و از رفتن در لغزشگاههايت دورى گزيدم. كجايند گذشتگانى كه به بازيهايت آنان را فريفتى كجايند ملّتهايى كه با زر و زيورت آنان را مغرور نمودى اينك اينان گروگانهاى قبور، و فرورفته در لابلاى لحدهايند. به خدا قسم اى دنيا اگر موجودى قابيل ديدن، و جسمى سزاوار لمس بودى، حدود خدا را بر تو جارى مى‏ساختم در رابطه با بندگانى كه به آرزوها فريبشان دادى، و ملتهايى كه در پرتگاه‏هاى هلاكت انداختى، و پادشاهانى كه تسليم نابودى كردى و به سر چشمه‏هاى بلا وارد نمودى، به جايى كه در ورود و خروجش امنيت نباشد. هيهات هر كس گام در لغزشگاههايت نهد بلغزد، و هر كه سوار آبهاى متراكمت گردد غرق شود، و آن كه از دامهاى تو به يك سو رود موفق گردد، و كسى كه از فتنه‏هاى تو سالم است باكى ندارد كه گرفتار تنگى زندگى باشد، و دنيا نزد او مانند روزى است كه لحظه پايانش فرا رسيده. از من دور شو، به خدا قسم رام تو نشوم تا مرا به خوارى نشانى، و عنان به دستت نگذارم تا هر كجا خواهى ببرى. قسم به خداوند، قسمى كه فقط اراده حق را از آن استثنا مى‏كنم، آنچنان نفس خويش را به رياضت وادارم كه به يك قرص نان زمانى كه براى خوردن يابد شاد شود، و به جاى خورش به نمك قناعت كند، و كاسه چشمم را در گريه‏هاى شب و روز قرار دهم تا چون چشمه‏اى كه آبش فرو رفته اشكى در آن نماند. آيا به همان گونه كه حيوان چرنده شكمش را با چريدن پر كند و بخوابد، و رمه گوسپند كه از علف سير مى‏شود و به جانب خوابگاهش مى‏رود، على هم از توشه خود بخورد و بخوابد چشمش روشن كه پس از ساليانى دراز به چهارپايان رها شده، و گوسپندان چرنده اقتدا كند خوشا به حال كسى كه واجبات پروردگارش را به جا آورده، و مشكلات را تحمل نموده، و در شب از خواب خوش دورى كرده، تا وقتى كه خواب بر او چيره شود زمين را فرش خود گرفته، و دست را بالش زير سر كند، در ميان جمعيتى كه ترس از قيامت ديده‏هايشان‏ را بيدار گذاشته، و پهلوهاشان از بستر استراحت جدا شده، و لبهاشان به ذكر پروردگارشان آهسته و آرام گوياست، و گناهانشان به كثرت استغفار از بين رفته، «اينان حزب خدايند، و بدانيد كه حزب خدا رستگارانند». پسر حنيف از خدا پروا كن، و قرص‏هاى نان خودت تو را بس باشد، تا اين روش موجب خلاصى‏ات از آتش جهنم گردد
لینک ثابت
دنیا طلبی و علاج آن در نگاه امیرالمومنین(ع)

راز انحرافی كه آن روز[دوران حکومتش]امیر المؤمنین در مقابل خود ملاحظه می‌كرد- و نهج البلاغه پر است از بیان این انحرافها- عبارت بود از دنیاطلبی. شما امروز به دنیا نگاه كنید، همین را مشاهده می‌كنید. وقتی عناصر دنیاطلب، فرصت‌طلب، متجاوز، زمام كارها را در سطح عالم در دست گرفتند، همانی می‌شود كه ملاحظه می‌كنید. اولًا به حقوق انسانها ظلم می‌شود؛ ثانیاً حق و سهم آحاد بشر از این سفره‌ی عظیم طبیعت الهی و موهبت الهی ندیده گرفته می‌شود؛ ثالثاً همین دنیاطلبان برای اینكه به مقاصد خودشان برسند، در جامعه فتنه ایجاد می‌كنند؛ جنگها، تبلیغات دروغین، سیاست‌بازی‌های ناجوانمردانه؛ این‌ها ناشی از همین دنیاطلبی‌هاست. در محیط فتنه- محیط فتنه به معنای محیط غبارآلود است- و وقتی فتنه در جامعه‌ای به وجود آمد، فضای ذهنی مردم مثل محیطِ غبارآلود و مه‌آلود است كه گاهی انسان نمی‌تواند دو متری خودش را هم ببیند. یك چنین وضعی به وجود می‌آید. در یك چنین وضعیتی است كه خیلی‌ها اشتباه می‌كنند، بصیرتشان را از دست می‌دهند. تعصبهای بیخود، عصبیتهای جاهلی در چنین فضائی رشد پیدا می‌كند. آن وقت می‌بینید محور دنیاطلبانند، اما یك عده كسانی كه اهل دنیا هم نیستند، به خاطر فتنه در جهت هدفهای آن‌ها حركت می‌كنند؛ وضع دنیا این‌جور می‌شود. بنابراین «الدّنیا رأس كلّ خطیئة».حب دنیا، دل بستن به دنیا، در رأس همه‌ی خطایا و همه‌ی گناهان است. امیر المؤمنین به این نكته توجه می‌دهد. این برنامه‌ی تربیت اخلاقی امیر المؤمنین است. شما اگر سرتاپای نهج البلاغه را نگاه كنید، می‌بینید آنچه كه امیر المؤمنین در باره‌ی بی‌رغبتی به دنیا، دل نبستن به دنیا، زهد در دنیا بیان فرموده است، از همه‌ی آنچه كه در نهج البلاغه بیان كرده است، بیشتر است؛ این به خاطر همین است. و الّا امیر المؤمنین كسی نبود كه از دنیا گوشه‌گیری كند، انعزال از دنیا داشته باشد؛ نه، برای آبادی دنیا یكی از فعال‌ترین آدم‌ها بود؛ چه در زمان خلافت، چه بعد از خلافت، امیر المؤمنین جزو كسانی نبود كه كار نكنند، دنبال تلاش نروند؛ چرا. معروف است آن‌وقتی كه امیر المؤمنین در مدینه زندگی می‌كردند- قبل از خلافت- باغستانهائی را به دست خودش به وجود آورده بود؛ آب جاری كرده بود؛ نخل به وجود آورده بود. پرداختن به دنیا و به طبیعتی كه خدای متعال در اختیار انسان گذاشته است، و اداره‌ی معیشت مردم، اداره‌ی امور اقتصادی مردم، فراهم كردن وسائل رونق اقتصادی، این‌ها همه كارهای مثبت و لازم و جزو وظائف فرد مسلمان و مدیران اسلامی است. امیر المؤمنین یك چنین آدمی بود؛ اما خود او هیچ دل‌بستگی نداشت. این وضع امیر المؤمنین و برنامه‌ی تربیت اخلاقی امیر المؤمنین است.
علاج دنیاپرستی را هم امیر المؤمنین در خطبه‌ی متقین بیان فرموده است: «عظم الخالق فی انفسهم فصغر ما دونه فی اعینهم». علاج دل‌بستن و مجذوب شدن به دنیا این است كه انسان تقوا پیشه كند كه از خواص تقوا یكی همین است كه «عظم الخالق فی انفسهم»؛ خدا در دل انسان، در جان انسان آن‌چنان جایگاهی پیدا می‌كند كه همه چیز در نظر او كوچك می‌شود. این مقامات دنیوی، این اموال، این زیبائی‌ها، این جلوه‌های زندگی مادی، این لذتهای گوناگون در نظر انسان حقیر می‌شود و بر اثر عظمت یاد الهی در دل انسان، اهمیت پیدا نمی‌كند. از خصوصیات‌ تقوا همین است. خود او هم- امیر المؤمنین- مظهر كامل همین معنا بود. در این خطبه‌ی معروف «نوف بكالی» كه حالا من یك فقره‌ای از آن را بعد عرض می‌كنم، می‌گوید حضرت ایستاد روی سنگی، لباس ساده پشمیِ مندرسِ كم‌قیمتی بر تن او بود و نعلی از برگ خرما یا از پوست درخت خرما به پای او بود؛ چنین وضعیت فقیرانه و زاهدانه‌ای حاكم و مدیر آن كشور عظیم اسلامی داشت؛ این‌جور زندگی می‌كرد و این بیانات عظیم، این جواهر حكمت را بر زبان جاری می‌كرد.
این بزرگوار در همین قضایای سیاسی زمان خود، وقتی در جنگ صفین یك نفر آمد راجع به قضایای سقیفه و این چیزها سؤال كرد، حضرت با تندی به او جواب دادند، فرمودند: «یا اخا بنی اسد انّك لقلق الوضین ترسل فی غیر سدد»؛جای حرف را نمی‌دانی، نمی‌فهمی چه بگوئی، كجا بگوئی، حالا در اثنای این حادثه‌ی عظیم نظامی و سیاسی، آمدی از گذشته سؤال می‌كنی كه قضیه‌ی سقیفه چه بود! و لیكن در عین حال یك‌كلمه جواب او را می‌دهند، می‌فرمایند لیكن تو حق سؤال كردن داشتی، چون سؤال كردی، حق داری و من باید جواب بدهم؛ «فإنّها كانت أثرة شحّت علیها نفوس قوم و سخت عنها نفوس آخرین»؛این یك امتیازطلبی بود؛ یك عده‌ای چشم پوشیدند، یك عده‌ای به آن چنگ انداختند. مسئله‌ی چشم پوشیدن؛ یعنی قدرت‌طلبی، دنبال جاه و مقام رفتن، دنبال دنیا به هر شكل آن رفتن، از نظر امیر المؤمنین در همه‌ی زمانها محكوم و مردود است. این آن روحیه‌ی امیر المؤمنین است كه می‌خواهد به ما این روحیه را تعلیم بدهد؛ باید ما از امیر المؤمنین این را درس بگیریم؛ یاد خدا و توجه به ذكر و مناجات الهی، مهم‌ترین علاجی است كه امیر المؤمنین برای این كار دارد.1387/06/29

لینک ثابت
دنیاگرایی, دل‏دادن به دنیا, اجرای عدالت, دلبستگی به دنیا, عدالت

دنیاداران و کسانى که دلهاشان پر از هوس به دنیا و شئون مادى دنیاست، نمیتوانند عدالت را اجرا کنند.1387/04/26
لینک ثابت
دو معنای دنیا در معارف اسلامی

اسلام، دنیا را وسیله‌ای در دست انسان برای رسیدن به کمال میداند. از نظر اسلام، دنیا مزرعه‌ی آخرت است. دنیا چیست؟ در این نگاه و با این تعبیر، دنیا عبارت است از انسان و جهان. زندگی انسان‌ها، تلاش انسان‌ها، خرد و دانایی انسان‌ها، حقوق انسان‌ها، وظایف و تکالیف انسان‌ها، صحنه‌ی سیاست انسان‌ها، اقتصاد جوامع انسانی، صحنه‌ی تربیت، صحنه‌ی عدالت؛ اینها همه میدان‌های زندگی است. به این معنا، دنیا میدان اساسىِ وظیفه و مسئولیت و رسالت دین است. دین آمده است تا در این صحنه‌ی عظیم و در این عرصه‌ی متنوع، به مجموعه‌ی تلاش انسان شکل و جهت بدهد و آن را هدایت کند. دین و دنیا در این تعبیر و به این معنای از دنیا، از یکدیگر تفکیکناپذیرند. دین نمیتواند غیر از دنیا عرصه‌ی دیگری برای ادای رسالت خود پیدا کند. دنیا هم بدون مهندسىِ دین و بدون دست خلاق و سازنده‌ی دین، دنیایی خواهد بود تهی از معنویت، تهی از حقیقت، تهی از محبت و تهی از روح. دنیا - یعنی محیط زندگی انسان - بدون دین، تبدیل میشود به قانون جنگل و محیط جنگلی و زندگی جنگلی. انسان در این صحنه‌ی عظیم باید بتواند احساس امنیت و آرامش کند و میدان را به سوی تعالی و تکامل معنوی باز نماید. در صحنه‌ی زندگی باید قدرت و زور مادی ملاک حقانیت به‌حساب نیاید. در چنین صحنه‌ای، آنچه میتواند حاکمیت صحیح را بر عهده بگیرد، جز دین چیز دیگری نیست. تفکیک دین از دنیا به این معنی، یعنی خالی کردن زندگی و سیاست و اقتصاد از معنویت؛ یعنی نابود کردن عدالت و معنویت. دنیا به معنای فرصت‌های زندگی انسان، به معنای نعمت‌های پراکنده‌ی در عرصه‌ی جهان، به معنای زیباییها و شیرینیها، تلخیها و مصیبت‌ها، وسیله‌ی رشد و تکامل انسان است. اینها هم از نظر دین ابزارهایی هستند برای این‌که انسان بتواند راه خود را به سوی تعالی و تکامل و بروز استعدادهایی که خدا در وجود او گذاشته است، ادامه دهد. دنیای به این معنا، از دین قابل تفکیک نیست. سیاست و اقتصاد و حکومت و حقوق و اخلاق و روابط فردی و اجتماعی به این معنا، از دین قابل تفکیک نیست. لذا دین و دنیا در منطق امام بزرگوار ما مکمل و آمیخته و درهم تنیده‌ی با یکدیگر است و قابل تفکیک نیست. این، درست همان نقطه‌ای است که از آغاز حرکت امام تا امروز، بیشترین مقاومت و خصومت و عناد را از سوی دنیاداران و مستکبران برانگیخته است؛ کسانی که زندگی و حکومت و تلاش و ثروت آنها مبتنی بر حذف دین و اخلاق و معنویت از جامعه است.
اما دنیا مفهوم دیگری هم دارد. در متون اسلامی، دنیا به معنای نفسانیت و خودخواهی و اسیر هوی و هوس خود بودن و دیگران را هم اسیر هوی و هوس خود کردن، آمده است. سرتاسر قرآن و احادیث و کلمات بزرگان دین در طعن و طرد چنین دنیایی است. در لسان روایات ما، دنیای مطرودی که با دین قابل جمع نیست، به معنای هوی و هوس و نفسانیت و انانیت و خودخواهی و خودپرستی است؛ این دنیا شاخصه‌ی فرعون و نمرود و قارون و شاخصه‌ی شاه و بوش و صدام است؛ این دنیا شاخصه‌ی مستکبران ظالم و ستمگرِ روزگار در طول تاریخ تا امروز است. البته اینها مجسمه‌های بزرگترِ رذائل اخلاقی و این دنیای مذموم‌اند. یک انسان معمولی هم میتواند در دل و درون خود یک فرعون داشته باشد و به قدر توان و امکانات خود، فرعونی و قارونی و قیصری و امپراتورانه عمل کند. اگر امکاناتش بیشتر شد، او هم مثل فرعون و قارون و بقیه‌ی گردنکشان و طواغیت تاریخ خواهد بود. این دین با دنیا قابل جمع نیست؛ این همان دنیایی است که در لسان روایات، هووی دین نامیده شده است؛ نمیتوانند با هم جمع شوند. اگر کسی بخواهد دنیای به این معنا را با دین جمع کند، ممکن نیست. دین را با چنین دنیایی نمیشود آباد کرد. دین را در خدمت چنین دنیایی قرار دادن، خیانت به دین است. امام، ما را از اسارت دنیا هم برحذر میداشت. امام بزرگوار ما که دین را عین سیاست، عین اقتصاد و عین دنیا میدید، دائماً مردم و مسئولان را از دنیای به این معنا برحذر میداشت.
ما باید بین این دو معنای از دنیا فاصله قائل شویم. خود او هم دنیای به معنای دوم را بکلی کنار گذاشته بود؛ اهل هوای نفس و انانیت و خودخواهی و نفسانیت نبود. اما دنیای به معنای اول - یعنی عرصه‌ی وسیع زندگی - چیزی بود که مثل متون اسلامی و آن چنان که اسلام به ما آموخته است، امام آن را با دین همسان و منطبق میدانست. امیرالمؤمنین میفرماید: «الدنیا متجر اولیاءاللَّه»؛ دنیا جایگاه بازرگانی و سودای اولیاء خداست، یا ابزار بازرگانی و سودای آنهاست؛ میتوانند از دنیا برای رسیدن به تعالی معنوی استفاده کنند.1384/03/14


1 ) قصار 131 :
وَ قَالَ ( عليه السلام ) : وَ قَدْ سَمِعَ رَجُلًا يَذُمُّ الدُّنْيَا أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا الْمَخْدُوعُ بِأَبَاطِيلِهَا أَ تَغْتَرُّ بِالدُّنْيَا ثُمَّ تَذُمُّهَا أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا أَمْ هِيَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَيْكَ مَتَى اسْتَهْوَتْكَ أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ أَ بِمَصَارِعِ آبَائِكَ مِنَ الْبِلَى أَمْ بِمَضَاجِعِ أُمَّهَاتِكَ تَحْتَ الثَّرَى كَمْ عَلَّلْتَ بِكَفَّيْكَ وَ كَمْ مَرَّضْتَ بِيَدَيْكَ تَبْتَغِي لَهُمُ الشِّفَاءَ وَ تَسْتَوْصِفُ لَهُمُ الْأَطِبَّاءَ غَدَاةَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ دَوَاؤُكَ وَ لَا يُجْدِي عَلَيْهِمْ بُكَاؤُكَ لَمْ يَنْفَعْ أَحَدَهُمْ إِشْفَاقُكَ وَ لَمْ تُسْعَفْ فِيهِ بِطَلِبَتِكَ وَ لَمْ تَدْفَعْ عَنْهُ بِقُوَّتِكَ وَ قَدْ مَثَّلَتْ لَكَ بِهِ الدُّنْيَا نَفْسَكَ وَ بِمَصْرَعِهِ مَصْرَعَكَ إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا وَ دَارُ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا وَ دَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا وَ دَارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِهَا مَسْجِدُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ وَ مُصَلَّى مَلَائِكَةِ اللَّهِ وَ مَهْبِطُ وَحْيِ اللَّهِ وَ مَتْجَرُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ وَ رَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وَ قَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا وَ نَادَتْ بِفِرَاقِهَا وَ نَعَتْ نَفْسَهَا وَ أَهْلَهَا فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلَائِهَا الْبَلَاءَ وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ رَاحَتْ بِعَافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجِيعَةٍ تَرْغِيباً وَ تَرْهِيباً وَ تَخْوِيفاً وَ تَحْذِيراً فَذَمَّهَا رِجَالٌ غَدَاةَ النَّدَامَةِ وَ حَمِدَهَا آخَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيَا فَتَذَكَّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا وَ وَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا .
ترجمه:
آن حضرت شنيد مردى به نكوهش دنيا بر خاسته، فرمود: اى كسى كه دنيا را نكوهش مى‏كنى، در حالى كه به نيرنگ آن فريفته‏اى، و به اباطيلش گول خورده‏اى، آيا فريفته دنيايى و آن را مذمّت مى‏نمايى تو بر گردن دنيا گناه بار مى‏كنى يا دنيا بر گردن تو چه زمان دنيا تو را سرگردان كرد يا چه وقتى فريبت داد آيا به جايگاهى كه پدرانت‏ افتادند و پوسيدند تو را فريفت يا به خوابگاه مادرانت در زير خاك چه اندازه به دستهايت به رفع بيمارى اقدام كردى و چه بيمارانى را كه مراقبت نمودى شفاى آنان را خواهان شدى، و از طبيبان تدبير علاج آنان را درخواست كردى، ولى بامدادان دارويت به آنان بهبودى نمى‏داد، و گريه‏ات به آنان سودى نمى‏بخشيد، ترس تو براى احدى از آنان نفع نداشت، و در باره او آنچه را خواهانش بودى به آن نرسيدى، و مرگ را به نيرويت از او دفع نكردى. دنيا با وضعى كه براى او پيش آورد وضع تو را هم روشن ساخت، و با قربانگاه او قربانگاه تو را نماياند. همانا دنيا سراى راستى است براى كسى كه با آن به راستى برخورد كند، و خانه عافيت است براى آن كه آن را فهميد، و محلّ توانگرى است براى آن كه از آن توشه گرفت، و جاى پند است براى كسى كه با آن پند گيرد. مسجد عاشقان خدا، و جايگاه نماز فرشتگان، و محل فرود آمدن وحى، و تجارت‏خانه اولياء خداست، كه در آن كسب رحمت كردند، و بهشت را سود بردند. پس چه كسى دنيا را نكوهش مى‏كند در صورتى كه دنيا جداييش‏ را اعلام كرده، و فراقش را فرياد زده، و مرگ خود و اهلش را خبر داده، با بلاى خود براى مردم از بلاى آخرت نمونه ساخت، و آنان را به شادى خود تشويق به شادى آخرت كرد. شب را به سلامت گذراند، و بامداد با بلايى سخت خود را نشان داد، تا تشويق كند و بترساند، و بيم دهد و بر حذر دارد. مردمى آن را در صبحگاه پشيمانى نكوهش كنند، و ديگران روز قيامت آن را بستايند. همانان كه دنيا تذكّرشان داد متذكر شدند، و با آنان سخن گفت او را تصديق كردند، و پندشان داد پندش را پذيرفتند
لینک ثابت
مقدم بودن تربیت برای افراد پیشاهنگ مردم

اگر ما عمامه‌یی‌ها درست نقش خود را بشناسیم و بتوانیم آن را ایفا کنیم، دنیا را آباد خواهیم کرد. ماها گاهی کوتاهی می‌کنیم؛ سراغ همان راه‌هایی می‌رویم که اهل دنیا رفته‌اند؛ آنگاه کار ما خراب می‌شود. یک تاجر، یک زمیندار، یک زمین‌خوار، یک مقاطعه‌کار، چه عمامه سرش باشد، چه شاپو سرش باشد، چه کراوات ببندد، چه تسبیح دست بگیرد؛ بالاخره حقیقت او که فرق نمی‌کند. اما اگر عمامه سرمان گذاشتیم و دنبال همان کارهایی بودیم که پاپیون زن‌ها و کراوات زن‌ها و بقیه‌ی اهل دنیا دنبال آن هستند، ما هم مثل آنها هستیم. لباس که تغییر اساسی ایجاد نمی‌کند؛ باید دید دل، جایگاهِ چیست. «دِه بُود آن، نه دِل، که اندر وی گاو و خر بینی و ضیاع و عقار». دلی که به دنبال تجملات و زخارف دنیاست، دیگر دل نیست؛ دکان زرگری است؛ هرچند شاعر می‌گوید دِه است. اول باید دلمان را پاک کنیم: «من نصب نفسه للنّاس اماما فعلیه ان یبدأ بتعلیم نفسه قبل تعلیم غیره»؛(1) کسی که پیشاهنگ، پیشوا و جلودار جمعیتی می‌شود، اول باید خود را آماده کند. اگر بنده و جنابعالی می‌خواهیم صد نفر را به دنبال خود بکشانیم - چه برای کوهنوردی، چه برای بیابانگردی، چه برای یک رزمایش - اول باید قوت راه رفتن را در خودمان ایجاد کنیم؛ والّا اگر ده قدم رفتیم و بعد گفتیم آخ قلبمان گرفت، پایمان خسته شد، این صد نفر هم هرچند چهار نفرشان همت کنند و بروند، اما دیگر نمی‌شود اینها را به مقصد رساند. راه معنویت هم همین‌طور است؛ خودمان را باید درست کنیم. روحانیت خیلی قدر و ارزش دارد. شکستن قدر روحانیت، خدمت به‌هیچ بخشی و جنبه‌یی از جنبه‌های زندگی مردم نیست؛ چون هرجا یک روحانیِ خوب حضور داشته باشد، واقعاً یک مشعل است و نورافشانی می‌کند. اما من و شمای روحانی هم باید خود را آن‌چنان که یک روحانی می‌باید و می‌شاید، بسازیم و روحانی باشیم.1383/10/23

1 ) قصار 73 :
وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً فَلْيَبْدَأْ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ وَ لْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ وَ مُعَلِّمُ نَفْسِهِ وَ مُؤَدِّبُهَا أَحَقُّ بِالْإِجْلَالِ مِنْ مُعَلِّمِ النَّاسِ وَ مُؤَدِّبِهِمْ .
ترجمه:
و آن حضرت فرمود: آن كه خود را در مرتبه پيشوايى قرار مى‏دهد بايد پيش از مؤدب نمودن مردم به مؤدب نمودن خود اقدام كند، و پيش از آنكه ديگران را به گفتار ادب نمايد، بايد به كردارش مؤدب به آداب كند، و آن كه خود را بياموزد و ادب نمايد به تعظيم سزاوارتر است از كسى كه فقط ديگران را بياموزد و تأديب كند
لینک ثابت
دنیاطلبی بعضی از مجاهدان احد سبب تزلزل ایمانشان شد

به اتفاقی که در جنگ احد افتاد، توجه کنید. آن پنجاه نفری که دچار نفرین و شکوه ی همه ی مسلمانها در طول این ‌چهارده قرن شدند، مسلمان بودند؛ اصحاب پیغمبر بودند؛ خیلی از آنها در جنگ بدر شرکت کرده بودند؛ مردمان بدی نبودند؛ ‌اما همین ها دچار آن آفت شدند؛ یعنی به خاطر جمع آوری غنیمت، گردنه را رها کردند؛ میدان را به دشمن دادند و موجب ‌شدند که مقدار زیادی از خونهای پاک بر زمین ریخته شود؛ خونی مثل خون حمزه ی سیدالشهداء بر زمین ریخته شد؛ ‌پیغمبر زخم خورد و حکومت اسلام و نظام نوپای اسلامی دچار تزلزل شد؛ به خاطر کوتاهی این پنجاه نفر. قرآن درباره ی ‌این پنجاه نفر می فرماید: «انّ الّذین تولّوا منکم یوم التقی الجمعان انّما استزلّهم الشّیطان ببعض ما کسبوا»؛(1) یعنی کاری ‌که اینها کردند، نتیجه ی اشتباهات و لغزشهایی بود که قبل از این کرده بودند. هر لغزشی به نوبه ی خود لغزشهای دیگری ‌را بر انسان تحمیل می کند؛ یعنی پایه ی ایمان را سست می کند، و سستی ایمان، تأثیر سوء خودش را در عمل بعدی ما ‌می گذارد. وقتی ما لغزش پیدا می کنیم، این لغزش روی ایمان ما - ولو نامحسوس - تأثیر می گذارد. «انّما استزلّهم ‌الشّیطان ببعض ما کسبوا»؛ کار خطایی را قبلاً یک نفر انجام می دهد، بعد این خطا در ایمان او تأثیر منفی می گذارد، بدون ‌این که خود انسان هم متوجه شود؛ مثل خیلی از وقتها که انسان از حالی به حالی می رود، لیکن تغییر حال خود را متوجه ‌نمیشود.‌1383/08/20

1 ) سوره مبارکه آل عمران آیه 155
إِنَّ الَّذينَ تَوَلَّوا مِنكُم يَومَ التَقَى الجَمعانِ إِنَّمَا استَزَلَّهُمُ الشَّيطانُ بِبَعضِ ما كَسَبوا ۖ وَلَقَد عَفَا اللَّهُ عَنهُم ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفورٌ حَليمٌ
ترجمه:
کسانی که در روز روبرو شدن دو جمعیت با یکدیگر (در جنگ احد)، فرار کردند، شیطان آنها را بر اثر بعضی از گناهانی که مرتکب شده بودند، به لغزش انداخت؛ و خداوند آنها را بخشید. خداوند، آمرزنده و بردبار است.
لینک ثابت
قیامت روز آشکار شدن حقایق و بطون

کسی که لذت حرامی را در این‌جا[دنیا] آزمایش می‌کند، این لذت، صورت ظاهر قضیه است؛ باطن قضیه در آن حیات واقعی آشکار می‌شود؛ آن جایی که پرده‌های اوهام از جلوی چشم انسان فرو می‌افتد و حقایق در مقابل او آشکار می‌شود؛ «هنالک تبلو کل نفس ما اسلفت».(1) آن روز همین لذتِ این‌جایی و دنیایی عبارت است از یک عذاب و شکنجه‌ی دوزخی. آن روز، روزی است که واقعیات و حقایق، خود را آشکار می‌کنند - «هنالک تبلو کل نفس ما اسلفت» - و آنچه را که انسان انجام داده است، حقایق و بطون و ملکات آن در آن‌جا آشکار می‌شود. روح ما، ملکات ما و حقایق وجودی ما هم در آن‌جا خودش را نشان می‌دهد. مولوی می‌گوید:
ای دریده پوستین یوسفان
گرگ برخیزی از این خواب گران
پنجه‌ی درنده‌یی که یوسف‌ها را در این‌جا می‌درد و انسانهای مظلوم را زیر پا له می‌کند، باطنش گرگ است؛ انسان نیست. این باطن در آن‌جا خودش را نشان می‌دهد و ظاهر می‌شود. ما نباید قیامت را فراموش کنیم؛ قیامت واقعه‌ی عظیمی است. ما باید همیشه یاد قیامت را در ذهن خود داشته باشیم و از قیامت بترسیم.1383/08/06


1 ) سوره مبارکه يونس آیه 30
هُنالِكَ تَبلو كُلُّ نَفسٍ ما أَسلَفَت ۚ وَرُدّوا إِلَى اللَّهِ مَولاهُمُ الحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنهُم ما كانوا يَفتَرونَ
ترجمه:
در آن جا، هر کس عملی را که قبلاً انجام داده است، می‌آزماید. و همگی بسوی «اللّه» -مولا و سرپرستِ حقیقی خود- بازگردانده می‌شوند؛ و چیزهایی را که بدروغ همتای خدا قرار داده بودند، گم و نابود می‌شوند!
لینک ثابت
تاثیر عمل انسان بر عقاید و افکار او

توصیه‌ی مهم من به شما[سفرا] این است: مسائل سیاست خارجی - چه مسائل کلی و چه مسائل مصداقی و جزئی سیاست خارجی - را در بحث و مداخله و استدلال و گفتگو میشود حل کرد؛ اما آنچه که اگر خود ما تصمیم نگیریم، حل نشدنی است، این مسأله است: اگر درون خودمان را مستحکم نکنیم، اگر پایه‌های تقوا را در دل و در جان خودمان و به تبع آنها در اعمال خودمان مستحکم نکنیم، هر عقیده‌یی که داشته باشیم، هر سیاستی را که قبول داشته باشیم، نخواهیم توانست آن را بدرستی محقق کنیم. گاهی همین انحراف درونی، دید ما را نسبت به مسائل عوض میکند؛ ایمان و عقیده‌ی ما را تغییر میدهد. به‌هرحال، عدم پرهیز در عمل، به اعتقاد سرایت میکند، که این مضمونِ آیات متعددی از قرآن کریم است. در قرآن به کسانی که اهل دنیاطلبی و اهل لذت‌محوری و اهل تن دادن به شهوات و هواهای نفسانی - از هر نوع - هستند، هشدار داده شده که مراقب باشید؛ زیرا این حالت در دل، فکر، ذهن و در ایمان شما رخنه ایجاد خواهد کرد، که باید به خدا پناه برد و از او کمک خواست.1383/05/25
لینک ثابت
در آتش سوزاندن انسانها توسط روحانیت قبل از رنسانس اروپا؛ زمینه‌ساز بی‌اخلاقی امروز تمدن غربی

اینكه گفته می‌شود اسلام‌گرایانِ روشن‌فكر و روشن‌بین با تمدن‌غربی مخالفند، خود معاندان غربی نعل واژگونه می‌زنند؛ وانمود می‌كنند این‌ها با علم و پیشرفت مخالفند؛ در حالی كه مخالفت مؤمنِ به اسلام با تمدن غربی به خاطر پیشرفت علمی و مبارزه‌ی با خرافات و علمی كردن همه‌ی روابط اجتماعی نیست؛ به خاطر خلأ معنویت و فضیلت در این مجموعه‌ی دنیایی است. البته این سرنوشت غرب بود كه به این ورطه دچار شود. روحانیتی كه غرب قبل از رنسانس اروپا به آن دچار بود- آن كج‌فكری‌ها، آن واپسگرایی‌ها، آن تعصبهای عنادآمیز و بكلی دور از عقل و منطق- واكنش‌اش همین‌ها هم بود. وقتی با علم و پیشرفت مخالفت می‌كردند و انسانها را به جرایم موهوم، زنده زنده در آتش می‌سوزاندند- این مربوط به همین دو سه قرن پیش اروپاست؛ مال خیلی قدیم نیست- وقتی خرافات زشت بر همه‌ی شئون فكری و معنوی اروپا و كلیسای آن‌روز حاكم بود، نتیجه‌اش می‌شود همین چیزی كه در اروپا پیش آمد و اروپا را در این سراشیب انداخت. شما جوانها آن‌روز را خواهید دید كه این دنیای متمدن غربی از نبود معنویت، دچار هلاكت و نابودی خواهد شد؛ از اوج توانایی‌ها و اقتداری كه امروز از آن برخوردار است، به حضیض ذلت و ناتوانی خواهد افتاد. نتایج فعل و انفعالات تاریخی، سریع و زودرس نیست. روزی این نتایج دیده خواهد شد كه دیگر علاج‌پذیر نیست؛ و آن‌روز برای تمدن غربی فراخواهد رسید؛ هشدارش را هم همین امروز خود روشن‌بینان غربی دارند می‌دهند. این حرفی نیست كه منِ طلبه اینجا بنشینم و از دور بگویم؛ نه، این حرف و فهم خود آن‌هاست؛ ما هم البته همین را می‌فهمیم. این به‌خاطر چه بود؟ این‌ها در علم مشكلی نداشتند. از طریق این علم، ثروت بی‌اندازه هم كشف كردند و به‌دست آوردند؛ از ثروتهای زیرزمینی و منابع خدادادی هم حد اكثر استفاده را كردند؛ به فضا هم رفتند؛ به اعماق اجسام هم پی‌بردند؛ در پیشرفت علمی كار زیادی كردند و از این علم هم برای به‌دست آوردن ثروت و قدرت و سیاست و همه چیز، حداكثرِ استفاده‌های مشروع و نامشروع را كردند؛ با همین علم استعمار كردند؛ كشتارهای گوناگون جهانی كردند؛ میلیونها انسان را اروپایی‌ها در قرن اخیر و در جنگهای مختلف و حوادث گوناگون كشتند؛ بنابراین این‌ها در علم مشكلی نداشتند؛ اما علم بدون هدایت و فضیلت و معنویت و انسانیت، و علم ناظرِ فقط به دنیا و غمض عین از آخرت، نتیجه‌اش همین است. اول، جلوه‌یی به زندگی می‌بخشد و قدرت و ثروت و زیبایی می‌دهد- «للباطل جولة»- اما آخر قضیه این است؛ و این ادامه پیدا خواهد كرد. شما بدانید وحشیگری اخلاقی جوامع مترقی و متمدنی كه از معنویت بویی نبرده‌اند، روز به روز بیشتر خواهد شد و همین وحشیگری، لغزشگاه بزرگ تمدن غربیِ امروز است و آن‌ها را سرنگون خواهد كرد.1383/03/22
لینک ثابت
مسئولیت‏‌پذیری, کارگزاران نظام, دنیاگرایی, دل‏دادن به دنیا, دلبستگی به دنیا

کسی که برای خود مسؤولیتی قائل است، اگر دنیازده و رفاه‌زده شد، کارش زار خواهد شد و کار مردم را هم زار خواهد کرد.1380/08/12
لینک ثابت
نصیحت مسئولان، از وظایف مردم

[به نظر شما با مسؤولان رده‌بالای دنیازده، چگونه باید برخورد کنیم؟]
شما باید یک‌طور برخورد کنید، بنده هم طوری دیگر. دستگاه قضایی هم طور دیگر باید برخورد کند. به نظر من شما تا آن‌جایی که می‌توانید، نصیحت کنید؛ «النّصیحة لأئمّة المسلمین».(1) هر کسی را که احساس می‌کنید دنیازده است، به هر طریقی می‌توانید، نصیحت کنید و بدانید که نصیحت به‌هرحال مؤثّر است.1379/12/22


1 )
الكافی، ثقة الإسلام كلينى،‏ ج 1، ص 403، ح 1 ؛ أمالي‏، شیخ مفيد، ص 186 ؛ بحارالأنوار، علامه مجلسی، ج 74، ص 132.

ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَ النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَ اللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ.
ترجمه:
پیامبر(صلّی‌الله‌علیه‌وآله) فرمودند: سه چيز است كه دل هيچ مسلمانى را در آنها دغلى نباشد: پاكدلى در كردار براى خدا و خير انديشى براى پيشوايان مسلمانان، و همراه بودن با جماعت مسلمانان.
لینک ثابت
ترک دنیاطلبی و شهوات جنسی، از محبوب‌ترین امور نزد خدا

من مواعظ علی بن الحسین (علیه السلام): ما من شیءٍ أحبّ إلی اللّه بعد معرفته من عفّة بطن و فرج، وما من شیءٍ أحبّ إلی اللّه من أن یسأل(1).
علت اینکه حضرت، محبوب‌ترین امور نزد پروردگار را بعد از معرفت خدا، عفت بطن و فرج، دانسته و سایر واجبات و عبادات مثل نماز را ذکر نفرموده، این است که: عفت، جلوگیر عامل مزاحم است و همیشه، تأثیر عامل مزاحم، بیشتر از عامل مُعِدّ است، مثل این است که کسی غذاهای مفید و مقوی مصرف کند اما از آن طرف بطور منظم یک سم یا میکروبی را وارد بدن نماید بدیهی است اثری نخواهد کرد.
در مسائل معنوی، نیز اگر انسان عبادات زیادی انجام دهد اما مرتباً میکروب گناه را در کالبد روح خود وارد کند، اثر عباداتش خنثی می‌شود. ولی اگر آئینه قلب خود را با گناه تیره نکند فطرت الهیش او را به رشد و کمال هدایت می‌نماید. پس ترک گناه اهم از فعل عبادت است و لذا شیطان بیشتر انسان را به گناه وسوسه می‌کند تا ترک عبادت، چون وقتی گناه بر آدمی سیطره پیدا کرد عبادات او موجب تقرّب وی نخواهد شد.
پس محبوب‌ترین کارها، ترک دو گناه است یکی گناه بطن که ارتباط پیدا می‌کند با دنیاطلبی، مال‌اندوزی و طمع‌ها و دیگری شهوات جنسی است.1378/10/27


1 )
تحف العقول ، حسن بن شعبه حرانی: ص282 ؛
بحارالانوار، علامه مجلسی، ج 75 ص 141 ؛

وَ قَالَ ع مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَ فَرْجٍ وَ مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يُسْأَل‏.
ترجمه:
هيچ چيز محبوبتر نزد خدا بعد از شناخت خدا از عفت شكم و شهوت نيست و چيزى محبوبتر نزد خدا از اينكه از او بخواهند نيست.
لینک ثابت
مذموم بودن دل سپردن به دنیا، مبنای انقلاب اسلامی

عزیزان من، یکی از شعارهای ما قبل از پیروزی انقلاب - نه شعارهای انقلاب، شعارهای دوستانه‌ی خودمان در مجموعه‌ی رفاقتی و مجموعه‌هایی که با هم بودیم، با هم فکر می‌کردیم و کار و مبارزه می‌کردیم - «ساده زیستی» بود؛ زندگی ساده و کمتر بهره بردن از جلوه‌های دنیا! بعد که انقلاب، پیروز شد، سعی کردیم باز هم همین روش، همین شعار و همین مبنا را دنبال کنیم.
(...)
ما [که هم مسئول حکومتی هستیم و هم روحانی] باید بیشتر مواظب باشیم، دیگران هم باید مواظب باشند، شما هم که دانشجویید، یا استادید، باید مواظب باشید، شما هم که رئیسید، باید مواظب باشید؛ همه باید مواظب باشند که به دام تکلّفات و تعیّنات زندگی نیفتند و در اشرافیگری و اینها غرق نشوند. زینت دنیا را به قدری که خدای متعال قرار داده و مباح است، برای همه کس بخواهند.

البته «المال و البنون زینة الحیوة الدنیا»،(1) هیچ ایرادی ندارد. نه مال ایراد دارد، نه فرزندان ایراد دارد، نه مقام و اینها؛ لیکن غرق شدن در اینها، عمده کردن و هدف قراردادن اینها و خود را در تکیّفات و تعیّنات زندگی، منحصر کردن است که آسیب می‌زند. چنانچه اینها اصلاح بشود، ما امیدواریم که ان‌شاءاللَّه مشکلی نباشد1377/12/15


1 ) سوره مبارکه الكهف آیه 46
المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا ۖ وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيرٌ أَمَلًا
ترجمه:
مال و فرزند، زینت زندگی دنیاست؛ و باقیات صالحات [= ارزشهای پایدار و شایسته‌] ثوابش نزد پروردگارت بهتر و امیدبخش‌تر است!
لینک ثابت
زمینه‌های فاجعه عاشورا در تحلیل دنیاطلبی خواص و عوام

چه شد که در این پنجاه سال [بعد از رحلت پیامبر]، جامعه اسلامى از آن حالت به این حالت برگشت[که در روز عاشورا یک عده از امّت جدّش او را محاصره کنند و با این وضعیت فجیع، او و همه یاران و اصحاب و اهل بیتش را قتل‌عام کنند و زنانشان را اسیر بگیرند]؟ این اصل قضیه است، که متن تاریخ را هم بایستى در این‌جا نگاه کرد. البته بنایى که پیامبر گذاشته بود، بنایى نبود که به زودى خراب شود؛ لذا در اوایلِ بعد از رحلت پیامبر که شما نگاه مى‌کنید، همه چیز - غیر از همان مسأله وصایت - سرجاى خودش است: عدالتِ خوبى هست، ذکْرِ خوبى هست، عبودیّت خوبى هست. اگر کسى به ترکیب کلى جامعه اسلامى در آن سالهاى اوّل نگاه کند، مى‌بیند که على‌الظّاهر چیزى به قهقرا نرفته است. البته گاهى چیزهایى پیش مى‌آمد؛ اما ظواهر، همان پایه‌گذارى و شالوده‌ریزى پیامبر را نشان مى‌دهد. ولى این وضع باقى نمى‌ماند. هر چه بگذرد، جامعه اسلامى بتدریج به طرف ضعف و تهى‌شدن پیش مى‌رود.
ببینید، نکته‌اى در سوره مبارکه حمد هست که من مکرّر در جلسات مختلف آن را عرض کرده‌ام. وقتى که انسان به پروردگار عالم عرض مى‌کند «اهدنا الصّراط المستقیم» - ما را به راه راست و صراط مستقیم هدایت کن - بعد این صراط مستقیم را معنا مى‌کند: «صراط الّذین انعمت علیهم»؛ راه کسانى که به آنها نعمت دادى. خدا به خیلیها نعمت داده است؛ به بنى اسرائیل هم نعمت داده است: «یا بنى‌اسرائیل اذکروا نعمتى الّتى انعمت علیکم». نعمت الهى که مخصوص انبیا و صلحا و شهدا نیست: «فاولئک مع الّذین انعم‌اللَّه علیهم من النّبیّین والصّدّیقین والشّهداء والصّالحین». آنها هم نعمت داده شده‌اند؛ اما بنى‌اسرائیل هم نعمت داده شده‌اند. کسانى که نعمت داده شده‌اند، دوگونه‌اند: یک عدّه کسانى که وقتى نعمت الهى را دریافت کردند، نمى‌گذارند که خداى متعال بر آنها غضب کند و نمى‌گذارند گمراه شوند. اینها همانهایى هستند که شما مى‌گویید خدایا راه اینها را به ما هدایت کن. «غیرالمغضوب علیهم»، با تعبیر علمى و ادبیش، براى «الّذین انعمت علیهم» صفت است؛ که صفت «الّذین»، این است که «غیرالمغضوب علیهم و لاالضّالّین»؛ آن کسانى که مورد نعمت قرار گرفتند، اما دیگر مورد غضب قرار نگرفتند؛ «و لاالضّالّین»، گمراه هم نشدند.
یک دسته هم کسانى هستند که خدا به آنها نعمت داد، اما نعمت خدا را تبدیل کردند و خراب نمودند. لذا مورد غضب قرار گرفتند؛ یا دنبال آنها راه افتادند، گمراه شدند. البته در روایات ما دارد که «المغضوب علیهم»، مراد یهودند، که این، بیان مصداق است؛ چون یهود تا زمان حضرت عیسى، با حضرت موسى و جانشینانش، عالماً و عامداً مبارزه کردند. «ضالّین»، نصارى‌ هستند؛ چون نصارى‌ گمراه شدند. وضع مسیحیّت این‌گونه بود که از اوّل گمراه شدند - یا لااقل اکثریتشان این‌طور بودند - اما مردم مسلمان نعمت پیدا کردند. این نعمت، به سمت «المغضوب علیهم» و «الضالّین» مى‌رفت؛ لذا وقتى که امام حسین علیه‌السّلام به شهادت رسید، در روایتى از امام صادق علیه‌السّلام نقل شده است که فرمود: «فلما ان قتل الحسین صلوات‌اللَّه‌علیه اشتدّ غضب اللَّه تعالى على اهل الارض»؛ وقتى که حسین علیه‌السّلام کشته شد، غضب خدا درباره مردم شدید شد. معصوم است دیگر. بنابراین، جامعه مورد نعمت الهى، به سمت غضب سیر مى‌کند؛ این سیر را باید دید. خیلى مهمّ است، خیلى سخت است، خیلى دقّت نظر لازم دارد.

من حالا فقط چند مثال بیاورم. خواص و عوام، هر کدام وضعى پیدا کردند. حالا خواصى که گمراه شدند، شاید «مغضوب علیهم» باشند؛ عوام شاید «ضالّین» باشند. البته در کتابهاى تاریخ، پُر از مثال است. من از این‌جا به بعد، از تاریخ «ابن‌اثیر» نقل مى‌کنم؛ هیچ از مدارک شیعه نقل نمى‌کنم؛ حتى از مدارک مورّخان اهل سنّتى که روایتشان در نظر خود اهل سنّت، مورد تردید است - مثل ابن‌قتیبه - هم نقل نمى‌کنم. «ابن‌قتیبه دینورى» در کتاب «الامامة والسیّاسة»، چیزهاى عجیبى نقل مى‌کند که من همه آنها را کنار مى‌گذارم.
وقتى آدم به کتاب «کامل التواریخ» ابن‌اثیر مى‌نگرد، حس مى‌کند که کتاب او داراى عصبیّت اموى و عثمانى است. البته احتمال مى‌دهم که به جهتى ملاحظه مى‌کرده است. در قضایاى «یوم الدّار» که جناب «عثمان» را مردم مصر و کوفه و بصره و مدینه و غیره کشتند، بعد از نقل روایات مختلف، مى‌گوید علّت این حادثه چیزهایى بود که من آنها را ذکر نمى‌کنم: «لعلل»؛ علّتهایى دارد که نمى‌خواهم بگویم. وقتى قضیه جناب «ابى‌ذر» را نقل مى‌کند و مى‌گوید معاویه جناب ابى‌ذر را سوار آن شتر بدون جهاز کرد و آن‌طور او را تا مدینه فرستاد و بعد هم به «ربذه» تبعید شد، مى‌نویسد چیزهایى اتّفاق افتاده است که من نمى‌توانم بنویسم. حالا یا این است که او واقعاً - به قول امروز ما - خودسانسورى داشته و یا این‌که تعصّب داشته است. بالاخره او نه شیعه است و نه هواى تشیّع دارد؛ فردى است که احتمالاً هواى اموى و عثمانى هم دارد. همه آنچه که من از حالا به بعد نقل مى‌کنم، از ابن‌اثیر است.
چند مثال از خواص: خواص در این پنجاه سال چگونه شدند که کار به این‌جا رسید؟ من دقّت که مى‌کنم، مى‌بینم همه آن چهار چیز[ی که پیامبر جامعه را بر اساس آن خطوط ترسیم کرده بود] تکان خورد: هم عبودیّت، هم معرفت، هم عدالت، هم محبّت. این چند مثال را عرض مى‌کنم که عین تاریخ است.
«سعیدبن عاص» یکى از بنى‌امیّه و قوم و خویش عثمان بود. بعد از «ولیدبن‌عقبةبن‌ابى‌معیط» - همان کسى که شما فیلمش را در سریال امام على دیدید؛ همان ماجراى کشتن جادوگر در حضور او - «سعیدبن عاص» روى کار آمد، تا کارهاى او را اصلاح کند. در مجلس او، فردى گفت که «مااجود طلحة؟»؛ «طلحةبن‌عبداللَّه»، چقدر جواد و بخشنده است؟ لابد پولى به کسى داده بود، یا به کسانى محبّتى کرده بود که او دانسته بود. «فقال سعید ان من له مثل النشاستج لحقیق ان یکون جوادا». یک مزرعه خیلى بزرگ به نام «نشاستج» در نزدیکى کوفه بوده است - شاید همین نشاسته خودمان هم از همین کلمه باشد - در نزدیکى کوفه، سرزمینهاى آباد و حاصلخیزى وجود داشته است که این مزرعه بزرگ کوفه، ملک طلحه صحابى پیامبر در مدینه بوده است. سعیدبن عاص گفت: کسى که چنین ملکى دارد، باید هم بخشنده باشد! «واللَّه لو ان لى مثله »اگر من مثل نشاستج را داشتم - «لاعاشکم اللَّه به عیشا رغداً»، گشایش مهمى در زندگى شما پدید مى‌آوردم؛ چیزى نیست که مى‌گویید او جواد است! حال شما این را با زهد زمان پیامبر و زهد اوایل بعد از رحلت پیامبر مقایسه کنید و ببینید که بزرگان و امرا و صحابه در آن چند سال، چگونه زندگى‌اى داشتند و به دنیا با چه چشمى نگاه مى‌کردند. حالا بعد از گذشت ده، پانزده سال، وضع به این‌جا رسیده است.
نمونه بعدى، جناب «ابوموسى اشعرى» حاکم بصره بود؛ همین ابوموساى معروف حکمیّت. مردم مى‌خواستند به جهاد بروند، او بالاى منبر رفت و مردم را به جهاد تحریض کرد. در فضیلت جهاد و فداکارى، سخنها گفت. خیلى از مردم اسب نداشتند که سوار شوند بروند؛ هر کسى باید سوار اسب خودش مى‌شد و مى‌رفت. براى این‌که پیاده‌ها هم بروند، مبالغى هم درباره‌ى فضیلت جهادِ پیاده گفت؛ که آقا جهادِ پیاده چقدر فضیلت دارد، چقدر چنین است، چنان است! آن‌قدر دهان و نفسش در این سخن گرم بود که یک عدّه از آنهایى که اسب هم داشتند، گفتند ما هم پیاده مى‌رویم؛ اسب چیست! «فحملوا الى فرسهم»؛ به اسبهایشان حمله کردند، آنها را راندند و گفتند بروید، شما اسبها ما را از ثواب زیادى محروم مى‌کنید؛ ما مى‌خواهیم پیاده برویم بجنگیم تا به این ثوابها برسیم! عدّه‌اى هم بودند که یک خرده اهل تأمّل بیشترى بودند؛ گفتند صبر کنیم، عجله نکنیم، ببینیم حاکمى که این‌طور درباره جهاد پیاده حرف زد، خودش چگونه بیرون مى‌آید؟ ببینیم آیا در عمل هم مثل قولش هست، یا نه؛ بعد تصمیم مى‌گیریم که پیاده برویم یا سواره. این عین عبارت ابن‌اثیر است. او مى‌گوید: وقتى که ابوموسى از قصرش خارج شد، «اخرج ثقله من قصره على اربعین بغلاً»؛ اشیاى قیمتى که با خود داشت، سوار بر چهل استر با خودش خارج کرد و به طرف میدان جهاد رفت! آن روز بانک نبود و حکومتها هم اعتبارى نداشت. یک وقت دیدید که در وسط میدان جنگ، از خلیفه خبر رسید که شما از حکومت بصره عزل شده‌اید. این همه اشیاى قیمتى را که دیگر نمى‌تواند بیاید و از داخل قصر بردارد؛ راهش نمى‌دهند. هر جا مى‌رود، مجبور است با خودش ببرد. چهل استر، اشیاى قیمتى او بود، که سوار کرد و با خودش از قصر بیرون آورد و به طرف میدان جهاد برد! «فلمّا خرج تتعله بعنانه»؛ آنهایى که پیاده شده بودند، آمدند و زمام اسب جناب ابوموسى را گرفتند. «و قالو احملنا على بعض هذا الفضول»؛ ما را هم سوار همین زیادیها کن! اینها چیست که با خودت به میدان جنگ مى‌برى؟ ما پیاده مى‌رویم؛ ما را هم سوار کن. «وارغب فى المشى کما رغبتنا»؛ همان گونه که به ما گفتى پیاده راه بیفتید، خودت هم قدرى پیاده شو و پیاده راه برو. «فضرب القوم بسوطه»؛ تازیانه‌اش را کشید و به سر و صورت آنها زد و گفت بروید، بیخودى حرف مى‌زنید! «فترکوا دابة فمضى»، از اطرافش پراکنده و متفرّق شدند؛ اما البته تحمّل نکردند. به مدینه پیش جناب عثمان آمدند و شکایت کردند؛ او هم ابوموسى را عزل کرد. اما ابوموسى یکى از اصحاب پیامبر و یکى از خواص و یکى از بزرگان است؛ این وضع اوست!
مثال سوم: «سعدبن ابى‌وقّاص» حاکم کوفه شد. او از بیت‌المال قرض کرد. در آن وقت، بیت‌المال دست حاکم نبود. یک نفر را براى حکومت و اداره امور مردم مى‌گذاشتند، یک نفر را هم رئیس دارایى مى‌گذاشتند که او مستقیم به خودِ خلیفه جواب مى‌داد. در کوفه، حاکم «سعدبن ابى‌وقّاص» بود؛ رئیس بیت‌المال، «عبداللَّه‌بن مسعود» که از صحابه خیلى بزرگ و عالى مقام محسوب مى‌شد. او از بیت‌المال مقدارى قرض کرد - حالا چند هزار دینار، نمى‌دانم - بعد هم ادا نکرد و نداد. «عبداللَّه‌بن‌مسعود» آمد مطالبه کرد؛ گفت پول بیت‌المال را بده. «سعدبن ابى‌وقّاص» گفت ندارم. بینشان حرف شد؛ بنا کردند با هم جار و جنجال کردن. جناب «هاشم‌بن عتبةبن‌ابى‌وقّاص» - که از اصحاب امیرالمؤمنین علیه‌السّلام و مرد خیلى بزرگوارى بود - جلو آمد و گفت بد است، شما هر دو از اصحاب پیامبرید، مردم به شما نگاه مى‌کنند. جنجال نکنید؛ بروید قضیه را به گونه‌اى حل کنید. «عبداللَّه مسعود» که دید نشد، بیرون آمد. او به هر حال مرد امینى است. رفت عدّه‌اى از مردم را دید و گفت بروید این اموال را از داخل خانه‌اش بیرون بکشید - معلوم مى‌شود که اموال بوده است - به «سعد» خبر دادند؛ او هم یک عدّه دیگر را فرستاد و گفت بروید و نگذارید. به خاطر این که «سعدبن‌ابى‌وقّاص»، قرض خودش به بیت‌المال را نمى‌داد، جنجال بزرگى به وجود آمد. حالا «سعدبن ابى‌وقّاص» از اصحاب شوراست؛ در شوراى شش نفره، یکى از آنهاست؛ بعد از چند سال، کارش به این‌جا رسید. ابن‌اثیر مى‌گوید: «فکان اول مانزغ به بین اهل الکوفه»؛ این اوّل حادثه‌اى بود که در آن، بین مردم کوفه اختلاف شد؛ به خاطر این‌که یکى از خواص، در دنیاطلبى این‌طور پیش رفته است و از خود بى‌اختیارى نشان مى‌دهد!

ماجراى دیگر: مسلمانان رفتند، افریقیه - یعنى همین منطقه تونس و مغرب - را فتح کردند و غنایم را بین مردم و نظامیان تقسیم نمودند. خمس غنایم را باید به مدینه بفرستند. در تاریخ ابن‌اثیر دارد که خمس زیادى بوده است. البته در این‌جایى که این را نقل مى‌کند، آن نیست؛ اما در جاى دیگرى که داستان همین فتح را مى‌گوید، خمس مفصلى بوده که به مدینه فرستاده‌اند. خمس که به مدینه رسید، «مروان بن حکم» آمد و گفت همه‌اش را به پانصدهزار درهم مى‌خرم؛ به او فروختند! پانصدهزار درهم، پول کمى نبود؛ ولى آن اموال، خیلى بیش از اینها ارزش داشت. یکى از مواردى که بعدها به خلیفه ایراد مى‌گرفتند، همین حادثه بود. البته خلیفه عذر مى‌آورد و مى‌گفت این رَحِم من است؛ من «صله رَحِم» مى‌کنم و چون وضع زندگیش هم خوب نیست، مى‌خواهم به او کمک کنم! بنابراین، خواص در مادیّات غرق شدند.

ماجراى بعدى: «استعمل الولید بن عقبةبن‌ابى‌معیط على الکوفه»؛ «ولیدبن عقبة» را - همان ولیدى که باز شما او مى‌شناسیدش که حاکم کوفه بود - بعد از «سعدبن ابى وقّاص» به حکومت کوفه گذاشت. او هم از بنى‌امیّه و از خویشاوندان خلیفه بود. وقتى که وارد شد، همه تعجّب کردند؛ یعنى چه؟ آخر این آدم، آدمى است که حکومت به او بدهند؟! چون ولید، هم به حماقت معروف بود، هم به فساد! این ولید، همان کسى است که آیه‌ى شریفه «ان جاءکم فاسق بنبأ فتبیّنوا» درباره اوست. قرآن اسم او را «فاسق» گذاشته است؛ چون خبرى آورد و عدّه‌اى در خطر افتادند و بعد آیه آمد که «ان جاءکم فاسق بنبأ فتبیّنوا»؛ اگر فاسقى خبرى آورد، بروید به تحقیق بپردازید؛ به حرفش گوش نکنید. آن فاسق، همین «ولید» بود. این، متعلّق به زمان پیامبر است. معیارها و ارزشها و جابه‌جایى آدمها را ببینید! این آدمى که در زمان پیامبر، در قرآن به نام «فاسق» آمده بود و همان قرآن را هم مردم هر روز مى‌خواندند، در کوفه حاکم شده است! هم «سعدبن ابى وقّاص» و هم «عبداللَّه بن مسعود». هر دو تعجّب کردند! «عبداللَّه‌بن مسعود» وقتى چشمش به او افتاد، گفت من نمى‌دانم تو بعد از این که ما از مدینه آمدیم، آدم صالحى شدى یا نه! عبارتش این است: «ماادرى اصلحت بعدنا ام فسد النّاس»؛ تو صالح نشدى، مردم فاسد شدند که مثل تویى را به عنوان امیر به شهرى فرستادند! «سعدبن‌ابى‌وقّاص» هم تعجّب کرد؛ منتها از بُعد دیگرى. گفت: «اکست بعدنا ام حمقنا بعدک»؛ تو که آدم احمقى بودى، حالا آدم باهوشى شده‌اى، یا ما این‌قدر احمق شده‌ایم که تو بر ما ترجیح پیدا کرده‌اى؟! ولید در جوابش برگشت گفت: «لاتجز عنّ ابااسحق»؛ ناراحت نشو «سعدبن ابى وقّاص»، «کل ذلک لم یکن»؛ نه ما زیرک شده‌ایم، نه تو احمق شده‌اى؛ «وانّما هوالملک»؛ مسأله، مسأله پادشاهى است! - تبدیل حکومت الهى، خلافت و ولایت به پادشاهى، خودش داستان عجیبى است - «یتغدّاه قوم و یتعشاه اخرون»؛ یکى امروز متعلّق به اوست، یکى فردا متعلّق به اوست؛ دست به دست مى‌گردد. «سعدبن‌ابى‌وقّاص»، بالأخره صحابى پیامبر بود. این حرف براى او خیلى گوشخراش بود که مسأله، پادشاهى است. «فقال سعد: اراکم جعلتموها ملکاً»؛ گفت: مى‌بینیم که شما قضیه خلافت را به پادشاهى تبدیل کرده‌اید!

یک وقت جناب عمر، به جناب سلمان گفت: «أملک انا ام خلیفه؟»؛ به نظر تو، من پادشاهم یا خلیفه؟ سلمان، شخص بزرگ و بسیار معتبرى بود؛ از صحابه عالى‌مقام بود؛ نظر و قضاوت او خیلى مهم بود. لذا عمر در زمان خلافت، به او این حرف را گفت. «قال له سلمان»، سلمان در جواب گفت: «ان انت جبیت من ارض المسلمین درهماً او اقلّ او اکثر»؛ اگر تو از اموال مردم یک درهم، یا کمتر از یک درهم، یا بیشتر از یک درهم بردارى، «و وضعته فى غیر حقّه»؛ نه این‌که براى خودت بردارى؛ در جایى که حقّ آن نیست، آن را بگذارى، «فانت ملک لا خلیفة»، در آن صورت تو پادشاه خواهى بود و دیگر خلیفه نیستى. او معیار را بیان کرد. در روایت «ابن اثیر» دارد که «فبکا عمر»؛ عمر گریه کرد. موعظه عجیبى است. مسأله، مسأله خلافت است. ولایت، یعنى حکومتى که همراه با محبّت، همراه با پیوستگى با مردم است، همراه با عاطفه نسبت به آحاد مردم است، فقط فرمانروایى و حکمرانى نیست؛ اما پادشاهى معنایش این نیست و به مردم کارى ندارد. پادشاه، یعنى حاکم و فرمانروا؛ هر کار خودش بخواهد، مى‌کند.

اینها مال خواص بود. خواص در مدّت این چند سال، کارشان به این‌جا رسید. البته این مربوط به زمان «خلفاى راشدین» است که مواظب بودند، مقیّد بودند، اهمیت مى‌دادند، پیامبر را سالهاى متمادى درک کرده بودند، فریاد پیامبر هنوز در مدینه طنین‌انداز بود و کسى مثل على‌بن‌ابى‌طالب در آن جامعه حاضر بود. بعد که قضیه به شام منتقل شد، مسأله از این حرفها بسیار گذشت. این نمونه‌هاى کوچکى از خواص است. البته اگر کسى در همین تاریخ «ابن اثیر»، یا در بقیه تواریخِ معتبر در نزد همه برادران مسلمان ما جستجو کند، نه صدها نمونه که هزاران نمونه از این قبیل هست.

طبیعى است که وقتى عدالت نباشد، وقتى عبودیّت خدا نباشد، جامعه پوک مى‌شود؛ آن وقت ذهنها هم خراب مى‌شود. یعنى در آن جامعه‌اى که مسأله ثروت‌اندوزى و گرایش به مال دنیا و دل بستن به حُطام دنیا به این‌جاها مى‌رسد، در آن جامعه کسى هم که براى مردم معارف مى‌گوید «کعب الاحبار» است؛ یهودى تازه مسلمانى که پیامبر را هم ندیده است! او در زمان پیامبر مسلمان نشده است، زمان ابى‌بکر هم مسلمان نشده است؛ زمان عمر مسلمان شد، و زمان عثمان هم از دنیا رفت! بعضى «کعب الاخبار» تلفّظ مى‌کنند که غلط است؛ «کعب الاحبار» درست است. احبار، جمع حبر است. حبر، یعنى عالمِ یهود. این کعب، قطب علماى یهود بود، که آمد مسلمان شد؛ بعد بنا کرد راجع به مسائل اسلامى حرف زدن! او در مجلس جناب عثمان نشسته بود که جناب ابى‌ذر وارد شد؛ چیزى گفت که ابى‌ذر عصبانى شد و گفت که تو حالا دارى براى ما از اسلام و احکام اسلامى سخن مى‌گویى؟! ما این احکام را خودمان از پیامبر شنیده‌ایم.

وقتى معیارها از دست رفت، وقتى ارزشها ضعیف شد، وقتى ظواهر پوک شد، وقتى دنیاطلبى و مال‌دوستى بر انسانهایى حاکم شد که عمرى را با عظمت گذرانده و سالهایى را بى‌اعتنا به زخارف دنیا سپرى کرده بودند و توانسته بودند آن پرچم عظیم را بلند کنند، آن وقت در عالم فرهنگ و معارف هم چنین کسى سررشته‌دار امور معارف الهى و اسلامى مى‌شود؛ کسى که تازه مسلمان است و هرچه خودش بفهمد، مى‌گوید؛ نه آنچه که اسلام گفته است؛ آن وقت بعضى مى‌خواهند حرف او را بر حرف مسلمانان سابقه‌دار مقدّم کنند!

این مربوط به خواص است. آن وقت عوام هم که دنباله‌رو خواصند، وقتى خواص به سَمتى رفتند، دنبال آنها حرکت مى‌کنند. بزرگترین گناه انسانهاى ممتاز و برجسته، اگر انحرافى از آنها سر بزند، این است که انحرافشان موجب انحراف بسیارى از مردم مى‌شود. وقتى دیدند سدها شکست، وقتى دیدند کارها برخلاف آنچه که زبانها مى‌گویند، جریان دارد و برخلاف آنچه که از پیامبر نقل مى‌شود، رفتار مى‌گردد، آنها هم آن طرف حرکت مى‌کنند.

و اما یک ماجرا هم از عامّه مردم: حاکم بصره به خلیفه در مدینه نامه نوشت مالیاتى که از شهرهاى مفتوح مى‌گیریم، بین مردم خودمان تقسیم مى‌کنیم؛ اما در بصره کم است، مردم زیاد شده‌اند؛ اجازه مى‌دهید که دو شهر اضافه کنیم؟ مردم کوفه که شنیدند حاکم بصره براى مردم خودش خراج دو شهر را از خلیفه گرفته است، سراغ حاکمشان آمدند. حاکمشان که بود؟ «عمّار بن یاسر»؛ مرد ارزشى، آن‌که مثل کوه، استوار ایستاده بود. البته از این قبیل هم بودند - کسانى که تکان نخورند - اما زیاد نبودند. پیش عمّار یاسر آمدند و گفتند تو هم براى ما این‌طور بخواه و دو شهر هم تو براى ما بگیر. عمّار گفت: من این کار را نمى‌کنم. بنا کردند به عمّار حمله کردن و بدگویى کردن. نامه نوشتند، بالاخره خلیفه او را عزل کرد!

شبیه این ماجرا براى ابى‌ذر و دیگران هم اتّفاق افتاد. شاید خود «عبداللَّه‌بن‌مسعود» یکى از همین افراد بود. وقتى که رعایت این سررشته‌ها نشود، جامعه از لحاظ ارزشها پوک مى‌شود. عبرت، این‌جاست.

عزیزان من! انسان این تحوّلات اجتماعى را دیر مى‌فهمد؛ باید مراقب بود. تقوا یعنى این. تقوا یعنى آن کسانى که حوزه حاکمیتشان شخص خودشان است، مواظب خودشان باشند. آن کسانى هم که حوزه حاکمیتشان از شخص خودشان وسیعتر است، هم مواظب خودشان باشند، هم مواظب دیگران باشند. آن کسانى که در رأسند، هم مواظب خودشان باشند، هم مواظب کلّ جامعه باشند که به سمت دنیاطلبى، به سمت دل بستن به زخارف دنیا و به سمت خودخواهى نروند. این معنایش آباد نکردن جامعه نیست؛ جامعه را آباد کنند و ثروتهاى فراوان به وجود آورند؛ اما براى شخص خودشان نخواهند؛ این بد است. هر کس بتواند جامعه اسلامى را ثروتمند کند و کارهاى بزرگى انجام دهد، ثواب بزرگى کرده است. این کسانى که بحمداللَّه توانستند در این چند سال کشور را بسازند، پرچم سازندگى را در این کشور بلند کنند، کارهاى بزرگى را انجام دهند، اینها کارهاى خیلى خوبى کرده‌اند؛ اینها دنیاطلبى نیست. دنیاطلبى آن است که کسى براى خود بخواهد؛ براى خود حرکت کند؛ از بیت‌المال یا غیر بیت‌المال، به فکر جمع کردن براى خود بیفتد؛ این بد است. باید مراقب باشیم. همه باید مراقب باشند که این‌طور نشود. اگر مراقبت نباشد، آن وقت جامعه همین‌طور بتدریج از ارزشها تهیدست مى‌شود و به نقطه‌اى مى‌رسد که فقط یک پوسته ظاهرى باقى مى‌ماند. ناگهان یک امتحان بزرگ پیش مى‌آید - امتحان قیام ابى‌عبداللَّه - آن وقت این جامعه در این امتحان مردود مى‌شود!

گفتند به تو حکومت رى را مى‌خواهیم بدهیم. رىِ آن وقت، یک شهر بسیار بزرگ پُرفایده بود. حاکمیت هم مثل استاندارى امروز نبود. امروز استانداران ما یک مأمور ادارى هستند؛ حقوقى مى‌گیرند و همه‌اش زحمت مى‌کشند. آن زمان این‌گونه نبود. کسى که مى‌آمد حاکم شهرى مى‌شد، یعنى تمام منابع درآمد آن شهر در اختیارش بود؛ یک مقدار هم باید براى مرکز بفرستد، بقیه‌اش هم در اختیار خودش بود؛ هر کار مى‌خواست، مى‌توانست بکند؛ لذا خیلى برایشان اهمیت داشت. بعد گفتند اگر به جنگ حسین‌بن‌على نروى، از حاکمیت رى خبرى نیست. این‌جا یک آدم ارزشى، یک لحظه فکر نمى‌کند؛ مى‌گوید مرده‌شوى رى را ببرند؛ رى چیست؟ همه دنیا را هم به من بدهید، من به حسین‌بن‌على اخم هم نمى‌کنم؛ من به عزیز زهرا، چهره هم درهم نمى‌کشم؛ من بروم حسین‌بن‌على و فرزندانش را بکشم که مى‌خواهید به من رى بدهید؟! آدمى که ارزشى باشد، این‌طور است؛ اما وقتى که درون تهى است، وقتى که جامعه، جامعه دور از ارزشهاست، وقتى که آن خطوط اصلى در جامعه ضعیف شده است، دست و پا مى‌لغزد؛ حالا حدّاکثر یک شب هم فکر مى‌کند؛ خیلى حِدّت کردند، یک شب تا صبح مهلت گرفتند که فکر کنند! اگر یک سال هم فکر کرده بود، باز هم این تصمیم را گرفته بود. این، فکر کردنش ارزشى نداشت. یک شب فکر کرد، بالاخره گفت بله، من ملک رى را مى‌خواهم! البته خداى متعال همان را هم به او نداد. آن وقت عزیزان من! فاجعه کربلا پیش مى‌آید.1377/02/18

لینک ثابت
پايگاه اطلاع‌رسانی دفتر حفظ و نشر آثار حضرت آيت‌الله‌العظمی سيدعلی خامنه‌ای (مد‌ظله‌العالی) - مؤسسه پژوهشی فرهنگی انقلاب اسلامی