رعایت تقوا در محیط سیاسی یک شاخص عمدهی جمهوری اسلامی این است که دستاندرکاران جمهوری اسلامی متشرّع باشند؛ مراعات حرام و حلال و دروغ و غیبت و تهمت مانند این چیزها را بکنند. همچنانکه ما در کارهای شخصی خودمان باید مراقبت بکنیم و تقوا پیشه کنیم و از محرّمات اجتناب بکنیم، در محیط سیاسی و در کار سیاسی هم عیناً همین وجود دارد؛ باید از محرّمات اجتناب کرد؛ باید این را در رأس کارها قرار داد. امیرالمؤمنین (علیه السّلام) میفرماید: لَو لَا التُّقىٰ لَکُنتُ اَدهَى العَرَب؛(1) تقوا مانع از خیلی از کارهای انسان میشود.1402/12/17
رعایت کردن تقوای الهی در کار سیاسی یک شاخص عمدهی جمهوری اسلامی این است که دستاندرکاران جمهوری اسلامی متشرّع باشند؛ مراعات حرام و حلال و دروغ و غیبت و تهمت مانند این چیزها را بکنند. همچنانکه ما در کارهای شخصی خودمان باید مراقبت بکنیم و تقوا پیشه کنیم و از محرّمات اجتناب بکنیم، در محیط سیاسی و در کار سیاسی هم عیناً همین وجود دارد؛ باید از محرّمات اجتناب کرد؛ باید این را در رأس کارها قرار داد... امیرالمؤمنین (علیه السّلام) در این نامهها و احکامی که در نهجالبلاغه به استاندارهایشان دادهاند ــ در خیلی از آنها، حالا نمیتوانم بگویم اغلب؛ در بسیاری از آنها ــ اوّلش این است: کتابی الی فلان، اَمَرَهُ بِتَقوَى الله؛(۱) در نخستین توصیه «اَمَرَهُ بِتَقوَى الله» [است]. در مورد مالک اشتر و در آن حکم و فرمان معروف به مالک اشتر [میفرمایند:] «اَمَرَهُ بِتَقوَى اللهِ وَ اِیثارِ طاعَتِه».(2) یعنی امیرالمؤمنین (علیه السّلام) اینجور [تأکید میکنند]. یا «اِنطَلِق عَلى تَقوَى اللَه»؛(3) توصیه به تقوای الهی است.1402/12/17
1 )
نامه 26 : از پيمانهاى آن حضرت است به يكى از كار گزارانش زمانى كه او را براى جمع آورى زكات فرستاد أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي سَرَائِرِ أَمْرِهِ وَ خَفِيَّاتِ عَمَلِهِ حَيْثُ لَا شَهِيدَ غَيْرُهُ وَ لَا وَكِيلَ دُونَهُ وَ أَمَرَهُ أَلَّا يَعْمَلَ بِشَيْءٍ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ فِيمَا ظَهَرَ فَيُخَالِفَ إِلَى غَيْرِهِ فِيمَا أَسَرَّ وَ مَنْ لَمْ يَخْتَلِفْ سِرُّهُ وَ عَلَانِيَتُهُ وَ فِعْلُهُ وَ مَقَالَتُهُ فَقَدْ أَدَّى الْأَمَانَةَ وَ أَخْلَصَ الْعِبَادَةَ وَ أَمَرَهُ أَلَّا يَجْبَهَهُمْ وَ لَا يَعْضَهَهُمْ وَ لَا يَرْغَبَ عَنْهُمْ تَفَضُّلًا بِالْإِمَارَةِ عَلَيْهِمْ فَإِنَّهُمُ الْإِخْوَانُ فِي الدِّينِ وَ الْأَعْوَانُ عَلَى اسْتِخْرَاجِ الْحُقُوقِ وَ إِنَّ لَكَ فِي هَذِهِ الصَّدَقَةِ نَصِيباً مَفْرُوضاً وَ حَقّاً مَعْلُوماً وَ شُرَكَاءَ أَهْلَ مَسْكَنَةٍ وَ ضُعَفَاءَ ذَوِي فَاقَةٍ وَ إِنَّا مُوَفُّوكَ حَقَّكَ فَوَفِّهِمْ حُقُوقَهُمْ وَ إِلَّا تَفْعَلْ فَإِنَّكَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ خُصُوماً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَ بُؤْسَى لِمَنْ خَصْمُهُ عِنْدَ اللَّهِ الْفُقَرَاءُ وَ الْمَسَاكِينُ وَ السَّائِلُونَ وَ الْمَدْفُوعُونَ وَ الْغَارِمُونَ وَ ابْنُ السَّبِيلِ وَ مَنِ اسْتَهَانَ بِالْأَمَانَةِ وَ رَتَعَ فِي الْخِيَانَةِ وَ لَمْ يُنَزِّهْ نَفْسَهُ وَ دِينَهُ عَنْهَا فَقَدْ أَحَلَّ بِنَفْسِهِ الذُّلَّ وَ الْخِزْيَ فِي الدُّنْيَا وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ أَذَلُّ وَ أَخْزَى وَ إِنَّ أَعْظَمَ الْخِيَانَةِ خِيَانَةُ الْأُمَّةِ وَ أَفْظَعَ الْغِشِّ غِشُّ الْأَئِمَّةِ وَ السَّلَامُ . ترجمه: او را به تقواى الهى در امور پنهانى و كارهاى مخفى دستور مىدهم، آنجا كه احدى جز خدا شاهد و كسى غير او وكيل نيست.
و او را فرمان مىدهم كه در آشكار چيزى از طاعت حق را بجاى نياورد كه در پنهان خلاف آن را انجام دهد. كسى كه پنهان و آشكارش و گفتار و كردارش دو گونه نيست، امانت را ادا كرده، و عبادت خالصانه به جا آورده.
و به اوامر مىكنم كه مردم را نرنجاند، و آنان را دروغگو نشمارد، و محض اينكه امير و حاكم است از آنان روى نگرداند، چه اينكه آنان برادران دينى، و در استخراج حقوق يار و مدد كارند.
تو را در اين زكات سهمى ثابت و حقّى معلوم و شريكانى از مستمندان و ناتوانانى بينوا هست، ما حق تو را به طور كامل مىپردازيم، تو هم بايد حق آنان را تمام و كمال به آنان برسانى، كه اگر اين كار را انجام ندهى در قيامت بيشترين دشمن را خواهى داشت،
و بدا به حال كسى كه فقرا و مساكين و سائلان و محرومان از حق و ورشكستگان و از راه ماندگان در پيشگاه خداوند شاكى و دشمن او باشند
و كسى كه امانت را سبك شمارد، و به آن خيانت ورزد، جان و دينش را از آن پاك نكند خود را در دنيا به ذلّت و خوارى انداخته،
و در آخرت خوارتر و رسواتر خواهد بود.
و قطعا بزرگترين خيانت، خيانت به ملّت، و رسواترين تقلّب تقلّب با پيشوايان اهل اسلام است.
و السلام.
2 )
نامه 53 :عهد نامه مكتوب آن حضرت است براى مالك اشتر نخعى- رحمه اللّه- زمانى كه او را به امارت مصر و مناطق تابعه آن انتخاب نمود و اين برنامه به وقتى بود كه كار حاكم مصر محمد بن ابو بكر در آشفتگى قرار داشت.
اين عهد نامه طولانىترين عهد نامه و از جهت در برداشتن خوبيها جامعترين آنهاست بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَالِكَ بْنَ الْحَارِثِ الْأَشْتَرَ
فِي عَهْدِهِ إِلَيْهِ حِينَ وَلَّاهُ مِصْرَ جِبَايَةَ خَرَاجِهَا وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا وَ اسْتِصْلَاحَ أَهْلِهَا وَ عِمَارَةَ بِلَادِهَا أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ إِيْثَارِ طَاعَتِهِ وَ اتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ الَّتِي لَا يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلَّا بِاتِّبَاعِهَا وَ لَا يَشْقَى إِلَّا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا وَ أَنْ يَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ يَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَكَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ وَ إِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَكْسِرَ نَفْسَهُ مِنَ الشَّهَوَاتِ وَ يَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ فَإِنَّ النَّفْسَ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ اللَّهُ ثُمَّ اعْلَمْ يَا مَالِكُ أَنِّي قَدْ وَجَّهْتُكَ إِلَى بِلَادٍ قَدْ جَرَتْ عَلَيْهَا دُوَلٌ قَبْلَكَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ وَ أَنَّ النَّاسَ يَنْظُرُونَ مِنْ أُمُورِكَ فِي مِثْلِ مَا كُنْتَ تَنْظُرُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ الْوُلَاةِ قَبْلَكَ وَ يَقُولُونَ فِيكَ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِيهِمْ وَ إِنَّمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ فَلْيَكُنْ أَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَيْكَ ذَخِيرَةُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ فَامْلِكْ هَوَاكَ وَ شُحَّ بِنَفْسِكَ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَكَ فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِيمَا أَحَبَّتْ أَوْ كَرِهَتْ وَ أَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَ الْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ وَ لَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وَ إِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ يَفْرُطُ
مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ يُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الْعَمْدِ وَ الْخَطَإِ فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَ صَفْحِكَ مِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ وَ تَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِي الْأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ وَ قَدِ اسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ وَ ابْتَلَاكَ بِهِمْ وَ لَا تَنْصِبَنَّ نَفْسَكَ لِحَرْبِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يَدَ لَكَ بِنِقْمَتِهِ وَ لَا غِنَى بِكَ عَنْ عَفْوِهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ لَا تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لَا تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَةٍ وَ لَا تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَةً وَ لَا تَقُولَنَّ إِنِّي مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِكَ إِدْغَالٌ فِي الْقَلْبِ وَ مَنْهَكَةٌ لِلدِّينِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِيَرِ وَ إِذَا أَحْدَثَ لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ سُلْطَانِكَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِيلَةً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْكِ اللَّهِ فَوْقَكَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْكَ عَلَى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ يُطَامِنُ إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ وَ يَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ وَ يَفِيءُ إِلَيْكَ بِمَا عَزَبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ إِيَّاكَ وَ مُسَامَاةَ اللَّهِ فِي عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِي جَبَرُوتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّارٍ وَ يُهِينُ كُلَّ مُخْتَالٍ أَنْصِفِ اللَّهَ وَ أَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ وَ مِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ وَ مَنْ لَكَ فِيهِ هَوًى مِنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّكَ إِلَّا تَفْعَلْ تَظْلِمْ وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اللَّهِ كَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ
وَ كَانَ لِلَّهِ حَرْباً حَتَّى يَنْزِعَ أَوْ يَتُوبَ وَ لَيْسَ شَيْءٌ أَدْعَى إِلَى تَغْيِيرِ نِعْمَةِ اللَّهِ وَ تَعْجِيلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَةٍ عَلَى ظُلْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ دَعْوَةَ الْمُضْطَهَدِينَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِينَ بِالْمِرْصَادِ وَ لْيَكُنْ أَحَبَّ الْأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ وَ أَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ وَ أَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِيَّةِ فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّةِ يُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّةِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّةِ وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِي مَئُونَةً فِي الرَّخَاءِ وَ أَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِي الْبَلَاءِ وَ أَكْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ أَسْأَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ أَقَلَّ شُكْراً عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ وَ إِنَّمَا عِمَادُ الدِّينِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ وَ الْعُدَّةُ لِلْأَعْدَاءِ الْعَامَّةُ مِنَ الْأُمَّةِ فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ لَهُمْ وَ مَيْلُكَ مَعَهُمْ وَ لْيَكُنْ أَبْعَدَ رَعِيَّتِكَ مِنْكَ وَ أَشْنَأَهُمْ عِنْدَكَ أَطْلَبُهُمْ لِمَعَايِبِ النَّاسِ فَإِنَّ فِي النَّاسِ عُيُوباً الْوَالِي أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا فَلَا تَكْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْكَ مِنْهَا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ تَطْهِيرُ مَا ظَهَرَ لَكَ وَ اللَّهُ يَحْكُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْكَ فَاسْتُرِ الْعَوْرَةَ مَا اسْتَطَعْتَ يَسْتُرِ اللَّهُ مِنْكَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ أَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَةَ كُلِّ حِقْدٍ وَ اقْطَعْ عَنْكَ سَبَبَ كُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَضِحُ لَكَ وَ لَا
تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِيقِ سَاعٍ فَإِنَّ السَّاعِيَ غَاشٌّ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِينَ وَ لَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلًا يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ وَ يَعِدُكَ الْفَقْرَ وَ لَا جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ الْأُمُورِ وَ لَا حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ لِلْأَشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً وَ مَنْ شَرِكَهُمْ فِي الْآثَامِ فَلَا يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الْأَثَمَةِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَةِ وَ أَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَيْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ أَوْزَارِهِمْ وَ آثَامِهِمْ مِمَّنْ لَمْ يُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ وَ لَا آثِماً عَلَى إِثْمِهِ أُولَئِكَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَئُونَةً وَ أَحْسَنُ لَكَ مَعُونَةً وَ أَحْنَى عَلَيْكَ عَطْفاً وَ أَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً فَاتَّخِذْ أُولَئِكَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِكَ وَ حَفَلَاتِكَ ثُمَّ لْيَكُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَكَ أَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَكَ وَ أَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَةً فِيمَا يَكُونُ مِنْكَ مِمَّا كَرِهَ اللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ هَوَاكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ الْصَقْ بِأَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى أَلَّا يُطْرُوكَ وَ لَا يَبْجَحُوكَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِي مِنَ الْعِزَّةِ وَ لَا يَكُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِيءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ
تَزْهِيداً لِأَهْلِ الْإِحْسَانِ فِي الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِيباً لِأَهْلِ الْإِسَاءَةِ عَلَى الْإِسَاءَةِ وَ أَلْزِمْ كُلًّا مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بِأَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ رَاعٍ بِرَعِيَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ وَ تَخْفِيفِهِ الْمَئُونَاتِ عَلَيْهِمْ وَ تَرْكِ اسْتِكْرَاهِهِ إِيَّاهُمْ عَلَى مَا لَيْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ فَلْيَكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ أَمْرٌ يَجْتَمِعُ لَكَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِيَّتِكَ فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ يَقْطَعُ عَنْكَ نَصَباً طَوِيلًا وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ وَ لَا تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْأُلْفَةُ وَ صَلَحَتْ عَلَيْهَا الرَّعِيَّةُ وَ لَا تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيْءٍ مِنْ مَاضِي تِلْكَ السُّنَنِ فَيَكُونَ الْأَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَيْكَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا وَ أَكْثِرْ مُدَارَسَةَ الْعُلَمَاءِ وَ مُنَاقَشَةَ الْحُكَمَاءِ فِي تَثْبِيتِ مَا صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ بِلَادِكَ وَ إِقَامَةِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّعِيَّةَ طَبَقَاتٌ لَا يَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ وَ لَا غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا كُتَّابُ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ مِنْهَا قُضَاةُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا أَهْلُ الْجِزْيَةِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَ مُسْلِمَةِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ أَهْلُ الصِّنَاعَاتِ
وَ مِنْهَا الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِي الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ كُلٌّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ لَهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ فَرِيضَةً فِي كِتَابِهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظاً فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِيَّةِ وَ زَيْنُ الْوُلَاةِ وَ عِزُّ الدِّينِ وَ سُبُلُ الْأَمْنِ وَ لَيْسَ تَقُومُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِهِمْ ثُمَّ لَا قِوَامَ لِلْجُنُودِ إِلَّا بِمَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِي يَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ فِيمَا يُصْلِحُهُمْ وَ يَكُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ ثُمَّ لَا قِوَامَ لِهَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ إِلَّا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاةِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْكُتَّابِ لِمَا يُحْكِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ يَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ وَ يُؤْتَمَنُونَ عَلَيْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْأُمُورِ وَ عَوَامِّهَا وَ لَا قِوَامَ لَهُمْ جَمِيعاً إِلَّا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ فِيمَا يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ يُقِيمُونَهُ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ وَ يَكْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِأَيْدِيهِمْ مَا لَا يَبْلُغُهُ رِفْقُ غَيْرِهِمْ ثُمَّ الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ الَّذِينَ يَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِي اللَّهِ لِكُلٍّ سَعَةٌ وَ لِكُلٍّ عَلَى الْوَالِي حَقٌّ بِقَدْرِ مَا يُصْلِحُهُ وَ لَيْسَ يَخْرُجُ الْوَالِي مِنْ حَقِيقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا بِالِاهْتِمَامِ وَ الِاسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِينِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَيْهِ فِيمَا خَفَّ عَلَيْهِ أَوْ ثَقُلَ فَوَلِّ مِنْ جُنُودِكَ أَنْصَحَهُمْ فِي نَفْسِكَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِكَ وَ أَنْقَاهُمْ جَيْباً وَ أَفْضَلَهُمْ حِلْماً
مِمَّنْ يُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ يَسْتَرِيحُ إِلَى الْعُذْرِ وَ يَرْأَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ يَنْبُو عَلَى الْأَقْوِيَاءِ وَ مِمَّنْ لَا يُثِيرُهُ الْعُنْفُ وَ لَا يَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِي الْمُرُوءَاتِ وَ الْأَحْسَابِ وَ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَةِ ثُمَّ أَهْلِ النَّجْدَةِ وَ الشَّجَاعَةِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَةِ فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْكَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ أُمُورِهِمْ مَا يَتَفَقَّدُ الْوَالِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لَا يَتَفَاقَمَنَّ فِي نَفْسِكَ شَيْءٌ قَوَّيْتَهُمْ بِهِ وَ لَا تَحْقِرَنَّ لُطْفاً تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ فَإِنَّهُ دَاعِيَةٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِيحَةِ لَكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ وَ لَا تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِيفِ أُمُورِهِمُ اتِّكَالًا عَلَى جَسِيمِهَا فَإِنَّ لِلْيَسِيرِ مِنْ لُطْفِكَ مَوْضِعاً يَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِيمِ مَوْقِعاً لَا يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ وَ لْيَكُنْ آثَرُ رُءُوسِ جُنْدِكَ عِنْدَكَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِي مَعُونَتِهِ وَ أَفْضَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ بِمَا يَسَعُهُمْ وَ يَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ أَهْلِيهِمْ حَتَّى يَكُونَ هَمُّهُمْ هَمّاً وَاحِداً فِي جِهَادِ الْعَدُوِّ فَإِنَّ عَطْفَكَ عَلَيْهِمْ يَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَيْكَ وَ إِنَّ أَفْضَلَ قُرَّةِ عَيْنِ الْوُلَاةِ اسْتِقَامَةُ الْعَدْلِ فِي الْبِلَادِ وَ ظُهُورُ مَوَدَّةِ الرَّعِيَّةِ و إِنَّهُ لَا تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلَّا بِسَلَامَةِ صُدُورِهِمْ وَ لَا تَصِحُّ نَصِيحَتُهُمْ إِلَّا بِحِيطَتِهِمْ عَلَى وُلَاةِ الْأُمُورِ وَ قِلَّةِ اسْتِثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْكِ
اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ فَافْسَحْ فِي آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ فِي حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ وَ تَعْدِيدِ مَا أَبْلَى ذَوُو الْبَلَاءِ مِنْهُمْ فَإِنَّ كَثْرَةَ الذِّكْرِ لِحُسْنِ أَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاكِلَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اعْرِفْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا أَبْلَى وَ لَا تَضُمَّنَّ بَلَاءَ امْرِئٍ إِلَى غَيْرِهِ وَ لَا تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَايَةِ بَلَائِهِ وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ صَغِيراً وَ لَا ضَعَةُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ عَظِيماً وَ ارْدُدْ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ يَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ الْأُمُورِ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ الْأَخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ الْأَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ أَفْضَلَ رَعِيَّتِكَ فِي نَفْسِكَ مِمَّنْ لَا تَضِيقُ بِهِ الْأُمُورُ وَ لَا تُمَحِّكُهُ الْخُصُومُ وَ لَا يَتَمَادَى فِي الزَّلَّةِ وَ لَا يَحْصَرُ مِنَ الْفَيْءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لَا تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لَا يَكْتَفِي بِأَدْنَى فَهْمٍ دُونَ أَقْصَاهُ وَ أَوْقَفَهُمْ فِي الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ أَقَلَّهُمْ تَبَرُّماً بِمُرَاجَعَةِ
الْخَصْمِ وَ أَصْبَرَهُمْ عَلَى تَكَشُّفِ الْأُمُورِ وَ أَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اتِّضَاحِ الْحُكْمِ مِمَّنْ لَا يَزْدَهِيهِ إِطْرَاءٌ وَ لَا يَسْتَمِيلُهُ إِغْرَاءٌ وَ أُولَئِكَ قَلِيلٌ ثُمَّ أَكْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ افْسَحْ لَهُ فِي الْبَذْلِ مَا يُزِيلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ وَ أَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَةِ لَدَيْكَ مَا لَا يَطْمَعُ فِيهِ غَيْرُهُ مِنْ خَاصَّتِكَ لِيَأْمَنَ بِذَلِكَ اغْتِيَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَكَ فَانْظُرْ فِي ذَلِكَ نَظَراً بَلِيغاً فَإِنَّ هَذَا الدِّينَ قَدْ كَانَ أَسِيراً فِي أَيْدِي الْأَشْرَارِ يُعْمَلُ فِيهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْيَا ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَاراً وَ لَا تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وَ أَثَرَةً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِيَانَةِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ وَ الْحَيَاءِ مِنْ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ الْقَدَمِ فِي الْإِسْلَامِ الْمُتَقَدِّمَةِ فَإِنَّهُمْ أَكْرَمُ أَخْلَاقاً وَ أَصَحُّ أَعْرَاضاً وَ أَقَلُّ فِي الْمَطَامِعِ إِشْرَاقاً وَ أَبْلَغُ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ نَظَراً ثُمَّ أَسْبِغْ عَلَيْهِمُ الْأَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِكَ قُوَّةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلَاحِ أَنْفُسِهِمْ وَ غِنًى لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ وَ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ إِنْ خَالَفُوا أَمْرَكَ أَوْ ثَلَمُوا أَمَانَتَكَ ثُمَّ تَفَقَّدْ أَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُيُونَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ تَعَاهُدَكَ فِي السِّرِّ لِأُمُورِهِمْ حَدْوَةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْأَمَانَةِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِيَّةِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْأَعْوَانِ فَإِنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَى خِيَانَةٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا
عَلَيْهِ عِنْدَكَ أَخْبَارُ عُيُونِكَ اكْتَفَيْتَ بِذَلِكَ شَاهِداً فَبَسَطْتَ عَلَيْهِ الْعُقُوبَةَ فِي بَدَنِهِ وَ أَخَذْتَهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّةِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِيَانَةِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَةِ وَ تَفَقَّدْ أَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا يُصْلِحُ أَهْلَهُ فَإِنَّ فِي صَلَاحِهِ وَ صَلَاحِهِمْ صَلَاحاً لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لَا صَلَاحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلَّا بِهِمْ لِأَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ عِيَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ أَهْلِهِ وَ لْيَكُنْ نَظَرُكَ فِي عِمَارَةِ الْأَرْضِ أَبْلَغَ مِنْ نَظَرِكَ فِي اسْتِجْلَابِ الْخَرَاجِ لِأَنَّ ذَلِكَ لَا يُدْرَكُ إِلَّا بِالْعِمَارَةِ وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَيْرِ عِمَارَةٍ أَخْرَبَ الْبِلَادَ وَ أَهْلَكَ الْعِبَادَ وَ لَمْ يَسْتَقِمْ أَمْرُهُ إِلَّا قَلِيلًا فَإِنْ شَكَوْا ثِقَلًا أَوْ عِلَّةً أَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ أَوْ بَالَّةٍ أَوْ إِحَالَةَ أَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ أَوْ أَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو أَنْ يَصْلُحَ بِهِ أَمْرُهُمْ وَ لَا يَثْقُلَنَّ عَلَيْكَ شَيْءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَئُونَةَ عَنْهُمْ فَإِنَّهُ ذُخْرٌ يَعُودُونَ بِهِ عَلَيْكَ فِي عِمَارَةِ بِلَادِكَ وَ تَزْيِينِ وِلَايَتِكَ مَعَ اسْتِجْلَابِكَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِكَ بِاسْتِفَاضَةِ الْعَدْلِ فِيهِمْ مُعْتَمِداً فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِكَ لَهُمْ وَ الثِّقَةَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِكَ عَلَيْهِمْ وَ رِفْقِكَ بِهِمْ فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْأُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِيهِ عَلَيْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طَيِّبَةً أَنْفُسُهُمْ بِهِ فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا يُؤْتَى خَرَابُ الْأَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ
أَهْلِهَا وَ إِنَّمَا يُعْوِزُ أَهْلُهَا لِإِشْرَافِ أَنْفُسِ الْوُلَاةِ عَلَى الْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّةِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ ثُمَّ انْظُرْ فِي حَالِ كُتَّابِكَ فَوَلِّ عَلَى أُمُورِكَ خَيْرَهُمْ وَ اخْصُصْ رَسَائِلَكَ الَّتِي تُدْخِلُ فِيهَا مَكَايِدَكَ وَ أَسْرَارَكَ بِأَجْمَعِهِمْ لِوُجُوهِ صَالِحِ الْأَخْلَاقِ مِمَّنْ لَا تُبْطِرُهُ الْكَرَامَةُ فَيَجْتَرِئَ بِهَا عَلَيْكَ فِي خِلَافٍ لَكَ بِحَضْرَةِ مَلَإٍ وَ لَا تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَةُ عَنْ إِيرَادِ مُكَاتَبَاتِ عُمِّالِكَ عَلَيْكَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْكَ فِيمَا يَأْخُذُ لَكَ وَ يُعْطِي مِنْكَ وَ لَا يُضْعِفُ عَقْداً اعْتَقَدَهُ لَكَ وَ لَا يَعْجِزُ عَنْ إِطْلَاقِ مَا عُقِدَ عَلَيْكَ وَ لَا يَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِي الْأُمُورِ فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ يَكُونُ بِقَدْرِ غَيْرِهِ أَجْهَلَ ثُمَّ لَا يَكُنِ اخْتِيَارُكَ إِيَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِكَ وَ اسْتِنَامَتِكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْكَ فَإِنَّ الرِّجَالَ يَتَعَرَّضُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلَاةِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ النَّصِيحَةِ وَ الْأَمَانَةِ شَيْءٌ وَ لَكِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِينَ قَبْلَكَ فَاعْمِدْ لِأَحْسَنِهِمْ كَانَ فِي الْعَامَّةِ أَثَراً وَ أَعْرَفِهِمْ بِالْأَمَانَةِ وَجْهاً فَإِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى نَصِيحَتِكَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّيتَ أَمْرَهُ وَ اجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ لَا يَقْهَرُهُ كَبِيرُهَا وَ لَا يَتَشَتَّتُ عَلَيْهِ كَثِيرُهَا وَ مَهْمَا كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ
ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ وَ أَوْصِ بِهِمْ خَيْراً الْمُقِيمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ أَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِي بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ وَ سَهْلِكَ وَ جَبَلِكَ وَ حَيْثُ لَا يَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لَا يَجْتَرِءُونَ عَلَيْهَا فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لَا تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لَا تُخْشَى غَائِلَتُهُ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِكَ وَ فِي حَوَاشِي بِلَادِكَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِكَ أَنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ ضِيقاً فَاحِشاً وَ شُحّاً قَبِيحاً وَ احْتِكَاراً لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَكُّماً فِي الْبِيَاعَاتِ وَ ذَلِكَ بَابُ مَضَرَّةٍ لِلْعَامَّةِ وَ عَيْبٌ عَلَى الْوُلَاةِ فَامْنَعْ مِنَ الِاحْتِكَارِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مَنَعَ مِنْهُ وَ لْيَكُنِ الْبَيْعُ بَيْعاً سَمْحاً بِمَوَازِينِ عَدْلٍ وَ أَسْعَارٍ لَا تُجْحِفُ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَ الْمُبْتَاعِ فَمَنْ قَارَفَ حُكْرَةً بَعْدَ نَهْيِكَ إِيَّاهُ فَنَكِّلْ بِهِ وَ عَاقِبْهُ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنَ الَّذِينَ لَا حِيلَةَ لَهُمْ مِنَ الْمَسَاكِينِ وَ الْمُحْتَاجِينَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَى وَ الزَّمْنَى فَإِنَّ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً وَ مُعْتَرّاً وَ احْفَظِ لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَكَ مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ وَ اجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ وَ قِسْماً مِنْ غَلَّاتِ صَوَافِي الْإِسْلَامِ فِي كُلِّ بَلَدٍ فَإِنَّ لِلْأَقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِي لِلْأَدْنَى وَ كُلٌّ
قَدِ اسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ وَ لَا يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ فَإِنَّكَ لَا تُعْذَرُ بِتَضْيِيعِكَ التَّافِهَ لِإِحْكَامِكَ الْكَثِيرَ الْمُهِمَّ فَلَا تُشْخِصْ هَمَّكَ عَنْهُمْ وَ لَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لَا يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُيُونُ وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ فَفَرِّغْ لِأُولَئِكَ ثِقَتَكَ مِنْ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَ التَّوَاضُعِ فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ ثُمَّ اعْمَلْ فِيهِمْ بِالْإِعْذَارِ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ تَلْقَاهُ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ بَيْنِ الرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَى الْإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَ كُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اللَّهِ فِي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ إِلَيْهِ وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وَ ذَوِي الرِّقَّةِ فِي السِّنِّ مِمَّنْ لَا حِيلَةَ لَهُ وَ لَا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ وَ ذَلِكَ عَلَى الْوُلَاةِ ثَقِيلٌ وَ الْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ وَ اجْعَلْ لِذَوِي الْحَاجَاتِ مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيهِ شَخْصَكَ وَ تَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِيهِ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَكَ وَ تُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَكَ وَ أَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وَ شُرَطِكَ حَتَّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) يَقُولُ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقُّهُ مِنَ الْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ ثُمَّ احْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَ الْعِيَّ وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّيقَ
وَ الْأَنَفَ يَبْسُطِ اللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ أَكْنَافَ رَحْمَتِهِ وَ يُوجِبْ لَكَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ وَ أَعْطِ مَا أَعْطَيْتَ هَنِيئاً وَ امْنَعْ فِي إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِكَ لَا بُدَّ لَكَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا مِنْهَا إِجَابَةُ عُمَّالِكَ بِمَا يَعْيَا عَنْهُ كُتَّابُكَ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ يَوْمَ وُرُودِهَا عَلَيْكَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ أَعْوَانِكَ وَ أَمْضِ لِكُلِّ يَوْمٍ عَمَلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ يَوْمٍ مَا فِيهِ وَ اجْعَلْ لِنَفْسِكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ أَفْضَلَ تِلْكَ الْمَوَاقِيتِ وَ أَجْزَلَ تِلْكَ الْأَقْسَامِ وَ إِنْ كَانَتْ كُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلَحَتْ فِيهَا النِّيَّةُ وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِيَّةُ وَ لْيَكُنْ فِي خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ بِهِ لِلَّهِ دِينَكَ إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ الَّتِي هِيَ لَهُ خَاصَّةً فَأَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِكَ فِي لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ وَ وَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ كَامِلًا غَيْرَ مَثْلُومٍ وَ لَا مَنْقُوصٍ بَالِغاً مِنْ بَدَنِكَ مَا بَلَغَ وَ إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ لِلنَّاسِ فَلَا تَكُونَنَّ مُنَفِّراً وَ لَا مُضَيِّعاً فَإِنَّ فِي النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّةُ وَ لَهُ الْحَاجَةُ وَ قَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) حِينَ وَجَّهَنِي إِلَى الْيَمَنِ كَيْفَ أُصَلِّي بِهِمْ فَقَالَ صَلِّ بِهِمْ كَصَلَاةِ أَضْعَفِهِمْ وَ كُنْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً
وَ أَمَّا بَعْدُ فَلَا تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّيقِ وَ قِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ وَ الِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْكَبِيرُ وَ يَعْظُمُ الصَّغِيرُ وَ يَقْبُحُ الْحَسَنُ وَ يَحْسُنُ الْقَبِيحُ وَ يُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ وَ إِنَّمَا الْوَالِي بَشَرٌ لَا يَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْأُمُورِ وَ لَيْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْكَذِبِ وَ إِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُكَ بِالْبَذْلِ فِي الْحَقِّ فَفِيمَ احْتِجَابُكَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِيهِ أَوْ فِعْلٍ كَرِيمٍ تُسْدِيهِ أَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا أَسْرَعَ كَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِكَ إِذَا أَيِسُوا مِنْ بَذْلِكَ مَعَ أَنَّ أَكْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَيْكَ مِمَّا لَا مَئُونَةَ فِيهِ عَلَيْكَ مِنْ شَكَاةِ مَظْلِمَةٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي خَاصَّةً وَ بِطَانَةً فِيهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ الْأَحْوَالِ وَ لَا تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً وَ لَا يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ النَّاسِ فِي شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَيْرِهِمْ فَيَكُونَ مَهْنَأُ ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ وَ عَيْبُهُ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَ الْبَعِيدِ وَ كُنْ فِي ذَلِكَ صَابِراً
مُحْتَسِباً وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَ خَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ ابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذَلِكَ مَحْمُودَةٌ وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِكَ وَ اعْدِلْ عَنْكَ ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِكَ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ رِيَاضَةً مِنْكَ لِنَفْسِكَ وَ رِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ وَ إِعْذَاراً تَبْلُغُ بِهِ حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى الْحَقِّ وَ لَا تَدْفَعَنَّ صُلْحاً دَعَاكَ إِلَيْهِ عَدُوُّكَ و لِلَّهِ فِيهِ رِضًا فَإِنَّ فِي الصُّلْحِ دَعَةً لِجُنُودِكَ وَ رَاحَةً مِنْ هُمُومِكَ وَ أَمْناً لِبِلَادِكَ وَ لَكِنِ الْحَذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ عَدُوِّكَ بَعْدَ صُلْحِهِ فَإِنَّ الْعَدُوَّ رُبَّمَا قَارَبَ لِيَتَغَفَّلَ فَخُذْ بِالْحَزْمِ وَ اتَّهِمْ فِي ذَلِكَ حُسْنَ الظَّنِّ وَ إِنْ عَقَدْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ عَدُوِّكَ عُقْدَةً أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْكَ ذِمَّةً فَحُطْ عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ وَ ارْعَ ذِمَّتَكَ بِالْأَمَانَةِ وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ شَيْءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْهِ اجْتِمَاعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشَتُّتِ آرَائِهِمْ مِنْ تَعْظِيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ وَ قَدْ لَزِمَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ وَ لَا تَخِيسَنَّ بِعَهْدِكَ وَ لَا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ فَإِنَّهُ لَا يَجْتَرِئُ عَلَى اللَّهِ إِلَّا جَاهِلٌ شَقِيٌّ وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ وَ حَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى
مَنَعَتِهِ وَ يَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ فَلَا إِدْغَالَ وَ لَا مُدَالَسَةَ وَ لَا خِدَاعَ فِيهِ وَ لَا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ الْعِلَلَ وَ لَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْكِيدِ وَ التَّوْثِقَةِ وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللَّهِ إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ وَ فَضْلَ عَاقِبَتِهِ خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ وَ أَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ لَا تَسْتَقْبِلُ فِيهَا دُنْيَاكَ وَ لَا آخِرَتَكَ إِيَّاكَ وَ الدِّمَاءَ وَ سَفْكَهَا بِغَيْرِ حِلِّهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَدْعَى لِنِقْمَةٍ وَ لَا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ وَ لَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ وَ انْقِطَاعِ مُدَّةٍ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُكْمِ بَيْنَ الْعِبَادِ فِيمَا تَسَافَكُوا مِنَ الدِّمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَا تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُهُ وَ يُوهِنُهُ بَلْ يُزِيلُهُ وَ يَنْقُلُهُ وَ لَا عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَا عِنْدِي فِي قَتْلِ الْعَمْدِ لِأَنَّ فِيهِ قَوَدَ الْبَدَنِ وَ إِنِ ابْتُلِيتَ بِخَطَإٍ وَ أَفْرَطَ عَلَيْكَ سَوْطُكَ أَوْ سَيْفُكَ أَوْ يَدُكَ بِالْعُقُوبَةِ فَإِنَّ فِي الْوَكْزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً فَلَا تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ وَ إِيَّاكَ وَ الْإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ وَ الثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا وَ حُبَّ
الْإِطْرَاءِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ لِيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِينَ وَ إِيَّاكَ وَ الْمَنَّ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ أَوِ التَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ فَإِنَّ الْمَنَّ يُبْطِلُ الْإِحْسَانَ وَ التَّزَيُّدَ يَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ وَ الْخُلْفَ يُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ وَ إِيَّاكَ وَ الْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا أَوِ التَّسَقُّطَ فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا أَوِ اللَّجَاجَةَ فِيهَا إِذَا تَنَكَّرَتْ أَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ فَضَعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَ أَوْقِعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْقِعَهُ وَ إِيَّاكَ وَ الِاسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِيهِ أُسْوَةٌ وَ التَّغَابِيَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُيُونِ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ وَ عَمَّا قَلِيلٍ تَنْكَشِفُ عَنْكَ أَغْطِيَةُ الْأُمُورِ وَ يُنْتَصَفُ مِنْكَ لِلْمَظْلُومِ امْلِكْ حَمِيَّةَ أَنْفِكَ وَ سَوْرَةَ حَدِّكَ وَ سَطْوَةَ يَدِكَ وَ غَرْبَ لِسَانِكَ وَ احْتَرِسْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِكَفِّ الْبَادِرَةِ وَ تَأْخِيرِ السَّطْوَةِ حَتَّى يَسْكُنَ غَضَبُكَ فَتَمْلِكَ الِاخْتِيَارَ وَ لَنْ تَحْكُمَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ
وَ الْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا ( صلى الله عليه وآله ) أَوْ فَرِيضَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِيهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِكَ فِي اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ فِي عَهْدِي هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِي عَلَيْكَ لِكَيْلَا تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَى هَوَاهَا وَ أَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَ إِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَيْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْعِبَادِ وَ جَمِيلِ الْأَثَرِ فِي الْبِلَادِ وَ تَمَامِ النِّعْمَةِ وَ تَضْعِيفِ الْكَرَامَةِ وَ أَنْ يَخْتِمَ لِي وَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ وَ الشَّهَادَةِ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَ السَّلَامُ . ترجمه: اين فرمانى است كه بنده خدا امير المؤمنين در پيمانش به مالك بن حارث اشتر زمانى كه او را به فرمانروايى مصر برگزيد دستور داد، تا مالياتهاى آن را جمع كند، و با دشمنش جهاد نمايد، و به اصلاح اهلش برخيزد، و شهرهايش را آباد سازد.
او را فرمان مىدهد به تقواى الهى، و مقدم داشتن طاعت خدا، و پيروى آنچه را كه خداوند در كتابش از واجبات و سنّتهاى خود امر فرموده، كه كسى جز به پيروى آنها خوشبخت نمىشود، و جز به انكار و ضايع نمودن آنها بدبخت نمىگردد،
و ديگر آنكه خداوند سبحان را به قلب و دست و زبانش يارى كند، زيرا خداوند يارى يارى كننده خود، و عزّت آن كس را كه او را عزيز بدارد ضامن شده.
او را دستور مىدهد كه نفس را به وقت خواستههاى نابجا درهم شكند، و آن را به هنگام سركشىها باز دارد، كه نفس امر كننده به بدى است مگر خداوند رحم نمايد.
اى مالك، آگاه باش كه تو را به شهرهايى روانه كردم كه پيش از تو فرمانروايانى در آن به عدالت و ستم حكومت كردند، و مردم به وضع تو به همان صورت مىنگرند كه توبه حاكمان پيش از خود مىنگريستهاى، و همان را در حق تو مىگويند كه تو در باره حاكمان گذشته مصر مىگفتهاى،
شايستگان را به ذكر خيرى كه خداوند بر زبان بندگانش جارى مىكند مىتوان شناخت. پس بايد محبوبترين اندوختهها در نزد تو عمل صالح باشد.
بنا بر اين بر هواهايت مسلط باش، نسبت به خود از آنچه بر تو حلال نيست بخل بورز، زيرا بخل به خود انصاف دادن از خود است در رابطه با آنچه محبوب يا منفور انسان است. مهربانى و محبت و لطف به رعيت را شعار قلب خود قرار ده،
بر رعيت همچون حيوان درنده مباش كه خوردن آنان را غنيمت دانى، كه رعيت بر دو گروهند: يا برادر دينى تواند، يا انسانهايى مانند تو، كه خطاهايى از آنان سر مىزند، علل گناهى بر آنان عارض مىشود، و گناهانى از آنان به عمد يا اشتباه بروز مىكند،
پس همان گونه كه علاقه دارى خداوند بخشش و چشم پوشى را به تو عنايت نمايد رعيت را مورد عفو و چشم پوشى قرار بده، چرا كه تو از نظر قدرت برتر از آنانى، و آن كه بر تو ولايت دارد بالاتر از تو مىباشد، و خداوند برتر از آن كسى كه تو را والى مصر نموده، خداوند كفايت امور رعيّت را از تو خواسته، و به خاطر آنان تو را در عرصه آزمايش قرار داده.
خود را در موقف جنگ با خدا قرار مده، كه تو را تحمّل كيفر او نيست، و از عفو و رحمتش بىنياز نمىباشى. از گذشتى كه از مردم كردهاى پشيمان مشو، و بر كيفرى كه دادهاى شاد مباش،
و به خشمى كه راه بيرون رفتن از آن وجود دارد شتاب مكن، و فرياد مزن كه من بر شما گماردهام، فرمان مىدهم بايد اطاعت شوم، كه اين وضع موجب فساد دل، و كاهش و ضعف دين، و باعث نزديك شدن زوال قدرت است.
هرگاه حكومت براى تو خود بزرگ بينى و كبر به وجود آورد، به بزرگى سلطنت خداوند كه فوق توست و قدرتى كه بر تو دارد و تو را بر خودت آن قدرت و توانايى نيست نظر كن،
كه اين نظر كبر و غرورت را مىنشاند، و تندى و شدت را از تو باز مىدارد، و عقل از دست رفته را به تو باز مىگرداند.
از برابر داشتن خود با عظمت حق، و از تشبّه خود با جبروت خداوند بر حذر باش، كه حضرت او هر گردنكشى را خوار، و هر متكبرى را بىارزش و پست مىكند.
خدا و مردم را از جانب خود و خواص از خاندانت و كسانى از رعيتت كه به او علاقه دارى انصاف ده، كه اگر انصاف ندهى ستم كردهاى،
و هر كه به بندگان خدا ستم كند خداوند به جاى بندگان ستمديده خصم او مىباشد، و هر كه خداوند خصم او باشد عذرش را باطل كند، و شخص ستمكار محارب با خداست تا وقتى كه از ستم دست بردارد و توبه كند.
چيزى در تغيير نعمت خدا، و سرعت دادن به عقوبت او قوىتر از ستمكارى نيست، كه خداوند شنواى دعاى ستمديدگان، و در كمين ستمكاران است.
بايد محبوبترين امور نزد تو ميانهترينش در حق، و همگانىترينش در عدالت، و جامعترينش در خشنودى رعيت باشد، چرا كه خشم عموم خشنودى خواص را بىنتيجه مىكند، و خشم خواص در برابر خشنودى عموم بىاثر است.
و به وقت آسانى و رفاه احدى از رعيّت بر والى پر خرجتر، و زمان مشكلات كم يارى تر، و هنگام انصاف ناخشنودتر، و در خواهش و خواسته با اصرارتر، و زمان بخشش كم سپاستر، و وقت منع از عطا دير عذر پذيرتر، و در حوادث روزگار بىصبرتر از خواص نيست.
همانا ستون دين، و جمعيّت مسلمانان، و مهيا شدگان براى جنگ با دشمن توده مردمند، پس بايد توجه و ميل تو به آنان باشد.
بايد دورترين رعيّت تو از حريم تو، و در شدّت كينه تو نسبت به او كسى باشد كه در حق مردم عيب جوتر است، زيرا در مردم عيوبى هست كه والى در پوشاندن آن عيوب از همه كس سزاوارتر است، پس در رابطه با عيوبى كه از مردم بر تو پنهان است كنجكاوى مكن، چرا كه فقط در آنچه از عيوب مردم نزد تو معلوم است وظيفه اصلاح دارى،
و نسبت به آنچه از عيوب رعيّت بر تو پنهان است خداوند داورى مىكند.
پس تا مىتوانى عيوب مردم را بپوشان، تا خداوند عيوب تو را كه علاقه دارى از مردم پوشيده بماند.
پرده پوشى كند.
گره هر كينهاى كه از مردم به دل دارى بگشاى، و رشته هر انتقامى را قطع كن، و در هر چه از ديگران برايت ثابت نشده خود را به غفلت زن، در باور كردن گفتار سخن چينان شتاب مكن، زيرا سخن چين خائن است گرچه خود را شبيه خير خواهان نشان دهد.
مشاوران
در امور خود بخيل را وارد مشورت مكن كه تو را از بخشش مانع گردد، و از تهيدستى مىترساند، و همچنين با بزدل و ترسو كه تو را در اجراى برنامههايت سست مىنمايد، و نه با طمع كار كه حرص بر اندوختن و ستمگرى را در نظرت مىآرايد، همانا بخل و ترس و حرص سرشتهايى جداى از هماند كه جمع كننده آنها در انسان سوء ظن به خداوند است
وزيران
بدترين وزراى تو وزيرى است كه پيش از تو وزير اشرار بوده، و در گناهانشان شركت داشته، چنين كسى نبايد از محرمان تو باشد، كه اينان ياران اهل گناه، و برادران اهل ستماند،
البته در حالى كه قدرت دارى جانشينى بهتر از آنان بيابى كه در كشور دارى مانند آنان داراى رأى و كار دانى است، و بار سنگين گناهان آنان هم بر او نيست،
از كسانى كه اهل ستم را در ستمكارى و گناهكاران را در گناهشان يارى نكرده است. هزينه اينان بر تو سبكتر، و همكاريشان بهتر، و نسبت به تو در طريق عطوفت مايلتر، و الفتشان با بيگانه كمتر است.
اينان را از خاصان خود در خلوتها و مجالس خويش قرار ده.
و نيز بايد از وزرايت برگزيدهترينشان نزد تو وزيرى باشد كه سخن تلخ حق را به تو بيشتر بگويد، و نسبت به آنچه كه خداوند براى اوليائش خوش ندارد كمتر تو را يارى دهد، گرچه اين برنامه بر عليه ميل تو به هر جا كه خواهد برسد.
به اهل پاكدامنى و صدق بپيوند، و آنان را آنچنان تعليم ده كه تو را زياد تعريف نكنند، و بيهوده به كارى كه انجام ندادهاى تو را شاد ننمايند، كه تمجيد فراوان ايجاد كبر و نخوت كند، و به گردنكشى نزديك نمايد
نيكوكار و بدكار
نيكوكار و بدكار در برابرت يكسان نباشند، كه اين كار نيكوكار را در انجام كار نيك بىرغبت، و بدكار را در بدى ترغيب مىكند، هر كدام را نسبت به كارشان پاداش بخش.
آگاه باش كه چيزى براى جلب خوشبينى حاكم بر رعيت بهتر از نيكى به آنان، و سبك كردن هزينه بر دوش ايشان، و اجبار نكردنشان به حقّى كه حاكم بر آنان ندارد نيست.
به صورتى بايد رفتار كنى كه خوش گمانى بر رعيتت را در كمك همه جانبه به حاكم فراهم آرى، كه اين خوش گمانى رنجى طولانى را از تو بر مىدارد،
و به خوش گمانى تو كسى شايستهتر است كه از تو احسان ديده، و به بد گمانيت كسى سزاوارتر است كه از جانب تو به او ناراحتى رسيده
روشها
روشى را كه بزرگان امت بر اساس آن رفتار كردهاند، و به سبب آن در ميان مردم الفت برقرار شده، و اصلاح جامعه بر پايه آن بوده از بين مبر، و روشى را كه به روشهاى گذشته ضرر مىزند به وجود نياور، كه پاداش و اجر براى كسى است كه روشهاى درست را بر پا كرده، و گناه از بين بردن آن روشها بر گردن توست
با دانشمندان
در استوار ساختن آنچه صلاح كار شهرهايت بر آن است، و برپا داشتن آنچه مردم پيش از اين به آن مستقيم شدهاند با دانشمندان و انديشمندان زياد گفتگو كن
طبقات جامعه
آگاه باش كه مردم مملكت گروههاى مختلفند كه هر گروه جز به گروه ديگر اصلاح نمىشود، و با داشتن گروهى از گروه ديگر بىنيازى نيست. اينان عبارتند از ارتش حق، و نويسندگان عمومى و خصوصى، و قاضيان عدل، و مأموران انصاف و مدارا،
و اهل جزيه و ماليات از غير مسلمان و مسلمان، و تاجران و صنعتگران، و طبقه پايين از نيازمندان و افتادگان.
خداوند سهم هر يك از اين طبقات را مقرر فرموده، و در كتابش يا سنّت پيامبرش صلّى اللّه عليه و آله عهدى محفوظ را بر حدّ و اندازه واجب آن نزد ما قرار داده است
سپاهيان
ارتش به اذن خداوند دژ مردم، و زينت حاكمان، و ارجمندى دين، و راههاى امنيتاند، كه مردم بدون آنان برپاى نمانند.
سپس نظام ارتش جز با مالياتى كه خداوند براى آنان قرار داده استوار نگردد، مالياتى كه به وسيله آن در جنگ با دشمن توانا مىشوند، و براى اصلاح زندگى خود به آن تكيه مىنمايند، و مايه رفع نيازمنديهاى آنان است.
سپس كار ارتش و ماليات دهندگان استوار نگردد جز با گروه سوم كه عبارتند از قضات و كارگزاران حكومت و منشيان حسابگر كه قراردادها را محكم مىكنند، و آنچه را به سود رعيّت است جمع مىنمايند، و در امور خصوصى و عمومى بر آنان اعتماد مىشود.
و كار اينان نيز به سامان نشود جز با تاجران و صنعتگران كه آنچه براى مردم سودمند است فراهم مىآورند، و بازارها را به آن برپا مىدارند، و به كارهايى كه به نفع مردم است دست مىزنند، كارهايى كه از غير ايشان ساخته نيست.
سپس جمع نيازمند و از كار افتاده است كه احسان و يارى ايشان لازم است.
و براى هر كدام از اين گروهها نزد خداوند گشايشى است، و براى هر يك از اين طبقات به مقدارى كه امور آنان را اصلاح نمايد بر عهده والى حقّى است، و والى از اداى آنچه خداوند بر عهده او قرار داده بر نيايد جز با كوشش و يارى خواستن از خداوند، و مهيّا نمودن خود بر به كار گيرى حق و استقامت بر آن، چه اينكه بر او آسان باشد يا سخت.
آن كه پيش تو نسبت به خداوند و پيامبر و پيشوايت خير خواهتر و پاك دامنتر و بردبارتر است او را به فرماندهى ارتشت انتخاب كن، از آنان كه دير به خشم آيند، و پوزش پذيرترند، و به ناتوانان مهربان، و در برابر زورمندان گردن فرازند، و از آنان كه خشونت او را برنينگيزد، و ناتوانى وى را بر جاى ننشاند.
با صاحبان مكارم و شرافت، و خانوادههاى شايسته و داراى سوابق نيكو پيوند برقرار كن، پس از آن با دلاور مردان و شجاعان و بخشندگان و جوانمردان رابطه برقرار ساز، زيرا اينان جامع بزرگوارى، و شاخههايى از خوبى و احسانند.
سپس از آنان چنان دلجويى كن كه پدر و مادر از فرزندشان دلجويى مىنمايند، و نبايد چيزى كه آنان را به وسيله آن نيرومند مىسازى در ديدهات بزرگ آيد، و لطفى كه نسبت به ايشان متعهد شدهاى كوچك شمارى گر چه كوچك باشد، زيرا لطف تو آنان را نسبت به تو خير خواه و خوش گمان مىنمايد.
از بررسى امور ناچيز آنان به اميد بررسى كارهاى بزرگشان چشم مپوش، كه نيكى اندك تو جايى دارد كه از آن بهرهمند مىگردند، و براى احسان بزرگ تو نيز موقفى است كه از آن بىنياز نيستند.
و بايد برگزيدهترين سران سپاهت نزد تو كسى باشد كه در كمك به سپاهيان مواسات را رعايت نمايد، و از توانگرى خود به آنان احسان كند به اندازهاى كه بتواند سپاهيان و خانوادههاى آنان را كه از خود به جاى نهادهاند اداره نمايد، تا انديشه آنان در جنگ با دشمن يك انديشه باشد، چرا كه عنايت تو نسبت به آنان دلهايشان را متوجه تو مىگرداند.
برترين چيزى كه موجب چشم روشنى زمامداران مىشود برقرارى عدالت در شهرها، و ظهور دوستى و محبت رعيت است.
و دوستى رعيت آشكار نشود مگر به سلامت دل آنان، و خير خواهى ايشان درست و راست نگردد جز آنكه زمامداران خود را حمايت نمايند، و حكومت حاكمان را بر خود سنگين نشمارند، و توقع به پايان رسيدن زمان حكومتشان را نداشته باشند.
پس آرزوهاى رعيّت را بر آور، و نيكو ستودن آنان را پيوسته دار، و رنج و زحمت و كوشش و ابتلاى صاحبان فعاليت را در نظر داشته باش، چه اينكه بسيار ياد كردن كارهاى خوب دلير را به هيجان آورده، و ترسو را به كوش وامىدارد ان شاء اللّه.
سپس كوشش هر يك از آنان را به دقّت بشناس، و زحمت كسى را به ديگرى نسبت مده، و در اجر و مزدش به اندازه رنجى كه برده كوتاهى مكن، و مقام كسى باعث نشود كه كوشش اندكش را بزرگ شمارى، و معمولى بودن شخص علت نگردد كه كار بزرگش را اندك دانى
رجوع به كتاب و سنّت
جايى كه كارها بر تو مشكل شود و در امورى كه برايت شبهه حاصل گردد حلّ آن را به خدا و پيامبرش ارجاع ده،
كه خداوند به مردمى كه هدايتشان را علاقه داشته فرموده: «اى كسانى كه ايمان آوردهايد، خدا و پيامبر و اولى الامر از خودتان را اطاعت كنيد، و اگر در برنامهاى اختلاف كرديد حكمش را به خدا و رسول باز گردانيد».
باز گردان به خدا قبول آيات محكم او، و ارجاع به رسول پذيرفتن سنّت اوست كه جمع كننده همگان بر يك رأى است و پراكنده نيست
قاضيان
براى قضاوت بين مردم برترين شخص نزد خودت را انتخاب كن، كسى كه امور قضاوت او را دچار تنگنا نكند، و بر خورد مدعيان پرونده وى را گرفتار لجبازى ننمايد، و در خطا پافشارى نورزد، و هنگام شناخت حق از باز گشت به آن درنماند، و درونش به طمع ميل نكند، و در رسيدن به حقيقت مقصود به اندك فهم اكتفا ننمايد،
و درنگش در شبهات از همه بيشتر باشد، و دلايل را بيش از همه به كار گيرد، و از رفت و آمد نزاع كنندگان كمتر ملول شود، و در كشف امور از همه شكيباتر، و در وقت روشن شدن حكم از همه قاطع تر باشد، كسى كه ستايش مردم او را دچار خود بينى نكند، و تمجيد و تعريف او را به تعريف كننده مايل ننمايد، كه آراستگان به اين صفات در جامعه اندكند.
قضاوت قاضى را هر چه بيشتر بررسى كن، و در پرداخت مال به او گشاده دست باش آن مقدار كه نيازش را بر طرف كند، و احتياجش به مردم كم شود، و آنچنان مقامش را نزد خود بالا بر كه از نزديكانت احدى در نفوذ به او طمع ننمايد، تا از ضايع شدنش به توسط مردم نزد تو در امان بماند.
در زمينه انتخاب قاضى از هر جهت دقت كن دقّتى بليغ و رسا، كه اين دين اسير دست اشرار بود، در آن به هوا و هوس عمل مىكردند، و وسيله دنيا طلبى آنان بود
رسيدگى به كار كارگزاران
سپس در امور كارگزاران حكومتت دقت كن و آنان را پس از آزمايش به كار گير، از راه هوا و هوس و خود رأيى آنان را به كار گردانى مگمار، زيرا هوا و هوس و خود رأيى جامع همه شعبههاى ستم و خيانت است.
از عمّال حكومت كسانى را انتخاب كن كه اهل تجربه و حياءاند، و از خانوادههاى شايسته و در اسلام پيش قدم ترند، چرا كه اخلاق آنان كريمانهتر، و خانواده ايشان سالمتر، و مردمى كم طمعتر، و در ارزيابى عواقب امور دقيقترند.
سپس جيره آنان را فراوان ده، زيرا اين برنامه براى آنان در اصلاح وجودشان قوّت است، و از خيانت در آنچه زير دست آنان مىباشد بىنياز كننده است، و اگر از فرمانت سر بر تابند و يا در امانت خيانت كنند بر آنان حجّت است.
به كارهايشان رسيدگى كن، و جاسوسانى از اهل راستى و وفا بر آنان بگمار، زيرا بازرسى پنهانى تو از كارهاى آنان سبب امانت دارى ايشان و مداراى با رعيّت است.
از ياران و ياوران بر حذر باش، اگر يكى از آنان دست به خيانت دراز كند و مأموران مخفى تو بالاتفاق خيانتش را گزارش نمايند اكتفاى به همين گزارش تو را بس باشد،
و او را به جرم خيانت كيفر بدنى بده، و وى را به اندازه عمل ناپسندش عقوبت كن، و سپس او را به مرحله ذلّت و خوارى به نشان، و داغ خيانت را بر او بگذار، و گردن بند عار و بد نامى را به گردنش بينداز
ماليات
در مسأله ماليات به صورتى كه اصلاح ماليات دهندگان در آن است رسيدگى كن، چه اينكه صلاح و بهبودى ماليات و ماليات دهندگان صلاح ديگران است، و براى ديگران آسايش جز با بهبودى آنان وجود ندارد چرا كه تمام مردم جيره خوار ماليات و پرداخت كنندگان آن هستند.
بايد انديشهات در آبادى زمين از تدبيرت در جمعآورى ماليات بيشتر باشد، زيرا ماليات جز با آباد كردن زمين به دست نمىآيد، و هر كس بخواهد منهاى آباد نمودن ماليات بگيرد شهرها را خراب كرده، و بندگان خدا را به هلاكت انداخته، و حكومتش جز اندك زمانى نماند.
اگر ماليات دهندگان از سنگينى ماليات، يا بر خورد به آفات، يا خشك شدن چشمهها، يا كمى باران، يا تغيير زمين بر اثر آب گرفتگى، يا بى آبى شكايت كنند ماليات را به اندازهاى كه اوضاع آنان بهبود يابد تخفيف ده، و اين تخفيف خرجى آنان بر تو سنگين نيايد، زيرا تخفيف تو ذخيرهاى است كه با آباد كردن شهرهاى تو و آرايش حكومتت به تو باز مىگردانند،
علاوه ستايش مردم را به خود جلب نموده، و شادمان هستى كه سفره عدالت را در بين آنان گستردهاى، در حالى كه با قوت بخشيدن به آنان به وسيله ذخيرهاى كه در تخفيف ماليات نزد ايشان نهادهاى مىتوانى بر آنان اعتماد كنى، و با عدالت و مهربانيت كه آنان را به آن عادت دادهاى بر آنان مطمئن باشى،
چه بسا گرفتاريهايى كه پيش آيد كه پس از نيكى به ماليات دهندگان اگر حلّ آن را به آنان واگذارى با طيب خاطر بپذيرند، چه اينكه بر مملكت آباد آنچه را بار كنى تحمّل كشيدنش را دارد،
و علّت خرابى زمين بىچيزى و تنگدستى اهل آن زمين است، و فقر و ندارى آنان ناشى از زراندوزى واليان، و بدگمانى آنان به بقاء حكومت، و كم بهره گيرى آنان از عبرتها و پندهاست
كاتبان
سپس در حال نويسندگان و منشيان حكومت دقّت كن، و امورت را به بهترين آنها بسپار، نامههايت را كه در بر دارنده امور محرمانه است به آنان كه در تمام خوبيهاى اخلاق از ديگران جامع ترند بسپار، كسى كه پست و مقام او را مست نكند و منزلتش باعث جرأت او در مخالفت با تو در جمع حاضران نگردد،
و غفلتش سبب كوتاهى در رساندن نامههاى كار گزارانت به تو، و گرفتن جوابهاى صحيح آن نامهها از تو نشود، و در آنچه براى تو مىستاند و يا از جانب تو مىدهد فروگذارى ننمايد، و پيمان و قراردادى كه براى تو مىبندد سست نبندد، و از به هم زدن قراردادى كه به زيان تو منعقد شده ناتوان نماند،
به مرتبه و اندازهاش جاهل نباشد تا در امور به اندازه مقام خود وارد گردد، كه جاهل به مقام خويش به مقام ديگران جاهلتر است.
انتخاب منشيان به فراست و اعتماد و خوش گمانى خودت نباشد، چرا كه مردان براى جلب نظر حاكمان خود را به ظاهر سازى و خوش خدمتى مىشناسانند، در حالى كه پشت پرده اين ظاهر سازى خبرى از خير خواهى و امانت دارى نيست،
بلكه آنان را به كارهايى كه براى نيكان پيش از تو انجام دادهاند امتحان كن، پس به آن شخص روى آر كه در ميان مردم اثرش نيكوتر، و در امانت دارى معروفتر است، كه اين برنامه نشانه خيرخواهى تو براى خدا و براى كسى است كه عهده دار كار اويى.
براى هر كارى از كارهايت رئيسى از منشيان قرار ده، كه بزرگى امور او را عاجز نكند، و كثرت كارها پريشانش نسازد.
چنانچه در منشيانت عيبى باشد و تو از آن بىخبر بمانى مسئول آن هستى
تاجران و صنعتگران
در باره تاجران و صنعتگران پذيراى سفارش باش، و نسبت به آنان سفارش به نيكى كن، بدون فرق بين آنان كه در يك جا مقيمند، و آنان كه با مال خود در رفت و آمدند، و آنان كه با هنر دست خود در پى كسب و سودند،
چه اينكه اينان مايههاى منافع، و اسباب راحت جامعه، و جلب كننده سودها از مكانهاى دور دست، در بيابان و دريا، و زمين هموار و ناهموار منطقه حكومت تواند، از مناطقى كه مردم در آن جمع نمىشوند، و به رفت و آمد در آنها جرأت نمىكنند، اينان اهل سلامتاند كه از ضرر آنان بيمى نيست، و اهل صلح و مسالمتاند كه ترسى از بدى و آسيب آنان وجود ندارد.
از آنان كه در منطقه حكومت تو به سر مىبرند و آنان كه در گوشه و كنار شهرهايت هستند كنجكاوى كن، ولى روشن باش كه با همه آنچه تذكر دادم در ميان ايشان گروهى تنگ نظر و بخيل به شكلى قبيح و زشت،
و مردمى محتكر، و نرخ گذارانى به دلخواه در امر خريد و فروش وجود دارد، كه در اين وضع زيان جامعه و عيب و ننگ زمامداران است. پس از احتكار جلوگيرى كن كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله آن را منع فرمود. داد و ستد بايد آسان باشد، و بر موازين عدالت صورت گيرد، و به نرخى معامله شود كه به فروشنده و خريدار اجحاف نشود.
هرگاه كسى پس از نهى تو دست به احتكار زد او را مجازات كن ولى در مجازاتش از زياده روى بپرهيز
طبقه پايين جامعه
خدا را خدا را در طبقه پايين اجتماع، از آنان كه راه چاره ندارند، و از كار افتادگان و نيازمندان و دچارشدگان به زيان و سختى و صاحبان امراضى كه از پا در آمدهاند، در ميان اينان كسانى هستند كه روى سؤال و اظهار حاجت دارند و كسانى كه عفت نفسشان مانع از سؤال است.
بنا بر اين آنچه را كه خداوند در مورد آنان از حفظ حقوق از تو خواسته به حفظ آن پرداز، نصيبى از بيت المال كه در اختيار توست، و سهمى از غلّات خالصه جات اسلامى را در هر منطقه براى آنان قرار ده، كه براى دورترين آنها همان سهمى است كه براى نزديكترين آنان است،
در هر صورت رعايت حق هر يك از آنان از تو خواسته شده، پس نشاط و فرو رفتن در نعمت تو را از توجه به آنان باز ندارد، چه اينكه از بىتوجهى به امور كوچك آنان به بهانه پرداختن به كارهاى زياد و مهم معذور نيستى، از انديشهات در امور ايشان دريغ مكن، و رخ از آنان برمتاب، نسبت به امور نيازمندان و محتاجانى كه به تو دسترسى ندارند،
از آنان كه ديدهها خوارشان مىشمارد، و مردم تحقيرشان مىكنند كنجكاوى كن، براى به عهده گرفتن امور اينان انسانى مورد اعتماد خود را كه خدا ترس و فروتن است مهيّا كن، تا وضع آنان را به تو خبر دهد.
سپس با آنان به صورتى عمل كن كه به وقت لقاء حق عذرت پذيرفته شود، زيرا اينان در ميان رعيت از همه به دادگرى و انصاف نيازمندترند، و در اداى حق همگان بايد چنان باشى كه عذرت نزد خداوند قبول شود.
به اوضاع يتيمان و سالخوردگان كه راه چارهاى ندارند، و خود را در معرض سؤال از مردم قرار ندادهاند رسيدگى كن. آنچه سفارش كردم بر حاكمان سنگين است، البته همه حق سنگين است، و گاهى خداوند آن را بر اقوامى سبك مىكند كه خواهان عاقبت به خيرى هستند، و خود را به صبر و استقامت واداشته، و به صدق آنچه خداوند به آن وعده داده اعتماد كردهاند
ملاقات با نيازمندان
از جانب خود وقتى را براى آنان كه به شخص تو نيازمندند قرار ده و در آن وقت وجود خود را براى آنان از هر كارى فارغ كن، و جلوست براى آنان در مجلس عمومى باشد، و براى خداوندى كه تو را آفريده تواضع كن، و لشگريان و ياران از پاسبانان و محافظان خود را از اين مجلس بركنار دار، تا سخنگوى نيازمندان بدون ترس و نگرانى و لكنت و ترديد با تو سخن بگويد،
كه من بارها از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله شنيدم مىفرمود: «امتى به پاكى و قداست نرسد مگر اينكه حق ناتوان را از قدرتمند با صراحت و روانى كلام بگيرد».
آن گاه خشونت و درست حرف نزدن آنان را تحمل كن، تنگ خويى و غرور و خودپسندى نسبت به آنان را از خود دور كن تا خداوند جوانب رحمتش را بر تو بگشايد، و ثواب طاعتش را بر تو واجب كند. آنچه عطا مىكنى به خوشرويى عطا كن، و خوددارى از عطا را با مهربانى و عذر همراه نما.
قسمتى از امور است كه بايد خودت به انجام آنها بر خيزى، از جمله پاسخ دادن به كارگزاران دولت آنجا كه منشيانت از پاسخ گويى ناتوانند. و نيز جواب دادن به حاجات و مطالب مردم در همان روزى كه حاجاتشان به تو مىرسد و پاسخش همكارانت را تنگدل و ناراحت مىكند.
برنامه هر روز را در همان روز انجام ده، زيرا هر روز را كارى مخصوص به همان روز است. بهترين اوقات و با عظمتترين ساعات را براى خود در آنچه بين تو و خداوند است اختصاص ده، هر چند همه كارها در تمام اوقات براى خداست اگر نيّت صحيح باشد، و رعيّت از آن كارها روى آسايش ببيند
توجه به واجبات الهى
و بايد در خصوص آنچه به آن دينت را براى خدا خالص مىكنى اقامه واجبات باشد واجباتى كه مخصوص به خداوند است، روى اين ملاك از بدنت در شب و روز در اختيار خداوند قرار بده، و از آنچه موجب قرب تو به خداوند مىشود به نحو كامل و بدون كم و كاست انجام ده، گر چه هر گونه صدمه و فرسايشى به بدنت وارد آيد.
چون با مردم به نماز جماعت بايستى نه چنان نماز بگزار كه مردم را رميده كنى نه به آن صورت كه نماز را ضايع نمايى، كه در ميان مردم هم بيمار وجود دارد و هم كسى كه حاجتى دارد و بايد به دنبال آن برود.
من از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله هنگام سفرى كه مرا به يمن فرستاد پرسيدم: با مردم چگونه نماز بگزارم فرمود: «با آنان نمازى بخوان مانند نماز ناتوانترين آنان، و به مردم مؤمن مهربان باش»
در ميان مردم
اما بعد از اين، پنهان ماندنت را از رعيت طولانى مكن، كه در پرده ماندن حاكم شعبهاى است از تنگ خويى و كم اطلاعى به امور.
و پنهان ماندن حاكم از رعيت حاكمان را از دانستن آنچه بر آنان پوشيده است باز مىدارد، بر اين اساس كار بزرگ پيش آنان كوچك و كار كوچك بزرگ جلوه مىكند، زيبا زشت گردد و زشت زيبا شود، و حق به باطل آميخته مىگردد.
زمامدار انسانى است كه آنچه را مردم از او پوشيده دارند نخواهد دانست، و حق را هم نشانهاى نيست كه به وسيله آن انواع راستى از دروغ شناخته شود،
و تو يكى از دو مردى: يا انسانى هستى كه وجودت به بخشيدن در راه خدا سخاوتمند است، پس نسبت به حق مردم واجبى كه بايد عطا كنى يا كار نيكى كه بايد ادا نمايى علّت روى نشان ندادنت به رعيت چيست يا انسانى هستى مبتلا به بخل، كه در اين صورت زود باشد كه مردم دست درخواستشان را از تو باز دارند آن گاه كه از عطا و بخششت نا اميد گردند.
با اينكه بيشترين حاجات مردم از تو چيزى است كه برايت زحمت و رنجى ندارد، از قبيل شكايت از ستمى، يا درخواست انصاف در خريد و فروشى.
سپس واليان را نزديكانى است كه آنان را خوى خود خواهى و دست درازى به مال مردم، و كمى انصاف در داد و ستد است، به جدا كردن اسباب و وسايل اين حالات ماده و ريشه آنان را قطع كن.
به هيچ يك از اطرافيان و اقوام خود زمينى از اقطاع مسلمين واگذار مكن.
نبايد در تو طمع ورزد كسى به گرفتن مزرعهاى كه در آبشخور آن به همسايه زيان رساند، يا كارى كه بايد با شركت به سامان رسد مشقّت كار مشترك را به همسايگان تحميل كند، در آن صورت سودش براى آن طمع كاران و عيب و زشتى آن در دنيا و آخرت بر عهده تو خواهد بود.
حق را نسبت به هر كه لازم است از نزديك و دور رعايت كن، و در اين زمينه شكيبا و مزد خواه از خدا باش، گر چه اين برنامه به زيان نزديكان و خاصانت باشد، و در اين مورد نسبت آنچه بر تو گران است جوياى عاقبتش باش، كه سر انجام رعايت حق پسنديده و نيكوست.
هرگاه رعيت گمان ستمى بر تو ببرد آشكارا عذرت را به آنان ارائه كن، و به اظهار عذر گمانهاى آنان را از خود بگردان، چرا كه اظهار عذر موجب عادت دادن نفس به اخلاق حسنه، و مهربانى و نرمى نسبت به رعيت است، و اين عذر خواهى تو را به خواستهات در واداشتن رعيت به حق مىرساند
صلح
از صلحى كه دشمنت به آن دعوت مىكند و خشنودى خدا در آن است روى مگردان، زيرا صلح موجب آسايش لشگريان، و آسودگى خاطر آنها، و امنيت شهرهاى توست.
ولى پس از صلح به كلى از دشمن حذر كن، چه بسا كه دشمن براى غافلگير كردن تن به صلح دهد. در اين زمينه طريق احتياط گير، و به راه خوش گمانى قدم مگذار.
اگر بين خود و دشمنت قراردادى بستى، يا از جانب خود به او لباس امان پوشاندى، به قراردادت وفا كن، و امان دادنت را به امانت رعايت نما، و خود را سپر تعهدات خود قرار ده،
زيرا مردم بر چيزى از واجبات الهى چون بزرگ شمردن وفاى به پيمان- با همه هواهاى گوناگون و اختلاف آرايى كه دارند- اتفاق ندارند. مشركين هم علاوه بر مسلمين وفاى بر عهد را بر خود لازم مىدانستند، چرا كه عواقب زشت پيمان شكنى را آزموده بودند.
پس در آنچه به عهده گرفتهاى خيانت نورز، و پيمان خود را مشكن، و دشمنت را گول مزن، كه بر خداوند جز نادان بدبخت گستاخى نكند،
خداوند عهد و پيمانش را امان قرار داده و رعايت آن را از باب رحمتش بر عهده همه بندگان گذاشته، عهد و پيمان حريم امنى است تا در استوارى آن بياسايند، و همگان به پناه آن روند.
بنا بر اين در عهد و پيمان خيانت و فريب و مكر روا نيست.
عهد و پيمانى برقرار مكن كه در آن راه تأويل و بهانه و توريه و فريب باز باشد، و پس از تأكيد و استوار نمودن عهد و پيمان گفتار توريه مانند و دو پهلو به كار مبر،
و نبايد در تنگنا افتادنت به خاطر اينكه عهد و پيمان خدا براى تو الزام آور شده تو را به فسخ آن به طور نامشروع بكشاند، چرا كه صبر تو در تنگناى عهد و پيمان كه اميد گشايش و برترى عاقبتش را دارى بهتر است از خيانتى كه از مجازاتش ترسانى، و نيكوتر است از اينكه از جانب حق مورد بازخواست واقع گردى، به صورتى كه نتوانى در دنيا و آخرت از خداوند در خواست بخشش كنى
پرهيز از خونريزى
از ريختن خون به ناحق بر حذر باش، زيرا چيزى در نزديك ساختن انتقام حق، و عظمت مجازات، و از بين رفتن نعمت و پايان گرفتن زمان حكومت به مانند خون به ناحق ريختن نيست. خداوند در قيامت اول چيزى كه بين مردم حكم مىكند در رابطه با خونهايى است كه به ناحق ريختهاند.
پس حكومت را به ريختن خون حرام تقويت مكن، كه ريختن خون حرام قدرت را به سستى كشاند، بلكه حكومت را ساقط نموده و به ديگرى انتقال دهد.
براى تو در قتل عمد نزد خدا و نزد من عذرى نيست، چرا كه كيفر قتل عمد كشتن قاتل است.
و اگر دچار اشتباه شدى، و تازيانه يا شمشير يا دستت در كيفر دادن از حد بيرون رفت- چه اينكه در مشت زدن و بالاتر از آن بيم قتل است- مبادا نخوت حكومت تو را از پرداخت خون بها به خاندان مقتول مانع گردد
سفارشات گوناگون
از خودپسندى و تكيه بر آنچه تو را آلوده به خود پسندى كند، و از علاقه به ستايش و تعريف مردم برحذر باش، زيرا اين حالات از مطمئنترين فرصتهاى شيطان در نظر اوست تا نيكى نيكوكاران را نابود كند.
بپرهيز از اينكه احسانت را بر رعيّت منّت گذارى، يا كرده خود را بيش از آنچه هست بزرگ شمارى، يا به رعيّت وعدهاى دهى و خلاف آن را به جا آورى،
چرا كه منّت موجب بطلان احسان، و كار را بيش از آنچه هست پنداشتن باعث از بين بردن نور حق در قلب، و خلف وعده سبب خشم خدا و مردم است، خداوند بزرگ فرموده: «اين باعث خشم بزرگ خداست كه بگوييد و انجام ندهيد».
از عجله در كارهايى كه وقتش نرسيده، يا سهل انگارى در امورى كه انجامش ممكن شده، يا لجبازى در چيزى كه نامعلوم است، يا سستى در آنچه كه روشن است
بر حذر باش. هر چيزى را در جاى خودش بگذار، و هر كارى را به موقع خودش انجام ده.
از اينكه چيزى را به خود اختصاص دهى در حالى كه همه مردم در آن مساوى هستند بپرهيز، و از غفلت در آنچه كه توجه تو به آن ضرورى است و براى همگان معلوم است بر حذر باش، زيرا آنچه را به خود اختصاص دادهاى از تو به نفع ديگران مىگيرند، و در اندك زمانى پرده از روى كارهايت برداشته مىشود، و داد مظلوم را از تو بستانند.
خشم و شدّت و غضب و سركشى و قدرت و تيزى زبانت را در اختيار گير، و از تمام اين امور به باز داشتن خود از شتاب در انتقام، و تأخير انداختن حمله و سطوت خود را حفظ كن، تا خشمت آرام گردد و عنان اختيارت را مالك شوى، و هرگز حاكم و مسلط بر خود نخواهى شد تا اينكه بسيار به ياد بازگشت به خداوند افتى.
بر تو واجب است كه به ياد حكومتهاى عدل پيش از خود باشى، و نيز لازم است كه به روشهاى خوب، يا اثرى كه از پيامبرمان صلّى اللّه عليه و آله رسيده يا فريضهاى كه در كتاب خداوند است توجه نمايى،
پس به آنچه كه ديدى ما بر اساس آن عمل كرديم اقتدا نمايى، و در دنبال كردن آنچه كه در اين عهد نامه برايت مقرر كردم و به وسيله آن حجت را بر تو تمام نمودم كوشش كنى، تا براى تو به هنگام شتاب نفس به سوى هوا و هوس بهانه و عذرى نباشد.
جز خداى بزرگ هرگز احدى نگاهدارنده از بدى، و توفيق دهنده به خير و خوبى نيست، و از جمله چيزهايى كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله در وصايايش به من سفارش نمود ترغيب بر نماز و زكات و مهربانى بر غلامانتان بود، و من سفارش حضرت را پايان عهدى كه براى تو نوشتم قرار مىدهم، و كسى را حول و قوّتى جز به خداى بزرگ نيست
قسمتى از اين پيمان كه پايان آن مىباشد
من از خداوند با رحمت فراگيرش، و بزرگى قدرتش بر انجام هر گونه درخواست مسئلت مىنمايم من و تو را به آنچه رضاى او در آن است، از معذور بودن نزد خودش و مخلوقش،
به همراه ثناى نيك در بين بندگانش، و آثار زيبا در شهرهايش، و تمام نعمت و فزونى كرامت توفيق دهد، و پايان زندگى من و تو را سعادت و شهادت قرار دهد، همه ما به سوى او باز مىگرديم.
و سلام و درود بر رسول خدا صلّى اللّه عليه و بر اهل پاكيزه و پاكش باد. و السلام
3 )
نامه 25 : از وصيتهاى آن حضرت است به كسى كه مأمور جمع آورى زكات از طرف حضرت مىشد انْطَلِقْ عَلَى تَقْوَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا تُرَوِّعَنَّ مُسْلِماً وَ لَا تَجْتَازَنَّ عَلَيْهِ كَارِهاً وَ لَا تَأْخُذَنَّ مِنْهُ أَكْثَرَ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِي مَالِهِ فَإِذَا قَدِمْتَ عَلَى الْحَيِّ فَانْزِلْ بِمَائِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُخَالِطَ أَبْيَاتَهُمْ ثُمَّ امْضِ إِلَيْهِمْ بِالسَّكِينَةِ وَ الْوَقَارِ حَتَّى تَقُومَ بَيْنَهُمْ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ وَ لَا تُخْدِجْ بِالتَّحِيَّةِ لَهُمْ ثُمَّ تَقُولَ عِبَادَ اللَّهِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ وَلِيُّ اللَّهِ وَ خَلِيفَتُهُ لِآخُذَ مِنْكُمْ حَقَّ اللَّهِ فِي أَمْوَالِكُمْ فَهَلْ لِلَّهِ فِي أَمْوَالِكُمْ مِنْ حَقٍّ فَتُؤَدُّوهُ إِلَى وَلِيِّهِ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ لَا فَلَا تُرَاجِعْهُ وَ إِنْ أَنْعَمَ لَكَ مُنْعِمٌ فَانْطَلِقْ مَعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُخِيفَهُ أَوْ تُوعِدَهُ أَوْ
تَعْسِفَهُ أَوْ تُرْهِقَهُ فَخُذْ مَا أَعْطَاكَ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ فَإِنْ كَانَ لَهُ مَاشِيَةٌ أَوْ إِبِلٌ فَلَا تَدْخُلْهَا إِلَّا بِإِذْنِهِ فَإِنَّ أَكْثَرَهَا لَهُ فَإِذَا أَتَيْتَهَا فَلَا تَدْخُلْ عَلَيْهَا دُخُولَ مُتَسَلِّطٍ عَلَيْهِ وَ لَا عَنِيفٍ بِهِ وَ لَا تُنَفِّرَنَّ بَهِيمَةً وَ لَا تُفْزِعَنَّهَا وَ لَا تَسُوأَنَّ صَاحِبَهَا فِيهَا وَ اصْدَعِ الْمَالَ صَدْعَيْنِ ثُمَّ خَيِّرْهُ فَإِذَا اخْتَارَ فَلَا تَعْرِضَنَّ لِمَا اخْتَارَهُ ثُمَّ اصْدَعِ الْبَاقِيَ صَدْعَيْنِ ثُمَّ خَيِّرْهُ فَإِذَا اخْتَارَ فَلَا تَعْرِضَنَّ لِمَا اخْتَارَهُ فَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَبْقَى مَا فِيهِ وَفَاءٌ لِحَقِّ اللَّهِ فِي مَالِهِ فَاقْبِضْ حَقَّ اللَّهِ مِنْهُ فَإِنِ اسْتَقَالَكَ فَأَقِلْهُ ثُمَّ اخْلِطْهُمَا ثُمَّ اصْنَعْ مِثْلَ الَّذِي صَنَعْتَ أَوَّلًا حَتَّى تَأْخُذَ حَقَّ اللَّهِ فِي مَالِهِ وَ لَا تَأْخُذَنَّ عَوْداً وَ لَا هَرِمَةً وَ لَا مَكْسُورَةً وَ لَا مَهْلُوسَةً وَ لَا ذَاتَ عَوَارٍ وَ لَا تَأْمَنَنَّ عَلَيْهَا إِلَّا مَنْ تَثِقُ بِدِينِهِ رَافِقاً بِمَالِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يُوَصِّلَهُ إِلَى وَلِيِّهِمْ فَيَقْسِمَهُ بَيْنَهُمْ وَ لَا تُوَكِّلْ بِهَا إِلَّا نَاصِحاً شَفِيقاً وَ أَمِيناً حَفِيظاً غَيْرَ مُعْنِفٍ وَ لَا مُجْحِفٍ وَ لَا مُلْغِبٍ وَ لَا مُتْعِبٍ ثُمَّ احْدُرْ إِلَيْنَا مَا اجْتَمَعَ عِنْدَكَ نُصَيِّرْهُ حَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ فَإِذَا أَخَذَهَا أَمِينُكَ فَأَوْعِزْ إِلَيْهِ أَلَّا يَحُولَ بَيْنَ نَاقَةٍ وَ بَيْنَ فَصِيلِهَا وَ لَا يَمْصُرَ لَبَنَهَا فَيَضُرَّ [فَيُضِرَّ] ذَلِكَ بِوَلَدِهَا وَ لَا يَجْهَدَنَّهَا رُكُوباً وَ لْيَعْدِلْ بَيْنَ صَوَاحِبَاتِهَا فِي ذَلِكَ وَ بَيْنَهَا وَ لْيُرَفِّهْ عَلَى اللَّاغِبِ وَ لْيَسْتَأْنِ بِالنَّقِبِ وَ الظَّالِعِ وَ لْيُورِدْهَا مَا تَمُرُّ بِهِ مِنَ الْغُدُرِ وَ لَا يَعْدِلْ بِهَا عَنْ نَبْتِ الْأَرْضِ إِلَى جَوَادِّ الطُّرُقِ وَ لْيُرَوِّحْهَا فِي
السَّاعَاتِ وَ لْيُمْهِلْهَا عِنْدَ النِّطَافِ وَ الْأَعْشَابِ حَتَّى تَأْتِيَنَا بِإِذْنِ اللَّهِ بُدَّناً مُنْقِيَاتٍ غَيْرَ مُتْعَبَاتٍ وَ لَا مَجْهُودَاتٍ لِنَقْسِمَهَا عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَإِنَّ ذَلِكَ أَعْظَمُ لِأَجْرِكَ وَ أَقْرَبُ لِرُشْدِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . ترجمه: ما قسمتى از اين وصيت را اينجا آورديم تا معلوم شود امام هماره ستون حق را بر پا مىداشت، و در امور كوچك و بزرگ، و ظاهر و باطن نمونههاى عدالت را مىافراشت.
بر مبناى تقواى خداوندى كه يكتا و بىشريك است حركت كن، مسلمانى را به وحشت نينداز، و بدون رضاى او بر وى گذر مكن، و اضافهتر از حقّى كه خداوند در مالش قرار داده از او نگير.
چون به قبيلهاى رسيدى در منطقه آب آنان در آى و به خانههايشان مرو، با آرامش و وقار به جانب آنان برو تا در ميانشان قرار گيرى، و به آنان سلام كن، و در تحيّت به ايشان كوتاهى مكن،
بگو: بندگان خدا ولىّ و خليفه خدا مرا به سوى شما فرستاده تا حق خدا را كه در اموال شما نهفته از شما بگيرم، آيا در اموال شما خداوند را حقّى هست تا آن را به ولىّ او ادا كنيد
اگر كسى گفت: حقّى نيست، به او مراجعه مكن. و اگر كسى گفت: هست، همراهش برو بدون اينكه او را به وحشت اندازى يا تهديد كنى يا قرين سختى و فشار نمايى، و آنچه از طلا و نقره به عنوان زكات مىدهد بگير.
اگر براى او گاو و گوسپند و شتر باشد بدون اجازهاش كنار حيوانات مرو، چرا كه بيشتر آنها مال اوست. وقتى نزد چهارپايان رسيدى نه مانند مالكى كه بر آنها سلطه دارد به آنها نظر كن، و نه مثل كسى كه بر او سختگيرى نمايد، چهار پايان را رم مده و به وحشت مينداز، و مالكش را به خاطر آنها ناراحت مكن.
حيوانات را دو دسته قرار داده، سپس صاحبش را آزاد بگذار، هر قسمت را پذيرفت تو هم بپذير و بر او ايراد مگير، سپس باقى مانده را دو قسمت كن، و باز مالكش را آزاد بگذار، او هر دسته را اختيار كرد متعرضش مشو. پيوسته اين تقسيم كردن را ادامه بده تا به اندازه حقى كه از خداوند در مال اوست بماند، سپس حق خدا را از او دريافت دار.
و اگر به هم خوردن آن تقسيم را درخواست كرد بپذير، و دو قسمت را يكى كن، دو باره برنامه تقسيم را از سر بگير، تا حق خدا را از مال او دريافت دارى.
شتر پير و از پا افتاده و دست و پا شكسته و بيمار و مسلول و عيب دار را به عنوان زكات قبول مكن.
غير از كسى را كه به او اعتماد دارى بر آنها امين قرار مده، امينى كه نسبت به اموال مسلمانان درستكار باشد، تا جايى كه آن اموال را به حاكم مسلمانان برساند و حاكم هم بين مردم پخش كند.
جز خيرخواه و مهربان و امين و حافظ چوپانى بر حيوانات مگمار، كه با حيوانات درشتى نكند و آنها را به جبر و مشقّت نراند، و نرنجانده و خسته ننمايد.
هر آنچه نزد تو جمع شد به سرعت به سوى ما فرست تا آن را در محلى كه خدا دستور داده مصرف كنيم. وقتى آن اموال را به امين سپردى به او سفارش كن بين شتر و بچه شير خوارهاش فاصله نيندازد، و آن قدر شيرش را ندوشد كه به بچّه او زيان رسد، شتر را با سوارى گرفتن خسته و درمانده نكند، و در دوشيدن شير و سوارى گرفتن بين آن شتر و شترهاى ديگر مساوات را رعايت نمايد،
بايد زمينه استراحت حيوان خسته را فراهم كند، و آن شترى را كه به پايش آسيب رسيده و از حركت ناتوان شده آرام و آهسته براند، و آنها را به آبگاههايى كه شتران بر آن عبور مىكنند وارد سازد، و از كناره راههاى علف دار به به جادههاى بىگياه نبرد، و ساعاتى به آنان استراحت دهد، و بايد آنها را كنار آبهاى كم و گياهان بيابان واگذارد،
تا به اذن حق چاق و استخوان دار و پر مغز نزد ما آيند، نه رنجيده و خسته، تا آنها را به فرمان قرآن و روش پيامبر صلّى اللّه عليه و آله تقسيم كنيم، كه اين عمل باعث بزرگى اجر توست، و به رشد و هدايتت نزديكتر است، اگر خدا بخواهد
اثر نکردن جنگ روانی دشمن با رعایت تقوای سیاسی اگر تقوای سیاسی بود، آنوقت جنگ روانی دشمن اثر نمیکند. یکی از نمونههای جنگ روانی دشمن، همین «لَومَةَ لائِم» است. یک کسی یک کار خوبی را انجام میدهد، چهار نفر آدم ناباب به جانش میافتند که چرا این کار را انجام دادی؛ یک حرف خوبی میزند، دیگران او را تهدید میکنند که چرا حرف خوبی زدی. میدان، میدان اینجوری است. اگر تقوا بود، «لا یَخافونَ لَومَةَ لائِم»؛(1) این «لا یَخافونَ لَومَةَ لائِم» که در قرآن، در آن آیهی شریفه آمده، پیغمبر اکرم اشاره کرد به جناب سلمان و فرمود [مراد از] «فَسَوفَ یَأتِی اللهُ بِقَومٍ یُحِبُّهُم وَ یُحِبّونَه»(2) تا آخر، قومِ این هستند. مقابلهی با جنگ روانی دشمن هم این است و این یکی از نمونههای جنگ نرم است که نباید از آن ترسید؛ از «لَومَةَ لائِم» نباید ترسید.1402/10/26
1 )
سوره مبارکه المائدة آیه 54 يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دينِهِ فَسَوفَ يَأتِي اللَّهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكافِرينَ يُجاهِدونَ في سَبيلِ اللَّهِ وَلا يَخافونَ لَومَةَ لائِمٍ ۚ ذٰلِكَ فَضلُ اللَّهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ ۚ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ ترجمه: ای کسانی که ایمان آوردهاید! هر کس از شما، از آیین خود بازگردد، (به خدا زیانی نمیرساند؛ خداوند جمعیّتی را میآورد که آنها را دوست دارد و آنان (نیز) او را دوست دارند، در برابر مؤمنان متواضع، و در برابر کافران سرسخت و نیرومندند؛ آنها در راه خدا جهاد میکنند، و از سرزنش هیچ ملامتگری هراسی ندارند. این، فضل خداست که به هر کس بخواهد (و شایسته ببیند) میدهد؛ و (فضل) خدا وسیع، و خداوند داناست.
2 )
سوره مبارکه المائدة آیه 54 يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دينِهِ فَسَوفَ يَأتِي اللَّهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكافِرينَ يُجاهِدونَ في سَبيلِ اللَّهِ وَلا يَخافونَ لَومَةَ لائِمٍ ۚ ذٰلِكَ فَضلُ اللَّهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ ۚ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ ترجمه: ای کسانی که ایمان آوردهاید! هر کس از شما، از آیین خود بازگردد، (به خدا زیانی نمیرساند؛ خداوند جمعیّتی را میآورد که آنها را دوست دارد و آنان (نیز) او را دوست دارند، در برابر مؤمنان متواضع، و در برابر کافران سرسخت و نیرومندند؛ آنها در راه خدا جهاد میکنند، و از سرزنش هیچ ملامتگری هراسی ندارند. این، فضل خداست که به هر کس بخواهد (و شایسته ببیند) میدهد؛ و (فضل) خدا وسیع، و خداوند داناست.
تقوای سیاسی شما که بحمدالله ویژگیهای خوبی دارید: انقلابی هستید، پُرتلاش هستید، پُرتوان هستید، دنبال کار هستید؛ این ویژگیها را حفظ کنید، این ویژگیها را تا آخر دوره نگه دارید. حالا «تا آخر عمر» باید گفت، امّا لااقل تا آخر دوره این ویژگیها را نگه دارید. خیلیها بودند که در اوّلِ کار همین جور خصوصیّات را داشتند، انقلابی بودند، پُرتوان بودند، پُرانرژی بودند، با حرارت حرف میزدند، با حرارت کار میکردند، لکن به مرور زمان نتوانستند در مقابل وسوسهها مقاومت کنند؛ وسوسهی مال، وسوسهی مقام، وسوسهی شهرت، وسوسهی نام و نشان. نتوانستند مقاومت کنند، راه کج شد، رفتار عوض شد، گاهی به ۱۸۰ درجه اختلاف با اوّل کار منتهی شد. لذا میبینید خدای متعال در قرآن میفرماید: اِنَّ الَّذینَ قالوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ استَقاموا تَتَنَزَّلُ عَلَیهِمُ المَلٰئِکَة؛(۱) تنزّل ملائکهِی رحمت الهی مال آن کسانی است که میایستند پای این حرف: ثُمَّ استَقاموا؛ استقامت میکنند، میایستند. بِایستید پای این ویژگیهای خوب. خب حالا برای اینکه بتوانیم خودمان را انقلابی نگه داریم باید چه کار کنیم؟ توصیهی بنده این است که باید مراقبه کنیم، باید حسابکشی کنیم از خودمان. مراقبهی دائمی لازم است. ما انسانها ضعیفیم، در معرض خطریم، در معرض لغزشیم؛ مراقب باشیم، مراقب خودمان باشیم. این مراقبت، در اصطلاح قرآنی و اسلامی، اسمش تقوا است؛ تقوا یعنی همین مراقبت دائمی از خود که دامن انسان گیر نکند به این خارهای دُور و بَر. خب، یک توصیه این بود که به نظر من توصیهی اصلی همین است.1400/03/06
تقوا یعنی ملاحظهی خدا را بکنید ماه رمضان ماه تقوا است؛ من و شما که مسئولیم -همهی ما- به رعایت تقوا بیش از دیگران نیاز داریم. چند کلمهای، چند دقیقهای در این زمینه عرایضی میخواهم عرض بکنم. خب در آیهی شریفهی «یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا کُتِبَ عَلَیْکُمُ الصِّیامُ کَما کُتِبَ عَلَی الَّذینَ مِنْ قَبْلِکُم لَعَلَّکُم تَتَّقُون»،(1) این «لَعَلَّکُم تَتَّقُون» -شاید تقوا پیشه کنید- به معنای امید است، یعنی امید این هست که این اتّفاق بیفتد. خب، امید در مورد خدای متعال معنا ندارد؛ خدا عالم به سرّ و خفیّات و همه چیز است، امید معنی ندارد؛ بنابراین مراد این است که این ماه رمضان را، این تشریع الهی را قرار دادیم تا زمینهای باشد، بستری باشد برای رواج تقوا؛ خطاب هم خطاب به عموم است، یعنی بین شما مردم تقوا رواج پیدا کند. بنابراین ماه رمضان، ماه رواج تقوا است.
تقوا یعنی چه؟ تقوا آن طوری که در ترجمهها رایج شده که درست هم هست، یعنی «پروا کردن»، یا در تعبیرات معمولی ماها «ملاحظه کردن»؛ [مثلاً] میگویند فلانی ملاحظهی فلانی را دارد، یا شما ملاحظهی فلان کس را دارید؛ پروا یعنی این. پروا کردن، ملاحظه کردن، معنای تقوا است. اِتَّقُوا الله،(2) یعنی ملاحظهی خدا را بکنید، پروا داشته باشید از خدای متعال. یک خطّ مستقیمی به شما نشان داده است در این حرکت عظیم حیات بشری که محفوف به مشکلات است. فرض کنید مثل زمینی که این گوشه و آن گوشهاش مین وجود دارد که یک راهی را باز میکنند، میگویند این راه، راه سلامت است، راه امنیّت است، از اینجا بروید؛ صراط مستقیم این است. ملاحظهی خدا -اِتَّقُوا الله- یعنی حواستان باشد از این راه منحرف نشوید، کج و راست نشوید که گرفتار خواهید شد، مشکل برایتان درست میشود.
اگر از این راه رفتید، آن وقت نتایج خوبی به دست شما خواهد رسید که آن نتایج را هم خدا در قرآن مکرّر در آیات متعدّد قرآنی بیان کرده: اِتَّقُوا اللهَ لَعَلَّکُم تُرحَمون؛(3) رحمت الهی؛ لَعَلَّکُم تُفلِحون(4) -فلاح یعنی رستگاری- اگر تقوا بود، رستگاری برای انسان پیش میآید؛ لَعَلَّکُم تَهتَدون؛(5) -که در بعضی از آیات هست- تقوا موجب هدایت است، وقتی تقوا پیشه کردید، مشکلات، کورهراهها از جلوی شما عقب خواهد رفت و راه درست برای شما روشن خواهد شد. اگر تقوا داشته باشید، موجب فرقان است: یَجعَل لَکُم فُرقانًا؛(6) فرقان یعنی قدرت تشخیص؛ [این] خیلی مهم است. ما در همهی مسائل زندگی نیاز داریم به قدرت تشخیص که راه درست را از نادرست، حق را از باطل تشخیص بدهیم؛ با «تقوا» فرقان به وجود میآید، قدرت تشخیص به وجود میآید. یک چیز دیگر: وَ مَن یَتَّقِ اللهَ یَجعَل لَهُ مَخرَجاً(7) -«مَخرَج» یعنی بنبستشکنی- اگر تقوا باشد، بنبستی وجود ندارد، بنبست در کارتان نیست. در همهی زمینهها اگر تقوا داشته باشید، مراعات کنید، همان پروای مورد نظر و ملاحظهی از خدای متعال را داشته باشید، بنبستی در مقابل شما وجود ندارد. و بصیرت [هم به انسان میدهد]. اینها وعدههای قرآنی است برای تقوا. وَمَن اَصدَقُ مِنَ اللهِ قیلًا؛(8) هیچ کس، هیچ وعدهدهندهای صادقتر از خدای متعال نیست؛ وقتی خدای متعال وعده میدهد، تحقّق پیدا میکند، قطعی است و در این شکّی نیست.
خب، در حاشیهی دعوت به تقوا در قرآن -که از اوّل تا آخر آن بارها و بارها ماها به تقوا دعوت شدیم؛ به همین حقیقت کارساز و راهگشا- و در قبال این، تقوای از غیر خدا هم مطرح شده که به نظرم در سورهی نحل است: وَ لَهُ الدّینُ واصِبًا اَفَغَیرَ اللهِ تَتَّقون؛(9) آیا از غیر خدا ملاحظه میکنید؟ خب، غیر خدا یعنی چه؟ ملاحظهی پدر انسان، مادر انسان که خوب است، ملاحظهی برادر مؤمن که خیلی خوب است، اینها مراد نیست؛ یعنی قدرتهای غیر خدایی، قدرتهای ضدّ خدایی. پس وقتی ما پایبند تقوا شدیم، از قدرت خدا پروا میکنیم، از قدرتهای غیر خدا پروا نمیکنیم؛ «پروا نمیکنیم» یعنی ملاحظهی آنها را نمیکنیم. نه اینکه حواسمان را جمع نمیکنیم؛ چرا، باید حواسمان جمع باشد امّا از آنها نمیترسیم، فکر نمیکنیم که زندگی ما، سعادت ما، آیندهِی ما، سرنوشت ما دست آنها است؛ این لازمهی تقوا است. ببینید؛ اینها همه راههای پیروزی یک ملّت است، یعنی در یک امّت اسلامی وقتی تقوا بود، و این جور اندیشیدن، و این جور عمل کردن بود، قهراً شکوفایی پیش میآید، حرکت پیش میآید و پیشروی، اعتلا، ارتقا، و آن وقت « لِیُظهِرَهُ عَلَی الدّینِ کُلِّه»(10) میشود که [از سوی] خدای متعال، مکرّر و چند بار در قرآن آمده است. تقوا دامنهی وسیعی هم دارد؛ یعنی از خلوت دل شما تقوا وجود دارد که شهوات را در دل راه ندهید، رَیب و شکّ در حق را در دل راه ندهید، هوای نفْس را از خودتان دور کنید؛ [یعنی] این مشکلاتی که ماها دچارش هستیم.1398/02/24
1 )
سوره مبارکه البقرة آیه 183 يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ ترجمه: ای افرادی که ایمان آوردهاید! روزه بر شما نوشته شده، همانگونه که بر کسانی که قبل از شما بودند نوشته شد؛ تا پرهیزکار شوید.
2 )
سوره مبارکه البقرة آیه 189 يَسأَلونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ ۖ قُل هِيَ مَواقيتُ لِلنّاسِ وَالحَجِّ ۗ وَلَيسَ البِرُّ بِأَن تَأتُوا البُيوتَ مِن ظُهورِها وَلٰكِنَّ البِرَّ مَنِ اتَّقىٰ ۗ وَأتُوا البُيوتَ مِن أَبوابِها ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ ترجمه: در باره «هلالهای ماه» از تو سؤال میکنند؛ بگو: «آنها، بیان اوقات (و تقویم طبیعی) برای (نظامِ زندگیِ) مردم و (تعیینِ وقتِ) حج است». و (آن چنان که در جاهلیّت مرسوم بود که به هنگام حج، که جامه احرام میپوشیدند، از درِ خانه وارد نمیشدند، و از نقبِ پشتِ خانه وارد میشدند، نکنید!) کارِ نیک، آن نیست که از پشتِ خانهها وارد شوید؛ بلکه نیکی این است که پرهیزگار باشید! و از درِ خانهها وارد شوید و تقوا پیشه کنید، تا رستگار گردید!
3 )
سوره مبارکه الحجرات آیه 10 إِنَّمَا المُؤمِنونَ إِخوَةٌ فَأَصلِحوا بَينَ أَخَوَيكُم ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُرحَمونَ ترجمه: مؤمنان برادر یکدیگرند؛ پس دو برادر خود را صلح و آشتی دهید و تقوای الهی پیشه کنید، باشد که مشمول رحمت او شوید!
4 )
سوره مبارکه البقرة آیه 189 يَسأَلونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ ۖ قُل هِيَ مَواقيتُ لِلنّاسِ وَالحَجِّ ۗ وَلَيسَ البِرُّ بِأَن تَأتُوا البُيوتَ مِن ظُهورِها وَلٰكِنَّ البِرَّ مَنِ اتَّقىٰ ۗ وَأتُوا البُيوتَ مِن أَبوابِها ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ ترجمه: در باره «هلالهای ماه» از تو سؤال میکنند؛ بگو: «آنها، بیان اوقات (و تقویم طبیعی) برای (نظامِ زندگیِ) مردم و (تعیینِ وقتِ) حج است». و (آن چنان که در جاهلیّت مرسوم بود که به هنگام حج، که جامه احرام میپوشیدند، از درِ خانه وارد نمیشدند، و از نقبِ پشتِ خانه وارد میشدند، نکنید!) کارِ نیک، آن نیست که از پشتِ خانهها وارد شوید؛ بلکه نیکی این است که پرهیزگار باشید! و از درِ خانهها وارد شوید و تقوا پیشه کنید، تا رستگار گردید!
5 )
سوره مبارکه البقرة آیه 53 وَإِذ آتَينا موسَى الكِتابَ وَالفُرقانَ لَعَلَّكُم تَهتَدونَ ترجمه: و (نیز به خاطر آورید) هنگامی را که به موسی، کتاب و وسیله تشخیص (حق از باطل) را دادیم؛ تا هدایت شوید.
6 )
سوره مبارکه الأنفال آیه 29 يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجعَل لَكُم فُرقانًا وَيُكَفِّر عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيَغفِر لَكُم ۗ وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ ترجمه: ای کسانی که ایمان آوردهاید! اگر از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید، برای شما وسیلهای جهت جدا ساختن حق از باطل قرارمیدهد؛ (روشنبینی خاصّی که در پرتو آن، حق را از باطل خواهید شناخت؛) و گناهانتان را میپوشاند؛ و شما را میزمرزد؛ و خداوند صاحب فضل و بخشش عظیم است!
7 )
سوره مبارکه الطلاق آیه 2 فَإِذا بَلَغنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمسِكوهُنَّ بِمَعروفٍ أَو فارِقوهُنَّ بِمَعروفٍ وَأَشهِدوا ذَوَي عَدلٍ مِنكُم وَأَقيمُوا الشَّهادَةَ لِلَّهِ ۚ ذٰلِكُم يوعَظُ بِهِ مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا ترجمه: و چون عده آنها سرآمد، آنها را بطرز شایستهای نگه دارید یا بطرز شایستهای از آنان جدا شوید؛ و دو مرد عادل از خودتان را گواه گیرید؛ و شهادت را برای خدا برپا دارید؛ این چیزی است که مؤمنان به خدا و روز قیامت به آن اندرز داده میشوند! و هر کس تقوای الهی پیشه کند، خداوند راه نجاتی برای او فراهم میکند،
8 )
سوره مبارکه النساء آیه 122 وَالَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَنُدخِلُهُم جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ۖ وَعدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَن أَصدَقُ مِنَ اللَّهِ قيلًا ترجمه: و کسانی که ایمان آوردهاند و اعمال صالح انجام دادهاند، بزودی آن را در باغهایی از بهشت وارد میکنیم که نهرها از زیر درختانش جاری است؛ جاودانه در آن خواهند ماند. وعده حق خداوند است و کیست که در گفتار و وعدههایش، از خدا صادقتر باشد؟!
9 )
سوره مبارکه النحل آیه 52 وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلَهُ الدّينُ واصِبًا ۚ أَفَغَيرَ اللَّهِ تَتَّقونَ ترجمه: آنچه در آسمانها و زمین است، از آن اوست؛ و دین خالص (نیز) همواره از آن او میباشد؛ آیا از غیر او میترسید؟!
10 )
سوره مبارکه الفتح آیه 28 هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدىٰ وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفىٰ بِاللَّهِ شَهيدًا ترجمه: او کسی است که رسولش را با هدایت و دین حق فرستاده تا آن را بر همه ادایان پیروز کند؛ و کافی است که خدا گواه این موضوع باشد!
مسئولان نظام باید زندگی معمولی و به دور از تجمل داشته باشند از جملهی جاهایی که تقوا باید خودش را نشان بدهد اینجا است؛ یکی مسئلهی رعایت بیتالمال است، یکی مسئلهی خویشتنداری در برابر طغیان نفْس است؛ مالاندوزی، مشکلات اخلاقی، میل به زندگی تجمّلاتی و اشرافیّت؛ اینها چیزهایی است که ما مسئولین جمهوری اسلامی باید خیلی مراقب باشیم. وَ سَکَنتُم فی مَساکِنِ الَّذینَ ظَلَموِا؛(1) خب، اینکه ما در همان ساختمانی که آن طاغوت حکمرانی میکرد حکمرانی کنیم، مثل او هم عمل بکنیم که نشد، [در این صورت] ما با او فرقی نداریم. روشمان بایستی با روش بندگان شیطان و اَتباع شیطان متفاوت باشد.
دو جور ممشیٰ و مسلک وجود دارد در رسیدن به قدرت. در همهی کسانی که به قدرت دست پیدا میکنند این معنا وجود دارد: یک جور مال اهل دنیا است، که منتظرند به قدرت دست پیدا کنند، به حکومت دست پیدا کنند تا به مطامع شخصی خودشان برسند؛ یعنی [فرد] تلاش میکند برای اینکه به ریاست جمهوری برسد، [چون] در دورهی ریاست جمهوری زمینههایی فراهم میشود که زندگی او یک زندگی بهتری میشود؛ یعنی برای او رسیدن به قدرت، وسیلهای است برای رسیدن به شهوات نفسانی، برای رسیدن به مال و ثروت و شهوات و چیزهایی که نفْس او طلب میکند؛ این یک جور است که غالباً اهل قدرت این جوری بودند؛ چون غالباً اهل دنیا بودند، دنبال دنیا بودند، قدرت هم برایشان دنیا بود و نتایج آن قدرت هم برایشان جز دنیا چیز دیگری نیست. این یک نحوهی سلوک و نحوهی مشی کسانی است که به قدرت دست پیدا میکنند؛ یکی هم نحوهی مشی انبیا است: دربارهی پیغمبر [نقل شده]: یَجلِسُ جَلسَةَ العَبِیدِ یَأکُلُ اَکلَ العَبِید؛(2) نشستنش روی زمین مثل نشستن بردهها، مثل غلامها [بود]؛ یعنی با آن عظمتی که مقام او دارد، هیچ گونه تعیّنیبرای خودش قائل نبود در غذا خوردنش، رفاقت کردنش؛ یا امیرالمؤمنین [میگوید]: اَلا و اِنَّ اِمامَکُم قَدِ اکتَفىٰ مِن دُنیاهُ بِطِمرَیهِ وَ مِن طُعمِهِ بِقُرصَیه؛[این] زندگی امیرالمؤمنین است؛ این هم یک [نمونه] است. البتّه معنایش این نیست که من و شما مثل پیغمبر یا مثل امیرالمؤمنین عمل کنیم؛ [اصلاً] ما قادر نیستیم؛ خود حضرت هم میفرماید: اَلا وَ اِنَّکُم لا تَقدِرونَ عَلىٰ ذٰلِک؛ شماها نمیتوانید این جوری رفتار کنید، وَ لٰکِن اَعینونی بِوَرَعٍ وَ اجتِهاد؛(3) تلاش کنید؛ خطّ اصحاب قدرت دنیوی را دنبال نکنید. بنابراین کسانی که مسئولیّتی دارند در نظام جمهوری اسلامی، یکی از چیزهایی که باید واقعاً به آن اهتمام داشته باشند و لازمهی تقوا است، این است که دنبال زندگی تجمّلاتی و تشریفاتی و مانند اینها نروند. زندگی معمولی داشته باشند، اسراف و مانند اینها نداشته باشند.1398/02/24
1 )
سوره مبارکه ابراهيم آیه 45 وَسَكَنتُم في مَساكِنِ الَّذينَ ظَلَموا أَنفُسَهُم وَتَبَيَّنَ لَكُم كَيفَ فَعَلنا بِهِم وَضَرَبنا لَكُمُ الأَمثالَ ترجمه: (آری شما بودید که) در منازل (و کاخهای) کسانی که به خویشتن ستم کردند، ساکن شدید؛ و برای شما آشکار شد چگونه با آنان رفتار کردیم؛ و برای شما، مثلها (از سرگذشت پیشینیان) زدیم (باز هم بیدار نشدید)!
2 )
الکافي , جلد 6 , صفحه 271
المحاسن , ج 2 , ص 457
بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام , ج 63 , ص 419
كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ يَأْكُلُ أَكْلَ اَلْعَبْدِ وَ يَجْلِسُ جِلْسَةَ اَلْعَبْدِ وَ يَعْلَمُ أَنَّهُ عَبْدٌ ترجمه: رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله همواره مانند بردگان غذا مىخورد، مانند بردگان مىنشست و مىدانست كه بندهاى بيش نيست.
3 )
نامه 45 : از نامههاى آن حضرت است به عثمان بن حنيف انصارى، كار گزارش در بصره، وقتى به حضرت خبر رسيد او را به مهمانى دعوت كردهاند و او به آنجا رفته. أَمَّا بَعْدُ يَا ابْنَ حُنَيْفٍ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ فِتْيَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَعَاكَ إِلَى مَأْدُبَةٍ فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا تُسْتَطَابُ لَكَ الْأَلْوَانُ وَ تُنْقَلُ إِلَيْكَ الْجِفَانُ وَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلَى طَعَامِ قَوْمٍ عَائِلُهُمْ مَجْفُوٌّ وَ غَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ فَانْظُرْ إِلَى مَا تَقْضَمُهُ
مِنْ هَذَا الْمَقْضَمِ فَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَالْفِظْهُ وَ مَا أَيْقَنْتَ بِطِيبِ وُجُوهِهِ فَنَلْ مِنْهُ أَلَا وَ إِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ وَ يَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ أَلَا وَ إِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ وَ مِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ أَلَا وَ إِنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَ لَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ وَ اجْتِهَادٍ وَ عِفَّةٍ وَ سَدَادٍ فَوَاللَّهِ مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً وَ لَا ادَّخَرْتُ مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً وَ لَا أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً وَ لَا حُزْتُ مِنْ أَرْضِهَا شِبْراً وَ لَا أَخَذْتُ مِنْهُ إِلَّا كَقُوتِ أَتَانٍ دَبِرَةٍ وَ لَهِيَ فِي عَيْنِي أَوْهَى وَ أَوْهَنُ مِنْ عَفْصَةٍ مَقِرَةٍ بَلَى كَانَتْ فِي أَيْدِينَا فَدَكٌ مِنْ كُلِّ مَا أَظَلَّتْهُ السَّمَاءُ فَشَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وَ سَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ آخَرِينَ وَ نِعْمَ الْحَكَمُ اللَّهُ وَ مَا أَصْنَعُ بِفَدَكٍ وَ غَيْرِ فَدَكٍ وَ النَّفْسُ مَظَانُّهَا فِي غَدٍ جَدَثٌ تَنْقَطِعُ فِي ظُلْمَتِهِ آثَارُهَا وَ تَغِيبُ أَخْبَارُهَا وَ حُفْرَةٌ لَوْ زِيدَ فِي فُسْحَتِهَا وَ أَوْسَعَتْ يَدَا حَافِرِهَا لَأَضْغَطَهَا الْحَجَرُ وَ الْمَدَرُ وَ سَدَّ فُرَجَهَا التُّرَابُ الْمُتَرَاكِمُ وَ إِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الْأَكْبَرِ وَ تَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ وَ لَوْ شِئْتُ لَاهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ إِلَى مُصَفَّى هَذَا
الْعَسَلِ وَ لُبَابِ هَذَا الْقَمْحِ وَ نَسَائِجِ هَذَا الْقَزِّ وَ لَكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ وَ يَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الْأَطْعِمَةِ وَ لَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لَا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ وَ لَا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَ حَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى وَ أَكْبَادٌ حَرَّى أَوْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ :
وَ حَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبِطْنَةٍ * وَ حَوْلَكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى الْقِدِّ
أَ أَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَا أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ الطَّيِّبَاتِ كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا تَكْتَرِشُ مِنْ أَعْلَافِهَا وَ تَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا أَوْ أُتْرَكَ سُدًى أَوْ أُهْمَلَ عَابِثاً أَوْ أَجُرَّ حَبْلَ الضَّلَالَةِ أَوْ أَعْتَسِفَ طَرِيقَ الْمَتَاهَةِ وَ كَأَنِّي بِقَائِلِكُمْ يَقُولُ إِذَا كَانَ هَذَا قُوتُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَدْ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ عَنْ قِتَالِ الْأَقْرَانِ وَ مُنَازَلَةِ الشُّجْعَانِ أَلَا وَ إِنَّ الشَّجَرَةَ الْبَرِّيَّةَ أَصْلَبُ عُوداً وَ الرَّوَاتِعَ الْخَضِرَةَ أَرَقُّ جُلُوداً وَ النَّابِتَاتِ الْعِذْيَةَ أَقْوَى وَقُوداً وَ أَبْطَأُ خُمُوداً. وَ أَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ كَالضَّوْءِ مِنَ الضَّوْءِ وَ الذِّرَاعِ مِنَ الْعَضُدِ وَ اللَّهِ لَوْ تَظَاهَرَتِ الْعَرَبُ عَلَى قِتَالِي لَمَا وَلَّيْتُ عَنْهَا وَ لَوْ أَمْكَنَتِ الْفُرَصُ مِنْ رِقَابِهَا لَسَارَعْتُ إِلَيْهَا وَ سَأَجْهَدُ
فِي أَنْ أُطَهِّرَ الْأَرْضَ مِنْ هَذَا الشَّخْصِ الْمَعْكُوسِ وَ الْجِسْمِ الْمَرْكُوسِ حَتَّى تَخْرُجَ الْمَدَرَةُ مِنْ بَيْنِ حَبِّ الْحَصِيدِ .
وَ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ ، وَ هُوَ آخِرُهُ :
إِلَيْكِ عَنِّي يَا دُنْيَا فَحَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ قَدِ انْسَلَلْتُ مِنْ مَخَالِبِكِ وَ أَفْلَتُّ مِنْ حَبَائِلِكِ وَ اجْتَنَبْتُ الذَّهَابَ فِي مَدَاحِضِكِ أَيْنَ الْقُرُونُ الَّذِينَ غَرَرْتِهِمْ بِمَدَاعِبِكِ أَيْنَ الْأُمَمُ الَّذِينَ فَتَنْتِهِمْ بِزَخَارِفِكِ فَهَا هُمْ رَهَائِنُ الْقُبُورِ وَ مَضَامِينُ اللُّحُودِ وَ اللَّهِ لَوْ كُنْتِ شَخْصاً مَرْئِيّاً وَ قَالَباً حِسِّيّاً لَأَقَمْتُ عَلَيْكِ حُدُودَ اللَّهِ فِي عِبَادٍ غَرَرْتِهِمْ بِالْأَمَانِيِّ وَ أُمَمٍ أَلْقَيْتِهِمْ فِي الْمَهَاوِي وَ مُلُوكٍ أَسْلَمْتِهِمْ إِلَى التَّلَفِ وَ أَوْرَدْتِهِمْ مَوَارِدَ الْبَلَاءِ إِذْ لَا وِرْدَ وَ لَا صَدَرَ هَيْهَاتَ مَنْ وَطِئَ دَحْضَكِ زَلِقَ وَ مَنْ رَكِبَ لُجَجَكِ غَرِقَ وَ مَنِ ازْوَرَّ عَنْ حَبَائِلِكِ وُفِّقَ وَ السَّالِمُ مِنْكِ لَا يُبَالِي إِنْ ضَاقَ بِهِ مُنَاخُهُ وَ الدُّنْيَا عِنْدَهُ كَيَوْمٍ حَانَ انْسِلَاخُهُ اعْزُبِي عَنِّي فَوَاللَّهِ لَا أَذِلُّ لَكِ فَتَسْتَذِلِّينِي وَ لَا أَسْلَسُ لَكِ فَتَقُودِينِي وَ ايْمُ اللَّهِ يَمِيناً أَسْتَثْنِي فِيهَا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ لَأَرُوضَنَّ نَفْسِي رِيَاضَةً تَهِشُّ مَعَهَا إِلَى الْقُرْصِ إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهِ مَطْعُوماً وَ تَقْنَعُ بِالْمِلْحِ مَأْدُوماً وَ لَأَدَعَنَّ مُقْلَتِي كَعَيْنِ مَاءٍ
نَضَبَ مَعِينُهَا مُسْتَفْرِغَةً دُمُوعَهَا أَ تَمْتَلِئُ السَّائِمَةُ مِنْ رِعْيِهَا فَتَبْرُكَ وَ تَشْبَعُ الرَّبِيضَةُ مِنْ عُشْبِهَا فَتَرْبِضَ وَ يَأْكُلُ عَلِيٌّ مِنْ زَادِهِ فَيَهْجَعَ قَرَّتْ إِذاً عَيْنُهُ إِذَا اقْتَدَى بَعْدَ السِّنِينَ الْمُتَطَاوِلَةِ بِالْبَهِيمَةِ الْهَامِلَةِ وَ السَّائِمَةِ الْمَرْعِيَّةِ طُوبَى لِنَفْسٍ أَدَّتْ إِلَى رَبِّهَا فَرْضَهَا وَ عَرَكَتْ بِجَنْبِهَا بُؤْسَهَا وَ هَجَرَتْ فِي اللَّيْلِ غُمْضَهَا حَتَّى إِذَا غَلَبَ الْكَرَى عَلَيْهَا افْتَرَشَتْ أَرْضَهَا وَ تَوَسَّدَتْ كَفَّهَا فِي مَعْشَرٍ أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ وَ تَجَافَتْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ جُنُوبُهُمْ وَ هَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِمْ شِفَاهُهُمْ وَ تَقَشَّعَتْ بِطُولِ اسْتِغْفَارِهِمْ ذُنُوبُهُمْ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فَاتَّقِ اللَّهَ يَا ابْنَ حُنَيْفٍ وَ لْتَكْفُفْ أَقْرَاصُكَ لِيَكُونَ مِنَ النَّارِ خَلَاصُكَ . ترجمه: اما بعد، اى پسر حنيف، به من خبر رسيده كه مردى از جوانان اهل بصره تو را به مهمانى خوانده و تو هم به آن مهمانى شتافتهاى، با غذاهاى رنگارنگ، و ظرفهايى پر از طعام كه به سويت آورده مىشده پذيراييت كردهاند،
خيال نمىكردم مهمان شدن به سفره قومى را قبول كنى كه محتاجشان را به جفا مىرانند، و توانگرشان را به مهمانى مىخوانند به لقمهاى كه بر آن دندان مىگذارى دقت كن، لقمهاى را كه حلال و حرامش بر تو روشن نيست بيرون افكن، و آنچه را مىدانى از راههاى حلال به دست آمده بخور.
معلومت باد كه هر مأمومى را امامى است كه به او اقتدا مىكند، و از نور علمش بهره مىگيرد.
آگاه باش امام شما از تمام دنيايش به دو جامه كهنه، و از خوراكش به دو قرص نان قناعت نموده.
معلومتان باد كه شما تن دادن به چنين روشى را قدرت نداريد، ولى مرا با ورع و كوشش در عبادت، و پاكدامنى و درستى يارى كنيد.
به خدا قسم من از دنياى شما طلايى نيندوخته، و از غنائم فراوان آن ذخيرهاى برنداشته، و عوض اين جامه كهنهام جامه كهنه ديگرى آماده نكردهام
آرى از آنچه آسمان بر آن سايه انداخته، فقط فدك در دست ما بود، كه گروهى از اينكه در دست ما باشد بر آن بخل ورزيدند، و ما هم به سخاوت از آن دست برداشتيم، و خداوند نيكوترين حاكم است.
مرا با فدك و غير فدك چه كار كه در فردا جاى شخص در گور است، كه آثار آدمى در تاريكى آن از بين مىرود، و اخبارش پنهان مىگردد، گودالى كه اگر به گشادگى آن بيفزايند، و دستهاى گور كن به وسيع كردن آن اقدام نمايد باز هم سنگ و كلوخ زمين آن را به هم فشارد، و خاك روى هم انباشته رخنههايش را ببندد
اين است نفس من كه آن را به پرهيزكارى رياضت مىدهم تا با امنيت وارد روز خوف اكبر گردد، و در اطراف لغزشگاه ثابت بماند.
اگر مىخواستم هر آينه مىتوانستم به عسل مصفّا، و مغز اين گندم، و بافتههاى ابريشم راه برم، اما چه بعيد است كه هواى نفسم بر من غلبه كند، و حرصم مرا به انتخاب غذاهاى لذيذ وادار نمايد در حالى كه شايد در حجاز يا يمامه كسى زندگى كند كه براى او اميدى به يك قرص نان نيست، و سيرى شكم را به ياد نداشته باشد،
يا آنكه شب را با شكم سير صبح كنم در حالى كه در اطرافم شكمهاى گرسنه، و جگرهايى سوزان باشد، يا چنان باشم كه گويندهاى گفته: «اين درد و ننگ تو را بس كه با شكم سير بخوابى، و در اطراف تو شكمهايى باشد كه پوستى را براى خوردن آرزو كنند».
آيا به اين قناعت كنم كه به من امير مؤمنان گفته شود، ولى در سختىهاى روزگار با آنان شريك نباشم، يا در تلخىهاى زندگى الگويشان محسوب نشوم
آفريده نشدم تا خوردن غذاهاى پاكيزه مرا سر گرم كند به مانند حيوان به آخور بسته كه همه انديشهاش علف خوردن است، يا چهار پاى رها شده كه كارش به هم زدن خاكروبههاست، از علفهاى آن شكم را پر مىكند،
و از منظور صاحبش از سير كردن او بىخبر مىباشد، هيهات از اينكه رهايم ساخته، يا بيكار و بيهودهام گذاشته باشند، يا كشاننده عنان گمراهى باشم، يا در حيرت و سرگردانى بيراهه روم.
انگار گويندهاى از شما مىگويد: اگر خوراك فرزند ابى طالب اين است پس ضعف و سستى او را از جنگ با هماوردان و معارضه با شجاعان مانع مىگردد بدانيد درختان بيابانى چوبشان سختتر، و درختان سرسبز پوستشان نازكتر، و گياهان صحرايى آتششان قوىتر، و خاموشى آنها ديرتر است.
من و رسول خدا همچون دو درختى هستيم كه از يك ريشه رسته، و چون ساعد و بازو مىباشيم. به خدا قسم اگر عرب در جنگ با من همدست شوند من از مقابله با آنان روى بر نگردانم، و اگر فرصتها دست دهد شتابان بدان سو (شام) مىروم،
و خواهم كوشيد تا زمين را از اين موجود وارونه، و سرنگون كالبد (معاويه) پاك نمايم، تا سنگريزهها از ميان دانههاى درو شده بيرون رود.
و از اين نامه است كه پايان آن است
اى دنيا، از من فاصله بگير، كه مهارت را بر گردنت انداختم، از چنگالت بيرون جستم، از دامهايت فرار كردم، و از رفتن در لغزشگاههايت دورى گزيدم.
كجايند گذشتگانى كه به بازيهايت آنان را فريفتى كجايند ملّتهايى كه با زر و زيورت آنان را مغرور نمودى اينك اينان گروگانهاى قبور، و فرورفته در لابلاى لحدهايند.
به خدا قسم اى دنيا اگر موجودى قابيل ديدن، و جسمى سزاوار لمس بودى، حدود خدا را بر تو جارى مىساختم در رابطه با بندگانى كه به آرزوها فريبشان دادى، و ملتهايى كه در پرتگاههاى هلاكت انداختى، و پادشاهانى كه تسليم نابودى كردى و به سر چشمههاى بلا وارد نمودى، به جايى كه در ورود و خروجش امنيت نباشد.
هيهات هر كس گام در لغزشگاههايت نهد بلغزد، و هر كه سوار آبهاى متراكمت گردد غرق شود، و آن كه از دامهاى تو به يك سو رود موفق گردد، و كسى كه از فتنههاى تو سالم است باكى ندارد كه گرفتار تنگى زندگى باشد، و دنيا نزد او مانند روزى است كه لحظه پايانش فرا رسيده.
از من دور شو، به خدا قسم رام تو نشوم تا مرا به خوارى نشانى، و عنان به دستت نگذارم تا هر كجا خواهى ببرى.
قسم به خداوند، قسمى كه فقط اراده حق را از آن استثنا مىكنم، آنچنان نفس خويش را به رياضت وادارم كه به يك قرص نان زمانى كه براى خوردن يابد شاد شود، و به جاى خورش به نمك قناعت كند،
و كاسه چشمم را در گريههاى شب و روز قرار دهم تا چون چشمهاى كه آبش فرو رفته اشكى در آن نماند.
آيا به همان گونه كه حيوان چرنده شكمش را با چريدن پر كند و بخوابد، و رمه گوسپند كه از علف سير مىشود و به جانب خوابگاهش مىرود، على هم از توشه خود بخورد و بخوابد چشمش روشن كه پس از ساليانى دراز به چهارپايان رها شده، و گوسپندان چرنده اقتدا كند
خوشا به حال كسى كه واجبات پروردگارش را به جا آورده، و مشكلات را تحمل نموده، و در شب از خواب خوش دورى كرده، تا وقتى كه خواب بر او چيره شود زمين را فرش خود گرفته، و دست را بالش زير سر كند، در ميان جمعيتى كه ترس از قيامت ديدههايشان را بيدار گذاشته، و پهلوهاشان از بستر استراحت جدا شده،
و لبهاشان به ذكر پروردگارشان آهسته و آرام گوياست، و گناهانشان به كثرت استغفار از بين رفته، «اينان حزب خدايند، و بدانيد كه حزب خدا رستگارانند».
پسر حنيف از خدا پروا كن، و قرصهاى نان خودت تو را بس باشد، تا اين روش موجب خلاصىات از آتش جهنم گردد
تقوای سیاسی واقعاً امام، حکیم به معنای واقعی کلمه بود، یعنی حرف که میزد، دائم حکمت از دل او جاری میشد -البتّه ما بودیم در آن جلسه امّا خب تذکّر خیلی لازم است- یک جملهای ایشان میگفتند که «ماه رمضان موجب میشود که از شهوات، خودمان را دور کنیم، بخصوص شهوات معنوی؛ شهوت معنوی سختتر است؛ قدرتطلبی، جاهطلبی، اینها شهوات معنوی [است]. اینکه انسان سعی کند در همهی میدانهای زندگی خودش را تحکیم کند، این آن شهوت معنوی است؛ شهوات ظاهری و مادّی و اخلاقی و [مانند] اینها هم که به جای خود محفوظ است. تقوا از اینجا شروع میشود تا به عرصهی اجتماع؛ در جنگ، تقوا وجود دارد، در فعّالیّتهای سیاسی تقوا معنا میدهد، در فعّالیّتهای اقتصادی همین جور. آن وقت من و شما که [جزو] مسئولین هستیم در کشور و مدیریّتهای مختلف به عهدهی ماها است، حرکتمان، قولمان، فعلمان، ضمیرمان، تصمیممان، به سرنوشت مردم ارتباط پیدا میکند؛ و اینجا است که تقوا اهمّیّت پیدا میکند.1398/02/24
تقوای اجتماعی یعنی؛ تلاش برای تحقق آرمانهای اسلامی یک تقوای فردی داریم که من و شما خودمان از گناه پرهیز کنیم، خودمان را حفظ کنیم؛ قُوا اَنفُسَکُم وَ اَهلیکُم نارًا وَقودُهَا النّاسُ وَ الحِجارَة؛(۱) خودمان را از آتش دوزخ الهی، از آتش غضب الهی دور کنیم؛ این تقوای فردی است. تقوای اجتماعی -تقوای اسلامی مربوط به اجتماع- این است که در راه تحقّق این چیزهایی که اسلام از ما مطالبه کرده است، تلاش کنیم. همهی آن آرمانهایی که عرض کردیم، آرمانهای اسلامی است؛ یعنی مسئله، فقط مسئلهی یک محاسبهی عقلائی نیست؛ اینکه ما عرض کردیم باید به آن آرمانها پابند بود، باید دنبال عدالت اجتماعی بود، دنبال حمایت از محرومین بود، دنبال حمایت از مظلوم بود، با ظالم و مستکبر باید مقابله کرد، زیر بار او نرفت، اینها همه مطالبات اسلامی است، اسلام اینها را از ما خواسته است؛ اینجور نیست که فقط یک محاسبهی عقلائی و انسانی باشد؛ تکلیف دینی است. هرکسی این چیزها را از اسلام جدا کند، اسلام را نشناخته است؛ هرکسی حوزهی معرفتی اسلام را و حوزهی عملی اسلام را از محیط زندگی اجتماعی مردم و سیاسی مردم دور کند، بلاشک اسلام را نشناخته است. قرآن به ما میگوید: اُعبُدُوا اللهَ وَ اجتَنِبُوا الطّاغوت؛(2) عبودیّت خدا -یعنی تسلیم در مقابل خدا بودن- و اجتناب از طاغوت، و در آیهی دیگر [میگوید]: اَلَّذینَ ءامَنوا یُقاتِلونَ فی سَبیلِ اللهِ وَ الَّذینَ کَفَرُوا یُقاتِلونَ فی سَبیلِ الطّاغوتِ فَقاتِلُوا اَولِیآءَ الشََّیطٰنِ اِنَّ کَیدَ الشََّیطٰنِ کانَ ضَعیفًا»؛(3) اینها دستور قرآن است. اینکه ما خودمان را و مردممان را و جوانانمان را و مسئولینمان را به احساس مسئولیّت در مقابل این حرفها فرا میخوانیم، فقط یک توصیهی عقلائی نیست، یک توصیهی سیاسی نیست؛ این یک خواست دینی است؛ رعایت آن، تقوای دینی است. این تقوای دینی است؛ تقوای سیاسی هم در داخل همین مندرج است؛ اگرچنانچه این تقوای دینی تحقّق پیدا کرد، تقوای سیاسی هم همراه همین است. تقوای سیاسی یعنی انسان از لغزشگاههایی که دشمن میتواند از آن استفاده کند، پرهیز بکند.1395/03/14
1 )
سوره مبارکه التحريم آیه 6 يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا قوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم نارًا وَقودُهَا النّاسُ وَالحِجارَةُ عَلَيها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعصونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُم وَيَفعَلونَ ما يُؤمَرونَ ترجمه: ای کسانی که ایمان آوردهاید خود و خانواده خویش را از آتشی که هیزم آن انسانها و سنگهاست نگه دارید؛ آتشی که فرشتگانی بر آن گمارده شده که خشن و سختگیرند و هرگز فرمان خدا را مخالفت نمیکنند و آنچه را فرمان داده شدهاند (به طور کامل) اجرا مینمایند!
2 )
سوره مبارکه النحل آیه 36 وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ ۖ فَمِنهُم مَن هَدَى اللَّهُ وَمِنهُم مَن حَقَّت عَلَيهِ الضَّلالَةُ ۚ فَسيروا فِي الأَرضِ فَانظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبينَ ترجمه: ما در هر امتی رسولی برانگیختیم که: «خدای یکتا را بپرستید؛ و از طاغوت اجتناب کنید!» خداوند گروهی را هدایت کرد؛ و گروهی ضلالت و گمراهی دامانشان را گرفت؛ پس در روی زمین بگردید و ببینید عاقبت تکذیبکنندگان چگونه بود!
3 )
سوره مبارکه النساء آیه 76 الَّذينَ آمَنوا يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذينَ كَفَروا يُقاتِلونَ في سَبيلِ الطّاغوتِ فَقاتِلوا أَولِياءَ الشَّيطانِ ۖ إِنَّ كَيدَ الشَّيطانِ كانَ ضَعيفًا ترجمه: کسانی که ایمان دارند، در راه خدا پیکار میکنند؛ و آنها که کافرند، در راه طاغوت [= بت و افراد طغیانگر]. پس شما با یاران شیطان، پیکار کنید! (و از آنها نهراسید!) زیرا که نقشه شیطان، (همانند قدرتش) ضعیف است.
تقوای سیاسی اینکه ما خودمان را و مردممان را و جوانانمان را و مسئولینمان را به احساس مسئولیّت در مقابل این حرفها فرا میخوانیم، فقط یک توصیهی عقلائی نیست، یک توصیهی سیاسی نیست؛ این یک خواست دینی است؛ رعایت آن، تقوای دینی است. این تقوای دینی است؛ تقوای سیاسی هم در داخل همین مندرج است؛ اگرچنانچه این تقوای دینی تحقّق پیدا کرد، تقوای سیاسی هم همراه همین است. تقوای سیاسی یعنی انسان از لغزشگاههایی که دشمن میتواند از آن استفاده کند، پرهیز بکند.1395/03/14
تقوای سیاسی تشخیص وجود و بقای این صلاحیّتها برعهدهی این مجلس معظّم است و این، بهنوبهی خود مسئولیّتهای بزرگی را متوجّه آن میسازد: آشنایی با جایگاه جمهوری اسلامی در دنیای کنونی؛ توجّه به پدیدهی جذّاب مردمسالاری دینیدر میان انبوه شیوههای گوناگون حکومت که در آنها یا معنویّت و دین، یا مردم، و یا هر دو قربانی شدهاند؛ توجّه به نقش بیمانند ایمان و باورهای برآمده از معارف اسلامی در نوع گزینشهای مردمی؛ توجّه به تأثیر تقوای فردی و سیاسی شخص رهبر در حفظ اعتماد مردم و سلامت و صلابت و استواری نظام. اینها بخشی از مسئولیّتهای این مجلس معظّم را که متشکّل از فقهای مردمی و اثرگذار است، یادآور میشود و ادای آن را مطالبه میکند. هریک از سرفصلهای مذکور متضمّن وظایفی است که حُسن انجام آن، کشور و نظام را به صلاح و سداد رهنمون میگردد و رهبر را در ادای آن مسئولیّت بزرگ و بیهمتا مدد میرساند.1395/03/04
تقوای سیاسی در فضای امروز كشور اگر بر اصول و ارزشها پافشاری كردید و تقوا را در عرصههای مختلف سیاسی، اجتماعی، اقتصادی و فرهنگی رعایت كردید، ارزش و اهمیت والاتری دارد.1391/02/29
شامل شدن الطاف الهی برای ما در صورت رعایت تقوا الحمد للّه ربّ العالمین احمده و اشکره و استعینه و استغفره و اتوکّل علیه و اصلّی و اسلّم علی حبیبه و نجیبه و خیرته فی خلقه حافظ سرّه و مبلّغ رسالاته بشیر رحمته و نذیر نقمته سیّدنا و نبیّنا و حبیب قلوبنا ابیالقاسم المصطفی محمّد و علی ءاله الأطیبین الأطهرین و صحبه المنتجبین و من تبعهم باحسان الی یوم الدّین و صلّ علی ائمّة المسلمین و حماة المستضعفین و هداة المؤمنین و صلّ علی بقیّةاللّه فی الأرضین. «اوصیکم عباداللّه بتقوی اللّه و نظم امرکم.»(1) همهی برادران و خواهران عزیز نمازگزار و خود را دعوت و توصیه میکنم به حفظ تقوای الهی؛ این اصلِ حرکت یک انسان به سمت کمال و تعالی است. اگر به توفیق الهی بتوانیم در عمل فردی، در عمل جمعی، در کار سیاسی، در کار اجتماعی، رعایت تقوای الهی را بکنیم، همهی خیرات و همهی الطاف الهی شامل حال ما خواهد شد.1390/11/14
1 )
نامه 47 :از وصيتهاى آن حضرت است به حسن و حسين عليهما السّلام وقتى كه ابن ملجم لعنة اللّه عليه به او ضربت زد أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللَّهِ وَ أَلَّا تَبْغِيَا الدُّنْيَا وَ إِنْ بَغَتْكُمَا وَ لَا تَأْسَفَا عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا وَ قُولَا بِالْحَقِّ وَ اعْمَلَا لِلْأَجْرِ وَ كُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَ لِلْمَظْلُومِ عَوْناً أُوصِيكُمَا وَ جَمِيعَ وَلَدِي وَ أَهْلِي وَ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اللَّهِ وَ نَظْمِ أَمْرِكُمْ وَ صَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا ( صلى الله عليه وآله ) يَقُولُ صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ اللَّهَ اللَّهَ فِي الْأَيْتَامِ فَلَا تُغِبُّوا أَفْوَاهَهُمْ وَ لَا يَضِيعُوا بِحَضْرَتِكُمْ
وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي جِيرَانِكُمْ فَإِنَّهُمْ وَصِيَّةُ نَبِيِّكُمْ مَا زَالَ يُوصِي بِهِمْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُمْ وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الْقُرْآنِ لَا يَسْبِقُكُمْ بِالْعَمَلِ بِهِ غَيْرُكُمْ وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا عَمُودُ دِينِكُمْ وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ لَا تُخَلُّوهُ مَا بَقِيتُمْ فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تُنَاظَرُوا وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الْجِهَادِ بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ وَ أَلْسِنَتِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَيْكُمْ بِالتَّوَاصُلِ وَ التَّبَاذُلِ وَ إِيَّاكُمْ وَ التَّدَابُرَ وَ التَّقَاطُعَ لَا تَتْرُكُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ ثُمَّ تَدْعُونَ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ .
ثُمَّ قَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُلْفِيَنَّكُمْ تَخُوضُونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ خَوْضاً تَقُولُونَ قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا لَا تَقْتُلُنَّ بِي إِلَّا قَاتِلِي انْظُرُوا إِذَا أَنَا مِتُّ مِنْ ضَرْبَتِهِ هَذِهِ فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ وَ لَا تُمَثِّلُوا بِالرَّجُلِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَ الْمُثْلَةَ وَ لَوْ بِالْكَلْبِ الْعَقُورِ . ترجمه: شما را به تقواى الهى سفارش مىنمايم، و اينكه دنيا را مجوييد گرچه دنيا شما را بجويد، و بر آنچه از دنيا از دستتان رفته متأسّف نباشيد. حق بگوييد، و براى ثواب الهى بكوشيد. دشمن ستمگر و يار ستمديده باشيد.
شما و همه فرزندان و خاندانم و هر كه اين وصيتم به او مىرسد را به تقواى الهى، و نظم در زندگى، و اصلاح بين مردم سفارش مىكنم، چرا كه از جد شما (صلّى اللّه عليه و آله) شنيدم مىفرمود: «اصلاح ذات البين از عموم نماز و روزه بهتر است».
خدا را خدا را در باره يتيمان، آنان را گاهى سير و گاهى گرسنه مگذاريد، مباد كه در كنار شما تباه شوند.
خدا را خدا را در رابطه با همسايگان، كه مورد سفارش پيامبر شمايند، پيوسته به آنان سفارش داشت تا جايى كه گمان برديم ميراث برشان خواهد ساخت
خدا را خدا را در باره قرآن، نيايد كه ديگران در عمل به آن از شما پيشى جويند. خدا را خدا را در باره نماز، كه نماز عمود دين شماست. خدا را خدا را در باره خانه پروردگارتان، تا وقتى هستيد آنجا را خالى مگذاريد، كه اگر خالى گذاشته شود از كيفر حق مهلت نيابيد.
خدا را خدا را در باره جهاد با اموال و جان و زبانتان در راه خدا.
بر شما باد به پيوند با هم و بخشش مال به يكديگر، و بپرهيزيد از دورى و قطع رابطه با هم. امر به معروف و نهى از منكر را وانگذاريد، كه بد كارانتان بر شما مسلّط شوند، آن گاه دعا كنيد و به اجابت نرسد.
سپس فرمود: اى فرزندان عبد المطلب، نيابم شما را كه به بهانه كشته شدن من در خون مسلمانان فرو افتيد و گوييد: امير المؤمنين كشته شد، امير المؤمنين كشته شد معلومتان باد كه فقط قاتلم بايد قصاص شود.
ملاحظه نماييد هرگاه من از اين ضربت او از دنيا رفتم تنها او را يك ضربت بزنيد، و گوش و بينى و اعضاى او را قطع مكنيد، كه من از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله شنيدم مىفرمود: «از مثله كردن دورى كنيد هر چند در باره سگ گاز گيرنده باشد»
تقوای سیاسی همهی برادران و خواهران عزیز نمازگزار و خود را دعوت و توصیه میکنم به حفظ تقوای الهی؛ این اصلِ حرکت یک انسان به سمت کمال و تعالی است. اگر به توفیق الهی بتوانیم در عمل فردی، در عمل جمعی، در کار سیاسی، در کار اجتماعی، رعایت تقوای الهی را بکنیم، همهی خیرات و همهی الطاف الهی شامل حال ما خواهد شد.1390/11/14
تقوا, تقوای فردی, تقوای جمعی, تقوای سیاسی, تقوای اجتماعی, الطاف الهی اگر به توفیق الهی بتوانیم در عمل فردی، در عمل جمعی، در کار سیاسی، در کار اجتماعی، رعایت تقوای الهی را بکنیم، همهی خیرات و همهی الطاف الهی شامل حال ما خواهد شد.1390/11/14
گسترش عدالت و فرو نشاندن آتشافروزی در فضای جامعه در باب تقوا من یک جملهای اینجا یادداشت کردهام که عرض بکنم. غالباً وقتی گفته میشود تقوا، پرهیزگاری، ذهن انسان میرود به رعایت ظواهر شرع و محرمات و واجباتی که دم دست ماست؛ نماز بخوانیم، وجوهات شرعیمان را بدهیم، روزه بگیریم، دروغ نگوئیم. البته اینها مهم است، همهاش مهم است؛ لیکن تقوا ابعاد دیگری هم دارد که غالباً ما از اینها غفلت میکنیم. در دعای شریف مکارم الاخلاق یک فقرهای در توضیح این ابعاد دیگر هست: «اللّهم صلّ علی محمّد و اله و حلّنی بحلیة الصّالحین و البسنی زینة المتّقین»؛(۱) از خدای متعال درخواست میکند که پروردگارا! مرا با زیور صالحان زیور بده و با لباس پرهیزگاران ملبس کن. خوب، این لباس پرهیزگاران چیست؟ آن وقت این شرح جالب است: «فی بسط العدل»؛ لباس پرهیزگاران در گستردن عدالت، «و کظم الغیظ»؛ در فرو بردن خشم، «و اطفاء النّائرة»؛ در فرو نشاندن آتش؛ آتشهائی که بین افراد جامعه برمیافروزند. اینها تقواست. «و ضمّ اهل الفرقة»؛ افرادی که از شمایند، اما جدا شدند، سعی کنید اینها را گرد بیاورید. این جزو موارد تقواست، که در دعای شریف مکارمالاخلاق - دعای بیستم صحیفهی مبارکهی سجادیه - به آن اشاره شده است. این دعا، بسیار دعای مهمی است. من عقیدهام این است که همه، بخصوص کارگزاران، باید این دعا را بخوانند و در مضامینش دقت کنند؛ تعلیمدهنده است. «و اصلاح ذات البین»؛ به جای آتشافروزی، خبرچینی، این را به جان آن انداختن، آن را در پوستین این انداختن، اصلاح ذاتالبین کنند؛ بین برادران مؤمن، برادران مسلمان، ایجاد ائتلاف کنند؛ اینها تقواست. ببینید، اینها همه، مسائل امروز ماست. گستردن عدالت، عدالت قضائی، عدالت اقتصادی، عدالت در گزینشها، عدالت در تقسیم منابع و فرصتهای کشور بین گروهها، عدالت جغرافیائی، اینها مسائل خیلی مهمی است؛ اینها همه نیازهای ماست. گستردن عدالت، بالاترین رقمهای تقواست؛ این از یک نماز خوب، از یک روزهی روز گرم تابستان بالاتر است. روایتی است که فرمود: هر امیری - امیر یعنی همهی شماها؛ هر کسی یک دستگاهی دارد که در آن فرمان میراند، حکم او در آنجا نافذ است - که روزی را به عدالت حکم کند، مثل این است که هفتاد سال عبادت کرده؛(۲) اینها خیلی مسائل مهمی است؛ اهمیت عدالت را، رفتار عدالتآمیز را به ما نشان میدهد. فرو بردن خشم در مقابل دوستان. بحث اینجا دوستان است. البته در مقابل دشمنان باید غیظ داشت؛ «و یذهب غیظ قلوبهم». در مقابل آن دشمنی که با هویت شما، با موجودیت شما مخالف است، آنجا خشم میشود خشم مقدس؛ آن اشکالی ندارد. نه، در جمع مؤمنین، در بین افرادی که مأمور به رفتار مسلمانی با آنها هستیم، خشم و حالت عصبانیت نباید باشد. خشم به انسان ضرر میزند. تصمیمگیری با خشم مضر است، حرف زدن با خشم مضر است، کار کردن با خشم مضر است، غالباً دچار غلط و اشتباه است؛ این چیزی است که ماها متأسفانه خیلی ابتلاء پیدا میکنیم. جلوگیری از این خشم، خشمی که موجب انحراف میشود، موجب خطای در فکر و عمل میشود، یکی از موارد تقواست؛ «و کظم الغیظ» کار دیگر، «اطفاء النّائرة». بعضیها آتشافروزیهای سیاسی و جناحی میکنند. عدهای کأنه برای این کار مأموریت دارند. من میبینم در داخل کشور خودمان که یک عدهای میخواهند اصلاً عناصر گوناگون را، جناحهای مختلف را، افرادی از هر یک از جناحها را به جان هم بیندازند و اختلاف ایجاد کنند؛ کأنه اصلاً از آتشافروزی خوششان میآید؛ این خلاف تقواست. تقوا این است : «اطفاء النّائرة». همچنان که در یک محیط مادی و فضای مادی، شما یک آتشافروزی را اطفاء میکنید، باید در فضای انسانی و معنوی و اخلاقی هم آتشسوزیها را مهار و اطفاء کنید. و همین طور: «و ضمّ اهل الفرقة» ما عرض کردیم جذب حداکثری، دفع حداقلی. البته معیار و میزان، اصول و ارزشهاست. انسانها از لحاظ ایمان در یک حد نیستند. ما در بین خودمان آدمهائی داریم ضعیفالایمان، آدمهائی داریم که ایمانشان قویتر است. باید راه بیائیم. نمیشود ضعیفالایمان را دفع کرد، نمیشود فقط به کسانی چشم دوخت که قویالایمانند؛ نه، ضعفا را هم باید در نظر داشت. کسانی که خودشان را قوی میدانند، آن کسانی را که ضعیف میدانند، ملاحظه کنند، مراعات کنند، دفع نکنند. آن کسانی که جزو مجموعه هستند، لیکن بر اثر اشتباه و غفلت کنار افتادند، جدا افتادند، اینها را به خود بیاورند؛ اینها را نصیحت کنند، دلالت کنند، راه را به آنها نشان بدهند، آنها را برگردانند. اینها مسائل اساسی است. پس اینها شد تقوا، اینها شد راههای توبه و انابه؛ «شهر التّوبه»، «شهر الانابه»(۳). منتها جالب این است که روزه و این ماه، یک عمل جمعی است؛ یک عمل فردی نیست. یعنی همه روزهایم، همه داخل این ماهیم، همه سر این سفره نشستیم؛ همهی افراد جامعهی اسلامی، امت اسلامی. وقتی که میخواهیم این نصایح را، این توصیههای مهم کتاب و سنت را عمل کنیم، اگر همه خود را مخاطب آن بدانیم، ببینید در دنیای اسلام چه اتفاقی میافتد؛ در دایرهی محدودتر در کشور چه اتفاقی میافتد. قدر این ماه را باید دانست. قدر دانستنش هم به همین است که واقعاً ماه را ماه توبه قرار بدهیم، ماه انابه قرار بدهیم، ماه تطهیر قرار بدهیم، ماه تمحیص قرار بدهیم؛ برویم به سمت این چیزها. خوب، حرف اصلی ما، عرض اصلی ما توی این جلسه همین بود که عرض کردیم.1389/05/27
... اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ حَلِّنِی بِحِلْيَةِ الصَّالِحِينَ، وَ أَلْبِسْنِی زِينَةَ الْمُتَّقِينَ، فِی بَسْطِ الْعَدْلِ، وَ كَظْمِ الغَيْظِ، وَ إِطْفَاءِ النَّائِرَةِ، وَ ضَمِّ أَهْلِ الْفُرْقَةِ، وَ إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَ إِفْشَاءِ الْعَارِفَةِ، وَ سَتْرِ الْعَائِبَةِ، وَ لِينِ الْعَرِيكَةِ، وَ خَفْضِ الْجَنَاحِ، وَ حُسْنِ السِّيرَةِ، وَ سُكُونِ الرِّيحِ، وَ طِيبِ الْمُخَالَقَةِ، وَ السَّبْقِ إِلَى الْفَضِيلَةِ، وَ إِيثَارِ التَّفَضُّلِ، وَ تَرْكِ التَّعْيِيرِ، وَ الْإِفْضَالِ عَلَى غَيْرِ الْمُسْتَحِقِّ، وَ الْقَوْلِ بِالْحَقِّ وَ إِنْ عَزَّ، وَ اسْتِقْلَالِ الْخَيْرِ وَ إِنْ كَثُرَ مِنْ قَوْلِی وَ فِعْلِی، وَ اسْتِكْثَارِ الشَّرِّ وَ إِنْ قَلَّ مِنْ قَوْلِی وَ فِعْلِی، وَ أَكْمِلْ ذَلِكَ لِی بِدَوَامِ الطَّاعَةِ، وَ لُزُومِ الْجَمَاعَةِ، وَ رَفْضِ أَهْلِ الْبِدَعِ، وَ مُسْتَعْمِلِ الرَّأْيِ الْمُخْتَرَعِ ... ترجمه: ... بار خدايا بر محمّد و آل او درود فرست، اى خداوند، مرا سيماى صالحان ده و جامه پرهيزگاران: در گستردن عدل و فرو خوردن خشم و خاموش كردن آتش دشمنى و به هم پيوستن تفرقه جويان و آشتى دادن خصمان و فاش كردن نيكى و پوشيدن عيبها و نرمخويى و فروتنى و نيك سيرتى و بيرون راندن باد غرور از سر و خوشخويى و سبقت در فضيلت و ايثار در بخشش و دم فرو بستن از عيب ديگران و ترك افضال در حق كسى كه در خور افضال نباشد و گفتن سخن حق، هر چند دشوار بود و اندك شمردن نيكيهاى خود در كردار و گفتار هر چند بسيار بود و بسيار شمردن بديهاى خود در كردار و گفتار هر چند اندك بود. اى خداوند، اين صفات را در من به كمال رسان به دوام طاعت خود و همسويى با جماعت مقبول و دورى از بدعت جويان و پيروان باورهاى مجعول...
2 )
مشكاةالأنوار ، علی بن حسن طبرسی ص 316 ؛
جامعالأخبار، تاج الدین شعیری، ص 119 ؛ ص 154 ؛
مستدركالوسائل ، محدث نوری، ج 11 ، 317 ؛
بحارالأنوار، علامه مجلسی، ج 72 ، ص 352 ؛
عَدْلُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَبْعِينَ سَنَةً قِيَامٍ لَيْلُهَا وَ صِيَامٍ نَهَارُهَا وَ جَوْرُ سَاعَةٍ فِی حُكْمٍ أَشَدُّ وَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْمَعَاصِی سِتِّينَ سَنَة ترجمه: رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله فرمود: يك ساعت به عدالت رفتار كردن بهتر از هفتاد سال عبادت است؛ كه شبهايش را بيدار و روزهايش را روزه دار باشد، و يك ساعت حكم به ظلم كردن نزد خدا از گناهان شصت سال سختتر و بزرگتر است.
3 )
الكافی،ثقة الاسلام كلینی ج 4 ص 75 ح7؛
تهذیب الاحكام،طوسی،ج3ص111 ؛
الفقیه،صدوق،ج2ص104ح1849 ؛
بحارالأنوار، علامه مجلسی ج 94 ص 359 ؛
مفاتیح الجنان، شیخ عباس قمی، ص 202 (اعمال روزهای ماه رمضان؛ دعای اللهم هذا شهر رمضان...)؛
أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فِی كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ وَ هَذَا شَهْرُ الصِّيَامِ وَ هَذَا شَهْرُ الْإِنَابَةِ وَ هَذَا شَهْرُ التَّوْبَةِ وَ هَذَا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ هَذَا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ اللَّهُمَّ فَسَلِّمْهُ لِی وَ تَسَلَّمْهُ مِنِّی وَ أَعِنِّی عَلَيْهِ بِأَفْضَلِ عَوْنِكَ وَ وَفِّقْنِی فِيهِ لِطَاعَتِكَ وَ فَرِّغْنِی فِيهِ لِعِبَادَتِكَ وَ دُعَائِكَ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِكَ وَ أَعْظِمْ لِی فِيهِ الْبَرَكَةَ وَ أَحْسِنْ لِی فِيهِ الْعَاقِبَةَ وَ أَصِحَّ لِی فِيهِ بَدَنِی وَ أَوْسِعْ فِيهِ رِزْقِی وَ اكْفِنِی فِيهِ مَا أَهَمَّنِی وَ اسْتَجِبْ لِی فِيهِ دُعَائِی وَ بَلِّغْنِی فِيهِ رَجَائِی اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّی فِيهِ النُّعَاسَ وَ الْكَسَلَ وَ السَّأْمَةَ وَ الْفَتْرَةَ وَ الْقَسْوَةَ وَ الْغَفْلَةَ وَ الْغِرَّةَ اللَّهُمَّ جَنِّبْنِی فِيهِ الْعِلَلَ وَ الْأَسْقَامَ وَ الْهُمُومَ وَ الْأَحْزَانَ وَ الْأَعْرَاضَ وَ الْأَمْرَاضَ وَ الْخَطَايَا وَ الذُّنُوبَ وَ اصْرِفْ عَنِّی فِيهِ السُّوءَ وَ الْفَحْشَاءَ وَ الْجَهْدَ وَ الْبَلَاءَ وَ التَّعَبَ وَ الْعَنَاءَ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ أَعِذْنِی فِيهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ هَمْزِهِ وَ لَمْزِهِ وَ نَفْثِهِ وَ نَفْخِهِ وَوَسْوَاسِهِ وَ كَيْدِهِ وَ مَكْرِهِ وَ حِيَلِهِ وَ أَمَانِيِّهِ وَ خُدَعِهِ وَ غُرُورِهِ وَ فِتْنَتِهِ وَ رَجْلِهِ وَ شَرَكِهِ وَ اعْوَانِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ أَخْدَانِه وَ أَشْيَاعِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ وَ شُرَكَائِهِ وَ جَمِيعِ كَيْدِهِمْ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی فِيهِ تَمَامَ صِيَامِهِ وَ بُلُوغَ الْأَمَلِ فِی قِيَامِهِ وَ اسْتِكْمَالَ مَا يُرْضِيكَ فِيهِ صَبْراً وَ إِيمَاناً وَ يَقِيناً وَ احْتِسَاباً ثُمَّ تَقَبَّلْ ذَلِكَ مِنَّا بِالْأَضْعَافِ الْكَثِيرَةِ وَ الْأَجْرِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی فِيهِ الْجِدَّ وَ الِاجْتِهَادَ وَ الْقُوَّةَ وَ النَّشَاطَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْبَةَ وَ الرَّغْبَةَ وَ الرَّهْبَةَ وَ الْجَزَعَ وَ الرِّقَّةَ وَ صِدْقَ اللِّسَانِ وَ الْوَجَلَ مِنْكَ وَ الرَّجَاءَ لَكَ وَ التَّوَكُّلَ ترجمه: امام سجاد (ع) این دعا در در تمام روزهای ماه رمضان می خواند: خدایا براستی كه این ماه رمضان است و ماه روزه گرفتن و ماه بازگشت و ماه توبه و ماه آمرزش و رحمت و ماه آزادی از آتش و ماه رسیدن به بهشت است بارالها آن را خالص به من بده و از من دریافت كن و مرا در آن با برترین یاریت یاری نما و برای اطاعتت توفیقم ده و و مرا برای بندگیت و خواستنت و خواندن كتابت فراغتم ده و بركتت را برایم زیاد كن و تندرستیم را بهبود بخش و بدنم را در آن تندرست دار و رزقم را فراوان گردان و هر آنچه برایم مهم است كفایت كن و دعایم را اجابت كن و مرا به آرزویم برسان. خدایا چرت و تنبلی و دلتنگی و سستی و سنگدلی و غفلت و فریب را از من در این ماه از بین ببر. پروردگارا مرا در آن از درد ها و بیماری ها و اندوه ها و غم ها و نشانه های بیماری و مریضی ها و اشتباهات و گناهان دور گردان. و در آن بدی و زشتی و مشقت و مصیبت و خستگی و رنج را از من دور كن، زیرا كه تو دعا را می شنوی. خدایا در آن مرا از شیطان رانده شده و دسیسه واشاره و دمیدن و وسوسه كردن و حقه و نیرنگ و حیله و آرزوها و فریب و غرور و فتنه و پیاده نظام و تور و یاران و پیروان و دوستان واقعی و یاوران و دوستان و شریكان و تمامی مكرش مرا پناه ده. خدایا در این ماه روزه كامل و رسیدن به آرزو در به پا داشتن آن و به كمال رساندن آنچه تو را خشنود می كند از شكیبایی و ایمان و یقین و رضایت روزیم كن. پروردگارا از ما به چندین برابر و پاداش بزرگ قبول فرما. خدایا در آن پشت كار و كوشش و نیرو و نشاط و بازگشت و توبه و امید و بیم و بی تابی و نرمی و زبان راستگو و ترس از تو و امید به تو و توكل بر تو و اطمینان به تو و پرهیز از حرام هایت و كوشش قبول شده و عمل سرافراز كننده و دعای اجابت شده روزیم كن و میان من و چیزی از آن به بیماری و مرضی و غم و اندوهی حایل نگردان ای مهربان ترین مهربانان.
رعایت امام(ره) نسبت به قضاوت در مورد اشخاص یکی از چیزهائی که در همین زمینه [مسئله ی محاسبات معنوی و الهی در خط امام] وجود داشت، رعایت تقوای عجیب امام در همهی امور بود. تقوا در مسائل شخصی یک حرف است؛ تقوا در مسائل اجتماعی و مسائل سیاسی و عمومی خیلی مشکلتر است، خیلی مهمتر است، خیلی اثرگذارتر است. ما نسبت به دوستانمان، نسبت به دشمنانمان چه میگوئیم؟ اینجا تقوا اثر میگذارد. ممکن است ما با یکی مخالف باشیم، دشمن باشیم؛ دربارهی او چگونه قضاوت میکنید؟ اگر قضاوت شما دربارهی آن کسی که با او مخالفید و با او دشمنید، غیر از آن چیزی باشد که در واقع وجود دارد، این تعدی از جادهی تقواست. آیهی شریفهای که اول عرض کردم، تکرار میکنم: «یا ایّها الّذین امنوا اتّقوا اللَّه و قولوا قولا سدیدا». قول سدید، یعنی استوار و درست؛ اینجوری حرف بزنیم. من میخواهم عرض بکنم به جوانان عزیزمان، جوانهای انقلابی و مؤمن و عاشق امام، که حرف میزنند، مینویسند، اقدام میکنند؛ کاملاً رعایت کنید. اینجور نباشد که مخالفت با یک کسی، ما را وادار کند که نسبت به آن کس از جادهی حق تعدی کنیم، تجاوز کنیم، ظلم کنیم؛ نه، ظلم نباید کرد. به هیچ کس نباید ظلم کرد. من یک خاطره از امام نقل کنم. ما یک شب در خدمت امام بودیم. من از ایشان پرسیدم نظر شما نسبت به فلان کس چیست - نمیخواهم اسم بیاورم؛ یکی از چهرههای معروف دنیای اسلام در دوران نزدیک به ما، که همه نام او را شنیدند، همه میشناسند - امام یک تأملی کردند، گفتند: نمیشناسم. بعد هم یک جملهی مذمتآمیزی راجع به آن شخص گفتند. این تمام شد. من فردای آن روز یا پسفردا - درست یادم نیست - صبح با امام کاری داشتم، رفتم خدمت ایشان. بمجردی که وارد اتاق شدم و نشستم، قبل از اینکه من کاری را که داشتم، مطرح کنم، ایشان گفتند که راجع به آن کسی که شما دیشب یا پریشب سؤال کردید، «همین، نمیشناسم». یعنی آن جملهی مذمتآمیزی را که بعد از «نمیشناسم» گفته بودند، پاک کردند. ببینید، این خیلی مهم است. آن جملهی مذمتآمیز نه فحش بود، نه دشنام بود، نه تهمت بود؛ خوشبختانه من هم بکلی از یادم رفته که آن جمله چه بود؛ یعنی یا تصرف معنوی ایشان بود، یا کمحافظگی من بود؛ نمیدانم چه بود، اما اینقدر یادم هست که یک جملهی مذمتآمیزی بود. همین را ایشان آن شب گفتند، دو روز بعدش یا یک روز بعدش آن را پاک کردند؛ گفتند: نه، همان نمیشناسم. ببینید، اینها اسوه است؛ «لقد کان لکم فی رسولاللَّه اسوة حسنة». دربارهی زیدی که شما او را قبول ندارید، دو جور میشود حرف زد: یک جور آنچنانی که درست منطبق با حق است، یک جور هم آنچنانی که در آن آمیزهای از ظلم وجود دارد. این دومی بد است، باید از آن پرهیز کرد. درست همانی که حق است، صدق است و شما در دادگاه عدل الهی میتوانید راجع به آن توضیح دهید، بگوئید، نه بیشتر. این یکی از خطوط اصلی حرکت امام و خط امام است که ماها باید به یاد داشته باشیم.1389/03/14