newspart/index2
جنگ صفین
طراحی این صفحه تغییر کرده است، برای ارجاع به صفحه‌ی قبلی اینجا کلیک کنید.
زنده نگه داشتن دل با موعظه

امیرالمؤمنین (علیه‌ الصّلاة و السّلام) در نامه‌ای که به فرزند عزیز خودش امام حسن نوشت، نوشته است که «اَحیِ قَلبَکَ بِالمَوعِظَه»(1)؛ دلت را با شنیدن موعظه زنده کن! این را امیرالمؤمنین میگوید، آن هم به کسی مثل امام حسن، فرزند بزرگش، فرزند محبوبش؛ و جالب است بدانید این نامه را امیرالمؤمنین در راه برگشت از صفّین در آن بحبوحه‌ی مسائل گوناگونی که روی سر ایشان ریخته بود نوشته؛ نامه‌ای که در نهج‌البلاغه است، بد هم نیست که مراجعه کنید، نگاه کنید بخوانید.1401/02/06

1 ) نامه 31 :از وصيت‏هاى آن حضرت است به حضرت مجتبى عليه السّلام (يا محمّد حنفيّه) كه در سرزمين حاضرين به هنگام بازگشت از صفّين نوشته
مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ الْمُسْتَسْلِمِ لِلدُّنْيَا السَّاكِنِ مَسَاكِنَ الْمَوْتَى وَ الظَّاعِنِ عَنْهَا غَداً إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لَا يُدْرِكُ السَّالِكِ سَبِيلَ مَنْ قَدْ هَلَكَ غَرَضِ الْأَسْقَامِ وَ رَهِينَةِ الْأَيَّامِ وَ رَمِيَّةِ الْمَصَائِبِ وَ عَبْدِ الدُّنْيَا وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ وَ غَرِيمِ الْمَنَايَا وَ أَسِيرِ الْمَوْتِ وَ حَلِيفِ الْهُمُومِ وَ قَرِينِ الْأَحْزَانِ وَ نُصُبِ الْآفَاتِ وَ صَرِيعِ الشَّهَوَاتِ وَ خَلِيفَةِ الْأَمْوَاتِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ فِيمَا تَبَيَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْيَا عَنِّي وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَيَّ وَ إِقْبَالِ الْآخِرَةِ إِلَيَّ مَا يَزَعُنِي عَنْ ذِكْرِ مَنْ سِوَايَ وَ الِاهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِي غَيْرَ أَنِّي حَيْثُ تَفَرَّدَ بِي دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِي فَصَدَفَنِي رَأْيِي وَ صَرَفَنِي عَنْ هَوَايَ وَ صَرَّحَ لِي مَحْضُ أَمْرِي فَأَفْضَى بِي إِلَى جِدٍّ لَا يَكُونُ فِيهِ لَعِبٌ وَ صِدْقٍ لَا يَشُوبُهُ كَذِبٌ وَ وَجَدْتُكَ بَعْضِي بَلْ وَجَدْتُكَ كُلِّي حَتَّى كَأَنَّ شَيْئاً لَوْ أَصَابَكَ أَصَابَنِي وَ كَأَنَّ الْمَوْتَ لَوْ أَتَاكَ أَتَانِي فَعَنَانِي مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِينِي مِنْ أَمْرِ نَفْسِي فَكَتَبْتُ إِلَيْكَ كِتَابِي مُسْتَظْهِراً بِهِ إِنْ أَنَا بَقِيتُ لَكَ أَوْ فَنِيتُ فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ أَيْ بُنَيَّ وَ لُزُومِ أَمْرِهِ وَ عِمَارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِهِ وَ الِاعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ وَ أَيُّ سَبَبٍ أَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِهِ أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ وَ أَمِتْهُ بِالزَّهَادَةِ وَ قَوِّهِ بِالْيَقِينِ وَ نَوِّرْهُ بِالْحِكْمَةِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِكْرِ الْمَوْتِ وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْيَا وَ حَذِّرْهُ صَوْلَةَ الدَّهْرِ وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ وَ اعْرِضْ عَلَيْهِ أَخْبَارَ الْمَاضِينَ وَ ذَكِّرْهُ بِمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ سِرْ فِي دِيَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ فَانْظُرْ فِيمَا فَعَلُوا وَ عَمَّا انْتَقَلُوا وَ أَيْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا فَإِنَّكَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْأَحِبَّةِ وَ حَلُّوا دِيَارَ الْغُرْبَةِ وَ كَأَنَّكَ عَنْ قَلِيلٍ قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ فَأَصْلِحْ مَثْوَاكَ وَ لَا تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ وَ دَعِ الْقَوْلَ فِيمَا لَا تَعْرِفُ وَ الْخِطَابَ فِيمَا لَمْ تُكَلَّفْ وَ أَمْسِكْ عَنْ طَرِيقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلَالَتَهُ فَإِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلَالِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْأَهْوَالِ وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ وَ أَنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِيَدِكَ وَ لِسَانِكَ وَ بَايِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ وَ جَاهِدْ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ لَا تَأْخُذْكَ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَيْثُ كَانَ وَ تَفَقَّهْ فِي الدِّينِ وَ عَوِّدْ نَفْسَكَ التَّصَبُّرَ عَلَى الْمَكْرُوهِ وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِي الْحَقِّ وَ أَلْجِئْ نَفْسَكَ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا إِلَى إِلَهِكَ فَإِنَّكَ تُلْجِئُهَا إِلَى كَهْفٍ حَرِيزٍ وَ مَانِعٍ عَزِيزٍ وَ أَخْلِصْ فِي الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ فَإِنَّ بِيَدِهِ الْعَطَاءَ وَ الْحِرْمَانَ وَ أَكْثِرِ الِاسْتِخَارَةَ وَ تَفَهَّمْ وَصِيَّتِي وَ لَا تَذْهَبَنَّ عَنْكَ صَفْحاً فَإِنَّ خَيْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَ لَا يُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لَا يَحِقُّ تَعَلُّمُهُ أَيْ بُنَيَّ إِنِّي لَمَّا رَأَيْتُنِي قَدْ بَلَغْتُ سِنّاً وَ رَأَيْتُنِي أَزْدَادُ وَهْناً بَادَرْتُ بِوَصِيَّتِي إِلَيْكَ وَ أَوْرَدْتُ خِصَالًا مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَعْجَلَ بِي أَجَلِي دُونَ أَنْ أُفْضِيَ إِلَيْكَ بِمَا فِي نَفْسِي أَوْ أَنْ أُنْقَصَ فِي رَأْيِي كَمَا نُقِصْتُ فِي جِسْمِي أَوْ يَسْبِقَنِي إِلَيْكَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى وَ فِتَنِ الدُّنْيَا فَتَكُونَ كَالصَّعْبِ النَّفُورِ وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالْأَرْضِ الْخَالِيَةِ مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْ‏ءٍ قَبِلَتْهُ فَبَادَرْتُكَ بِالْأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ وَ يَشْتَغِلَ لُبُّكَ لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَأْيِكَ مِنَ الْأَمْرِ مَا قَدْ كَفَاكَ أَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْيَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ فَتَكُونَ قَدْ كُفِيتَ مَئُونَةَ الطَّلَبِ وَ عُوفِيتَ مِنْ عِلَاجِ التَّجْرِبَةِ فَأَتَاكَ مِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ كُنَّا نَأْتِيهِ وَ اسْتَبَانَ لَكَ مَا رُبَّمَا أَظْلَمَ عَلَيْنَا مِنْهُ أَيْ بُنَيَّ إِنِّي وَ إِنْ لَمْ أَكُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كَانَ قَبْلِي فَقَدْ نَظَرْتُ فِي أَعْمَالِهِمْ وَ فَكَّرْتُ فِي أَخْبَارِهِمْ وَ سِرْتُ فِي آثَارِهِمْ حَتَّى عُدْتُ كَأَحَدِهِمْ بَلْ كَأَنِّي بِمَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنْ أُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِكَ مِنْ كَدَرِهِ وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ فَاسْتَخْلَصْتُ لَكَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ نَخِيلَهُ وَ تَوَخَّيْتُ لَكَ جَمِيلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْكَ مَجْهُولَهُ وَ رَأَيْتُ حَيْثُ عَنَانِي مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِي الْوَالِدَ الشَّفِيقَ وَ أَجْمَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَدَبِكَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ وَ أَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ ذُو نِيَّةٍ سَلِيمَةٍ وَ نَفْسٍ صَافِيَةٍ وَ أَنْ أَبْتَدِئَكَ بِتَعْلِيمِ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِيلِهِ وَ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ وَ أَحْكَامِهِ وَ حَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ لَا أُجَاوِزُ ذَلِكَ بِكَ إِلَى غَيْرِهِ ثُمَّ أَشْفَقْتُ أَنْ يَلْتَبِسَ عَلَيْكَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ مِنْ أَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِي الْتَبَسَ عَلَيْهِمْ فَكَانَ إِحْكَامُ ذَلِكَ عَلَى مَا كَرِهْتُ مِنْ تَنْبِيهِكَ لَهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ إِسْلَامِكَ إِلَى أَمْرٍ لَا آمَنُ عَلَيْكَ بِهِ الْهَلَكَةَ وَ رَجَوْتُ أَنْ يُوَفِّقَكَ اللَّهُ فِيهِ لِرُشْدِكَ وَ أَنْ يَهْدِيَكَ لِقَصْدِكَ فَعَهِدْتُ إِلَيْكَ وَصِيَّتِي هَذِهِ وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ أَحَبَّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَيَّ مِنْ وَصِيَّتِي تَقْوَى اللَّهِ وَ الِاقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ وَ الْأَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَيْهِ الْأَوَّلُونَ مِنْ آبَائِكَ وَ الصَّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا أَنْ نَظَرُوا لِأَنْفُسِهِمْ كَمَا أَنْتَ نَاظِرٌ وَ فَكَّرُوا كَمَا أَنْتَ مُفَكِّرٌ ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِكَ إِلَى الْأَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَ الْإِمْسَاكِ عَمَّا لَمْ يُكَلَّفُوا فَإِنْ أَبَتْ نَفْسُكَ أَنْ تَقْبَلَ ذَلِكَ دُونَ أَنْ تَعْلَمَ كَمَا عَلِمُوا فَلْيَكُنْ طَلَبُكَ ذَلِكَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ لَا بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ وَ عُلَقِ الْخُصُومَاتِ وَ ابْدَأْ قَبْلَ نَظَرِكَ فِي ذَلِكَ بِالِاسْتِعَانَةِ بِإِلَهِكَ وَ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ فِي تَوْفِيقِكَ وَ تَرْكِ كُلِّ شَائِبَةٍ أَوْلَجَتْكَ فِي شُبْهَةٍ أَوْ أَسْلَمَتْكَ إِلَى ضَلَالَةٍ فَإِنْ أَيْقَنْتَ أَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُكَ فَخَشَعَ وَ تَمَّ رَأْيُكَ فَاجْتَمَعَ وَ كَانَ هَمُّكَ فِي ذَلِكَ هَمّاً وَاحِداً فَانْظُرْ فِيمَا فَسَّرْتُ لَكَ وَ إِنْ لَمْ يَجْتَمِعْ لَكَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِكَ وَ فَرَاغِ نَظَرِكَ وَ فِكْرِكَ فَاعْلَمْ أَنَّكَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ وَ لَيْسَ طَالِبُ الدِّينِ مَنْ خَبَطَ أَوْ خَلَطَ وَ الْإِمْسَاكُ عَنْ ذَلِكَ أَمْثَلُ فَتَفَهَّمْ يَا بُنَيَّ وَصِيَّتِي وَ اعْلَمْ أَنَّ مَالِكَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِكُ الْحَيَاةِ وَ أَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِيتُ وَ أَنَّ الْمُفْنِيَ هُوَ الْمُعِيدُ وَ أَنَّ الْمُبْتَلِيَ هُوَ الْمُعَافِي وَ أَنَّ الدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلَّا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَ الِابْتِلَاءِ وَ الْجَزَاءِ فِي الْمَعَادِ أَوْ مَا شَاءَ مِمَّا لَا تَعْلَمُ فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْكَ شَيْ‏ءٌ مِنْ ذَلِكَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِكَ فَإِنَّكَ أَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلًا ثُمَّ عُلِّمْتَ وَ مَا أَكْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْأَمْرِ وَ يَتَحَيَّرُ فِيهِ رَأْيُكَ وَ يَضِلُّ فِيهِ بَصَرُكَ ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَاعْتَصِمْ بِالَّذِي خَلَقَكَ وَ رَزَقَكَ وَ سَوَّاكَ وَ لْيَكُنْ لَهُ تَعَبُّدُكَ وَ إِلَيْهِ رَغْبَتُكَ وَ مِنْهُ شَفَقَتُكَ وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ أَحَداً لَمْ يُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ كَمَا أَنْبَأَ عَنْهُ الرَّسُولُ ( صلى الله عليه وآله ) فَارْضَ بِهِ رَائِداً وَ إِلَى النَّجَاةِ قَائِداً فَإِنِّي لَمْ آلُكَ نَصِيحَةً وَ إِنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ فِي النَّظَرِ لِنَفْسِكَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِي لَكَ وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّهُ لَوْ كَانَ لِرَبِّكَ شَرِيكٌ لَأَتَتْكَ رُسُلُهُ وَ لَرَأَيْتَ آثَارَ مُلْكِهِ وَ سُلْطَانِهِ وَ لَعَرَفْتَ أَفْعَالَهُ وَ صِفَاتِهِ وَ لَكِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لَا يُضَادُّهُ فِي مُلْكِهِ أَحَدٌ وَ لَا يَزُولُ أَبَداً وَ لَمْ يَزَلْ أَوَّلٌ قَبْلَ الْأَشْيَاءِ بِلَا أَوَّلِيَّةٍ وَ آخِرٌ بَعْدَ الْأَشْيَاءِ بِلَا نِهَايَةٍ عَظُمَ عَنْ أَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِيَّتُهُ بِإِحَاطَةِ قَلْبٍ أَوْ بَصَرٍ فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِكَ فَافْعَلْ كَمَا يَنْبَغِي لِمِثْلِكَ أَنْ يَفْعَلَهُ فِي صِغَرِ خَطَرِهِ وَ قِلَّةِ مَقْدِرَتِهِ وَ كَثْرَةِ عَجْزِهِ و عَظِيمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ فِي طَلَبِ طَاعَتِهِ وَ الْخَشْيَةِ مِنْ عُقُوبَتِهِ وَ الشَّفَقَةِ مِنْ سُخْطِهِ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْمُرْكَ إِلَّا بِحَسَنٍ وَ لَمْ يَنْهَكَ إِلَّا عَنْ قَبِيحٍ يَا بُنَيَّ إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكَ عَنِ الدُّنْيَا وَ حَالِهَا وَ زَوَالِهَا وَ انْتِقَالِهَا وَ أَنْبَأْتُكَ عَنِ الْآخِرَةِ وَ مَا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا فِيهَا وَ ضَرَبْتُ لَكَ فِيهِمَا الْأَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَيْهَا إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْيَا كَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِيبٌ فَأَمُّوا مَنْزِلًا خَصِيباً وَ جَنَاباً مَرِيعاً فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِيقِ وَ فِرَاقَ الصَّدِيقِ وَ خُشُونَةَ السَّفَرِ وَ جُشُوبَةَ المَطْعَمِ لِيَأْتُوا سَعَةَ دَارِهِمْ وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ فَلَيْسَ يَجِدُونَ لِشَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِكَ أَلَماً وَ لَا يَرَوْنَ نَفَقَةً فِيهِ مَغْرَماً وَ لَا شَيْ‏ءَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ وَ أَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلَّتِهِمْ وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ كَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِيبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِيبٍ فَلَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِمْ وَ لَا أَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَةِ مَا كَانُوا فِيهِ إِلَى مَا يَهْجُمُونَ عَلَيْهِ وَ يَصِيرُونَ إِلَيْهِ يَا بُنَيَّ اجْعَلْ نَفْسَكَ مِيزَاناً فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ غَيْرِكَ فَأَحْبِبْ لِغَيْرِكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ اكْرَهْ لَهُ مَا تَكْرَهُ لَهَا وَ لَا تَظْلِمْ كَمَا لَا تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ وَ أَحْسِنْ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ وَ اسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ غَيْرِكَ وَ ارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِكَ وَ لَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ وَ لَا تَقُلْ مَا لَا تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ لَكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَةُ الْأَلْبَابِ فَاسْعَ فِي كَدْحِكَ وَ لَا تَكُنْ خَازِناً لِغَيْرِكَ وَ إِذَا أَنْتَ هُدِيتَ لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ مَا تَكُونُ لِرَبِّكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ طَرِيقاً ذَا مَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ وَ مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ وَ أَنَّهُ لَا غِنَى بِكَ فِيهِ عَنْ حُسْنِ الِارْتِيَادِ وَ قَدْرِ بَلَاغِكَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّةِ الظَّهْرِ فَلَا تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِكَ فَوْقَ طَاقَتِكَ فَيَكُونَ ثِقْلُ ذَلِكَ وَبَالًا عَلَيْكَ وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ أَهْلِ الْفَاقَةِ مَنْ يَحْمِلُ لَكَ زَادَكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَيُوَافِيكَ بِهِ غَداً حَيْثُ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِيَّاهُ وَ أَكْثِرْ مِنْ تَزْوِيدِهِ وَ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ فَلَعَلَّكَ تَطْلُبُهُ فَلَا تَجِدُهُ وَ اغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَكَ فِي حَالِ غِنَاكَ لِيَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَكَ فِي يَوْمِ عُسْرَتِكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ عَقَبَةً كَئُوداً الْمُخِفُّ فِيهَا أَحْسَنُ حَالًا مِنَ الْمُثْقِلِ وَ الْمُبْطِئُ عَلَيْهَا أَقْبَحُ حَالًا مِنَ الْمُسْرِعِ وَ أَنَّ مَهْبِطَكَ بِهَا لَا مَحَالَةَ إِمَّا عَلَى جَنَّةٍ أَوْ عَلَى نَارٍ فَارْتَدْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ نُزُولِكَ وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِكَ فَلَيْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ وَ لَا إِلَى الدُّنْيَا مُنْصَرَفٌ وَ اعْلَمْ أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلَ لَكَ بِالْإِجَابَةِ وَ أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ وَ لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ وَ لَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ وَ لَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ وَ لَمْ يُعَاجِلْكَ بِالنِّقْمَةِ وَ لَمْ يُعَيِّرْكَ بِالْإِنَابَةِ وَ لَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى وَ لَمْ يُشَدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الْإِنَابَةِ وَ لَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ وَ لَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَةً وَ حَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً وَ حَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً وَ فَتَحَ لَكَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الِاسْتِعْتَابِ فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاكَ وَ إِذَا نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ وَ أَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِكَ وَ شَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَكَ وَ اسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ وَ اسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ وَ سَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَيْرُهُ مِنْ زِيَادَةِ الْأَعْمَارِ وَ صِحَّةِ الْأَبْدَانِ وَ سَعَةِ الْأَرْزَاقِ ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلَتِهِ فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعْمَتِهِ وَ اسْتَمْطَرْتَ شَآبِيبَ رَحْمَتِهِ فَلَا يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ وَ رُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الْإِجَابَةُ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ وَ أَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ وَ رُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْ‏ءَ فَلَا تُؤْتَاهُ وَ أُوتِيتَ خَيْراً مِنْهُ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلَاكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ فَلْتَكُنْ مَسْأَلَتُكَ فِيمَا يَبْقَى لَكَ جَمَالُهُ وَ يُنْفَى عَنْكَ وَبَالُهُ فَالْمَالُ لَا يَبْقَى لَكَ وَ لَا تَبْقَى لَهُ وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّكَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلْآخِرَةِ لَا لِلدُّنْيَا وَ لِلْفَنَاءِ لَا لِلْبَقَاءِ وَ لِلْمَوْتِ لَا لِلْحَيَاةِ وَ أَنَّكَ فِي قُلْعَةٍ وَ دَارِ بُلْغَةٍ وَ طَرِيقٍ إِلَى الْآخِرَةِ وَ أَنَّكَ طَرِيدُ الْمَوْتِ الَّذِي لَا يَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ وَ لَا يَفُوتُهُ طَالِبُهُ وَ لَا بُدَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهُ فَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرِ أَنْ يُدْرِكَكَ وَ أَنْتَ عَلَى حَالٍ سَيِّئَةٍ قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ فَيَحُولَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ ذَلِكَ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ . يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ وَ ذِكْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَيْهِ وَ تُفْضِي بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ وَ قَدْ أَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَكَ وَ شَدَدْتَ لَهُ أَزْرَكَ وَ لَا يَأْتِيَكَ بَغْتَةً فَيَبْهَرَكَ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلَادِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِلَيْهَا وَ تَكَالُبِهِمْ عَلَيْهَا فَقَدْ نَبَّأَكَ اللَّهُ عَنْهَا وَ نَعَتْ هِيَ لَكَ عَنْ نَفْسِهَا وَ تَكَشَّفَتْ لَكَ عَنْ مَسَاوِيهَا فَإِنَّمَا أَهْلُهَا كِلَابٌ عَاوِيَةٌ وَ سِبَاعٌ ضَارِيَةٌ يَهِرُّ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وَ يَأْكُلُ عَزِيزُهَا ذَلِيلَهَا وَ يَقْهَرُ كَبِيرُهَا صَغِيرَهَا نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ وَ أُخْرَى مُهْمَلَةٌ قَدْ أَضَلَّتْ عُقُولَهَا وَ رَكِبَتْ مَجْهُولَهَا سُرُوحُ عَاهَةٍ بِوَادٍ وَعْثٍ لَيْسَ لَهَا رَاعٍ يُقِيمُهَا وَ لَا مُسِيمٌ يُسِيمُهَا سَلَكَتْ بِهِمُ الدُّنْيَا طَرِيقَ الْعَمَى وَ أَخَذَتْ بِأَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى فَتَاهُوا فِي حَيْرَتِهَا وَ غَرِقُوا فِي نِعْمَتِهَا وَ اتَّخَذُوهَا رَبّاً فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا . رُوَيْداً يُسْفِرُ الظَّلَامُ كَأَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْأَظْعَانُ يُوشِكُ مَنْ أَسْرَعَ أَنْ يَلْحَقَ وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ مَنْ كَانَتْ مَطِيَّتُهُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ فَإِنَّهُ يُسَارُ بِهِ وَ إِنْ كَانَ وَاقِفاً وَ يَقْطَعُ الْمَسَافَةَ وَ إِنْ كَانَ مُقِيماً وَادِعاً وَ اعْلَمْ يَقِيناً أَنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَكَ وَ لَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ وَ أَنَّكَ فِي سَبِيلِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ فَخَفِّضْ فِي الطَّلَبِ وَ أَجْمِلْ فِي الْمُكْتَسَبِ فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ وَ لَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ وَ لَا كُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ وَ أَكْرِمْ نَفْسَكَ عَنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ وَ إِنْ سَاقَتْكَ إِلَى الرَّغَائِبِ فَإِنَّكَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِكَ عِوَضاً وَ لَا تَكُنْ عَبْدَ غَيْرِكَ وَ قَدْ جَعَلَكَ اللَّهُ حُرّاً وَ مَا خَيْرُ خَيْرٍ لَا يُنَالُ إِلَّا بِشَرٍّ وَ يُسْرٍ لَا يُنَالُ إِلَّا بِعُسْرٍ وَ إِيَّاكَ أَنْ تُوجِفَ بِكَ مَطَايَا الطَّمَعِ فَتُورِدَكَ مَنَاهِلَ الْهَلَكَةِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا يَكُونَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَةٍ فَافْعَلْ فَإِنَّكَ مُدْرِكٌ قَسْمَكَ وَ آخِذٌ سَهْمَكَ وَ إِنَّ الْيَسِيرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَعْظَمُ وَ أَكْرَمُ مِنَ الْكَثِيرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُ . وَ تَلَافِيكَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِكَ أَيْسَرُ مِنْ إِدْرَاكِكَ مَا فَاتَ مِنْ مَنْطِقِكَ وَ حِفْظُ مَا فِي الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِكَاءِ وَ حِفْظُ مَا فِي يَدَيْكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِي يَدَيْ غَيْرِكَ وَ مَرَارَةُ الْيَأْسِ خَيْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ وَ الْحِرْفَةُ مَعَ الْعِفَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ وَ الْمَرْءُ أَحْفَظُ لِسِرِّهِ وَ رُبَّ سَاعٍ فِيمَا يَضُرُّهُ مَنْ أَكْثَرَ أَهْجَرَ وَ مَنْ تَفَكَّرَ أَبْصَرَ قَارِنْ أَهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ وَ بَايِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ وَ ظُلْمُ الضَّعِيفِ أَفْحَشُ الظُّلْمِ إِذَا كَانَ الرِّفْقُ خُرْقاً كَانَ الْخُرْقُ رِفْقاً رُبَّمَا كَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَ الدَّاءُ دَوَاءً وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَيْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ وَ إِيَّاكَ وَ الِاتِّكَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْكَى وَ الْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ وَ خَيْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَكَ بَادِرِ الْفُرْصَةَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ غُصَّةً لَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ يُصِيبُ وَ لَا كُلُّ غَائِبٍ يَئُوبُ وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَةُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَةُ الْمَعَادِ وَ لِكُلِّ أَمْرٍ عَاقِبَةٌ سَوْفَ يَأْتِيكَ مَا قُدِّرَ لَكَ التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ وَ رُبَّ يَسِيرٍ أَنْمَى مِنْ كَثِيرٍ لَا خَيْرَ فِي مُعِينٍ مَهِينٍ وَ لَا فِي صَدِيقٍ ظَنِينٍ سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَكَ قَعُودُهُ وَ لَا تُخَاطِرْ بِشَيْ‏ءٍ رَجَاءَ أَكْثَرَ مِنْهُ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَجْمَحَ بِكَ مَطِيَّةُ اللَّجَاجِ احْمِلْ نَفْسَكَ مِنْ أَخِيكَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَةِ وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَ الْمُقَارَبَةِ وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّينِ وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ حَتَّى كَأَنَّكَ لَهُ عَبْدٌ وَ كَأَنَّهُ ذُو نِعْمَةٍ عَلَيْكَ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَضَعَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ أَوْ أَنْ تَفْعَلَهُ بِغَيْرِ أَهْلِهِ لَا تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِيقِكَ صَدِيقاً فَتُعَادِيَ صَدِيقَكَ وَ امْحَضْ أَخَاكَ النَّصِيحَةَ حَسَنَةً كَانَتْ أَوْ قَبِيحَةً وَ تَجَرَّعِ الْغَيْظَ فَإِنِّي لَمْ أَرَ جُرْعَةً أَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَةً وَ لَا أَلَذَّ مَغَبَّةً وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَكَ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَلِينَ لَكَ وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّكَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ أَحْلَى الظَّفَرَيْنِ وَ إِنْ أَرَدْتَ قَطِيعَةَ أَخِيكَ فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً يَرْجِعُ إِلَيْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِكَ يَوْماً مَا وَ مَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ وَ لَا تُضِيعَنَّ حَقَّ أَخِيكَ اتِّكَالًا عَلَى مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّهُ وَ لَا يَكُنْ أَهْلُكَ أَشْقَى الْخَلْقِ بِكَ وَ لَا تَرْغَبَنَّ فِيمَنْ زَهِدَ عَنْكَ وَ لَا يَكُونَنَّ أَخُوكَ أَقْوَى عَلَى قَطِيعَتِكَ مِنْكَ عَلَى صِلَتِهِ وَ لَا تَكُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَةِ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى الْإِحْسَانِ وَ لَا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ فَإِنَّهُ يَسْعَى فِي مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِكَ وَ لَيْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّكَ أَنْ تَسُوءَهُ وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ رِزْقٌ تَطْلُبُهُ وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ مَا أَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَةِ وَ الْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى إِنَّمَا لَكَ مِنْ دُنْيَاكَ مَا أَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاكَ وَ إِنْ كُنْتَ جَازِعاً عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ يَدَيْكَ فَاجْزَعْ عَلَى كُلِّ مَا لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ يَكُنْ بِمَا قَدْ كَانَ فَإِنَّ الْأُمُورَ أَشْبَاهٌ وَ لَا تَكُونَنَّ مِمَّنْ لَا تَنْفَعُهُ الْعِظَةُ إِلَّا إِذَا بَالَغْتَ فِي إِيلَامِهِ فَإِنَّ الْعَاقِلَ يَتَّعِظُ بِالْآدَابِ وَ الْبَهَائِمَ لَا تَتَّعِظُ إِلَّا بِالضَّرْبِ. اطْرَحْ عَنْكَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْيَقِينِ مَنْ تَرَكَ الْقَصْدَ جَارَ وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ الصَّدِيقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبُهُ وَ الْهَوَى شَرِيكُ الْعَمَى وَ رُبَّ بَعِيدٍ أَقْرَبُ مِنْ قَرِيبٍ وَ قَرِيبٍ أَبْعَدُ مِنْ بَعِيدٍ وَ الْغَرِيبُ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَبِيبٌ مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ كَانَ أَبْقَى لَهُ وَ أَوْثَقُ سَبَبٍ أَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ مَنْ لَمْ يُبَالِكَ فَهُوَ عَدُوُّكَ قَدْ يَكُونُ الْيَأْسُ إِدْرَاكاً إِذَا كَانَ الطَّمَعُ هَلَاكاً لَيْسَ كُلُّ عَوْرَةٍ تَظْهَرُ وَ لَا كُلُّ فُرْصَةٍ تُصَابُ وَ رُبَّمَا أَخْطَأَ الْبَصِيرُ قَصْدَهُ وَ أَصَابَ الْأَعْمَى رُشْدَهُ أَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّكَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ وَ قَطِيعَةُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ الْعَاقِلِ مَنْ أَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ أَعْظَمَهُ أَهَانَهُ لَيْسَ كُلُّ مَنْ رَمَى أَصَابَ إِذَا تَغَيَّرَ السُّلْطَانُ تَغَيَّرَ الزَّمَانُ سَلْ عَنِ الرَّفِيقِ قَبْلَ الطَّرِيقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ إِيَّاكَ أَنْ تَذْكُرَ مِنَ الْكَلَامِ مَا يَكُونُ مُضْحِكاً وَ إِنْ حَكَيْتَ ذَلِكَ عَنْ غَيْرِكَ . وَ إِيَّاكَ وَ مُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى أَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ وَ اكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَّاهُنَّ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجَابِ أَبْقَى عَلَيْهِنَّ وَ لَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِكَ مَنْ لَا يُوثَقُ بِهِ عَلَيْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ فَافْعَلْ وَ لَا تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ وَ لَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ وَ لَا تَعْدُ بِكَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لَا تُطْمِعْهَا فِي أَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِهَا وَ إِيَّاكَ وَ التَّغَايُرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ غَيْرَةٍ فَإِنَّ ذَلِكَ يَدْعُو الصَّحِيحَةَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِيئَةَ إِلَى الرِّيَبِ وَ اجْعَلْ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِكَ عَمَلًا تَأْخُذُهُ بِهِ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَلَّا يَتَوَاكَلُوا فِي خِدْمَتِكَ وَ أَكْرِمْ عَشِيرَتَكَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُكَ الَّذِي بِهِ تَطِيرُ وَ أَصْلُكَ الَّذِي إِلَيْهِ تَصِيرُ وَ يَدُكَ الَّتِي بِهَا تَصُولُ . اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِينَكَ وَ دُنْيَاكَ وَ اسْأَلْهُ خَيْرَ الْقَضَاءِ لَكَ فِي الْعَاجِلَةِ وَ الْآجِلَةِ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ السَّلَامُ .
ترجمه:
از پدرى فانى، پذيرنده سختى‏هاى زمان، عمر پشت سر گذاشته، تسليم به روزگار، نكوهش كننده دنيا، ساكن سراى اموات، سفر كننده از آن در فردا، به فرزند آرزومند به آنچه به دست نمى‏آيد، سالك راه تباه شدگان، هدف امراض، گروگان ايّام، نشانه تيرهاى مصائب، بنده دنيا، تاجر غرور، مديون مرگ، اسير مردن، همراه غصه‏ها، همنشين اندوهها، هدف آسيبها، زمين خورده شهوات، و جانشين مردگان. اما بعد، آنچه بر من معلوم شد از روى گرداندن دنيا از من، و سركشى روزگار بر من، و روى آوردن آخرت به من، مرا از توجه به غير خود و كوشش براى آنچه از من باقى مى‏ماند و مرا سودى ندارد باز مى‏دارد، جز آنكه چون از تمام انديشه جز انديشه نسبت به خود به يك سو شدم، و رأيم مرا تصديق كرد، و از هواى نفسم بازگرداند، و حقيقت كار برايم روشن شد، اين كار مرا به كوششى جدّى واداشت كه در آن بازيگرى نيست، و به صدقى كه دروغ را به آن راهى نمى‏باشد. من تو را پاره‏اى از خود، بلكه تمام وجود خود يافتم، چنانكه اگر رنجى به تو رسد به من رسيده، و اگر مرگت رسد مرگ من رسيده، روى اين حساب كار تو مرا مانند كار خودم به فكر و چاره انديشى واداشته، به همين خاطر اين نامه را براى تو نوشتم تا براى تو پشتوانه‏اى باشد خواه من زنده باشم يا مرده. پسرم تو را سفارش مى‏كنم به تقواى الهى، و ملازمت امرش، و آباد كردن دل به يادش، و چنگ زدن به ريسمانش، و كدام رشته محكم‏تر از رشته بين تو و خداوند است اگر به آن چنگ زنى دلت را با موعظه زنده كن، و با بى‏رغبتى به دنيا بميران، آن را با يقين قوى كن و با حكمت نورانى نما، و با ياد مرگ فروتن و خوار كن، و به اقرار به فانى شدن همه چيز وادار، و به فجايع دنيا بينا گردان، و از صولت روزگار، و قبح دگرگونى شبها و روزها بر حذر دار، اخبار گذشتگان را به او ارائه كن، آنچه را بر سر پيشينيان آمد به يادش آور، در شهرهاى آنان و در ميان آثارشان سياحت كن، در آنچه انجام دادند و اينكه از كجا منتقل شدند و در كجا فرود آمدند و منزل كردند دقّت كن، مى‏يابى كه از كنار دوستان رفتند، و به ديار غربت وارد شدند، و گويى تو هم به اندك زمانى چون يكى از آنان خواهى شد. پس منزلگاه نهايى‏ات را اصلاح كن، و آخرتت را با دنيا معامله مكن، در باره آنچه علم ندارى سخن‏ مگو، و در باره وظيفه‏اى كه بر عهده‏ات نيست حرفى نزن. در راهى كه از گمراهى در آن بترسى قدم منه، زيرا حفظ خويش به هنگام سرگردانى بهتر از اين است كه آدمى خود را در امور خطرناك اندازد. امر به معروف كن تا اهل آن باشى، با دست و زبان نهى از منكر نما، و با كوششت از اهل منكر جدا شو. در راه خدا جهاد كن جهدى كامل، و ملامت ملامت كنندگان تو را از جهاد در راه خدا باز ندارد. به راه حق هر جا كه باشد در مشكلات و سختى‏ها فرو شو، در پى فهم دين باش، خود را در امور ناخوشايند به صبر و مقاومت عادت ده، كه صبر در راه حق اخلاق نيكويى است. وجودت را در همه امور به خداى خود واگذار، كه در اين صورت خود را به پناهگاهى محكم، و نگاهبانى قوى وامى‏گذارى. در مسألت از خداوند اخلاص پيشه كن، كه بخشيدن و نبخشيدن به دست اوست. از خدايت بسيار طلب خير كن، و وصيّتم را بفهم، و از آن روى مگردان، مسلّما بهترين سخن سخنى است كه سود بخشد. معلومت باد در دانشى كه سود نيست خير نيست، و در علمى كه فرا گرفتنش سزاوار نيست بهره‏اى نمى‏باشد. پسرم چون خود را سالخورده ديدم، و قوايم را رو به سستى مشاهده كردم، پيش از مرگ به وصيّتم به تو پيشدستى نمودم، و در آن برنامه‏هاى خوبى ثبت كردم از خوف اينكه نتوانم آنچه در خاطر دارم به تو برسانم، يا نقصى در انديشه‏ام يابم چنانكه در بدنم يافته‏ام، يا پيش از وصيت من پاره‏اى از خواهشهاى نفسانى بر تو چيره شود يا آفتهاى دنيا به تو هجوم آورد، در نتيجه رميده شوى و فرمان نبرى. قطعا دل جوان همانند زمين خالى است، هر بذرى در آن ريخته شود مى‏پذيرد. بنا بر اين پيش از آنكه دلت سخت شود، و مغزت گرفتار گردد اقدام به ادب آموزى تو كردم، تا با عزمى جدّى به امورت روى آورى، امورى كه اهل تجربه مشقّت تجربه كردن آن را كشيده‏اند، و تو از زحمت طلب كفايت شده، و از تجربه دوباره آسوده گشته‏اى، و آنچه ما در صدد تجربه آن بوديم به دست تو رسيده، و قسمتى از آنچه بر ما پوشيده مانده براى تو روشن گرديده است. پسرم اگر چه من به اندازه مردمى كه پيش از من بوده‏اند عمر نكرده‏ام، ولى در كردارشان دقّت، و در اخبارشان فكر نموده، و در آثارشان سياحت كرده‏ام، تا جايى كه همانند يكى از آنان شده‏ام، بلكه گويى از پى آنچه كه از وضع آنان به من رسيده عمرم را با اولين و آخرينشان گذرانيده‏ام، زلال اعمالشان را از تيرگى، و سود و زيان كردارشان را شناختم، از اين رو از هر چيزى پاكيزه و خالصش را برايت انتخاب كردم، و از ميان آن همه برنامه زيبايش را برايت برگزيدم، و نامعلوم آن را از تو دور داشتم، چون به امورت همانند پدرى مهربان عنايت داشتم، و قصد ادب آموزى تو را در خاطر مى‏گذراندم، مصلحت ديدم تو را با اين روش تربيت كنم، چرا كه در عنفوان جوانى، و در ابتداى زندگى هستى، و تو را نيّتى سالم، و باطنى پاك است، رأيم بر اين شد كه ابتدا كتاب خدا و تأويلش را به تو بياموزم، و قوانين و احكام اسلام و حلال و حرامش را به تو تعليم دهم، و به غير آن توجه ننمايم. آن گاه ترسيدم كه آنچه از خواهشهاى نادرست و آراء ناحق و باطل مردم را دچار اختلاف نمود تا كار بر آنان اشتباه شد بر تو نيز اشتباه شود، به همين خاطر واضح نمودن اين جهت هر چند مورد پسندم نبود پيش من بهتر است از اينكه تو را به برنامه‏اى واگذارم كه بر آن از هلاكتت ايمن نيستم. اميدوارم خداوند تو را در اين برنامه به راه رشد موفق بدارد، و به راه راست راهنمايى كند، پس اين وصيت را به تو نمودم. پسرم آگاه باش محبوبترين برنامه‏اى كه از وصيتم به آن چنگ مى‏زنى تقواى الهى، و اكتفا كردن به وظايفى است كه خداوند بر تو واجب نموده، و رفتن به راهى كه پدرانت و شايستگان از خاندانت آن را طى كرده‏اند، زيرا آنان توجه به صلاح خود را وانگذاشتند چنانكه تو توجه مى‏كنى، و انديشه در كار خود كردند همان گونه كه تو انديشه مى‏نمايى، سرانجام چنان شد كه آنچه را دانستند عمل كردند، و از آنچه تكليفشان نبود روى گرداندند. پس اگر نفس تو از قبول راه آنان بدون آنكه بداند چنانكه آنان دانستند باز ايستاد پس بايد خواسته تو نسبت به آن راه از روى طلب فهم و كسب دانش باشد، نه افتادن در شبهه‏ها و بالا بردن بحثها و جدلها. و پيش از قدم نهادن در راه فهم و دانش براى شناخت آن راه از خداوند يارى بخواه، و براى به دست آوردن توفيق روى رغبت به جانب او كن، و هر چه كه تو را به اشتباه اندازد، يا به گمراهى كشاند رها ساز. و چون يقين كردى كه دلت روشنى يافته و در پيشگاه حق خاضع شده، و نظرت جمع و كامل گشته، و انديشه‏ات در اين زمينه از پريشانى در آمده و يك انديشه شده، آن گاه در آنچه براى تو تفسير مى‏كنم دقت كن. و اگر آنچه را دوست دارى برايت فراهم نشد، و به آسودگى خاطر و فكر دست نيافتى، معلومت باد جادّه را همچون شتر شب كور طى مى‏كنى، و به تاريكى‏ها گام بر مى‏دارى، و كسى كه قدم به اشتباه برمى‏دارد يا حق را از باطل تميز نمى‏دهد خواستار دين نيست، و در چنين موقعيتى حفظ خويشتن از پيمودن اين گونه جاده‏ها عاقلانه‏تر و بهتر است. پسرم وصيتم را بفهم، و بدان كه مالك مرگ همان مالك حيات، و هستى بخش همان ميراننده، و فنا كننده همان باز گرداننده، و گرفتار كننده، همان عافيت بخشنده است، و مسلّما دنيا برقرار نمى‏ماند مگر به همان نظامى كه خداوند آن را قرار داده از وضع نعمتها و بلاها، و پاداش روز جزا، و آنچه او بخواهد و ما نمى‏دانيم. اگر در رابطه با جهان و نظاماتش از درك حكمت حادثه‏اى درماندى آن را به حساب جهالت خود بگذار، زيرا در ابتداى كار نادان به امور آفريده شدى سپس دانا گشتى، چه بسيار است امورى كه نمى‏دانى و انديشه‏ات نسبت به آن سرگردان، و ديده‏ات از راه يافتن به آن ناتوان است، اما پس از مدتى به آن بينا مى‏شوى. پس به خداوندى كه تو را آفريده، و روزيت را عنايت كرده و اندامت را تعديل نموده پناه ببر، بايد بندگيت براى او باشد، و رغبتت متوجه او گردد، و از او بيم داشته باشى. پسرم آگاه باش احدى از وجود خداوند چنانكه پيامبر- صلّى اللّه عليه و آله- خبر داده خبر نداده است، پس به پيشوايى آن حضرت راضى باش، و براى رسيدن به منزل نجات رهبريش را بپذير، كه من از نصيحت به تو كوتاهى نكردم، و تو در انديشه‏ات نسبت به صلاح خود هر چند بكوشى به ميزان انديشه‏اى كه من در باره تو دارم نخواهى رسيد. پسرم معلومت باد اگر براى پروردگارت شريكى بود پيامبران آن شريك به سويت مى‏آمدند، و آثار ملك و سلطنت او را ديده، و به افعال و صفاتش آشنا مى‏شدى، اما او خدايى‏ يگانه است همان گونه كه خود را وصف نموده، كسى در حكمرانيش با او ضديّت نمى‏كند، هرگز از بين نمى‏رود، و هميشه وجود داشته، اوّل است پيش از همه اشياء و او را اوليّتى نيست، و آخر است بعد از همه اشياء و او را نهايتى نمى‏باشد، بزرگتر از آن است كه ربوبيّتش به احاطه دل و ديده ثابت گردد، چون به اين حقيقت آگاه شدى در بندگى بكوش چنانكه شايسته مانند توست كه كوچك منزلت و فقير و كم قدرت و بسيار ضعيف است، و در طلب طاعت، و در ترس از عقوبت، و بيمناكى از خشم شديدا به پروردگار خود نيازمند است، زيرا چنين پروردگارى جز به خوبى تو را فرمان نداده، و جز از زشتى باز نداشته است. پسرم تو را از دنيا و وضع آن و از بين رفتن و دست به دست شدنش آگاه كردم، و از آخرت و آنچه براى اهلش در آنجا آماده شده خبر دادم، و براى تو در رابطه با هر دو جهان مثلها زدم تا به آنها پندگيرى و بر اصول آن گام بردارى. داستان آنان كه دنيا را آزموده‏اند داستان مسافرانى است كه در جايى خراب و همراه با قحطى و تنگى منزل گرفته‏اند و عزم رفتن به منطقه‏اى پر نعمت و لذت و محلّى سر سبز و خرم نموده‏اند، رنج راه، و فراق يار، و سختى سفر، و ناگوارى طعام را تحمل كرده، تا به خانه فراخ، و منزلگاه امنشان در آيند، بنا بر اين از آن همه سختى‏ها دردى نمى‏چشند، و خرج اين سفر را خسارت نمى‏بينند، و چيزى نزد آنان از آنچه وجودشان را به منزل هميشگى و جاويدشان نزديك كند محبوبتر نيست. و مثل مردمى كه مغرور به دنيا شدند مثل مسافرانى است كه در منزلى آباد و پر نعمت بودند و از آنجا به سوى محلى خشك و خراب و بى‏آب و گياه بار سفر بندند، پس چيزى نزد آنان ناخوشايندتر و سخت‏تر از جدايى از آنچه در آن بودند و رسيدن به جايى كه به جانب آن روى مى‏آورند و بدان جا مى‏رسند نيست. پسرم خود را ميزان بين خود و ديگران قرار بده، بنا بر اين آنچه براى خود دوست دارى براى ديگران هم دوست بدار، و هر چه براى خود نمى‏خواهى براى ديگران هم مخواه، به كسى ستم مكن چنانكه دوست دارى به تو ستم نشود، و نيكى كن چنانكه علاقه دارى به تو نيكى شود، آنچه را از غير خود زشت مى‏دانى از خود نيز زشت بدان، از مردم براى خود آن را راضى باش‏ كه از خود براى آنان راضى هستى، هر آنچه را نمى‏دانى مگو اگر چه دانسته‏هايت اندك است، و آنچه را دوست ندارى در باره تو بگويند تو هم درباره ديگران مگوى. آگاه باش كه خودپسندى ضدّ صواب و آفت خردهاست. پس كوششت را به نهايت برسان، و در امور مادى خزانه‏دار وارث مشو. هرگاه به راه راست هدايت شدى در برابر پروردگارت به شدت فروتن باش. معلومت باد كه در پيش رويت راهى دراز همراه با مشقتى سخت است، در اين راه از طلب درست، و توشه به اندازه برداشتن و سبكبارى از گناه بى‏نياز نيستى، پس بيش از قدرتت بر خود بار مكن، كه سنگينى‏اش و زر و وبالت شود. اگر محتاجى را يافتى كه قدرت بر دوش نهادن زاد و توشه‏ات را تا قيامت دارد و در فرداى محشر كه به آن توشه نيازمند شدى در اختيارت بگذارد، وجودش را غنيمت بدان و زاد و توشه‏ات را بر دوشش بگذار، و در حالى كه قدرت اضافه كردن زاد و توشه را بر دوشش دارى تا بتوانى اضافه كن، چه بسا با از دست رفتن فرصت، چنين شخصى را بجويى و نيابى. به روز داشتن دارايى اگر كسى از تو وام خواست وامش ده تا در روز تنگدستى‏ات ادا كند. آگاه باش كه در پيش رويت گذرگاه سختى است، آن كه سبكبار است در آن گذرگاه حالى بهتر از سنگين بار دارد، و آن كه دچار كندى است بد حال‏تر از شتابنده در آن است. در آنجا محل فرود آمدنت به ناچار يا در بهشت است يا در جهنّم، پس پيش از در آمدنت به آن جهان توشه آماده كن، و قبل از ورودت منزلى فراهم ساز، كه بعد از مرگ تدارك كردن از دست رفته ممكن نيست، و راه بازگشت به دنيا براى هميشه بسته است. آگاه باش آن كه خزائن آسمانها و زمين در اختيار اوست به تو اجازه دعا داده، و اجابت آن را ضمانت نموده، و دستور داده از او بخواهى تا ببخشد، و رحمتش را بطلبى تا رحمت آرد، و بين خودش و تو كسى را حاجب قرار نداده و تو را مجبور به توسل به واسطه ننموده، و اگر گناه كردى از توبه مانعت‏ نشده، و در عقوبتت عجله نكرده، و به باز گشتت سرزنشت ننموده، و آنجا كه سزاوار رسوا شدنى رسوايت نكرده، در پذيرش توبه بر تو سخت گيرى روا نداشته، و به حسابرسى گناهانت اقدام نكرده، و از رحمتش نااميدت ننموده، بلكه خوددارى از معصيت را برايت حسنه قرار داده، و يك گناهت را يك گناه، و يك خوبيت را ده برابر به شمار آورده، باب توبه و باب خشنوديش را به رويت گشوده، هرگاه او را بخوانى صدايت را بشنود، چون با او به راز و نياز برخيزى رازت را بداند، پس نياز به سوى او مى‏برى، و راز دل با او در ميان مى‏گذارى، از ناراحتى‏هايت به او شكايت مى‏برى، و چاره گرفتاريهايت را از او مى‏خواهى، بر امورت از حضرتش يارى مى‏طلبى، از خزائن رحمتش چيزهايى را مى‏خواهى كه غير او را بر عطا كردنش قدرت نيست، از قبيل زياد شدن عمرها، سلامت بدنها، و گشايش روزيها. خداوند كليدهاى خزائن خود را در اختيار تو گذاشته به دليل آنكه به تو اجازه درخواست از خودش را داده، پس هرگاه بخواهى مى‏توانى درهاى نعمتش را با دعا باز كنى، و باران رحمتش‏ را بخواهى. پس تأخير در اجابت دعا نا اميدت نكند، زيرا عطا و بخشش به اندازه نيّت است، چه بسا كه اجابت دعايت به تأخير افتد تا پاداش دعا كننده بيشتر، و عطاى اميدوار فراوان‏تر گردد. و چه بسا چيزى را بخواهى و به تو داده نشود ولى بهتر از آن در دنيا يا آخرت به تو عنايت گردد، يا به خاطر برنامه نيكوترى اين دعايت مستجاب نشود. و چه بسا چيزى را مى‏خواهى كه اگر اجابت گردد دينت را تباه كند. روى اين حساب بايد چيزى را بطلبى كه زيباييش براى تو برقرار، و وبالش از تو بركنار باشد، كه ثروت براى تو باقى نيست و تو هم براى آن باقى نخواهى بود. پسرم معلومت باد براى آخرت آفريده شده‏اى نه براى دنيا، و براى فنا نه براى بقا، و براى مرگ نه براى حيات، در منزلى هستى كه بايد از آن كوچ كنى، و جايى كه از آن به جاى ديگر برسى، و خلاصه در راه آخرتى، و صيد مرگى كه گريزنده از آن را نجات نيست، و از دست خواهنده‏اش بيرون نرود، و ناگزير او را بيابد. از اينكه مرگ تو را به هنگام‏ گناه دريابد- گناهى كه با خود مى‏گفتى از آن توبه مى‏كنم- بر حذر باش، مرگى كه بين تو و توبه‏ات مانع گردد، و بدين صورت خود را به هلاكت انداخته باشى. ياد مرگ پسرم مرگ را و موقعيتى كه ناگهان در آن مى‏افتى، و بعد از مرگ به آن مى‏رسى زياد به ياد آر، تا وقتى مرگ برسد خود را مهيّا، و دامن همت به كمر زده باشى، مباد كه مرگ از راه برسد و تو را مغلوب نمايد. از اينكه رغبت دنياپرستان به دنيا، و حرصشان بر متاع اندك آن تو را فريفته كند بر حذر باش، كه خداوندت از اوضاع دنيا خبر داده، و دنيا هم با احوالاتش تو را از زوال خود آگاه نموده، و زشتيهايش را به تو نشان داده، زيرا دنيا پرستان سگانى فرياد زننده، و درندگانى شكار كننده هستند، يكديگر را مى‏گزند، زورمندش ضعيفش را مى‏خورد، و بزرگش به كوچكش به قهر و غلبه حمله مى‏كند. گروهى از دنياداران چهار پايانى مهار شده، و دسته‏اى حيوان رها شده‏اند، عقول خود را از دست داده، و به راه نامعلوم قدم نهاده‏اند، حيوانى چند كه در چراگاه آفت كه قدم در آنجا قرارى ندارد سر داده شده‏اند، نه چوپانى كه از آنان نگهدارى نمايد، و نه چراننده‏اى كه آنها را بچراند، دنيا آنان را به راه كورى و ضلالت برده، و ديدگانشان را از ديدن علائم هدايت فرو بسته، در وادى حيرت دنيا سرگردان، و در نعمت‏هايش غرق، و آن را به عنوان ربّ انتخاب كرده‏اند، از اين رو دنيا با آنان و آنان با دنيا به بازى پرداخته‏اند، و آنچه را به دنبال آن است فراموش كرده‏اند اندازه در طلب مهلت ده، تاريكى بر طرف مى‏شود، گويى كاروان به منزل رسيده، اميد است آن كه بشتابد به كاروان برسد. پسرم آگاه باش كسى كه مركبش شب و روز است او را با مركب مى‏برند گر چه ايستاده به نظر آيد، و طى مسافت مى‏كند هر چند مقيم و آسوده ديده شود. به يقين آگاه باش كه هرگز به آرزويت نرسى، و از اجل معيّن شده نگذرى، و در راه كسى هستى كه پيش از تو بوده. پس در طريق به دست آوردن مال آرام باش، و در برنامه كسب و كار مدارا كن، چه بسا تلاشى كه موجب تلف شدن ثروت شود. معلومت باد كه هر كوشنده‏اى يابنده، و هر مدارا كننده‏اى محروم نيست. نفس خود را از هر پستى به گرامى داشتنش حفظ كن هر چند تو را به نعمت‏هاى فراوان رساند، زيرا در برابر مقدارى كه از كرامت نفس به خرج مى‏گذارى عوضى به دست نياورى، بنده ديگرى مباش كه خداوند آزادت قرار داده. چه خيرى است در خيرى كه جز با شرّ به دست نيايد، و در آسايشى كه جز با سختى حاصل نگردد از اينكه مركبهاى طمع تو را برانند و به آبشخورهاى مهلكه وارد سازند بر حذر باش، اگر بتوانى بين تو و خداوند صاحب نعمتى نباشد چنان كن، زيرا بالاخره نصيبت را بيابى، و سهم خود را دريابى. نعمت اندك از جانب خداى پاك بزرگتر و با ارزش‏تر از نعمت فراوانى است كه از غير خدا برسد اگر چه همه از اوست. سفارشهاى گوناگون ديگر تدارك آنچه به خاطر سكوت از دستت رفته آسان‏تر است از آنچه محض گفتارت از كف داده‏اى، و نگهدارى آنچه در ظرف است به محكم كردن سربند آن است، و حفظ آنچه در اختيار توست نزد من محبوبتر است از طلب آنچه در دست غير توست. تلخى نااميدى بهتر از خواستن از مردم است. مال اندك همراه با عفت نفس از ثروت با گناه بهتر است. آدمى راز زندگيش را بهتر از ديگران حفظ مى‏كند. چه بسا كوشنده‏اى كه تلاش و سعيش به او زيان مى‏زند. زياده‏گو هرزه‏گو مى‏گردد، و آن كه نسبت به امورش انديشه كند بينا مى‏شود. به اهل خير نزديك شو تا از آنان گردى، و از اهل شر جدا شو تا از آنان به حساب نيايى. بد خوراكى است خوراك حرام، و ستم بر ضعيف زشت‏ترين ستم است. آنجا كه نرمى درشتى است درشتى نرمى است، چه بسا دارو درد، و درد درمان است. چه بسا خير خواهى كند آن كه خير خواه نيست، و خيانت ورزد كسى كه از او نصيحت خواسته شده. از اعتماد به آرزوها بپرهيز كه سرمايه احمقان است. عقل حفظ تجربه‏هاست، و بهترين چيزى كه تجربه كرده‏اى آن است كه تو را پند دهد. به جانب فرصت بشتاب پيش از آنكه غصه و حسرت گردد. اين طور نيست كه هر خواهنده‏اى به مقصد رسد، و هر غائب شونده‏اى باز گردد. از زمينه‏هاى فساد ضايع كردن زاد و توشه و تباه كردن معاد است. براى هر كارى عاقبتى است، آنچه برايت رقم خورده زود است به تو برسد. تاجر در خطر است. و چه بسيار مال اندكى كه از مال بسيار با بركت‏تر است. خيرى در يارى دهنده پست، و رفيق متّهم نيست. تا وقتى شتر زمانه رام توست آن را آسان گير. نعمتى را به اميد بيشتر به دست آوردن در خطر مينداز. از اينكه مركب لجاجت تو را چموشى كند بپرهيز. زمان جدايى برادرت از تو خود را به پيوند با او، و وقت روى گردانيش به لطف و قرابت، و برابر بخلش به عطا و بخشش، و هنگام دوريش به نزديكى، و زمان درشتخويى‏اش به نرمخويى، و وقت گناهش به پذيرفتن عذر او وادار، تا جايى كه گويى تو بنده اويى، و او تو را صاحب نعمت است. اين برنامه‏ها را در جايى كه اقتضا ندارد انجام مده، و در باره كسى كه شايسته نيست به ميدان نياور. دشمن دوستت را به دوستى انتخاب مكن‏ تا دوستت را دشمن نباشى. خيرخواهى خود را نسبت به برادرت خالص كن چه خير خواهيت به نظر او خوب آيد يا زشت. جرعه خشم را فرو خور، كه من جرعه‏اى شيرين‏تر و داراى عاقبتى لذيذتر از آن نديدم. با كسى كه با تو خشونت كند نرم باش، كه به زودى نسبت به تو نرم شود. با دشمنت نيكى كن كه نيكى شيرين‏ترين دو پيروزى (انتقام و گذشت) است. اگر خواستى از برادرت جدا شوى جايى براى او باقى گذار كه اگر روزى خواست برگردد دستاويز برگشت داشته باشد. آن كه به تو گمان نيك برد گمانش را عملا تحقق بخش. حق برادرت را با تكيه بر رفاقتى كه بين تو و اوست ضايع مكن، زيرا كسى كه حقش را ضايع كنى برادر تو نيست. مبادا خانواده‏ات بد بخت‏ترين مردم به خاطر تو باشند. به كسى كه به تو علاقه ندارد علاقه نشان مده. نبايد برادرت در قطع رابطه با تو از پيوستن تو به او، و بد عمل كردنش از احسان تو به او از تو تواناتر باشد. ستم اهل ستم بر تو گران نيايد، زيرا او به زيان خود و سود تو مى‏كوشد، و جزاى آن كه تو را شاد نموده اندوهگين كردن او نيست. پسرم آگاه باش رزق دو نوع است: رزقى كه تو آن را مى‏جويى، و رزقى كه آن تو را مى‏جويد، و اگر تو به او نرسى او به تو مى‏رسد. چه زشت است تواضع به وقت احتياج، و ستم در زمان توانگرى از دنيايت به سود تو همان است كه آخرتت را به آن اصلاح نمايى. اگر براى آنچه از دستت رفته ناله مى‏كنى پس براى هر چه به دستت نرسيده نيز ناله بزن. بر آنچه نبوده به آنچه بوده استدلال كن، زيرا امور دنيا شبيه يكديگرند. از كسانى مباش كه موعظه به آنان سود ندهد مگر وقتى كه در توبيخ و آزردنشان جدّيت كنى، كه عاقل به ادب پند گيرد، و چهارپايان جز با ضرب تازيانه اصلاح نگردند. غمهايى را كه بر تو وارد مى‏گردد با تصميم‏هاى قوى بر صبر و استقامت و با حسن يقين از خود دور كن. هر كه راه مستقيم را بگذاشت منحرف شد. همنشين به منزله خويشاوند است. دوست آن است كه در غيبت انسان نيز دوست باشد. هواى نفس شريك كور دلى است. چه بسا دورى كه از نزديك نزديك‏تر است، و چه بسا نزديكى كه از دور دورتر است. غريب كسى است كه براى او دوست نيست. آن كه از حق تجاوز كند راه اصلاح بر او تنگ مى‏شود. كسى كه به ارزش خود قناعت ورزد ارزشش براى او پاينده‏تر است. مطمئن‏ترين رشته‏اى كه به آن چنگ زنى رشته‏اى است كه بين تو و خداوند است. بى‏پرواى نسبت به تو دشمن توست.
لینک ثابت
فریب خوردن از حیله لشگر معاویه به علت بی‌بصیرتی

انسان باید بصیرت پیدا کند. این بصیرت به چه معناست؟ یعنی چه بصیرت پیدا کند؟ چه جوری میشود این بصیرت را پیدا کرد؟ این بصیرتی که در حوادث لازم است و در روایات و در کلمات امیرالمؤمنین هم روی آن تکیه و تأکید شده، به معنای این است که انسان در حوادثی که پیرامون او میگذرد و در حوادثی که پیش روی اوست و به او ارتباط پیدا میکند، تدبر کند؛ سعی کند از حوادث به شکل عامیانه و سطحی عبور نکند؛ به تعبیر امیرالمؤمنین، اعتبار کند: «رحم اللَّه امرء تفکّر فاعتبر»؛ فکر کند و بر اساس این فکر، اعتبار کند. یعنی با تدبر مسائل را بسنجد - «و اعتبر فأبصر» - با این سنجش، بصیرت پیدا کند. حوادث را درست نگاه کردن، درست سنجیدن، در آنها تدبر کردن، در انسان بصیرت ایجاد میکند؛ یعنی بینائی ایجاد میکند و انسان چشمش به حقیقت باز میشود.
امیرالمؤمنین (علیه الصّلاة و السّلام) در جای دیگر میفرماید: «فانّما البصیر من سمع فتفکّر و نظر فأبصر»؛بصیر آن کسی است که بشنود، گوش خود را بر صداها نبندد؛ وقتی شنید، بیندیشد. هر شنیده‌ای را نمیشود به صرف شنیدن رد کرد یا قبول کرد؛ باید اندیشید. «البصیر من سمع فتفکّر و نظر فأبصر». نَظَرَ یعنی نگاه کند، چشم خود را نبندد. ایراد کار بسیاری از کسانی که در لغزشگاه‌های بی‌بصیرتی لغزیدند و سرنگون شدند، این است که نگاه نکردند و چشم خودشان را بر یک حقایق واضح بستند. انسان باید نگاه کند؛ وقتی که نگاه کرد، آنگاه خواهد دید. ما خیلی اوقات اصلاً حاضر نیستیم یک چیزهائی را نگاه کنیم. انسان می‌بیند منحرفینی را که اصلاً حاضر نیستند نگاه کنند. آن دشمن عنود را کار نداریم - حالا این را بعداً عرض خواهم کرد؛ «و جحدوا بها و استیقنتها انفسهم ظلما و علوّا»- بعضی‌ها هستند که انگیزه دارند و با عناد وارد میشوند؛ خوب، دشمن است دیگر؛ بحث بر سر او نیست؛ بحث بر سر من و شماست که توی عرصه هستیم. ما اگر بخواهیم بصیرت پیدا کنیم، باید چشم را باز کنیم؛ باید ببینیم. یک چیزهائی هست که قابل دیدن است. اگر ما از آنها سطحی عبور کنیم، آنها را نبینیم، طبعاً اشتباه میکنیم.
من یک مثال از تاریخ بزنم. در جنگ صفین لشکر معاویه نزدیک به شکست خوردن شد؛ چیزی نمانده بود که بکلی منهدم و منهزم شود. حیله‌ای که برای نجات خودشان اندیشیدند، این بود که قرآنها را بر روی نیزه‌ها کنند و بیاورند وسط میدان. ورقه‌های قرآن را سر نیزه کردند، آوردند وسط میدان، با این معنا که قرآن بین ما و شما حکم باشد. گفتند بیائید هرچه قرآن میگوید، بر طبق آن عمل کنیم. خوب، کار عوام‌پسند قشنگی بود. یک عده‌ای که بعدها خوارج شدند و روی امیرالمؤمنین شمشیر کشیدند، از میان لشکر امیرالمؤمنین نگاه کردند، گفتند این که حرف خوبی است؛ اینها که حرف بدی نمیزنند؛ میگویند بیائیم قرآن را حکم کنیم. ببینید، اینجا فریب خوردن است؛ اینجا لغزیدن به خاطر این است که انسان زیر پایش را نگاه نمیکند. هیچ کس انسان را نمیبخشد اگر بلغزد، به خاطر اینکه زیر پایش را نگاه نکرده، پوست خربزه را زیر پای خودش ندیده. آنها نگاه نکردند. آنها اگر میخواستند حقیقت را بفهمند، حقیقت جلوی چشمشان بود. این کسی که دارد دعوت میکند و میگوید بیائید به حکمیت قرآن تن بدهیم و رضایت بدهیم، کسی است که دارد با امام منتخبِ مفترض‌الطاعه میجنگد! او چطور به قرآن معتقد است؟ امیرالمؤمنین علی‌بن‌ابی‌طالب غیر از اینکه از نظر ما از طرف پیغمبر منصوص و منصوب بود، اما آن کسانی هم که این را قبول نداشتند، این مسئله را قبول داشتند که آن روز بعد از خلیفه‌ی سوم، همه‌ی مردم با او بیعت کردند، خلافت او را قبول کردند؛ شد امام، شد حاکم مفترض‌الطاعه‌ی جامعه‌ی اسلامی. هر کس با او میجنگید، روی او شمشیر میکشید، وظیفه‌ی همه‌ی مسلمانها بود که با او مقابله کنند. خوب، اگر این کسی که قرآن را سر نیزه کرده، حقیقتاً به قرآن معتقد است، قرآن میگوید که تو چرا با علی میجنگی. اگر واقعاً به قرآن معتقد است، باید دستهایش را بالا ببرد، بگوید آقا من نمیجنگم؛ شمشیرش را بیندازد. این را باید میدیدند، باید میفهمیدند. این مطلب مشکلی بود؟ این معضلی بود که نشود فهمید؟ کوتاهی کردند. این میشود بی‌بصیرتی. اگر اندکی تدبر و تأمل میکردند، این حقیقت را میفهمیدند؛ چون اینها خودشان در مدینه اصحاب امیرالمؤمنین بودند؛ دیده بودند که در قتل عثمان، عوامل و دستیاران خود معاویه مؤثر بودند؛ آنها کمک کردند به کشته شدن عثمان؛ در عین حال پیراهن عثمان را به عنوان خونخواهی بلند کردند. آنها خودشان این کار را کردند، مقصر خودشان بودند، اما دنبال مقصر میگشتند. ببینید، این بی‌بصیرتی ناشی از بی‌دقتی است؛ ناشی از نگاه نکردن است؛ ناشی از چشم بستن بر روی یک حقیقت واضح است.1389/08/04

لینک ثابت
بصیرت‌دهی امیرالمومنین(ع) به یارانش در جنگ صفین

زندگی امیرالمؤمنین سر تا پا درس است. آن چیزی كه در میان رفتارهای امیرالمؤمنین - كه شامل همه‌ی خصلتهای نیك یك انسان و یك زمامدار است - انسان مشاهده میكند و برترینِ این خصوصیات برای امروز ماست، مسئله‌ی بصیرت‌بخشی و بصیرت‌دهی به كسانی است كه نیاز به بصیرت دارند؛ یعنی روشن كردن فضا. در همه‌ی ادوار، این شجاعت بی‌پایان، این فداكاری عظیم، در خدمت آگاه كردن مردم، عمق دادن به اندیشه‌ی مردم و ایمان مردم به كار رفته است. در جنگ صفین وقتی طرف مقابل كه احساس میكرد دارد شكست میخورد، برای اینكه جنگ را متوقف كند، قرآنها را سر نیزه كرد، یك عده‌ای آمدند دور امیرالمؤمنین را گرفتند و فشار آوردند كه باید تسلیم شوی و جنگ را تمام كنی؛ اینها قرآن را مطرح كردند. كار مزورانه‌ای بود، كار عجیبی بود. حضرت فرمود: شما اشتباه میكنید؛ شما اینها را نمیشناسید. این كسانی كه امروز قرآن را به عنوان حَكم مطرح میكنند، به قرآن اعتقاد ندارند. من اینها را میشناسم. «انّی عرفتهم اطفالا و رجالا»؛ من دوره‌ی كودكی اینها را دیدم، دوره‌ی بزرگی اینها را هم دیدم. «فكانوا شرّ اطفال و شرّ رجال»؛ بدترین‌ها بودند. اینها به قرآن اعتقادی ندارند. وقتی در تنگنا گیر میكنند، قرآن را مطرح میكنند. البته آنها گوش نكردند، اصرار ورزیدند و دنیای اسلام خسارتش را خورد.1389/04/05
لینک ثابت
بصیرت دهی عمار یاسر در جنگ صفین

در جنگ صفین، امیر المؤمنین در مقابل کفار که قرار نداشت؛ جبهه‌ی مقابل امیر المؤمنین جبهه‌ای بودند که نماز هم می‌خواندند، قرآن هم می‌خواندند، ظواهر در آن‌ها محفوظ بود؛ خیلی سخت بود. کی باید اینجا روشنگری کند و حقائق را به مردم نشان دهد؟ بعضی‌ها حقیقتاً متزلزل می‌شدند. تاریخ جنگ صفین را که انسان می‌خواند، دلش می‌لرزد. در این صف عظیمی که امیر المؤمنین به عنوان لشکریان راه انداخته بود و تا آن منطقه‌ی حساس- در شامات- در مقابل معاویه قرار گرفته بود، تزلزل اتفاق می‌افتاد؛ بارها این اتفاق افتاد؛ چند ماه هم قضایا طول کشید. یک‌وقت خبر می‌آوردند که در فلان جبهه، یک نفری شبهه ای برایش پیدا شده است؛ شروع کرده است به اینکه آقا ما چرا داریم می‌جنگیم؟ چه فایده دارد؟ چه، چه. اینجا اصحاب امیر المؤمنین- یعنی در واقع اصحاب خاص و خالصی که از اول اسلام با امیر المؤمنین همراه بودند و از امیر المؤمنین جدا نشدند- جلو می‌افتادند؛ از جمله جناب عمار یاسر (سلام‌الله‌علیه علیه) که مهم‌ترین کار را ایشان می‌کرد. یکی از دفعات عمار یاسر- ظاهراً عمار بود- استدلال کرد. ببینید چه استدلالهائی است که انسان می‌تواند همیشه این‌ها را به عنوان استدلالهای زنده در دست داشته باشد. ایشان دید یک عده‌ای دچار شبهه شده‌اند؛ خودش را رساند آنجا، سخنرانی کرد. یکی از حرفهای او در این سخنرانی این بود که گفت: این پرچمی که شما در جبهه‌ی مقابل می‌بینید، این پرچم را من در روز احد و بدر در مقابل رسول خدا دیدم- پرچم بنی امیه- زیر این پرچم، همان کسانی آن روز ایستاده بودند که امروز هم ایستاده‌اند؛ معاویه و عمرو عاص. در جنگ احد، هم معاویه، هم عمرو عاص و دیگر سران بنی امیه در مقابل پیغمبر قرار داشتند؛ پرچم هم پرچم بنی امیه بود. گفت: این‌هائی که شما می‌بینید در زیر این پرچم، آن طرف ایستاده‌اند، همین‌ها زیر همین پرچم در مقابل پیغمبر ایستاده بودند و من این را به چشم خودم دیدم. این طرفی که امیر المؤمنین هست، همین پرچمی که امروز امیر المؤمنین دارد- یعنی پرچم بنی هاشم- آن روز هم در جنگ بدر و احد بود و همین کسانی که امروز زیرش ایستاده‌اند، یعنی علی بن ابی طالب و یارانش، آن روز هم زیر همین پرچم ایستاده بودند. از این علامت بهتر؟ ببینید چه علامت خوبی است. پرچم، همان پرچم جنگ احد است؛ آدم‌ها همان آدم‌هایند، در یک جبهه. پرچم، همان پرچم جنگ احد است؛ آدم‌ها همان آدم‌هایند در جبهه‌ی دیگر، در جبهه‌ی مقابل. فرقش این است که آن روز آن‌ها ادعا می‌کردند و معترف بودند و افتخار می‌کردند که کافرند، امروز همانها زیر آن پرچم ادعا می‌کنند که مسلمند و طرف‌دار قرآن و پیغمبرند؛ اما آدم‌ها همان آدم‌هایند، پرچم هم همان پرچم است. خوب، این‌ها بصیرت است. این‌قدر که ما عرض می‌کنیم بصیرت بصیرت، یعنی این.1388/10/19
لینک ثابت
کناره‌گیری عده ای از اصحاب امیرالمومنین (ع) در جنگ صفین

بعضی‌‌ها در فضای فتنه، این جمله‌‌ی «كن فی الفتنة كابن اللّبون لا ظهر فیركب و لا ضرع فیحلب» را بد میفهمند و خیال میكنند معنایش این است كه وقتی فتنه شد و اوضاع مشتبه شد، بكش كنار! اصلاً در این جمله این نیست كه: «بكش كنار». این معنایش این است كه به هیچ وجه فتنه‌‌گر نتواند از تو استفاده كند؛ از هیچ راه. «لا ظهر فیركب و لا ضرع فیحلب»؛ نه بتواند سوار بشود، نه بتواند تو را بدوشد؛ مراقب باید بود.
در جنگ صفین ما از آن طرف عمار را داریم كه جناب عمار یاسر دائم - آثار صفین را نگاه كنید - مشغول سخنرانی است؛ این طرف لشكر، آن طرف لشكر، با گروه‌‌های مختلف؛ چون آنجا واقعاً فتنه بود دیگر؛ دو گروه مسلمان در مقابل هم قرار گرفتند؛ فتنه‌‌ی عظیمی بود؛ یك عده‌‌ای مشتبه بودند. عمار دائم مشغول روشنگری بود؛ این طرف میرفت، آن طرف میرفت، برای گروه‌‌های مختلف سخنرانی میكرد - كه اینها ضبط شده و همه در تاریخ هست - از آن طرف هم آن عده‌‌ای كه «نفر من اصحاب عبد اللَّه بن مسعود ...» هستند، در روایت دارد كه آمدند خدمت حضرت و گفتند: «یا امیرالمؤمنین - یعنی قبول هم داشتند كه امیرالمؤمنین است - انّا قد شككنا فی هذا القتال»؛ما شك كردیم. ما را به مرزها بفرست كه در این قتال داخل نباشیم! خوب، این كنار كشیدن، خودش همان ضرعی است كه یُحلب؛ همان ظهری است كه یُركب! گاهی سكوت كردن، كنار كشیدن، حرف نزدن، خودش كمك به فتنه است. در فتنه همه بایستی روشنگری كنند؛ همه بایستی بصیرت داشته باشند.1388/07/02

لینک ثابت
نمونه‌هایی از مدارا با مخالفان در سلوک سیاسی امام علی (ع)

سلوك سیاسی امیرالمؤمنین بر پایه‌‌‌‌‌ی معنویت است و از سلوك معنوی او جدا نیست.
رفتارهای سیاسی امیر المؤمنین. اولًا تا حد ممكن با مخالفان خودش، حتّی با دشمنان خودش مدارا كرد. اینی كه می‌بینید امیر المؤمنین سه جنگ را در دوران حدود پنج سالِ حكومت خود مجبور شد و تحمل كرد، بعد از این بود كه همه‌ی مداراهای لازم انجام گرفته بود. امیر المؤمنین كسی نبود كه بدون رعایت مداراهای لازم با مخالفان، اول دست به شمشیر ببرد. حالا چند تا از جملات امیر المؤمنین را بشنوید: یكجا در اول خلافت، یك عده‌ای آمدند دور امیر المؤمنین- اشاره می‌كردند به بعضی- آقا! تكلیف این‌ها را یكسره كن. اصرار می‌كردند. امیر المؤمنین در جواب، این‌ها را نصیحت به صبر كرد و از جمله‌ی چیزهائی كه فرمود، این بود: این نظری كه شما دارید، یك نظر است. «فرقة تری ما ترون»؛ یك عده همین نظر شما را قبول دارند. «و فرقة تری ما لا ترون»؛ یك عده حرفی را قبول دارند كه شما معتقد به او نیستید، او را قبول ندارید. «و فرقة لا تری هذا و لا ذاك»؛ یك عده‌ای هم نه آن‌طرفی و نه آن‌طرفی، یك نظر سومی دارند. «فاصبروا»؛ صبر كنید تا امیر المؤمنین با حكمت كار خود را انجام بدهد. «حتّی ... تؤخذ الحقوق مسمحة»؛ بگذارید با سماح، با ملاطفت، با ملایمت، حق ذی‌حق را بگیریم، احقاق حق بكنیم. «و اذا لم أجد بدّا فآخر الدّواء الكیّ»؛ تا می‌توانیم با تسامح، با سماح، با خوش‌رفتاری، حق را به حق‌دار برگردانیم، احقاق حق بكنیم. اگر دیدیم چاره‌ای نماند، زیر بار حق نمی‌روند، آن وقت «آخر الدّواء الكیّ». این یك مثل معروف عربی است؛ «آخر الدّواء الكیّ»؛ یعنی آخرین چاره را دیگر با قاطعیت انجام می‌دهیم. تا آنجایی كه ممكن است، با دارو و مرهم‌گذاری عمل می‌كنیم برای اینكه این زخم را علاج كنیم و شفا بدهیم؛ مرهم می‌گذاریم؛ وقتی نشد، آخر كار داغ می‌كنیم؛ چاره‌ای نیست.
در جنگ صفین قبل از آنی كه جنگ شروع بشود، یك عده‌ای همین‌طور پا به زمین می‌كوبیدند كه امیر المؤمنین چرا حمله نمی‌كنی؟ اصرار می‌كردند كه حمله كن. امیر المؤمنین فرمود: «فو الله ما دفعت الحرب یوما الّا و انا اطمع ان تلحق بی طائفة فتهتدی بی»؛ یعنی من دنبال جنگ نیستم، دنبال هدایتم؛ یك روز هم كه درگیری و برخورد را عقب می‌اندازم، برای این است كه شاید یك عده‌ای دل به حقیقت بدهند، به راه صراط مستقیم بیایند. وقتی‌كه مأیوس شدیم، دیدیم نه، كسی نمی‌آید، آن وقت شمشیر را می‌كشیم و جنگ را شروع می‌كنیم.
در باره‌ی اهل جمل، در قضیه‌ی جنگ جمل- كه یكی از آزمایشهای بسیار دشوار امیر المؤمنین بود- فرمود: «انّ هؤلاء قد تمالئوا علی سخطة امارتی»؛ این‌ها جمع شدند، دست به یكی كردند برای اینكه نسبت به این حكومتی كه به امیر المؤمنین رسیده است، خشم خود را آشكار كنند. «و سأصبر»؛ فرمود: من صبر خواهم كرد. اما تا كی؟ «ما لم أخف علی جماعتكم»؛ آن وقتی‌كه ببینم حركت این‌ها دارد بین شما مسلمانها شكاف ایجاد می‌كند، اختلاف ایجاد می‌كند، برادران را در مقابل هم قرار می‌دهد، آن وقت وارد عمل خواهم شد و فتنه را علاج خواهم كرد؛ تا آن وقتی‌كه ممكن است، صبر می‌كنم و با نصیحت رفتار می‌كنم.1388/06/20

لینک ثابت
مفاهیم مشتبه عامل ایجاد خدشه در وحدت جامعه

منظور ما از وحدت چیست؟ یعنی همه‌ی مردم یكسان فكر كنند؟ نه. یعنی همه‌ی مردم یك نوع سلیقه‌ی سیاسی داشته باشند؟ نه. یعنی همه‌ی مردم یك چیز را، یك شخص را، یك شخصیت را، یك جناح را، یك گروه را بخواهند؟ نه؛ معنای وحدت اینها نیست. وحدت مردم، یعنی نبودن تفرقه و نفاق و درگیری و كشمكش. حتی دو جماعتی كه از لحاظ اعتقاد دینی مثل هم نیستند، می‌توانند اتحاد داشته باشند؛ می‌توانند كنار هم باشند؛ می‌توانند دعوا نكنند. یكی از عواملی كه این وحدت را خدشه‌دار می‌كند، مفاهیم مشتبهی است كه دائماً در فضای ذهنی مردم پرتاب می‌شود. هر كس هم به گونه‌ای معنا می‌كند؛ یك عدّه از این طرف، یك عدّه از آن طرف؛ جنجال و اختلافِ غیرلازم درست می‌شود! البته دشمن در همه‌ی این مسائل سود می‌برد و به احتمال زیاد در این مسائل - یا در همه‌اش، یا در بعضی‌اش - دست هم دارد. این را ما نمی‌توانیم ندیده بگیریم.
متأسفانه عدّه‌ای امروز حسّاسیت پیدا كرده‌اند؛ تا گفته می‌شود دشمن، لجشان می‌گیرد كه چرا می‌گویید دشمن! دشمن هست؛ نمی‌شود شما دشمن را ندیده بگیرید. هیچ‌كس یك ملت و یك جماعت را برای اینكه دشمنِ خود را ندیده است، خاكریزهای دشمن را ندیده است، اسلحه‌ی دشمن را ندیده است، توطئه‌ی دشمن را نفهمیده است، ستایش نخواهد كرد. خودِ دشمن به طور صریح می‌گوید كه من دشمنی می‌كنم. خودِ دشمن می‌گوید كه من برای ایجاد اختلال در ایران بودجه می‌گذارم؛ برای تشنّج افكار در ایران رادیو درست می‌كنم؛ می‌خواهم مردم ایران دو دسته شوند. ولی ما بگوییم نیست؟! این ساده‌لوحی نیست؟! بنابراین، دست دشمن هم در كار است. البته اگر ما بیدار باشیم و اشتباه نكنیم، دشمن نمی‌تواند كاری بكند. پس، اشتباه و غفلت و كوتاهی ما یقیناً یك جزء مهم و عنصر اساسی در موفقیت دشمن است.
من با مراجعه به تاریخ دو نمونه را عرض كنم، برای اینكه شما توجه كنید كه این مفاهیم مشتبه چطور می‌تواند یك جامعه را دچار دودستگی كند:
یك نمونه، نمونه‌ی جنگ صفّین است. همان‌طور كه می‌دانید بعد از آنكه لشكر امیر المؤمنین علیه الصّلاة و السّلام بر لشكر معاویه غلبه‌ی ظاهری پیدا كرد، آن‌ها قرآنها را سرِ نیزه كردند. دیدن قرآنها، در لشكر امیر المؤمنین علیه الصّلاة و السّلام دودستگی انداخت؛ چون معنای آن كار این بود كه بین ما و شما قرآن قرار دارد. عدّه‌ای متزلزل شدند و گفتند نمی‌شود ما با قرآن بجنگیم! یك دسته‌ی دیگر گفتند اصل جنگ این‌ها با قرآن است! جلد قرآن و صورت ظاهر قرآن را آورده بودند، اما با معنای قرآن كه امیر المؤمنین علیه الصّلاة و السّلام بود می‌جنگیدند! بالاخره در سپاه مسلمین دودستگی افتاد و تزلزل به وجود آمد. این كارِ دشمن بود.
یك نمونه‌ی دیگر، باز در همان جنگ اتّفاق افتاد. بعد از آنكه حكمیّت بر امیر المؤمنین علیه الصّلاة و السّلام تحمیل شد، عدّه‌ای از داخل اردوگاه آن حضرت این‌ها دیگر خودی بودند؛ از بیرون نبودند بلند شدند و شعار دادند: «لا حكم الّا لِلّه»؛ یعنی حكومت فقط از آنِ خداست. آری؛ معلوم است و در قرآن هم هست كه حكومت از آنِ خداست؛ اما این‌ها چه می‌خواستند بگویند؟ این‌ها می‌خواستند با این شعار، امیر المؤمنین علیه الصّلاة و السّلام را از حكومت خلع كنند. آن حضرت، نقشه‌ی آن‌ها را افشاء كرد و گفت حُكم و حكومت مال خداست؛ اما این‌ها این را نمی‌خواهند بگویند. این‌ها می‌خواهند بگویند «لا إمرة»؛ می‌خواهند بگویند بایستی خدا بیاید مجسّم شود و امور زندگی شما را اداره كند. یعنی امیر المؤمنین نباشد! این شعار، عدّه‌ای را از اردوگاه امیر المؤمنین علیه الصّلاة و السّلام خارج كرد و به آن جماعتِ بدبختِ نادانِ غافلِ ظاهربین و احیاناً مغرض ملحق نمود و قضیه‌ی خوارج به وجود آمد.1379/01/26

لینک ثابت
فضای غبارآلود و ضعف تحلیل سیاسی در دوران حکومت پنج ساله امیرالمومنین(ع)

من به برادران عزیز دفاتر نمایندگی[ولی فقیه در سپاه] و بخصوص بخش عقیدتی، سیاسی عرض می‌کنم که تحلیل سیاسی به شکل صحیح و پروراننده‌ی ذهن، چیز بسیار مهمی است؛ ذهن باید پرورانده بشود.
دوران دشوار هر انقلابی، آن دورانی است که حق و باطل در آن ممزوج بشود. ببینید امیر المؤمنین از این می‌‌نالد: «و لکن یؤخذ من هذا ضغث و من هذا ضغث فیمزجان فهنالک یستولی الشّیطان علی اولیائه». در دوران پیامبر، این‌‌طوری نبود. در دوران پیامبر، صفوف، صفوف صریح و روشنی بود. آن طرف، کفار و مشرکان و اهل مکه بودند؛ کسانی بودند که یکی‌‌یکی مهاجرین از این‌‌ها خاطره داشتند: او من را در فلان تاریخ زد، او من را زندانی کرد، او اموال من را غارت کرد؛ بنابراین شبهه‌‌یی نبود. یهود بودند؛ توطئه‌‌گرانی که همه‌‌ی اهل مدینه از مهاجر و انصار با توطئه‌‌های آن‌‌ها آشنا بودند. جنگ بنی قریظه اتفاق افتاد، پیامبر دستور داد عده‌‌ی کثیری آدم را سر بریدند؛ خم به ابروی کسی نیامد و هیچ‌‌کس نگفت چرا؛ چون صحنه، صحنه‌‌ی روشنی بود؛ غباری در صحنه نبود. این‌‌طور جایی، جنگ آسان است؛ حفظ ایمان هم آسان است. اما در دوران امیر المؤمنین، چه کسانی در مقابل علی (ع) قرار گرفتند؟ خیال می‌‌کنید شوخی است؟ خیال می‌‌کنید آسان بود که «عبد الله بن مسعود»، صحابی به این بزرگی بنا به نقل عده‌‌یی جزو پابندهای به ولایت امیر المؤمنین نماند و جزو منحرفان به حساب آمد؟ همین «ربیع بن خثیم» و آن‌‌هایی که در جنگ صفین آمدند گفتند ما از این قتال ناراحتیم، اجازه بده به مرزها برویم و در جنگ وارد نشویم، در روایت دارد که «من اصحاب عبد الله بن مسعود»! اینجاست که قضیه سخت است. وقتی غبار غلیظتر می‌‌گردد، می‌‌شود دوران امام حسن؛ و شما می‌‌بینید که چه اتفاقی افتاد. باز در دوران امیر المؤمنین، قدری غبار رقیق‌‌تر بود؛ کسانی مثل عمار یاسر آن افشاگر بزرگ دستگاه امیر المؤمنین بودند. هرجا حادثه‌‌یی اتفاق می‌‌افتاد، عمار یاسر و بزرگانی از صحابه‌‌ی پیامبر بودند که می‌‌رفتند حرف می‌‌زدند، توجیه می‌‌کردند و لااقل برای عده‌‌یی غبارها زدوده می‌‌شد؛ اما در دوران امام حسن، همان هم نبود. در دوران شبهه و در دوران جنگ با کافر غیر صریح، جنگ با کسانی که می‌‌توانند شعارها را بر هدفهای خودشان منطبق کنند، بسیار بسیار دشوار است؛ باید هوشیار بود. البته بحمد اللّه ما هنوز در چنان دورانی نیستیم. هنوز صفوف روشن است؛ هنوز خیلی از اصول و حقایق، واضح و نمایان است؛ اما مطمئن نباشید که همیشه این‌‌گونه خواهد بود. شما باید آگاه باشید. شما باید چشم بصیرت داشته باشید. شما باید بدانید بازویتان در اختیار خداست یا نه. این، بصیرت می‌‌خواهد؛ این را دست کم نگیرید.
من یک وقت در دوران زندگی تقریباً پنجساله‌ی حکومت امیرالمؤمنین(علیه الصّلاةوالسّلام) و آنچه که پیش آمد، مطالعات وسیعی داشتم. آنچه من توانستم به عنوان جمع‌بندی به دست بیاورم، این است که «تحلیل سیاسی» ضعیف بود. البته در درجه‌ی بعد، عوامل دیگری هم بود؛ اما مهمترین مسأله این بود. والّا خیلی از مردم هنوز مؤمن بودند؛ اما مؤمنانه در پای هودج ام‌المؤمنین در مقابل علی(علیه‌السّلام) جنگیدند و کشته شدند! بنابراین، تحلیل غلط بود.
موضع خود را شناختن و در آن قرار گرفتن، هوشیاری سیاسی، شم سیاسی و قدرت تحلیل سیاسی - البته به دور از ورود در دسته‌بندیهای سیاسی - خودش یکی از آن خطوط ظریفی است که من در پیام هم به شما عرض کردم؛ امام هم که مکرر در مکرر فرموده بودند.
البته یک عده خوششان نمی‌آمد: نه، چرا در کارهای سیاسی دخالت نکنند؟! همان وقت من یادم هست که بعد از گذشت چند ماه از فرمایش امام، یک حادثه‌ی انتخاباتی در پیش بود و زیدی به یکی از شهرها رفته بود - که نمی‌گویم کجا، چون نمی‌خواهم نزدیک بشوم - و سخنرانی کرده بود. آن وقتها نوارش را آوردند و من گوش کردم. او می‌گفت: نه آقا، چرا می‌گویید سپاه در سیاست دخالت نکند؟ باید بکند؛ از شماها چه کسی بهتر؟(!)
ببینید، اینها حرفهای خوشایند و دلنشینی است که این جوان مبارزِ پُر از خون انقلابی، به هیجان بیاید: بله، چه کسی از ما بهتر؟ امام این موضوع را صریحاً گفته بودند؛ اما اینها بین آگاهی سیاسی و حضور سیاسی در صحنه‌ی انقلاب - که این خوب است - و بین دخالت در معارضات سیاسی و جناح‌بندیهای سیاسی و به نفع یکی و به ضرر دیگری کار کردن - که این همان چیز بد و بسیار خطرناکی است که امام هیأتی را مأمور کردند و گفتند ببینید چه کسی این‌طوری است، از سپاه بیرونش کنید - خلط می‌کردند.
توجه داشته باشید که انگیزه‌های سیاسی و جناحی نباید بتواند از یک مجموعه‌ی سالم، خالص و کارآمد مثل سپاه - که ذخیره‌یی است برای روزی که انقلاب از آن استفاده بکند - بهره ببرد. این ذخیره بایستی سربه‌مهر بماند، تا در جای خودش مصرف بشود.1370/06/27

لینک ثابت
مخالف نبودن اسلام با آزادىِ اظهار عقیده سالم

اسلام علی‌الاصول با این مطلب[آزادیِ اظهار عقیده و بیان ]مخالفتی ندارد. اظهار عقیده یکی از حقوق طبیعی انسان است. وقتی انسان یک عقیده‌ای را دارد و آزاد است که این عقیده را داشته باشد، باید آزاد هم باشد که این نظر خودش را اظهار کند؛ مگر اینکه خود آن اعتقاد یک اعتقاد ممنوعی باشد که در بحث آزادی عقیده راجع به این مطلب صحبت کردیم. بنابراین اسلام که طرفدار حقوق انسانهاست، طرفدار این آزادی هم هست. عملاً هم در صدر اسلام و زمان پیغمبر و زمان خلفای اول به موردی برنمیخوریم که جلوی اظهار عقیده گرفته شده باشد. البته این را هم بگویم، به موردی هم بر نمیخوریم که کسی بخواهد بیاید در معرض عام - مثلاً در مسجد - بایستد یک سخنرانی بر خلاف جهتگیری‌ای که مثلا پیغمبر یا خلیفه‌ی زمان دارد اجرا میکند، یک چنین سخنرانی‌ای هم بخواهد کرده باشد، یا برود در یک گوشه‌ای مردم را جمع کند با اینها صحبت کند. موارد این‌جوری بخصوص در زمان پیغمبر خیلی نادر است و شاید نیست. در زمان خلفا کم و بیش هست. اما آنجایی که کسی در این صدد بر می‌آمد که به خود رسول خدا یا به خلفای اول مطلبی را بیان بکند، ما میدیدیم که با کمال آزادی به او اجازه میدادند. در مسجد، در پای منبر امیرالمؤمنین یک نفری بلند میشد راجع به یک مطلبی به امیرالمؤمنین اعتراض میکرد یا از او سؤال میکرد. یا در جنگ صفین کسانی بودند که تحت تأثیر فریب طرف مقابل قرار گرفتند و یک حرفهایی را زدند. امیرالمؤمنین به اینها بدخلقی نکرد، تشر نزد، بلکه رفت با آنها صحبت کرد. یا عمار یاسر را فرستاد برایشان صحبت کرد و حقیقت را برای آنها آشکار کرد. یا در پای منبر خلیفه‌ی دوم وقتی که خلیفه در منبر گفت من اگر پایم را کج گذاشتم، من را راست کنید و هدایت کنید، یک نفری بلند شد پای منبر، گفت اگر تو کج بروی، با این شمشیر تو را راست خواهیم کرد. کسی هم به او اعتراض نکرد. و همین طور در زمان خلفای دیگر. و همین روال ادامه داشت تا زمان عبدالملک مروان. عبدالملک مروان اول کسی بود که روی منبر رسماً و علناً اظهار کرد به مسلمانها که کسی حق ندارد افکار و نظرات خودش را آزادانه بیان کند. گفت: «لا یامرنی احد بتقوی‌اللّه الّا ضربت عنقه»؛ هرکس بخواهد مثل زمان پیغمبر و خلفای اول پای منبر من توی مسجد بلند بشود و من را امر به تقوای خدا بکند، من گردنش را میزنم. او اختناق اموی را به صورت صریح و روشنی اعمال کرد و اعلام کرد. و الاّ در زمان او هم آنی که ممنوع شد، اظهارنظر سیاسی بود، باز اظهارنظر دینی و در مسائل دینی، اظهارنظر آسان بود. ما میدیدیم در مسجد پیغمبر یک زندیق و ملحد، یعنی مخالف با اسلام و منکر خدا، نشستند با چند نفر دارند نظراتشان را میگویند که همین ماجرای توحید مفضّل از آنجا ناشی میشود. مفضّل دید توی مسجد چند نفر نشستند یک حرفهایی دارند میزنند، به اینها پرخاش کرد که شما نشسته‌اید توی مسجد و خانه‌ی خدا و این حرفهای ملحدانه را دارید میزنید، آنها گفتند که تو شاید از یاران جعفربن محمّد صادق هستی؟ گفت بله. گفتند که ما پیش خود امام و پیشوای تو از این حرفها غلیظتر و سخت ترش را میزنیم، او این عکس‌العمل را نشان نمیدهد و تو چرا این عکس‌العمل را نشان میدهی؟ که او آمد خدمت امام صادق و جریان را گفت و آن مباحثات طولانی که امروز به نام «توحید مفضّل» ثبت شده و در کتابها هست در دسترس است، اینها بین اینها انجام گرفت. البته باز خلفای بنی امیه و بیشتر از آنها بنی‌عباس طاقت نیاوردند و درباره‌ی مسائل کلامی و خلق قرآن و نمیدانم کلام و مسائل گوناگون یک فشارهای بی حد و حصری را بر روی مخالفین نظرات و ایدئولوژی آن دستگاه خلافت وارد آوردند. این هم بعد در دنیای اسلام و در تاریخ اسلام به شکل دیگری برآمد. اما اصولاً در اسلام و در روش حکام اسلامی صدر اول، بیان عقیده در صورتی که سالم باشد، در صورتی که تویش اغواگری نباشد، در صورتی تویش اضلال نباشد، آزاد است - حالا بحث در باب اغواگری و فریب و ضلال و کتب ضلال و اینها را ان‌شاءاللّه در یک خطبه‌ی دیگری عرض خواهم کرد - اساساً هم به نفع جامعه‌ی اسلامی است که افکار آزاد باشد؛ یعنی کسانی بتوانند افکار خودشان را، نظرات گوناگون خودشان را بیان کنند. در قانون اساسی ما پیش بینی شده که برخورد سالم افکار موجب رشد اندیشه‌هاست. یعنی کسی یک نظری دارد، دیگری نظر مخالف با او دارد. یک برخورد فکری به وجود بیاید، اما سالم؛ نه توأم با روشهای غلط که این روشهای غلط خود قابل جلوگیری است و حاکم اسلامی و دولت اسلامی باید مانع بشود از آن روشها که آنها را بعداً عرض میکنیم. کلاً رشد فکری جامعه در این صورت بیشتر تضمین میشود و تأمین میشود و آثار اجتماعی و سیاسی‌اش هم در جامعه زیاد است. اگر چنانچه کسانی احساس کنند که نظرات خودشان را میتوانند بیان بکنند، جامعه به طرف سالم‌سازی و وحدت هم پیش میرود. چون آن افکار را میگویند، کسانی هم آنها را جواب میدهند، نظرات به هم نزدیک میشود؛ اختلاف‌نظرهایی که ناشی از نگفتن و کتمان کردن و پوشیده داشتن از یکدیگر هست، بتدریج کم میشود و از بین میرود. شکل کلی قضیه این است.1366/02/04
لینک ثابت
پايگاه اطلاع‌رسانی دفتر حفظ و نشر آثار حضرت آيت‌الله‌العظمی سيدعلی خامنه‌ای (مد‌ظله‌العالی) - مؤسسه پژوهشی فرهنگی انقلاب اسلامی