newspart/index2
عمل صالح / عمل نیک/ اعمال نیک/ اعمال صالح/ عمل خوب/ اعمال خوب
طراحی این صفحه تغییر کرده است، برای ارجاع به صفحه‌ی قبلی اینجا کلیک کنید.
شهید مظهر ایمان صادق و عمل صالح

عنوان «شهید» یک عنوانی است که نباید از آن آسان عبور کرد. در کلمه‌ی «شهید»، مجموعه‌ای از ارزشهای دینی و ملّی و انسانی نهفته است... امّا مسائل دینی؛ اوّلین چیزی که شهید به یاد انسان می‌آورد، جهاد فی‌سبیل‌الله است؛ شهید در راه خدا حرکت کرده، مجاهدت کرده، به شهادت رسیده. شهید مظهر ایمان صادق است: صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَهَ عَلَیهِ فَمِنهُم مَن قَضىٰ نَحبَه؛(1) این همان «قَضىٰ نَحبَه» است؛ مظهر صداقت است، مظهر عمل صالح است. چه عملی اصلح از رفتن در راه خدا و تقدیم کردن همه‌ی وجود خود، همه‌ی هستی خود به این راه؟ ایمان صادق، عمل صالح. این جنبه‌ی دینی که حالا در همین کلمات کوتاه، دنیایی از معارف نهفته است. معارف ملّی؛ شهید و شهادت از جمله‌ی چیزهایی است که هویّت ملّی را برجسته میکند و رتبه‌ی هویّت ملّی را بالا میبرد.1401/08/08

1 ) سوره مبارکه الأحزاب آیه 23
مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ ۖ فَمِنهُم مَن قَضىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ ۖ وَما بَدَّلوا تَبديلًا
ترجمه:
در میان مؤمنان مردانی هستند که بر سر عهدی که با خدا بستند صادقانه ایستاده‌اند؛ بعضی پیمان خود را به آخر بردند (و در راه او شربت شهادت نوشیدند)، و بعضی دیگر در انتظارند؛ و هرگز تغییر و تبدیلی در عهد و پیمان خود ندادند.
لینک ثابت
برای خود عمل صالح ذخیره کنیم

اهل دنیا از مسئولیّتِ ریاست و وزارت و مدیریّت و امثال اینها استفاده میکنند برای اینکه برای دنیای خودشان یک چیزی ذخیره کنند، یک جایی جاپایی برای خودشان درست کنند، یک ممرّی برای آینده‌ی خودشان درست کنند. می‌بینید دیگر؛ در دنیا معمول است این کار. در منطق دین و فرهنگ اسلامی این جوری نیست؛ ذخیره، ذخیره‌ی اخروی است. امیرالمؤمنین (علیه السّلام) در فرمان به مالک اشتر یک عبارتی دارند که من یادداشت کرده‌ام؛ در همان اوایل فرمان به مالک اشتر -که میدانید دیگر، خیلی طولانی و مفصّل است- در همان فِقرات اوّل، عبارتی که ذکر میکنند این است که میفرمایند: فَلیَکُن اَحَبَّ الذَّخائِرِ اِلَیکَ ذَخیرَةُ العَمَلِ الصّالِح؛(1) بهترین یا محبوب‌ترین ذخیره‌ای که در این مأموریّتی که به تو دادیم، تو برای خودت میخواهی فراهم بکنی، ذخیره‌ی عمل صالح باشد؛ یعنی کار خوب انجام بده، عمل صالح انجام بده، برای خدا کار کن، تلاش کن، این را ذخیره نگه دار؛ خدای متعال این را برای تو نگه میدارد و حفظ میکند. مسئله این است؛ این را توجّه داشته باشید. چه من و امثال من بدانیم، چه ندانیم، چه تشکّر بکنیم، چه نکنیم، آن کسی که برای خدا کار کرده، کار صالح کرده، آن ذخیره برای او محفوظ است.1400/05/06

1 ) نامه 53 :عهد نامه مكتوب آن حضرت است براى مالك اشتر نخعى- رحمه اللّه- زمانى كه او را به امارت مصر و مناطق تابعه آن انتخاب نمود و اين برنامه به وقتى بود كه كار حاكم مصر محمد بن ابو بكر در آشفتگى قرار داشت. اين عهد نامه طولانى‏ترين عهد نامه و از جهت در برداشتن خوبيها جامع‏ترين آنهاست
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَالِكَ بْنَ الْحَارِثِ الْأَشْتَرَ فِي عَهْدِهِ إِلَيْهِ حِينَ وَلَّاهُ مِصْرَ جِبَايَةَ خَرَاجِهَا وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا وَ اسْتِصْلَاحَ أَهْلِهَا وَ عِمَارَةَ بِلَادِهَا أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ إِيْثَارِ طَاعَتِهِ وَ اتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ الَّتِي لَا يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلَّا بِاتِّبَاعِهَا وَ لَا يَشْقَى إِلَّا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا وَ أَنْ يَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ يَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَكَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ وَ إِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَكْسِرَ نَفْسَهُ مِنَ الشَّهَوَاتِ وَ يَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ فَإِنَّ النَّفْسَ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ اللَّهُ ثُمَّ اعْلَمْ يَا مَالِكُ أَنِّي قَدْ وَجَّهْتُكَ إِلَى بِلَادٍ قَدْ جَرَتْ عَلَيْهَا دُوَلٌ قَبْلَكَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ وَ أَنَّ النَّاسَ يَنْظُرُونَ مِنْ أُمُورِكَ فِي مِثْلِ مَا كُنْتَ تَنْظُرُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ الْوُلَاةِ قَبْلَكَ وَ يَقُولُونَ فِيكَ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِيهِمْ وَ إِنَّمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ فَلْيَكُنْ أَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَيْكَ ذَخِيرَةُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ فَامْلِكْ هَوَاكَ وَ شُحَّ بِنَفْسِكَ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَكَ فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِيمَا أَحَبَّتْ أَوْ كَرِهَتْ وَ أَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَ الْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ وَ لَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وَ إِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ يُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الْعَمْدِ وَ الْخَطَإِ فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَ صَفْحِكَ مِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ وَ تَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِي الْأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ وَ قَدِ اسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ وَ ابْتَلَاكَ بِهِمْ وَ لَا تَنْصِبَنَّ نَفْسَكَ لِحَرْبِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يَدَ لَكَ بِنِقْمَتِهِ وَ لَا غِنَى بِكَ عَنْ عَفْوِهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ لَا تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لَا تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَةٍ وَ لَا تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَةً وَ لَا تَقُولَنَّ إِنِّي مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِكَ إِدْغَالٌ فِي الْقَلْبِ وَ مَنْهَكَةٌ لِلدِّينِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِيَرِ وَ إِذَا أَحْدَثَ لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ سُلْطَانِكَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِيلَةً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْكِ اللَّهِ فَوْقَكَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْكَ عَلَى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ يُطَامِنُ إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ وَ يَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ وَ يَفِي‏ءُ إِلَيْكَ بِمَا عَزَبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ إِيَّاكَ وَ مُسَامَاةَ اللَّهِ فِي عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِي جَبَرُوتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّارٍ وَ يُهِينُ كُلَّ مُخْتَالٍ أَنْصِفِ اللَّهَ وَ أَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ وَ مِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ وَ مَنْ لَكَ فِيهِ هَوًى مِنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّكَ إِلَّا تَفْعَلْ تَظْلِمْ وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اللَّهِ كَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ وَ كَانَ لِلَّهِ حَرْباً حَتَّى يَنْزِعَ أَوْ يَتُوبَ وَ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَدْعَى إِلَى تَغْيِيرِ نِعْمَةِ اللَّهِ وَ تَعْجِيلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَةٍ عَلَى ظُلْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ دَعْوَةَ الْمُضْطَهَدِينَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِينَ بِالْمِرْصَادِ وَ لْيَكُنْ أَحَبَّ الْأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ وَ أَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ وَ أَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِيَّةِ فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّةِ يُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّةِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّةِ وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِي مَئُونَةً فِي الرَّخَاءِ وَ أَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِي الْبَلَاءِ وَ أَكْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ أَسْأَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ أَقَلَّ شُكْراً عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ وَ إِنَّمَا عِمَادُ الدِّينِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ وَ الْعُدَّةُ لِلْأَعْدَاءِ الْعَامَّةُ مِنَ الْأُمَّةِ فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ لَهُمْ وَ مَيْلُكَ مَعَهُمْ وَ لْيَكُنْ أَبْعَدَ رَعِيَّتِكَ مِنْكَ وَ أَشْنَأَهُمْ عِنْدَكَ أَطْلَبُهُمْ لِمَعَايِبِ النَّاسِ فَإِنَّ فِي النَّاسِ عُيُوباً الْوَالِي أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا فَلَا تَكْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْكَ مِنْهَا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ تَطْهِيرُ مَا ظَهَرَ لَكَ وَ اللَّهُ يَحْكُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْكَ فَاسْتُرِ الْعَوْرَةَ مَا اسْتَطَعْتَ يَسْتُرِ اللَّهُ مِنْكَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ أَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَةَ كُلِّ حِقْدٍ وَ اقْطَعْ عَنْكَ سَبَبَ كُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَضِحُ لَكَ وَ لَا تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِيقِ سَاعٍ فَإِنَّ السَّاعِيَ غَاشٌّ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِينَ وَ لَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلًا يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ وَ يَعِدُكَ الْفَقْرَ وَ لَا جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ الْأُمُورِ وَ لَا حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ لِلْأَشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً وَ مَنْ شَرِكَهُمْ فِي الْآثَامِ فَلَا يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الْأَثَمَةِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَةِ وَ أَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَيْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ أَوْزَارِهِمْ وَ آثَامِهِمْ مِمَّنْ لَمْ يُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ وَ لَا آثِماً عَلَى إِثْمِهِ أُولَئِكَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَئُونَةً وَ أَحْسَنُ لَكَ مَعُونَةً وَ أَحْنَى عَلَيْكَ عَطْفاً وَ أَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً فَاتَّخِذْ أُولَئِكَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِكَ وَ حَفَلَاتِكَ ثُمَّ لْيَكُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَكَ أَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَكَ وَ أَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَةً فِيمَا يَكُونُ مِنْكَ مِمَّا كَرِهَ اللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ هَوَاكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ الْصَقْ بِأَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى أَلَّا يُطْرُوكَ وَ لَا يَبْجَحُوكَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِي مِنَ الْعِزَّةِ وَ لَا يَكُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِي‏ءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ تَزْهِيداً لِأَهْلِ الْإِحْسَانِ فِي الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِيباً لِأَهْلِ الْإِسَاءَةِ عَلَى الْإِسَاءَةِ وَ أَلْزِمْ كُلًّا مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بِأَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ رَاعٍ بِرَعِيَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ وَ تَخْفِيفِهِ الْمَئُونَاتِ عَلَيْهِمْ وَ تَرْكِ اسْتِكْرَاهِهِ إِيَّاهُمْ عَلَى مَا لَيْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ فَلْيَكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ أَمْرٌ يَجْتَمِعُ لَكَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِيَّتِكَ فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ يَقْطَعُ عَنْكَ نَصَباً طَوِيلًا وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ وَ لَا تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْأُلْفَةُ وَ صَلَحَتْ عَلَيْهَا الرَّعِيَّةُ وَ لَا تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ مَاضِي تِلْكَ السُّنَنِ فَيَكُونَ الْأَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَيْكَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا وَ أَكْثِرْ مُدَارَسَةَ الْعُلَمَاءِ وَ مُنَاقَشَةَ الْحُكَمَاءِ فِي تَثْبِيتِ مَا صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ بِلَادِكَ وَ إِقَامَةِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّعِيَّةَ طَبَقَاتٌ لَا يَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ وَ لَا غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا كُتَّابُ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ مِنْهَا قُضَاةُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا أَهْلُ الْجِزْيَةِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَ مُسْلِمَةِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ أَهْلُ الصِّنَاعَاتِ وَ مِنْهَا الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِي الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ كُلٌّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ لَهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ فَرِيضَةً فِي كِتَابِهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظاً فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِيَّةِ وَ زَيْنُ الْوُلَاةِ وَ عِزُّ الدِّينِ وَ سُبُلُ الْأَمْنِ وَ لَيْسَ تَقُومُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِهِمْ ثُمَّ لَا قِوَامَ لِلْجُنُودِ إِلَّا بِمَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِي يَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ فِيمَا يُصْلِحُهُمْ وَ يَكُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ ثُمَّ لَا قِوَامَ لِهَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ إِلَّا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاةِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْكُتَّابِ لِمَا يُحْكِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ يَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ وَ يُؤْتَمَنُونَ عَلَيْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْأُمُورِ وَ عَوَامِّهَا وَ لَا قِوَامَ لَهُمْ جَمِيعاً إِلَّا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ فِيمَا يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ يُقِيمُونَهُ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ وَ يَكْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِأَيْدِيهِمْ مَا لَا يَبْلُغُهُ رِفْقُ غَيْرِهِمْ ثُمَّ الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ الَّذِينَ يَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِي اللَّهِ لِكُلٍّ سَعَةٌ وَ لِكُلٍّ عَلَى الْوَالِي حَقٌّ بِقَدْرِ مَا يُصْلِحُهُ وَ لَيْسَ يَخْرُجُ الْوَالِي مِنْ حَقِيقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا بِالِاهْتِمَامِ وَ الِاسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِينِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَيْهِ فِيمَا خَفَّ عَلَيْهِ أَوْ ثَقُلَ فَوَلِّ مِنْ جُنُودِكَ أَنْصَحَهُمْ فِي نَفْسِكَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِكَ وَ أَنْقَاهُمْ جَيْباً وَ أَفْضَلَهُمْ حِلْماً مِمَّنْ يُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ يَسْتَرِيحُ إِلَى الْعُذْرِ وَ يَرْأَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ يَنْبُو عَلَى الْأَقْوِيَاءِ وَ مِمَّنْ لَا يُثِيرُهُ الْعُنْفُ وَ لَا يَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِي الْمُرُوءَاتِ وَ الْأَحْسَابِ وَ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَةِ ثُمَّ أَهْلِ النَّجْدَةِ وَ الشَّجَاعَةِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَةِ فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْكَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ أُمُورِهِمْ مَا يَتَفَقَّدُ الْوَالِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لَا يَتَفَاقَمَنَّ فِي نَفْسِكَ شَيْ‏ءٌ قَوَّيْتَهُمْ بِهِ وَ لَا تَحْقِرَنَّ لُطْفاً تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ فَإِنَّهُ دَاعِيَةٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِيحَةِ لَكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ وَ لَا تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِيفِ أُمُورِهِمُ اتِّكَالًا عَلَى جَسِيمِهَا فَإِنَّ لِلْيَسِيرِ مِنْ لُطْفِكَ مَوْضِعاً يَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِيمِ مَوْقِعاً لَا يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ وَ لْيَكُنْ آثَرُ رُءُوسِ جُنْدِكَ عِنْدَكَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِي مَعُونَتِهِ وَ أَفْضَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ بِمَا يَسَعُهُمْ وَ يَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ أَهْلِيهِمْ حَتَّى يَكُونَ هَمُّهُمْ هَمّاً وَاحِداً فِي جِهَادِ الْعَدُوِّ فَإِنَّ عَطْفَكَ عَلَيْهِمْ يَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَيْكَ وَ إِنَّ أَفْضَلَ قُرَّةِ عَيْنِ الْوُلَاةِ اسْتِقَامَةُ الْعَدْلِ فِي الْبِلَادِ وَ ظُهُورُ مَوَدَّةِ الرَّعِيَّةِ و إِنَّهُ لَا تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلَّا بِسَلَامَةِ صُدُورِهِمْ وَ لَا تَصِحُّ نَصِيحَتُهُمْ إِلَّا بِحِيطَتِهِمْ عَلَى وُلَاةِ الْأُمُورِ وَ قِلَّةِ اسْتِثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْكِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ فَافْسَحْ فِي آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ فِي حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ وَ تَعْدِيدِ مَا أَبْلَى ذَوُو الْبَلَاءِ مِنْهُمْ فَإِنَّ كَثْرَةَ الذِّكْرِ لِحُسْنِ أَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاكِلَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اعْرِفْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا أَبْلَى وَ لَا تَضُمَّنَّ بَلَاءَ امْرِئٍ إِلَى غَيْرِهِ وَ لَا تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَايَةِ بَلَائِهِ وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ صَغِيراً وَ لَا ضَعَةُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ عَظِيماً وَ ارْدُدْ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ يَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ الْأُمُورِ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ الْأَخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ الْأَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ أَفْضَلَ رَعِيَّتِكَ فِي نَفْسِكَ مِمَّنْ لَا تَضِيقُ بِهِ الْأُمُورُ وَ لَا تُمَحِّكُهُ الْخُصُومُ وَ لَا يَتَمَادَى فِي الزَّلَّةِ وَ لَا يَحْصَرُ مِنَ الْفَيْ‏ءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لَا تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لَا يَكْتَفِي بِأَدْنَى فَهْمٍ دُونَ أَقْصَاهُ وَ أَوْقَفَهُمْ فِي الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ أَقَلَّهُمْ تَبَرُّماً بِمُرَاجَعَةِ الْخَصْمِ وَ أَصْبَرَهُمْ عَلَى تَكَشُّفِ الْأُمُورِ وَ أَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اتِّضَاحِ الْحُكْمِ مِمَّنْ لَا يَزْدَهِيهِ إِطْرَاءٌ وَ لَا يَسْتَمِيلُهُ إِغْرَاءٌ وَ أُولَئِكَ قَلِيلٌ ثُمَّ أَكْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ افْسَحْ لَهُ فِي الْبَذْلِ مَا يُزِيلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ وَ أَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَةِ لَدَيْكَ مَا لَا يَطْمَعُ فِيهِ غَيْرُهُ مِنْ خَاصَّتِكَ لِيَأْمَنَ بِذَلِكَ اغْتِيَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَكَ فَانْظُرْ فِي ذَلِكَ نَظَراً بَلِيغاً فَإِنَّ هَذَا الدِّينَ قَدْ كَانَ أَسِيراً فِي أَيْدِي الْأَشْرَارِ يُعْمَلُ فِيهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْيَا ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَاراً وَ لَا تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وَ أَثَرَةً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِيَانَةِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ وَ الْحَيَاءِ مِنْ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ الْقَدَمِ فِي الْإِسْلَامِ الْمُتَقَدِّمَةِ فَإِنَّهُمْ أَكْرَمُ أَخْلَاقاً وَ أَصَحُّ أَعْرَاضاً وَ أَقَلُّ فِي الْمَطَامِعِ إِشْرَاقاً وَ أَبْلَغُ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ نَظَراً ثُمَّ أَسْبِغْ عَلَيْهِمُ الْأَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِكَ قُوَّةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلَاحِ أَنْفُسِهِمْ وَ غِنًى لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ وَ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ إِنْ خَالَفُوا أَمْرَكَ أَوْ ثَلَمُوا أَمَانَتَكَ ثُمَّ تَفَقَّدْ أَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُيُونَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ تَعَاهُدَكَ فِي السِّرِّ لِأُمُورِهِمْ حَدْوَةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْأَمَانَةِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِيَّةِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْأَعْوَانِ فَإِنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَى خِيَانَةٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَيْهِ عِنْدَكَ أَخْبَارُ عُيُونِكَ اكْتَفَيْتَ بِذَلِكَ شَاهِداً فَبَسَطْتَ عَلَيْهِ الْعُقُوبَةَ فِي بَدَنِهِ وَ أَخَذْتَهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّةِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِيَانَةِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَةِ وَ تَفَقَّدْ أَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا يُصْلِحُ أَهْلَهُ فَإِنَّ فِي صَلَاحِهِ وَ صَلَاحِهِمْ صَلَاحاً لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لَا صَلَاحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلَّا بِهِمْ لِأَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ عِيَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ أَهْلِهِ وَ لْيَكُنْ نَظَرُكَ فِي عِمَارَةِ الْأَرْضِ أَبْلَغَ مِنْ نَظَرِكَ فِي اسْتِجْلَابِ الْخَرَاجِ لِأَنَّ ذَلِكَ لَا يُدْرَكُ إِلَّا بِالْعِمَارَةِ وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَيْرِ عِمَارَةٍ أَخْرَبَ الْبِلَادَ وَ أَهْلَكَ الْعِبَادَ وَ لَمْ يَسْتَقِمْ أَمْرُهُ إِلَّا قَلِيلًا فَإِنْ شَكَوْا ثِقَلًا أَوْ عِلَّةً أَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ أَوْ بَالَّةٍ أَوْ إِحَالَةَ أَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ أَوْ أَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو أَنْ يَصْلُحَ بِهِ أَمْرُهُمْ وَ لَا يَثْقُلَنَّ عَلَيْكَ شَيْ‏ءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَئُونَةَ عَنْهُمْ فَإِنَّهُ ذُخْرٌ يَعُودُونَ بِهِ عَلَيْكَ فِي عِمَارَةِ بِلَادِكَ وَ تَزْيِينِ وِلَايَتِكَ مَعَ اسْتِجْلَابِكَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِكَ بِاسْتِفَاضَةِ الْعَدْلِ فِيهِمْ مُعْتَمِداً فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِكَ لَهُمْ وَ الثِّقَةَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِكَ عَلَيْهِمْ وَ رِفْقِكَ بِهِمْ فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْأُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِيهِ عَلَيْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طَيِّبَةً أَنْفُسُهُمْ بِهِ فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا يُؤْتَى خَرَابُ الْأَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ أَهْلِهَا وَ إِنَّمَا يُعْوِزُ أَهْلُهَا لِإِشْرَافِ أَنْفُسِ الْوُلَاةِ عَلَى الْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّةِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ ثُمَّ انْظُرْ فِي حَالِ كُتَّابِكَ فَوَلِّ عَلَى أُمُورِكَ خَيْرَهُمْ وَ اخْصُصْ رَسَائِلَكَ الَّتِي تُدْخِلُ فِيهَا مَكَايِدَكَ وَ أَسْرَارَكَ بِأَجْمَعِهِمْ لِوُجُوهِ صَالِحِ الْأَخْلَاقِ مِمَّنْ لَا تُبْطِرُهُ الْكَرَامَةُ فَيَجْتَرِئَ بِهَا عَلَيْكَ فِي خِلَافٍ لَكَ بِحَضْرَةِ مَلَإٍ وَ لَا تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَةُ عَنْ إِيرَادِ مُكَاتَبَاتِ عُمِّالِكَ عَلَيْكَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْكَ فِيمَا يَأْخُذُ لَكَ وَ يُعْطِي مِنْكَ وَ لَا يُضْعِفُ عَقْداً اعْتَقَدَهُ لَكَ وَ لَا يَعْجِزُ عَنْ إِطْلَاقِ مَا عُقِدَ عَلَيْكَ وَ لَا يَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِي الْأُمُورِ فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ يَكُونُ بِقَدْرِ غَيْرِهِ أَجْهَلَ ثُمَّ لَا يَكُنِ اخْتِيَارُكَ إِيَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِكَ وَ اسْتِنَامَتِكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْكَ فَإِنَّ الرِّجَالَ يَتَعَرَّضُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلَاةِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ النَّصِيحَةِ وَ الْأَمَانَةِ شَيْ‏ءٌ وَ لَكِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِينَ قَبْلَكَ فَاعْمِدْ لِأَحْسَنِهِمْ كَانَ فِي الْعَامَّةِ أَثَراً وَ أَعْرَفِهِمْ بِالْأَمَانَةِ وَجْهاً فَإِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى نَصِيحَتِكَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّيتَ أَمْرَهُ وَ اجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ لَا يَقْهَرُهُ كَبِيرُهَا وَ لَا يَتَشَتَّتُ عَلَيْهِ كَثِيرُهَا وَ مَهْمَا كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ وَ أَوْصِ بِهِمْ خَيْراً الْمُقِيمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ أَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِي بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ وَ سَهْلِكَ وَ جَبَلِكَ وَ حَيْثُ لَا يَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لَا يَجْتَرِءُونَ عَلَيْهَا فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لَا تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لَا تُخْشَى غَائِلَتُهُ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِكَ وَ فِي حَوَاشِي بِلَادِكَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِكَ أَنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ ضِيقاً فَاحِشاً وَ شُحّاً قَبِيحاً وَ احْتِكَاراً لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَكُّماً فِي الْبِيَاعَاتِ وَ ذَلِكَ بَابُ مَضَرَّةٍ لِلْعَامَّةِ وَ عَيْبٌ عَلَى الْوُلَاةِ فَامْنَعْ مِنَ الِاحْتِكَارِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مَنَعَ مِنْهُ وَ لْيَكُنِ الْبَيْعُ بَيْعاً سَمْحاً بِمَوَازِينِ عَدْلٍ وَ أَسْعَارٍ لَا تُجْحِفُ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَ الْمُبْتَاعِ فَمَنْ قَارَفَ حُكْرَةً بَعْدَ نَهْيِكَ إِيَّاهُ فَنَكِّلْ بِهِ وَ عَاقِبْهُ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنَ الَّذِينَ لَا حِيلَةَ لَهُمْ مِنَ الْمَسَاكِينِ وَ الْمُحْتَاجِينَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَى وَ الزَّمْنَى فَإِنَّ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً وَ مُعْتَرّاً وَ احْفَظِ لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَكَ مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ وَ اجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ وَ قِسْماً مِنْ غَلَّاتِ صَوَافِي الْإِسْلَامِ فِي كُلِّ بَلَدٍ فَإِنَّ لِلْأَقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِي لِلْأَدْنَى وَ كُلٌّ قَدِ اسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ وَ لَا يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ فَإِنَّكَ لَا تُعْذَرُ بِتَضْيِيعِكَ التَّافِهَ لِإِحْكَامِكَ الْكَثِيرَ الْمُهِمَّ فَلَا تُشْخِصْ هَمَّكَ عَنْهُمْ وَ لَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لَا يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُيُونُ وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ فَفَرِّغْ لِأُولَئِكَ ثِقَتَكَ مِنْ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَ التَّوَاضُعِ فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ ثُمَّ اعْمَلْ فِيهِمْ بِالْإِعْذَارِ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ تَلْقَاهُ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ بَيْنِ الرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَى الْإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَ كُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اللَّهِ فِي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ إِلَيْهِ وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وَ ذَوِي الرِّقَّةِ فِي السِّنِّ مِمَّنْ لَا حِيلَةَ لَهُ وَ لَا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ وَ ذَلِكَ عَلَى الْوُلَاةِ ثَقِيلٌ وَ الْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ وَ اجْعَلْ لِذَوِي الْحَاجَاتِ مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيهِ شَخْصَكَ وَ تَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِيهِ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَكَ وَ تُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَكَ وَ أَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وَ شُرَطِكَ حَتَّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) يَقُولُ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقُّهُ مِنَ الْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ ثُمَّ احْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَ الْعِيَّ وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّيقَ وَ الْأَنَفَ يَبْسُطِ اللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ أَكْنَافَ رَحْمَتِهِ وَ يُوجِبْ لَكَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ وَ أَعْطِ مَا أَعْطَيْتَ هَنِيئاً وَ امْنَعْ فِي إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِكَ لَا بُدَّ لَكَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا مِنْهَا إِجَابَةُ عُمَّالِكَ بِمَا يَعْيَا عَنْهُ كُتَّابُكَ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ يَوْمَ وُرُودِهَا عَلَيْكَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ أَعْوَانِكَ وَ أَمْضِ لِكُلِّ يَوْمٍ عَمَلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ يَوْمٍ مَا فِيهِ وَ اجْعَلْ لِنَفْسِكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ أَفْضَلَ تِلْكَ الْمَوَاقِيتِ وَ أَجْزَلَ تِلْكَ الْأَقْسَامِ وَ إِنْ كَانَتْ كُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلَحَتْ فِيهَا النِّيَّةُ وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِيَّةُ وَ لْيَكُنْ فِي خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ بِهِ لِلَّهِ دِينَكَ إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ الَّتِي هِيَ لَهُ خَاصَّةً فَأَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِكَ فِي لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ وَ وَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ كَامِلًا غَيْرَ مَثْلُومٍ وَ لَا مَنْقُوصٍ بَالِغاً مِنْ بَدَنِكَ مَا بَلَغَ وَ إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ لِلنَّاسِ فَلَا تَكُونَنَّ مُنَفِّراً وَ لَا مُضَيِّعاً فَإِنَّ فِي النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّةُ وَ لَهُ الْحَاجَةُ وَ قَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) حِينَ وَجَّهَنِي إِلَى الْيَمَنِ كَيْفَ أُصَلِّي بِهِمْ فَقَالَ صَلِّ بِهِمْ كَصَلَاةِ أَضْعَفِهِمْ وَ كُنْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً وَ أَمَّا بَعْدُ فَلَا تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّيقِ وَ قِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ وَ الِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْكَبِيرُ وَ يَعْظُمُ الصَّغِيرُ وَ يَقْبُحُ الْحَسَنُ وَ يَحْسُنُ الْقَبِيحُ وَ يُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ وَ إِنَّمَا الْوَالِي بَشَرٌ لَا يَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْأُمُورِ وَ لَيْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْكَذِبِ وَ إِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُكَ بِالْبَذْلِ فِي الْحَقِّ فَفِيمَ احْتِجَابُكَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِيهِ أَوْ فِعْلٍ كَرِيمٍ تُسْدِيهِ أَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا أَسْرَعَ كَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِكَ إِذَا أَيِسُوا مِنْ بَذْلِكَ مَعَ أَنَّ أَكْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَيْكَ مِمَّا لَا مَئُونَةَ فِيهِ عَلَيْكَ مِنْ شَكَاةِ مَظْلِمَةٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي خَاصَّةً وَ بِطَانَةً فِيهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ الْأَحْوَالِ وَ لَا تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً وَ لَا يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ النَّاسِ فِي شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَيْرِهِمْ فَيَكُونَ مَهْنَأُ ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ وَ عَيْبُهُ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَ الْبَعِيدِ وَ كُنْ فِي ذَلِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَ خَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ ابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذَلِكَ مَحْمُودَةٌ وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِكَ وَ اعْدِلْ عَنْكَ ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِكَ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ رِيَاضَةً مِنْكَ لِنَفْسِكَ وَ رِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ وَ إِعْذَاراً تَبْلُغُ بِهِ حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى الْحَقِّ وَ لَا تَدْفَعَنَّ صُلْحاً دَعَاكَ إِلَيْهِ عَدُوُّكَ و لِلَّهِ فِيهِ رِضًا فَإِنَّ فِي الصُّلْحِ دَعَةً لِجُنُودِكَ وَ رَاحَةً مِنْ هُمُومِكَ وَ أَمْناً لِبِلَادِكَ وَ لَكِنِ الْحَذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ عَدُوِّكَ بَعْدَ صُلْحِهِ فَإِنَّ الْعَدُوَّ رُبَّمَا قَارَبَ لِيَتَغَفَّلَ فَخُذْ بِالْحَزْمِ وَ اتَّهِمْ فِي ذَلِكَ حُسْنَ الظَّنِّ وَ إِنْ عَقَدْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ عَدُوِّكَ عُقْدَةً أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْكَ ذِمَّةً فَحُطْ عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ وَ ارْعَ ذِمَّتَكَ بِالْأَمَانَةِ وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْهِ اجْتِمَاعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشَتُّتِ آرَائِهِمْ مِنْ تَعْظِيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ وَ قَدْ لَزِمَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ وَ لَا تَخِيسَنَّ بِعَهْدِكَ وَ لَا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ فَإِنَّهُ لَا يَجْتَرِئُ عَلَى اللَّهِ إِلَّا جَاهِلٌ شَقِيٌّ وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ وَ حَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ وَ يَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ فَلَا إِدْغَالَ وَ لَا مُدَالَسَةَ وَ لَا خِدَاعَ فِيهِ وَ لَا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ الْعِلَلَ وَ لَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْكِيدِ وَ التَّوْثِقَةِ وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللَّهِ إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ وَ فَضْلَ عَاقِبَتِهِ خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ وَ أَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ لَا تَسْتَقْبِلُ فِيهَا دُنْيَاكَ وَ لَا آخِرَتَكَ إِيَّاكَ وَ الدِّمَاءَ وَ سَفْكَهَا بِغَيْرِ حِلِّهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَدْعَى لِنِقْمَةٍ وَ لَا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ وَ لَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ وَ انْقِطَاعِ مُدَّةٍ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُكْمِ بَيْنَ الْعِبَادِ فِيمَا تَسَافَكُوا مِنَ الدِّمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَا تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُهُ وَ يُوهِنُهُ بَلْ يُزِيلُهُ وَ يَنْقُلُهُ وَ لَا عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَا عِنْدِي فِي قَتْلِ الْعَمْدِ لِأَنَّ فِيهِ قَوَدَ الْبَدَنِ وَ إِنِ ابْتُلِيتَ بِخَطَإٍ وَ أَفْرَطَ عَلَيْكَ سَوْطُكَ أَوْ سَيْفُكَ أَوْ يَدُكَ بِالْعُقُوبَةِ فَإِنَّ فِي الْوَكْزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً فَلَا تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ وَ إِيَّاكَ وَ الْإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ وَ الثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا وَ حُبَّ الْإِطْرَاءِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ لِيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِينَ وَ إِيَّاكَ وَ الْمَنَّ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ أَوِ التَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ فَإِنَّ الْمَنَّ يُبْطِلُ الْإِحْسَانَ وَ التَّزَيُّدَ يَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ وَ الْخُلْفَ يُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ وَ إِيَّاكَ وَ الْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا أَوِ التَّسَقُّطَ فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا أَوِ اللَّجَاجَةَ فِيهَا إِذَا تَنَكَّرَتْ أَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ فَضَعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَ أَوْقِعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْقِعَهُ وَ إِيَّاكَ وَ الِاسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِيهِ أُسْوَةٌ وَ التَّغَابِيَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُيُونِ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ وَ عَمَّا قَلِيلٍ تَنْكَشِفُ عَنْكَ أَغْطِيَةُ الْأُمُورِ وَ يُنْتَصَفُ مِنْكَ لِلْمَظْلُومِ امْلِكْ حَمِيَّةَ أَنْفِكَ وَ سَوْرَةَ حَدِّكَ وَ سَطْوَةَ يَدِكَ وَ غَرْبَ لِسَانِكَ وَ احْتَرِسْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِكَفِّ الْبَادِرَةِ وَ تَأْخِيرِ السَّطْوَةِ حَتَّى يَسْكُنَ غَضَبُكَ فَتَمْلِكَ الِاخْتِيَارَ وَ لَنْ تَحْكُمَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ وَ الْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا ( صلى الله عليه وآله ) أَوْ فَرِيضَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِيهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِكَ فِي اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ فِي عَهْدِي هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِي عَلَيْكَ لِكَيْلَا تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَى هَوَاهَا وَ أَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَ إِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَيْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْعِبَادِ وَ جَمِيلِ الْأَثَرِ فِي الْبِلَادِ وَ تَمَامِ النِّعْمَةِ وَ تَضْعِيفِ الْكَرَامَةِ وَ أَنْ يَخْتِمَ لِي وَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ وَ الشَّهَادَةِ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَ السَّلَامُ .
ترجمه:
اين فرمانى است كه بنده خدا امير المؤمنين در پيمانش به مالك بن حارث‏ اشتر زمانى كه او را به فرمانروايى مصر برگزيد دستور داد، تا مالياتهاى آن را جمع كند، و با دشمنش جهاد نمايد، و به اصلاح اهلش برخيزد، و شهرهايش را آباد سازد. او را فرمان مى‏دهد به تقواى الهى، و مقدم داشتن طاعت خدا، و پيروى آنچه را كه خداوند در كتابش از واجبات و سنّت‏هاى خود امر فرموده، كه كسى جز به پيروى آنها خوشبخت نمى‏شود، و جز به انكار و ضايع نمودن آنها بدبخت نمى‏گردد، و ديگر آنكه خداوند سبحان را به قلب و دست و زبانش يارى كند، زيرا خداوند يارى يارى كننده خود، و عزّت آن كس را كه او را عزيز بدارد ضامن شده. او را دستور مى‏دهد كه نفس را به وقت خواسته‏هاى نابجا درهم شكند، و آن را به هنگام سركشى‏ها باز دارد، كه نفس امر كننده به بدى است مگر خداوند رحم نمايد. اى مالك، آگاه باش كه تو را به شهرهايى روانه كردم كه پيش از تو فرمانروايانى در آن به عدالت و ستم حكومت كردند، و مردم به وضع تو به همان صورت مى‏نگرند كه‏ توبه حاكمان پيش از خود مى‏نگريسته‏اى، و همان را در حق تو مى‏گويند كه تو در باره حاكمان گذشته مصر مى‏گفته‏اى، شايستگان را به ذكر خيرى كه خداوند بر زبان بندگانش جارى مى‏كند مى‏توان شناخت. پس بايد محبوبترين اندوخته‏ها در نزد تو عمل صالح باشد. بنا بر اين بر هواهايت مسلط باش، نسبت به خود از آنچه بر تو حلال نيست بخل بورز، زيرا بخل به خود انصاف دادن از خود است در رابطه با آنچه محبوب يا منفور انسان است. مهربانى و محبت و لطف به رعيت را شعار قلب خود قرار ده، بر رعيت همچون حيوان درنده مباش كه خوردن آنان را غنيمت دانى، كه رعيت بر دو گروهند: يا برادر دينى تواند، يا انسانهايى مانند تو، كه خطاهايى از آنان سر مى‏زند، علل گناهى بر آنان عارض مى‏شود، و گناهانى از آنان به عمد يا اشتباه بروز مى‏كند، پس همان گونه كه علاقه دارى خداوند بخشش و چشم پوشى را به تو عنايت نمايد رعيت را مورد عفو و چشم پوشى قرار بده، چرا كه تو از نظر قدرت برتر از آنانى، و آن كه بر تو ولايت دارد بالاتر از تو مى‏باشد، و خداوند برتر از آن كسى كه تو را والى مصر نموده، خداوند كفايت امور رعيّت را از تو خواسته، و به خاطر آنان تو را در عرصه آزمايش قرار داده. خود را در موقف جنگ با خدا قرار مده، كه تو را تحمّل كيفر او نيست، و از عفو و رحمتش بى‏نياز نمى‏باشى. از گذشتى كه از مردم كرده‏اى پشيمان مشو، و بر كيفرى كه داده‏اى شاد مباش، و به خشمى كه راه بيرون رفتن از آن وجود دارد شتاب مكن، و فرياد مزن كه من بر شما گمارده‏ام، فرمان مى‏دهم بايد اطاعت شوم، كه اين وضع موجب فساد دل، و كاهش و ضعف دين، و باعث نزديك شدن زوال قدرت است. هرگاه حكومت براى تو خود بزرگ بينى و كبر به وجود آورد، به بزرگى سلطنت خداوند كه فوق توست و قدرتى كه بر تو دارد و تو را بر خودت آن قدرت و توانايى نيست نظر كن، كه اين نظر كبر و غرورت را مى‏نشاند، و تندى و شدت را از تو باز مى‏دارد، و عقل از دست رفته را به تو باز مى‏گرداند. از برابر داشتن خود با عظمت حق، و از تشبّه خود با جبروت خداوند بر حذر باش، كه حضرت او هر گردنكشى را خوار، و هر متكبرى را بى‏ارزش و پست مى‏كند. خدا و مردم را از جانب خود و خواص از خاندانت و كسانى از رعيتت كه به او علاقه دارى انصاف ده، كه اگر انصاف ندهى ستم كرده‏اى، و هر كه به بندگان خدا ستم كند خداوند به جاى بندگان ستمديده خصم او مى‏باشد، و هر كه خداوند خصم او باشد عذرش را باطل كند، و شخص ستمكار محارب با خداست تا وقتى كه از ستم دست بردارد و توبه كند. چيزى در تغيير نعمت خدا، و سرعت دادن به عقوبت او قوى‏تر از ستمكارى نيست، كه خداوند شنواى دعاى ستمديدگان، و در كمين ستمكاران است. بايد محبوبترين امور نزد تو ميانه‏ترينش در حق، و همگانى‏ترينش در عدالت، و جامع‏ترينش در خشنودى رعيت باشد، چرا كه خشم عموم خشنودى خواص را بى‏نتيجه مى‏كند، و خشم خواص در برابر خشنودى عموم بى‏اثر است. و به وقت آسانى و رفاه احدى از رعيّت بر والى پر خرج‏تر، و زمان‏ مشكلات كم يارى تر، و هنگام انصاف ناخشنودتر، و در خواهش و خواسته با اصرارتر، و زمان بخشش كم سپاس‏تر، و وقت منع از عطا دير عذر پذيرتر، و در حوادث روزگار بى‏صبرتر از خواص نيست. همانا ستون دين، و جمعيّت مسلمانان، و مهيا شدگان براى جنگ با دشمن توده مردمند، پس بايد توجه و ميل تو به آنان باشد. بايد دورترين رعيّت تو از حريم تو، و در شدّت كينه تو نسبت به او كسى باشد كه در حق مردم عيب جوتر است، زيرا در مردم عيوبى هست كه والى در پوشاندن آن عيوب از همه كس سزاوارتر است، پس در رابطه با عيوبى كه از مردم بر تو پنهان است كنجكاوى مكن، چرا كه فقط در آنچه از عيوب مردم نزد تو معلوم است وظيفه اصلاح دارى، و نسبت به آنچه از عيوب رعيّت بر تو پنهان است خداوند داورى مى‏كند. پس تا مى‏توانى عيوب مردم را بپوشان، تا خداوند عيوب تو را كه علاقه دارى از مردم پوشيده بماند. پرده پوشى كند. گره هر كينه‏اى كه از مردم به دل دارى بگشاى، و رشته هر انتقامى را قطع كن، و در هر چه از ديگران برايت ثابت نشده خود را به غفلت زن، در باور كردن گفتار سخن چينان شتاب مكن، زيرا سخن چين خائن است گرچه خود را شبيه خير خواهان نشان دهد. مشاوران در امور خود بخيل را وارد مشورت مكن كه تو را از بخشش مانع گردد، و از تهيدستى مى‏ترساند، و همچنين با بزدل و ترسو كه تو را در اجراى برنامه‏هايت سست مى‏نمايد، و نه با طمع كار كه حرص بر اندوختن و ستمگرى را در نظرت مى‏آرايد، همانا بخل و ترس و حرص سرشت‏هايى جداى از هم‏اند كه جمع كننده آنها در انسان سوء ظن به خداوند است وزيران بدترين وزراى تو وزيرى است كه پيش از تو وزير اشرار بوده، و در گناهانشان شركت داشته، چنين كسى نبايد از محرمان تو باشد، كه اينان ياران اهل گناه، و برادران اهل ستم‏اند، البته در حالى كه قدرت دارى جانشينى بهتر از آنان بيابى كه در كشور دارى مانند آنان داراى‏ رأى و كار دانى است، و بار سنگين گناهان آنان هم بر او نيست، از كسانى كه اهل ستم را در ستمكارى و گناهكاران را در گناهشان يارى نكرده است. هزينه اينان بر تو سبكتر، و همكاريشان بهتر، و نسبت به تو در طريق عطوفت مايل‏تر، و الفتشان با بيگانه كمتر است. اينان را از خاصان خود در خلوتها و مجالس خويش قرار ده. و نيز بايد از وزرايت برگزيده‏ترينشان نزد تو وزيرى باشد كه سخن تلخ حق را به تو بيشتر بگويد، و نسبت به آنچه كه خداوند براى اوليائش خوش ندارد كمتر تو را يارى دهد، گرچه اين برنامه بر عليه ميل تو به هر جا كه خواهد برسد. به اهل پاكدامنى و صدق بپيوند، و آنان را آنچنان تعليم ده كه تو را زياد تعريف نكنند، و بيهوده به كارى كه انجام نداده‏اى تو را شاد ننمايند، كه تمجيد فراوان ايجاد كبر و نخوت كند، و به گردنكشى نزديك نمايد نيكوكار و بدكار نيكوكار و بدكار در برابرت يكسان نباشند، كه اين كار نيكوكار را در انجام كار نيك بى‏رغبت، و بدكار را در بدى ترغيب مى‏كند، هر كدام را نسبت به كارشان پاداش بخش. آگاه باش كه چيزى براى جلب خوشبينى حاكم بر رعيت بهتر از نيكى به آنان، و سبك كردن هزينه بر دوش ايشان، و اجبار نكردنشان به حقّى كه حاكم بر آنان ندارد نيست. به صورتى بايد رفتار كنى كه خوش گمانى بر رعيتت را در كمك همه جانبه به حاكم فراهم آرى، كه اين خوش گمانى رنجى طولانى را از تو بر مى‏دارد، و به خوش گمانى تو كسى شايسته‏تر است كه از تو احسان ديده، و به بد گمانيت كسى سزاوارتر است كه از جانب تو به او ناراحتى رسيده روشها روشى را كه بزرگان امت بر اساس آن رفتار كرده‏اند، و به سبب آن در ميان مردم الفت برقرار شده، و اصلاح جامعه بر پايه آن بوده از بين مبر، و روشى را كه به روشهاى گذشته ضرر مى‏زند به وجود نياور، كه پاداش و اجر براى كسى است كه روشهاى درست را بر پا كرده، و گناه از بين بردن آن روشها بر گردن توست با دانشمندان در استوار ساختن آنچه صلاح كار شهرهايت بر آن است، و برپا داشتن آنچه مردم پيش از اين به آن مستقيم شده‏اند با دانشمندان و انديشمندان زياد گفتگو كن طبقات جامعه آگاه باش كه مردم مملكت گروههاى مختلفند كه هر گروه جز به گروه ديگر اصلاح نمى‏شود، و با داشتن گروهى از گروه ديگر بى‏نيازى نيست. اينان عبارتند از ارتش حق، و نويسندگان عمومى و خصوصى، و قاضيان عدل، و مأموران انصاف و مدارا، و اهل جزيه و ماليات از غير مسلمان و مسلمان، و تاجران و صنعتگران، و طبقه پايين از نيازمندان و افتادگان. خداوند سهم هر يك از اين طبقات را مقرر فرموده، و در كتابش‏ يا سنّت پيامبرش صلّى اللّه عليه و آله عهدى محفوظ را بر حدّ و اندازه واجب آن نزد ما قرار داده است سپاهيان ارتش به اذن خداوند دژ مردم، و زينت حاكمان، و ارجمندى دين، و راههاى امنيت‏اند، كه مردم بدون آنان برپاى نمانند. سپس نظام ارتش جز با مالياتى كه خداوند براى آنان قرار داده استوار نگردد، مالياتى كه به وسيله آن در جنگ با دشمن توانا مى‏شوند، و براى اصلاح زندگى خود به آن تكيه مى‏نمايند، و مايه رفع نيازمنديهاى آنان است. سپس كار ارتش و ماليات دهندگان استوار نگردد جز با گروه سوم كه عبارتند از قضات و كارگزاران حكومت و منشيان حسابگر كه قراردادها را محكم مى‏كنند، و آنچه را به سود رعيّت است جمع مى‏نمايند، و در امور خصوصى و عمومى بر آنان اعتماد مى‏شود. و كار اينان نيز به سامان نشود جز با تاجران و صنعتگران كه آنچه براى مردم سودمند است فراهم مى‏آورند، و بازارها را به آن برپا مى‏دارند، و به كارهايى كه به نفع مردم است دست مى‏زنند، كارهايى كه از غير ايشان ساخته نيست. سپس جمع نيازمند و از كار افتاده است كه احسان و يارى ايشان لازم است. و براى هر كدام از اين گروهها نزد خداوند گشايشى است، و براى هر يك از اين طبقات به مقدارى كه امور آنان را اصلاح نمايد بر عهده والى حقّى است، و والى از اداى آنچه خداوند بر عهده او قرار داده بر نيايد جز با كوشش و يارى خواستن از خداوند، و مهيّا نمودن خود بر به كار گيرى حق و استقامت بر آن، چه اينكه بر او آسان باشد يا سخت. آن كه پيش تو نسبت به خداوند و پيامبر و پيشوايت خير خواه‏تر و پاك دامن‏تر و بردبارتر است او را به فرماندهى ارتشت انتخاب كن، از آنان كه دير به خشم آيند، و پوزش پذيرترند، و به ناتوانان مهربان، و در برابر زورمندان گردن فرازند، و از آنان كه خشونت او را برنينگيزد، و ناتوانى وى را بر جاى ننشاند. با صاحبان مكارم و شرافت، و خانواده‏هاى شايسته و داراى سوابق نيكو پيوند برقرار كن، پس از آن با دلاور مردان و شجاعان و بخشندگان و جوانمردان رابطه برقرار ساز، زيرا اينان جامع بزرگوارى، و شاخه‏هايى از خوبى و احسانند. سپس از آنان چنان دلجويى كن كه پدر و مادر از فرزندشان دلجويى مى‏نمايند، و نبايد چيزى كه آنان را به وسيله آن نيرومند مى‏سازى در ديده‏ات بزرگ آيد، و لطفى كه نسبت به ايشان متعهد شده‏اى كوچك شمارى گر چه كوچك باشد، زيرا لطف تو آنان را نسبت به تو خير خواه و خوش گمان مى‏نمايد. از بررسى امور ناچيز آنان به اميد بررسى كارهاى بزرگشان چشم مپوش، كه نيكى اندك تو جايى دارد كه از آن بهره‏مند مى‏گردند، و براى احسان بزرگ تو نيز موقفى است كه از آن بى‏نياز نيستند. و بايد برگزيده‏ترين سران سپاهت نزد تو كسى باشد كه در كمك به سپاهيان مواسات را رعايت نمايد، و از توانگرى خود به آنان احسان كند به اندازه‏اى كه بتواند سپاهيان و خانواده‏هاى آنان را كه از خود به جاى نهاده‏اند اداره نمايد، تا انديشه آنان در جنگ با دشمن يك انديشه باشد، چرا كه عنايت تو نسبت به آنان دلهايشان را متوجه تو مى‏گرداند. برترين چيزى كه موجب چشم روشنى‏ زمامداران مى‏شود برقرارى عدالت در شهرها، و ظهور دوستى و محبت رعيت است. و دوستى رعيت آشكار نشود مگر به سلامت دل آنان، و خير خواهى ايشان درست و راست نگردد جز آنكه زمامداران خود را حمايت نمايند، و حكومت حاكمان را بر خود سنگين نشمارند، و توقع به پايان رسيدن زمان حكومتشان را نداشته باشند. پس آرزوهاى رعيّت را بر آور، و نيكو ستودن آنان را پيوسته دار، و رنج و زحمت و كوشش و ابتلاى صاحبان فعاليت را در نظر داشته باش، چه اينكه بسيار ياد كردن كارهاى خوب دلير را به هيجان آورده، و ترسو را به كوش وامى‏دارد ان شاء اللّه. سپس كوشش هر يك از آنان را به دقّت بشناس، و زحمت كسى را به ديگرى نسبت مده، و در اجر و مزدش به اندازه رنجى كه برده كوتاهى مكن، و مقام كسى باعث نشود كه كوشش اندكش را بزرگ شمارى، و معمولى بودن شخص علت نگردد كه كار بزرگش را اندك دانى رجوع به كتاب و سنّت جايى كه كارها بر تو مشكل شود و در امورى كه برايت شبهه حاصل گردد حلّ آن را به خدا و پيامبرش ارجاع ده، كه خداوند به مردمى كه هدايتشان را علاقه داشته فرموده: «اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد، خدا و پيامبر و اولى الامر از خودتان را اطاعت كنيد، و اگر در برنامه‏اى اختلاف كرديد حكمش را به خدا و رسول باز گردانيد». باز گردان به خدا قبول آيات محكم او، و ارجاع به رسول پذيرفتن سنّت اوست كه جمع كننده همگان بر يك رأى است و پراكنده نيست قاضيان براى قضاوت بين مردم برترين شخص نزد خودت را انتخاب كن، كسى كه امور قضاوت او را دچار تنگنا نكند، و بر خورد مدعيان پرونده وى را گرفتار لجبازى ننمايد، و در خطا پافشارى نورزد، و هنگام شناخت حق از باز گشت به آن درنماند، و درونش به طمع‏ ميل نكند، و در رسيدن به حقيقت مقصود به اندك فهم اكتفا ننمايد، و درنگش در شبهات از همه بيشتر باشد، و دلايل را بيش از همه به كار گيرد، و از رفت و آمد نزاع كنندگان كمتر ملول شود، و در كشف امور از همه شكيباتر، و در وقت روشن شدن حكم از همه قاطع تر باشد، كسى كه ستايش مردم او را دچار خود بينى نكند، و تمجيد و تعريف او را به تعريف كننده مايل ننمايد، كه آراستگان به اين صفات در جامعه اندكند. قضاوت قاضى را هر چه بيشتر بررسى كن، و در پرداخت مال به او گشاده دست باش آن مقدار كه نيازش را بر طرف كند، و احتياجش به مردم كم شود، و آنچنان مقامش را نزد خود بالا بر كه از نزديكانت احدى در نفوذ به او طمع ننمايد، تا از ضايع شدنش به توسط مردم نزد تو در امان بماند. در زمينه انتخاب قاضى از هر جهت دقت كن دقّتى بليغ و رسا، كه اين دين اسير دست اشرار بود، در آن به هوا و هوس عمل مى‏كردند، و وسيله دنيا طلبى آنان بود رسيدگى به كار كارگزاران سپس در امور كارگزاران حكومتت دقت كن و آنان را پس از آزمايش به كار گير، از راه هوا و هوس‏ و خود رأيى آنان را به كار گردانى مگمار، زيرا هوا و هوس و خود رأيى جامع همه شعبه‏هاى ستم و خيانت است. از عمّال حكومت كسانى را انتخاب كن كه اهل تجربه و حياءاند، و از خانواده‏هاى شايسته و در اسلام پيش قدم ترند، چرا كه اخلاق آنان كريمانه‏تر، و خانواده ايشان سالم‏تر، و مردمى كم طمع‏تر، و در ارزيابى عواقب امور دقيق‏ترند. سپس جيره آنان را فراوان ده، زيرا اين برنامه براى آنان در اصلاح وجودشان قوّت است، و از خيانت در آنچه زير دست آنان مى‏باشد بى‏نياز كننده است، و اگر از فرمانت سر بر تابند و يا در امانت خيانت كنند بر آنان حجّت است. به كارهايشان رسيدگى كن، و جاسوسانى از اهل راستى و وفا بر آنان بگمار، زيرا بازرسى پنهانى تو از كارهاى آنان سبب امانت دارى ايشان و مداراى با رعيّت است. از ياران و ياوران بر حذر باش، اگر يكى از آنان دست به خيانت دراز كند و مأموران مخفى تو بالاتفاق خيانتش را گزارش نمايند اكتفاى به همين گزارش تو را بس باشد، و او را به جرم خيانت‏ كيفر بدنى بده، و وى را به اندازه عمل ناپسندش عقوبت كن، و سپس او را به مرحله ذلّت و خوارى به نشان، و داغ خيانت را بر او بگذار، و گردن بند عار و بد نامى را به گردنش بينداز ماليات در مسأله ماليات به صورتى كه اصلاح ماليات دهندگان در آن است رسيدگى كن، چه اينكه صلاح و بهبودى ماليات و ماليات دهندگان صلاح ديگران است، و براى ديگران آسايش جز با بهبودى آنان وجود ندارد چرا كه تمام مردم جيره خوار ماليات و پرداخت كنندگان آن هستند. بايد انديشه‏ات در آبادى زمين از تدبيرت در جمع‏آورى ماليات بيشتر باشد، زيرا ماليات جز با آباد كردن زمين به دست نمى‏آيد، و هر كس بخواهد منهاى آباد نمودن ماليات بگيرد شهرها را خراب كرده، و بندگان خدا را به هلاكت انداخته، و حكومتش جز اندك زمانى نماند. اگر ماليات دهندگان از سنگينى ماليات، يا بر خورد به آفات، يا خشك شدن چشمه‏ها، يا كمى باران، يا تغيير زمين بر اثر آب گرفتگى، يا بى آبى شكايت كنند ماليات را به اندازه‏اى كه اوضاع آنان بهبود يابد تخفيف ده، و اين تخفيف خرجى آنان بر تو سنگين نيايد، زيرا تخفيف تو ذخيره‏اى است كه با آباد كردن شهرهاى تو و آرايش حكومتت به تو باز مى‏گردانند، علاوه ستايش مردم را به خود جلب نموده، و شادمان هستى كه سفره عدالت را در بين آنان گسترده‏اى، در حالى كه با قوت بخشيدن به آنان به وسيله ذخيره‏اى كه در تخفيف ماليات نزد ايشان نهاده‏اى مى‏توانى بر آنان اعتماد كنى، و با عدالت و مهربانيت كه آنان را به آن عادت داده‏اى بر آنان مطمئن باشى، چه بسا گرفتاريهايى كه پيش آيد كه پس از نيكى به ماليات دهندگان اگر حلّ آن را به آنان واگذارى با طيب خاطر بپذيرند، چه اينكه بر مملكت آباد آنچه را بار كنى تحمّل كشيدنش را دارد، و علّت خرابى زمين بى‏چيزى و تنگدستى اهل آن زمين است، و فقر و ندارى آنان ناشى از زراندوزى واليان، و بدگمانى آنان به بقاء حكومت، و كم بهره گيرى آنان از عبرتها و پندهاست كاتبان سپس در حال نويسندگان و منشيان حكومت دقّت كن، و امورت را به بهترين آنها بسپار، نامه‏هايت را كه در بر دارنده امور محرمانه است به آنان كه در تمام خوبيهاى اخلاق از ديگران جامع ترند بسپار، كسى كه پست و مقام او را مست نكند و منزلتش باعث جرأت او در مخالفت با تو در جمع حاضران نگردد، و غفلتش سبب كوتاهى در رساندن نامه‏هاى كار گزارانت به تو، و گرفتن جوابهاى صحيح آن نامه‏ها از تو نشود، و در آنچه براى تو مى‏ستاند و يا از جانب تو مى‏دهد فروگذارى ننمايد، و پيمان و قراردادى كه براى تو مى‏بندد سست نبندد، و از به هم زدن قراردادى كه به زيان تو منعقد شده ناتوان نماند، به مرتبه و اندازه‏اش جاهل نباشد تا در امور به اندازه مقام خود وارد گردد، كه جاهل به مقام خويش به مقام ديگران جاهل‏تر است. انتخاب منشيان به فراست و اعتماد و خوش گمانى خودت نباشد، چرا كه مردان براى جلب نظر حاكمان خود را به ظاهر سازى‏ و خوش خدمتى مى‏شناسانند، در حالى كه پشت پرده اين ظاهر سازى خبرى از خير خواهى و امانت دارى نيست، بلكه آنان را به كارهايى كه براى نيكان پيش از تو انجام داده‏اند امتحان كن، پس به آن شخص روى آر كه در ميان مردم اثرش نيكوتر، و در امانت دارى معروفتر است، كه اين برنامه نشانه خيرخواهى تو براى خدا و براى كسى است كه عهده دار كار اويى. براى هر كارى از كارهايت رئيسى از منشيان قرار ده، كه بزرگى امور او را عاجز نكند، و كثرت كارها پريشانش نسازد. چنانچه در منشيانت عيبى باشد و تو از آن بى‏خبر بمانى مسئول آن هستى تاجران و صنعتگران در باره تاجران و صنعتگران پذيراى سفارش باش، و نسبت به آنان سفارش به نيكى كن، بدون فرق بين آنان كه در يك جا مقيمند، و آنان كه با مال خود در رفت و آمدند، و آنان كه با هنر دست خود در پى كسب و سودند، چه اينكه اينان مايه‏هاى منافع، و اسباب راحت جامعه، و جلب كننده سودها از مكانهاى دور دست، در بيابان و دريا، و زمين هموار و ناهموار منطقه حكومت تواند، از مناطقى‏ كه مردم در آن جمع نمى‏شوند، و به رفت و آمد در آنها جرأت نمى‏كنند، اينان اهل سلامت‏اند كه از ضرر آنان بيمى نيست، و اهل صلح و مسالمت‏اند كه ترسى از بدى و آسيب آنان وجود ندارد. از آنان كه در منطقه حكومت تو به سر مى‏برند و آنان كه در گوشه و كنار شهرهايت هستند كنجكاوى كن، ولى روشن باش كه با همه آنچه تذكر دادم در ميان ايشان گروهى تنگ نظر و بخيل به شكلى قبيح و زشت، و مردمى محتكر، و نرخ گذارانى به دلخواه در امر خريد و فروش وجود دارد، كه در اين وضع زيان جامعه و عيب و ننگ زمامداران است. پس از احتكار جلوگيرى كن كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله آن را منع فرمود. داد و ستد بايد آسان باشد، و بر موازين عدالت صورت گيرد، و به نرخى معامله شود كه به فروشنده و خريدار اجحاف نشود. هرگاه كسى پس از نهى تو دست به احتكار زد او را مجازات كن ولى در مجازاتش از زياده روى بپرهيز طبقه پايين جامعه خدا را خدا را در طبقه پايين اجتماع، از آنان كه راه چاره ندارند، و از كار افتادگان و نيازمندان و دچارشدگان به زيان و سختى و صاحبان امراضى كه از پا در آمده‏اند، در ميان اينان كسانى هستند كه روى سؤال و اظهار حاجت دارند و كسانى كه عفت نفسشان مانع از سؤال است. بنا بر اين آنچه را كه خداوند در مورد آنان از حفظ حقوق از تو خواسته به حفظ آن پرداز، نصيبى از بيت المال كه در اختيار توست، و سهمى از غلّات خالصه جات اسلامى را در هر منطقه براى آنان قرار ده، كه براى دورترين آنها همان سهمى است كه براى نزديكترين آنان است، در هر صورت رعايت حق هر يك از آنان از تو خواسته شده، پس نشاط و فرو رفتن در نعمت تو را از توجه به آنان باز ندارد، چه اينكه از بى‏توجهى به امور كوچك آنان به بهانه پرداختن به كارهاى زياد و مهم معذور نيستى، از انديشه‏ات در امور ايشان دريغ مكن، و رخ از آنان برمتاب، نسبت به امور نيازمندان و محتاجانى كه به تو دسترسى ندارند، از آنان كه ديده‏ها خوارشان مى‏شمارد، و مردم تحقيرشان مى‏كنند كنجكاوى كن، براى به عهده گرفتن امور اينان انسانى مورد اعتماد خود را كه خدا ترس و فروتن است مهيّا كن، تا وضع آنان را به تو خبر دهد. سپس با آنان به صورتى عمل كن كه به وقت لقاء حق عذرت پذيرفته شود، زيرا اينان در ميان رعيت از همه به دادگرى و انصاف نيازمندترند، و در اداى حق همگان بايد چنان باشى كه عذرت نزد خداوند قبول شود. به اوضاع يتيمان و سالخوردگان كه راه چاره‏اى ندارند، و خود را در معرض سؤال از مردم قرار نداده‏اند رسيدگى كن. آنچه سفارش كردم بر حاكمان سنگين است، البته همه حق سنگين است، و گاهى خداوند آن را بر اقوامى سبك مى‏كند كه خواهان عاقبت به خيرى هستند، و خود را به صبر و استقامت واداشته، و به صدق آنچه خداوند به آن وعده داده اعتماد كرده‏اند ملاقات با نيازمندان از جانب خود وقتى را براى آنان كه به شخص تو نيازمندند قرار ده و در آن وقت وجود خود را براى آنان از هر كارى فارغ كن، و جلوست براى آنان در مجلس عمومى باشد، و براى خداوندى كه تو را آفريده تواضع كن، و لشگريان و ياران از پاسبانان و محافظان خود را از اين مجلس بركنار دار، تا سخنگوى نيازمندان بدون ترس و نگرانى و لكنت و ترديد با تو سخن بگويد، كه من بارها از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله شنيدم مى‏فرمود: «امتى به پاكى و قداست نرسد مگر اينكه حق‏ ناتوان را از قدرتمند با صراحت و روانى كلام بگيرد». آن گاه خشونت و درست حرف نزدن آنان را تحمل كن، تنگ خويى و غرور و خودپسندى نسبت به آنان را از خود دور كن تا خداوند جوانب رحمتش را بر تو بگشايد، و ثواب طاعتش را بر تو واجب كند. آنچه عطا مى‏كنى به خوشرويى عطا كن، و خوددارى از عطا را با مهربانى و عذر همراه نما. قسمتى از امور است كه بايد خودت به انجام آنها بر خيزى، از جمله پاسخ دادن به كارگزاران دولت آنجا كه منشيانت از پاسخ گويى ناتوانند. و نيز جواب دادن به حاجات و مطالب مردم در همان روزى كه حاجاتشان به تو مى‏رسد و پاسخش همكارانت را تنگدل و ناراحت مى‏كند. برنامه هر روز را در همان روز انجام ده، زيرا هر روز را كارى مخصوص به همان روز است. بهترين اوقات و با عظمت‏ترين ساعات را براى خود در آنچه بين تو و خداوند است اختصاص ده، هر چند همه كارها در تمام اوقات براى خداست اگر نيّت صحيح باشد، و رعيّت از آن كارها روى آسايش ببيند توجه به واجبات الهى و بايد در خصوص آنچه به آن دينت را براى خدا خالص مى‏كنى اقامه واجبات باشد واجباتى كه مخصوص به خداوند است، روى اين ملاك از بدنت در شب و روز در اختيار خداوند قرار بده، و از آنچه موجب قرب تو به خداوند مى‏شود به نحو كامل و بدون كم و كاست انجام ده، گر چه هر گونه صدمه و فرسايشى به بدنت وارد آيد. چون با مردم به نماز جماعت بايستى نه چنان نماز بگزار كه مردم را رميده كنى نه به آن صورت كه نماز را ضايع نمايى، كه در ميان مردم هم بيمار وجود دارد و هم كسى كه حاجتى دارد و بايد به دنبال آن برود. من از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله هنگام سفرى كه مرا به يمن فرستاد پرسيدم: با مردم چگونه نماز بگزارم فرمود: «با آنان نمازى بخوان مانند نماز ناتوان‏ترين آنان، و به مردم مؤمن مهربان باش» در ميان مردم اما بعد از اين، پنهان ماندنت را از رعيت طولانى مكن، كه در پرده ماندن‏ حاكم شعبه‏اى است از تنگ خويى و كم اطلاعى به امور. و پنهان ماندن حاكم از رعيت حاكمان را از دانستن آنچه بر آنان پوشيده است باز مى‏دارد، بر اين اساس كار بزرگ پيش آنان كوچك و كار كوچك بزرگ جلوه مى‏كند، زيبا زشت گردد و زشت زيبا شود، و حق به باطل آميخته مى‏گردد. زمامدار انسانى است كه آنچه را مردم از او پوشيده دارند نخواهد دانست، و حق را هم نشانه‏اى نيست كه به وسيله آن انواع راستى از دروغ شناخته شود، و تو يكى از دو مردى: يا انسانى هستى كه وجودت به بخشيدن در راه خدا سخاوتمند است، پس نسبت به حق مردم واجبى كه بايد عطا كنى يا كار نيكى كه بايد ادا نمايى علّت روى نشان ندادنت به رعيت چيست يا انسانى هستى مبتلا به بخل، كه در اين صورت زود باشد كه مردم دست درخواستشان را از تو باز دارند آن گاه كه از عطا و بخششت نا اميد گردند. با اينكه بيشترين حاجات مردم از تو چيزى است كه برايت زحمت و رنجى ندارد، از قبيل شكايت از ستمى، يا درخواست انصاف در خريد و فروشى. سپس واليان را نزديكانى است كه آنان را خوى خود خواهى و دست درازى به مال مردم، و كمى انصاف در داد و ستد است، به جدا كردن اسباب و وسايل اين حالات ماده و ريشه آنان را قطع كن. به هيچ يك از اطرافيان و اقوام خود زمينى از اقطاع مسلمين واگذار مكن. نبايد در تو طمع ورزد كسى به گرفتن مزرعه‏اى كه در آبشخور آن به همسايه زيان رساند، يا كارى كه بايد با شركت به سامان رسد مشقّت كار مشترك را به همسايگان تحميل كند، در آن صورت سودش براى آن طمع كاران و عيب و زشتى آن در دنيا و آخرت بر عهده تو خواهد بود. حق را نسبت به هر كه لازم است از نزديك و دور رعايت كن، و در اين زمينه شكيبا و مزد خواه از خدا باش، گر چه اين برنامه به زيان نزديكان و خاصانت باشد، و در اين مورد نسبت آنچه بر تو گران است جوياى عاقبتش باش، كه سر انجام رعايت حق پسنديده و نيكوست. هرگاه رعيت گمان ستمى بر تو ببرد آشكارا عذرت را به آنان ارائه كن، و به اظهار عذر گمانهاى آنان را از خود بگردان، چرا كه اظهار عذر موجب عادت دادن نفس به اخلاق حسنه، و مهربانى و نرمى نسبت به رعيت است، و اين عذر خواهى تو را به خواسته‏ات در واداشتن رعيت به حق مى‏رساند صلح از صلحى كه دشمنت به آن دعوت مى‏كند و خشنودى خدا در آن است روى مگردان، زيرا صلح موجب آسايش لشگريان، و آسودگى خاطر آنها، و امنيت شهرهاى توست. ولى پس از صلح به كلى از دشمن حذر كن، چه بسا كه دشمن براى غافلگير كردن تن به صلح دهد. در اين زمينه طريق احتياط گير، و به راه خوش گمانى قدم مگذار. اگر بين خود و دشمنت قراردادى بستى، يا از جانب خود به او لباس امان پوشاندى، به قراردادت وفا كن، و امان دادنت را به امانت رعايت نما، و خود را سپر تعهدات خود قرار ده، زيرا مردم بر چيزى از واجبات الهى چون بزرگ شمردن وفاى به پيمان- با همه هواهاى گوناگون و اختلاف آرايى كه دارند- اتفاق‏ ندارند. مشركين هم علاوه بر مسلمين وفاى بر عهد را بر خود لازم مى‏دانستند، چرا كه عواقب زشت پيمان شكنى را آزموده بودند. پس در آنچه به عهده گرفته‏اى خيانت نورز، و پيمان خود را مشكن، و دشمنت را گول مزن، كه بر خداوند جز نادان بدبخت گستاخى نكند، خداوند عهد و پيمانش را امان قرار داده و رعايت آن را از باب رحمتش بر عهده همه بندگان گذاشته، عهد و پيمان حريم امنى است تا در استوارى آن بياسايند، و همگان به پناه آن روند. بنا بر اين در عهد و پيمان خيانت و فريب و مكر روا نيست. عهد و پيمانى برقرار مكن كه در آن راه تأويل و بهانه و توريه و فريب باز باشد، و پس از تأكيد و استوار نمودن عهد و پيمان گفتار توريه مانند و دو پهلو به كار مبر، و نبايد در تنگنا افتادنت به خاطر اينكه عهد و پيمان خدا براى تو الزام آور شده تو را به فسخ آن به طور نامشروع بكشاند، چرا كه صبر تو در تنگناى عهد و پيمان كه اميد گشايش و برترى عاقبتش را دارى بهتر است از خيانتى كه از مجازاتش ترسانى، و نيكوتر است از اينكه از جانب حق مورد بازخواست واقع گردى، به صورتى كه نتوانى در دنيا و آخرت از خداوند در خواست بخشش كنى پرهيز از خونريزى از ريختن خون به ناحق بر حذر باش، زيرا چيزى در نزديك ساختن انتقام حق، و عظمت مجازات، و از بين رفتن نعمت و پايان گرفتن زمان حكومت به مانند خون به ناحق ريختن نيست. خداوند در قيامت اول چيزى كه بين مردم حكم مى‏كند در رابطه با خونهايى است كه به ناحق ريخته‏اند. پس حكومت را به ريختن خون حرام تقويت مكن، كه ريختن خون حرام قدرت را به سستى كشاند، بلكه حكومت را ساقط نموده و به ديگرى انتقال دهد. براى تو در قتل عمد نزد خدا و نزد من عذرى نيست، چرا كه كيفر قتل عمد كشتن قاتل است. و اگر دچار اشتباه شدى، و تازيانه يا شمشير يا دستت در كيفر دادن از حد بيرون رفت- چه اينكه در مشت زدن و بالاتر از آن بيم قتل است- مبادا نخوت حكومت تو را از پرداخت خون بها به خاندان مقتول مانع گردد سفارشات گوناگون از خودپسندى و تكيه بر آنچه تو را آلوده به خود پسندى كند، و از علاقه به ستايش و تعريف مردم برحذر باش، زيرا اين حالات از مطمئن‏ترين فرصت‏هاى شيطان در نظر اوست تا نيكى نيكوكاران را نابود كند. بپرهيز از اينكه احسانت را بر رعيّت منّت گذارى، يا كرده خود را بيش از آنچه هست بزرگ شمارى، يا به رعيّت وعده‏اى دهى و خلاف آن را به جا آورى، چرا كه منّت موجب بطلان احسان، و كار را بيش از آنچه هست پنداشتن باعث از بين بردن نور حق در قلب، و خلف وعده سبب خشم خدا و مردم است، خداوند بزرگ فرموده: «اين باعث خشم بزرگ خداست كه بگوييد و انجام ندهيد». از عجله در كارهايى كه وقتش نرسيده، يا سهل انگارى در امورى كه انجامش ممكن شده، يا لجبازى در چيزى كه نامعلوم است، يا سستى در آنچه كه روشن است‏ بر حذر باش. هر چيزى را در جاى خودش بگذار، و هر كارى را به موقع خودش انجام ده. از اينكه چيزى را به خود اختصاص دهى در حالى كه همه مردم در آن مساوى هستند بپرهيز، و از غفلت در آنچه كه توجه تو به آن ضرورى است و براى همگان معلوم است بر حذر باش، زيرا آنچه را به خود اختصاص داده‏اى از تو به نفع ديگران مى‏گيرند، و در اندك زمانى پرده از روى كارهايت برداشته مى‏شود، و داد مظلوم را از تو بستانند. خشم و شدّت و غضب و سركشى و قدرت و تيزى زبانت را در اختيار گير، و از تمام اين امور به باز داشتن خود از شتاب در انتقام، و تأخير انداختن حمله و سطوت خود را حفظ كن، تا خشمت آرام گردد و عنان اختيارت را مالك شوى، و هرگز حاكم و مسلط بر خود نخواهى شد تا اينكه بسيار به ياد بازگشت به خداوند افتى. بر تو واجب است كه به ياد حكومتهاى عدل پيش از خود باشى، و نيز لازم است كه به روش‏هاى خوب، يا اثرى كه از پيامبرمان صلّى اللّه عليه و آله رسيده‏ يا فريضه‏اى كه در كتاب خداوند است توجه نمايى، پس به آنچه كه ديدى ما بر اساس آن عمل كرديم اقتدا نمايى، و در دنبال كردن آنچه كه در اين عهد نامه برايت مقرر كردم و به وسيله آن حجت را بر تو تمام نمودم كوشش كنى، تا براى تو به هنگام شتاب نفس به سوى هوا و هوس بهانه و عذرى نباشد. جز خداى بزرگ هرگز احدى نگاه‏دارنده از بدى، و توفيق دهنده به خير و خوبى نيست، و از جمله چيزهايى كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله در وصايايش به من سفارش نمود ترغيب بر نماز و زكات و مهربانى بر غلامانتان بود، و من سفارش حضرت را پايان عهدى كه براى تو نوشتم قرار مى‏دهم، و كسى را حول و قوّتى جز به خداى بزرگ نيست قسمتى از اين پيمان كه پايان آن مى‏باشد من از خداوند با رحمت فراگيرش، و بزرگى قدرتش بر انجام هر گونه درخواست مسئلت مى‏نمايم من و تو را به آنچه رضاى او در آن است، از معذور بودن‏ نزد خودش و مخلوقش، به همراه ثناى نيك در بين بندگانش، و آثار زيبا در شهرهايش، و تمام نعمت و فزونى كرامت توفيق دهد، و پايان زندگى من و تو را سعادت و شهادت قرار دهد، همه ما به سوى او باز مى‏گرديم. و سلام و درود بر رسول خدا صلّى اللّه عليه و بر اهل پاكيزه و پاكش باد. و السلام
لینک ثابت
انتخابات عرصه‌ای برای مسابقه‌ی خدمت

[توصیه] به نامزدها. انتخابات را صحنه‌ی جنگ قدرت قرار ندهید. نگاه نکنید به آن چیزی که در آمریکا و بعضی کشورهای اروپایی معمول است که برخوردهای اهانت‌آمیز آبرویشان را برد. ما در گذشته هم هر وقتی که نامزدها در مناظرات تلویزیونی و غیره روش اهانت و توهین و تهمت و تخریب طرف مقابل و ترساندن مردم از رقیب را دنبال کردند، کشور به نحوی از انحاء ضرر کرد؛ در گذشته هم این جور بوده. این جوری نباشد که مردم را از رقیب بترسانیم که اگر او بیاید چنین خواهد شد، چنین خواهد شد. میدان انتخابات، میدان مسابقه‌ی خدمت است. قرآن به ما دستور میدهد: فَاستَبِقُوا الخَیرٰت؛(۸) دنباله‌ی کار نیک با هم مسابقه بدهید و پیش بروید؛ با این نگاه بایستی به انتخابات نگاه کنند. نفرت‌پراکنی و اتّهامات چنین و چنان [نباشد].1400/03/06

1 ) سوره مبارکه المائدة آیه 48
وَأَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِما بَينَ يَدَيهِ مِنَ الكِتابِ وَمُهَيمِنًا عَلَيهِ ۖ فَاحكُم بَينَهُم بِما أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلا تَتَّبِع أَهواءَهُم عَمّا جاءَكَ مِنَ الحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلنا مِنكُم شِرعَةً وَمِنهاجًا ۚ وَلَو شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً واحِدَةً وَلٰكِن لِيَبلُوَكُم في ما آتاكُم ۖ فَاستَبِقُوا الخَيراتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرجِعُكُم جَميعًا فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم فيهِ تَختَلِفونَ
ترجمه:
و این کتاب [= قرآن‌] را به حق بر تو نازل کردیم، در حالی که کتب پیشین را تصدیق می‌کند، و حافظ و نگاهبان آنهاست؛ پس بر طبق احکامی که خدا نازل کرده، در میان آنها حکم کن! از هوی و هوسهای آنان پیروی نکن! و از احکام الهی، روی مگردان! ما برای هر کدام از شما، آیین و طریقه روشنی قرار دادیم؛ و اگر خدا می‌خواست، همه شما را امت واحدی قرارمی‌داد؛ ولی خدا می‌خواهد شما را در آنچه به شما بخشیده بیازماید؛ (و استعدادهای مختلف شما را پرورش دهد). پس در نیکیها بر یکدیگر سبقت جویید! بازگشت همه شما، به سوی خداست؛ سپس از آنچه در آن اختلاف می‌کردید؛ به شما خبر خواهد داد.
لینک ثابت
باید سعی کنیم خوب بمانیم

آخرین بحث من در مورد مجلس این است که شما دو مرکز بسیار مهم دارید که هر کدام به نوبه‌ی خود اهمّیّت ویژه‌ی خودش را دارد. یکی مرکز پژوهشها است که مرکز کارشناسی است و بسیار مرکز مهمّی است؛ از این مرکز به بهترین وجه استفاده کنید. در گذشته هم خوشبختانه در موارد زیادی از مرکز پژوهشها خیلی خوب استفاده شده؛ این مرکز گاهی کمک کارشناسی حیاتی به نمایندگان کرده. این مرکز، مرکز بسیار مهمّی است.
مرکز دوّم مرکز نظارت بر رفتار نمایندگان است که چند سالی است راه افتاده؛ این هم خیلی مهم است. شماها البتّه همه خیلی خوبید، خدا ان‌شاءالله که همه‌ی شما را اجر بدهد؛ امّا خوب بودن یک مسئله است، خوب ماندن یک مسئله‌ی دیگر است؛ باید سعی کنیم خوب بمانیم. همه‌ی ما در معرض اشکال هستیم، ممکن است خدای‌ نکرده لغزشی برایمان پیش بیاید. همه‌ی ما -بنده هم همین جور هستم، شما هم همین جور هستید- در معرضیم، بایستی مراقبت کنیم؛ هم خودمان از خودمان مراقبت کنیم، هم «وَ تَواصَوا بِالحَقِّ ‌وَ تَواصَوا بِالصَّبر».(1) این مرکز نظارت بر رفتار نمایندگان همان «تَواصَوا بِالحَقِّ ‌وَتَواصَوابِالصَّبر» است، همان امر به معروف و نهی از منکر است، همان مراقبت و تکافل اجتماعی است که در اسلام وجود دارد.1399/04/22


1 ) سوره مبارکه العصر آیه 3
إِلَّا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَتَواصَوا بِالحَقِّ وَتَواصَوا بِالصَّبرِ
ترجمه:
مگر کسانی که ایمان آورده و اعمال صالح انجام داده‌اند، و یکدیگر را به حق سفارش کرده و یکدیگر را به شکیبایی و استقامت توصیه نموده‌اند!
لینک ثابت
هر حرکت در جهت اقتدار امت اسلامی، عمل صالح است

مطلب آخر راجع به عمل صالح: کُتِبَ لَهُم بِه! عَمَلٌ صٰلِح.(۱) من عرض میکنم که امروز در دنیای کنونی، هر حرکتی، هر اقدامی، هر حرفی که در جهت استقلال سیاسی کشورها و ملّتها [باشد]، در جهت استقلال فرهنگی کشورها و ملّتها باشد، در جهت استقلال و رشد اقتصادی کشورها و ملّتها باشد، در جهت وحدت باشد، در جهت اقتدار امّت اسلامی باشد، در جهت ترویج علم در دنیای اسلام باشد، در جهت رشد دادن جوانهای دنیای اسلام باشد، هر حرکتی در این جهت عمل صالح است، حسنه است. اگر شما در زمینه‌ی علم کار میکنید، در زمینه‌ی تحقیقات کار میکند، در زمینه‌ی انرژی هسته‌ای کار میکنید [عمل صالح است]. انرژی هسته‌ای نیاز ملّتها است؛ فردای این عالَم، همه‌ی ملّتها احتیاج به انرژی صلح‌آمیز هسته‌ای دارند؛ انحصارطلبان غربی میخواهند این را در اختیار خودشان نگه دارند و قطره‌قطره به ملّتها بدهند در مقابل شرف ملّتها، در مقابل استقلال ملّتها. اینکه با حرکت هسته‌ای جمهوری اسلامی مقابله میکنند، به خاطر این است؛ وَالّا خودشان هم میدانند که ما از جهت مبنایی، دینی، اعتقادی، دنبال سلاح هسته‌ای نیستیم و [با آن] مخالفیم. میخواهند این دانش، این صنعت، این توانایی، وجود نداشته باشد؛ نسبت به ما هم همین جور است، نسبت به دیگران هم همین جور است؛ میگویند از ما بخرید، خودتان غنی‌سازی نکنید. هر حرکتی در راه به دست آوردن این قدرت انجام بگیرد عمل صالح است؛ هر فعّالیّت مهمّ اقتصادی انجام بگیرد عمل صالح است؛ هر حرکتی در جهت کمک به مردم، کمک به مستضعفین، کمک به فقرا انجام بگیرد عمل صالح است؛ هر حرکتی در جهت تبلیغ حقایق و مقابله‌ی با موهومات انجام بگیرد عمل صالح است.1398/08/24

1 ) سوره مبارکه التوبة آیه 120
ما كانَ لِأَهلِ المَدينَةِ وَمَن حَولَهُم مِنَ الأَعرابِ أَن يَتَخَلَّفوا عَن رَسولِ اللَّهِ وَلا يَرغَبوا بِأَنفُسِهِم عَن نَفسِهِ ۚ ذٰلِكَ بِأَنَّهُم لا يُصيبُهُم ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخمَصَةٌ في سَبيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئونَ مَوطِئًا يَغيظُ الكُفّارَ وَلا يَنالونَ مِن عَدُوٍّ نَيلًا إِلّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ
ترجمه:
سزاوار نیست که اهل مدینه، و بادیه‌نشینانی که اطراف آنها هستند، از رسول خدا تخلّف جویند؛ و برای حفظ جان خویش، از جان او چشم بپوشند! این بخاطر آن است که هیچ تشنگی و خستگی، و گرسنگی در راه خدا به آنها نمی‌رسد و هیچ گامی که موجب خشم کافران می‌شود برنمی‌دارند، و ضربه‌ای از دشمن نمی‌خورند، مگر اینکه به خاطر آن، عمل صالحی برای آنها نوشته می‌شود؛ زیرا خداوند پاداش نیکوکاران را تباه نمی‌کند!
لینک ثابت
از دشمن نترسید، خدا محاسبه خواهد کرد

شما روشنفکران دنیای اسلام و علمای دینی جهان اسلام که بحمدالله عدّه‌ای اینجا هستید -میهمانان هفته‌ی وحدت- و از دنیای اسلام کسان زیادی اینجا حضور دارید، روشنفکر هم در میان شما هست، علمای دینی هم در میان شما هستند، ببینید امروز چه عرصه‌ی وسیعی در مقابلتان هست برای عمل صالح! چقدر شما عمل صالح میتوانید انجام بدهید! بنویسید، قلم بزنید، از حق دفاع کنید، سینه سپر کنید و از دشمن نترسید: اَّلَّذینَ یُبَلِّغونَ رِسالٰتِ اللهِ وَ یَخشَونَه وَ لا یَخشَونَ اَحَدًا اِلَّا اللهَ وَ کَفیٰ بِاللهِ حَسیبًا.(۱) محاسبه‌اش هم با خدا است؛ خدا محاسبه خواهد کرد، به شما اجر خواهد داد. بنده به شما عرض میکنم دنیای اسلام به فضل الهی یک روزی که آن روز خیلی هم دور نیست، تحقّق این آرزوها را تماماً خواهد دید بحول الله و قوّته.1398/08/24

1 ) سوره مبارکه الأحزاب آیه 39
الَّذينَ يُبَلِّغونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَيَخشَونَهُ وَلا يَخشَونَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفىٰ بِاللَّهِ حَسيبًا
ترجمه:
(پیامبران) پیشین کسانی بودند که تبلیغ رسالتهای الهی می‌کردند و (تنها) از او می ترسیدند، و از هیچ کس جز خدا بیم نداشتند؛ و همین بس که خداوند حسابگر (و پاداش‌دهنده اعمال آنها) است!
لینک ثابت
سعی کنیم عمل خیرمان بیشتر از عمل شر باشد

عَن اَمیرِالمُؤمِنین (عَلَیهِ السَّلام) قالَ: یوقَفُ‌ العَبدُ بَینَ‌ یَدَیِ‌ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَیَقولُ قیسوا بَینَ نِعَمی عَلَیهِ وَ بَینَ عَمَلِهِ فَسَتُغرِقُ النِّعَمُ العَمَلَ فَیَقولونَ قَدِ استَغرَقَتِ النِّعَمُ العَمَلَ فَیَقولُ هَبوا لَهُ نِعَمی وَ قیسوا بَینَ الخَیرِ وَ الشَّرِّ مِنهُ فَاِنِ استَوَی العَمَلانِ اَذهَبَ اللهُ الشَّرَّ بِالخَیرِ وَ اَدخَلَهُ الجَنَّةَ فَاِن کانَ لَهُ فَضلٌ اَعطاهُ اللهُ بِفَضلِهِ وَ اِن کانَ عَلَیهِ فَضلٌ وَ هُوَ مِن اَهلِ التَّقویٰ لَم یُشرِک بِاللهِ تَعالیٰ وَ اتَّقَی الشِّرکَ بِهِ فَهُوَ مِن اَهلِ المَغفِرَةِ یَغفِرُ اللهُ لَهُ بِرَحمَتِهِ اِن شاءَ وَ یَتَفَضَّلُ عَلَیهِ بِعَفوِه.(۱)
یوقَفُ‌ العَبدُ بَینَ‌ یَدَیِ‌ اللهِ عَزَّ وَ جَل
امیرالمؤمنین (علیه السّلام) میفرمایند: در روز قیامت، بنده‌ی خدا را در مقابل خدای متعال نگاه میدارند برای محاسبه

فَیَقولُ قیسوا بَینَ نِعَمی عَلَیهِ وَ بَینَ عَمَلِه
خداوند متعال به ملائکه‌ای که موکَّل بر این کار هستند میفرماید که مقایسه کنید، بسنجید، میان نعمتهایی که من به او دادم و کاری که او در دنیا انجام داده است؛ اینها را با هم مقایسه کنید، ببینید کدام بیشتر است.

فَسَتُغرِقُ النِّعَمُ العَمَلَ فَیَقولونَ قَدِ استَغرَقَتِ النِّعَمُ العَمَ
خب معلوم است؛ مقایسه میکنند، میگویند پروردگارا! این نعمتهایی که تو به او دادی فرا گرفت همه‌ی عملِ او را. «فَسَتَغرِقُ» یعنی فرا گرفت؛ امّا ما اگر بخواهیم درست معنا را بگوییم، باید بگوییم غرق کرد در خودش. اصلاً نعمتهای خدا کجا، عملِ بنده کجا!

فَیَقولُ هَبوا لَهُ نِعَمی وَ قیسوا بَینَ الخَیرِ وَ الشَّرِّ مِنه
بعد که ملائکه این گزارش را عرض میکنند خدمت ذات اقدس پروردگار، خطاب میرسد نعمتها را حساب نکنید؛ همه‌ی نعمتها مالِ او، بخشیدیم؛ نگاه کنید در عمل خودِ او ببینید کار خیری که انجام داده بیشتر است، یا کار شرّی که انجام داده بیشتر است.

فَاِنِ استَوَی العَمَلان
اینها مقایسه میکنند. کارهای خیرِ او و کارهای شرّ او آنجا حاضر است دیگر؛ همه چیز حاضر است؛ کارهای خیر او هم آنجا واضح است، حاضر است، بلکه مجسّم است، کارهای شرّ او هم مجسّم است، ملائکه بلافاصله اینها را با هم مقایسه میکنند.
اَذهَبَ اللهُ الشَّرَّ بِالخَیرِ وَ اَدخَلَهُ الجَنَّة
این روایت جزوِ روایاتِ مبشّرات است. اگر کار خیر او و کار شرّ او با هم برابر بود، خدای متعال میفرماید به برکت و به صدقه‌ی سرِ کارهای خیری که این کرد، کارهای شرّش را بخشیدیم، میبرندش بهشت. خب ما چه نتیجه‌ای بگیریم؟ اینکه هر چه میتوانیم، کار خیر را زیاد کنیم که با شروری که از ما سرمیزند، قابل مقایسه باشد؛ یعنی جوری باشد که اگر بیشتر نیست، اقلّاً برابر باشد که خدای متعال این جوری خطاب کند، بگوید خیلی خب، بخشیدیم کارهای شرّش را به خاطر کارهای خیرش.

فَاِن کانَ لَهُ فَضلٌ اَعطاهُ اللهُ بِفَضلِه
اگر چنانچه زیادی‌ای به نفع او وجود داشت، یعنی کار خیرش بیشتر بود، اینجا به خاطر آن زیادی‌ای که در کار او هست، خدای متعال هم تفضّل میکند و به او اعطا میکند؛ عطای الهی، به خاطرِ زیادتیِ خیر بر شر.

وَ اِن کانَ عَلَیهِ فَضلٌ وَ هُوَ مِن اَهلِ التَّقویٰ لَم یُشرِک بِاللهِ تَعالیٰ وَ اتَّقَی الشِّرکَ بِهِ فَهُوَ مِن اَهلِ المَغفِرَةِ یَغفِرُ اللهُ لَهُ بِرَحمَتِهِ اِن شاءَ وَ یَتَفَضَّلُ عَلَیهِ بِعَفوِه
اگر زیادتی به ضرر او بود، یعنی کار شرّ او بیشتر بود از کار خیرش، اگر این جور شد، آن وقت نگاه میکنند؛ اگر چنانچه کار خیرش کمتر از کار شر است امّا خودِ این از اهل تقوا است، شرک نورزیده، تقوای الهی را پیشه کرده، خلاصه خداترس بوده است، از خدا میترسیده، ملاحظه‌ی خدای متعال را میکرده، از شرک به ذات اقدس الهی پرهیز کرده، ولو حالا کارهای شرّ بیشتری هم از او سر زده است، اینجا جای مغفرت است، خدای متعال او را می‌آمرزد.

آن صورتِ دیگر را که در این روایت بیان نمیفرماید که اگر شرکِ بالله کرده بود و تقوای از شرک نبود، چه مصیبت‌هایی در انتظار او است؛ این دیگر اینجا نیامده، در آیات قرآن هست. در دعاهای حضرت باقر (علیه الصّلاة و السّلام) این عبارات هست: و عَظُمَ حِلمُکَ فَعَفَوت.(۲) پس بنابر‌این، این روایت مبشّر است. ما اوّلاً سعی کنیم عمل خیر را بیشتر کنیم، ثانیاً سعی کنیم هر چه میتوانیم از شرورِ خودمان کم کنیم، ثالثاً تقوای از شرک را و پایبندی به توحید را توجّه داشته باشیم.1397/07/17


1 )
الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 212؛
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏5، ص: 334؛

عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: يُوقَفُ الْعَبْدُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَيَقُولُ: قِيسُوا بَيْنَ نِعَمِي عَلَيْهِ وَ بَيْنَ عَمَلِهِ، فَسَتُغْرِقُ النِّعَمُ الْعَمَلَ، فَيَقُولُونَ: قَدِ اسْتَغْرَقَتِ النِّعَمُ الْعَمَلَ، فَيَقُولُ: هَبُوا لَهُ نِعَمِي، وَ قِيسُوا بَيْنَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ مِنْهُ، فَإِنِ اسْتَوَى الْعَمَلَانِ أَذْهَبَ اللَّهُ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ وَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ، فَإِنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِفَضْلِهِ، وَ إِنْ كَانَ عَلَيْهِ فَضْلٌ، وَ هُوَ مِنْ أَهْلِ التَّقْوَى، لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ (تَعَالَى)، وَ اتَّقَى الشِّرْكَ بِهِ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْمَغْفِرَةِ، يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ بِرَحْمَتِهِ إِنْ شَاءَ، وَ يَتَفَضَّلُ عَلَيْهِ بِعَفْوِهِ.
ترجمه:
امیر مؤمنان (علیه السّلام) فرمود: بنده را در مقابل خداوند ایستانده، پس خداوند میفرماید میان نعمت‌بخشیِ من به او و کردارش مقایسه کنید. پس میگویند نعمتها کردار او را در بر میگیرند. خداوند میفرماید نعمتهایم را بر او ببخشایید و میان نیکی و بدیِ او مقایسه کنید. پس اگر نیکی و بدیِ او یکسان باشد، خدا بدیِ او را با نیکی از میان میبرد و او را در بهشت داخل میسازد. پس اگر [نیکی بر بدی] برتری داشت، خداوند به [مقدار] برتری‌اش به او عطا میکند و اگر [بدی بر نیکی] به ضرر او برتری داشت ولی از تقواپیشگانی بود که به خدا شرک نورزیده و از شرک به او دوری نموده بود، پس او از آمرزیده‌شدگان است که خداوند اگر بخواهد، با رحمت خود بر او می‌بخشاید و با بخشش خود به او برتری میبخشد
2 )
الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 390؛
مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏1، ص: 366؛

َ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ ع الْقُنُوتُ فِي الْوَتْرِ كَقُنُوتِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَقُولُ فِي دُعَاءِ الْقُنُوتِ اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَ بَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَ عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا
ترجمه:
لینک ثابت
ماه رمضان میدان مسابقه مؤمنان است

عید سعید فطر روزی است که فرمود: «یُثابُ فیهِ المُحسِنون وَ یُخسَرُ فیهِ المُبطِلون»؛ آنها که زحمت کشیدند، تلاش کردند، کارهای نیک انجام دادند، امروز روز پاداش گرفتن آنها است. بحمدالله ملّت ما غالباً در شمار «محسنون»اند.
فرمود: اِنَّ اللهَ جَعَلَ‌ شَهرَ رَمَضانَ‌ مِضماراً لِخَلقِهِ فَیَستَبِقونَ فِیهِ بِطاعَتِهِ اِلَى مَرضاتِه‌.(1) خدای متعال ماه رمضان را میدان مسابقه قرار داده است بین مؤمنین که به‌وسیله‌ی اطاعت خداوند، به رضای الهی نزدیک بشوند. هر سال در این مسابقه، بحمدالله ملّت ما امتیازهای بیشتری به دست می‌آورَد. وقتی مقایسه میکنیم هر سال را با سالهای قبل از آن، پیشرفت در معنویّت را، در کارهای نیک را، در اَعمال مقرِّب انسان به خدای متعال را، در میان مردم در هر سال بیشتر میبینیم. تلاوت قرآن، جزءخوانی قرآن در چند سالِ قبل از این در یک شهر شروع شد؛ امروز در بسیاری از شهرهای کشور در این ماه رمضان این سنّت بسیار مستحسن و زیبا تکرار شد. مجالس دعا، مجالس مناجات، حال و حضور مردم در این مجالس، هر سال بیشتر است. بنده امسال تحقیق کردم، کسب اطّلاع کردم؛ مجالس دعا و ذکر و مناجات و توسّل و موعظه، از هر سال گرم‌تر و گیراتر و پُرجمعیّت‌تر بوده است. این همان میدان مسابقه است.1397/03/25


1 )
تحف العقول، ابن شعبه حرانی، ص236.

وَ مَرَّ ع فِي يَوْمِ فِطْرٍ بِقَوْمٍ يَلْعَبُونَ وَ يَضْحَكُونَ فَوَقَفَ عَلَى رُءُوسِهِمْ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ شَهْرَ رَمَضَانَ مِضْمَاراً لِخَلْقِهِ فَيَسْتَبِقُونَ فِيهِ بِطَاعَتِهِ إِلَى مَرْضَاتِهِ فَسَبَقَ قَوْمٌ فَفَازُوا وَ قَصَّرَ آخَرُونَ فَخَابُوا فَالْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ مِنْ ضَاحِكٍ لَاعِبٍ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُثَابُ فِيهِ الْمُحْسِنُونَ وَ يَخْسَرُ فِيهِ الْمُبْطِلُونَ وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ كُشِفَ الْغِطَاءُ لَعَلِمُوا أَنَّ الْمُحْسِنَ مَشْغُولٌ بِإِحْسَانِهِ وَ الْمُسِي‏ءَ مَشْغُولٌ بِإِسَاءَتِهِ ثُمَّ مَضَى.
ترجمه:
امام حسن عليه السلام در روز عيد فطر بر گروهى گذشت كه سرگرم بازى و خنده بودند. بالاى سر آنها ايستاد و فرمود : خداوند ماه رمضان را ميدان مسابقه خلق خود قرار داد، تا به سبب طاعت او به سوى خشنوديش از يكديگر سبقت گيرند. پس، گروهى پيشى گرفتند و كامياب شدند و گروهى عقب ماندند و ناكام شدند. بسيار بسيار تعجّب است از كسى كه در اين روزى كه نيكوكاران پاداش داده مى شوند و هرزه كاران زيان مى برند، در حال خنده و بازى است. به خدا سوگند ياد مى كنم كه اگر پرده كنار رود، خواهند دانست كه نيكوكار به نيكوكارى خود مشغول است و بدكار به بد كردارى خود. حضرت سپس به راه خود ادامه داد و رفت.
لینک ثابت
جوهر اصلی جامعه‌ی اسلامی عبارت از: تعبّد، ایمان و عمل صالح آحاد ملّت

این فرصتها - فرصت ماه شعبان، فرصت ماه رمضان، فرصت ماه رجب - فرصتهای مغتنمی است؛ بخصوص برای ما و شما مسئولان. در نظام اسلامی، جوهر اصلی جامعه‌ی اسلامی عبارت است از تعبّد، ایمان و عمل صالح آحاد ملّت؛ همچنان‌که در این آیاتی که تلاوت‌گر بسیار خوب ما تلاوت کردند، مشاهده کردید؛ اصل قضیه این است. آن چیزی که موجب میشود که ملائکه‌ی الهی به آحاد بشر بگویند «نَحنُ اَولِیآؤُکم فِی الحَیوةِ الدُّنیا وَ فِی الأخِرَة» (1) - ما، هم در دنیا با شما هم‌پیوند و هم‌دستیم، هم در آخرت - و خیلی مهم این است: ایمان، تعبّد و عمل صالح در آحاد مردم، منتها مسئولان به‌طور مضاعف به این خطاب مخاطبند. هرچه مسئولیت سنگین‌تر است، این خطاب هم نسبت به او شدیدتر و سخت‌تر و سنگین‌تر است. باید این را در خودمان ایجاد کنیم؛ یعنی نمایندگی مجلس، مسئولیت در دولت، مسئولیت در نیروهای مسلّح، مسئولیت در قوّه‌ی قضائیه چیزهایی است که اوّلین وظیفه‌ای که به ما متوجّه میکند عبارت باشد از وظیفه‌ی ایجاد ارتباط و اتّصال محکم‌تر با خدای متعال، ایجاد بندگی خالص‌تر و بهتر؛ از این نباید غفلت کنیم.1394/03/06

1 ) سوره مبارکه فصلت آیه 31
نَحنُ أَولِياؤُكُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ ۖ وَلَكُم فيها ما تَشتَهي أَنفُسُكُم وَلَكُم فيها ما تَدَّعونَ
ترجمه:
ما یاران و مددکاران شما در زندگی دنیا و آخرت هستیم؛ و برای شما هر چه دلتان بخواهد در بهشت فراهم است، و هر چه طلب کنید به شما داده می‌شود!
لینک ثابت
گواهی دادن روزهای عمر انسان بر اعمال او

عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِبنِ‌مُحَمَّدٍ صَلَواتُ‌ اللهِ عَلَیهِما عَن اَبِیهِ عَن آبائِهِ عَلَیهِمُ‌السَّلام قال: قالَ عَلِىٌّ عَلَیهِ‌‌السَّلام:
مَا مِن یَومٍ یَمُرُّ عَلَى ابنِ آدَمَ اِلاّ قالَ لَهُ ذلِکَ الیَومُ یَابنَ آدَم اَنا یَومٌ جَدیدٌ وَ اَنا عَلَیکَ شَهیدٌ فَقُل فِىَّ خَیراً وَ اعمَل فِىَّ خَیراً اَشهَدُ لَکَ بِهِ یَومَ القِیامَةِ فَاِنَّکَ لَن تَرانِى بَعدَهُ اَبَداً.
روزى به فرزند آدم نگذرد مگر به او بگوید: اى فرزند آدم! من روز تازه‌ای هستم و بر تو گواهم؛ در من خوب بگو و خوب عمل کن تا روز قیامت براى تو گواهى دهم؛ پس از من دیگر هرگز مرا نخواهى دید.

مَا مِن‌ یَومٍ یَمُرُّ عَلَى ابنِ آدَمَ اِلاّ قالَ لَهُ ذلِکَ الیَومُ یَابنَ آدَمُ! اَنَا یَومٌ جَدیدٌ وَ اَنا عَلَیکَ شَهید
[برمبنای این روایت] امروز که مثلاً روز دوشنبه‌‌ى چندم این ماه است، همین روز با من و شما مخاطبه میکند، حرف میزند. حالا این حرف زدن به چه معنا است؟ آیا واقعاً در عالم معنا یک نوع مکالمه‌‌اى وجود دارد که از ظرفیّت گوش‌هاى ما و فهم‌هاى ما خارج است -که خب، بعید هم نیست؛ اینها را خیلى هم نمیشود انکار کرد؛ ممکن است همین باشد- یا نه، مراد مکالمه‌‌ى عقل ما است، وجدان ما است، فهم ما است، که در واقع دل ما با ما حرف میزند و این مطالب را میگوید -عقل ما با ما حرف میزند- به‌ هرحال این مکالمه‌‌اى است و یکى از معانى بین این روزى که ما در آن صبح کردیم و ما. «امروز» به ما چه میگوید؟ میگوید من یک روز تازه‌ای هستم؛ گذشته‌‌ها گذشت، امروز حکم خودش را دارد. تو میتوانى در این روز به‌‌نحوى عمل کنى که منقطع باشد از عمل سوئى و زشتى که در روزهاى قبل انجام دادى. امروز روز تازه‌‌اى است و فرصت تازه‌‌اى است؛ میتوان در این فرصت کارهایى را انجام داد که ما دیروز آن کارها را نتوانستیم انجام بدهیم، [ امّا] امروز میتوانیم انجام بدهیم. من روز جدیدى هستم و شاهد بر تو خواهم بود، گواه بر تو خواهم بود. یعنى در آن روزى که همه‌‌ى موجودات عالمِ وجود جان دارند و حرف میزنند -وَ تُکَلِّمُنآ اَیدیهِم وَ تَشهَدُ اَرجُلُهُم بِما کانوا یَکسِبونَ-(۱) آن روزى که زمین شهادت میدهد، سنگ شهادت میدهد، حیوان شهادت میدهد، در آن روز، این «روز» هم شهادت خواهد داد. از همه نزدیک‌تر به ما همین روزى است که ما را احاطه کرده.

فَقُل فِىَّ خَیراً وَ اعمَل فِىَّ خَیراً
از این فرصت استفاده کن؛ در این روزى که من هستم سخن نیک بگو؛ در این روز کار نیک انجام بده؛ این فرصت را مغتنم بشمر. میتوانست این روز در اختیار ما نباشد. اگر ما دیروز یا دیشب از دنیا رفته بودیم -مثل هزاران نفرى که دیروز از دنیا رفتند و دیشب از دنیا رفتند؛ من و شما هم میشد جزو همان‌ها باشیم- در آن صورت این روز در اختیار ما نبود؛ این فرصت را نداشتیم. حالا خداى متعال فرصت داده است، دیشب ما نمردیم، دیروز نمردیم، امروز را درک کردیم؛ این فرصت در اختیار ما است. در این فرصت، سخن نیک بگو، کار نیک بکن.

اَشهَدُ لَکَ بِهِ یَومَ القِیامَةِ
تا من شهادت بدهم براى تو در روز قیامت که «در روزى که من بودم» این حرف خوب را زد، این کار نیک را انجام داد، این خدمت را به مردم کرد، این بلا را از مؤمنى دفع کرد، مثلاً فرض بفرمایید جلوى این غیبتى را که علیه کسى میشد گرفت؛ شهادت بدهم به کار خیر تو.

فَاِنَّکَ لَن تَرانى بَعدَهُ اَبَداً
تو دیگر بعد از امروز، من را -که دوشنبه‌‌ى چندم این ماه هستم- نخواهى دید؛ ما رفتیم دیگر؛ دیدار ما و تو روز قیامت است که آنجا میتوانم به نفع تو شهادت بدهم؛ [پس] از این فرصت استفاده کن. کاش دلهاى ما این سخنان را بنیوشد، بفهمد، درک کند و بر طبق آن عمل کند.1393/09/17


1 )
الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏2، ص: 523؛
من لا يحضره الفقيه، ج‏4، ص: 397؛
الأمالي( للصدوق)، ص: 108؛


ترجمه:
1 ) سوره مبارکه يس آیه 65
اليَومَ نَختِمُ عَلىٰ أَفواهِهِم وَتُكَلِّمُنا أَيديهِم وَتَشهَدُ أَرجُلُهُم بِما كانوا يَكسِبونَ
ترجمه:
امروز بر دهانشان مُهر می‌نهیم، و دستهایشان با ما سخن می‌گویند و پاهایشان کارهایی را که انجام می‌دادند شهادت می‌دهند!
لینک ثابت
فوز به جنت با انجام اعمال صالح در ماه رمضان

هرکدام از این اعمالى که در ماه رمضان انجام دادید، یک عمل صالح و یک قطعهاى از بهشت بود. اینکه در دعاى ماه مبارک رمضان از خداى متعال میخواهید که شما را فائز به جنت کند، معناى آن همین است که این اعمالى را که تجسم اخروى آن، بهشت موعود الهى است، نصیب شما بشود؛ (۱) و بحمدالله‌ شد. قدر آنچه را که در ماه رمضان آموختید بدانید، و آن را براى خودتان نگه بدارید.1393/05/07

1 )
الكافي، ثقة الاسلام کلینی، ج ۴، ص ۷۵ ح ۷؛ بحارالأنوار، علامه مجلسی، ج ۹۴، ص ۳۵۹؛ مفاتیح الجنان، شیخ عباس قمی، ص ۲۰۲ (اعمال روزهای ماه رمضان؛ دعای اللهم هذا شهر رمضان...).

أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ وَ هَذَا شَهْرُ الصِّيَامِ وَ هَذَا شَهْرُ الْإِنَابَةِ وَ هَذَا شَهْرُ التَّوْبَةِ وَ هَذَا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ هَذَا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ اللَّهُمَّ فَسَلِّمْهُ لِي وَ تَسَلَّمْهُ مِنِّي وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ بِأَفْضَلِ عَوْنِكَ وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِطَاعَتِكَ وَ فَرِّغْنِي فِيهِ لِعِبَادَتِكَ وَ دُعَائِكَ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِكَ وَ أَعْظِمْ لِي فِيهِ الْبَرَكَةَ وَ أَحْسِنْ لِي فِيهِ الْعَاقِبَةَ وَ أَصِحَّ لِي فِيهِ بَدَنِي وَ أَوْسِعْ فِيهِ رِزْقِي وَ اكْفِنِي فِيهِ مَا أَهَمَّنِي وَ اسْتَجِبْ لِي فِيهِ دُعَائِي وَ بَلِّغْنِي فِيهِ رَجَائِي اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي فِيهِ النُّعَاسَ وَ الْكَسَلَ وَ السَّأْمَةَ وَ الْفَتْرَةَ وَ الْقَسْوَةَ وَ الْغَفْلَةَ وَ الْغِرَّةَ...
ترجمه:
امام سجاد(علیه‌السلام) این دعا در در تمام روزهای ماه رمضان می خواند: خدایا براستی که این ماه رمضان است و ماه روزه گرفتن و ماه بازگشت و ماه توبه و ماه آمرزش و رحمت و ماه آزادی از آتش و ماه رسیدن به بهشت است بارالها آن را خالص به من بده و از من دریافت کن و مرا در آن با برترین یاریت یاری نما و برای اطاعتت توفیقم ده و و مرا برای بندگیت و خواستنت و خواندن کتابت فراغتم ده و برکتت را برایم زیاد کن و تندرستیم را بهبود بخش و بدنم را در آن تندرست دار و رزقم را فراوان گردان و هر آنچه برایم مهم است کفایت کن و دعایم را اجابت کن و مرا به آرزویم برسان. خدایا چرت و تنبلی و دلتنگی و سستی و سنگدلی و غفلت و فریب را از من در این ماه از بین ببر.
لینک ثابت
اهمیت عمل صالح در کلام پیامبر صلی الله علیه و اله

قال قالَ قَیسُ بنُ عاصِم وَ فَدتُ مَعَ جَماعَةٍ مِن بَنى تَمیمٍ إِلَى النَّبىِّ صَلّى اللهُ عَلَیهِ وَآلِهِ فَدَخَلتُ وَ عِندَهُ الصَّلصَالُ بنُ الدَّلَهمَسِ فَقُلتُ یا نَبِىَّ اللهِ عِظنَا مَوعِظَةً نَنتَفِعُ بِها فَاِنّا قَومٌ نَعمُرُ فِى البَریَّة فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّی‌اللهُ عَلَیهِ وَآلِهِ:
یا قَیسُ، اِنَّ مَعَ العِزِّ ذُلاًّ وَ اِنَّ مَعَ الحَیاةِ مَوتا وَ اِنَّ مَعَ الدُّنیا آخِرَةً وَ اِنَّ لِکُلِّ شَیءٍ حَسیبا وَ عَلَى کُلِّ شَیءٍ رَقیبا وَ اِنَّ لِکُلِّ حَسَنَةٍ ثَوابا وَ لِکُلِّ اَجَلٍ کِتابا وَ لِکُلِّ اَجَلٍ کِتابا وَ اِنَّهُ لا بُدَّ لَکَ یا قَیسُ مِن قَرینٍ یُدفَنُ مَعَک وَ هُوَ حَىٌ وَ تُدفَنُ‌مَعَهُ وَ اَنتَ مَیِّتُ فَاِن کانَ کَریما اَکرَمَک وَ اِنَّ کانَ لَئِیما اَسلَمَک ثُمَّ لا یُحشَرُ اِلاّ مَعَک وَ لا تُبعَثُ اِلاّ مَعَهُ وَ لا تُساَلُ اِلاّ عَنه فَلا تَجعَلهُ اِلاّ صالِحا فَاِنَّهُ اِن صلَحَ آنَستَ بِه وَاِن فَسَدَ لا تَستَوحِشُ اِلاّ مِنه وَ هُوَ فِعلُک
قیس‌‌بن‌‌عاصم میگوید: با عدّه‌اى از بنى تمیم بر رسول خدا وارد شدم. پس عرض کردم: «اى نبى خدا! ما را نصیحتى کنید که از آن استفاده کنیم، چون ما قومى هستیم که در بیابانها زندگى میکنیم. رسول خدا فرمود: اى قیس! با هر عزّتى ذلّتى است و با زندگى دنیا مرگ است. و با دنیا آخرت است. و هر چیزى حسابگرى دارد و بر هر چیز مراقبى است. و براى هر خوبى، پاداشى است و براى هر بدى، عقابى است. و براى هر سرآمدى یک تقدیر مسلّمى است. و اى قیس! تو ناچار هستى از قرینى که با تو دفن میشود و او زنده است و تو با او دفن میشوى درحالیکه تو مرده‌اى. پس اگر آن قرین تو بزرگوار باشد، تو را گرامى میدارد، و اگر لئیم باشد، تو را وا میگذارد و به دادت نمیرسد. پس او با تو محشور میشود و تو هم مبعوث نمیشوى مگر با او؛ و سؤال نمیشوى مگر از او؛ پس قرار مده او را مگر قرین صالحى. پس اگر خوب بود، با او مأنوس و دلخوش میشوى و اگر بد باشد، هیچ مشکلى براى تو نیست جز از ناحیه‌ى او؛ و آن قرین، فعل و کردار تو است.

روایت دیگرى که شیخ صدوق در مجلس [اوّل] پس از ذکر سند بیان میفرماید این است:
قالَ قَیسُ بنُ عاصِم وَفَدتُ مَعَ جَماعَةٍ مِن بَنى تَمیمٍ اِلَى النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَیهِ وَآلِهِ فَدَخَلتُ وَ عِندَهُ الصَّلصَالُ بنُ الدَّلَهمَسِ فَقُلتُ یا نَبِىَّ اللهِ عِظنَا مَوعِظَةً نَنتَفِعُ بِها فَاِنّا قَومٌ نَعمُرُ فِى البَریَّة
قیس بن عاصم میگوید: [اى نبىّ خدا!] ما در بیابانها زندگى میکنیم، دسترسى به شما نداریم، یک نصیحتى بکنید که از آن استفاده کنیم و آن را وسیله‌ى زندگى خودمان قرار بدهیم. حالا حضرت میخواهند به کسى که درخواست نصیحت کرده است و دسترسى هم ندارد یا کم دسترسى دارد، یک چیز جامعى را بگویند. حاصل آنچه پیغمبر میفرمایند، این است که برو سراغ عمل، عمل صالح؛ این حاصل فرمایش پیغمبر است.

فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّی‌اللهُ عَلَیهِ وَآلِهِ: یا قَیسُ! اِنَّ مَعَ العِزِّ ذُلاًّ وَ اِنَّ مَعَ الحَیاةِ مَوتا
زندگى این‌جورى است: در آن عزّت هست، ذلّت هست؛ بعد هم زندگى هست و مرگ هست. زندگى و مرگ هر دو حقیقت‌هاى متساوى و متوازیاند. شما حالا زندگى را میبینید، مرگ را هم ببین، بدان که مرگ هم هست؛ که این چیزى است که انسان آن را دیر احساس میکند.

وَ اِنَّ مَعَ الدُّنیا آخِرَة
و بدان [ به جز] این زندگىِ دَم‌دستى که شما دارى، یک زندگى دیگر هم آن‌طرف هست.

وَ اِنَّ لِکُلِّ شَیءٍ حَسیبا وَ عَلَى کُلِّ شَیءٍ رَقیبا
و بدان هر چیزى حسابگرى دارد؛ هر کارى که میکنى بیحساب و کتاب نیست. هر حرکت تو، هر حرف تو، هر اقدام تو، یک حسابگرى دارد که اینها را محاسبه میکند، ضبط میکند، نگه میدارد. و کسى هست، چشم بینایى هست که از همه‌‌ى جزئیّات و ریز و درشت کار تو مراقبت میکند.

وَ اِنَّ لِکُلِّ حَسَنَةٍ ثَوابا وَ لِکُلِّ سَیئَةٍ عِقابا
و بدان هر کار خوبى که تو بکنى یک پاداشى دارد ــ برو برگرد ندارد ــ و پشت سر هر کار بدى که بکنى، یک عقابى هست، که اگر توبه نکردى و آن را پاک نکردى، این عِقاب روى آن سوار است، و قطعى است که این عِقاب دنبال کار بد خواهد بود.

وَ لِکُلِّ اَجَلٍ کِتابا
و هر سرآمدى یک تقدیر مسلّمى دارد؛ این‌جور نیست که آدم خیال کند همه چیز بی‌حساب و کتاب است؛ نه، معلوم است که شما کِى باید از دنیا بروى، کى باید فلان حادثه برایت پیش بیاید؛ همه‌ی این سرآمدها کتاب دارد، یعنى نوشته و تقدیرشده است.

وَ اِنَّهُ لا بُدَّ لَکَ یا قَیسُ مِن قَرینٍ یُدفَنُ مَعَک
و بدان که وقتى بعد از مرگ تو را در خاک دفن میکنند، یک رفیق و قرینى هم دارى که او را هم با تو دفن میکنند؛ بدون برو برگرد.

وَ هُوَ حَىٌ، وَ تُدفَنُ‌مَعَهُ وَ اَنتَ مَیِّت
و آن قرینى که با تو در خاک دفن میشود، زنده است، درحالی‌که تو مرده‌‌اى.

فَاِن کانَ کَریما اَکرَمَک
پس [چون] این قرین زنده است و تو مرده‌اى، همه کار از دست او نسبت به تو بر می‌آید؛ اگر چنانچه او شریف باشد -کریم یعنى شریف، بزرگوار، گرامى- تو را اکرام خواهد کرد، به تو محبّت خواهد کرد، رفتار خوبى خواهد داشت.

وَ اِن کانَ لَئِیما اَسلَمَک
و امّا اگر این قرینى که با تو دفن میشود، لئیم بود، موجود پَستى بود، موجود بدى بود، تو را تسلیم خواهد کرد؛ یعنى تو را واگذار خواهد کرد به آنچه سرنوشت خودت است؛ رهایت میکند، به دادت نمیرسد.

ثُمَّ لا یُحشَرُ اِلاّ مَعَک
همین قرین در روز قیامت هم با تو محشور خواهد شد.

وَ لا تُبعَثُ اِلاّ مَعَهُ وَ لا تُساَلُ اِلاّ عَنه
و تو هم مبعوث نمیشوى مگر با این قرین؛ همه جا با تو است؛ هم در قبر، هم در برزخ، هم در قیامت.
و همه‌ی سؤال و جوابهاى تو و مؤاخذه‌هاى تو در روز قیامت مربوط میشود به همین قرینى که با تو همراه است.

فَلا تَجعَلهُ اِلاّ صالِحا
پس این قرینى را که در مرگ با تو همراه است، در قبر با تو همراه است، در قیامت با تو همراه است و مؤاخذه‌اى که از تو میکنند درباره‌ى او میکنند، قرار مده، مگر قرین صالحى؛

فَاِنَّهُ اِن صلَحَ آنَستَ بِه
اگر خوب بود تو با او مأنوس میشوى، به او دلخوش میشوى و در کنار او به تو خوش میگذرد؛

وَ اِن فَسَدَ لا تَستَوحِشُ اِلاّ مِنه
و [ امّا] اگر این رفیق و قرین بد باشد، فاسد باشد، هیچ مشکلى براى تو جز از ناحیه‌ى او وجود نخواهد داشت. پس ببین این قرین چقدر اهمّیّت دارد؛ این قرین کیست؟

وَ هُوَ فِعلُک
این قرین، فعل تو است؛ کارى که تو انجام میدهى. ما خیال میکنیم یک کلمه‌‌اى که از زبان ما خارج شد، خارج شد، رفت، باد هوا شد. این‌جورى نیست؛ این عمل ما است، قرین ما است، با ما هست و خداى متعال براساس هویّت و حقیقت و ماهیّت این عمل یا این حرف، با ما رفتار خواهد کرد. [اگر] کذب باشد، افترا باشد، تهمت باشد، افساد باشد، دوبه‌هم‌‌زنى باشد، خیانت باشد، یک‌جور است؛ [اگر] نصیحت باشد، موعظه باشد، هدایت باشد، ارشاد باشد، رفع همّ‌وغمّ از کسى باشد، یک‌جور دیگر است. دو جور میشود حرف زد، دو جور میشود عمل کرد؛ این عمل شما است و با شما است. عمل شما، حرف شما است، اقدام شما است، کار شبانه‌روزى شما است که با شما همراه است؛ در قبر هم با شما همراه است، در قیامت هم با شما همراه است، مؤاخذه‌ى شما هم مربوط به او است.1393/01/19


1 )
الأمالي( للصدوق)، ص: 2؛
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏7، ص: 228

ُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ وَفَدْتُ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى النَّبِيِّ ص فَدَخَلْتُ وَ عِنْدَهُ الصَّلْصَالُ بْنُ‏ الدَّلَهْمَسِ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عِظْنَا مَوْعِظَةً نَنْتَفِعْ بِهَا فَإِنَّا قَوْمٌ نَعْبُرُ [نُعَمَّرُ] فِي الْبَرِّيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ يَا قَيْسُ إِنَّ مَعَ الْعِزِّ ذُلًّا وَ إِنَّ مَعَ الْحَيَاةِ مَوْتاً وَ إِنَّ مَعَ الدُّنْيَا آخِرَةً وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ حَسِيباً وَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ رَقِيباً وَ إِنَّ لِكُلِّ حَسَنَةٍ ثَوَاباً وَ لِكُلِّ سَيِّئَةٍ عِقَاباً وَ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَاباً وَ إِنَّهُ لَا بُدَّ لَكَ يَا قَيْسُ مِنْ قَرِينٍ يُدْفَنُ مَعَكَ وَ هُوَ حَيٌّ وَ تُدْفَنُ مَعَهُ وَ أَنْتَ مَيِّتٌ فَإِنْ كَانَ كَرِيماً أَكْرَمَكَ وَ إِنْ كَانَ لَئِيماً أَسْلَمَكَ ثُمَّ لَا يُحْشَرُ إِلَّا مَعَكَ وَ لَا تُبْعَثُ إِلَّا مَعَهُ وَ لَا تُسْأَلُ إِلَّا عَنْهُ فَلَا تَجْعَلْهُ إِلَّا صَالِحاً فَإِنَّهُ إِنْ أَصْلَحَ آنَسْتَ بِهِ وَ إِنْ فَسَدَ لَا تَسْتَوْحِشُ إِلَّا مِنْهُ وَ هُوَ فِعْلُك‏
ترجمه:
قيس بن عاصم ميگويد با گروهى از بنى تميم حضور پيغمبر شرفياب شدم وقتى بر آن حضرت بار يافتيم كه صلصال بن دهمس پيش او بود عرض كردم اى پيغمبر خدا پندى بما ده زيرا ما مردمى هستيم كه در بيابان بسر ميبريم،رسول خدا فرمود بدرستى كه با هر عزت خوارى است و با زندگانى مرگ است و با دنيا سراى ديگر است،هر چيز حسابى دارد و با هر چيزى پاينده ايست،هر عمل نيكى را ثوابيست و هر كار بدى را عقابى و هر مدتى را پايانى،اى قيس بناچار همنشينى با تو در گور آيد،او زنده بگورت آيد و تو مرده‌اى،اگر بزرگوار باشد تو را گرامى دارد.و اگر پست باشد تو را وانهد،سپس جز با تو محشور نشود و جز با او برانگيخته نگردى و مسئول جز او نيستى،او را شايسته و نيكو آماده كن زيرا اگر نيكو باشد با او آسوده بسر ميبرى و اگر تباه و فاسد باشد همانا از آن در وحشت و هراسى، اين همنشين كردار تو است.
لینک ثابت
عمل صالح بودن ورود به میدان اقتصاد مقاومتی

[از الزامات و انتظارات سیاستهای اقتصاد مقاومتی] ورود در میدان عمل [است] عمل در اینجا یک عمل صالح است؛ هرکسی که در این زمینه اقدام و عمل بکند، قطعاً مصداق «وَ عَمِلوا الصالِحات» (۱) خواهد بود. این طرح کلی، این نقشهیراه بزرگ، باید تبدیل بشود به برنامه، برنامههای گوناگون؛ اگر این شد، آنوقت حماسهی اقتصادی به معنای واقعی کلمه بهوجود خواهد آمد. ما امسال را گفتیم سال حماسهی سیاسی و حماسهی اقتصادی، بحمدالله حماسهی سیاسی بهوجود آمد؛ حماسهی اقتصادی متأسفانه تأخیر افتاد؛ لکن حالا در پایان سال، این سرآغازی برای حماسهی اقتصادی خواهد بود که قطعاً باید انشاءالله در سال ۹۳ با جدیت کامل از سوی مسئولین دنبال بشود و در عمل باید شروع بشود.1392/12/20

1 ) سوره مبارکه العصر آیه 3
إِلَّا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَتَواصَوا بِالحَقِّ وَتَواصَوا بِالصَّبرِ
ترجمه:
مگر کسانی که ایمان آورده و اعمال صالح انجام داده‌اند، و یکدیگر را به حق سفارش کرده و یکدیگر را به شکیبایی و استقامت توصیه نموده‌اند!
لینک ثابت
ایمان، بصیرت و عمل؛ شرایط نزول نصرت الهی

روزی كه جوانهای قم از طلبه و غیرطلبه و اقشار گوناگون و مردم مؤمن آمدند در كوچه و خیابان قم و به دفاع از امام، به دفاع از حقیقت، به دفاع از پرچم برافراشته‌ی مبارزه‌ی علیه طاغوت و در مقابل گلوله‌های مزدوران رژیم طاغوت قرار گرفتند و خونشان روی آسفالتهای خیابان ریخته شد، هیچ‌كس از آن مردم و از حول‌وحوش آن مردم هرگز گمان نمیكرد كه این حادثه چه اثری خواهد گذاشت. احساس تكلیف كردند، نیروی خودشان را و آنچه داشتند روی دست گرفتند، آمدند میدان. [مردم قم] فكر میكردند كه نوزده دی منشأ این تحوّل عظیمِ زنجیره‌ی مبارزات و اعتراضات بشود و منتهی بشود به خیزش بزرگ عمومی مردم و كار را تمام كند؟ مردم قم فكر میكردند كاری كه دارند میكنند این‌قدر بركت داشته باشد؟ فكر نمیكردند؛ امّا: وَ كانَ حَقًّا عَلَینا نَصرُ المُؤمِنین.(۱) عامل پیروزی این است كه یك جماعتی - در یك مقیاس بزرگ، یك ملّتی - ایمان درستی داشته باشد، و این ایمان راسخ باشد، و این ایمان با بصیرت همراه باشد، و این ایمان و بصیرت با عمل و اقدام همراه باشد؛ اینها وقتی روی هم گذاشته شد، نصرت قطعی است. آنجایی كه شما می‌بینید مؤمنینی هستند و نصرت پیدا نمیكنند، به خاطر این است كه یا ایمان ضعیف است، یا ایمان غلط است - ایمان به چیزی است كه نباید به آن مؤمن بود - یا ایمان همراه با بصیرت نسبت به مسائل جهان و مسائل حول‌وحوش خودشان نیست. نداشتن بصیرت مثل نداشتن چشم است؛ راه را انسان نمیبیند. بله، عزم هم دارید، اراده هم دارید، امّا نمیدانید كجا باید بروید. ما كه این همه در باب قضیّه‌ی حوادث نُه دی روی بصیرت تكیه كردیم و بعضی‌ها خوششان نیامد، به خاطر این است؛ اگر بصیرت نبود، همان ایمان ممكن است انسان را به بیراهه بكشاند. كسی كه علم ندارد، بصیرت درست ندارد به آنچه پیرامون او دارد میگذرد، گاهی اوقات میشود كه راه را عوضی طی میكند؛ همه‌ی نیروی او نه فقط هدر میرود، بلكه به كج‌راهه او را میرساند و میكشاند؛ پس بصیرت لازم است. عمل صالح بر اساس ایمان، ایمان راسخ و ایمان درست، ایمان همراه با بصیرت، و تداوم و استقامت، اگر چنانچه بود، پیروزی قطعی است. اینهایی كه پیروز نمیشوند، یكی از اینها را ندارند: یا ایمان نیست، یا ایمانِ درست نیست، یا استقامت نیست، یا بصیرت نیست؛ در نیمه‌راه بار را بر زمین گذاشتن است؛ طبعاً به نتیجه نمیرسند. ملّت ایران این شرایط را فراهم كرد؛ ایمان او درست بود، چون راهنمای او راهنمای صادقی بود، راهنمای ماهر و خبیری بود؛ یك فقیه آگاه به مسائل جهان، و بریده‌ی از مطامع و منافع مادّی شخصی، و آگاه به كتاب و سنّت؛ راه را به مردم نشان میداد، مردم هم با بصیرت حركت كردند؛ فهمیدند كه چه كار باید بكنند؛ آن كار را انجام دادند، وَ كانَ حَقًّا عَلَینا نَصرُ المُؤمِنینَ؛ حالا هم همین‌جور است.1392/10/19

1 ) سوره مبارکه الروم آیه 47
وَلَقَد أَرسَلنا مِن قَبلِكَ رُسُلًا إِلىٰ قَومِهِم فَجاءوهُم بِالبَيِّناتِ فَانتَقَمنا مِنَ الَّذينَ أَجرَموا ۖ وَكانَ حَقًّا عَلَينا نَصرُ المُؤمِنينَ
ترجمه:
و پیش از تو پیامبرانی را بسوی قومشان فرستادیم؛ آنها با دلایل روشن به سراغ قوم خود رفتند، ولی (هنگامی که اندرزها سودی نداد) از مجرمان انتقام گرفتیم (و مؤمنان را یاری کردیم)؛ و یاری مؤمنان، همواره حقّی است بر عهده ما!
لینک ثابت
وجود عنصر ایمان دینی در ماجرای 9 دی

در قضیه‌ی 9 دی سال 88 یک نکته اساسی است و آن نکته برمیگردد به هویت انقلاب و ماهیت انقلاب. یعنی همان روحی که حاکم بود بر اصل انقلاب ما و آن حضور عظیمِ بی‌نظیرِ تاریخی در سال 57، همان روح در ماجرای 9 دی نشان داده شد؛ کمااینکه در قضایای گوناگونِ دیگر هم نشان داده شده، لیکن در 9 دی به شکل بارزی نشان داده شد؛ به طوری که جای انکار و تردید و تأمل برای هیچ کس از بدخواهان و دوستان و دشمنان و دیگران باقی نگذارد. آن روح چه بود؟ روح دیانتِ حاکم بر دلهای مردم بود. پس اینجا ما دو تا عنصر در کنار هم داریم: یک عنصر، عنصر مردم است؛ که مردم در هر کشوری، در هر جامعه‌ای، اگر چنانچه همت کنند، بصیرت به خرج بدهند، عمل کنند و وارد میدان بشوند، میتوانند همه‌ی مشکلات را حل کنند. یعنی بزرگترین کوه‌ها در مقابل حضور مردم از بین میرود؛ میتوانند کوه‌های بزرگ را جابه‌جا کنند. این یک حقیقت آشکاری است که بسیاری از تحلیلگران اجتماعی در کشورهای اسلامی و دیگر کشورها آن را درست لمس نکردند، درک نکردند؛ ما این را لمس کردیم. هنر بزرگ امام بزرگوار ما هم همین بود.
(...)
عنصر دوم هم عنصر ایمان دینی مردم است. ایمان دینی، آن معجزه‌گری است که قادر است اولاً همه‌ی مردم را بسیج کند و بیاورد، ثانیاً آنها را در صحنه نگه دارد، و ثالثاً سختی‌ها را برای آنها هموار و آسان کند؛ هیچ ایمان دیگری این خصوصیت را ندارد. «ایمان دینی میگوید شما اگر چنانچه فائق شدید و پیش بردید، پیروزید؛ اگر کشته هم شدید، پیروزید؛»(1) اگر زندان هم افتادید، پیروزید؛ چون به وظیفه عمل کردید. وقتی کسی یک چنین اعتقاد و ایمانی داشت، دیگر شکست برایش معنا ندارد؛ لذا وارد میدان میشود. این همان عاملی است که در صدر اسلام هم اثر کرد، در انقلاب ما هم اثر کرد؛ 9 دی این را نشان داد. 9 دی یک نمونه‌ای بود از همان خصوصیتی که در خود انقلاب وجود داشت؛ یعنی مردم احساس وظیفه‌ی دینی کردند و دنبال این وظیفه، عمل صالحِ خودشان را انجام دادند. عمل صالح این بود که توی خیابان بیایند، نشان بدهند، بگویند مردم ایران اینند. با این حرکت مردم، آن حجم عظیم تبلیغات دشمن که میخواست فتنه‌گران را مردم ایران معرفی کند و اینجور نشان بدهد که مردم ایران از انقلابشان، از نظامشان برگشتند، بکلی نقش بر آب شد؛ یعنی مردم نشان دادند که این، مردم ایران است.1390/09/21


1 ) سوره مبارکه التوبة آیه 52
قُل هَل تَرَبَّصونَ بِنا إِلّا إِحدَى الحُسنَيَينِ ۖ وَنَحنُ نَتَرَبَّصُ بِكُم أَن يُصيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِن عِندِهِ أَو بِأَيدينا ۖ فَتَرَبَّصوا إِنّا مَعَكُم مُتَرَبِّصونَ
ترجمه:
بگو: «آیا درباره ما، جز یکی از دو نیکی را انتظار دارید؟! (: یا پیروزی یا شهادت) ولی ما انتظار داریم که خداوند، عذابی از سوی خودش (در آن جهان) به شما برساند، یا (در این جهان) به دست ما (مجازات شوید) اکنون که چنین است، شما انتظار بکشید، ما هم با شما انتظار می‌کشیم!»
لینک ثابت
حضور مردم در صحنه انقلاب؛ هنر امام خمینی(ره)

در قضیه‌ی ۹ دی سال ۸۸ یک نکته اساسی است و آن نکته برمیگردد به هویت انقلاب و ماهیت انقلاب. یعنی همان روحی که حاکم بود بر اصل انقلاب ما و آن حضور عظیمِ بینظیرِ تاریخی در سال ۵۷، همان روح در ماجرای ۹ دی نشان داده شد؛ کمااینکه در قضایای گوناگونِ دیگر هم نشان داده شده، لیکن در ۹ دی به شکل بارزی نشان داده شد؛ به طوری که جای انکار و تردید و تأمل برای هیچ کس از بدخواهان و دوستان و دشمنان و دیگران باقی نگذارد. آن روح چه بود؟ روح دیانتِ حاکم بر دلهای مردم بود. پس اینجا ما دو تا عنصر در کنار هم داریم: یک عنصر، عنصر مردم است؛ که مردم در هر کشوری، در هر جامعه‌ای، اگر چنانچه همت کنند، بصیرت به خرج بدهند، عمل کنند و وارد میدان بشوند، میتوانند همه‌ی مشکلات را حل کنند. یعنی بزرگترین کوه‌ها در مقابل حضور مردم از بین میرود؛ میتوانند کوه‌های بزرگ را جابه‌جا کنند. این یک حقیقت آشکاری است که بسیاری از تحلیلگران اجتماعی در کشورهای اسلامی و دیگر کشورها آن را درست لمس نکردند، درک نکردند؛ ما این را لمس کردیم. هنر بزرگ امام بزرگوار ما هم همین بود.

من یک وقتی، پانزده سال، بیست سال پیش، به یکی از فعالان عرصه‌ی مبارزات ضد استعماری - که خب، آدم معروفی است؛ نمیخواهم اسم بیاورم - این را گفتم؛ او رفت بلافاصله این نسخه را عمل کرد. ما این را حس کردیم. گفتم هنر امام بزرگوار ما این بود که مردم را وارد صحنه کرد. مردم با جسمشان، با حضورشان آمدند و آنچه را که میخواستند، آنچه را که بر آن همت گماشته بودند، با حضور خودشان تثبیت کردند. همه‌ی موانع سیاسی و غیر سیاسی و استعمار و قدرتهای عظیم جهانی که بر امور ملتها مسلطند، در مقابل این حادثه مجبورند عقب‌نشینی کنند. الان هم همین جور است. الان هم در هر نقطه‌ای از دنیا اگر ملتها وارد میدان بشوند با یک هدف مشخص، با شعارهای مشخص، و اگر آن ایمان راسخ در دل و همچنین عمل صالح در کنار این ایمان راسخ وارد میدان شود، هیچ مانعی در مقابل آنها قادر بر مقاومت نیست. این یک نسخه است؛ این نسخه را امام بزرگوار ما در انقلاب ما عمل کرد. خدای متعال به امام کمک کرد و در بیان او این نفوذ و تأثیر را قرار داد که در دلهای مردم اثر گذاشت؛ مردم، مؤمن به آن راه و به آن هدف شدند و به دنبال این ایمان، عمل خودشان را انجام دادند. عمل صالح، یعنی همان عملِ متناسب با ایمان. در همه جا همین جور است. لذا در اینجا کاری انجام گرفت که برای همه‌ی تحلیلگران سیاسىِ جهانی غیر قابل باور بود و متحیر ماندند؛ هم قدرتمندان، هم حاشیه‌ها، هم دنباله‌ها، هم دامنه‌ها. بنابراین عنصر اول، عنصر حضور مردم است.1390/09/21

لینک ثابت
پايگاه اطلاع‌رسانی دفتر حفظ و نشر آثار حضرت آيت‌الله‌العظمی سيدعلی خامنه‌ای (مد‌ظله‌العالی) - مؤسسه پژوهشی فرهنگی انقلاب اسلامی