فهمیدن پیام پیامبران به برکت عقل
دربارهى بعثت پیامبر سخنان گوناگونى قابل بررسى کردن و گفتن است؛ آنچه امروز براى ما مردم و براى دنیاى اسلام لازم است و باید به آن توجه شود، دو سه نقطهى اصلى است: یکى آن نقطهاى است که امیرالمؤمنین (علیه الصلاة و السلام) در خطبهى نهجالبلاغه به آن اشاره فرمود که علت بعثت پیامبر و پیامبران بزرگ الهى را اینگونه معرفى کرده است: لِیَستَأدُوهُم مِیثاقَ فِطرَتِهِ وَ یُذَکِروهُم مَنسِىَ نِعمَتِهِ ... وَ یُثیروا لَهُم دَفائِنَ العُقول؛ (۱) انسانها را به فطرت انسانى و سرشت انسانیت که همراه با شرف و کرامت است برگردانَد؛ نعمتهاى فراموششدهى الهى را به یاد آنها بیاورَد و خِرَدهاى دفنشده را مبعوث کند.
انسانها به برکت خِرَد است که میتوانند پیام پیامبران را درک کنند؛ از مشکلات و دشوارىهاى راه نورانى پیغمبران نهراسند و آنها را بتوانند پشت سر بگذارند. به برکت عقل و اندیشه و خِرَد است که بشریت میتواند از مفاهیم قرآن بدرستى استفاده کند. اگر جامعهى اسلامى به همین یک دستور عمل کند، یعنى نیروى فکر را، به کارگیرى اندیشه و خِرَد را در میان خود یک امر رایج و عمومى قرار بدهد، عمدهى مشکلات بشر حل خواهد شد؛ عمدهى مشکلات جامعهى اسلامى حل خواهد شد.1393/03/06
1 )
خطبه 1 :از خطبههاى آن حضرت است كه در آن ابتداى آفرينش آسمان و زمين و آدم را توضيح مىدهد و يادى از حج مىكند
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ
فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ:
أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ لْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ
فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ
وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ:
كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ
خلق العالم
أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا:
ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ
فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ
فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ
الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ
ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا
وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا
وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا
فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ
فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ
وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ
تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ
حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ
فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ
جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً
وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً
بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا
وَ لَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا
ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ
وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ.
خلق الملائكة
ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ
مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ
وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ
وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ
وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ
لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ
وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ
وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ
وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ
وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ
وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ
وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ
وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ
وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ
نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ
مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ
مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ
لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ
وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ
وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ
وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ
صفة خلق آدم ( عليهالسلام )
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ
وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ
فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ
أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ
لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ
ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ
إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا
وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا
وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا
وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا
وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ
وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ
وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ
وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ
فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ
اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ
فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ
فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ
فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ
فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ
وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً
ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ
وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ
اختيار الأنبياء
وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ
وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ
وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ
فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ
لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ
وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ
وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ
وَ يُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ
مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ
وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ
وَ لَمْ يُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ
رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ
مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ
أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ
عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ
وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ
مبعث النبي
إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ( صلىاللهعليهوآلهوسلم )لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ
كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ
بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ
أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ
فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ
ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ( صلىاللهعليهوسلم )لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ
وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً ( صلىاللهعليهوآله )
وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا
إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ
القرآن و الأحكام الشرعية
كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ
مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ
بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ
عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ
وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ
وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ
وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ
وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ
وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ
و منها في ذكر الحج
وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ
يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ
وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ
وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ
وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ
يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ
جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً
فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ
فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ
ترجمه:
خداى را سپاس كه گويندگان به عرصه ستايشش نمىرسند
و شماره گران از عهده شمردن نعمتهايش بر نيايند
و كوشندگان حقّش را ادا نكنند
خدايى كه انديشههاى بلند او را درك ننمايند،
و هوشهاى ژرف به حقيقتش دست نيابند،
خدايى كه اوصافش در چهار چوب حدود نگنجد،
و به ظرف وصف در نيايد،
و در مدار وقت معدود، و مدت محدود قرار نگيرد.
با قدرتش خلايق را آفريد،
و با رحمتش بادها را وزيدن داد،
و اضطراب زمينش را با كوهها مهار نمود.
آغاز دين شناخت اوست،
و كمال شناختش باور كردن او،
و نهايت از باور كردنش يگانه دانستن او،
و غايت يگانه دانستنش اخلاص به او،
و حدّ اعلاى اخلاص به او نفى صفات (زائد بر ذات) از اوست،
چه اينكه هر صفتى گواه اين است كه غير موصوف است،
و هر موصوفى شاهد بر اين است كه غير صفت است.
پس هر كس خداى سبحان را با صفتى وصف كند او را با قرينى پيوند داده،
و هر كه او را با قرينى پيوند دهد دوتايش انگاشته،
و هر كه دوتايش انگارد داراى اجزايش دانسته،
و هر كه او را داراى اجزاء بداند حقيقت او را نفهميده،
و هر كه حقيقت او را نفهميد برايش جهت اشاره پنداشته،
و هر كه براى او جهت اشاره پندارد محدودش به حساب آورده،
و هر كه محدودش بداند چون معدود به شمارهاش آورده،
و كسى كه گويد: در چيست حضرتش را در ضمن چيزى در آورده،
و آن كه گفت: بر فراز چيست آن را خالى از او تصور كرده.
ازلى است و چيزى بر او پيشى نجسته،
و نيستى بر هستىاش مقدم نبوده،
با هر چيزى است ولى منهاى پيوستگى با آن، و غير هر چيزى است امّا بدون دورى از آن،
پديد آورنده موجودات است بىآنكه حركتى كند و نيازمند به كار گيرى ابزار و وسيله باشد،
بيناست بدون احتياج به منظرگاهى از آفريدههايش،
يگانه است چرا كه او را مونسى
نبوده تا به آن انس گيرد و از فقدان آن دچار وحشت شود.
آفرينش جهان
بىسابقه ماده و مواد مخلوقات را لباس هستى پوشاند، و آفرينش را آغاز كرد،
بدون به كار گيرى انديشه و سود جستن از تجربه و آزمايش،
و بدون آنكه حركتى از خود پديد آورده،
و فكر و خيالى كه ترديد و اضطراب در آن روا دارد.
موجودات را پس از به وجود آمدن به مدار اوقاتشان تحويل داد،
و بين اشياء گوناگون ارتباط و هماهنگى برقرار كرد،
ذات هر يك را اثر و طبيعتى معين داد، و آن اثر را لازمه وجود او نمود،
در حالى كه به تمام اشياء پيش از به وجود آمدنشان دانا،
و به حدود و انجام كارشان محيط و آگاه، و به اجزا و جوانب همه آنها آگاه و آشنا بود.
سپس خداى سبحان جوها را شكافت، و اطراف آن را باز گشود، و فضاهاى خالى را در آن ايجاد كرد.
آن گاه آبى را كه امواجش در هم شكننده، و خود انبوه و متراكم بود در آن فضاى باز شده روان نمود. آن را بر پشت بادى سخت وزان و جنباننده و بر كننده و شكننده بار كرد،
به آن باد فرمود تا آب را از جريان باز دارد، و آن را بر نگهدارى آب تسلط داد، و باد را براى حفظ حدود و جوانب آب قرين گماشت.
فضا در زير باد
نيرومند گشاده و باز، و آب جهنده بالاى سر آن در جريان.
سپس باد ديگرى به وجود آورد كه منشأ وزش آن را مهار كرد،
و پيوسته ملازم تحريك آبش قرار داد،
و آن را به تندى و زانيد، و از جاى دورش بر انگيخت،
آن را به برهم زدن آب متراكم، و بر انگيختن امواج درياها فرمان داد.
باد فرمان گرفته آب را همچون مشك شير كه براى گرفتن كره بجنبانند به حركت آورد،
و آن گونه كه در فضاى خالى مىوزد بر آن سخت وزيد،
اولش را به آخرش، و ساكنش را به متحركش بر مىگرداند،
تا آنكه انبوهى از آب به ارتفاع زيادى بالا آمد، و آن مايه متراكم كف كرد،
آن گاه خداوند آن كف را در هواى گشاده و فضاى فراخ بالا برد، و آسمانهاى هفتگانه را از آن كف ساخت،
پايينترين آسمان را به صورت موجى نگاه داشته شده،
و بالاترين آن را به صورت سقفى محفوظ و طاقى بر افراشته قرار داد،
بدون ستونى كه آنها را بر پا دارد،
و بى ميخ و طنابى كه نظام آنها را حفظ كند.
آن گاه آسمان را به زيور ستارگان و روشنى كواكب درخشان آرايش داد،
و آفتاب فروزان و ماه درخشان را در آن كه فلكى گردان و سقفى روان و صفحهاى جنبان بود روان ساخت
آفرينش فرشتگان
سپس ميان آسمانهاى بلند را از هم گشود، و از فرشتگان مختلف خود پر كرد.
گروهى در سجدهاند و آنان را ركوعى نيست،
برخى در ركوعند بدون قدرت بر قيام،
و عدهاى بدون حركت از جاى خود در حال قيامند،
و شمارى منهاى ملالت و خستگى در تسبيحاند،
خواب در ديده، بيهوشى در عقل،
سستى در كالبد، و غفلت فراموشى به آنان راه ندارد.
و برخى امين وحى خداوند، و زبان گويا به سوى پيامبران،
و واسطه اجراى حكم و امر حقاند.
گروهى محافظان بندگان از حوادث،
و دربانان درهاى بهشتهايند.
بعضى قدمهايى ثابت در قعر زمينها، و گردنهايى بالاتر از برترين آسمان،
و هيكلهايى از پهندشت هستى گستردهتر،
و دوشهايى مناسب پايههاى عرش دارند،
ديدگانشان در برابر عظمت عرش به زير افتاده،
و در زير آن جايگاه در بالهاى خود پيچيدهاند،
بين آنان و موجودات ما دونشان حجابهايى از عزت و پردههايى از قدرت افكنده شده،
در خيال خود براى خداوند
صورتى تصوير ننمايند،
و صفات او را چون اوصاف مخلوقات نينگارند،
و به اماكن محدودش نسازند،
و او را به همانند و امثال اشاره نكنند
قسمتى از اين خطبه در وصف آفرينش آدم (ع)
سپس خداوند سبحان از قسمتهاى سخت و نرم و شيرين و شور زمين خاكى را جمع كرد و بر آن آب پاشيد تا پاك و خالص شد،
آن گاه آن مادّه خالص را با رطوبت آب به صورت گل چسبنده در آورد،
سپس از آن گل صورتى پديد كرد داراى جوانب گوناگون و پيوستگىها، و اعضاى مختلفه و گسيختگىها.
آن صورت را خشكاند تا خود را گرفت، و محكم و نرم ساخت تا خشك و سفالين شد،
و او را تا زمان معين و وقت مقرر به حال خود گذاشت.
سپس از دم خود بر آن ماده شكل گرفته دميد تا به صورت انسانى زنده در آمد
داراى اذهان و افكارى كه در جهت نظام حياتش به كار گيرد،
و اعضايى كه به خدمت گيرد،
و ابزارى كه زندگى را بچرخاند،
و معرفتش داد تا بين حق و باطل تميز دهد
و مزهها و بوها و رنگها و جنسهاى گوناگون را از هم باز شناسد،
در حالى كه اين موجود معجونى بود از طينت رنگهاى مختلف، و همسانهايى نظير هم، و اضدادى مخالف هم، و اخلاطى متفاوت با هم، از گرمى و سردى و رطوبت و خشكى و ناخوشى و خوشى.
از فرشتگان خواست به اداى امانتى كه نزد آنان داشت، و وفا به عهدى كه به آنان سفارش كرده بود در انجام سجده بر آدم و فروتنى براى اكرام به او اقدام نمايند،
در آن وقت به فرشتگان گفت: «بر آدم سجده كنيد. همگان سجده كردند جز ابليس»
كه غرور و تكبر او را گرفت، و بدبختى بر او چيره شد، و به آفريده شدنش از آتش احساس عزت و برترى نمود، و به وجود آمده از خاك خشكيده را پست و بىمقدار شمرد.
خداوند هم او را براى مستحق شدنش به خشم حق، و به كمال رساندن آزمايش و به انجام رسيدن وعدهاش مهلت داد،
به او گفت: «تو از كسانى هستى كه تا وقت معين مهلت در اختيار آنان است».
آن گاه آدم را در سرايى كه عيشش بىزحمت در اختيار بود ساكن كرد، و جايگاهش را به امنيت آراست، و او را از ابليس و دشمنى او ترساند.
اما دشمنش به جايگاه زيباى او
و همنشينىاش با نيكان رشك برد و او را بفريفت.
آدم (به وسوسه دشمن) يقين را به ترديد، و عزم محكم را به دو دلى،
و شادى را به ترس جابجا كرد، و ندامت را به خاطر فريب خوردن به جان خريد.
آن گاه خداوند سبحان در توبه را به رويش گشود، و كلمه رحمت را به او تلقين كرد، و باز گشت به بهشت را به او وعده داد،
سپس او را به اين دنيا كه محل آزمايش و از دياد نسل است فرود آورد
گزينش پيامبران
خداوند سبحان پيامبرانى از فرزندان آدم برگزيد كه در برنامه وحى، و امانت دارى در ابلاغ رسالت از آنان پيمان گرفت، آن زمان كه اكثر انسانها عهد خدا را به امور باطل تبديل نموده، و به حق او جهل ورزيدند، و براى او از بتان همتا گرفتند،
و شياطين آنان را از معرفت به خداوند باز داشتند، و رابطه بندگى ايشان را با حق بريدند.
پس خداوند رسولانش را بر انگيخت، و پيامبرانش را به دنبال هم به سوى آنان گسيل داشت،
تا اداى عهد فطرت الهى را از مردم بخواهند، و نعمتهاى فراموش شده او را به يادشان آرند
و با ارائه دلايل بر آنان اتمام حجت كنند،
و نيروهاى پنهان عقول آنان را بر انگيزانند،
و نشانههاى الهى
را به آنان بنمايانند:
از اين بلند آسمان كه بر بالاى سرشان افراشته، و زمين كه گهواره زير پايشان نهاده، و معيشتهايى كه آنان را زنده مىدارد، و اجلهايى كه ايشان را به دست مرگ مىسپارد،
و ناگواريهايى كه آنان را به پيرى مىنشاند، و حوادثى كه به دنبال هم بر آنان هجوم مىآورد.
خداوند سبحان بندگانش را بدون پيامبر، يا كتاب آسمانى، يا حجتى لازم، يا نشان دادن راه روشن رها نساخت.
پيامبرانى كه كمى عددشان، و كثرت تكذيب كنندگانشان آنان را از تبليغ باز نداشت،
از پيامبر گذشتهاى كه او را از نام پيامبر آينده خبر دادند، و پيامبر آيندهاى كه پيامبر گذشته او را معرفى كرد.
بر اين منوال قرنها گذشت، و روزگار سپرى شد،
پدران در گذشتند و فرزندان جاى آنها را گرفتند
مبعث پيامبر اسلام (ص)
تا خداوند محمّد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله را براى به انجام رساندن وعدهاش، و به پايان بردن مقام نبوت مبعوث كرد، در حالى كه قبولى رسالت او را از تمام انبيا گرفته بود، نشانههايش روشن،
و ميلادش با عزت و كرامت بود. در آن روزگار اهل زمين مللى پراكنده، داراى خواستههايى
متفاوت، و روشهايى مختلف بودند،
گروهى خدا را تشبيه به مخلوق كرده، عدهاى در نام او از حق منحرف بوده،
و برخى غير او را عبادت مىنمودند.
چنين مردمى را به وسيله پيامبر از گمراهى به هدايت رساند، و به سبب شخصيّت او از چاه جهالت به در آورد.
آن گاه لقايش را براى محمّد صلّى اللّه عليه و آله اختيار كرد و جوار خود را براى او پسنديد،
با فراخواندنش از اين دنيا به او اكرام نمود، و براى او فردوس اعلا را به جاى قرين بودن به ابتلائات و سختيها بر گزيد، و او را كريمانه به سوى خود برد (درود خدا بر او و خاندانش باد)
و آن حضرت (به وقت انتقال به آخرت) هر آنچه را انبياء گذشته در امت خود به وديعت نهادند در ميان شما به وديعت نهاد،
كه پيامبران امتها را بدون راه روشن، و نشانه پا برجا، سر گردان و رها نگذاشتند
قرآن و احكام شرعى
اين وديعت كتاب پروردگارتان در ميان شماست،
كه حلال و حرامش، واجب و مستحبش، ناسخ و منسوخش، امر آزاد و غير آزادش، خاص و عامش، پندها و امثالش، مطلق و مقيّدش، و محكم و متشابهش را بيان كرد، مبهمش را تفسير
نمود، و مشكلاتش را توضيح داد.
برابر با پيمانى كه از بندگان گرفته تحصيل آگاهى به قسمتى از قرآن واجب، و دانستن رموز برخى ديگر از آيات لازم نيست،
وجوب احكامى در قرآن معين، و نسخ آن در حديث روشن است،
و قسمتى از مسائل اجرايش بنا بر سنت واجب، و تركش بنا بر قرآن آزاد است.
وجوب برخى از احكام تا زمانى معين ثابت، و پس از انقضاء مدت زائل شدنى است.
بين گناهان كبيره كه بر آن وعده عذاب داده، و معاصى صغيره كه اميد مغفرت در آن است تفاوت گذاشته،
و ميان آنچه اجراى اندكش مقبول، و ترك بسيارش آزاد است فرق نهاده
قسمتى از اين خطبه در باره حج
زيارت خانه خود را كه قبله مردم قرار داده بر شما واجب نموده،
كه مشتاقان چون چهارپايان به آب رسيده به آن هجوم مىكنند، و همانند كبوتران به آن پناه مىبرند.
حج را نشانه خاكسارى در برابر عظمت، و اعتراف به عزت خداونديش قرار دارد.
شنوندگانى از عبادش را برگزيد كه
دعوتش را لبيك گفتند،
و سخن او را تصديق نمودند، در آنجا كه پيامبران او به عبادت برخاستند ايستادند، و بين خود و فرشتگانى كه گرداگرد عرش مىگردند شباهت ايجاد كردند،
در تجارتخانه عبادت او سودها تحصيل مىكنند، و به وعدهگاه مغفرت او شتابان روى مىآورند.
خداى سبحان كعبه را نشانه اسلام و حرم امن پناهندگان قرار داد.
زيارتش را فرض، و حقّش را لازم، و رفتن به سويش را بر شما واجب نمود،
و اعلام كرد: «بر آنان كه توانايى رفتن دارند زيارت بيت واجب است، و آن كه با روى گرداندن كفر ورزد بداند كه خدا از او و همه جهانيان بى نياز است»
لینک ثابت
روی آوردن به اندیشه و حفظ اتحاد؛ دو نیاز دنیای اسلام
دنیاى اسلام امروز احتیاج دارد به روى آوردن به اندیشه، روى آوردن به فکر، عادت کردن به اندیشیدن، مسائل را درست فهمیدن، درست تحلیل کردن. دنیاى اسلام امروز احتیاج دارد به شناختن حقیقى جبههى دشمن امت اسلامى؛ دشمنانمان را بشناسیم، دوستانمان را بشناسیم. گاهى دیده شده است که مجموعهاى از ما مسلمانها با دشمنان خودمان همدست شدیم براى زدن دوستان خود، براى زدن برادران خود! خب، این به ما لطمه میزند، این امت اسلامى را دچار آشفتگى میکند، دچار ضعف میکند؛ این ناشى از نداشتن بصیرت است. امروز دنیاى اسلام به این بصیرت احتیاج دارد، به این تدبر و اندیشه احتیاج دارد، به اثارهى دفائن عقول احتیاج دارد: وَ یُثیروا لَهُم دَفائِنَ العُقول. (1) نیاز مهم دیگر دنیاى اسلام اتحاد است؛ باید از اختلافات جزئى، اختلافات سلیقهاى، اختلافات عقیدتى عبور کرد و امت واحده تشکیل داد: اِنَ هذِهِ اُمَتُکُم اُمَةً وَحِدَةً وَ اَنَا رَبُکُم فَاعبُدون(2)؛ خداى متعال اینجور میفرماید. اعتقاد به قرآن، اعتقاد به پیامبر، اعتقاد به خداى واحد، اعتقاد به کعبهى واحد و قبلهى واحد، درمقابلداشتنِ جبههى واحد دشمن، اینها کافى نیست براى اتحاد دنیاى اسلام؟ چرا عدهاى نمیفهمند؟ چرا عدهاى این حقایق روشن را درک نمیکنند؟ هدف آمریکا و جبههى غربىها از ایرانهراسى و شیعههراسى چیست؟ چرا این را فکر نمیکنند؟ رژیم صهیونیستىِ غاصب - که امروز بزرگترین بلیهى دنیاى اسلام وجود این رژیم است - باید بتواند با آسودگى زندگى کند، بر مشکلات خودش فائق بیاید، بر عوامل نابودکنندهاى که بحمدالله در ارکان آن رژیم غاصب وجود دارد فائق بیاید؛ این نمیشود مگر اینکه سر مسلمانها را بند کنند، بین آنها اختلاف بیندازند، مسائل کوچک را براى آنها بزرگ کنند.1393/03/06
1 )
خطبه 1 :از خطبههاى آن حضرت است كه در آن ابتداى آفرينش آسمان و زمين و آدم را توضيح مىدهد و يادى از حج مىكند
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ
فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ:
أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ لْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ
فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ
وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ:
كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ
خلق العالم
أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا:
ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ
فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ
فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ
الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ
ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا
وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا
وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا
فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ
فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ
وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ
تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ
حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ
فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ
جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً
وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً
بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا
وَ لَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا
ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ
وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ.
خلق الملائكة
ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ
مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ
وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ
وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ
وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ
لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ
وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ
وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ
وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ
وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ
وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ
وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ
وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ
وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ
نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ
مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ
مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ
لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ
وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ
وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ
وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ
صفة خلق آدم ( عليهالسلام )
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ
وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ
فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ
أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ
لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ
ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ
إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا
وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا
وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا
وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا
وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ
وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ
وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ
وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ
فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ
اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ
فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ
فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ
فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ
فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ
وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً
ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ
وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ
اختيار الأنبياء
وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ
وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ
وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ
فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ
لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ
وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ
وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ
وَ يُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ
مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ
وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ
وَ لَمْ يُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ
رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ
مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ
أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ
عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ
وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ
مبعث النبي
إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ( صلىاللهعليهوآلهوسلم )لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ
كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ
بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ
أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ
فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ
ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ( صلىاللهعليهوسلم )لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ
وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً ( صلىاللهعليهوآله )
وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا
إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ
القرآن و الأحكام الشرعية
كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ
مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ
بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ
عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ
وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ
وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ
وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ
وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ
وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ
و منها في ذكر الحج
وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ
يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ
وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ
وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ
وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ
يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ
جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً
فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ
فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ
ترجمه:
خداى را سپاس كه گويندگان به عرصه ستايشش نمىرسند
و شماره گران از عهده شمردن نعمتهايش بر نيايند
و كوشندگان حقّش را ادا نكنند
خدايى كه انديشههاى بلند او را درك ننمايند،
و هوشهاى ژرف به حقيقتش دست نيابند،
خدايى كه اوصافش در چهار چوب حدود نگنجد،
و به ظرف وصف در نيايد،
و در مدار وقت معدود، و مدت محدود قرار نگيرد.
با قدرتش خلايق را آفريد،
و با رحمتش بادها را وزيدن داد،
و اضطراب زمينش را با كوهها مهار نمود.
آغاز دين شناخت اوست،
و كمال شناختش باور كردن او،
و نهايت از باور كردنش يگانه دانستن او،
و غايت يگانه دانستنش اخلاص به او،
و حدّ اعلاى اخلاص به او نفى صفات (زائد بر ذات) از اوست،
چه اينكه هر صفتى گواه اين است كه غير موصوف است،
و هر موصوفى شاهد بر اين است كه غير صفت است.
پس هر كس خداى سبحان را با صفتى وصف كند او را با قرينى پيوند داده،
و هر كه او را با قرينى پيوند دهد دوتايش انگاشته،
و هر كه دوتايش انگارد داراى اجزايش دانسته،
و هر كه او را داراى اجزاء بداند حقيقت او را نفهميده،
و هر كه حقيقت او را نفهميد برايش جهت اشاره پنداشته،
و هر كه براى او جهت اشاره پندارد محدودش به حساب آورده،
و هر كه محدودش بداند چون معدود به شمارهاش آورده،
و كسى كه گويد: در چيست حضرتش را در ضمن چيزى در آورده،
و آن كه گفت: بر فراز چيست آن را خالى از او تصور كرده.
ازلى است و چيزى بر او پيشى نجسته،
و نيستى بر هستىاش مقدم نبوده،
با هر چيزى است ولى منهاى پيوستگى با آن، و غير هر چيزى است امّا بدون دورى از آن،
پديد آورنده موجودات است بىآنكه حركتى كند و نيازمند به كار گيرى ابزار و وسيله باشد،
بيناست بدون احتياج به منظرگاهى از آفريدههايش،
يگانه است چرا كه او را مونسى
نبوده تا به آن انس گيرد و از فقدان آن دچار وحشت شود.
آفرينش جهان
بىسابقه ماده و مواد مخلوقات را لباس هستى پوشاند، و آفرينش را آغاز كرد،
بدون به كار گيرى انديشه و سود جستن از تجربه و آزمايش،
و بدون آنكه حركتى از خود پديد آورده،
و فكر و خيالى كه ترديد و اضطراب در آن روا دارد.
موجودات را پس از به وجود آمدن به مدار اوقاتشان تحويل داد،
و بين اشياء گوناگون ارتباط و هماهنگى برقرار كرد،
ذات هر يك را اثر و طبيعتى معين داد، و آن اثر را لازمه وجود او نمود،
در حالى كه به تمام اشياء پيش از به وجود آمدنشان دانا،
و به حدود و انجام كارشان محيط و آگاه، و به اجزا و جوانب همه آنها آگاه و آشنا بود.
سپس خداى سبحان جوها را شكافت، و اطراف آن را باز گشود، و فضاهاى خالى را در آن ايجاد كرد.
آن گاه آبى را كه امواجش در هم شكننده، و خود انبوه و متراكم بود در آن فضاى باز شده روان نمود. آن را بر پشت بادى سخت وزان و جنباننده و بر كننده و شكننده بار كرد،
به آن باد فرمود تا آب را از جريان باز دارد، و آن را بر نگهدارى آب تسلط داد، و باد را براى حفظ حدود و جوانب آب قرين گماشت.
فضا در زير باد
نيرومند گشاده و باز، و آب جهنده بالاى سر آن در جريان.
سپس باد ديگرى به وجود آورد كه منشأ وزش آن را مهار كرد،
و پيوسته ملازم تحريك آبش قرار داد،
و آن را به تندى و زانيد، و از جاى دورش بر انگيخت،
آن را به برهم زدن آب متراكم، و بر انگيختن امواج درياها فرمان داد.
باد فرمان گرفته آب را همچون مشك شير كه براى گرفتن كره بجنبانند به حركت آورد،
و آن گونه كه در فضاى خالى مىوزد بر آن سخت وزيد،
اولش را به آخرش، و ساكنش را به متحركش بر مىگرداند،
تا آنكه انبوهى از آب به ارتفاع زيادى بالا آمد، و آن مايه متراكم كف كرد،
آن گاه خداوند آن كف را در هواى گشاده و فضاى فراخ بالا برد، و آسمانهاى هفتگانه را از آن كف ساخت،
پايينترين آسمان را به صورت موجى نگاه داشته شده،
و بالاترين آن را به صورت سقفى محفوظ و طاقى بر افراشته قرار داد،
بدون ستونى كه آنها را بر پا دارد،
و بى ميخ و طنابى كه نظام آنها را حفظ كند.
آن گاه آسمان را به زيور ستارگان و روشنى كواكب درخشان آرايش داد،
و آفتاب فروزان و ماه درخشان را در آن كه فلكى گردان و سقفى روان و صفحهاى جنبان بود روان ساخت
آفرينش فرشتگان
سپس ميان آسمانهاى بلند را از هم گشود، و از فرشتگان مختلف خود پر كرد.
گروهى در سجدهاند و آنان را ركوعى نيست،
برخى در ركوعند بدون قدرت بر قيام،
و عدهاى بدون حركت از جاى خود در حال قيامند،
و شمارى منهاى ملالت و خستگى در تسبيحاند،
خواب در ديده، بيهوشى در عقل،
سستى در كالبد، و غفلت فراموشى به آنان راه ندارد.
و برخى امين وحى خداوند، و زبان گويا به سوى پيامبران،
و واسطه اجراى حكم و امر حقاند.
گروهى محافظان بندگان از حوادث،
و دربانان درهاى بهشتهايند.
بعضى قدمهايى ثابت در قعر زمينها، و گردنهايى بالاتر از برترين آسمان،
و هيكلهايى از پهندشت هستى گستردهتر،
و دوشهايى مناسب پايههاى عرش دارند،
ديدگانشان در برابر عظمت عرش به زير افتاده،
و در زير آن جايگاه در بالهاى خود پيچيدهاند،
بين آنان و موجودات ما دونشان حجابهايى از عزت و پردههايى از قدرت افكنده شده،
در خيال خود براى خداوند
صورتى تصوير ننمايند،
و صفات او را چون اوصاف مخلوقات نينگارند،
و به اماكن محدودش نسازند،
و او را به همانند و امثال اشاره نكنند
قسمتى از اين خطبه در وصف آفرينش آدم (ع)
سپس خداوند سبحان از قسمتهاى سخت و نرم و شيرين و شور زمين خاكى را جمع كرد و بر آن آب پاشيد تا پاك و خالص شد،
آن گاه آن مادّه خالص را با رطوبت آب به صورت گل چسبنده در آورد،
سپس از آن گل صورتى پديد كرد داراى جوانب گوناگون و پيوستگىها، و اعضاى مختلفه و گسيختگىها.
آن صورت را خشكاند تا خود را گرفت، و محكم و نرم ساخت تا خشك و سفالين شد،
و او را تا زمان معين و وقت مقرر به حال خود گذاشت.
سپس از دم خود بر آن ماده شكل گرفته دميد تا به صورت انسانى زنده در آمد
داراى اذهان و افكارى كه در جهت نظام حياتش به كار گيرد،
و اعضايى كه به خدمت گيرد،
و ابزارى كه زندگى را بچرخاند،
و معرفتش داد تا بين حق و باطل تميز دهد
و مزهها و بوها و رنگها و جنسهاى گوناگون را از هم باز شناسد،
در حالى كه اين موجود معجونى بود از طينت رنگهاى مختلف، و همسانهايى نظير هم، و اضدادى مخالف هم، و اخلاطى متفاوت با هم، از گرمى و سردى و رطوبت و خشكى و ناخوشى و خوشى.
از فرشتگان خواست به اداى امانتى كه نزد آنان داشت، و وفا به عهدى كه به آنان سفارش كرده بود در انجام سجده بر آدم و فروتنى براى اكرام به او اقدام نمايند،
در آن وقت به فرشتگان گفت: «بر آدم سجده كنيد. همگان سجده كردند جز ابليس»
كه غرور و تكبر او را گرفت، و بدبختى بر او چيره شد، و به آفريده شدنش از آتش احساس عزت و برترى نمود، و به وجود آمده از خاك خشكيده را پست و بىمقدار شمرد.
خداوند هم او را براى مستحق شدنش به خشم حق، و به كمال رساندن آزمايش و به انجام رسيدن وعدهاش مهلت داد،
به او گفت: «تو از كسانى هستى كه تا وقت معين مهلت در اختيار آنان است».
آن گاه آدم را در سرايى كه عيشش بىزحمت در اختيار بود ساكن كرد، و جايگاهش را به امنيت آراست، و او را از ابليس و دشمنى او ترساند.
اما دشمنش به جايگاه زيباى او
و همنشينىاش با نيكان رشك برد و او را بفريفت.
آدم (به وسوسه دشمن) يقين را به ترديد، و عزم محكم را به دو دلى،
و شادى را به ترس جابجا كرد، و ندامت را به خاطر فريب خوردن به جان خريد.
آن گاه خداوند سبحان در توبه را به رويش گشود، و كلمه رحمت را به او تلقين كرد، و باز گشت به بهشت را به او وعده داد،
سپس او را به اين دنيا كه محل آزمايش و از دياد نسل است فرود آورد
گزينش پيامبران
خداوند سبحان پيامبرانى از فرزندان آدم برگزيد كه در برنامه وحى، و امانت دارى در ابلاغ رسالت از آنان پيمان گرفت، آن زمان كه اكثر انسانها عهد خدا را به امور باطل تبديل نموده، و به حق او جهل ورزيدند، و براى او از بتان همتا گرفتند،
و شياطين آنان را از معرفت به خداوند باز داشتند، و رابطه بندگى ايشان را با حق بريدند.
پس خداوند رسولانش را بر انگيخت، و پيامبرانش را به دنبال هم به سوى آنان گسيل داشت،
تا اداى عهد فطرت الهى را از مردم بخواهند، و نعمتهاى فراموش شده او را به يادشان آرند
و با ارائه دلايل بر آنان اتمام حجت كنند،
و نيروهاى پنهان عقول آنان را بر انگيزانند،
و نشانههاى الهى
را به آنان بنمايانند:
از اين بلند آسمان كه بر بالاى سرشان افراشته، و زمين كه گهواره زير پايشان نهاده، و معيشتهايى كه آنان را زنده مىدارد، و اجلهايى كه ايشان را به دست مرگ مىسپارد،
و ناگواريهايى كه آنان را به پيرى مىنشاند، و حوادثى كه به دنبال هم بر آنان هجوم مىآورد.
خداوند سبحان بندگانش را بدون پيامبر، يا كتاب آسمانى، يا حجتى لازم، يا نشان دادن راه روشن رها نساخت.
پيامبرانى كه كمى عددشان، و كثرت تكذيب كنندگانشان آنان را از تبليغ باز نداشت،
از پيامبر گذشتهاى كه او را از نام پيامبر آينده خبر دادند، و پيامبر آيندهاى كه پيامبر گذشته او را معرفى كرد.
بر اين منوال قرنها گذشت، و روزگار سپرى شد،
پدران در گذشتند و فرزندان جاى آنها را گرفتند
مبعث پيامبر اسلام (ص)
تا خداوند محمّد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله را براى به انجام رساندن وعدهاش، و به پايان بردن مقام نبوت مبعوث كرد، در حالى كه قبولى رسالت او را از تمام انبيا گرفته بود، نشانههايش روشن،
و ميلادش با عزت و كرامت بود. در آن روزگار اهل زمين مللى پراكنده، داراى خواستههايى
متفاوت، و روشهايى مختلف بودند،
گروهى خدا را تشبيه به مخلوق كرده، عدهاى در نام او از حق منحرف بوده،
و برخى غير او را عبادت مىنمودند.
چنين مردمى را به وسيله پيامبر از گمراهى به هدايت رساند، و به سبب شخصيّت او از چاه جهالت به در آورد.
آن گاه لقايش را براى محمّد صلّى اللّه عليه و آله اختيار كرد و جوار خود را براى او پسنديد،
با فراخواندنش از اين دنيا به او اكرام نمود، و براى او فردوس اعلا را به جاى قرين بودن به ابتلائات و سختيها بر گزيد، و او را كريمانه به سوى خود برد (درود خدا بر او و خاندانش باد)
و آن حضرت (به وقت انتقال به آخرت) هر آنچه را انبياء گذشته در امت خود به وديعت نهادند در ميان شما به وديعت نهاد،
كه پيامبران امتها را بدون راه روشن، و نشانه پا برجا، سر گردان و رها نگذاشتند
قرآن و احكام شرعى
اين وديعت كتاب پروردگارتان در ميان شماست،
كه حلال و حرامش، واجب و مستحبش، ناسخ و منسوخش، امر آزاد و غير آزادش، خاص و عامش، پندها و امثالش، مطلق و مقيّدش، و محكم و متشابهش را بيان كرد، مبهمش را تفسير
نمود، و مشكلاتش را توضيح داد.
برابر با پيمانى كه از بندگان گرفته تحصيل آگاهى به قسمتى از قرآن واجب، و دانستن رموز برخى ديگر از آيات لازم نيست،
وجوب احكامى در قرآن معين، و نسخ آن در حديث روشن است،
و قسمتى از مسائل اجرايش بنا بر سنت واجب، و تركش بنا بر قرآن آزاد است.
وجوب برخى از احكام تا زمانى معين ثابت، و پس از انقضاء مدت زائل شدنى است.
بين گناهان كبيره كه بر آن وعده عذاب داده، و معاصى صغيره كه اميد مغفرت در آن است تفاوت گذاشته،
و ميان آنچه اجراى اندكش مقبول، و ترك بسيارش آزاد است فرق نهاده
قسمتى از اين خطبه در باره حج
زيارت خانه خود را كه قبله مردم قرار داده بر شما واجب نموده،
كه مشتاقان چون چهارپايان به آب رسيده به آن هجوم مىكنند، و همانند كبوتران به آن پناه مىبرند.
حج را نشانه خاكسارى در برابر عظمت، و اعتراف به عزت خداونديش قرار دارد.
شنوندگانى از عبادش را برگزيد كه
دعوتش را لبيك گفتند،
و سخن او را تصديق نمودند، در آنجا كه پيامبران او به عبادت برخاستند ايستادند، و بين خود و فرشتگانى كه گرداگرد عرش مىگردند شباهت ايجاد كردند،
در تجارتخانه عبادت او سودها تحصيل مىكنند، و به وعدهگاه مغفرت او شتابان روى مىآورند.
خداى سبحان كعبه را نشانه اسلام و حرم امن پناهندگان قرار داد.
زيارتش را فرض، و حقّش را لازم، و رفتن به سويش را بر شما واجب نمود،
و اعلام كرد: «بر آنان كه توانايى رفتن دارند زيارت بيت واجب است، و آن كه با روى گرداندن كفر ورزد بداند كه خدا از او و همه جهانيان بى نياز است»
2 )
سوره مبارکه الأنبياء آیه 92
إِنَّ هٰذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاعبُدونِ
ترجمه:
این (پیامبران بزرگ و پیروانشان) همه امّت واحدی بودند (و پیرو یک هدف)؛ و من پروردگار شما هستم؛ پس مرا پرستش کنید!
لینک ثابت
تقویت نیروی عقل، اولین و مهمترین کار در بعثت پیامبر(صلی الله علیه و آله)
این بعثت در واقع دعوت مردم به عرصهی تربیت عقلانی و تربیت اخلاقی و تربیت قانونی بود. اینها چیزهائی است که زندگیِ آسوده و رو به تکامل انسان به آنها نیازمند است.
در درجهی اول، تربیت عقلانی است. یعنی نیروی خرد انسانی را استخراج کردن، آن را بر تفکرات و اعمال انسانْ حاکم قرار دادن، مشعل خرد انسانی را به دست انسان سپردن، تا راه را با این مشعل تشخیص بدهد و قادر بر طی کردن آن راه باشد؛ این اولین مسئله است؛ و مهمترین مسئله هم همین است. علاوه بر اینکه در درجهی اول در بعثت پیغمبر، مسئلهی عقل مطرح شده است، مسئلهی دانائی مطرح شده است، در سرتاسر قرآن و تعالیم غیر قرآنیِ پیغمبر هم، هرچه شما نگاه میکنید، میبینید تکیهی بر عقل و خرد و تأمل و تدبر و تفکر و این گونه تعبیرات است؛ حتّی در روز قیامت از زبان مجرمان، قرآن میفرماید: «لو کنّا نسمع او نعقل ما کنّا فی اصحاب السّعیر»؛(1) علت اینکه ما دچار آتش دوزخ شدیم، این است که به عقل خود، به خرد خود مراجعه نکردیم، گوش نکردیم، دل ندادیم؛ لذا امروز که روز قیامت است، به این سرنوشت ابدی تلخ مبتلا شدیم.
در کارنامهی همهی پیغمبران، در زندگی همهی پیغمبران - این مخصوص پیغمبر خاتم هم نیست - دعوت به عقل در درجهی اول است. البته در اسلام این قویتر و روشنتر و واضحتر است. لذا امیرالمؤمنین (علیه الصّلاة و السّلام) در علت بعثت انبیاء میفرماید: «لیستأدوهم میثاق فطرته» تا به اینجا که: «و یثیروا لهم دفائن العقول»؛(2) گنجینههای عقل را، خرد را استخراج کنند. این گنجینهی خرد در دل من و شما هست. اشکال کار ما این است که مثل آن انسانی هستیم که بر روی گنجی خوابیده است، از آن خبر ندارد و از آن بهره نمیبرد و از گرسنگی میمیرد. وضع ما اینجور است. به عقل وقتی مراجعه نمیکنیم، عقل را حَکم وقتی قرار نمیدهیم، عقل را تربیت وقتی نمیکنیم، زمام نفس را به دست عقل وقتی نمیسپریم، وضع ما همین است.
این گنجینه در اختیار ما هست، اما از آن استفاده نمیکنیم. آن وقت از بیعقلی و از جهل و عوارض فراوان آن دچار مشکلات فراوان زندگی در دنیا و در آخرت میشویم. لذا در حدیثی نبی مکرم اسلام (صلّی اللَّه علیه و اله و سلّم) فرمود: «انّ العقل عقال من الجهل»؛عقل عقال جهل است. عقال آن ریسمانی است که به پای حیوان - شتر یا غیر شتر - میبندند که حرکت نکند، قابل کنترل باشد. میفرماید عقل عقال جهل است؛ این پایبندی است که مانع میشود از اینکه انسان با جهالت حرکت کند. بعد میفرماید: «و النّفس کمثل اخبث الدّواب»؛ نفس انسان مثل شرورترین حیوانات است؛ مثل شرورترین چهارپایان است؛ نفس این است. «فان لم تعقل حارت»؛(3) وقتی این نفس را عقال نکردید، مهار نکردید، کنترلش را در دست نگرفتید، سرگردان میشود؛ مثل حیوان وحشیای که نمیداند کجا میرود، سرگردان میشود؛ با این سرگردانی است که مشکلات به وجود میآید برای انسان در زندگی شخصی خود، در زندگی اجتماعی خود و برای یک جامعهی انسانی. عقل این است.
اولین کار پیامبر مکرم اثارهی عقل است، برشوراندن قدرت تفکر است؛ قدرت تفکر را در یک جامعه تقویت کردن. این، حلال مشکلات است. عقل است که انسان را به دین راهبرد میدهد، انسان را به دین میکشاند. عقل است که انسان را در مقابل خدا به عبودیت وادار میکند. عقل است که انسان را از اعمال سفیهانه و جهالتآمیز و دلدادن به دنیا باز میدارد؛ عقل این است. لذا اولْکار این است که تقویت نیروی عقل و خرد در جامعه انجام بگیرد؛ تکلیف ما هم این است.1388/04/29
1 )
سوره مبارکه الملك آیه 10
وَقالوا لَو كُنّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ ما كُنّا في أَصحابِ السَّعيرِ
ترجمه:
و میگویند: «اگر ما گوش شنوا داشتیم یا تعقّل میکردیم، در میان دوزخیان نبودیم!»
2 )
خطبه 1 :از خطبههاى آن حضرت است كه در آن ابتداى آفرينش آسمان و زمين و آدم را توضيح مىدهد و يادى از حج مىكند
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ
فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ:
أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ لْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ
فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ
وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ:
كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ
خلق العالم
أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا:
ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ
فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ
فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ
الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ
ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا
وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا
وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا
فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ
فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ
وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ
تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ
حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ
فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ
جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً
وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً
بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا
وَ لَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا
ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ
وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ.
خلق الملائكة
ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ
مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ
وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ
وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ
وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ
لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ
وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ
وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ
وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ
وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ
وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ
وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ
وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ
وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ
نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ
مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ
مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ
لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ
وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ
وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ
وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ
صفة خلق آدم ( عليهالسلام )
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ
وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ
فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ
أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ
لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ
ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ
إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا
وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا
وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا
وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا
وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ
وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ
وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ
وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ
فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ
اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ
فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ
فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ
فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ
فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ
وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً
ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ
وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ
اختيار الأنبياء
وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ
وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ
وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ
فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ
لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ
وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ
وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ
وَ يُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ
مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ
وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ
وَ لَمْ يُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ
رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ
مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ
أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ
عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ
وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ
مبعث النبي
إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ( صلىاللهعليهوآلهوسلم )لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ
كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ
بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ
أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ
فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ
ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ( صلىاللهعليهوسلم )لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ
وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً ( صلىاللهعليهوآله )
وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا
إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ
القرآن و الأحكام الشرعية
كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ
مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ
بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ
عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ
وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ
وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ
وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ
وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ
وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ
و منها في ذكر الحج
وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ
يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ
وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ
وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ
وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ
يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ
جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً
فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ
فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ
ترجمه:
خداى را سپاس كه گويندگان به عرصه ستايشش نمىرسند
و شماره گران از عهده شمردن نعمتهايش بر نيايند
و كوشندگان حقّش را ادا نكنند
خدايى كه انديشههاى بلند او را درك ننمايند،
و هوشهاى ژرف به حقيقتش دست نيابند،
خدايى كه اوصافش در چهار چوب حدود نگنجد،
و به ظرف وصف در نيايد،
و در مدار وقت معدود، و مدت محدود قرار نگيرد.
با قدرتش خلايق را آفريد،
و با رحمتش بادها را وزيدن داد،
و اضطراب زمينش را با كوهها مهار نمود.
آغاز دين شناخت اوست،
و كمال شناختش باور كردن او،
و نهايت از باور كردنش يگانه دانستن او،
و غايت يگانه دانستنش اخلاص به او،
و حدّ اعلاى اخلاص به او نفى صفات (زائد بر ذات) از اوست،
چه اينكه هر صفتى گواه اين است كه غير موصوف است،
و هر موصوفى شاهد بر اين است كه غير صفت است.
پس هر كس خداى سبحان را با صفتى وصف كند او را با قرينى پيوند داده،
و هر كه او را با قرينى پيوند دهد دوتايش انگاشته،
و هر كه دوتايش انگارد داراى اجزايش دانسته،
و هر كه او را داراى اجزاء بداند حقيقت او را نفهميده،
و هر كه حقيقت او را نفهميد برايش جهت اشاره پنداشته،
و هر كه براى او جهت اشاره پندارد محدودش به حساب آورده،
و هر كه محدودش بداند چون معدود به شمارهاش آورده،
و كسى كه گويد: در چيست حضرتش را در ضمن چيزى در آورده،
و آن كه گفت: بر فراز چيست آن را خالى از او تصور كرده.
ازلى است و چيزى بر او پيشى نجسته،
و نيستى بر هستىاش مقدم نبوده،
با هر چيزى است ولى منهاى پيوستگى با آن، و غير هر چيزى است امّا بدون دورى از آن،
پديد آورنده موجودات است بىآنكه حركتى كند و نيازمند به كار گيرى ابزار و وسيله باشد،
بيناست بدون احتياج به منظرگاهى از آفريدههايش،
يگانه است چرا كه او را مونسى
نبوده تا به آن انس گيرد و از فقدان آن دچار وحشت شود.
آفرينش جهان
بىسابقه ماده و مواد مخلوقات را لباس هستى پوشاند، و آفرينش را آغاز كرد،
بدون به كار گيرى انديشه و سود جستن از تجربه و آزمايش،
و بدون آنكه حركتى از خود پديد آورده،
و فكر و خيالى كه ترديد و اضطراب در آن روا دارد.
موجودات را پس از به وجود آمدن به مدار اوقاتشان تحويل داد،
و بين اشياء گوناگون ارتباط و هماهنگى برقرار كرد،
ذات هر يك را اثر و طبيعتى معين داد، و آن اثر را لازمه وجود او نمود،
در حالى كه به تمام اشياء پيش از به وجود آمدنشان دانا،
و به حدود و انجام كارشان محيط و آگاه، و به اجزا و جوانب همه آنها آگاه و آشنا بود.
سپس خداى سبحان جوها را شكافت، و اطراف آن را باز گشود، و فضاهاى خالى را در آن ايجاد كرد.
آن گاه آبى را كه امواجش در هم شكننده، و خود انبوه و متراكم بود در آن فضاى باز شده روان نمود. آن را بر پشت بادى سخت وزان و جنباننده و بر كننده و شكننده بار كرد،
به آن باد فرمود تا آب را از جريان باز دارد، و آن را بر نگهدارى آب تسلط داد، و باد را براى حفظ حدود و جوانب آب قرين گماشت.
فضا در زير باد
نيرومند گشاده و باز، و آب جهنده بالاى سر آن در جريان.
سپس باد ديگرى به وجود آورد كه منشأ وزش آن را مهار كرد،
و پيوسته ملازم تحريك آبش قرار داد،
و آن را به تندى و زانيد، و از جاى دورش بر انگيخت،
آن را به برهم زدن آب متراكم، و بر انگيختن امواج درياها فرمان داد.
باد فرمان گرفته آب را همچون مشك شير كه براى گرفتن كره بجنبانند به حركت آورد،
و آن گونه كه در فضاى خالى مىوزد بر آن سخت وزيد،
اولش را به آخرش، و ساكنش را به متحركش بر مىگرداند،
تا آنكه انبوهى از آب به ارتفاع زيادى بالا آمد، و آن مايه متراكم كف كرد،
آن گاه خداوند آن كف را در هواى گشاده و فضاى فراخ بالا برد، و آسمانهاى هفتگانه را از آن كف ساخت،
پايينترين آسمان را به صورت موجى نگاه داشته شده،
و بالاترين آن را به صورت سقفى محفوظ و طاقى بر افراشته قرار داد،
بدون ستونى كه آنها را بر پا دارد،
و بى ميخ و طنابى كه نظام آنها را حفظ كند.
آن گاه آسمان را به زيور ستارگان و روشنى كواكب درخشان آرايش داد،
و آفتاب فروزان و ماه درخشان را در آن كه فلكى گردان و سقفى روان و صفحهاى جنبان بود روان ساخت
آفرينش فرشتگان
سپس ميان آسمانهاى بلند را از هم گشود، و از فرشتگان مختلف خود پر كرد.
گروهى در سجدهاند و آنان را ركوعى نيست،
برخى در ركوعند بدون قدرت بر قيام،
و عدهاى بدون حركت از جاى خود در حال قيامند،
و شمارى منهاى ملالت و خستگى در تسبيحاند،
خواب در ديده، بيهوشى در عقل،
سستى در كالبد، و غفلت فراموشى به آنان راه ندارد.
و برخى امين وحى خداوند، و زبان گويا به سوى پيامبران،
و واسطه اجراى حكم و امر حقاند.
گروهى محافظان بندگان از حوادث،
و دربانان درهاى بهشتهايند.
بعضى قدمهايى ثابت در قعر زمينها، و گردنهايى بالاتر از برترين آسمان،
و هيكلهايى از پهندشت هستى گستردهتر،
و دوشهايى مناسب پايههاى عرش دارند،
ديدگانشان در برابر عظمت عرش به زير افتاده،
و در زير آن جايگاه در بالهاى خود پيچيدهاند،
بين آنان و موجودات ما دونشان حجابهايى از عزت و پردههايى از قدرت افكنده شده،
در خيال خود براى خداوند
صورتى تصوير ننمايند،
و صفات او را چون اوصاف مخلوقات نينگارند،
و به اماكن محدودش نسازند،
و او را به همانند و امثال اشاره نكنند
قسمتى از اين خطبه در وصف آفرينش آدم (ع)
سپس خداوند سبحان از قسمتهاى سخت و نرم و شيرين و شور زمين خاكى را جمع كرد و بر آن آب پاشيد تا پاك و خالص شد،
آن گاه آن مادّه خالص را با رطوبت آب به صورت گل چسبنده در آورد،
سپس از آن گل صورتى پديد كرد داراى جوانب گوناگون و پيوستگىها، و اعضاى مختلفه و گسيختگىها.
آن صورت را خشكاند تا خود را گرفت، و محكم و نرم ساخت تا خشك و سفالين شد،
و او را تا زمان معين و وقت مقرر به حال خود گذاشت.
سپس از دم خود بر آن ماده شكل گرفته دميد تا به صورت انسانى زنده در آمد
داراى اذهان و افكارى كه در جهت نظام حياتش به كار گيرد،
و اعضايى كه به خدمت گيرد،
و ابزارى كه زندگى را بچرخاند،
و معرفتش داد تا بين حق و باطل تميز دهد
و مزهها و بوها و رنگها و جنسهاى گوناگون را از هم باز شناسد،
در حالى كه اين موجود معجونى بود از طينت رنگهاى مختلف، و همسانهايى نظير هم، و اضدادى مخالف هم، و اخلاطى متفاوت با هم، از گرمى و سردى و رطوبت و خشكى و ناخوشى و خوشى.
از فرشتگان خواست به اداى امانتى كه نزد آنان داشت، و وفا به عهدى كه به آنان سفارش كرده بود در انجام سجده بر آدم و فروتنى براى اكرام به او اقدام نمايند،
در آن وقت به فرشتگان گفت: «بر آدم سجده كنيد. همگان سجده كردند جز ابليس»
كه غرور و تكبر او را گرفت، و بدبختى بر او چيره شد، و به آفريده شدنش از آتش احساس عزت و برترى نمود، و به وجود آمده از خاك خشكيده را پست و بىمقدار شمرد.
خداوند هم او را براى مستحق شدنش به خشم حق، و به كمال رساندن آزمايش و به انجام رسيدن وعدهاش مهلت داد،
به او گفت: «تو از كسانى هستى كه تا وقت معين مهلت در اختيار آنان است».
آن گاه آدم را در سرايى كه عيشش بىزحمت در اختيار بود ساكن كرد، و جايگاهش را به امنيت آراست، و او را از ابليس و دشمنى او ترساند.
اما دشمنش به جايگاه زيباى او
و همنشينىاش با نيكان رشك برد و او را بفريفت.
آدم (به وسوسه دشمن) يقين را به ترديد، و عزم محكم را به دو دلى،
و شادى را به ترس جابجا كرد، و ندامت را به خاطر فريب خوردن به جان خريد.
آن گاه خداوند سبحان در توبه را به رويش گشود، و كلمه رحمت را به او تلقين كرد، و باز گشت به بهشت را به او وعده داد،
سپس او را به اين دنيا كه محل آزمايش و از دياد نسل است فرود آورد
گزينش پيامبران
خداوند سبحان پيامبرانى از فرزندان آدم برگزيد كه در برنامه وحى، و امانت دارى در ابلاغ رسالت از آنان پيمان گرفت، آن زمان كه اكثر انسانها عهد خدا را به امور باطل تبديل نموده، و به حق او جهل ورزيدند، و براى او از بتان همتا گرفتند،
و شياطين آنان را از معرفت به خداوند باز داشتند، و رابطه بندگى ايشان را با حق بريدند.
پس خداوند رسولانش را بر انگيخت، و پيامبرانش را به دنبال هم به سوى آنان گسيل داشت،
تا اداى عهد فطرت الهى را از مردم بخواهند، و نعمتهاى فراموش شده او را به يادشان آرند
و با ارائه دلايل بر آنان اتمام حجت كنند،
و نيروهاى پنهان عقول آنان را بر انگيزانند،
و نشانههاى الهى
را به آنان بنمايانند:
از اين بلند آسمان كه بر بالاى سرشان افراشته، و زمين كه گهواره زير پايشان نهاده، و معيشتهايى كه آنان را زنده مىدارد، و اجلهايى كه ايشان را به دست مرگ مىسپارد،
و ناگواريهايى كه آنان را به پيرى مىنشاند، و حوادثى كه به دنبال هم بر آنان هجوم مىآورد.
خداوند سبحان بندگانش را بدون پيامبر، يا كتاب آسمانى، يا حجتى لازم، يا نشان دادن راه روشن رها نساخت.
پيامبرانى كه كمى عددشان، و كثرت تكذيب كنندگانشان آنان را از تبليغ باز نداشت،
از پيامبر گذشتهاى كه او را از نام پيامبر آينده خبر دادند، و پيامبر آيندهاى كه پيامبر گذشته او را معرفى كرد.
بر اين منوال قرنها گذشت، و روزگار سپرى شد،
پدران در گذشتند و فرزندان جاى آنها را گرفتند
مبعث پيامبر اسلام (ص)
تا خداوند محمّد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله را براى به انجام رساندن وعدهاش، و به پايان بردن مقام نبوت مبعوث كرد، در حالى كه قبولى رسالت او را از تمام انبيا گرفته بود، نشانههايش روشن،
و ميلادش با عزت و كرامت بود. در آن روزگار اهل زمين مللى پراكنده، داراى خواستههايى
متفاوت، و روشهايى مختلف بودند،
گروهى خدا را تشبيه به مخلوق كرده، عدهاى در نام او از حق منحرف بوده،
و برخى غير او را عبادت مىنمودند.
چنين مردمى را به وسيله پيامبر از گمراهى به هدايت رساند، و به سبب شخصيّت او از چاه جهالت به در آورد.
آن گاه لقايش را براى محمّد صلّى اللّه عليه و آله اختيار كرد و جوار خود را براى او پسنديد،
با فراخواندنش از اين دنيا به او اكرام نمود، و براى او فردوس اعلا را به جاى قرين بودن به ابتلائات و سختيها بر گزيد، و او را كريمانه به سوى خود برد (درود خدا بر او و خاندانش باد)
و آن حضرت (به وقت انتقال به آخرت) هر آنچه را انبياء گذشته در امت خود به وديعت نهادند در ميان شما به وديعت نهاد،
كه پيامبران امتها را بدون راه روشن، و نشانه پا برجا، سر گردان و رها نگذاشتند
قرآن و احكام شرعى
اين وديعت كتاب پروردگارتان در ميان شماست،
كه حلال و حرامش، واجب و مستحبش، ناسخ و منسوخش، امر آزاد و غير آزادش، خاص و عامش، پندها و امثالش، مطلق و مقيّدش، و محكم و متشابهش را بيان كرد، مبهمش را تفسير
نمود، و مشكلاتش را توضيح داد.
برابر با پيمانى كه از بندگان گرفته تحصيل آگاهى به قسمتى از قرآن واجب، و دانستن رموز برخى ديگر از آيات لازم نيست،
وجوب احكامى در قرآن معين، و نسخ آن در حديث روشن است،
و قسمتى از مسائل اجرايش بنا بر سنت واجب، و تركش بنا بر قرآن آزاد است.
وجوب برخى از احكام تا زمانى معين ثابت، و پس از انقضاء مدت زائل شدنى است.
بين گناهان كبيره كه بر آن وعده عذاب داده، و معاصى صغيره كه اميد مغفرت در آن است تفاوت گذاشته،
و ميان آنچه اجراى اندكش مقبول، و ترك بسيارش آزاد است فرق نهاده
قسمتى از اين خطبه در باره حج
زيارت خانه خود را كه قبله مردم قرار داده بر شما واجب نموده،
كه مشتاقان چون چهارپايان به آب رسيده به آن هجوم مىكنند، و همانند كبوتران به آن پناه مىبرند.
حج را نشانه خاكسارى در برابر عظمت، و اعتراف به عزت خداونديش قرار دارد.
شنوندگانى از عبادش را برگزيد كه
دعوتش را لبيك گفتند،
و سخن او را تصديق نمودند، در آنجا كه پيامبران او به عبادت برخاستند ايستادند، و بين خود و فرشتگانى كه گرداگرد عرش مىگردند شباهت ايجاد كردند،
در تجارتخانه عبادت او سودها تحصيل مىكنند، و به وعدهگاه مغفرت او شتابان روى مىآورند.
خداى سبحان كعبه را نشانه اسلام و حرم امن پناهندگان قرار داد.
زيارتش را فرض، و حقّش را لازم، و رفتن به سويش را بر شما واجب نمود،
و اعلام كرد: «بر آنان كه توانايى رفتن دارند زيارت بيت واجب است، و آن كه با روى گرداندن كفر ورزد بداند كه خدا از او و همه جهانيان بى نياز است»
3 )
تحف العقول، حسن بن شعبه حرّانی ص 15؛
بحارالأنوار، علامه مجلسی، ج 1، ص 117؛
فِی جُمْلَةِ خَبَرٍ طَوِيلٍ وَ مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ سَأَلَهُ عَنْهَا رَاهِبٌ يُعْرَفُ بِشَمْعُونَ بْنِ لَاوَى بْنِ يَهُودَا مِنْ حَوَارِيِّ عِيسَى ع فَأَجَابَهُ عَنْ جَمِيعِ مَا سَأَلَ عَنْهُ عَلَى كَثْرَتِهِ فَآمَنَ بِهِ وَ صَدَّقَهُ وَ كَتَبْنَا مِنْهُ مَوْضِعَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ وَ مِنْهُ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنِ الْعَقْلِ مَا هُوَ وَ كَيْفَ هُوَ وَ مَا يَتَشَعَّبُ مِنْهُ وَ مَا لَا يَتَشَعَّبُ وَ صِفْ لِی طَوَائِفَهُ كُلَّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ الْعَقْلَ عِقَالٌ مِنَ الْجَهْلِ وَ النَّفْسَ مِثْلُ أَخْبَثِ الدَّوَابِّ فَإِنْ لَمْ تُعْقَلْ حَارَتْ فَالْعَقْلُ عِقَالٌ مِنَ الْجَهْلِ وَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْعَقْلَ فَقَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ وَ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی مَا خَلَقْتُ خَلْقاً أَعْظَمَ مِنْكَ وَ لَا أَطْوَعَ مِنْكَ بِكَ أُبْدِأُ وَ بِكَ أُعِيدُ لَكَ الثَّوَابُ وَ عَلَيْكَ الْعِقَابُ- فَتَشَعَّبَ مِنَ الْعَقْلِ الْحِلْمُ وَ مِنَ الْحِلْمِ الْعِلْمُ وَ مِنَ الْعِلْمِ الرُّشْدُ وَ مِنَ الرُّشْدِ الْعَفَافُ وَ مِنَ الْعَفَافِ الصِّيَانَةُ وَ مِنَ الصِّيَانَةِ الْحَيَاءُ وَ مِنَ الْحَيَاءِ الرَّزَانَةُ وَ مِنَ الرَّزَانَةِ الْمُدَاوَمَةُ عَلَى الْخَيْرِ وَ مِنَ الْمُدَاوَمَةِ عَلَى الْخَيْرِ كَرَاهِيَةُ الشَّرِّ وَ مِنْ كَرَاهِيَةِ الشَّرِّ طَاعَةُ النَّاصِحِ فَهَذِهِ عَشَرَةُ أَصْنَافٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْخَيْرِ وَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْعَشَرَةِ الْأَصْنَافِ عَشَرَةُ أَنْوَاع
ترجمه:
در ضمن خبرى طولانى و پرسشهايى بسيار كه راهبى به نام شمعون بن لاوى، پسر يهودا يكى از حوّاريان عيسى عليه السّلام از پيامبر صلوات الله عليه و آله آمده است كه (حضرتش) به تمام پرسشهاى او پاسخ فرمود تا شمعون به وى ايمان آورد و صحت پيامبريش را تصديق نمود، و ما به اندازه نياز اين خبر را نقل مىكنيم. از آن جمله (شمعون) گفت: به من بگو خرد چيست و چگونه است و از آن چه چيز خيزد و چه نخيزد؟ همه گونههاى آن را برايم توصيف كن. پس پيامبر خدا صلّى اللَّه عليه و آله گفت: به راستى خرد بندى است بر نادانى و نفس كه چون پليدترين جانوران باشد و اگر پاى بندش نباشد هار شود، پس خرد پاى بند نادانى است. به راستى خداوند خرد را آفريد و بدو گفت: فراز آى، و فراز آمد و فرمود: روى بگردان، و خرد روى گرداند، پس خداى تبارك و تعالى او را فرمود به بزرگوارى و شكوهم سوگند آفريدهاى از تو بزرگتر و فرمان پذيرتر نيافتم، به تو آغاز كنم و بازت به خود برگردانم، پاداش از آن توست و كيفر نيز بر تو رود. پس از خرد بردبارى برآمد و از بردبارى، دانش و از دانش، رهيابى و از رهيابى، پاكدامنى و از پاكدامنى، خويشتن دارى و از خويشتن دارى، آزرم و از آزرم، گرانقدرى و از گرانقدرى، پايدارى بر كار نيك و از پايدارى بر كار نيك، ناخوشايندى از بد و از ناخوشايند داشتن بد، پيروى از اندرزگو (و پند پذيرى). پس اين ده دسته از گونههاى خير است و هر يك از اين ده دسته را ده گونه ديگر باشد
لینک ثابت
تقسیم انسانها به عالم و غیر آن در روایات، بیانگر تحریص اسلام به علم
در اسلام ضدیت دین با علم و ضدیت دین با عقل، اصلاً معنا ندارد. در اسلام یکی از منابع حجت برای یافتن اصول و فروع دینی، عقل است؛ اصول اعتقادات را با عقل بایستی بهدست آورد؛ در احکام فرعی هم عقل یکی از حجتهاست. اگر شما به کتب احادیث ما نگاه کنید - مثل کتاب «کافی» که هزار سال پیش نوشته شده - اولین فصل آن، «کتاب العقل والجهل»، است که اصلاً فصلی است در باب عقل و ارزش و اهمیت آن و اهمیت دانایی و خردمندی. اسلام همچنین نسبت به علم، مهمترین حرکت و مهمترین تحریک و تحریص را داشته است. تمدن اسلامی به برکت حرکت علمی که از روز اول در اسلام شروع شد، بهوجود آمد. هنوز دو قرن بهطور کامل از طلوع اسلام نگذشته بود که حرکت علمی جهشوار اسلامی بهوجود آمد؛ آن هم در آن محیط. اگر شما بخواهید آن حرکت علمی را با امروز مقایسه کنید، باید قطبهای علمی امروز دنیا را در نظر بگیرید، بعد فرض کنید که کشوری در نقطهی دوردستی از دنیا قرار دارد که دور از هر گونه مدنیتی است؛ این کشور وارد میدان تمدن میشود و به فاصلهی مثلاً صد یا صدوپنجاه سال، از لحاظ علمی بر همهی آن تمدنها فائق میآید؛ این یک حرکت معجزآساست؛ اصلاً قابل تصور نیست. این نبود مگر اینکه اسلام به علم، فراگیری آن و تعلیم دادن علم و زندگی عالمانه، تحریص داشت. اصلاً ببینید در احادیثی که در زبانهاست و گاهی مورد تعمق قرار نمیگیرد، چقدر بعضی از نکات مهم هست: «النّاس ثلاثة: عالم و متعلم علی سبیل نجاة و همج رعاع»(1) ؛ اصولاً ما سه دسته انسان داریم: انسانهایی دانشمندند؛ انسانهایی در طریق دانستن هستند؛ بقیه، همج رعاع هستند. همج رعاع یعنی انسانهای سرگردان، بیارزش و بیوزن. میبینید که اسلام اصلاً نسبت به علم، در درجهی اول، ارزش را روی علم میبرد؛ چه داشتن علم و آموختن آن به دیگران و چه فراگیری علم. محیط اسلامی، چنین محیطی است.1383/07/05
1 )
قصار 147 :
وَ مِنْ كَلَامٍ لَهُ ( عليه السلام ) لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ قَالَ كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ أَخَذَ بِيَدِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السلام ) فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ ثُمَّ قَالَ :
يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ : إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ
النَّاسُ ثَلَاثَةٌ فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ وَ لَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ يَا كُمَيْلُ الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَ الْعِلْمُ يَزْكُوا عَلَى الْإِنْفَاقِ وَ صَنِيعُ الْمَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ ، بِهِ يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ وَ جَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ وَ الْعِلْمُ حَاكِمٌ وَ الْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ يَا كُمَيْلُ هَلَكَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَ هُمْ أَحْيَاءٌ وَ الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وَ أَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ هَا إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْماً جَمّاً وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً بَلَى أَصَبْتُ لَقِناً غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ مُسْتَعْمِلًا آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا وَ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ بِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَةِ الْحَقِّ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي أَحْنَائِهِ يَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ أَلَا لَا ذَا وَ لَا ذَاكَ أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّةِ سَلِسَ الْقِيَادِ لِلشَّهْوَةِ أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَ الِادِّخَارِ
لَيْسَا مِنْ رُعَاةِ الدِّينِ فِي شَيْءٍ أَقْرَبُ شَيْءٍ شَبَهاً بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَةُ كَذَلِكَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِيهِ اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً وَ إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَيِّنَاتُهُ وَ كَمْ ذَا وَ أَيْنَ أُولَئِكَ ، أُولَئِكَ وَ اللَّهِ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَ الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْراً يَحْفَظُ اللَّهُ بِهِمْ حُجَجَهُ وَ بَيِّنَاتِهِ حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ وَ يَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَةِ الْبَصِيرَةِ وَ بَاشَرُوا رُوحَ الْيَقِينِ وَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ وَ صَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى أُولَئِكَ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ الدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ آهِ آهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِهِمْ انْصَرِفْ يَا كُمَيْلُ إِذَا شِئْتَ .
ترجمه:
از سخنان آن حضرت است به كميل بن زياد نخعى كميل بن زياد گفت: امير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السلام دستم را گرفت و به صحرا برد، چون به آنجا رسيد آهى كشيد چون آه اندوهناك، سپس فرمود:
اى كميل، اين دلها ظرفهاست، و بهترين آنها نگاهدارندهترين آنهاست، پس آنچه را برايت مىگويم حفظ كن.
مردم سه گروهند: دانشمند ربّانى، دانشجوى بر راه نجات، و مگسانى ناتوان كه به دنبال هر صدايى مىروند، و با هر بادى حركت مىكنند، به نور دانش روشنى نيافته، و به ركنى محكم پناه نبردهاند.
اى كميل، دانش بهتر از ثروت است، دانش تو را مىپايد و تو ثروت را مىپايى. ثروت را خرج كردن كم مىكند و دانش با خرج شدن افزايش مىيابد. نيكى كردن با ثروت با از بين رفتن ثروت از بين مىرود.
اى كميل، شناخت دانش دينى است كه انسان به آن جزا داده مىشود، انسان با كمك معرفت كسب طاعت مىكند، و بعد از مرگش نام نيك به دست مىآورد.
دانش حاكم، و ثروت محكوم است.
اى كميل بن زياد، ثروت اندوزان در حالى كه زندهاند مردهاند، و دانشمندان تا جايى كه روزگار باقى است باقىاند، شخصشان با از دنيا رفتن گم شده، و شخصيّتشان در دلها موجود است.
بدان كه در اينجا دانش فراوانى است- اشاره به سينهاش فرموده- اگر براى آن افراد شايستهاى مىيافتم انتقال مىدادم آرى شخص تيز فهمى را براى اين علوم مىيابم ولى از او بر آن ايمن نيستم، ابزار دين را براى دنيا به كار مىگيرد، و با نعمتهاى خداوند بر بندگانش، و به حجتهاى حق بر اوليائش بزرگى مىفروشد،
يا كسى را مىيابم كه پيرو حاملان حق است و او را در اطراف و جوانب آن بصيرتى نيست، به اولين شبههاى كه عارضش مىگردد آتش شك در دلش افروخته مىشود.
بدان كه نه اين را اهليّت است نه آن را.
يا كسى را مىيابم كه حريص به لذت شده، و به آسانى مطيع شهوت گشته. يا كسى كه شيفته جمع كردن مال و انباشتن آن است، اين دو نفر به هيچ وجه رعايت كننده دين نيستند، نزديكترين موجود از نظر شباهت به اين دو طايفه چهارپايان رها شده در علفزارند. علم با مرگ حاملانش به اين صورت مىميرد.
خداوندا، آرى زمين از كسى كه به حجّت خدا براى خدا قيام نمايد تهى نمىماند، قايمى آشكار و مشهور، يا ترسان و پنهان، تا دلايل الهى و بيّناتش باطل نگردد.
اينان چند نفرند، و كجايند
به خدا قسم عددشان اندك، و نزد خداوند از نظر منزلت بسيار بزرگند، خداوند دلايل و بيّناتش را به وجود آنان محافظت مىكند تا به افرادى شبيه خود بسپارند، و بذر آن را در دلهايشان كشت كنند.
دانش با حقيقت بصيرت به آنان روى نموده، و با روح يقين در آميختهاند و آنچه را ناز پروردگان سخت گرفتهاند آسان يافتهاند، و به آنچه نادانان از آن وحشت كردهاند مأنوس شدهاند، و با بدنهايى كه ارواحشان به محلّ برتر آويخته همنشين دنيا شدهاند.
اينان جانشين حق در زمين، و دعوت كنندگان به دين خدا هستند. آه آه كه چه مشتاق ديدار آنانم اى كميل، اگر مىخواهى باز گرد
لینک ثابت
خردمندی، با ارزشترین نعمت خدا
[من در اوّلِ سخنم میخواهم دو حدیث کوتاه عرض کنم:] حدیث دیگر از نبی مکرّم اسلام، حضرت پیغمبر صلیاللَّهعلیهوآلهوسلّم است: «ما قسّم اللَّه للعباد شیئاً افضل من العقل»(1)؛ خداوند متعال میان بندگان خود هیچ چیزی را باارزشتر از خردمندی تقسیم نکرده است. خدا ارزاق را بین بندگان خود تقسیم کرد؛ هوا، آب، عمر و لذّتها را. «ما بنا من نعمته فمن اللَّه»(2)؛ همه مال خداست. در میان این همه نعمت گوناگون و رنگارنگ، به شهادت نبیّ اسلام میان بندگان هیچ نعمتی به ارزش خردمندی تقسیم نشده است. بعد جملههایی دارند که چون طولانی میشود، آن جملهها را نمیخوانم. در آخر میفرمایند: «ولا بعث اللَّه رسولاً ولا نبیاً حتی یستکمل العقل»؛(3) خدای متعال هیچ پیغمبری را در طول تاریخ به میان مردم نفرستاد، مگر بدین هدف و مقصود که خرد را در میان مردم کامل کند. در خطبهی نهجالبلاغه هم هست که خدای متعال پیغمبر را فرستاد «و یثیروا لهم دفائن العقول(4)»؛ تا گنجینههای خرد را در میان انسانها برشورانند؛ برانگیزانند. این خرد برای چیست؟ این خرد برای پیدا کردن راه زندگی است. باید فکر کرد؛ باید با تحلیل و سنجش راه زندگی را پیدا کرد. مهمترین توصیهی من به شما جوانان عزیزم همین است. یکی از شعارهایی که بنده در این چند سال تکرار میکنم این است که نباید بهطور دائم در عرصهی تجربه و ترجمه - علم ترجمهای، حتّی فکر ترجمهای، ایده و مکتب و ایدئولوژی و اقتصاد و سیاست ترجمهای - بمانیم؛ زیرا این ننگ است برای انسان که از خرد، سنجش، تحلیل و درک و فهم خود استفاده نکند و چشم را روی هم بگذارد و مرعوب موج تبلیغاتیای شود که بر او تحمیل میکنند، تا سخنی را بپذیرد.1382/09/26
1 )
الكافی، ثقة الإسلام كلينى ج 1 ص 12 ح 11 ؛
محاسن ،احمدبن محمدبن خالد برقی :ج 1 ص 193 ح 11 ؛
مشكاة الانوار، علی بن حسن طبرسی : ص 251 ؛
بحار الانوار، علامه مجلسی : ج 1 ص 91 ؛
« مَا قَسَمَ اللَّهُ لِلْعِبَادِ شَيْئاً أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ فَنَوْمُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ سَهَرِ الْجَاهِلِ وَ إِقَامَةُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ شُخُوصِ الْجَاهِلِ وَ لَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً وَ لَا رَسُولًا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ الْعَقْلَ وَ يَكُونَ عَقْلُهُ أَفْضَلَ مِنْ جَمِيعِ عُقُولِ أُمَّتِه
ترجمه:
یعنی :« پيغمبر فرمود: خدا به بندگانش چيزى بهتر از عقل نبخشيده است، زيرا خوابيدن عاقل از شب بيدارى جاهل بهتر است و در منزل بودن عاقل از مسافرت جاهل (بسوى حج و جهاد) بهتر است و خدا پيغمبر و رسول را جز براى تكميل عقل مبعوث نسازد (تا عقلش را كامل نكند مبعوث نسازد) و عقل او برتر از عقول تمام امتش باشد و آنچه پيغمبر در خاطر دارد، از اجتهاد مجتهدين بالاتر است و تا بندهاى واجباترا بعقل خود درنيابد آنها را انجام نداده است همه عابدان در فضيلت عبادتشان بپاى عاقل نرسند. عقلا همان صاحبان خردند كه در باره ايشان فرموده: تنها صاحبان خرد اندرز ميگيرند.»
2 )
مصباحالمتهجد ، شیخ طوسی، ص 73 ؛
مصباحالكفعمی،كفعمی،ص35 ؛
مفاتیح الجنان، شیخ عباس قمی، ص 17
« و كان أبو الحسن موسى بن جعفر ع يقول بعد العصر(...) أستغفر الله الذی لا إله إلا هو الحی القيوم الرحمن الرحيم ذو الجلال و الإكرام و أسأله أن يتوب علی توبة عبد ذليل خاضع فقير بائس مسكين مستجير لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا ثم تقول اللهم إنی أعوذ بك من نفس لا تشبع و من قلب لا يخشع و من علم لا ينفع و من دعاء لا يسمع اللهم إنی أسألك اليسر بعد العسر و الفرج بعد الكرب و الرخاء بعد الشدة اللهم ما بنا من نعمة فمنك لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك »
ترجمه:
از خدایی كه معبودی جز او نیست طلب آمرزش می كنم. اوست كه زنده و بی آغاز و بی مانند و بخشنده و بخشایشگر و صاحب والایی و ارجمندی می باشد، و از او می خواهم توبه بنده خوار و فروتن و بی چیز و بیچاره و مسكین و پناهنده كه برای خود صاحب سود و ضرر و مرگ و زندگی و برانگیختنی نیست، بپذیرد. سپس بگو: خدایا همانا من از نفسی كه سیر نمی شود و قلبی كه خاشع نمی گردد و دانشی كه سود نمی رساند و دعایی كه شنیده نمی شود به تو پناه می آورم. بارالها من از تو آسانی را بعد از سختی و خرسندی را بعد از اندوه و فراخی را بعد از تنگی می خواهم. خدایا هر نعمتى كه در اختيار ماست از جانب توست. جز تو معبودی نیست از تو طلب آمرزش می كنم و به سوی تو باز می گردم(توبه می كنم).
3 )
الكافی، ثقة الإسلام كلينى ج 1 ص 12 ح 11 ؛
محاسن ،احمدبن محمدبن خالد برقی :ج 1 ص 193 ح 11 ؛
مشكاة الانوار، علی بن حسن طبرسی : ص 251 ؛
بحار الانوار، علامه مجلسی : ج 1 ص 91 ؛
« مَا قَسَمَ اللَّهُ لِلْعِبَادِ شَيْئاً أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ فَنَوْمُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ سَهَرِ الْجَاهِلِ وَ إِقَامَةُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ شُخُوصِ الْجَاهِلِ وَ لَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً وَ لَا رَسُولًا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ الْعَقْلَ وَ يَكُونَ عَقْلُهُ أَفْضَلَ مِنْ جَمِيعِ عُقُولِ أُمَّتِه
ترجمه:
« پيغمبر فرمود: خدا به بندگانش چيزى بهتر از عقل نبخشيده است، زيرا خوابيدن عاقل از شب بيدارى جاهل بهتر است و در منزل بودن عاقل از مسافرت جاهل (بسوى حج و جهاد) بهتر است و خدا پيغمبر و رسول را جز براى تكميل عقل مبعوث نسازد (تا عقلش را كامل نكند مبعوث نسازد) و عقل او برتر از عقول تمام امتش باشد و آنچه پيغمبر در خاطر دارد، از اجتهاد مجتهدين بالاتر است و تا بندهاى واجباترا بعقل خود درنيابد آنها را انجام نداده است همه عابدان در فضيلت عبادتشان بپاى عاقل نرسند. عقلا همان صاحبان خردند كه در باره ايشان فرموده: تنها صاحبان خرد اندرز ميگيرند.»
4 )
خطبه 1 :از خطبههاى آن حضرت است كه در آن ابتداى آفرينش آسمان و زمين و آدم را توضيح مىدهد و يادى از حج مىكند
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ
فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ:
أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ لْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ
فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ
وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ:
كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ
خلق العالم
أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا:
ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ
فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ
فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ
الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ
ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا
وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا
وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا
فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ
فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ
وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ
تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ
حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ
فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ
جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً
وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً
بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا
وَ لَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا
ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ
وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ.
خلق الملائكة
ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ
مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ
وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ
وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ
وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ
لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ
وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ
وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ
وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ
وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ
وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ
وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ
وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ
وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ
نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ
مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ
مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ
لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ
وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ
وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ
وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ
صفة خلق آدم ( عليهالسلام )
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ
وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ
فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ
أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ
لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ
ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ
إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا
وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا
وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا
وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا
وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ
وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ
وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ
وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ
فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ
اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ
فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ
فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ
فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ
فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ
وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً
ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ
وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ
اختيار الأنبياء
وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ
وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ
وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ
فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ
لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ
وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ
وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ
وَ يُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ
مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ
وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ
وَ لَمْ يُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ
رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ
مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ
أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ
عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ
وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ
مبعث النبي
إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ( صلىاللهعليهوآلهوسلم )لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ
كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ
بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ
أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ
فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ
ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ( صلىاللهعليهوسلم )لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ
وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً ( صلىاللهعليهوآله )
وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا
إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ
القرآن و الأحكام الشرعية
كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ
مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ
بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ
عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ
وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ
وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ
وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ
وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ
وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ
و منها في ذكر الحج
وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ
يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ
وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ
وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ
وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ
يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ
جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً
فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ
فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ
ترجمه:
خداى را سپاس كه گويندگان به عرصه ستايشش نمىرسند
و شماره گران از عهده شمردن نعمتهايش بر نيايند
و كوشندگان حقّش را ادا نكنند
خدايى كه انديشههاى بلند او را درك ننمايند،
و هوشهاى ژرف به حقيقتش دست نيابند،
خدايى كه اوصافش در چهار چوب حدود نگنجد،
و به ظرف وصف در نيايد،
و در مدار وقت معدود، و مدت محدود قرار نگيرد.
با قدرتش خلايق را آفريد،
و با رحمتش بادها را وزيدن داد،
و اضطراب زمينش را با كوهها مهار نمود.
آغاز دين شناخت اوست،
و كمال شناختش باور كردن او،
و نهايت از باور كردنش يگانه دانستن او،
و غايت يگانه دانستنش اخلاص به او،
و حدّ اعلاى اخلاص به او نفى صفات (زائد بر ذات) از اوست،
چه اينكه هر صفتى گواه اين است كه غير موصوف است،
و هر موصوفى شاهد بر اين است كه غير صفت است.
پس هر كس خداى سبحان را با صفتى وصف كند او را با قرينى پيوند داده،
و هر كه او را با قرينى پيوند دهد دوتايش انگاشته،
و هر كه دوتايش انگارد داراى اجزايش دانسته،
و هر كه او را داراى اجزاء بداند حقيقت او را نفهميده،
و هر كه حقيقت او را نفهميد برايش جهت اشاره پنداشته،
و هر كه براى او جهت اشاره پندارد محدودش به حساب آورده،
و هر كه محدودش بداند چون معدود به شمارهاش آورده،
و كسى كه گويد: در چيست حضرتش را در ضمن چيزى در آورده،
و آن كه گفت: بر فراز چيست آن را خالى از او تصور كرده.
ازلى است و چيزى بر او پيشى نجسته،
و نيستى بر هستىاش مقدم نبوده،
با هر چيزى است ولى منهاى پيوستگى با آن، و غير هر چيزى است امّا بدون دورى از آن،
پديد آورنده موجودات است بىآنكه حركتى كند و نيازمند به كار گيرى ابزار و وسيله باشد،
بيناست بدون احتياج به منظرگاهى از آفريدههايش،
يگانه است چرا كه او را مونسى
نبوده تا به آن انس گيرد و از فقدان آن دچار وحشت شود.
آفرينش جهان
بىسابقه ماده و مواد مخلوقات را لباس هستى پوشاند، و آفرينش را آغاز كرد،
بدون به كار گيرى انديشه و سود جستن از تجربه و آزمايش،
و بدون آنكه حركتى از خود پديد آورده،
و فكر و خيالى كه ترديد و اضطراب در آن روا دارد.
موجودات را پس از به وجود آمدن به مدار اوقاتشان تحويل داد،
و بين اشياء گوناگون ارتباط و هماهنگى برقرار كرد،
ذات هر يك را اثر و طبيعتى معين داد، و آن اثر را لازمه وجود او نمود،
در حالى كه به تمام اشياء پيش از به وجود آمدنشان دانا،
و به حدود و انجام كارشان محيط و آگاه، و به اجزا و جوانب همه آنها آگاه و آشنا بود.
سپس خداى سبحان جوها را شكافت، و اطراف آن را باز گشود، و فضاهاى خالى را در آن ايجاد كرد.
آن گاه آبى را كه امواجش در هم شكننده، و خود انبوه و متراكم بود در آن فضاى باز شده روان نمود. آن را بر پشت بادى سخت وزان و جنباننده و بر كننده و شكننده بار كرد،
به آن باد فرمود تا آب را از جريان باز دارد، و آن را بر نگهدارى آب تسلط داد، و باد را براى حفظ حدود و جوانب آب قرين گماشت.
فضا در زير باد
نيرومند گشاده و باز، و آب جهنده بالاى سر آن در جريان.
سپس باد ديگرى به وجود آورد كه منشأ وزش آن را مهار كرد،
و پيوسته ملازم تحريك آبش قرار داد،
و آن را به تندى و زانيد، و از جاى دورش بر انگيخت،
آن را به برهم زدن آب متراكم، و بر انگيختن امواج درياها فرمان داد.
باد فرمان گرفته آب را همچون مشك شير كه براى گرفتن كره بجنبانند به حركت آورد،
و آن گونه كه در فضاى خالى مىوزد بر آن سخت وزيد،
اولش را به آخرش، و ساكنش را به متحركش بر مىگرداند،
تا آنكه انبوهى از آب به ارتفاع زيادى بالا آمد، و آن مايه متراكم كف كرد،
آن گاه خداوند آن كف را در هواى گشاده و فضاى فراخ بالا برد، و آسمانهاى هفتگانه را از آن كف ساخت،
پايينترين آسمان را به صورت موجى نگاه داشته شده،
و بالاترين آن را به صورت سقفى محفوظ و طاقى بر افراشته قرار داد،
بدون ستونى كه آنها را بر پا دارد،
و بى ميخ و طنابى كه نظام آنها را حفظ كند.
آن گاه آسمان را به زيور ستارگان و روشنى كواكب درخشان آرايش داد،
و آفتاب فروزان و ماه درخشان را در آن كه فلكى گردان و سقفى روان و صفحهاى جنبان بود روان ساخت
آفرينش فرشتگان
سپس ميان آسمانهاى بلند را از هم گشود، و از فرشتگان مختلف خود پر كرد.
گروهى در سجدهاند و آنان را ركوعى نيست،
برخى در ركوعند بدون قدرت بر قيام،
و عدهاى بدون حركت از جاى خود در حال قيامند،
و شمارى منهاى ملالت و خستگى در تسبيحاند،
خواب در ديده، بيهوشى در عقل،
سستى در كالبد، و غفلت فراموشى به آنان راه ندارد.
و برخى امين وحى خداوند، و زبان گويا به سوى پيامبران،
و واسطه اجراى حكم و امر حقاند.
گروهى محافظان بندگان از حوادث،
و دربانان درهاى بهشتهايند.
بعضى قدمهايى ثابت در قعر زمينها، و گردنهايى بالاتر از برترين آسمان،
و هيكلهايى از پهندشت هستى گستردهتر،
و دوشهايى مناسب پايههاى عرش دارند،
ديدگانشان در برابر عظمت عرش به زير افتاده،
و در زير آن جايگاه در بالهاى خود پيچيدهاند،
بين آنان و موجودات ما دونشان حجابهايى از عزت و پردههايى از قدرت افكنده شده،
در خيال خود براى خداوند
صورتى تصوير ننمايند،
و صفات او را چون اوصاف مخلوقات نينگارند،
و به اماكن محدودش نسازند،
و او را به همانند و امثال اشاره نكنند
قسمتى از اين خطبه در وصف آفرينش آدم (ع)
سپس خداوند سبحان از قسمتهاى سخت و نرم و شيرين و شور زمين خاكى را جمع كرد و بر آن آب پاشيد تا پاك و خالص شد،
آن گاه آن مادّه خالص را با رطوبت آب به صورت گل چسبنده در آورد،
سپس از آن گل صورتى پديد كرد داراى جوانب گوناگون و پيوستگىها، و اعضاى مختلفه و گسيختگىها.
آن صورت را خشكاند تا خود را گرفت، و محكم و نرم ساخت تا خشك و سفالين شد،
و او را تا زمان معين و وقت مقرر به حال خود گذاشت.
سپس از دم خود بر آن ماده شكل گرفته دميد تا به صورت انسانى زنده در آمد
داراى اذهان و افكارى كه در جهت نظام حياتش به كار گيرد،
و اعضايى كه به خدمت گيرد،
و ابزارى كه زندگى را بچرخاند،
و معرفتش داد تا بين حق و باطل تميز دهد
و مزهها و بوها و رنگها و جنسهاى گوناگون را از هم باز شناسد،
در حالى كه اين موجود معجونى بود از طينت رنگهاى مختلف، و همسانهايى نظير هم، و اضدادى مخالف هم، و اخلاطى متفاوت با هم، از گرمى و سردى و رطوبت و خشكى و ناخوشى و خوشى.
از فرشتگان خواست به اداى امانتى كه نزد آنان داشت، و وفا به عهدى كه به آنان سفارش كرده بود در انجام سجده بر آدم و فروتنى براى اكرام به او اقدام نمايند،
در آن وقت به فرشتگان گفت: «بر آدم سجده كنيد. همگان سجده كردند جز ابليس»
كه غرور و تكبر او را گرفت، و بدبختى بر او چيره شد، و به آفريده شدنش از آتش احساس عزت و برترى نمود، و به وجود آمده از خاك خشكيده را پست و بىمقدار شمرد.
خداوند هم او را براى مستحق شدنش به خشم حق، و به كمال رساندن آزمايش و به انجام رسيدن وعدهاش مهلت داد،
به او گفت: «تو از كسانى هستى كه تا وقت معين مهلت در اختيار آنان است».
آن گاه آدم را در سرايى كه عيشش بىزحمت در اختيار بود ساكن كرد، و جايگاهش را به امنيت آراست، و او را از ابليس و دشمنى او ترساند.
اما دشمنش به جايگاه زيباى او
و همنشينىاش با نيكان رشك برد و او را بفريفت.
آدم (به وسوسه دشمن) يقين را به ترديد، و عزم محكم را به دو دلى،
و شادى را به ترس جابجا كرد، و ندامت را به خاطر فريب خوردن به جان خريد.
آن گاه خداوند سبحان در توبه را به رويش گشود، و كلمه رحمت را به او تلقين كرد، و باز گشت به بهشت را به او وعده داد،
سپس او را به اين دنيا كه محل آزمايش و از دياد نسل است فرود آورد
گزينش پيامبران
خداوند سبحان پيامبرانى از فرزندان آدم برگزيد كه در برنامه وحى، و امانت دارى در ابلاغ رسالت از آنان پيمان گرفت، آن زمان كه اكثر انسانها عهد خدا را به امور باطل تبديل نموده، و به حق او جهل ورزيدند، و براى او از بتان همتا گرفتند،
و شياطين آنان را از معرفت به خداوند باز داشتند، و رابطه بندگى ايشان را با حق بريدند.
پس خداوند رسولانش را بر انگيخت، و پيامبرانش را به دنبال هم به سوى آنان گسيل داشت،
تا اداى عهد فطرت الهى را از مردم بخواهند، و نعمتهاى فراموش شده او را به يادشان آرند
و با ارائه دلايل بر آنان اتمام حجت كنند،
و نيروهاى پنهان عقول آنان را بر انگيزانند،
و نشانههاى الهى
را به آنان بنمايانند:
از اين بلند آسمان كه بر بالاى سرشان افراشته، و زمين كه گهواره زير پايشان نهاده، و معيشتهايى كه آنان را زنده مىدارد، و اجلهايى كه ايشان را به دست مرگ مىسپارد،
و ناگواريهايى كه آنان را به پيرى مىنشاند، و حوادثى كه به دنبال هم بر آنان هجوم مىآورد.
خداوند سبحان بندگانش را بدون پيامبر، يا كتاب آسمانى، يا حجتى لازم، يا نشان دادن راه روشن رها نساخت.
پيامبرانى كه كمى عددشان، و كثرت تكذيب كنندگانشان آنان را از تبليغ باز نداشت،
از پيامبر گذشتهاى كه او را از نام پيامبر آينده خبر دادند، و پيامبر آيندهاى كه پيامبر گذشته او را معرفى كرد.
بر اين منوال قرنها گذشت، و روزگار سپرى شد،
پدران در گذشتند و فرزندان جاى آنها را گرفتند
مبعث پيامبر اسلام (ص)
تا خداوند محمّد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله را براى به انجام رساندن وعدهاش، و به پايان بردن مقام نبوت مبعوث كرد، در حالى كه قبولى رسالت او را از تمام انبيا گرفته بود، نشانههايش روشن،
و ميلادش با عزت و كرامت بود. در آن روزگار اهل زمين مللى پراكنده، داراى خواستههايى
متفاوت، و روشهايى مختلف بودند،
گروهى خدا را تشبيه به مخلوق كرده، عدهاى در نام او از حق منحرف بوده،
و برخى غير او را عبادت مىنمودند.
چنين مردمى را به وسيله پيامبر از گمراهى به هدايت رساند، و به سبب شخصيّت او از چاه جهالت به در آورد.
آن گاه لقايش را براى محمّد صلّى اللّه عليه و آله اختيار كرد و جوار خود را براى او پسنديد،
با فراخواندنش از اين دنيا به او اكرام نمود، و براى او فردوس اعلا را به جاى قرين بودن به ابتلائات و سختيها بر گزيد، و او را كريمانه به سوى خود برد (درود خدا بر او و خاندانش باد)
و آن حضرت (به وقت انتقال به آخرت) هر آنچه را انبياء گذشته در امت خود به وديعت نهادند در ميان شما به وديعت نهاد،
كه پيامبران امتها را بدون راه روشن، و نشانه پا برجا، سر گردان و رها نگذاشتند
قرآن و احكام شرعى
اين وديعت كتاب پروردگارتان در ميان شماست،
كه حلال و حرامش، واجب و مستحبش، ناسخ و منسوخش، امر آزاد و غير آزادش، خاص و عامش، پندها و امثالش، مطلق و مقيّدش، و محكم و متشابهش را بيان كرد، مبهمش را تفسير
نمود، و مشكلاتش را توضيح داد.
برابر با پيمانى كه از بندگان گرفته تحصيل آگاهى به قسمتى از قرآن واجب، و دانستن رموز برخى ديگر از آيات لازم نيست،
وجوب احكامى در قرآن معين، و نسخ آن در حديث روشن است،
و قسمتى از مسائل اجرايش بنا بر سنت واجب، و تركش بنا بر قرآن آزاد است.
وجوب برخى از احكام تا زمانى معين ثابت، و پس از انقضاء مدت زائل شدنى است.
بين گناهان كبيره كه بر آن وعده عذاب داده، و معاصى صغيره كه اميد مغفرت در آن است تفاوت گذاشته،
و ميان آنچه اجراى اندكش مقبول، و ترك بسيارش آزاد است فرق نهاده
قسمتى از اين خطبه در باره حج
زيارت خانه خود را كه قبله مردم قرار داده بر شما واجب نموده،
كه مشتاقان چون چهارپايان به آب رسيده به آن هجوم مىكنند، و همانند كبوتران به آن پناه مىبرند.
حج را نشانه خاكسارى در برابر عظمت، و اعتراف به عزت خداونديش قرار دارد.
شنوندگانى از عبادش را برگزيد كه
دعوتش را لبيك گفتند،
و سخن او را تصديق نمودند، در آنجا كه پيامبران او به عبادت برخاستند ايستادند، و بين خود و فرشتگانى كه گرداگرد عرش مىگردند شباهت ايجاد كردند،
در تجارتخانه عبادت او سودها تحصيل مىكنند، و به وعدهگاه مغفرت او شتابان روى مىآورند.
خداى سبحان كعبه را نشانه اسلام و حرم امن پناهندگان قرار داد.
زيارتش را فرض، و حقّش را لازم، و رفتن به سويش را بر شما واجب نمود،
و اعلام كرد: «بر آنان كه توانايى رفتن دارند زيارت بيت واجب است، و آن كه با روى گرداندن كفر ورزد بداند كه خدا از او و همه جهانيان بى نياز است»
لینک ثابت
ظلم و ستم به زنان عامل ناقص العقل بار آمدن آنها در جوامع بشری
سؤال اوّل یک سؤال فقهی-اجتماعی است. البته سؤالی هم هست که ممکن است میانهی ما و خانمها را به هم بزند. آیا زن میتواند قاضی و مجتهد بشود؟ اگر نه، چرا؟ و طبق حدیث «زن ناقصالعقل است»(1) آیا با آزادی زن منافات ندارد؟
اوّلاً این کسی که این سؤال را کرده، خیلی بیسلیقگی کرده. این حرف اوّل. توی این همه سؤال، توی این همه حرفِ لازم، یکهو چسبیده به این که زن میتواند قاضی بشود یا نه؟ خب، حالا بفرمائید ببینم توی این خانمهای تحصیلکرده، تحصیلات حقوق عالیه کی دارد که برود قاضی بشود؟ توأم با عدالت کامل که شرط قاضی است، کی دارد؟ یک وقت شما پنجاه تا زن تحصیلکردهی حقوقدان دارای شرائط دیگرِ قاضی آنجا قطار دارید، ردیف کرده، بعد میپرسید آقا اینها چرا نمیتوانند قاضی بشوند؟ خب، این یک جای سؤال [دارد]. بنده هم جوابش را میدهم، اما وقتی چنین چیزی زمینه ندارد، موضوع ندارد، این چه سؤالی است که اینطور این سؤالکنندهی عزیز ما بیسلیقگی به خرج دادند این را مطرح کردند.اما در عین حال، به قول امیرالمؤمنین «[اما بعد] فَلَکَ حَقُّ الْمَسْألَةِ»(2) سؤال کردید، بنده باید جوابش را بههرحال بدهم. اگر هم وقت گرفته میشود، به گردن آن برادر یا خواهری که این سؤال را به من داده. نه آقا. زن قاضی و مجتهد نمیتواند بشود. هر مردی هم قاضی و مجتهد نمیتواند بشود. مجتهد چرا، مرجع تقلید نمیتواند بشود. مجتهد یعنی کسی که درس خوانده قدرت استنباط پیدا کرده، این چه مرد، چه زن اشکالی هم ندارد برود بشود، اما مرجع تقلید نمیتواند بشود. یعنی دیگران از او تقلید نمیتوانند بکنند. هر مردی هم نمیتواند بشود. قاضی چندین شرط دارد. مرجع تقلید چندین شرط دارد. صدی هشتاد نود مردها هم این شرطها را ندارند، صدی نودوپنج هم ندارند. اما اگر جائی فرض کردیم که کسانی این شرائط را داشته باشند، اما جزو خانمها و زنها باشند، آن وقت نمیشود. چرا؟ ها. نکتهاش [نامفهوم] در یک کلمهی کوتاه عرض میکنم.
نکتهی این حکم الهی این است که قضاوت، یک منصبی است که احتیاج دارد به این که انسان خشک و قاطع باشد. خشک بودن و تحت تأثیر عواطف قرار نگرفتن، چیزی است که به طور معمول زنها این را ندارند و این نقطهی قوت زن است نه نقطهی ضعف زن. این را توجه داشته باشیم. زن اگر عواطفش جوشان و احساساتش پرخروش نباشد، عیب است. کمال زن در غلبهی عواطف اوست و این به دلیل این است که شغل اوّل زن تربیت فرزند است. نمیگوئیم شغل دیگر نداشته باشد، داشته باشد. میتواند، هیچ مانعی ندارد داشته باشد. اسلام مانع نیست، اما اوّلین و اساسیترین و پراهمیتترین شغل زن، مادری است. اگر رئیس جمهور هم بشود، اهمیتش به قدر اهمیت مادری نیست. من اگر بتوانم تشریح کنم، وقت میبود و میگفتم که مادر بودن چقدر اهمیت دارد؛ یک مادر خوب بودن، قبول میکردید که از ریاست جمهوری هم بالاتر است اهمیت و ارزشش. برای این کار عاطفه لازم است. خدا این موجود را با این عواطف خروشان آفریده تا مادری لنگ نماند. اگر مادری لنگ بماند، نسل انسان منقطع میشود. یا انسانهائی که به جامعه وارد میشوند، انسانهای کامل و درست و حسابی و معتدلی نخواهند بود. برای این منظور خلق شده. حالا شما میخواهید این موجودی که خدا برای خاطر همین موضوع او را عاطفی آفریده، بگذارید در رأس یک شغلی که بی عاطفهگی میخواهد؟ قاطعیت و خشونت میخواهد؟ خشک بودن میخواهد؟ این را خدای متعال قبول ندارد. مجتهد جامعالشرائطی که مرجع تقلید میشود نیز همینطور. مرجع تقلید باید تحت تأثیر هیچ احساس و عاطفهای قرار نگیرد و این چیزی است که به طور متوسط و معمول در مردها بیشتر است از زنها به این دلیل.
اما آنی که گفتند زن ناقصالعقل است، این نخواستند بگویند که زن خدای نکرده قوهی ادراک ندارد، هرگز. بسیاری از زنان از بسیاری از مردان سطح شعور و درکشان به مراتب بالاتر است؛ نه یک ذره دو ذره. من در تفسیر این جمله در نهجالبلاغه یک بیانی کردم که این بعد هم منتشر شده. شاید هم شماها بعضیتان دیده باشید. دو احتمال دربارهی این هست که یکی از این دو احتمال را من اینجا ذکر میکنم و آن این است که نظر امیرالمؤمنین در «هن ناقصات العقول[ان النساء نواقص الایمان نواقص الحظوظ نواقص العقول/128نهجالبلاغه/ خطبه 80]» به طبیعت زن نیست، بلکه به زنی است که تحت تأثیر فرهنگ ستمآلود تمام طول تاریخ که نسبت به زنان این فرهنگ، همیشه توأم با ظلم و ستم بوده، ناقص بار آمده. در زمان امیرالمؤمنین زن در همهی جوامع بشری، نه فقط در میان عربها، مظلوم بود. نه میگذاشتند درس بخواند، نه میگذاشتند در اجتماع وارد بشود و در مسائل سیاسی تبحر پیدا کند. نه ممکن بود در میدانهای...
[انفجار بمب]1360/04/06
1 )
خطبه 80 : از خطبههاى آن حضرت است پس از پايان جنگ جمل در مذمّت زنان
مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ النِّسَاءَ نَوَاقِصُ الْإِيمَانِ نَوَاقِصُ الْحُظُوظِ نَوَاقِصُ الْعُقُولِ فَأَمَّا نُقْصَانُ إِيمَانِهِنَّ فَقُعُودُهُنَّ عَنِ الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ فِي أَيَّامِ حَيْضِهِنَّ وَ أَمَّا نُقْصَانُ عُقُولِهِنَّ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ كَشَهَادَةِ الرَّجُلِ الْوَاحِدِ وَ أَمَّا نُقْصَانُ حُظُوظِهِنَّ فَمَوَارِيثُهُنَّ عَلَى الْأَنْصَافِ مِنْ مَوَارِيثِ الرِّجَالِ فَاتَّقُوا شِرَارَ النِّسَاءِ وَ كُونُوا مِنْ خِيَارِهِنَّ عَلَى حَذَرٍ وَ لَا تُطِيعُوهُنَّ فِي الْمَعْرُوفِ حَتَّى لَا يَطْمَعْنَ فِي الْمُنْكَرِ .
ترجمه:
اى مردم، زنان از نظر ايمان و ارث و عقل ناقصند. اما نقصان ايمانشان به اعتبار معاف بودن از نماز و روزه در ايام قاعدگى است. اما نقصان ارثشان به اعتبار اينكه سهم ارث آنان نصف سهم ارث مردان است. اما نقصان عقلشان، به اعتبار اينكه شهادت دو زن برابر شهادت با يك مرد است. از بدان آنان بترسيد، و از خوبانشان برحذر باشيد، و در امور پسنديده از آنان پيروى نكنيد تا در اعمال ناشايسته طمع پيروى نداشته باشند
2 )
امالی صدوق، شیخ صدوق: ص 618؛ علل الشرایع، شیخ صدوق: ج1 ص 146
فَقَالَ سَأَلْتَ يَا أَخَا بَنِی دُودَانَ وَ لَكَ حَقُّ الْمَسْأَلَة
ترجمه:
پس فرمود: ای برادر بنی دودان سوال كردی درحالی سوال كردن حق توست
لینک ثابت