من به مناسبت شهادت این بزرگوار به این هم اشاره بکنم که این مناجاتهای امیرالمؤمنین که گدازنده است، شکوههای امیرالمؤمنین هم گدازنده است، درد دلهای امیرالمؤمنین هم حقیقتاً گدازنده است. آنجائی که از فقدان یاران خود سخن میگوید، یاد شهیدانی که با او بودند در میدانهای جنگ، در زمان پیغمبر، در آن جهادهای عظیم؛ آن کسانی که در دورهی خلافت خودِ آن بزرگوار در جنگ صفین، در جنگ جمل بودند و حضور داشتند، مجاهدت کردند و به شهادت رسیدند، حضرت میفرماید: «أین عمّار، أین ابن التّیّهان، أین ذو الشّهادتین و این نظراؤهم من اخوانهم الّذین تعاقدوا علی المنیّة» کجا هستند آن شخصیتهای بزرگی که پیمان جانبازی بستند، در راه خدا پای فشردند و رفتند. «و أبرد برؤوسهم الی الفجرة»(1) آن کسانی که در راه خدا شهید شدند، سرهای اینها را بریدند و برای فجار و حکمرانان فاجر هدیه بردند، کجا هستند؟ امیرالمؤمنین اشک ریخت در فراق یاران و دوستانش و البته در فراق رسول معظّمِ خدای متعال، که غالباً به یاد آن بزرگوار و در فراق آن بزرگوار بود و ایشان را یاد میکرد. و این جزو شکوههای امیرالمؤمنین است. و این شکوهها و این مناجاتها و این سوز و گدازها در مثل امشبی - که شب نوزدهم ماه رمضان است - با ضربت خوردن امیرالمؤمنین به پایان رسید. این مسجد کوفه که در و دیوار مسجد کوفه و مردمی که در آنجا جمع میشدند، بارها از امیرالمؤمنین این مناجاتها و این دعاها و این راز و نیازها را با خدای متعال شنیده بودند، اشکهای آن بزرگوار را دیده بودند، آن عبادت مخلصانه و آن بیانات عارفانه و گاهی شکوههای آن بزرگوار و رنجهای او را دیده بودند و شنیده بودند، ناگهان در شبِ نوزدهم ماه رمضان، در مسجد کوفه دیدند صدای آن بزرگوار بلند شد که: «فزت و ربّ الکعبه»(2). دست جنایت در تاریکی شب امیرالمؤمنین را هدف قرار داد. کسی روز، جرأت نمیکرد در مقابل علی ظاهر شود، بخواهد با او نبرد کند. کی بود که بتواند به امیرالمؤمنین در روز روشن سوء قصد کند؛ در شب، آن هم در حال نماز، امیرالمؤمنین در محراب عبادت. مردم صدای هاتف را شنیدند که خبر از حادثهی عظیم دربارهی امیرالمؤمنین میداد؛ رفتند طرف مسجد، با پیکر خونآلودِ امیرالمؤمنین مواجه شدند. صلّی اللَّه علیک یا امیرالمؤمنین.1387/06/29
1 )
خطبه 182 : از خطبههاى آن حضرت است از نوف بكالى روايت شده كه امير المؤمنين عليه السّلام اين خطبه را در كوفه براى ما بيان فرمود، و به وقت ايراد خطبه به روى سنگى كه آن را جعده فرزند هبيره مخزومى نصب كرد ايستاده بود، و جبّهاى از پشم بر تن داشت، و بند شمشير و كفش پايش از ليف درخت خرما بود، و پيشانى مباركش از سجده مانند پينه زانوى شتر مىنمود، و بدين گونه آغاز سخن فرمود
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً . لَمْ يُولَدْ سُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سُجُفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفْعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا . وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يُخْلَقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ . أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ( عليه السلام ) الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا بِالْأُلُوفِ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ وَ مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ . ثم قال عليه السلام : أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَلَّا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ . قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُكَاءَ . ثُمَّ قَالَ ( عليه السلام ) : أَوِّهِ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ . ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ . قَالَ نَوْفٌ : وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ .
ترجمه:
حمد خداى را كه بازگشت خلق و عواقب امر به اوست، او را بر احسان عظيم، و برهان روشن و فراوانى فضل و نعمتش حمد مىكنيم، حمدى كه حقّش را بجاى آورد، و شكرش را ادا نمايد، و نزديك كننده به ثوابش، و موجب حسن مزيد نعمتش باشد. و از او طلب يارى مىنماييم يارى كسى كه فضلش را اميدوار، و بهرهاش را آرزومند، به دفعش از بلا مطمئن، و عطايش را معترف، و مطيع او به كردار و گفتار است. و ايمان مىآوريم به او ايمان كسى كه با حالت يقين به او اميد دارد، و با حال ايمان به او روى آورده، مقرّانه در برابر او خاشع شده، و با اعتقاد به يگانگى او برايش اخلاص ورزيده، و با تمجيد او بزرگش شمرده، و با رغبت و كوشش به او پناه آورده است. آن خداى پاك زاده نشده تا در عزّت شريكش شوند، و نزاده تا چون بميرد ارثى گذارد، وقت و زمان بر او پيشى نجسته، و زيادت و نقصانى به او راه نيافته، بلكه به آنچه از نشانههاى تدبير استوارش، و قضاى محكمش به ما نموده بر عقول آشكار شده است. از شواهد آفرينش او خلقت آسمانهاست كه بدون ستون برجا و بدون تكيه گاه بر پاست، آنها را به طاعت خود دعوت فرمود و آنها مطيع و با اقرار، بدون درنگ و تأخير پاسخ دادند، و اگر اقرار آسمانها به ربوبيّت و اعترافشان به طاعت نبود آنها را موضع عرش، و جايگاه فرشتگان، و محل بالا رفتن گفتار نيكو و كردار شايسته بندگانش قرار نمىداد. ستارگان را نشانههايى قرار داد تا روندگان سرگشته در نقاط آمد و شد اقطار زمين به آنها راه جويند. سياهى پرده شب مانع نور افشانى اختران نگردد، و چادر سياه شب قدرت بر طرف كردن درخشش ماه را كه در آسمانها پخش است ندارد. پاك است خدايى كه سياهى شبهاى تار، و تاريكى شب آرام در زمينهاى پست و قلّه كوههاى تيره رنگ نزديك به هم، و غرّشى كه از رعد در افق آسمان بر مىخيزد، و آنچه كه در برق ابرها آشكار مىشود، و برگى كه از درخت مىافتد و آن را بادهاى تند- كه با سقوط ستارگان مىوزد- و باريدن باران از جاى خود دور مىكند از او پوشيده نيست، كجا افتادن و كجا قرار گرفتن هر قطره باران، و اينكه مورچه كوچك دانه را از كجا مىكشد و به كجا مىبرد، و رزق پشه را چه چيزى كافى است، و هر ماده در شكمش چه بارى دارد براى او معلوم است. و حمد خداى را كه پيش از آنكه كرسى يا عرش، يا آسمان يا زمين، يا جن يا انس موجود شود بوده. به انديشه درك نگردد، و به فهم اندازه گيرى نشود، درخواست كنندهاى او را مشغول نگرداند، بخشش از او كم ننمايد، با چشم نمىبيند. محدود به مكان نگردد، به داشتن مثل و مانند وصف نشود، به كمك ابزار و اعضا نمىآفريند، به حواس در نمىآيد، و با مردم مقايسه نمىگردد. خداوندى كه با موسى سخن گفت، و از آيات عظيمهاش به او نماياند ولى بدون اعضا و ابزارى كه به كار گيرد، كه با موسى سخن گفت، و از آيات عظيمهاش به او نماياند ولى بدون اعضا و ابزارى به كار گيرد، بىتوسط سخنى كه از كام و زبان كوچك درآيد. اى كه خود را در وصف پروردگارت به زحمت مىاندازى، اگر راست مىگويى جبرئيل و ميكائيل و سپاه ملائكه مقرّب را كه در حجرات قدس سر به زير افكنده، و عقولشان از وصف بهترين آفرينندگان عاجز است وصف كن. آنانى را مىتوان به صفات شناخت كه داراى اشكال و اعضا و مدّت و پايان و مرگ و نهايتاند. پس معبودى جز او نيست كه به نورش هر ظلمتى را روشن ساخت، و به ظلمتش هر نورى را تاريك كرد. بندگان خدا، شما را به رعايت تقواى الهى وصيت مىكنم، خداوندى كه شما را لباس پوشانيد، و معاشتان را به فراوانى در اختيارتان گذاشت. اگر كسى براى جاويد ماندن در دنيا نردبانى مىيافت، يا براى دفع مرگ راهى پيدا مىكرد، هر آينه سليمان بن داود عليه السّلام بود، كه سلطنت بر جنّ و انس را همراه با نبوت و منزلت عظيم قرب در اختيارش گذاشته بودند، ولى چون روزى مقدّرش را خورد، و مدّت عمرش را تمام كرد، كمانهاى نيستى با تيرهاى مرگ به كارش پايان داد، و شهرها از وجودش خالى، و خانهها معطّل ماند، و همه ماندههايش را ديگران به ارث بردند. براى شما در نسلهاى گذشته عبرت است. كجايند عمالقه و فرزندان عمالقه كجايند فراعنه و فرزندان فراعنه كجايند آنان كه در شهرهاى منطقه رس بودند و انبياء را كشتند، و سنن فرستادگان حق را خاموش نمودند، و روش گردنكشان را زنده كردند كجايند آنان كه با لشگريان فراوان به راه افتادند، و هزاران نفر را فرارى دادند، و سپاهيان گرد آوردند، و شهرها بنا كردند از اين خطبه است زره حكمت و دانش در پوشيد، و آن را به تمام آدابش از توجه و معرفت به آن، و فارغ نمودن دل براى آن فرا گرفت. حكمت نزد او گمشدهاى است كه در طلب آن است، و حاجتى است كه در جستجوى آن است. از ديده پنهان است در آن زمانى كه اسلام چون شترى خسته كه دم بر زمين گذاشته و سينه بر آن نهاده دچار غربت است، او باقى ماندهاى از حجج حق، و جانشينى از جانشينان انبياء خداست. سپس فرمود: اى مردم، من به شما اندرزهايى دادم كه انبياء الهى امّتهاى خود را به آن اندرز دادند، وظيفه خود را نسبت به شما آنچنان كه جانشينان انبيا نسبت به مردمى كه پس از آنان آمدند انجام دادند انجام دادم، شما را به تازيانه پندم ادب كردم مستقيم نشديد، و با انذارهاى حق راندم به نظم نيامديد شگفتا از شما، آيا امامى غير از مرا توقع داريد كه شما را به راه آورد، و در مسير ارشاد قرار دهد بدانيد آنچه از دنياى به شما روى آورده بود روى گرداند، و هر آنچه روى گردانده بود روى آورد، بندگان خوب خدا آماده كوچند، كم دنيا را كه ماندنى نيست به كثير آخرت كه از بين رفتنى نيست معامله كردند. برادران ما كه در صفّين خونشان ريخته شد از اينكه امروز در دنيا نيستند چه زيانى بردند نيستند تا لقمه گلوگير بخورند، و آب تيره ناگوار بنوشند. به خدا سوگند حق را ملاقات كردند و خداوند هم اجرشان را كامل و تمام عنايت فرمود، و آنان را از پس بيم در جايگاه امن جاى داد. كجايند آن برادرانم كه راه را به حقيقت طى كردند، و بر اساس حق از دنيا گذشتند عمّار، ابن تيهان و ذو الشهادتين كجا هستند و كجايند نظيران آنان از برادرانشان كه بر جانبازى پيمان بستند، و سرهاى پاكشان براى تبهكاران فرستاده شد. نوف گفت: در اين وقت دست به محاسن شريف و كريم خود برد و زمانى طولانى اشك ريخت، سپس فرمود: آه بر آن برادرانم كه قرآن را تلاوت كرده آن را استوار داشتند، و واجبات را انديشه نموده بر پا كردند، سنّت را زنده نمودند، و بدعت را ميراندند، به جهاد دعوت شدند اجابت كردند، به پيشوا اعتماد نموده تابعش شدند. آن گاه به آواز بلند فرياد زد: جهاد جهاد اى بندگان خدا، بدانيد امروز لشگر را مىآرايم، و هر كه اراده رفتن به سوى حق را دارد بيرون آيد. نوف گفت: پس از آن براى حسين عليه السّلام ده هزار نفر، و براى قيس بن سعد (رحمه اللّه) ده هزار نفر، و براى ابو ايّوب انصارى ده هزار نفر، و براى غير اينان شمارى ديگر نيرو قرار داد، و اراده جدّى براى بازگشت به جبهه صفين داشت، ولى هنوز روز جمعه نرسيده كه ابن ملجم ملعون بر آن انسان بىهمتا ضربت زد، نيروها برگشتند، و ما چون گوسپندانى بوديم كه شبان خود را از دست داده و از هر طرف گرگها آنان را بربايند
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً . لَمْ يُولَدْ سُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سُجُفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفْعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا . وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يُخْلَقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ . أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ( عليه السلام ) الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا بِالْأُلُوفِ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ وَ مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ . ثم قال عليه السلام : أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَلَّا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ . قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُكَاءَ . ثُمَّ قَالَ ( عليه السلام ) : أَوِّهِ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ . ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ . قَالَ نَوْفٌ : وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ .
ترجمه:
حمد خداى را كه بازگشت خلق و عواقب امر به اوست، او را بر احسان عظيم، و برهان روشن و فراوانى فضل و نعمتش حمد مىكنيم، حمدى كه حقّش را بجاى آورد، و شكرش را ادا نمايد، و نزديك كننده به ثوابش، و موجب حسن مزيد نعمتش باشد. و از او طلب يارى مىنماييم يارى كسى كه فضلش را اميدوار، و بهرهاش را آرزومند، به دفعش از بلا مطمئن، و عطايش را معترف، و مطيع او به كردار و گفتار است. و ايمان مىآوريم به او ايمان كسى كه با حالت يقين به او اميد دارد، و با حال ايمان به او روى آورده، مقرّانه در برابر او خاشع شده، و با اعتقاد به يگانگى او برايش اخلاص ورزيده، و با تمجيد او بزرگش شمرده، و با رغبت و كوشش به او پناه آورده است. آن خداى پاك زاده نشده تا در عزّت شريكش شوند، و نزاده تا چون بميرد ارثى گذارد، وقت و زمان بر او پيشى نجسته، و زيادت و نقصانى به او راه نيافته، بلكه به آنچه از نشانههاى تدبير استوارش، و قضاى محكمش به ما نموده بر عقول آشكار شده است. از شواهد آفرينش او خلقت آسمانهاست كه بدون ستون برجا و بدون تكيه گاه بر پاست، آنها را به طاعت خود دعوت فرمود و آنها مطيع و با اقرار، بدون درنگ و تأخير پاسخ دادند، و اگر اقرار آسمانها به ربوبيّت و اعترافشان به طاعت نبود آنها را موضع عرش، و جايگاه فرشتگان، و محل بالا رفتن گفتار نيكو و كردار شايسته بندگانش قرار نمىداد. ستارگان را نشانههايى قرار داد تا روندگان سرگشته در نقاط آمد و شد اقطار زمين به آنها راه جويند. سياهى پرده شب مانع نور افشانى اختران نگردد، و چادر سياه شب قدرت بر طرف كردن درخشش ماه را كه در آسمانها پخش است ندارد. پاك است خدايى كه سياهى شبهاى تار، و تاريكى شب آرام در زمينهاى پست و قلّه كوههاى تيره رنگ نزديك به هم، و غرّشى كه از رعد در افق آسمان بر مىخيزد، و آنچه كه در برق ابرها آشكار مىشود، و برگى كه از درخت مىافتد و آن را بادهاى تند- كه با سقوط ستارگان مىوزد- و باريدن باران از جاى خود دور مىكند از او پوشيده نيست، كجا افتادن و كجا قرار گرفتن هر قطره باران، و اينكه مورچه كوچك دانه را از كجا مىكشد و به كجا مىبرد، و رزق پشه را چه چيزى كافى است، و هر ماده در شكمش چه بارى دارد براى او معلوم است. و حمد خداى را كه پيش از آنكه كرسى يا عرش، يا آسمان يا زمين، يا جن يا انس موجود شود بوده. به انديشه درك نگردد، و به فهم اندازه گيرى نشود، درخواست كنندهاى او را مشغول نگرداند، بخشش از او كم ننمايد، با چشم نمىبيند. محدود به مكان نگردد، به داشتن مثل و مانند وصف نشود، به كمك ابزار و اعضا نمىآفريند، به حواس در نمىآيد، و با مردم مقايسه نمىگردد. خداوندى كه با موسى سخن گفت، و از آيات عظيمهاش به او نماياند ولى بدون اعضا و ابزارى كه به كار گيرد، كه با موسى سخن گفت، و از آيات عظيمهاش به او نماياند ولى بدون اعضا و ابزارى به كار گيرد، بىتوسط سخنى كه از كام و زبان كوچك درآيد. اى كه خود را در وصف پروردگارت به زحمت مىاندازى، اگر راست مىگويى جبرئيل و ميكائيل و سپاه ملائكه مقرّب را كه در حجرات قدس سر به زير افكنده، و عقولشان از وصف بهترين آفرينندگان عاجز است وصف كن. آنانى را مىتوان به صفات شناخت كه داراى اشكال و اعضا و مدّت و پايان و مرگ و نهايتاند. پس معبودى جز او نيست كه به نورش هر ظلمتى را روشن ساخت، و به ظلمتش هر نورى را تاريك كرد. بندگان خدا، شما را به رعايت تقواى الهى وصيت مىكنم، خداوندى كه شما را لباس پوشانيد، و معاشتان را به فراوانى در اختيارتان گذاشت. اگر كسى براى جاويد ماندن در دنيا نردبانى مىيافت، يا براى دفع مرگ راهى پيدا مىكرد، هر آينه سليمان بن داود عليه السّلام بود، كه سلطنت بر جنّ و انس را همراه با نبوت و منزلت عظيم قرب در اختيارش گذاشته بودند، ولى چون روزى مقدّرش را خورد، و مدّت عمرش را تمام كرد، كمانهاى نيستى با تيرهاى مرگ به كارش پايان داد، و شهرها از وجودش خالى، و خانهها معطّل ماند، و همه ماندههايش را ديگران به ارث بردند. براى شما در نسلهاى گذشته عبرت است. كجايند عمالقه و فرزندان عمالقه كجايند فراعنه و فرزندان فراعنه كجايند آنان كه در شهرهاى منطقه رس بودند و انبياء را كشتند، و سنن فرستادگان حق را خاموش نمودند، و روش گردنكشان را زنده كردند كجايند آنان كه با لشگريان فراوان به راه افتادند، و هزاران نفر را فرارى دادند، و سپاهيان گرد آوردند، و شهرها بنا كردند از اين خطبه است زره حكمت و دانش در پوشيد، و آن را به تمام آدابش از توجه و معرفت به آن، و فارغ نمودن دل براى آن فرا گرفت. حكمت نزد او گمشدهاى است كه در طلب آن است، و حاجتى است كه در جستجوى آن است. از ديده پنهان است در آن زمانى كه اسلام چون شترى خسته كه دم بر زمين گذاشته و سينه بر آن نهاده دچار غربت است، او باقى ماندهاى از حجج حق، و جانشينى از جانشينان انبياء خداست. سپس فرمود: اى مردم، من به شما اندرزهايى دادم كه انبياء الهى امّتهاى خود را به آن اندرز دادند، وظيفه خود را نسبت به شما آنچنان كه جانشينان انبيا نسبت به مردمى كه پس از آنان آمدند انجام دادند انجام دادم، شما را به تازيانه پندم ادب كردم مستقيم نشديد، و با انذارهاى حق راندم به نظم نيامديد شگفتا از شما، آيا امامى غير از مرا توقع داريد كه شما را به راه آورد، و در مسير ارشاد قرار دهد بدانيد آنچه از دنياى به شما روى آورده بود روى گرداند، و هر آنچه روى گردانده بود روى آورد، بندگان خوب خدا آماده كوچند، كم دنيا را كه ماندنى نيست به كثير آخرت كه از بين رفتنى نيست معامله كردند. برادران ما كه در صفّين خونشان ريخته شد از اينكه امروز در دنيا نيستند چه زيانى بردند نيستند تا لقمه گلوگير بخورند، و آب تيره ناگوار بنوشند. به خدا سوگند حق را ملاقات كردند و خداوند هم اجرشان را كامل و تمام عنايت فرمود، و آنان را از پس بيم در جايگاه امن جاى داد. كجايند آن برادرانم كه راه را به حقيقت طى كردند، و بر اساس حق از دنيا گذشتند عمّار، ابن تيهان و ذو الشهادتين كجا هستند و كجايند نظيران آنان از برادرانشان كه بر جانبازى پيمان بستند، و سرهاى پاكشان براى تبهكاران فرستاده شد. نوف گفت: در اين وقت دست به محاسن شريف و كريم خود برد و زمانى طولانى اشك ريخت، سپس فرمود: آه بر آن برادرانم كه قرآن را تلاوت كرده آن را استوار داشتند، و واجبات را انديشه نموده بر پا كردند، سنّت را زنده نمودند، و بدعت را ميراندند، به جهاد دعوت شدند اجابت كردند، به پيشوا اعتماد نموده تابعش شدند. آن گاه به آواز بلند فرياد زد: جهاد جهاد اى بندگان خدا، بدانيد امروز لشگر را مىآرايم، و هر كه اراده رفتن به سوى حق را دارد بيرون آيد. نوف گفت: پس از آن براى حسين عليه السّلام ده هزار نفر، و براى قيس بن سعد (رحمه اللّه) ده هزار نفر، و براى ابو ايّوب انصارى ده هزار نفر، و براى غير اينان شمارى ديگر نيرو قرار داد، و اراده جدّى براى بازگشت به جبهه صفين داشت، ولى هنوز روز جمعه نرسيده كه ابن ملجم ملعون بر آن انسان بىهمتا ضربت زد، نيروها برگشتند، و ما چون گوسپندانى بوديم كه شبان خود را از دست داده و از هر طرف گرگها آنان را بربايند
2 )
«فَالَ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ قَدَّسَ رُوحَهُ هَذَا الْخَبَرُ غَيْرُ صَحِيحٍ بَلْ إِنَّا كَتَبْنَاهُ كَمَا وَجَدْنَاهُ وَ الرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ أَنَّهُ بَاتَ فِی الْمَسْجِدِ وَ مَعَهُ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا شَبِيبُ بْنُ بحيرة [بُجْرَةَ] وَ الْآخَرُ وَرْدَانُ بْنُ مُجَالِدٍ يُسَاعِدَانِهِ عَلَى قَتْلِ عَلِيٍّ ع ..... َلَمَّا أَحَسَّ الْإِمَامُ بِالضَّرْبِ لَمْ يَتَأَوَّهْ وَ صَبَرَ وَ احْتَسَبَ وَ وَقَعَ عَلَى وَجْهِهِ وَ لَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ قَائِلًا بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ صَاحَ وَ قَالَ قَتَلَنِی ابْنُ مُلْجَمٍ قَتَلَنِی اللَّعِينُ ابْنُ الْيَهُودِيَّةِ وَ رَبِّ الْكَعْبَه»
ترجمه:
لینک ثابت
بحارالانوار ، علامه مجلسی ج 42 ص 280، خصائص الائمه ص63 » شرح نهج البلاغة ، ابن ابی الحدید ج 9 ص 206 ؛ مناقب لابن شهرآشوب ج2ص199 ؛
«فَالَ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ قَدَّسَ رُوحَهُ هَذَا الْخَبَرُ غَيْرُ صَحِيحٍ بَلْ إِنَّا كَتَبْنَاهُ كَمَا وَجَدْنَاهُ وَ الرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ أَنَّهُ بَاتَ فِی الْمَسْجِدِ وَ مَعَهُ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا شَبِيبُ بْنُ بحيرة [بُجْرَةَ] وَ الْآخَرُ وَرْدَانُ بْنُ مُجَالِدٍ يُسَاعِدَانِهِ عَلَى قَتْلِ عَلِيٍّ ع ..... َلَمَّا أَحَسَّ الْإِمَامُ بِالضَّرْبِ لَمْ يَتَأَوَّهْ وَ صَبَرَ وَ احْتَسَبَ وَ وَقَعَ عَلَى وَجْهِهِ وَ لَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ قَائِلًا بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ صَاحَ وَ قَالَ قَتَلَنِی ابْنُ مُلْجَمٍ قَتَلَنِی اللَّعِينُ ابْنُ الْيَهُودِيَّةِ وَ رَبِّ الْكَعْبَه»
ترجمه: