newspart/index2
طراحی این صفحه تغییر کرده است، برای ارجاع به صفحه‌ی قبلی اینجا کلیک کنید.
شِکوه امیرالمؤمنین(علیه السلام) از فقدان یاران خود

من به مناسبت شهادت این بزرگوار به این هم اشاره بکنم که این مناجاتهای امیرالمؤمنین که گدازنده است، شکوه‌های امیرالمؤمنین هم گدازنده است، درد دلهای امیرالمؤمنین هم حقیقتاً گدازنده است. آنجائی که از فقدان یاران خود سخن میگوید، یاد شهیدانی که با او بودند در میدانهای جنگ، در زمان پیغمبر، در آن جهادهای عظیم؛ آن کسانی که در دوره‌ی خلافت خودِ آن بزرگوار در جنگ صفین، در جنگ جمل بودند و حضور داشتند، مجاهدت کردند و به شهادت رسیدند، حضرت میفرماید: «أین عمّار، أین ابن التّیّهان، أین ذو الشّهادتین و این نظراؤهم من اخوانهم الّذین تعاقدوا علی المنیّة» کجا هستند آن شخصیتهای بزرگی که پیمان جانبازی بستند، در راه خدا پای فشردند و رفتند. «و أبرد برؤوسهم الی الفجرة»(1) آن کسانی که در راه خدا شهید شدند، سرهای اینها را بریدند و برای فجار و حکمرانان فاجر هدیه بردند، کجا هستند؟ امیرالمؤمنین اشک ریخت در فراق یاران و دوستانش و البته در فراق رسول معظّمِ خدای متعال، که غالباً به یاد آن بزرگوار و در فراق آن بزرگوار بود و ایشان را یاد میکرد. و این جزو شکوه‌های امیرالمؤمنین است. و این شکوه‌ها و این مناجاتها و این سوز و گدازها در مثل امشبی - که شب نوزدهم ماه رمضان است - با ضربت خوردن امیرالمؤمنین به پایان رسید. این مسجد کوفه که در و دیوار مسجد کوفه و مردمی که در آنجا جمع میشدند، بارها از امیرالمؤمنین این مناجاتها و این دعاها و این راز و نیازها را با خدای متعال شنیده بودند، اشکهای آن بزرگوار را دیده بودند، آن عبادت مخلصانه و آن بیانات عارفانه و گاهی شکوه‌های آن بزرگوار و رنجهای او را دیده بودند و شنیده بودند، ناگهان در شبِ نوزدهم ماه رمضان، در مسجد کوفه دیدند صدای آن بزرگوار بلند شد که: «فزت و ربّ الکعبه»(2). دست جنایت در تاریکی شب امیرالمؤمنین را هدف قرار داد. کسی روز، جرأت نمیکرد در مقابل علی ظاهر شود، بخواهد با او نبرد کند. کی بود که بتواند به امیرالمؤمنین در روز روشن سوء قصد کند؛ در شب، آن هم در حال نماز، امیرالمؤمنین در محراب عبادت. مردم صدای هاتف را شنیدند که خبر از حادثه‌ی عظیم درباره‌ی امیرالمؤمنین میداد؛ رفتند طرف مسجد، با پیکر خون‌آلودِ امیرالمؤمنین مواجه شدند. صلّی اللَّه علیک یا امیرالمؤمنین.1387/06/29

1 ) خطبه 182 : از خطبه‏هاى آن حضرت است از نوف بكالى روايت شده كه امير المؤمنين عليه السّلام اين خطبه را در كوفه براى ما بيان فرمود، و به وقت ايراد خطبه به روى سنگى كه آن را جعده فرزند هبيره مخزومى نصب كرد ايستاده بود، و جبّه‏اى از پشم بر تن داشت، و بند شمشير و كفش پايش از ليف درخت خرما بود، و پيشانى مباركش از سجده مانند پينه زانوى شتر مى‏نمود، و بدين گونه آغاز سخن فرمود
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً . لَمْ يُولَدْ سُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سُجُفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفْعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا . وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يُخْلَقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ . أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ( عليه السلام ) الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا بِالْأُلُوفِ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ وَ مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ . ثم قال عليه السلام : ‏أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَلَّا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ . قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُكَاءَ . ثُمَّ قَالَ ( عليه السلام ) : أَوِّهِ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ . ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : ‏الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ . قَالَ نَوْفٌ : وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ .
ترجمه:
حمد خداى را كه بازگشت خلق و عواقب امر به اوست، او را بر احسان عظيم، و برهان روشن و فراوانى فضل و نعمتش حمد مى‏كنيم، حمدى كه حقّش را بجاى آورد، و شكرش را ادا نمايد، و نزديك كننده به ثوابش، و موجب حسن مزيد نعمتش باشد. و از او طلب يارى مى‏نماييم يارى كسى كه فضلش را اميدوار، و بهره‏اش را آرزومند، به دفعش از بلا مطمئن، و عطايش را معترف، و مطيع او به كردار و گفتار است. و ايمان مى‏آوريم‏ به او ايمان كسى كه با حالت يقين به او اميد دارد، و با حال ايمان به او روى آورده، مقرّانه در برابر او خاشع شده، و با اعتقاد به يگانگى او برايش اخلاص ورزيده، و با تمجيد او بزرگش شمرده، و با رغبت و كوشش به او پناه آورده است. آن خداى پاك زاده نشده تا در عزّت شريكش شوند، و نزاده تا چون بميرد ارثى گذارد، وقت و زمان بر او پيشى نجسته، و زيادت و نقصانى به او راه نيافته، بلكه به آنچه از نشانه‏هاى تدبير استوارش، و قضاى محكمش به ما نموده بر عقول آشكار شده است. از شواهد آفرينش او خلقت آسمانهاست كه بدون ستون برجا و بدون تكيه گاه بر پاست، آنها را به طاعت خود دعوت فرمود و آنها مطيع و با اقرار، بدون درنگ و تأخير پاسخ دادند، و اگر اقرار آسمانها به ربوبيّت و اعترافشان به طاعت نبود آنها را موضع عرش، و جايگاه فرشتگان، و محل بالا رفتن گفتار نيكو و كردار شايسته بندگانش قرار نمى‏داد. ستارگان را نشانه‏هايى قرار داد تا روندگان سرگشته در نقاط آمد و شد اقطار زمين به آنها راه جويند. سياهى پرده شب مانع نور افشانى اختران نگردد، و چادر سياه شب قدرت بر طرف كردن درخشش ماه را كه در آسمانها پخش است ندارد. پاك است خدايى كه سياهى شبهاى تار، و تاريكى شب آرام در زمينهاى پست و قلّه كوههاى تيره رنگ نزديك به هم، و غرّشى كه از رعد در افق آسمان بر مى‏خيزد، و آنچه كه در برق ابرها آشكار مى‏شود، و برگى كه از درخت مى‏افتد و آن را بادهاى تند- كه با سقوط ستارگان مى‏وزد- و باريدن باران از جاى خود دور مى‏كند از او پوشيده نيست، كجا افتادن و كجا قرار گرفتن هر قطره باران، و اينكه مورچه كوچك دانه را از كجا مى‏كشد و به كجا مى‏برد، و رزق پشه را چه چيزى كافى است، و هر ماده در شكمش چه بارى دارد براى او معلوم است. و حمد خداى را كه پيش از آنكه كرسى يا عرش، يا آسمان يا زمين، يا جن يا انس موجود شود بوده. به انديشه درك نگردد، و به فهم اندازه گيرى نشود، درخواست كننده‏اى او را مشغول نگرداند، بخشش از او كم ننمايد، با چشم نمى‏بيند. محدود به مكان نگردد، به داشتن مثل و مانند وصف نشود، به كمك ابزار و اعضا نمى‏آفريند، به حواس در نمى‏آيد، و با مردم مقايسه نمى‏گردد. خداوندى كه با موسى سخن گفت، و از آيات عظيمه‏اش به او نماياند ولى بدون اعضا و ابزارى كه به كار گيرد، كه با موسى سخن گفت، و از آيات عظيمه‏اش به او نماياند ولى بدون اعضا و ابزارى به كار گيرد، بى‏توسط سخنى كه از كام و زبان كوچك درآيد. اى كه خود را در وصف پروردگارت به زحمت مى‏اندازى، اگر راست مى‏گويى جبرئيل و ميكائيل و سپاه ملائكه مقرّب را كه در حجرات قدس سر به زير افكنده، و عقولشان از وصف بهترين آفرينندگان عاجز است وصف كن. آنانى را مى‏توان به صفات شناخت كه داراى اشكال و اعضا و مدّت و پايان و مرگ و نهايت‏اند. پس معبودى جز او نيست كه به نورش هر ظلمتى را روشن ساخت، و به ظلمتش‏ هر نورى را تاريك كرد. بندگان خدا، شما را به رعايت تقواى الهى وصيت مى‏كنم، خداوندى كه شما را لباس پوشانيد، و معاشتان را به فراوانى در اختيارتان گذاشت. اگر كسى براى جاويد ماندن در دنيا نردبانى مى‏يافت، يا براى دفع مرگ راهى پيدا مى‏كرد، هر آينه سليمان بن داود عليه السّلام بود، كه سلطنت بر جنّ و انس را همراه با نبوت و منزلت عظيم قرب در اختيارش گذاشته بودند، ولى چون روزى مقدّرش را خورد، و مدّت عمرش را تمام كرد، كمانهاى نيستى با تيرهاى مرگ به كارش پايان داد، و شهرها از وجودش خالى، و خانه‏ها معطّل ماند، و همه مانده‏هايش را ديگران به ارث بردند. براى شما در نسلهاى گذشته عبرت است. كجايند عمالقه و فرزندان عمالقه كجايند فراعنه و فرزندان فراعنه كجايند آنان كه در شهرهاى منطقه رس بودند و انبياء را كشتند، و سنن فرستادگان حق را خاموش نمودند، و روش گردنكشان را زنده كردند كجايند آنان كه با لشگريان فراوان به راه افتادند، و هزاران‏ نفر را فرارى دادند، و سپاهيان گرد آوردند، و شهرها بنا كردند از اين خطبه است زره حكمت و دانش در پوشيد، و آن را به تمام آدابش از توجه و معرفت به آن، و فارغ نمودن دل براى آن فرا گرفت. حكمت نزد او گمشده‏اى است كه در طلب آن است، و حاجتى است كه در جستجوى آن است. از ديده پنهان است در آن زمانى كه اسلام چون شترى خسته كه دم بر زمين گذاشته و سينه بر آن نهاده دچار غربت است، او باقى مانده‏اى از حجج حق، و جانشينى از جانشينان انبياء خداست. سپس فرمود: اى مردم، من به شما اندرزهايى دادم كه انبياء الهى امّتهاى خود را به آن اندرز دادند، وظيفه خود را نسبت به شما آنچنان كه جانشينان انبيا نسبت به مردمى كه پس از آنان آمدند انجام دادند انجام دادم، شما را به تازيانه پندم ادب كردم مستقيم نشديد، و با انذارهاى حق‏ راندم به نظم نيامديد شگفتا از شما، آيا امامى غير از مرا توقع داريد كه شما را به راه آورد، و در مسير ارشاد قرار دهد بدانيد آنچه از دنياى به شما روى آورده بود روى گرداند، و هر آنچه روى گردانده بود روى آورد، بندگان خوب خدا آماده كوچند، كم دنيا را كه ماندنى نيست به كثير آخرت كه از بين رفتنى نيست معامله كردند. برادران ما كه در صفّين خونشان ريخته شد از اينكه امروز در دنيا نيستند چه زيانى بردند نيستند تا لقمه گلوگير بخورند، و آب تيره ناگوار بنوشند. به خدا سوگند حق را ملاقات كردند و خداوند هم اجرشان را كامل و تمام عنايت فرمود، و آنان را از پس بيم در جايگاه امن جاى داد. كجايند آن برادرانم كه راه را به حقيقت طى كردند، و بر اساس حق از دنيا گذشتند عمّار، ابن تيهان و ذو الشهادتين كجا هستند و كجايند نظيران آنان از برادرانشان كه بر جانبازى پيمان بستند، و سرهاى پاكشان براى تبهكاران فرستاده شد. نوف گفت: در اين وقت دست به محاسن شريف و كريم خود برد و زمانى طولانى اشك ريخت، سپس فرمود: آه بر آن برادرانم كه قرآن را تلاوت كرده آن را استوار داشتند، و واجبات را انديشه نموده بر پا كردند، سنّت را زنده نمودند، و بدعت را ميراندند، به جهاد دعوت شدند اجابت كردند، به پيشوا اعتماد نموده تابعش شدند. آن گاه به آواز بلند فرياد زد: جهاد جهاد اى بندگان خدا، بدانيد امروز لشگر را مى‏آرايم، و هر كه اراده رفتن به سوى حق را دارد بيرون آيد. نوف گفت: پس از آن براى حسين عليه السّلام ده هزار نفر، و براى قيس بن سعد (رحمه اللّه) ده هزار نفر، و براى ابو ايّوب انصارى ده هزار نفر، و براى غير اينان شمارى ديگر نيرو قرار داد، و اراده جدّى براى بازگشت به جبهه صفين داشت، ولى هنوز روز جمعه نرسيده كه ابن ملجم ملعون بر آن انسان بى‏همتا ضربت زد، نيروها برگشتند، و ما چون گوسپندانى بوديم كه شبان‏ خود را از دست داده و از هر طرف گرگها آنان را بربايند
2 )
بحارالانوار ، علامه مجلسی ج 42 ص 280، 
خصائص الائمه ص63 
» شرح‏ نهج‏ البلاغة ، ابن ابی الحدید ج  9 ص 206  ؛ 
مناقب لابن شهرآشوب ج2ص199 ؛

«فَالَ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ قَدَّسَ رُوحَهُ هَذَا الْخَبَرُ غَيْرُ صَحِيحٍ بَلْ إِنَّا كَتَبْنَاهُ كَمَا وَجَدْنَاهُ وَ الرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ أَنَّهُ بَاتَ فِی الْمَسْجِدِ وَ مَعَهُ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا شَبِيبُ بْنُ بحيرة [بُجْرَةَ] وَ الْآخَرُ وَرْدَانُ بْنُ مُجَالِدٍ يُسَاعِدَانِهِ عَلَى قَتْلِ عَلِيٍّ ع‏ ..... َلَمَّا أَحَسَّ الْإِمَامُ بِالضَّرْبِ لَمْ يَتَأَوَّهْ وَ صَبَرَ وَ احْتَسَبَ وَ وَقَعَ عَلَى وَجْهِهِ وَ لَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ قَائِلًا بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ صَاحَ وَ قَالَ قَتَلَنِی ابْنُ مُلْجَمٍ قَتَلَنِی اللَّعِينُ ابْنُ الْيَهُودِيَّةِ وَ رَبِّ الْكَعْبَه»
ترجمه:
لینک ثابت
تقوا علاج دنیاپرستی

علاج دنیاپرستی را هم امیرالمؤمنین در خطبه‌ی متقین بیان فرموده است: «عظم الخالق فی انفسهم فصغر ما دونه فی اعینهم» (1) علاج دلبستن و مجذوب شدن به دنیا این است که انسان تقوا پیشه کند که از خواص تقوا یکی همین است که «عظم الخالق فی انفسهم»؛ خدا در دل انسان، در جان انسان آنچنان جایگاهی پیدا میکند که همه چیز در نظر او کوچک میشود. این مقامات دنیوی، این اموال، این زیبائی‌ها، این جلوه‌های زندگی مادی، این لذتهای گوناگون در نظر انسان حقیر میشود و بر اثر عظمت یاد الهی در دل انسان، اهمیت پیدا نمیکند. از خصوصیات تقوا همین است. خود او هم - امیرالمؤمنین - مظهر کامل همین معنا بود. در این خطبه‌ی معروف «نوف بکالی» که حالا من یک فقره‌ای از آن را بعد عرض میکنم، میگوید حضرت ایستاد روی سنگی، لباس ساده پشمیِ مندرسِ کم‌قیمتی بر تن او بود و نعلی از برگ خرما یا از پوست درخت خرما به پای او بود؛ (2) چنین وضعیت فقیرانه و زاهدانه‌ای حاکم و مدیر آن کشور عظیم اسلامی داشت؛ اینجور زندگی میکرد و این بیانات عظیم، این جواهر حکمت را بر زبان جاری میکرد.
این بزرگوار در همین قضایای سیاسی زمان خود، وقتی در جنگ صفین یک نفر آمد راجع به قضایای سقیفه و این چیزها سؤال کرد، حضرت با تندی به او جواب دادند، فرمودند: «یا اخا بنی‌اسد انّک لقلق الوضین ترسل فی غیر سدد» جای حرف را نمیدانی، نمیفهمی چه بگوئی، کجا بگوئی، حالا در اثنای این حادثه‌ی عظیم نظامی و سیاسی، آمدی از گذشته سؤال میکنی که قضیه‌ی سقیفه چه بود! ولیکن در عین حال یک کلمه جواب او را میدهند، میفرمایند لیکن تو حق سؤال کردن داشتی، چون سؤال کردی، حق داری و من باید جواب بدهم؛ «فانّها کانت اثرة شحّت علیها نفوس قوم و سخت عنها نفوس اخرین» (3) این یک امتیازطلبی بود؛ یک عده‌ای چشم پوشیدند، یک عده‌ای به آن چنگ انداختند. مسئله‌ی چشم پوشیدن؛ یعنی قدرت‌طلبی، دنبال جاه و مقام رفتن، دنبال دنیا به هر شکل آن رفتن، از نظر امیرالمؤمنین در همه‌ی زمانها محکوم و مردود است. این آن روحیه‌ی امیرالمؤمنین است که میخواهد به ما این روحیه را تعلیم بدهد؛ باید ما از امیرالمؤمنین این را درس بگیریم؛ یاد خدا و توجه به ذکر و مناجات الهی، مهمترین علاجی است که امیرالمؤمنین برای این کار دارد.1387/06/29


1 ) خطبه 193 :از خطبه‏هاى آن حضرت است روايت شده: يكى از ياران امير المؤمنين عليه السّلام كه او را همّام مى‏گفتند و مردى عابد بود به حضرت عرضه داشت: اهل تقوا را چنانكه گويى آنان را مى‏بينم براى من وصف كن. امام در پاسخ‏ او درنگ كرد،
رُوِيَ أَنَّ صَاحِباً لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) يُقَالُ لَهُ هَمَّامٌ كَانَ رَجُلًا عَابِداً فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لِيَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَتَثَاقَلَ ( عليه السلام ) عَنْ جَوَابِهِ ثُمَّ قَالَ يَا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَ أَحْسِنْ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ فَلَمْ يَقْنَعْ هَمَّامٌ بِهَذَا الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) ثُمَّ قَالَ ( عليه السلام ) : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ غَنِيّاً عَنْ طَاعَتِهِمْ آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ لِأَنَّهُ لَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ وَ لَا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعَايِشَهُمْ وَ وَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَوَاضِعَهُمْ فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ وَ مَلْبَسُهُمُ الِاقْتِصَادُ وَ مَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ وَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ نُزِّلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلَاءِ كَالَّتِي نُزِّلَتْ فِي الرَّخَاءِ وَ لَوْ لَا الْأَجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ فَهُمْ وَ الْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ وَ هُمْ وَ النَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ وَ شُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ وَ أَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ وَ حَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ وَ أَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً تِجَارَةٌ مُرْبِحَةٌ يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُمْ أَرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرِيدُوهَا وَ أَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلًا يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَ يَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً وَ تَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً وَ ظَنُّوا أَنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ وَ إِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ وَ ظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَ شَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ وَ أَكُفِّهِمْ وَ رُكَبِهِمْ وَ أَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ وَ أَمَّا النَّهَارَ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ قَدْ بَرَاهُمُ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى وَ مَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ وَ يَقُولُ لَقَدْ خُولِطُوا وَ لَقَدْ خَالَطَهُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ لَا يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ وَ لَا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ فَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ وَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَهُ فَيَقُولُ أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي وَ رَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنِّي بِنَفْسِي اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ وَ اجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ فَمِنْ عَلَامَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِينٍ وَ حَزْماً فِي لِينٍ وَ إِيمَاناً فِي يَقِينٍ وَ حِرْصاً فِي عِلْمٍ وَ عِلْماً فِي حِلْمٍ وَ قَصْداً فِي غِنًى وَ خُشُوعاً فِي عِبَادَةٍ وَ تَجَمُّلًا فِي فَاقَةٍ وَ صَبْراً فِي شِدَّةٍ وَ طَلَباً فِي حَلَالٍ وَ نَشَاطاً فِي هُدًى وَ تَحَرُّجاً عَنْ طَمَعٍ يَعْمَلُ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَ هُوَ عَلَى وَجَلٍ يُمْسِي وَ هَمُّهُ الشُّكْرُ وَ يُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّكْرُ يَبِيتُ حَذِراً وَ يُصْبِحُ فَرِحاً حَذِراً لِمَا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ وَ فَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَةِ إِنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيمَا تَكْرَهُ لَمْ يُعْطِهَا سُؤْلَهَا فِيمَا تُحِبُّ قُرَّةُ عَيْنِهِ فِيمَا لَا يَزُولُ وَ زَهَادَتُهُ فِيمَا لَا يَبْقَى يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ وَ الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ قَلِيلًا زَلَلُهُ خَاشِعاً قَلْبُهُ قَانِعَةً نَفْسُهُ مَنْزُوراً أَكْلُهُ سَهْلًا أَمْرُهُ حَرِيزاً دِينُهُ مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ مَكْظُوماً غَيْظُهُ الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ وَ إِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَ يُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ وَ يَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ بَعِيداً فُحْشُهُ لَيِّناً قَوْلُهُ غَائِباً مُنْكَرُهُ حَاضِراً مَعْرُوفُهُ مُقْبِلًا خَيْرُهُ مُدْبِراً شَرُّهُ فِي الزَّلَازِلِ وَقُورٌ وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ وَ فِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ وَ لَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ لَا يُضِيعُ مَا اسْتُحْفِظَ وَ لَا يَنْسَى مَا ذُكِّرَ وَ لَا يُنَابِزُ بِالْأَلْقَابِ وَ لَا يُضَارُّ بِالْجَارِ وَ لَا يَشْمَتُ بِالْمَصَائِبِ وَ لَا يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ وَ إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ وَ إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ أَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ وَ أَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ بُعْدُهُ عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَ نَزَاهَةٌ وَ دُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَ رَحْمَةٌ لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْرٍ وَ عَظَمَةٍ وَ لَا دُنُوُّهُ بِمَكْرٍ وَ خَدِيعَةٍ . قَالَ : فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَةً كَانَتْ نَفْسُهُ فِيهَا ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) : أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَ هَكَذَا تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ الْبَالِغَةُ بِأَهْلِهَا ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : فَمَا بَالُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ ( عليه السلام ) : وَيْحَكَ إِنَّ لِكُلِّ أَجَلٍ وَقْتاً لَا يَعْدُوهُ وَ سَبَباً لَا يَتَجَاوَزُهُ فَمَهْلًا لَا تَعُدْ لِمِثْلِهَا فَإِنَّمَا نَفَثَ الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِكَ .
ترجمه:
سپس فرمود: اى همّام، تقواى الهى پيشه كن و كار نيك انجام ده، زيرا خداوند با اهل تقوا و اهل كار نيك است. همّام به اين مقدار سخن قناعت نكرد و حضرت را قسم داد. حضرت خدا را سپاس و ثنا گفت و بر پيامبر- كه درود خدا بر او و آلش باد- درود فرستاد و سپس فرمود اما بعد، خداوند پاك و برتر مخلوقات را آفريد در حالى كه از اطاعتشان بى‏نياز، و از گناهشان ايمن بود، زيرا عصيان عاصيان به او زيان نمى‏رساند، و طاعت مطيعان او را سود نمى‏دهد. پس روزى آنان را در ميانشان تقسيم كرد، و هر كس را در دنيا در جايى كه سزاوار بود قرار داد. پرهيزكاران در اين دنيا اهل فضايلند، گفتارشان صواب، پوشاكشان اقتصادى، و رفتارشان افتادگى است. از آنچه خدا بر آنان حرام كرده چشم پوشيده، و گوشهاى خود را وقف دانش با منفعت نموده‏اند. آنان را در بلا و سختى و آسايش و راحت حالتى يكسان است، و اگر خداوند براى اقامتشان در دنيا زمان معينى را مقرر نكرده بود از شوق به ثواب و بيم از عذاب‏ به اندازه چشم به هم زدنى روحشان در بدنشان قرار نمى‏گرفت. خداوند در باطنشان بزرگ، و غير او در ديدگانشان كوچك است. آنان با بهشت چنانند كه گويى آن را ديده و در فضايش غرق نعمتند، و با عذاب جهنم چنانند كه گويى آن را مشاهده نموده و در آن معذبند. دلهايشان محزون، همگان از آزارشان در امان، بدنهايشان لاغر، نيازهايشان سبك، و نفوسشان با عفّت است. روزى چند را در راه حق صبر كردند كه براى آنان راحتى جاويد به دنبال آورد، اين است تجارتى سود آور كه خداوند براى آنان مهيّا نمود. دنيا آنان را خواست و آنان آن را نخواستند، به اسارتشان كشيد و آنان با پرداخت جانشان خود را آزاد كردند. به هنگام شب براى عبادت برپايند، در حالى كه اجزاى قرآن را شمرده و سنجيده تلاوت كنند، خود را به آيات قرآن اندوهگين ساخته، و داروى دردشان را از آن برگيرند. و چون به آيه‏اى بشارت دهنده بگذرند به مورد بشارت طمع كنند، و روحشان از روى شوق به آن خيره گردد، و گمان برند كه مورد بشارت در برابر آنهاست. و چون به آيه‏اى بگذرند كه در آن بيم داده شده‏ گوش دل به آن دهند، و گمان برند شيون و فرياد عذاب بيخ گوش آنان است. قامت به ركوع خم كرده‏اند، به وقت سجده پيشانى و دست و زانو و انگشتان پا بر زمين مى‏گذارند، و از خداوند آزادى خود را از عذاب مى‏طلبند. اما به هنگام روز، بردباران و دانشمندان و نيكوكاران و پرهيزكارانند. بيم از حق جسمشان را چون تير تراشيده لاغر كرده، مردم آنان را مى‏بينند به تصور اينكه بيمارند، ولى بيمار نيستند، و مى‏گويند ديوانه‏اند، در حالى كه امرى عظيم آنان را بدين حال در آورده. به طاعت اندك خشنود نمى‏شوند، و طاعت زياد را زياد ندانند. بنا بر اين خود را به كوتاهى در بندگى متّهم كنند، و از عبادت خود در وحشتند. هرگاه يكى از آنان را تمجيد كنند از آن تمجيد بيم نموده و گويد: من از ديگران به خود آگاه‏ترم، و پروردگارم از خودم به من داناتر است، خداوندا، مرا به آنچه در باره‏ام گويند مگير، و از آنچه مى‏پندارند بهتر گردان، و زشتى‏هايى را كه از من خبر ندارند بر من ببخش. از نشانه‏هاى ديگرشان آن است كه هر كدام را داراى نيرومندى در دين، دورانديشى با نرمى، ايمان همراه با يقين، حرص در دانش، علم با بردبارى، ميانه روى در توانگرى، فروتنى در عبادت، آراستگى در تهيدستى، بردبارى در سختى، جويايى حلال، نشاط در هدايت، و دورى از طمع بينى. در عين به جا آوردن اعمال شايسته ترسان است. شب مى‏كند در انديشه شكر، و روز مى‏كند در انديشه ذكر. شب را به سر مى‏برد با خوف، و روز مى‏نمايد دلشاد: خوف از غفلتى كه او را از آن بر حذر داشته‏اند، و دلشاد از فضل و رحمت حق كه به دست آورده. اگر نفس او را در آنچه بر او سنگين است از او پيروى نكند او نيز آنچه را كه نفس به آن رغبت دارد به او نمى‏دهد. روشنى چشمش در آن چيزى است كه جاويد است، و بى‏رغبتى‏اش در آن است كه فانى شدنى است. بردبارى را با دانش، و گفتار را با عمل آميخته مى‏كند. آرزويش كم و كوتاه، لغزشش اندك، دلش فروتن، نفسش قانع، خوراكش اندك، زندگيش آسان، دينش محفوظ، شهوتش مرده، و خشمش فرو خورده است. خيرش را متوقّع، و از شرش در امانند. اگر در ميان غافلان باشد از ذاكرانش به حساب آرند، و اگر در ميان ذاكران باشد در شمار غافلانش نيارند. از آن كه بر او ستم كرده بگذرد، به آن كه او را محروم نموده عطا كند، و با كسى كه با او قطع رحم نموده صله رحم نمايد. زبان دشنام ندارد، گفتارش نرم است، زشتيش پنهان، و خوبيش آشكار است، نيكى‏اش روى آورده، و شرّش روى گردانده، در حوادث آرام، در ناخوشيها شكيبا، و در خوشيها شاكر است. بر دشمن ستم نمى‏كند، و به خاطر محبوبش مرتكب گناه نمى‏شود. پيش از حاضر كردن شاهد، خود اقرار به حق مى‏نمايد. امانت را تباه نمى‏كند، و آنچه را به يادش آرند به فراموشى نمى‏سپارد، احدى را با لقب زشت صدا نمى‏كند، به همسايه زيان نمى‏زند، به بلاهايى كه به سر مردم مى‏آيد شادى نمى‏نمايد، در باطل وارد نمى‏شود، و از حق خارج نمى‏گردد. اگر سكوت كند سكوتش غمگينش نكند، و اگر بخندد قهقهه نزند، چون به او ستم روا دارند صبر پيشه سازد تا خدا انتقامش را بگيرد. از خود در رنج است، و مردم از او در راحتند. در امر آخرت خود را به زحمت اندازد، و مردم را از جانب خود قرين آسايش كند. دوريش از آن كه دورى مى‏كند محض زهد و پاك ماندن، و نزديكى‏اش به آن كه نزديك مى‏شود به خاطر نرمى و رحمت است، دوريش از راه تكبّر و خودخواهى، و نزديكى‏اش از باب مكر و فريب نيست. راوى گفت: چون سخن به اينجا رسيد همّام فريادى بركشيد و جان داد. حضرت فرمود: به خدا قسم از چنين پيشامدى بر او مى‏ترسيدم. سپس ادامه داد: اندرزهاى رسا با اهلش اين گونه معامله مى‏كند يكى از حاضران فضول به حضرت گفت: خودت چه حالى دارى فرمود: واى بر تو، هر اجلى را وقت معيّنى است كه از آن نمى‏گذرد، و علّتى است كه از آن تجاوز نمى‏كند. باز ايست و ديگر اين چنين مگوى كه اين سخنى بود كه شيطان بر زبانت جارى ساخت.
2 ) خطبه 182 : از خطبه‏هاى آن حضرت است از نوف بكالى روايت شده كه امير المؤمنين عليه السّلام اين خطبه را در كوفه براى ما بيان فرمود، و به وقت ايراد خطبه به روى سنگى كه آن را جعده فرزند هبيره مخزومى نصب كرد ايستاده بود، و جبّه‏اى از پشم بر تن داشت، و بند شمشير و كفش پايش از ليف درخت خرما بود، و پيشانى مباركش از سجده مانند پينه زانوى شتر مى‏نمود، و بدين گونه آغاز سخن فرمود
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً . لَمْ يُولَدْ سُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سُجُفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفْعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا . وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يُخْلَقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ . أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ( عليه السلام ) الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا بِالْأُلُوفِ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ وَ مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ . ثم قال عليه السلام : ‏أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَلَّا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ . قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُكَاءَ . ثُمَّ قَالَ ( عليه السلام ) : أَوِّهِ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ . ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : ‏الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ . قَالَ نَوْفٌ : وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ .
ترجمه:
حمد خداى را كه بازگشت خلق و عواقب امر به اوست، او را بر احسان عظيم، و برهان روشن و فراوانى فضل و نعمتش حمد مى‏كنيم، حمدى كه حقّش را بجاى آورد، و شكرش را ادا نمايد، و نزديك كننده به ثوابش، و موجب حسن مزيد نعمتش باشد. و از او طلب يارى مى‏نماييم يارى كسى كه فضلش را اميدوار، و بهره‏اش را آرزومند، به دفعش از بلا مطمئن، و عطايش را معترف، و مطيع او به كردار و گفتار است. و ايمان مى‏آوريم‏ به او ايمان كسى كه با حالت يقين به او اميد دارد، و با حال ايمان به او روى آورده، مقرّانه در برابر او خاشع شده، و با اعتقاد به يگانگى او برايش اخلاص ورزيده، و با تمجيد او بزرگش شمرده، و با رغبت و كوشش به او پناه آورده است. آن خداى پاك زاده نشده تا در عزّت شريكش شوند، و نزاده تا چون بميرد ارثى گذارد، وقت و زمان بر او پيشى نجسته، و زيادت و نقصانى به او راه نيافته، بلكه به آنچه از نشانه‏هاى تدبير استوارش، و قضاى محكمش به ما نموده بر عقول آشكار شده است. از شواهد آفرينش او خلقت آسمانهاست كه بدون ستون برجا و بدون تكيه گاه بر پاست، آنها را به طاعت خود دعوت فرمود و آنها مطيع و با اقرار، بدون درنگ و تأخير پاسخ دادند، و اگر اقرار آسمانها به ربوبيّت و اعترافشان به طاعت نبود آنها را موضع عرش، و جايگاه فرشتگان، و محل بالا رفتن گفتار نيكو و كردار شايسته بندگانش قرار نمى‏داد. ستارگان را نشانه‏هايى قرار داد تا روندگان سرگشته در نقاط آمد و شد اقطار زمين به آنها راه جويند. سياهى پرده شب مانع نور افشانى اختران نگردد، و چادر سياه شب قدرت بر طرف كردن درخشش ماه را كه در آسمانها پخش است ندارد. پاك است خدايى كه سياهى شبهاى تار، و تاريكى شب آرام در زمينهاى پست و قلّه كوههاى تيره رنگ نزديك به هم، و غرّشى كه از رعد در افق آسمان بر مى‏خيزد، و آنچه كه در برق ابرها آشكار مى‏شود، و برگى كه از درخت مى‏افتد و آن را بادهاى تند- كه با سقوط ستارگان مى‏وزد- و باريدن باران از جاى خود دور مى‏كند از او پوشيده نيست، كجا افتادن و كجا قرار گرفتن هر قطره باران، و اينكه مورچه كوچك دانه را از كجا مى‏كشد و به كجا مى‏برد، و رزق پشه را چه چيزى كافى است، و هر ماده در شكمش چه بارى دارد براى او معلوم است. و حمد خداى را كه پيش از آنكه كرسى يا عرش، يا آسمان يا زمين، يا جن يا انس موجود شود بوده. به انديشه درك نگردد، و به فهم اندازه گيرى نشود، درخواست كننده‏اى او را مشغول نگرداند، بخشش از او كم ننمايد، با چشم نمى‏بيند. محدود به مكان نگردد، به داشتن مثل و مانند وصف نشود، به كمك ابزار و اعضا نمى‏آفريند، به حواس در نمى‏آيد، و با مردم مقايسه نمى‏گردد. خداوندى كه با موسى سخن گفت، و از آيات عظيمه‏اش به او نماياند ولى بدون اعضا و ابزارى كه به كار گيرد، كه با موسى سخن گفت، و از آيات عظيمه‏اش به او نماياند ولى بدون اعضا و ابزارى به كار گيرد، بى‏توسط سخنى كه از كام و زبان كوچك درآيد. اى كه خود را در وصف پروردگارت به زحمت مى‏اندازى، اگر راست مى‏گويى جبرئيل و ميكائيل و سپاه ملائكه مقرّب را كه در حجرات قدس سر به زير افكنده، و عقولشان از وصف بهترين آفرينندگان عاجز است وصف كن. آنانى را مى‏توان به صفات شناخت كه داراى اشكال و اعضا و مدّت و پايان و مرگ و نهايت‏اند. پس معبودى جز او نيست كه به نورش هر ظلمتى را روشن ساخت، و به ظلمتش‏ هر نورى را تاريك كرد. بندگان خدا، شما را به رعايت تقواى الهى وصيت مى‏كنم، خداوندى كه شما را لباس پوشانيد، و معاشتان را به فراوانى در اختيارتان گذاشت. اگر كسى براى جاويد ماندن در دنيا نردبانى مى‏يافت، يا براى دفع مرگ راهى پيدا مى‏كرد، هر آينه سليمان بن داود عليه السّلام بود، كه سلطنت بر جنّ و انس را همراه با نبوت و منزلت عظيم قرب در اختيارش گذاشته بودند، ولى چون روزى مقدّرش را خورد، و مدّت عمرش را تمام كرد، كمانهاى نيستى با تيرهاى مرگ به كارش پايان داد، و شهرها از وجودش خالى، و خانه‏ها معطّل ماند، و همه مانده‏هايش را ديگران به ارث بردند. براى شما در نسلهاى گذشته عبرت است. كجايند عمالقه و فرزندان عمالقه كجايند فراعنه و فرزندان فراعنه كجايند آنان كه در شهرهاى منطقه رس بودند و انبياء را كشتند، و سنن فرستادگان حق را خاموش نمودند، و روش گردنكشان را زنده كردند كجايند آنان كه با لشگريان فراوان به راه افتادند، و هزاران‏ نفر را فرارى دادند، و سپاهيان گرد آوردند، و شهرها بنا كردند از اين خطبه است زره حكمت و دانش در پوشيد، و آن را به تمام آدابش از توجه و معرفت به آن، و فارغ نمودن دل براى آن فرا گرفت. حكمت نزد او گمشده‏اى است كه در طلب آن است، و حاجتى است كه در جستجوى آن است. از ديده پنهان است در آن زمانى كه اسلام چون شترى خسته كه دم بر زمين گذاشته و سينه بر آن نهاده دچار غربت است، او باقى مانده‏اى از حجج حق، و جانشينى از جانشينان انبياء خداست. سپس فرمود: اى مردم، من به شما اندرزهايى دادم كه انبياء الهى امّتهاى خود را به آن اندرز دادند، وظيفه خود را نسبت به شما آنچنان كه جانشينان انبيا نسبت به مردمى كه پس از آنان آمدند انجام دادند انجام دادم، شما را به تازيانه پندم ادب كردم مستقيم نشديد، و با انذارهاى حق‏ راندم به نظم نيامديد شگفتا از شما، آيا امامى غير از مرا توقع داريد كه شما را به راه آورد، و در مسير ارشاد قرار دهد بدانيد آنچه از دنياى به شما روى آورده بود روى گرداند، و هر آنچه روى گردانده بود روى آورد، بندگان خوب خدا آماده كوچند، كم دنيا را كه ماندنى نيست به كثير آخرت كه از بين رفتنى نيست معامله كردند. برادران ما كه در صفّين خونشان ريخته شد از اينكه امروز در دنيا نيستند چه زيانى بردند نيستند تا لقمه گلوگير بخورند، و آب تيره ناگوار بنوشند. به خدا سوگند حق را ملاقات كردند و خداوند هم اجرشان را كامل و تمام عنايت فرمود، و آنان را از پس بيم در جايگاه امن جاى داد. كجايند آن برادرانم كه راه را به حقيقت طى كردند، و بر اساس حق از دنيا گذشتند عمّار، ابن تيهان و ذو الشهادتين كجا هستند و كجايند نظيران آنان از برادرانشان كه بر جانبازى پيمان بستند، و سرهاى پاكشان براى تبهكاران فرستاده شد. نوف گفت: در اين وقت دست به محاسن شريف و كريم خود برد و زمانى طولانى اشك ريخت، سپس فرمود: آه بر آن برادرانم كه قرآن را تلاوت كرده آن را استوار داشتند، و واجبات را انديشه نموده بر پا كردند، سنّت را زنده نمودند، و بدعت را ميراندند، به جهاد دعوت شدند اجابت كردند، به پيشوا اعتماد نموده تابعش شدند. آن گاه به آواز بلند فرياد زد: جهاد جهاد اى بندگان خدا، بدانيد امروز لشگر را مى‏آرايم، و هر كه اراده رفتن به سوى حق را دارد بيرون آيد. نوف گفت: پس از آن براى حسين عليه السّلام ده هزار نفر، و براى قيس بن سعد (رحمه اللّه) ده هزار نفر، و براى ابو ايّوب انصارى ده هزار نفر، و براى غير اينان شمارى ديگر نيرو قرار داد، و اراده جدّى براى بازگشت به جبهه صفين داشت، ولى هنوز روز جمعه نرسيده كه ابن ملجم ملعون بر آن انسان بى‏همتا ضربت زد، نيروها برگشتند، و ما چون گوسپندانى بوديم كه شبان‏ خود را از دست داده و از هر طرف گرگها آنان را بربايند
3 ) خطبه 162 :از سخنان آن حضرت است به يكى از يارانش هنگامى كه پرسيد: چگونه قومتان شما را از خلافت باز داشتند در صورتى كه از همه سزاوارتر بوديد فرمود:
يَا أَخَا بَنِي أَسَدٍ إِنَّكَ لَقَلِقُ الْوَضِينِ تُرْسِلُ فِي غَيْرِ سَدَدٍ وَ لَكَ بَعْدُ ذِمَامَةُ الصِّهْرِ وَ حَقُّ الْمَسْأَلَةِ وَ قَدِ اسْتَعْلَمْتَ فَاعْلَمْ أَمَّا الِاسْتِبْدَادُ عَلَيْنَا بِهَذَا الْمَقَامِ وَ نَحْنُ الْأَعْلَوْنَ نَسَباً وَ الْأَشَدُّونَ بِالرَّسُولِ ( صلى الله عليه وآله ) نَوْطاً فَإِنَّهَا كَانَتْ أَثَرَةً شَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وَ سَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ آخَرِينَ وَ الْحَكَمُ اللَّهُ وَ الْمَعْوَدُ إِلَيْهِ الْقِيَامَةُ . وَ دَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ فِي حَجَرَاتِهِ * وَ لَكِنْ حَدِيثاً مَا حَدِيثُ الرَّوَاحِلِ وَ هَلُمَّ الْخَطْبَ فِي ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَلَقَدْ أَضْحَكَنِي الدَّهْرُ بَعْدَ إِبْكَائِهِ وَ لَا غَرْوَ وَ اللَّهِ فَيَا لَهُ خَطْباً يَسْتَفْرِغُ الْعَجَبَ وَ يُكْثِرُ الْأَوَدَ حَاوَلَ الْقَوْمُ إِطْفَاءَ نُورِ اللَّهِ مِنْ مِصْبَاحِهِ وَ سَدَّ فَوَّارِهِ مِنْ يَنْبُوعِهِ وَ جَدَحُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ شِرْباً وَبِيئاً فَإِنْ تَرْتَفِعْ عَنَّا وَ عَنْهُمْ مِحَنُ الْبَلْوَى أَحْمِلْهُمْ مِنَ الْحَقِّ عَلَى مَحْضِهِ وَ إِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ .
ترجمه:
اى برادر بنى اسدى، تو را اضطراب و بى‏قرارى است، سخن در غير صواب مى‏گويى‏ ترجمه‏نهج‏البلاغه(انصاريان)، صفحه‏ى 364 با اين حال تو را حرمت خويشى و حق پرسش است، طلب علم كردى پس بدان: اما استبداد ديگران در امر خلافت عليه ما- با اينكه ما از نظر نسب والاتر، و از نظر پيوند با رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله محكم‏تريم- محض اين بود كه انحصار طلبى كردند و از رسيدن آن به ما بخل ورزيدند، و ما اهل بيت پيامبر هم با سخاوت از آن گذشتيم، حاكم خداست، و روز قيامت روز بازگشت به اوست. «و داستان اين غارتگرى را كه در جاى خود انجام گرفت رها كن.» و از اين مسأله مهم در رابطه با فرزند ابو سفيان ياد كن، كه راستى روزگار مرا پس از گرياندن خنداند. به خدا قسم عجبى نيست، كه ديگر از شدّت عجب جاى تعجّب باقى نگذارد، و كژى فراوان به بار آورد. آنان كوشيدند تا نور خدا را از چراغش خاموش كنند، و فوران چشمه حق را مانع شوند، و ميان من و خودشان آب صاف را گل آلود و با آميز كردند. اگر اين مشكلات از ما و آنان برداشته شد آنها را به سوى حقّ خالص سوق خواهم داد، و اگر چيز ديگرى شد. «خود را از غم و اندوه بر آنان تلف مكن، كه خداوند به آنچه انجام مى‏دهند داناست» 162
لینک ثابت
عاقبت نیک، در سایه تقوا

خیلی از کارهایی که ما می‌کنیم و لغزشهایی که از ما سر می‌زند، بر اثر عدم مراقبت است. خیلی از گناهان را ما با قصد قبلی انجام نمی‌دهیم؛ از خود غفلت می‌کنیم، زبان ما به غیبت و تهمت و شایعه‌پراکنی و دروغ آلوده می‌شود؛ دست ما و چشم ما هم همین‌طور. بنابراین غفلت است که ما را در بلا می‌اندازد. اگر مراقب چشم و زبان و دست و امضاء و قضاوت و نوشتن و حرف زدنمان باشیم، بسیاری از خطاها و گناهان بزرگ و کوچک از ما سر نمی‌زند. اگر مراقب دلِ خود باشیم، دچار حسد، بدخواهی، بددلی، کینه، بخل، ترسهای بی‌مورد، طمع به مال و منال دنیا و طمع به ناموس و مال دیگران در دل ما رسوخ نمی‌کند. این مراقبت در انسان، جاده‌ی نجات است. عاقبت نیک، در سایه‌ی این مراقبت به دست می‌آید؛ «و العاقبة للمتّقین».(1) اگر این مراقبت در انسانی باشد، امکان گناه از او بسیار کم می‌شود. عدالت یک انسان هم از همین مراقبت سرچشمه می‌گیرد؛ استقامت یک انسان و یک ملت هم از همین مراقبت سرچشمه می‌گیرد؛ حق‌جویی و حق‌پویی هم از همین مراقبت سرچشمه می‌گیرد. این مراقبت و این تقوا مادر همه‌ی نیکی‌هاست؛ هدایت هم به خاطر این مراقبت ایجاد می‌شود؛ پیشرفت دنیا و آخرت هم ناشی از همین مراقبت است. وقتی مراقبت کنیم، فکر ما هم بیکار نمی‌ماند؛ دل ما هم به راه کج نمی‌رود؛ جوارح و اعضای ما هم خطا و لغزش پیدا نمی‌کند یا کم پیدا می‌کند. دنیا و آخرت زیر سایه‌ی تقواست؛ این درس امیرالمؤمنین است.(2) امروز ما به این درس نیاز داریم؛ نه فقط امروز، بلکه همیشه نیازمندیم؛ اما این مقطع زمانی برای ما مهم است.1384/05/28

1 ) سوره مبارکه الأعراف آیه 128
قالَ موسىٰ لِقَومِهِ استَعينوا بِاللَّهِ وَاصبِروا ۖ إِنَّ الأَرضَ لِلَّهِ يورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ ۖ وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ
ترجمه:
موسی به قوم خود گفت: «از خدا یاری جویید، و استقامت پیشه کنید، که زمین از آن خداست، و آن را به هر کس از بندگانش که بخواهد، واگذار می‌کند؛ و سرانجام (نیک) برای پرهیزکاران است!»
1 ) سوره مبارکه القصص آیه 83
تِلكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدونَ عُلُوًّا فِي الأَرضِ وَلا فَسادًا ۚ وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ
ترجمه:
(آری،) این سرای آخرت را (تنها) برای کسانی قرارمی‌دهیم که اراده برتری‌جویی در زمین و فساد را ندارند؛ و عاقبت نیک برای پرهیزگاران است!
2 ) خطبه 161 :از خطبه‏هاى آن حضرت است در وصف پيامبر و خاندان آن حضرت
ابْتَعَثَهُ بِالنُّورِ الْمُضِي‏ءِ وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِي وَ الْكِتَابِ الْهَادِي أُسْرَتُهُ خَيْرُ أُسْرَةٍ وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ شَجَرَةٍ أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَ هِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ عَلَا بِهَا ذِكْرُهُ وَ امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ وَ مَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ وَ دَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ وَ بَيَّنَ بِهِ الْأَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ فَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دَيْناً تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ وَ تَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ وَ تَعْظُمْ كَبْوَتُهُ وَ يَكُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ وَ الْعَذَابِ الْوَبِيلِ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكُّلَ الْإِنَابَةِ إِلَيْهِ وَ أَسْتَرْشِدُهُ السَّبِيلَ الْمُؤَدِّيَةَ إِلَى جَنَّتِهِ الْقَاصِدَةَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِهِ . أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ فَإِنَّهَا النَّجَاةُ غَداً وَ الْمَنْجَاةُ أَبَداً رَهَّبَ فَأَبْلَغَ وَ رَغَّبَ فَأَسْبَغَ وَ وَصَفَ لَكُمُ الدُّنْيَا وَ انْقِطَاعَهَا وَ زَوَالَهَا وَ انْتِقَالَهَا فَأَعْرِضُوا عَمَّا يُعْجِبُكُمْ فِيهَا لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكُمْ مِنْهَا أَقْرَبُ دَارٍ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَ أَبْعَدُهَا مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ فَغُضُّوا عَنْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ غُمُومَهَا وَ أَشْغَالَهَا لِمَا قَدْ أَيْقَنْتُمْ بِهِ مِنْ فِرَاقِهَا وَ تَصَرُّفِ حَالَاتِهَا فَاحْذَرُوهَا حَذَرَ الشَّفِيقِ النَّاصِحِ وَ الْمُجِدِّ الْكَادِحِ وَ اعْتَبِرُوا بِمَا قَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ مَصَارِعِ الْقُرُونِ قَبْلَكُمْ قَدْ تَزَايَلَتْ أَوْصَالُهُمْ وَ زَالَتْ أَبْصَارُهُمْ وَ أَسْمَاعُهُمْ وَ ذَهَبَ شَرَفُهُمْ وَ عِزُّهُمْ وَ انْقَطَعَ سُرُورُهُمْ وَ نَعِيمُهُمْ فَبُدِّلُوا بِقُرْبِ الْأَوْلَادِ فَقْدَهَا وَ بِصُحْبَةِ الْأَزْوَاجِ مُفَارَقَتَهَا لَا يَتَفَاخَرُونَ وَ لَا يَتَنَاسَلُونَ وَ لَا يَتَزَاوَرُونَ وَ لَا يَتَحَاوَرُونَ فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِ حَذَرَ الْغَالِبِ لِنَفْسِهِ الْمَانِعِ لِشَهْوَتِهِ النَّاظِرِ بِعَقْلِهِ فَإِنَّ الْأَمْرَ وَاضِحٌ وَ الْعَلَمَ قَائِمٌ وَ الطَّرِيقَ جَدَدٌ وَ السَّبِيلَ قَصْدٌ .
ترجمه:
پيامبرش را با نورى درخشان، و دليلى روشن، و راهى آشكار، و كتابى هدايت كننده بر انگيخت. خاندانش بهترين خاندان، و شجره وجودش بهترين شجره است، شجره‏اى كه شاخه‏هايش معتدل، و ميوه‏هايش در دسترس است. جايگاه ولادتش مكّه، و هجرتش مدينه طيّبه بود، در مدينه نامش پر آوازه شد، و صدايش از آنجا به همه جا رسيد. خداوند او را با دليل كافى و پندى شفابخش، و دعوتى كه مردم را از گمراهيها برهاند فرستاد. دستورات ناشناخته دين را به وسيله او آشكار نمود، و بدعتهاى نادرست را درهم كوبيد، و احكامى را كه هم اكنون نزد ما معلوم است بيان داشت. كسى كه غير اسلام را بخواهد شقاوتش قطعى، پيوندش با خداوند بريده، و سقوطش‏ شديد، و باز گشتش به غصه‏اى طولانى، و عذابى سخت است. به خداوند تكيه مى‏كنم تكيه‏اى كه نتيجه‏اش بازگشت به اوست، و از او راهى مى‏جويم كه رساننده به بهشت و به محل رغبت و رضاى اوست. بندگان خدا، شما را به تقوا و طاعت خدا سفارش مى‏نمايم، كه باعث نجات فردا، و سبب آزادى ابدى است. خداوند با ابلاغ كامل شما را از عذاب بيم داد، و با تشويق همه جانبه به رضوانش تشويق نمود، و دنيا و قطع شدن و از دست رفتن و انتقالش را براى شما وصف كرد. از اين دنيا و آنچه كه از آن براى شما شگفت انگيز است روى بگردانيد زيرا چيز اندكى از آن با شما خواهد بود. دنيا نزديكترين منزل به خشم خدا، و دورترين محل از خشنودى حق است. پس اى بندگان خدا، از غمها و مشاغل دنيا محض اينكه به جدايى آن از خود و تغيير حالاتش يقين داريد چشم پوشى كنيد. از دنيا همچون شخص دلسوز خير خواه و سختكوش رنجبر براى خود در ترس و بيم باشيد، و به آنچه از حوادثى كه ديديد بر سر گذشتگان آمد عبرت گيريد، كه پيوندهاى اعضايشان‏ از هم گسست، چشم‏ها و گوشهايشان نابود شد، شرف و عزّتشان از دست رفت، شادى و نعمتشان قطع شد. همانان كه به جاى قرب فرزندان به فقدان آنان، و به جاى مصاحبت با زنان به فراق آنان مبتلا شدند. اكنون نه به مفاخرت بر مى‏خيزند، نه توليد نسل مى‏كنند، نه به زيارت يكديگر مى‏روند، و نه به گفتگوى هم مى‏نشينند. پس اى بندگان خدا، تقوا پيشه كنيد تقواى آن كه بر نفسش غالب آمده و شهواتش را مانع گشته، و با ديده عقل به امور نظر مى‏كند، زيرا برنامه واضح، و نشانه نجات بر پا، و جادّه هموار، و راه راست و معتدل است
2 ) خطبه 194 : از خطبه‏هاى آن حضرت است در باره منافقين
نَحْمَدُهُ عَلَى مَا وَفَّقَ لَهُ مِنَ الطَّاعَةِ وَ ذَادَ عَنْهُ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَ نَسْأَلُهُ لِمِنَّتِهِ تَمَاماً وَ بِحَبْلِهِ اعْتِصَاماً وَ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ خَاضَ إِلَى رِضْوَانِ اللَّهِ كُلَّ غَمْرَةٍ وَ تَجَرَّعَ فِيهِ كُلَّ غُصَّةٍ وَ قَدْ تَلَوَّنَ لَهُ الْأَدْنَوْنَ وَ تَأَلَّبَ عَلَيْهِ الْأَقْصَوْنَ وَ خَلَعَتْ إِلَيْهِ الْعَرَبُ أَعِنَّتَهَا وَ ضَرَبَتْ إِلَى مُحَارَبَتِهِ بُطُونَ رَوَاحِلِهَا حَتَّى أَنْزَلَتْ بِسَاحَتِهِ عَدَاوَتَهَا مِنْ أَبْعَدِ الدَّارِ وَ أَسْحَقِ الْمَزَارِ ، أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ أُحَذِّرُكُمْ أَهْلَ النِّفَاقِ فَإِنَّهُمُ الضَّالُّونَ الْمُضِلُّونَ وَ الزَّالُّونَ الْمُزِلُّونَ يَتَلَوَّنُونَ أَلْوَاناً وَ يَفْتَنُّونَ افْتِنَاناً وَ يَعْمِدُونَكُمْ بِكُلِّ عِمَادٍ وَ يَرْصُدُونَكُمْ بِكُلِّ مِرْصَادٍ قُلُوبُهُمْ دَوِيَّةٌ وَ صِفَاحُهُمْ نَقِيَّةٌ يَمْشُونَ الْخَفَاءَ وَ يَدِبُّونَ الضَّرَاءَ وَصْفُهُمْ دَوَاءٌ وَ قَوْلُهُمْ شِفَاءٌ وَ فِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَيَاءُ حَسَدَةُ الرَّخَاءِ وَ مُؤَكِّدُو الْبَلَاءِ وَ مُقْنِطُو الرَّجَاءِ لَهُمْ بِكُلِّ طَرِيقٍ صَرِيعٌ وَ إِلَى كُلِّ قَلْبٍ شَفِيعٌ وَ لِكُلِّ شَجْوٍ دُمُوعٌ يَتَقَارَضُونَ الثَّنَاءَ وَ يَتَرَاقَبُونَ الْجَزَاءَ إِنْ سَأَلُوا أَلْحَفُوا وَ إِنْ عَذَلُوا كَشَفُوا وَ إِنْ حَكَمُوا أَسْرَفُوا قَدْ أَعَدُّوا لِكُلِّ حَقٍّ بَاطِلًا وَ لِكُلِّ قَائِمٍ مَائِلًا وَ لِكُلِّ حَيٍّ قَاتِلًا وَ لِكُلِّ بَابٍ مِفْتَاحاً وَ لِكُلِّ لَيْلٍ مِصْبَاحاً يَتَوَصَّلُونَ إِلَى الطَّمَعِ بِالْيَأْسِ لِيُقِيمُوا بِهِ أَسْوَاقَهُمْ وَ يُنْفِقُوا بِهِ أَعْلَاقَهُمْ يَقُولُونَ فَيُشَبِّهُونَ وَ يَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ قَدْ هَوَّنُوا الطَّرِيقَ وَ أَضْلَعُوا الْمَضِيقَ فَهُمْ لُمَةُ الشَّيْطَانِ وَ حُمَةُ النِّيرَانِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ .
ترجمه:
خداوند را بر توفيقى كه در بندگى عنايت كرده، و از معصيت باز داشته سپاس مى‏گوييم. و اتمام نعمت و چنگ زدن به ريسمانش را از او درخواست مى‏نماييم. و شهادت مى‏دهيم كه محمد بنده و فرستاده اوست، آن وجود مباركى كه در راه خشنودى او در هر بلا و سختى فرو رفت، و از هر شربت بلايى جامى نوشيد، در حالى كه نزديكانش از او روى گرداندند، و بيگانگان بر دشمنيش اتفاق داشتند، عرب براى جنگ با او عنان گسيخته بود، و مركب‏ها را براى كارزار با او به تازيانه رانده بود، تا دشمنى خود را به ساحت مقدسش وارد كند، از دورترين خانه، و بعيدترين جايگاه. بندگان خدا، شما را به تقواى الهى سفارش مى‏كنم، و از اهل نفاق مى‏ترسانم، چرا كه آنان‏ گمراه و گمراه كننده‏اند، و دچار لغزش و لغزاننده‏اند. رنگ به رنگ مى‏شوند، و به حالات گوناگون ظاهر مى‏گردند، به هر وسيله كوبنده‏اى براى گمراه كردن شما متوسل مى‏شوند، و در هر كمينگاهى كمين مى‏گيرند. قلوبشان فاسد، و ظاهرشان پاك مى‏نمايد. براى فريب مردم به دور از ديده حركت مى‏كنند، و چون روباه در ميان جنگل انبوه از درخت مى‏جهند. وصفشان به ظاهر دواى درد، و گفتارشان شفاست، امّا عملشان دردى است بى‏دوا. بر راحت مردمان حسد مى‏برند، بر گرفتارى ديگران مى‏افزايند، و اميدواران را نوميد مى‏كنند. اينان را به هر راهى افتاده‏اى، و در هر دلى شفيعى، و در هر غم و اندوهى اشكى است. مدح و ثناى يكديگر را به هم وام دهند، و پاداش آن را متوقعند. در سؤال اصرار ورزند، و به وقت سرزنش پرده درى كنند، و اگر در قضيه‏اى حكم قرار گيرند اسراف در ستم نمايند. برابر هر حقّى باطلى، و براى هر راستى كژى‏اى، و براى هر زنده‏اى قاتلى، و براى هر درى كليدى، و براى هر شبى چراغى آماده كرده‏اند. با اظهار بى‏رغبتى زمينه ساز طمع خود هستند تا بازارشان را به پا دارند، و متاع‏هاى كاسد به ظاهر نفيس خود را رواج دهند. باطل مى‏گويند ولى حق جلوه مى‏دهند، و بد وصف مى‏كنند و زيبا مى‏نمايانند. راه سخت و تنگ باطل را آسان جلوه مى‏دهند، و از راه حق بر اين پايه كه راهى سخت و تنگ است مى‏ترسانند. اينان ياران شيطان، و زبانه‏هاى آتشند، «آنان حزب شيطانند، و بدانيد حزب شيطان زيانكارانند»
2 ) قصار 203 :
وَ قَالَ ( عليه السلام ) : أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِنْ قُلْتُمْ سَمِعَ وَ إِنْ أَضْمَرْتُمْ عَلِمَ وَ بَادِرُوا الْمَوْتَ الَّذِي إِنْ هَرَبْتُمْ مِنْهُ أَدْرَكَكُمْ وَ إِنْ أَقَمْتُمْ أَخَذَكُمْ وَ إِنْ نَسِيتُمُوهُ ذَكَرَكُمْ .
ترجمه:
و آن حضرت فرمود: اى مردم، خدا را بپرهيزيد كه اگر حرف زديد مى‏شنود، و اگر نهفته داريد مى‏داند. و بر مردنى پيشى جوييد كه اگر از آن فرار كرديد شما را دريابد، و اگر بايستيد شما را بگيرد، و اگر فراموشش كنيد شما را به ياد آورد
2 ) خطبه 114 : از خطبه‏هاى آن حضرت است در پند و اندرز مردم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاصِلِ الْحَمْدَ بِالنِّعَمِ وَ النِّعَمَ بِالشُّكْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى آلَائِهِ كَمَا نَحْمَدُهُ عَلَى بَلَائِهِ وَ نَسْتَعِينُهُ عَلَى هَذِهِ النُّفُوسِ الْبِطَاءِ عَمَّا أُمِرَتْ بِهِ السِّرَاعِ إِلَى مَا نُهِيَتْ عَنْهُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ مِمَّا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ وَ أَحْصَاهُ كِتَابُهُ عِلْمٌ غَيْرُ قَاصِرٍ وَ كِتَابٌ غَيْرُ مُغَادِرٍ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ عَايَنَ الْغُيُوبَ وَ وَقَفَ عَلَى الْمَوْعُودِ إِيمَاناً نَفَى إِخْلَاصُهُ الشِّرْكَ وَ يَقِينُهُ الشَّكَّ وَ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ شَهَادَتَيْنِ تُصْعِدَانِ الْقَوْلَ وَ تَرْفَعَانِ الْعَمَلَ لَا يَخِفُّ مِيزَانٌ تُوضَعَانِ فِيهِ وَ لَا يَثْقُلُ مِيزَانٌ تُرْفَعَانِ عَنْهُ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّتِي هِيَ الزَّادُ وَ بِهَا الْمَعَاذُ زَادٌ مُبْلِغٌ وَ مَعَاذٌ مُنْجِحٌ دَعَا إِلَيْهَا أَسْمَعُ دَاعٍ وَ وَعَاهَا خَيْرُ وَاعٍ فَأَسْمَعَ دَاعِيهَا وَ فَازَ وَاعِيهَا عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ تَقْوَى اللَّهِ حَمَتْ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ مَحَارِمَهُ وَ أَلْزَمَتْ قُلُوبَهُمْ مَخَافَتَهُ حَتَّى أَسْهَرَتْ لَيَالِيَهُمْ وَ أَظْمَأَتْ هَوَاجِرَهُمْ فَأَخَذُوا الرَّاحَةَ بِالنَّصَبِ وَ الرِّيَّ بِالظَّمَإِ وَ اسْتَقْرَبُوا الْأَجَلَ فَبَادَرُوا الْعَمَلَ وَ كَذَّبُوا الْأَمَلَ فَلَاحَظُوا الْأَجَلَ ثُمَّ إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ فَنَاءٍ وَ عَنَاءٍ وَ غِيَرٍ وَ عِبَرٍ فَمِنَ الْفَنَاءِ أَنَّ الدَّهْرَ مُوتِرٌ قَوْسَهُ لَا تُخْطِئُ سِهَامُهُ وَ لَا تُؤْسَى جِرَاحُهُ يَرْمِي الْحَيَّ بِالْمَوْتِ وَ الصَّحِيحَ بِالسَّقَمِ وَ النَّاجِيَ بِالْعَطَبِ آكِلٌ لَا يَشْبَعُ وَ شَارِبٌ لَا يَنْقَعُ وَ مِنَ الْعَنَاءِ أَنَّ الْمَرْءَ يَجْمَعُ مَا لَا يَأْكُلُ وَ يَبْنِي مَا لَا يَسْكُنُ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لَا مَالًا حَمَلَ وَ لَا بِنَاءً نَقَلَ وَ مِنْ غِيَرِهَا أَنَّكَ تَرَى الْمَرْحُومَ مَغْبُوطاً وَ الْمَغْبُوطَ مَرْحُوماً لَيْسَ ذَلِكَ إِلَّا نَعِيماً زَلَّ وَ بُؤْساً نَزَلَ وَ مِنْ عِبَرِهَا أَنَّ الْمَرْءَ يُشْرِفُ عَلَى أَمَلِهِ فَيَقْتَطِعُهُ حُضُورُ أَجَلِهِ فَلَا أَمَلٌ يُدْرَكُ وَ لَا مُؤَمَّلٌ يُتْرَكُ فَسُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَعَزَّ سُرُورَهَا وَ أَظْمَأَ رِيَّهَا وَ أَضْحَى فَيْئَهَا لَا جَاءٍ يُرَدُّ وَ لَا مَاضٍ يَرْتَدُّ فَسُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَقْرَبَ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ لِلَحَاقِهِ بِهِ وَ أَبْعَدَ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ لِانْقِطَاعِهِ عَنْهُ إِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بِشَرٍّ مِنَ الشَّرِّ إِلَّا عِقَابُهُ وَ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بِخَيْرٍ مِنَ الْخَيْرِ إِلَّا ثَوَابُهُ وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مِنَ الدُّنْيَا سَمَاعُهُ أَعْظَمُ مِنْ عِيَانِهِ وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مِنَ الْآخِرَةِ عِيَانُهُ أَعْظَمُ مِنْ سَمَاعِهِ فَلْيَكْفِكُمْ مِنَ الْعِيَانِ السَّمَاعُ وَ مِنَ الْغَيْبِ الْخَبَرُ وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَا نَقَصَ مِنَ الدُّنْيَا وَ زَادَ فِي الْآخِرَةِ خَيْرٌ مِمَّا نَقَصَ مِنَ الْآخِرَةِ وَ زَادَ فِي الدُّنْيَا فَكَمْ مِنْ مَنْقُوصٍ رَابِحٍ وَ مَزِيدٍ خَاسِرٍ إِنَّ الَّذِي أُمِرْتُمْ بِهِ أَوْسَعُ مِنَ الَّذِي نُهِيتُمْ عَنْهُ وَ مَا أُحِلَّ لَكُمْ أَكْثَرُ مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ فَذَرُوا مَا قَلَّ لِمَا كَثُرَ وَ مَا ضَاقَ لِمَا اتَّسَعَ قَدْ تَكَفَّلَ لَكُمْ بِالرِّزْقِ وَ أُمِرْتُمْ بِالْعَمَلِ فَلَا يَكُونَنَّ الْمَضْمُونُ لَكُمْ طَلَبُهُ أَوْلَى بِكُمْ مِنَ الْمَفْرُوضِ عَلَيْكُمْ عَمَلُهُ مَعَ أَنَّهُ وَ اللَّهِ لَقَدِ اعْتَرَضَ الشَّكُّ وَ دَخِلَ الْيَقِينُ حَتَّى كَأَنَّ الَّذِي ضُمِنَ لَكُمْ قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمْ وَ كَأَنَّ الَّذِي قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمْ قَدْ وُضِعَ عَنْكُمْ فَبَادِرُوا الْعَمَلَ وَ خَافُوا بَغْتَةَ الْأَجَلِ فَإِنَّهُ لَا يُرْجَى مِنْ رَجْعَةِ الْعُمُرِ مَا يُرْجَى مِنْ رَجْعَةِ الرِّزْقِ مَا فَاتَ الْيَوْمَ مِنَ الرِّزْقِ رُجِيَ غَداً زِيَادَتُهُ وَ مَا فَاتَ أَمْسِ مِنَ الْعُمُرِ لَمْ يُرْجَ الْيَوْمَ رَجْعَتُهُ الرَّجَاءُ مَعَ الْجَائِي وَ الْيَأْسُ مَعَ الْمَاضِي فَ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ .
ترجمه:
سپاس خدايى را كه حمد را به نعمت‏ها، و نعمت‏ها را به شكر متصل كرد. او را بر نعمت‏هايش حمد مى‏كنيم چنانكه بر بلاهايش سپاس مى‏گزاريم. و از او در برابر اين نفوسى كه در آنچه امر شده كاهلى مى‏كند، و بر آنچه نهى شده شتاب مى‏نمايد يارى مى‏خواهيم. و از او براى گناهانى كه علمش به آن‏ احاطه دارد و كتابش آن را بر شمرده آمرزش مى‏طلبيم، آن علمى كه قاصر نيست، و كتابى كه چيزى را وانگذاشته. و ايمان مى‏آوريم به او ايمان كسى كه غيب‏ها را با ديده سر ديده، و به آنچه وعده داده‏اند آگاه شده، ايمانى كه اخلاصش شرك را زدوده، و يقينش شك را از بين برده. و شهادت مى‏دهيم كه معبودى جز اللّه نيست تنها و بى‏شريك است، و محمّد صلّى اللّه عليه و آله بنده و فرستاده اوست، دو شهادتى كه گفتار (نيكو) را اوج مى‏دهند، و عمل (صالح) را بالا مى‏برند. ميزانى كه اين دو شهادت را در آن مى‏نهند سبك نباشد، و ميزانى كه اين دو شهادت را از آن بردارند سنگين نخواهد بود. اى بندگان خدا، شما را به تقواى الهى سفارش مى‏كنم كه توشه سفر است و پناهگاه: توشه‏اى است رساننده به مقصود، و پناهگاهى است رهاننده، كه شنواننده‏ترين دعوت كنندگان به آن دعوت نموده، و بهترين حفظ كننده آن را حفظ كرده، دعوت كننده‏اش آن را به گوش رساند، و حفظ كننده‏اش رستگار شد. بندگان خدا، تقواى الهى اولياء خدا را از دچار شدن به حرامها باز داشت، و دلهايشان را ملازم ترس از خدا كرد، تا جايى كه آنان را به شب زنده‏دارى واداشت، و در گرماى روز موفق به روزه نمود، پس راحتى فردا را با سختى امروز، و سيراب شدن فردا را با تشنگى امروز به دست آوردند، مرگ را نزديك دانستند پس به انجام عمل شتافتند، و آرزو را تكذيب كردند پس مرگ را در نظر آوردند. دنيا سراى فنا و رنج و تغيير و جاى عبرت است. از اسباب فنايش اين كه كمانش را كشيده، نه تيرش به خطا مى‏رود، و نه زخمهايش علاج مى‏گردد. زنده را هدف تير مرگ مى‏سازد، سالم را به بيمارى مبتلا مى‏كند، و نجات يافته را به هلاكت مى‏اندازد. خورنده‏اى است كه سير نمى‏شود، و نوشنده‏اى است كه سيراب نمى‏گردد. و از رنجهاى دنيا اين كه: شخص جمع مى‏نمايد چيزى را كه نمى‏خورد، و خانه‏اى مى‏سازد كه در آن ساكن نمى‏شود، آن گاه به سوى خدا مى‏رود بدون آنكه مالى بردارد، و ساختمانى همراه ببرد. و از جمله نمونه‏هاى تغيير وضع دنيا اين كه: آن كس كه روزى مورد ترحم مردم بود روز ديگر مورد غبطه واقع مى‏شود، و آن كه مورد غبطه بود مورد ترحم قرار مى‏گيرد، اين نيست مگر به خاطر نعمتى كه از بين رفته و به جاى آن رنج و محنت جاى گرفته. و از جمله اسباب عبرتهاى دنيا اين كه: همين كه نزديك است انسان به آرزويش برسد ناگهان حضور مرگ اميدش را قطع مى‏كند، بر اين حساب نه آرزو درك مى‏شود، نه آرزومند را آزاد مى‏گذارند تا ادامه حيات دهد. سبحان اللّه، چه فريبنده است خوشى دنيا، و چه مايه تشنگى است سيرابى آن، و چه موجب گرمى است سايه‏اش نه آينده‏اش قابل ردّ است، نه گذشته‏اش قابل بازگشت. سبحان اللّه، چه نزديك است آدم زنده به مرده براى ملحق شدن به مرده، و چه دور است مرده از زنده به خاطر جداييش از زنده از شرّ چيزى بدتر نيست مگر جريمه‏اى كه براى آن است، و از خير چيزى بهتر نيست مگر ثوابى كه براى آن مقرّر است. شنيدن هر چيزى از دنيا بزرگتر است از ديدنش، و ديدن هر چيزى از آخرت عظيم‏تر است از شنيدنش. پس بايد شنيدن و خبر گرفتن از غيب (به وسيله انبياء) شما را از ديدن كفايت كند. بدانيد آنچه از دنياى شما كم شود و به آخرت اضافه گردد بهتر است از اينكه از آخرت شما كم شود و به دنياتان اضافه گردد. چه بسا كم شده‏اى كه سود بر است، و اضافه شده‏اى كه زيانكار است. آنچه به آن امر شده‏ايد آسانتر است از آنچه از آن نهى شده‏ايد، و آنچه براى شما حلال شده بيشتر است از آنچه بر شما حرام گشته. بنا بر اين كم را براى بسيار رها كنيد، و دشوار را براى آسان وانهيد. روزى شما را متكفّل شده‏اند، و به عمل امر شده‏اند، و به عمل امر شده‏ايد، پس مبادا كوشش شما براى طلب روزى كه تضمين شده بيش از به جا آوردن عملى كه بر شما واجب گشته باشد، با اينكه سوگند به خدا شك بر شما عارض شده و يقين شما عيب دار گشته، چنانكه گويى به دست آوردن روزى ضمانت شده بر شما واجب گشته، و به جاى آوردن اعمال واجبه از شما ساقط شده است پس به سوى عمل بشتابيد، و از مرگ ناگهانى بترسيد، زيرا اميدى به بازگشت عمر نيست به نحوى كه به بازگشت روزى هست. آنچه از رزق امروز شما از دست رفته اميد افزون شدن آن در فردا هست، و آنچه از عمر شما در ديروز گذشته امروز اميد به بازگشت آن نيست. به آينده روزى اميد هست، و به گذشته عمر غير از نوميدى نيست. «پس خدا را آنچنان كه سزاوار اوست بپرهيزيد، و نميريد مگر آنكه مسلمان باشيد»
2 ) خطبه 173 : از خطبه‏هاى آن حضرت است در اينكه چه كسى شايسته خلافت است، و سفارش به تقوا و گريز از دنيا
أَمِينُ وَحْيِهِ وَ خَاتَمُ رُسُلِهِ وَ بَشِيرُ رَحْمَتِهِ وَ نَذِيرُ نِقْمَتِهِ . أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَذَا الْأَمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ وَ أَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ فِيهِ فَإِنْ شَغَبَ شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ وَ لَعَمْرِي لَئِنْ كَانَتِ الْإِمَامَةُ لَا تَنْعَقِدُ حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ فَمَا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ وَ لَكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ وَ لَا لِلْغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ أَلَا وَ إِنِّي أُقَاتِلُ رَجُلَيْنِ رَجُلًا ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ وَ آخَرَ مَنَعَ الَّذِي عَلَيْهِ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهَا خَيْرُ مَا تَوَاصَى الْعِبَادُ بِهِ وَ خَيْرُ عَوَاقِبِ الْأُمُورِ عِنْدَ اللَّهِ وَ قَدْ فُتِحَ بَابُ الْحَرْبِ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ وَ لَا يَحْمِلُ هَذَا الْعَلَمَ إِلَّا أَهْلُ الْبَصَرِ وَ الصَّبْرِ وَ الْعِلْمِ بِمَوَاضِعِ الْحَقِّ فَامْضُوا لِمَا تُؤْمَرُونَ بِهِ وَ قِفُوا عِنْدَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ وَ لَا تَعْجَلُوا فِي أَمْرٍ حَتَّى تَتَبَيَّنُوا فَإِنَّ لَنَا مَعَ كُلِّ أَمْرٍ تُنْكِرُونَهُ غِيَراً . أَلَا وَ إِنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا الَّتِي أَصْبَحْتُمْ تَتَمَنَّوْنَهَا وَ تَرْغَبُونَ فِيهَا وَ أَصْبَحَتْ تُغْضِبُكُمْ وَ تُرْضِيكُمْ لَيْسَتْ بِدَارِكُمْ وَ لَا مَنْزِلِكُمُ الَّذِي خُلِقْتُمْ لَهُ وَ لَا الَّذِي دُعِيتُمْ إِلَيْهِ أَلَا وَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِبَاقِيَةٍ لَكُمْ وَ لَا تَبْقَوْنَ عَلَيْهَا وَ هِيَ وَ إِنْ غَرَّتْكُمْ مِنْهَا فَقَدْ حَذَّرَتْكُمْ شَرَّهَا فَدَعُوا غُرُورَهَا لِتَحْذِيرِهَا وَ أَطْمَاعَهَا لِتَخْوِيفِهَا وَ سَابِقُوا فِيهَا إِلَى الدَّارِ الَّتِي دُعِيتُمْ إِلَيْهَا وَ انْصَرِفُوا بِقُلُوبِكُمْ عَنْهَا وَ لَا يَخِنَّنَّ أَحَدُكُمْ خَنِينَ الْأَمَةِ عَلَى مَا زُوِيَ عَنْهُ مِنْهَا وَ اسْتَتِمُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَ الْمُحَافَظَةِ عَلَى مَا اسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ أَلَا وَ إِنَّهُ لَا يَضُرُّكُمْ تَضْيِيعُ شَيْ‏ءٍ مِنْ دُنْيَاكُمْ بَعْدَ حِفْظِكُمْ قَائِمَةَ دِينِكُمْ أَلَا وَ إِنَّهُ لَا يَنْفَعُكُمْ بَعْدَ تَضْيِيعِ دِينِكُمْ شَيْ‏ءٌ حَافَظْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ أَخَذَ اللَّهُ بِقُلُوبِنَا وَ قُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ وَ أَلْهَمَنَا وَ إِيَّاكُمُ الصَّبْرَ .
ترجمه:
رسول خدا امين وحى، و آخرين فرستادگان، و بشارت دهنده به رحمت، و بيم دهنده از عذاب او بود. اى مردم، آن كه تواناترين مردم به حكومت، و داناترين آنان به امر خدا در كار حكومت است از همه به حكومت شايسته‏تر است. اگر در مسأله حكومت فتنه جويى به فتنه برخيزد بازگشت به حق از او خواسته مى‏شود و اگر امتناع ورزيد كشته مى‏شود. به جانم سوگند، اگر جز با حضور همه مردم امامت منعقد نگردد چنين كارى شدنى نيست، ولى آنان كه حضور دارند ثبوت حكومت را بر غائبان حكم مى‏كنند، پس فرد حاضر حق رويگردانى، و غائب حق انتخاب غير را ندارد. بدانيد كه من با دو نفر مى‏جنگم: مردى كه چيزى را ادعا كند كه حق او نيست، و كسى كه رويگردان شود از چيزى كه بر عهده اوست. بندگان خدا، شما را به تقوا سفارش مى‏كنم، كه تقوا بهترين چيزى است كه عباد حق يكديگر را به آن سفارش مى‏كردند، و از بهترين عاقبتها نزد خداست. بين شما و اهل قبله باب جنگ گشوده شده، و اين پرچم را به دوش نمى‏كشد مگر آن كه اهل بصيرت و استقامت و داناى به موارد حق باشد. پس آنچه را به آن مأمور مى‏شويد انجام دهيد، و از آنچه‏ نهى مى‏گرديد باز ايستيد، و در كارى تا دقيقا بررسى نكنيد شتاب نورزيد، زيرا آنچه را شما (از روى جهل) منكر آن هستيد ما را قدرت تغيير آن هست. بدانيد دنيايى كه نسبت به آن آرزومنديد و به آن ميل داريد، و آن گاهى شما را به خشم و زمانى به خشنودى مى‏برد، نه خانه شماست و نه منزلى كه براى آن آفريده شده‏ايد، و نه جايى كه شما را به آن دعوت كرده‏اند. بدانيد كه دنيا براى شما باقى نمى‏ماند و شما هم در آن باقى نخواهيد ماند، اگر دنيا شما را به ظاهرش فريفت از شرّش نيز بيم داد. پس به خاطر بيم دهيش از آنچه فريبتان مى‏دهد چشم پوشى كنيد، و به خاطر ترساندنش از طمع به آن خوددارى نماييد، و در دنيا براى آخرتى كه به آن دعوت شده‏ايد بر يكديگر پيشى گيريد، و با عمق دل از دنيا روى بگردانيد، نبايد احدى از شما به خاطر چيزى از دنيا كه از او گرفته شده چون كنيز ناله بزند. و با شكيبايى بر طاعت خدا و محافظت بر آنچه از كتابش كه حفظ آن را از شما خواسته است نعمت خدا را بر خود تمام كنيد. بدانيد در صورتى كه پايه دين خود را حفظ نموده باشيد. از دست دادن متاع دنيا به شما زيانى وارد نكند. و بدانيد در صورت تباه كردن دين آنچه از دنيا حفظ كرده‏ايد به شما سودى ندهد. خداوند دلهاى ما و شما را متوجه حق كند، و شكيبايى را به ما و شما ارزانى دارد
2 ) خطبه 167 : از خطبه‏هاى آن حضرت است در ابتداى حكومتش
إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَنْزَلَ كِتَاباً هَادِياً بَيَّنَ فِيهِ الْخَيْرَ وَ الشَّرَّ فَخُذُوا نَهْجَ الْخَيْرِ تَهْتَدُوا وَ اصْدِفُوا عَنْ سَمْتِ الشَّرِّ تَقْصِدُوا الْفَرَائِضَ الْفَرَائِضَ أَدُّوهَا إِلَى اللَّهِ تُؤَدِّكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ حَرَاماً غَيْرَ مَجْهُولٍ وَ أَحَلَّ حَلَالًا غَيْرَ مَدْخُولٍ وَ فَضَّلَ حُرْمَةَ الْمُسْلِمِ عَلَى الْحُرَمِ كُلِّهَا وَ شَدَّ بِالْإِخْلَاصِ وَ التَّوْحِيدِ حُقُوقَ الْمُسْلِمِينَ فِي مَعَاقِدِهَا فَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ لَا يَحِلُّ أَذَى الْمُسْلِمِ إِلَّا بِمَا يَجِبُ بَادِرُوا أَمْرَ الْعَامَّةِ وَ خَاصَّةَ أَحَدِكُمْ وَ هُوَ الْمَوْتُ فَإِنَّ النَّاسَ أَمَامَكُمْ وَ إِنَّ السَّاعَةَ تَحْدُوكُمْ مِنْ خَلْفِكُمْ تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا فَإِنَّمَا يُنْتَظَرُ بِأَوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ اتَّقُوا اللَّهَ فِي عِبَادِهِ وَ بِلَادِهِ فَإِنَّكُمْ مَسْئُولُونَ حَتَّى عَنِ الْبِقَاعِ وَ الْبَهَائِمِ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ لَا تَعْصُوهُ وَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْخَيْرَ فَخُذُوا بِهِ وَ إِذَا رَأَيْتُمُ الشَّرَّ فَأَعْرِضُوا عَنْهُ .
ترجمه:
خداوند متعال كتابى هدايت كننده نازل كرد كه خير و شرّ را در آن كتاب بيان كرد، پس راه‏ خير را انتخاب كنيد تا هدايت شويد، و از بدى روى بگردانيد تا در راه مستقيم قرار گيريد. واجبات واجبات آنها را به پيشگاه خداوند ادا كنيد تا شما را به بهشت برسانند. خداوند چيزهايى را كه بر شما مجهول نيست حرام كرد، و چيزهايى را كه در آن عيبى نيست حلال كرد، و حرمت مسلمان را بر آنچه داراى حرمت است برترى داد، و حقوق مسلمانان را در جاهاى خود به سبب اخلاص و توحيد محكم ساخت. پس مسلمان كسى است كه مسلمانان از زبان و دست او سالم باشند مگر براى حق، و آزار مسلمانان جايز نيست مگر امر واجبى در كار باشد. بر مسأله‏اى كه همگانى است و نيز مختصّ به هر يك از شماست و آن مرگ است پيشى گيريد، زيرا مردم پيشاپيش شما (به راه آخرت رفته) اند، و قيامت هم از دنبال شما را مى‏راند. خود را سبك كنيد تا ملحق شويد، كه رفتگان را نگاه داشته و چشم به راه فعلى‏ها هستند. از خدا نسبت به بندگان و شهرهايش پروا كنيد، زيرا داراى مسئوليت هستيد حتى نسبت به زمينها و حيوانات، و خداوند را اطاعت كنيد و از نافرمانى او بپرهيزيد. چون خير را مشاهده كنيد آن را از دست مدهيد، و چون شرّ را ببينيد از آن روى گردانيد.
2 ) خطبه 195 : از خطبه‏هاى آن حضرت است در ستايش خدا و پيامبر و پند و اندرز
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَظْهَرَ مِنْ آثَارِ سُلْطَانِهِ وَ جَلَالِ كِبْرِيَائِهِ مَا حَيَّرَ مُقَلَ الْعُقُولِ مِنْ عَجَائِبِ قُدْرَتِهِ وَ رَدَعَ خَطَرَاتِ هَمَاهِمِ النُّفُوسِ عَنْ عِرْفَانِ كُنْهِ صِفَتِهِ . وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةَ إِيمَانٍ وَ إِيقَانٍ وَ إِخْلَاصٍ وَ إِذْعَانٍ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ وَ أَعْلَامُ الْهُدَى دَارِسَةٌ وَ مَنَاهِجُ الدِّينِ طَامِسَةٌ فَصَدَعَ بِالْحَقِّ وَ نَصَحَ لِلْخَلْقِ وَ هَدَى إِلَى الرُّشْدِ وَ أَمَرَ بِالْقَصْدِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ . وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً وَ لَمْ يُرْسِلْكُمْ هَمَلًا عَلِمَ مَبْلَغَ نِعَمِهِ عَلَيْكُمْ وَ أَحْصَى إِحْسَانَهُ إِلَيْكُمْ فَاسْتَفْتِحُوهُ وَ اسْتَنْجِحُوهُ وَ اطْلُبُوا إِلَيْهِ وَ اسْتَمْنِحُوهُ فَمَا قَطَعَكُمْ عَنْهُ حِجَابٌ وَ لَا أُغْلِقَ عَنْكُمْ دُونَهُ بَابٌ وَ إِنَّهُ لَبِكُلِّ مَكَانٍ وَ فِي كُلِّ حِينٍ وَ أَوَانٍ وَ مَعَ كُلِّ إِنْسٍ وَ جَانٍّ لَا يَثْلِمُهُ الْعَطَاءُ وَ لَا يَنْقُصُهُ الْحِبَاءُ وَ لَا يَسْتَنْفِدُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَسْتَقْصِيهِ نَائِلٌ وَ لَا يَلْوِيهِ شَخْصٌ عَنْ شَخْصٍ وَ لَا يُلْهِيهِ صَوْتٌ عَنْ صَوْتٍ وَ لَا تَحْجُزُهُ هِبَةٌ عَنْ سَلْبٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ غَضَبٌ عَنْ رَحْمَةٍ وَ لَا تُولِهُهُ رَحْمَةٌ عَنْ عِقَابٍ وَ لَا يُجِنُّهُ الْبُطُونُ عَنِ الظُّهُورِ وَ لَا يَقْطَعُهُ الظُّهُورُ عَنِ الْبُطُونِ قَرُبَ فَنَأَى وَ عَلَا فَدَنَا وَ ظَهَرَ فَبَطَنَ وَ بَطَنَ فَعَلَنَ وَ دَانَ وَ لَمْ يُدَنْ لَمْ يَذْرَأِ الْخَلْقَ بِاحْتِيَالٍ وَ لَا اسْتَعَانَ بِهِمْ لِكَلَالٍ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهَا الزِّمَامُ وَ الْقِوَامُ فَتَمَسَّكُوا بِوَثَائِقِهَا وَ اعْتَصِمُوا بِحَقَائِقِهَا تَؤُلْ بِكُمْ إِلَى أَكْنَانِ الدَّعَةِ وَ أَوْطَانِ السَّعَةِ وَ مَعَاقِلِ الْحِرْزِ وَ مَنَازِلِ الْعِزِّ فِي يَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ وَ تُظْلِمُ لَهُ الْأَقْطَارُ وَ تُعَطَّلُ فِيهِ صُرُومُ الْعِشَارِ وَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَزْهَقُ كُلُّ مُهْجَةٍ وَ تَبْكَمُ كُلُّ لَهْجَةٍ وَ تَذِلُّ الشُّمُّ الشَّوَامِخُ وَ الصُّمُّ الرَّوَاسِخُ فَيَصِيرُ صَلْدُهَا سَرَاباً رَقْرَقاً وَ مَعْهَدُهَا قَاعاً سَمْلَقاً فَلَا شَفِيعٌ يَشْفَعُ وَ لَا حَمِيمٌ يَنْفَعُ وَ لَا مَعْذِرَةٌ تَدْفَعُ .
ترجمه:
سپاس خدايى را كه از آثار سلطنت، و بزرگى كبرياييش چندان آشكار كرد كه ديده‏ها را از عجائب قدرتش متحيّر نمود، و انديشه‏هاى دور پرواز انسانها را از شناخت حقيقت صفاتش مانع شد. و بر اساس ايمان و يقين و اخلاص و اعتقاد شهادت مى‏دهم كه معبودى جز اللّه نيست، و گواهى مى‏دهم كه محمّد بنده و فرستاده اوست، او را فرستاد در حالى كه نشانه‏هاى هدايت كهنه شده، و راه روشن دين به نابودى رسيده بود. حق را آشكار كرد، خلق را خيرخواهى نمود، به طريق صواب رهنمون شد، و به ميانه روى فرمان داد، درود و سلام خدا بر او و آل او باد. بندگان خدا، بدانيد خداوند شما را بيهوده و باطل نيافريد، و سر خود و آزاد رها نكرد. اندازه نعمتش را بر شما مى‏داند، و احسانش را نسبت به شما به شماره آورده است. از او پيروزى و رستگارى بخواهيد، و روا شدن حاجت بطلبيد و عطا و بخشش درخواست كنيد، كه بين شما و او حجابى نيست، و به روى شما از ديدار او درى بسته نشده. او در هر مكانى حاضر، و در هر وقت و زمانى موجود، و با هر انس و جنى همراه است. عطايش بر او رخنه وارد نمى‏آورد، وجودش از او نمى‏كاهد، گدايى گدا نعمتش را پايان نمى‏دهد، و بذل و بخشش خزائنش را به آخر نمى‏رساند، و كسى او را از توجه به ديگرى باز نمى‏دارد، و صدايى او را از صداى ديگر غافل نمى‏كند، و عطايش به كسى مانع سلب عطا از ديگرى نمى‏گردد، و غضبش او را از رحمتش باز نمى‏دارد، و رحمتش بر كسى او را از كيفر ديگرى غافل نمى‏كند، نهان بودنش او را از آشكاريش نمى‏پوشاند، و آشكار بودنش وى را از پنهانيش قطع نمى‏نمايد. در عين نزديكى دور است، و در عين بلندى نزديك، و در عين آشكار بودن نهان، و در عين نهان بودن آشكار. جزا دهد و جزا داده نشود. از روى انديشه و فكر كردن موجودات را نيافريد، و به خاطر رنج و خستگى از آنان يارى نجست. اى بندگان خدا، شما را به تقواى الهى سفارش مى‏كنم، زيرا تقوا زمام است و قوام حيات، به ريشه‏هاى محكم آن تمسك جوييد، و به حقايق آن چنگ زنيد، تا شما را به مكانهاى راحت، و محل‏هاى وسيع، و حصارهاى محفوظ، و منازل عزّت برساند، آن هم در روزى كه چشمها در آن خيره مى‏شود، و همه جا در برابرش به تاريكى فرو مى‏رود، و گله‏هاى شترهاى آبستن (كه اموال پربهايند) بى‏صاحب مى‏ماند، و در صور دميده مى‏شود، آن وقت هر روحى از بدن در آيد، و هر زبانى لال شود، و كوههاى بلند و صخره‏هاى پا برجا درهم ريزند، و جاى آنها را سراب موّاج و درخشان گيرد، آثار و بناها چون زمينى نرم و هموار شود، آن روز نه شفيعى است كه شفاعت نمايد، و نه خويشى كه دفع رنج كند، و نه عذر و بهانه‏اى كه سود بخشد
2 ) خطبه 182 : از خطبه‏هاى آن حضرت است از نوف بكالى روايت شده كه امير المؤمنين عليه السّلام اين خطبه را در كوفه براى ما بيان فرمود، و به وقت ايراد خطبه به روى سنگى كه آن را جعده فرزند هبيره مخزومى نصب كرد ايستاده بود، و جبّه‏اى از پشم بر تن داشت، و بند شمشير و كفش پايش از ليف درخت خرما بود، و پيشانى مباركش از سجده مانند پينه زانوى شتر مى‏نمود، و بدين گونه آغاز سخن فرمود
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً . لَمْ يُولَدْ سُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سُجُفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفْعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا . وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يُخْلَقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ . أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ( عليه السلام ) الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا بِالْأُلُوفِ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ وَ مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ . ثم قال عليه السلام : ‏أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَلَّا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ . قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُكَاءَ . ثُمَّ قَالَ ( عليه السلام ) : أَوِّهِ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ . ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : ‏الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ . قَالَ نَوْفٌ : وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ .
ترجمه:
حمد خداى را كه بازگشت خلق و عواقب امر به اوست، او را بر احسان عظيم، و برهان روشن و فراوانى فضل و نعمتش حمد مى‏كنيم، حمدى كه حقّش را بجاى آورد، و شكرش را ادا نمايد، و نزديك كننده به ثوابش، و موجب حسن مزيد نعمتش باشد. و از او طلب يارى مى‏نماييم يارى كسى كه فضلش را اميدوار، و بهره‏اش را آرزومند، به دفعش از بلا مطمئن، و عطايش را معترف، و مطيع او به كردار و گفتار است. و ايمان مى‏آوريم‏ به او ايمان كسى كه با حالت يقين به او اميد دارد، و با حال ايمان به او روى آورده، مقرّانه در برابر او خاشع شده، و با اعتقاد به يگانگى او برايش اخلاص ورزيده، و با تمجيد او بزرگش شمرده، و با رغبت و كوشش به او پناه آورده است. آن خداى پاك زاده نشده تا در عزّت شريكش شوند، و نزاده تا چون بميرد ارثى گذارد، وقت و زمان بر او پيشى نجسته، و زيادت و نقصانى به او راه نيافته، بلكه به آنچه از نشانه‏هاى تدبير استوارش، و قضاى محكمش به ما نموده بر عقول آشكار شده است. از شواهد آفرينش او خلقت آسمانهاست كه بدون ستون برجا و بدون تكيه گاه بر پاست، آنها را به طاعت خود دعوت فرمود و آنها مطيع و با اقرار، بدون درنگ و تأخير پاسخ دادند، و اگر اقرار آسمانها به ربوبيّت و اعترافشان به طاعت نبود آنها را موضع عرش، و جايگاه فرشتگان، و محل بالا رفتن گفتار نيكو و كردار شايسته بندگانش قرار نمى‏داد. ستارگان را نشانه‏هايى قرار داد تا روندگان سرگشته در نقاط آمد و شد اقطار زمين به آنها راه جويند. سياهى پرده شب مانع نور افشانى اختران نگردد، و چادر سياه شب قدرت بر طرف كردن درخشش ماه را كه در آسمانها پخش است ندارد. پاك است خدايى كه سياهى شبهاى تار، و تاريكى شب آرام در زمينهاى پست و قلّه كوههاى تيره رنگ نزديك به هم، و غرّشى كه از رعد در افق آسمان بر مى‏خيزد، و آنچه كه در برق ابرها آشكار مى‏شود، و برگى كه از درخت مى‏افتد و آن را بادهاى تند- كه با سقوط ستارگان مى‏وزد- و باريدن باران از جاى خود دور مى‏كند از او پوشيده نيست، كجا افتادن و كجا قرار گرفتن هر قطره باران، و اينكه مورچه كوچك دانه را از كجا مى‏كشد و به كجا مى‏برد، و رزق پشه را چه چيزى كافى است، و هر ماده در شكمش چه بارى دارد براى او معلوم است. و حمد خداى را كه پيش از آنكه كرسى يا عرش، يا آسمان يا زمين، يا جن يا انس موجود شود بوده. به انديشه درك نگردد، و به فهم اندازه گيرى نشود، درخواست كننده‏اى او را مشغول نگرداند، بخشش از او كم ننمايد، با چشم نمى‏بيند. محدود به مكان نگردد، به داشتن مثل و مانند وصف نشود، به كمك ابزار و اعضا نمى‏آفريند، به حواس در نمى‏آيد، و با مردم مقايسه نمى‏گردد. خداوندى كه با موسى سخن گفت، و از آيات عظيمه‏اش به او نماياند ولى بدون اعضا و ابزارى كه به كار گيرد، كه با موسى سخن گفت، و از آيات عظيمه‏اش به او نماياند ولى بدون اعضا و ابزارى به كار گيرد، بى‏توسط سخنى كه از كام و زبان كوچك درآيد. اى كه خود را در وصف پروردگارت به زحمت مى‏اندازى، اگر راست مى‏گويى جبرئيل و ميكائيل و سپاه ملائكه مقرّب را كه در حجرات قدس سر به زير افكنده، و عقولشان از وصف بهترين آفرينندگان عاجز است وصف كن. آنانى را مى‏توان به صفات شناخت كه داراى اشكال و اعضا و مدّت و پايان و مرگ و نهايت‏اند. پس معبودى جز او نيست كه به نورش هر ظلمتى را روشن ساخت، و به ظلمتش‏ هر نورى را تاريك كرد. بندگان خدا، شما را به رعايت تقواى الهى وصيت مى‏كنم، خداوندى كه شما را لباس پوشانيد، و معاشتان را به فراوانى در اختيارتان گذاشت. اگر كسى براى جاويد ماندن در دنيا نردبانى مى‏يافت، يا براى دفع مرگ راهى پيدا مى‏كرد، هر آينه سليمان بن داود عليه السّلام بود، كه سلطنت بر جنّ و انس را همراه با نبوت و منزلت عظيم قرب در اختيارش گذاشته بودند، ولى چون روزى مقدّرش را خورد، و مدّت عمرش را تمام كرد، كمانهاى نيستى با تيرهاى مرگ به كارش پايان داد، و شهرها از وجودش خالى، و خانه‏ها معطّل ماند، و همه مانده‏هايش را ديگران به ارث بردند. براى شما در نسلهاى گذشته عبرت است. كجايند عمالقه و فرزندان عمالقه كجايند فراعنه و فرزندان فراعنه كجايند آنان كه در شهرهاى منطقه رس بودند و انبياء را كشتند، و سنن فرستادگان حق را خاموش نمودند، و روش گردنكشان را زنده كردند كجايند آنان كه با لشگريان فراوان به راه افتادند، و هزاران‏ نفر را فرارى دادند، و سپاهيان گرد آوردند، و شهرها بنا كردند از اين خطبه است زره حكمت و دانش در پوشيد، و آن را به تمام آدابش از توجه و معرفت به آن، و فارغ نمودن دل براى آن فرا گرفت. حكمت نزد او گمشده‏اى است كه در طلب آن است، و حاجتى است كه در جستجوى آن است. از ديده پنهان است در آن زمانى كه اسلام چون شترى خسته كه دم بر زمين گذاشته و سينه بر آن نهاده دچار غربت است، او باقى مانده‏اى از حجج حق، و جانشينى از جانشينان انبياء خداست. سپس فرمود: اى مردم، من به شما اندرزهايى دادم كه انبياء الهى امّتهاى خود را به آن اندرز دادند، وظيفه خود را نسبت به شما آنچنان كه جانشينان انبيا نسبت به مردمى كه پس از آنان آمدند انجام دادند انجام دادم، شما را به تازيانه پندم ادب كردم مستقيم نشديد، و با انذارهاى حق‏ راندم به نظم نيامديد شگفتا از شما، آيا امامى غير از مرا توقع داريد كه شما را به راه آورد، و در مسير ارشاد قرار دهد بدانيد آنچه از دنياى به شما روى آورده بود روى گرداند، و هر آنچه روى گردانده بود روى آورد، بندگان خوب خدا آماده كوچند، كم دنيا را كه ماندنى نيست به كثير آخرت كه از بين رفتنى نيست معامله كردند. برادران ما كه در صفّين خونشان ريخته شد از اينكه امروز در دنيا نيستند چه زيانى بردند نيستند تا لقمه گلوگير بخورند، و آب تيره ناگوار بنوشند. به خدا سوگند حق را ملاقات كردند و خداوند هم اجرشان را كامل و تمام عنايت فرمود، و آنان را از پس بيم در جايگاه امن جاى داد. كجايند آن برادرانم كه راه را به حقيقت طى كردند، و بر اساس حق از دنيا گذشتند عمّار، ابن تيهان و ذو الشهادتين كجا هستند و كجايند نظيران آنان از برادرانشان كه بر جانبازى پيمان بستند، و سرهاى پاكشان براى تبهكاران فرستاده شد. نوف گفت: در اين وقت دست به محاسن شريف و كريم خود برد و زمانى طولانى اشك ريخت، سپس فرمود: آه بر آن برادرانم كه قرآن را تلاوت كرده آن را استوار داشتند، و واجبات را انديشه نموده بر پا كردند، سنّت را زنده نمودند، و بدعت را ميراندند، به جهاد دعوت شدند اجابت كردند، به پيشوا اعتماد نموده تابعش شدند. آن گاه به آواز بلند فرياد زد: جهاد جهاد اى بندگان خدا، بدانيد امروز لشگر را مى‏آرايم، و هر كه اراده رفتن به سوى حق را دارد بيرون آيد. نوف گفت: پس از آن براى حسين عليه السّلام ده هزار نفر، و براى قيس بن سعد (رحمه اللّه) ده هزار نفر، و براى ابو ايّوب انصارى ده هزار نفر، و براى غير اينان شمارى ديگر نيرو قرار داد، و اراده جدّى براى بازگشت به جبهه صفين داشت، ولى هنوز روز جمعه نرسيده كه ابن ملجم ملعون بر آن انسان بى‏همتا ضربت زد، نيروها برگشتند، و ما چون گوسپندانى بوديم كه شبان‏ خود را از دست داده و از هر طرف گرگها آنان را بربايند
لینک ثابت
پايگاه اطلاع‌رسانی دفتر حفظ و نشر آثار حضرت آيت‌الله‌العظمی سيدعلی خامنه‌ای (مد‌ظله‌العالی) - مؤسسه پژوهشی فرهنگی انقلاب اسلامی