[ بازگشت ] | [ چـاپ ]

مربوط به :بیانات در سخنرانی تلویزیونی به مناسبت عید مبعث - 1399/12/21
عنوان فیش :تجدید مضمون بعثت توسط انقلاب اسلامی
کلیدواژه(ها) : انقلاب اسلامی, عید مبعث, بعثت پیامبر اسلام
نوع(ها) : نهج‌البلاغه

متن فیش :
انقلاب عظیم اسلامی در ایران مضمون بعثت را در دوره‌ی معاصر تجدید کرد؛ یعنی خداوند متعال به امام بزرگوار ما این توفیق را داد که خطّ مستمرّ بعثت نبوی را در این دوران، با ابتکار خود، با شجاعت خود، با اندیشه‌ی بلند خود، با فداکاری خود پُررنگ کند و نمایان کند؛ [این] همان خطّ بعثت است که خب در طول زمان کم‌رنگ بود، امام بزرگوار توانست آن را پُررنگ کند و جامعیّت اسلام را در عمل نشان بدهد ،و نشان بدهد که اسلام یک دین جامع است و شامل همه‌ی زندگی انسان است؛ امام بزرگوار این را برجسته کرد؛ ابعاد اجتماعی و سیاسی دین را که به فراموشی سپرده شده بود، احیا کرد و به یاد آورد: وَ یُذَکِّرُوهُم مَنسیَّ نِعمَتِه؛ و مصداق این جمله قرار داد. خب این انقلاب به پیروی از بعثت نبوی بر ضدّ ظلم بود، بر ضدّ استبداد بود و بر ضدّ استکبار بود، طرف‌دار مظلومان بود از هر آئینی، از هر دینی -مظلومان به معنای حقیقی کلمه- طرف‌دار محرومان بود، طرف‌دار مستضعفان بود از هر ملّتی و با هر دین و مسلکی، و در همه حال هم این انقلاب، عموم بشریّت را به صراط مستقیم اسلام دعوت کرد، و حرکت اساسی انقلاب این است.
1 ) خطبه 1 : از خطبه‏هاى آن حضرت است كه در آن ابتداى آفرينش آسمان و زمين و آدم را توضيح مى‏دهد و يادى از حج مى‏كند
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ: أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ لْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ‏ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ: كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ خلق العالم‏ أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا: ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ‏ السِّقَاءِ وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا وَ لَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ. خلق الملائكة ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ صفة خلق آدم ( عليه‏السلام ) ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ‏ اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى‏ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ‏ ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ اختيار الأنبياء وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ وَ يُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ‏ أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ مبعث النبي‏ إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ( صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلم )لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ( صلى‏الله‏عليه‏وسلم )لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً ( صلى‏الله‏عليه‏وآله ) وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ القرآن و الأحكام الشرعية كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ‏ عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ و منها في ذكر الحج‏ وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ
ترجمه :
خداى را سپاس كه گويندگان به عرصه ستايشش نمى‏رسند و شماره گران از عهده شمردن نعمت‏هايش بر نيايند و كوشندگان حقّش را ادا نكنند خدايى كه انديشه‏هاى بلند او را درك ننمايند، و هوش‏هاى ژرف به حقيقتش دست نيابند، خدايى كه اوصافش در چهار چوب حدود نگنجد، و به ظرف وصف در نيايد، و در مدار وقت معدود، و مدت محدود قرار نگيرد. با قدرتش خلايق را آفريد، و با رحمتش بادها را وزيدن داد، و اضطراب زمينش را با كوهها مهار نمود. آغاز دين شناخت اوست، و كمال شناختش باور كردن او، و نهايت از باور كردنش يگانه دانستن او، و غايت يگانه دانستنش اخلاص به او، و حدّ اعلاى اخلاص به او نفى صفات (زائد بر ذات) از اوست، چه اينكه هر صفتى گواه اين است كه غير موصوف است، و هر موصوفى شاهد بر اين است كه غير صفت است. پس هر كس خداى سبحان را با صفتى وصف كند او را با قرينى پيوند داده، و هر كه او را با قرينى پيوند دهد دوتايش انگاشته، و هر كه دوتايش انگارد داراى اجزايش دانسته، و هر كه او را داراى اجزاء بداند حقيقت او را نفهميده، و هر كه حقيقت او را نفهميد برايش جهت اشاره پنداشته، و هر كه براى او جهت اشاره پندارد محدودش به حساب آورده، و هر كه محدودش بداند چون معدود به شماره‏اش آورده، و كسى كه گويد: در چيست حضرتش را در ضمن چيزى در آورده، و آن كه گفت: بر فراز چيست آن را خالى از او تصور كرده. ازلى است و چيزى بر او پيشى نجسته، و نيستى بر هستى‏اش مقدم نبوده، با هر چيزى است ولى منهاى پيوستگى با آن، و غير هر چيزى است امّا بدون دورى از آن، پديد آورنده موجودات است بى‏آنكه حركتى كند و نيازمند به كار گيرى ابزار و وسيله باشد، بيناست بدون احتياج به منظرگاهى از آفريده‏هايش، يگانه است چرا كه او را مونسى‏ نبوده تا به آن انس گيرد و از فقدان آن دچار وحشت شود. آفرينش جهان بى‏سابقه ماده و مواد مخلوقات را لباس هستى پوشاند، و آفرينش را آغاز كرد، بدون به كار گيرى انديشه و سود جستن از تجربه و آزمايش، و بدون آنكه حركتى از خود پديد آورده، و فكر و خيالى كه ترديد و اضطراب در آن روا دارد. موجودات را پس از به وجود آمدن به مدار اوقاتشان تحويل داد، و بين اشياء گوناگون ارتباط و هماهنگى برقرار كرد، ذات هر يك را اثر و طبيعتى معين داد، و آن اثر را لازمه وجود او نمود، در حالى كه به تمام اشياء پيش از به وجود آمدنشان دانا، و به حدود و انجام كارشان محيط و آگاه، و به اجزا و جوانب همه آنها آگاه و آشنا بود. سپس خداى سبحان جوها را شكافت، و اطراف آن را باز گشود، و فضاهاى خالى را در آن ايجاد كرد. آن گاه آبى را كه امواجش در هم شكننده، و خود انبوه و متراكم بود در آن فضاى باز شده روان نمود. آن را بر پشت بادى سخت وزان و جنباننده و بر كننده و شكننده بار كرد، به آن باد فرمود تا آب را از جريان باز دارد، و آن را بر نگهدارى آب تسلط داد، و باد را براى حفظ حدود و جوانب آب قرين گماشت. فضا در زير باد نيرومند گشاده و باز، و آب جهنده بالاى سر آن در جريان. سپس باد ديگرى به وجود آورد كه منشأ وزش آن را مهار كرد، و پيوسته ملازم تحريك آبش قرار داد، و آن را به تندى و زانيد، و از جاى دورش بر انگيخت، آن را به برهم زدن آب متراكم، و بر انگيختن امواج درياها فرمان داد. باد فرمان گرفته آب را همچون مشك شير كه براى گرفتن كره بجنبانند به حركت آورد، و آن گونه كه در فضاى خالى مى‏وزد بر آن سخت وزيد، اولش را به آخرش، و ساكنش را به متحركش بر مى‏گرداند، تا آنكه انبوهى از آب به ارتفاع زيادى بالا آمد، و آن مايه متراكم كف كرد، آن گاه خداوند آن كف را در هواى گشاده و فضاى فراخ بالا برد، و آسمانهاى هفتگانه را از آن كف ساخت، پايين‏ترين آسمان را به صورت موجى نگاه داشته شده، و بالاترين آن را به صورت سقفى محفوظ و طاقى بر افراشته قرار داد، بدون ستونى كه آنها را بر پا دارد، و بى ميخ و طنابى كه نظام آنها را حفظ كند. آن گاه آسمان را به زيور ستارگان و روشنى كواكب درخشان آرايش داد، و آفتاب فروزان و ماه درخشان را در آن كه فلكى گردان و سقفى روان و صفحه‏اى جنبان بود روان ساخت آفرينش فرشتگان سپس ميان آسمانهاى بلند را از هم گشود، و از فرشتگان مختلف خود پر كرد. گروهى در سجده‏اند و آنان را ركوعى نيست، برخى در ركوعند بدون قدرت بر قيام، و عده‏اى بدون حركت از جاى خود در حال قيامند، و شمارى منهاى ملالت و خستگى در تسبيح‏اند، خواب در ديده، بيهوشى در عقل، سستى در كالبد، و غفلت فراموشى به آنان راه ندارد. و برخى امين وحى خداوند، و زبان گويا به سوى پيامبران، و واسطه اجراى حكم و امر حق‏اند. گروهى محافظان بندگان از حوادث، و دربانان درهاى بهشتهايند. بعضى قدمهايى ثابت در قعر زمينها، و گردن‏هايى بالاتر از برترين آسمان، و هيكل‏هايى از پهندشت هستى گسترده‏تر، و دوشهايى مناسب پايه‏هاى عرش دارند، ديدگانشان در برابر عظمت عرش به زير افتاده، و در زير آن جايگاه در بالهاى خود پيچيده‏اند، بين آنان و موجودات ما دونشان حجابهايى از عزت و پرده‏هايى از قدرت افكنده شده، در خيال خود براى خداوند صورتى تصوير ننمايند، و صفات او را چون اوصاف مخلوقات نينگارند، و به اماكن محدودش نسازند، و او را به همانند و امثال اشاره نكنند قسمتى از اين خطبه در وصف آفرينش آدم (ع) سپس خداوند سبحان از قسمت‏هاى سخت و نرم و شيرين و شور زمين خاكى را جمع كرد و بر آن آب پاشيد تا پاك و خالص شد، آن گاه آن مادّه خالص را با رطوبت آب به صورت گل چسبنده در آورد، سپس از آن گل صورتى پديد كرد داراى جوانب گوناگون و پيوستگى‏ها، و اعضاى مختلفه و گسيختگى‏ها. آن صورت را خشكاند تا خود را گرفت، و محكم و نرم ساخت تا خشك و سفالين شد، و او را تا زمان معين و وقت مقرر به حال خود گذاشت. سپس از دم خود بر آن ماده شكل گرفته دميد تا به صورت انسانى زنده در آمد داراى اذهان و افكارى كه در جهت نظام حياتش به كار گيرد، و اعضايى كه به خدمت گيرد، و ابزارى كه زندگى را بچرخاند، و معرفتش داد تا بين حق و باطل تميز دهد و مزه‏ها و بوها و رنگها و جنسهاى گوناگون را از هم باز شناسد، در حالى كه اين موجود معجونى بود از طينت رنگهاى مختلف، و همسانهايى نظير هم، و اضدادى مخالف هم، و اخلاطى متفاوت با هم، از گرمى و سردى و رطوبت و خشكى و ناخوشى و خوشى. از فرشتگان خواست به اداى امانتى كه نزد آنان داشت، و وفا به عهدى كه به آنان سفارش كرده بود در انجام سجده بر آدم و فروتنى براى اكرام به او اقدام نمايند، در آن وقت به فرشتگان گفت: «بر آدم سجده كنيد. همگان سجده كردند جز ابليس» كه غرور و تكبر او را گرفت، و بدبختى بر او چيره شد، و به آفريده شدنش از آتش احساس عزت و برترى نمود، و به وجود آمده از خاك خشكيده را پست و بى‏مقدار شمرد. خداوند هم او را براى مستحق شدنش به خشم حق، و به كمال رساندن آزمايش و به انجام رسيدن وعده‏اش مهلت داد، به او گفت: «تو از كسانى هستى كه تا وقت معين مهلت در اختيار آنان است». آن گاه آدم را در سرايى كه عيشش بى‏زحمت در اختيار بود ساكن كرد، و جايگاهش را به امنيت آراست، و او را از ابليس و دشمنى او ترساند. اما دشمنش به جايگاه زيباى او و همنشينى‏اش با نيكان رشك برد و او را بفريفت. آدم (به وسوسه دشمن) يقين را به ترديد، و عزم محكم را به دو دلى، و شادى را به ترس جابجا كرد، و ندامت را به خاطر فريب خوردن به جان خريد. آن گاه خداوند سبحان در توبه را به رويش گشود، و كلمه رحمت را به او تلقين كرد، و باز گشت به بهشت را به او وعده داد، سپس او را به اين دنيا كه محل آزمايش و از دياد نسل است فرود آورد گزينش پيامبران خداوند سبحان پيامبرانى از فرزندان آدم برگزيد كه در برنامه وحى، و امانت دارى در ابلاغ رسالت از آنان پيمان گرفت، آن زمان كه اكثر انسانها عهد خدا را به امور باطل تبديل نموده، و به حق او جهل ورزيدند، و براى او از بتان همتا گرفتند، و شياطين آنان را از معرفت به خداوند باز داشتند، و رابطه بندگى ايشان را با حق بريدند. پس خداوند رسولانش را بر انگيخت، و پيامبرانش را به دنبال هم به سوى آنان گسيل داشت، تا اداى عهد فطرت الهى را از مردم بخواهند، و نعمتهاى فراموش شده او را به يادشان آرند و با ارائه دلايل بر آنان اتمام حجت كنند، و نيروهاى پنهان عقول آنان را بر انگيزانند، و نشانه‏هاى الهى‏ را به آنان بنمايانند: از اين بلند آسمان كه بر بالاى سرشان افراشته، و زمين كه گهواره زير پايشان نهاده، و معيشتهايى كه آنان را زنده مى‏دارد، و اجلهايى كه ايشان را به دست مرگ مى‏سپارد، و ناگواريهايى كه آنان را به پيرى مى‏نشاند، و حوادثى كه به دنبال هم بر آنان هجوم مى‏آورد. خداوند سبحان بندگانش را بدون پيامبر، يا كتاب آسمانى، يا حجتى لازم، يا نشان دادن راه روشن رها نساخت. پيامبرانى كه كمى عددشان، و كثرت تكذيب كنندگانشان آنان را از تبليغ باز نداشت، از پيامبر گذشته‏اى كه او را از نام پيامبر آينده خبر دادند، و پيامبر آينده‏اى كه پيامبر گذشته او را معرفى كرد. بر اين منوال قرنها گذشت، و روزگار سپرى شد، پدران در گذشتند و فرزندان جاى آنها را گرفتند مبعث پيامبر اسلام (ص) تا خداوند محمّد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله را براى به انجام رساندن وعده‏اش، و به پايان بردن مقام نبوت مبعوث كرد، در حالى كه قبولى رسالت او را از تمام انبيا گرفته بود، نشانه‏هايش روشن، و ميلادش با عزت و كرامت بود. در آن روزگار اهل زمين مللى پراكنده، داراى خواسته‏هايى‏ متفاوت، و روشهايى مختلف بودند، گروهى خدا را تشبيه به مخلوق كرده، عده‏اى در نام او از حق منحرف بوده، و برخى غير او را عبادت مى‏نمودند. چنين مردمى را به وسيله پيامبر از گمراهى به هدايت رساند، و به سبب شخصيّت او از چاه جهالت به در آورد. آن گاه لقايش را براى محمّد صلّى اللّه عليه و آله اختيار كرد و جوار خود را براى او پسنديد، با فراخواندنش از اين دنيا به او اكرام نمود، و براى او فردوس اعلا را به جاى قرين بودن به ابتلائات و سختيها بر گزيد، و او را كريمانه به سوى خود برد (درود خدا بر او و خاندانش باد) و آن حضرت (به وقت انتقال به آخرت) هر آنچه را انبياء گذشته در امت خود به وديعت نهادند در ميان شما به وديعت نهاد، كه پيامبران امتها را بدون راه روشن، و نشانه پا برجا، سر گردان و رها نگذاشتند قرآن و احكام شرعى اين وديعت كتاب پروردگارتان در ميان شماست، كه حلال و حرامش، واجب و مستحبش، ناسخ و منسوخش، امر آزاد و غير آزادش، خاص و عامش، پندها و امثالش، مطلق و مقيّدش، و محكم و متشابهش را بيان كرد، مبهمش را تفسير نمود، و مشكلاتش را توضيح داد. برابر با پيمانى كه از بندگان گرفته تحصيل آگاهى به قسمتى از قرآن واجب، و دانستن رموز برخى ديگر از آيات لازم نيست، وجوب احكامى در قرآن معين، و نسخ آن در حديث روشن است، و قسمتى از مسائل اجرايش بنا بر سنت واجب، و تركش بنا بر قرآن آزاد است. وجوب برخى از احكام تا زمانى معين ثابت، و پس از انقضاء مدت زائل شدنى است. بين گناهان كبيره كه بر آن وعده عذاب داده، و معاصى صغيره كه اميد مغفرت در آن است تفاوت گذاشته، و ميان آنچه اجراى اندكش مقبول، و ترك بسيارش آزاد است فرق نهاده قسمتى از اين خطبه در باره حج زيارت خانه خود را كه قبله مردم قرار داده بر شما واجب نموده، كه مشتاقان چون چهارپايان به آب رسيده به آن هجوم مى‏كنند، و همانند كبوتران به آن پناه مى‏برند. حج را نشانه خاكسارى در برابر عظمت، و اعتراف به عزت خداونديش قرار دارد. شنوندگانى از عبادش را برگزيد كه‏ دعوتش را لبيك گفتند، و سخن او را تصديق نمودند، در آنجا كه پيامبران او به عبادت برخاستند ايستادند، و بين خود و فرشتگانى كه گرداگرد عرش مى‏گردند شباهت ايجاد كردند، در تجارت‏خانه عبادت او سودها تحصيل مى‏كنند، و به وعده‏گاه مغفرت او شتابان روى مى‏آورند. خداى سبحان كعبه را نشانه اسلام و حرم امن پناهندگان قرار داد. زيارتش را فرض، و حقّش را لازم، و رفتن به سويش را بر شما واجب نمود، و اعلام كرد: «بر آنان كه توانايى رفتن دارند زيارت بيت واجب است، و آن كه با روى گرداندن كفر ورزد بداند كه خدا از او و همه جهانيان بى نياز است»


مربوط به :خطبه‌های نماز جمعه تهران + ترجمه خطبه عربی - 1390/11/14
عنوان فیش :احیاء امت اسلامی، هدف انقلاب اسلامی ایران
کلیدواژه(ها) : انقلاب اسلامی, انقلاب, امت بزرگ اسلامی, حفظ وحدت, مقاومت اسلامی فلسطین
نوع(ها) : نهج‌البلاغه

متن فیش :
و اما کلام آخر: اعلام آمادگی جمهوری اسلامی و ملت بزرگ ایران برای همکاری و خدمت به شماست، و خدمت ما و شما به همدیگر. انقلاب اسلامی ایران موفق‌ترین تجربه‌ی اسلامی عصر جدید بود در عرصه‌ی خودباوری ملتها و مردم‌باوری نخبگان، در عرصه‌ی نفی اسطوره‌ی شکست‌ناپذیری رژیمهای طاغوتی و اربابشان، در عرصه‌ی شکستن غرور کمونیزم و سرمایه‌داری، ارائه مدلهای کارآمد در پیشرفتهای بزرگ کشور، با حفظ مردم‌سالاری و دفاع از ارزشهای اساسی.
برادران و خواهران! سالهاست که علیه برادران ایرانی‌تان به شما دروغ میگویند، و اینک حقیقت در مورد ایران اسلامی همین است که به شما عرض میکنم:
انقلاب ما پیروزی‌ها و البته ضعفهائی در مجاهدات سه دهه‌ی خود داشته است؛ اما هیچ جنبش اسلامی در جهان پس از تسلط غرب و شرق بر مسلمین در قرن گذشته، تا این حد جلو نیامده بود و این همه موانع را از سر نگذرانده بوده است.
ان‌شاءاللّه گفتگوهای بسیاری میان ما و شما برادران در پیش است. در رسانه‌های سرمایه‌داری و صهیونیزم جهانی، ایران متهم به «تروریزم» میشود؛ تنها بدان علت که حاضر نشد برادران عرب خود را در فلسطین و لبنان و عراق و ... تنها بگذارد و اشغالگران را به رسمیت بشناسد؛ حال آنکه ما خود بزرگترین قربانی تروریزم در جهان هستیم و این ترورها همچنان ادامه دارد.
اگر انقلاب اسلامی و جمهوری اسلامی، برادران مظلوم افغانی و بوسنیائی و لبنانی و عراقی و فلسطینی خود را همچون سایر حکومتهای بظاهر مسلمان، تنها میگذارد، و اگر همچون بیشتر رژیمهای عربی که به فلسطین خیانت کردند، ما هم ساکت میماندیم و از پشت خنجر میزدیم، هرگز ما را پشتیبان تروریزم و مداخله‌گری معرفی نمیکردند. ما به آزادی قدس شریف و تمامی سرزمین فلسطین می‌اندیشیم؛ این است آن جرم بزرگ ملت ایران و جمهوری اسلامی.
از امپریالیزم ایرانی یا شیعی میگویند؛ حال آنکه همه میدانند ما هرگز انقلاب اسلامی را، انقلابی صرفاً شیعی یا ملی‌گرا و ایرانی ندانسته و نخوانده‌ایم و در این سی سال هرچه هزینه داده و تهدید شده‌ایم، به علت اسلامگرائی و امت‌گرائی و شعار وحدت و تقریب مذاهب و آزادی و عزت برادران مسلمان از شرق آسیا تا عمق آفریقا و اروپا بوده است.
ایران اسلامی در عرصه‌ی علم، تکنولوژی، حقوق اجتماعی، عدالت اجتماعی، توسعه، بهداشت، تأمین کرامت زنان و حقوق اقلیتهای دینی و ... گامهای بزرگ و بی‌نظیری برداشت. ما ضعفهای خود را نیز میشناسیم و بعون‌اللّه درمان میکنیم ان‌شاءاللّه.
معادله‌ی مقاومت در منطقه با کمک جمهوری اسلامی تغییر یافت. تبدیل و ارتقاء سنگ در دست فلسطینیان به «موشک جواب موشک» در غزه و سایر مقاومتهای اسلامی در برابر اشغالگران، الهام از انقلاب اسلامی بود.
ایران به دنبال ایرانی کردن اعراب یا شیعی کردن سایر مسلمین نیست؛ ایران به دنبال دفاع از قرآن و سنت پیامبر(ص) و اهل بیت(ع) و احیاء امت اسلامی است. برای انقلاب اسلامی، کمک به مجاهدان اهل سنت سازمانهای حماس و جهاد و مجاهدان شیعی حزب‌اللّه و امل، به یک اندازه واجب شرعی است و احساس تکلیف میکند. ملت و حکومت ایران با صدای بلند و قاطع اعلام میکند که به قیام ملتها (و نه به ترور)، به وحدت اسلامی (نه غلبه و تضاد مذاهب)، به برادری مسلمین (نه به برتری قومی و نژادی)، به جهاد اسلامی (نه خشونت علیه بی‌گناهان)، ان‌شاءاللّه معتقد و ملتزم است.
برای سعادت همه‌ی ملتهای مسلمان دعا کنیم و در کنار آن، وظیفه‌ی سنگین خود را بشناسیم و به آن عمل کنیم و بدانیم که «و اللّه غالب علی امره».(1)
عباد اللّه اتّقوا اللّه «و کونوا للظّالم خصما و للمظلوم عونا.»(2) اقول قولی هذا و استغفر اللّه لی و لکم.

بسم‌اللّه‌الرّحمن‌الرّحیم‌
اذا جاء نصر اللّه و الفتح. و رأیت النّاس یدخلون فی دین اللّه افواجا.
فسبّح بحمد ربّک و استغفره انّه کان توّابا.(3)
1 ) نامه 47 : از وصيت‏هاى آن حضرت است به حسن و حسين عليهما السّلام وقتى كه ابن ملجم لعنة اللّه عليه به او ضربت زد
أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللَّهِ وَ أَلَّا تَبْغِيَا الدُّنْيَا وَ إِنْ بَغَتْكُمَا وَ لَا تَأْسَفَا عَلَى شَيْ‏ءٍ مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا وَ قُولَا بِالْحَقِّ وَ اعْمَلَا لِلْأَجْرِ وَ كُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَ لِلْمَظْلُومِ عَوْناً أُوصِيكُمَا وَ جَمِيعَ وَلَدِي وَ أَهْلِي وَ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اللَّهِ وَ نَظْمِ أَمْرِكُمْ وَ صَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا ( صلى الله عليه وآله ) يَقُولُ صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ اللَّهَ اللَّهَ فِي الْأَيْتَامِ فَلَا تُغِبُّوا أَفْوَاهَهُمْ وَ لَا يَضِيعُوا بِحَضْرَتِكُمْ وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي جِيرَانِكُمْ فَإِنَّهُمْ وَصِيَّةُ نَبِيِّكُمْ مَا زَالَ يُوصِي بِهِمْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُمْ وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الْقُرْآنِ لَا يَسْبِقُكُمْ بِالْعَمَلِ بِهِ غَيْرُكُمْ وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا عَمُودُ دِينِكُمْ وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ لَا تُخَلُّوهُ مَا بَقِيتُمْ فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تُنَاظَرُوا وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الْجِهَادِ بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ وَ أَلْسِنَتِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَيْكُمْ بِالتَّوَاصُلِ وَ التَّبَاذُلِ وَ إِيَّاكُمْ وَ التَّدَابُرَ وَ التَّقَاطُعَ لَا تَتْرُكُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ ثُمَّ تَدْعُونَ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ . ثُمَّ قَالَ‏ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُلْفِيَنَّكُمْ تَخُوضُونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ خَوْضاً تَقُولُونَ قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا لَا تَقْتُلُنَّ بِي إِلَّا قَاتِلِي انْظُرُوا إِذَا أَنَا مِتُّ مِنْ ضَرْبَتِهِ هَذِهِ فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ وَ لَا تُمَثِّلُوا بِالرَّجُلِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَ الْمُثْلَةَ وَ لَوْ بِالْكَلْبِ الْعَقُورِ .
ترجمه :
شما را به تقواى الهى سفارش مى‏نمايم، و اينكه دنيا را مجوييد گرچه دنيا شما را بجويد، و بر آنچه از دنيا از دستتان رفته متأسّف نباشيد. حق بگوييد، و براى ثواب الهى بكوشيد. دشمن ستمگر و يار ستمديده باشيد. شما و همه فرزندان و خاندانم و هر كه اين وصيتم به او مى‏رسد را به تقواى الهى، و نظم در زندگى، و اصلاح بين مردم سفارش مى‏كنم، چرا كه از جد شما (صلّى اللّه عليه و آله) شنيدم مى‏فرمود: «اصلاح ذات البين از عموم نماز و روزه بهتر است». خدا را خدا را در باره يتيمان، آنان را گاهى سير و گاهى گرسنه مگذاريد، مباد كه در كنار شما تباه شوند. خدا را خدا را در رابطه با همسايگان، كه مورد سفارش پيامبر شمايند، پيوسته به آنان سفارش داشت تا جايى كه گمان برديم ميراث برشان خواهد ساخت خدا را خدا را در باره قرآن، نيايد كه ديگران در عمل به آن از شما پيشى جويند. خدا را خدا را در باره نماز، كه نماز عمود دين شماست. خدا را خدا را در باره خانه پروردگارتان، تا وقتى هستيد آنجا را خالى مگذاريد، كه اگر خالى گذاشته شود از كيفر حق مهلت نيابيد. خدا را خدا را در باره جهاد با اموال و جان و زبانتان در راه خدا. بر شما باد به پيوند با هم و بخشش مال به يكديگر، و بپرهيزيد از دورى و قطع رابطه با هم. امر به معروف و نهى از منكر را وانگذاريد، كه بد كارانتان‏ بر شما مسلّط شوند، آن گاه دعا كنيد و به اجابت نرسد. سپس فرمود: اى فرزندان عبد المطلب، نيابم شما را كه به بهانه كشته شدن من در خون مسلمانان فرو افتيد و گوييد: امير المؤمنين كشته شد، امير المؤمنين كشته شد معلومتان باد كه فقط قاتلم بايد قصاص شود. ملاحظه نماييد هرگاه من از اين ضربت او از دنيا رفتم تنها او را يك ضربت بزنيد، و گوش و بينى و اعضاى او را قطع مكنيد، كه من از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله شنيدم مى‏فرمود: «از مثله كردن دورى كنيد هر چند در باره سگ گاز گيرنده باشد»

1 ) سوره مبارکه يوسف آیه 21
وَقالَ الَّذِي اشتَراهُ مِن مِصرَ لِامرَأَتِهِ أَكرِمي مَثواهُ عَسىٰ أَن يَنفَعَنا أَو نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذٰلِكَ مَكَّنّا لِيوسُفَ فِي الأَرضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأويلِ الأَحاديثِ ۚ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلىٰ أَمرِهِ وَلٰكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ
ترجمه :
و آن کس که او را از سرزمین مصر خرید [= عزیز مصر]، به همسرش گفت: «مقام وی را گرامی دار، شاید برای ما سودمند باشد؛ و یا او را بعنوان فرزند انتخاب کنیم!» و اینچنین یوسف را در آن سرزمین متمکّن ساختیم! (ما این کار را کردیم، تا او را بزرگ داریم؛ و) از علم تعبیر خواب به او بیاموزیم؛ خداوند بر کار خود پیروز است، ولی بیشتر مردم نمی‌دانند!

3 ) سوره مبارکه النصر آیه 1
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمٰنِ الرَّحيمِ إِذا جاءَ نَصرُ اللَّهِ وَالفَتحُ
ترجمه :
هنگامی که یاری خدا و پیروزی فرارسد،

3 ) سوره مبارکه النصر آیه 2
وَرَأَيتَ النّاسَ يَدخُلونَ في دينِ اللَّهِ أَفواجًا
ترجمه :
و ببینی مردم گروه گروه وارد دین خدا می‌شوند،

3 ) سوره مبارکه النصر آیه 3
فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَاستَغفِرهُ ۚ إِنَّهُ كانَ تَوّابًا
ترجمه :
پروردگارت را تسبیح و حمد کن و از او آمرزش بخواه که او بسیار توبه‌پذیر است!


مربوط به :بیانات در دیدار مردم قم در سالروز قیام نوزدهم دی‌ماه‌ - 1386/10/19
عنوان فیش :امام حسین (علیه‌السّلام) مظهر بصیرت و استقامت
کلیدواژه(ها) : بصیرت, مقاومت, انقلاب اسلامی
نوع(ها) : نهج‌البلاغه

متن فیش :
جنبه‌ی عمقی و معنوی آن [قیام حسین(ع)]، صاحبان فکر و بصیرت را آگاه میکند؛ روشن میکند. بنده بارها در طول این سالها این جمله‌ی امیرالمؤمنین (علیه‌الصّلاةوالسّلام) را عرض کرده‌ام که فرمود: «ألا لا یحمل هذا العلم إلّا أهل البصر والصّبر»(1)؛ این پرچم - پرچم انسانیت، اسلام، توحید - را آن کسانی که دارای این دو خصوصیتند، میتوانند بر دست بگیرند و بلند نگه دارند؛ «البصر والصّبر»؛ بصیرت و استقامت. امام حسین (علیه‌السّلام) مظهر بصیرت و استقامت است.
پیروان امام حسین هم همین را نشان دادند و بعد از گذشت قرنها، آن روزی که رهبر شایسته‌ای در میان آنها پیدا شد، این حرکت عظیم را به وجود آوردند. انقلاب عظیم اسلامی یک ماجرای عظیمی است؛ داستان عظیمی است. ما در وسط قضیه قرار گرفته‌ایم، ابعاد عظیم این حادثه برای ما خیلی روشن نیست؛ آیندگانِ تاریخ و کسانی که امروز بیرون از این مجموعه هستند، آنها بیشتر از ما ابعاد و عظمت این حرکت را می‌بینند. در دنیائی که همه‌ی پول و ثروت و قدرت و سیاست و همه چیز و همه چیز در جهت ضد ارزشهای انسانی و دینی است، ناگهان در یک نقطه‌ی حساس عالم - نقطه‌ی حساس جغرافیائی عالم - یک نظامی سر بلند کند، یک ملتی قیام کند برای به دست گرفتن پرچم ارزشها؛ و ارزشهای انسانی را سر دست بگیرد، ندای توحید بدهد، معجزه است؛ معجزه‌ی زمان ما این است. بعد از همه طرف به او حمله کنند؛ بزرگ و کوچک، طاغوتها و طاغوتچه‌ها با همه‌ی توانشان بریزند سر او، و در عین حال او نه فقط شکست نخورد، بلکه بسیاری از آنها را شکست بدهد؛ آنها را عقب براند، که امروز شما دارید می‌بینید نشانه‌های عقب‌رفتِ استکبار را. در این مبارزه ملت ایران پیروز شد.
1 ) خطبه 173 : از خطبه‏هاى آن حضرت است در اينكه چه كسى شايسته خلافت است، و سفارش به تقوا و گريز از دنيا
أَمِينُ وَحْيِهِ وَ خَاتَمُ رُسُلِهِ وَ بَشِيرُ رَحْمَتِهِ وَ نَذِيرُ نِقْمَتِهِ . أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَذَا الْأَمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ وَ أَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ فِيهِ فَإِنْ شَغَبَ شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ وَ لَعَمْرِي لَئِنْ كَانَتِ الْإِمَامَةُ لَا تَنْعَقِدُ حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ فَمَا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ وَ لَكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ وَ لَا لِلْغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ أَلَا وَ إِنِّي أُقَاتِلُ رَجُلَيْنِ رَجُلًا ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ وَ آخَرَ مَنَعَ الَّذِي عَلَيْهِ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهَا خَيْرُ مَا تَوَاصَى الْعِبَادُ بِهِ وَ خَيْرُ عَوَاقِبِ الْأُمُورِ عِنْدَ اللَّهِ وَ قَدْ فُتِحَ بَابُ الْحَرْبِ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ وَ لَا يَحْمِلُ هَذَا الْعَلَمَ إِلَّا أَهْلُ الْبَصَرِ وَ الصَّبْرِ وَ الْعِلْمِ بِمَوَاضِعِ الْحَقِّ فَامْضُوا لِمَا تُؤْمَرُونَ بِهِ وَ قِفُوا عِنْدَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ وَ لَا تَعْجَلُوا فِي أَمْرٍ حَتَّى تَتَبَيَّنُوا فَإِنَّ لَنَا مَعَ كُلِّ أَمْرٍ تُنْكِرُونَهُ غِيَراً . أَلَا وَ إِنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا الَّتِي أَصْبَحْتُمْ تَتَمَنَّوْنَهَا وَ تَرْغَبُونَ فِيهَا وَ أَصْبَحَتْ تُغْضِبُكُمْ وَ تُرْضِيكُمْ لَيْسَتْ بِدَارِكُمْ وَ لَا مَنْزِلِكُمُ الَّذِي خُلِقْتُمْ لَهُ وَ لَا الَّذِي دُعِيتُمْ إِلَيْهِ أَلَا وَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِبَاقِيَةٍ لَكُمْ وَ لَا تَبْقَوْنَ عَلَيْهَا وَ هِيَ وَ إِنْ غَرَّتْكُمْ مِنْهَا فَقَدْ حَذَّرَتْكُمْ شَرَّهَا فَدَعُوا غُرُورَهَا لِتَحْذِيرِهَا وَ أَطْمَاعَهَا لِتَخْوِيفِهَا وَ سَابِقُوا فِيهَا إِلَى الدَّارِ الَّتِي دُعِيتُمْ إِلَيْهَا وَ انْصَرِفُوا بِقُلُوبِكُمْ عَنْهَا وَ لَا يَخِنَّنَّ أَحَدُكُمْ خَنِينَ الْأَمَةِ عَلَى مَا زُوِيَ عَنْهُ مِنْهَا وَ اسْتَتِمُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَ الْمُحَافَظَةِ عَلَى مَا اسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ أَلَا وَ إِنَّهُ لَا يَضُرُّكُمْ تَضْيِيعُ شَيْ‏ءٍ مِنْ دُنْيَاكُمْ بَعْدَ حِفْظِكُمْ قَائِمَةَ دِينِكُمْ أَلَا وَ إِنَّهُ لَا يَنْفَعُكُمْ بَعْدَ تَضْيِيعِ دِينِكُمْ شَيْ‏ءٌ حَافَظْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ أَخَذَ اللَّهُ بِقُلُوبِنَا وَ قُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ وَ أَلْهَمَنَا وَ إِيَّاكُمُ الصَّبْرَ .
ترجمه :
رسول خدا امين وحى، و آخرين فرستادگان، و بشارت دهنده به رحمت، و بيم دهنده از عذاب او بود. اى مردم، آن كه تواناترين مردم به حكومت، و داناترين آنان به امر خدا در كار حكومت است از همه به حكومت شايسته‏تر است. اگر در مسأله حكومت فتنه جويى به فتنه برخيزد بازگشت به حق از او خواسته مى‏شود و اگر امتناع ورزيد كشته مى‏شود. به جانم سوگند، اگر جز با حضور همه مردم امامت منعقد نگردد چنين كارى شدنى نيست، ولى آنان كه حضور دارند ثبوت حكومت را بر غائبان حكم مى‏كنند، پس فرد حاضر حق رويگردانى، و غائب حق انتخاب غير را ندارد. بدانيد كه من با دو نفر مى‏جنگم: مردى كه چيزى را ادعا كند كه حق او نيست، و كسى كه رويگردان شود از چيزى كه بر عهده اوست. بندگان خدا، شما را به تقوا سفارش مى‏كنم، كه تقوا بهترين چيزى است كه عباد حق يكديگر را به آن سفارش مى‏كردند، و از بهترين عاقبتها نزد خداست. بين شما و اهل قبله باب جنگ گشوده شده، و اين پرچم را به دوش نمى‏كشد مگر آن كه اهل بصيرت و استقامت و داناى به موارد حق باشد. پس آنچه را به آن مأمور مى‏شويد انجام دهيد، و از آنچه‏ نهى مى‏گرديد باز ايستيد، و در كارى تا دقيقا بررسى نكنيد شتاب نورزيد، زيرا آنچه را شما (از روى جهل) منكر آن هستيد ما را قدرت تغيير آن هست. بدانيد دنيايى كه نسبت به آن آرزومنديد و به آن ميل داريد، و آن گاهى شما را به خشم و زمانى به خشنودى مى‏برد، نه خانه شماست و نه منزلى كه براى آن آفريده شده‏ايد، و نه جايى كه شما را به آن دعوت كرده‏اند. بدانيد كه دنيا براى شما باقى نمى‏ماند و شما هم در آن باقى نخواهيد ماند، اگر دنيا شما را به ظاهرش فريفت از شرّش نيز بيم داد. پس به خاطر بيم دهيش از آنچه فريبتان مى‏دهد چشم پوشى كنيد، و به خاطر ترساندنش از طمع به آن خوددارى نماييد، و در دنيا براى آخرتى كه به آن دعوت شده‏ايد بر يكديگر پيشى گيريد، و با عمق دل از دنيا روى بگردانيد، نبايد احدى از شما به خاطر چيزى از دنيا كه از او گرفته شده چون كنيز ناله بزند. و با شكيبايى بر طاعت خدا و محافظت بر آنچه از كتابش كه حفظ آن را از شما خواسته است نعمت خدا را بر خود تمام كنيد. بدانيد در صورتى كه پايه دين خود را حفظ نموده باشيد. از دست دادن متاع دنيا به شما زيانى وارد نكند. و بدانيد در صورت تباه كردن دين آنچه از دنيا حفظ كرده‏ايد به شما سودى ندهد. خداوند دلهاى ما و شما را متوجه حق كند، و شكيبايى را به ما و شما ارزانى دارد


مربوط به :بیانات در دیدار جمعی از خانواده‌‌های شهدای استان همدان - 1383/04/16
عنوان فیش :بصیرت و صبر عوامل قوت ما در قیام جمهوری اسلامی
کلیدواژه(ها) : صبر, بصیرت, شهید, انقلاب اسلامی
نوع(ها) : نهج‌البلاغه

متن فیش :
مهمترین نقطه‌ی قوت ما در قیام جمهوری اسلامی، نقطه‌ی قوت انسانی بود. ما که نه سلاح داشتیم، نه پول داشتیم، نه سازماندهی داشتیم، نه حزب داشتیم و نه پشتیبانی جهانی؛ ما ملت ایران در همه‌ی کشورهای دنیا یک نقطه را نداشتیم که از قیام، انقلاب و حرکت ما حمایت و دفاع کنند. آنچه این ملت را پیروز کرد، قدرت نیروی انسانی بود؛ یعنی آگاهی و ایستادگی؛ همان که امیرالمؤمنین در جنگ صفین فرمود: «اَلا لایحمل هذا العَلَم الّا اهل البصر والصبر»(1) بصر یعنی بصیرت و آگاهی؛ صبر یعنی پایداری؛ فقط اینها هستند که می‌توانند این عَلَم را در دست بگیرند و پیش بروند. قله‌ی این صبر و بصر شهدای مایند؛ همین آزادگانی هستند که این‌جا حضور دارند و همین جانبازان عزیزی هستند که این‌جا نشسته‌اند. اینها بودند که جان خودشان را در معرض نابودی گذاشتند؛ از حیات خودشان برای دوام این حرکت و این قیام بزرگ و انسانی مایه گذاشتند؛ اینها اوج ایثار و مظهر بصر و صبرند؛ مظهر آگاهی و ایستادگی و پایداری.
1 ) خطبه 173 : از خطبه‏هاى آن حضرت است در اينكه چه كسى شايسته خلافت است، و سفارش به تقوا و گريز از دنيا
أَمِينُ وَحْيِهِ وَ خَاتَمُ رُسُلِهِ وَ بَشِيرُ رَحْمَتِهِ وَ نَذِيرُ نِقْمَتِهِ . أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَذَا الْأَمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ وَ أَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ فِيهِ فَإِنْ شَغَبَ شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ وَ لَعَمْرِي لَئِنْ كَانَتِ الْإِمَامَةُ لَا تَنْعَقِدُ حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ فَمَا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ وَ لَكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ وَ لَا لِلْغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ أَلَا وَ إِنِّي أُقَاتِلُ رَجُلَيْنِ رَجُلًا ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ وَ آخَرَ مَنَعَ الَّذِي عَلَيْهِ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهَا خَيْرُ مَا تَوَاصَى الْعِبَادُ بِهِ وَ خَيْرُ عَوَاقِبِ الْأُمُورِ عِنْدَ اللَّهِ وَ قَدْ فُتِحَ بَابُ الْحَرْبِ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ وَ لَا يَحْمِلُ هَذَا الْعَلَمَ إِلَّا أَهْلُ الْبَصَرِ وَ الصَّبْرِ وَ الْعِلْمِ بِمَوَاضِعِ الْحَقِّ فَامْضُوا لِمَا تُؤْمَرُونَ بِهِ وَ قِفُوا عِنْدَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ وَ لَا تَعْجَلُوا فِي أَمْرٍ حَتَّى تَتَبَيَّنُوا فَإِنَّ لَنَا مَعَ كُلِّ أَمْرٍ تُنْكِرُونَهُ غِيَراً . أَلَا وَ إِنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا الَّتِي أَصْبَحْتُمْ تَتَمَنَّوْنَهَا وَ تَرْغَبُونَ فِيهَا وَ أَصْبَحَتْ تُغْضِبُكُمْ وَ تُرْضِيكُمْ لَيْسَتْ بِدَارِكُمْ وَ لَا مَنْزِلِكُمُ الَّذِي خُلِقْتُمْ لَهُ وَ لَا الَّذِي دُعِيتُمْ إِلَيْهِ أَلَا وَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِبَاقِيَةٍ لَكُمْ وَ لَا تَبْقَوْنَ عَلَيْهَا وَ هِيَ وَ إِنْ غَرَّتْكُمْ مِنْهَا فَقَدْ حَذَّرَتْكُمْ شَرَّهَا فَدَعُوا غُرُورَهَا لِتَحْذِيرِهَا وَ أَطْمَاعَهَا لِتَخْوِيفِهَا وَ سَابِقُوا فِيهَا إِلَى الدَّارِ الَّتِي دُعِيتُمْ إِلَيْهَا وَ انْصَرِفُوا بِقُلُوبِكُمْ عَنْهَا وَ لَا يَخِنَّنَّ أَحَدُكُمْ خَنِينَ الْأَمَةِ عَلَى مَا زُوِيَ عَنْهُ مِنْهَا وَ اسْتَتِمُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَ الْمُحَافَظَةِ عَلَى مَا اسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ أَلَا وَ إِنَّهُ لَا يَضُرُّكُمْ تَضْيِيعُ شَيْ‏ءٍ مِنْ دُنْيَاكُمْ بَعْدَ حِفْظِكُمْ قَائِمَةَ دِينِكُمْ أَلَا وَ إِنَّهُ لَا يَنْفَعُكُمْ بَعْدَ تَضْيِيعِ دِينِكُمْ شَيْ‏ءٌ حَافَظْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ أَخَذَ اللَّهُ بِقُلُوبِنَا وَ قُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ وَ أَلْهَمَنَا وَ إِيَّاكُمُ الصَّبْرَ .
ترجمه :
رسول خدا امين وحى، و آخرين فرستادگان، و بشارت دهنده به رحمت، و بيم دهنده از عذاب او بود. اى مردم، آن كه تواناترين مردم به حكومت، و داناترين آنان به امر خدا در كار حكومت است از همه به حكومت شايسته‏تر است. اگر در مسأله حكومت فتنه جويى به فتنه برخيزد بازگشت به حق از او خواسته مى‏شود و اگر امتناع ورزيد كشته مى‏شود. به جانم سوگند، اگر جز با حضور همه مردم امامت منعقد نگردد چنين كارى شدنى نيست، ولى آنان كه حضور دارند ثبوت حكومت را بر غائبان حكم مى‏كنند، پس فرد حاضر حق رويگردانى، و غائب حق انتخاب غير را ندارد. بدانيد كه من با دو نفر مى‏جنگم: مردى كه چيزى را ادعا كند كه حق او نيست، و كسى كه رويگردان شود از چيزى كه بر عهده اوست. بندگان خدا، شما را به تقوا سفارش مى‏كنم، كه تقوا بهترين چيزى است كه عباد حق يكديگر را به آن سفارش مى‏كردند، و از بهترين عاقبتها نزد خداست. بين شما و اهل قبله باب جنگ گشوده شده، و اين پرچم را به دوش نمى‏كشد مگر آن كه اهل بصيرت و استقامت و داناى به موارد حق باشد. پس آنچه را به آن مأمور مى‏شويد انجام دهيد، و از آنچه‏ نهى مى‏گرديد باز ايستيد، و در كارى تا دقيقا بررسى نكنيد شتاب نورزيد، زيرا آنچه را شما (از روى جهل) منكر آن هستيد ما را قدرت تغيير آن هست. بدانيد دنيايى كه نسبت به آن آرزومنديد و به آن ميل داريد، و آن گاهى شما را به خشم و زمانى به خشنودى مى‏برد، نه خانه شماست و نه منزلى كه براى آن آفريده شده‏ايد، و نه جايى كه شما را به آن دعوت كرده‏اند. بدانيد كه دنيا براى شما باقى نمى‏ماند و شما هم در آن باقى نخواهيد ماند، اگر دنيا شما را به ظاهرش فريفت از شرّش نيز بيم داد. پس به خاطر بيم دهيش از آنچه فريبتان مى‏دهد چشم پوشى كنيد، و به خاطر ترساندنش از طمع به آن خوددارى نماييد، و در دنيا براى آخرتى كه به آن دعوت شده‏ايد بر يكديگر پيشى گيريد، و با عمق دل از دنيا روى بگردانيد، نبايد احدى از شما به خاطر چيزى از دنيا كه از او گرفته شده چون كنيز ناله بزند. و با شكيبايى بر طاعت خدا و محافظت بر آنچه از كتابش كه حفظ آن را از شما خواسته است نعمت خدا را بر خود تمام كنيد. بدانيد در صورتى كه پايه دين خود را حفظ نموده باشيد. از دست دادن متاع دنيا به شما زيانى وارد نكند. و بدانيد در صورت تباه كردن دين آنچه از دنيا حفظ كرده‏ايد به شما سودى ندهد. خداوند دلهاى ما و شما را متوجه حق كند، و شكيبايى را به ما و شما ارزانى دارد


مربوط به :بیانات در دیدار جمعى از علماى اهل سنّت - 1368/10/05
عنوان فیش :قوت اسلام واقعی، تخت ها را می لرزاند!
کلیدواژه(ها) : اسلام, انقلاب اسلامی
نوع(ها) : نهج‌البلاغه

متن فیش :
البته بعد از پیروزی انقلاب، اختلاف افکنی شدت پیدا کرده است؛ چون از انقلاب اسلامی و حیات مجدد اسلام می‌ترسند. اسلام قوی است. قوّت و معنویت اسلام آن‌چنان است که اگر به شرایطش عمل بشود و واقعاً اسلام پیاده گردد، قدرتهای دنیا و تختها را می‌لرزاند.(1) آنها از این می‌ترسند و به همین خاطر نمی‌خواهند بگذارند قوّت و معنویت اسلام زنده بشود. می‌بینند که در این کشور، اسلام حیات پیدا کرده است و ما مجدداً به مبانی و احکام اسلامی برگشته‌ایم و زندگیمان را اسلامی می‌کنیم. آنها از این می‌ترسند و می‌خواهند که نباشد.
1 ) خطبه 198 : از خطبه‏هاى آن حضرت است در سفارش به تقوا و وصف اسلام و پيامبر (ص)
يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي الْفَلَوَاتِ وَ مَعَاصِيَ الْعِبَادِ فِي الْخَلَوَاتِ وَ اخْتِلَافَ النِّينَانِ فِي الْبِحَارِ الْغَامِرَاتِ وَ تَلَاطُمَ الْمَاءِ بِالرِّيَاحِ الْعَاصِفَاتِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً نَجِيبُ اللَّهِ وَ سَفِيرُ وَحْيِهِ وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ . أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ وَ إِلَيْهِ يَكُونُ مَعَادُكُمْ وَ بِهِ نَجَاحُ طَلِبَتِكُمْ وَ إِلَيْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِكُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِيلِكُمْ وَ إِلَيْهِ مَرَامِي مَفْزَعِكُمْ فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ وَ بَصَرُ عَمَى أَفْئِدَتِكُمْ وَ شِفَاءُ مَرَضِ أَجْسَادِكُمْ وَ صَلَاحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ وَ طُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ وَ جِلَاءُ عَشَا أَبْصَارِكُمْ وَ أَمْنُ فَزَعِ جَأْشِكُمْ وَ ضِيَاءُ سَوَادِ ظُلْمَتِكُمْ فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللَّهِ شِعَاراً دُونَ دِثَارِكُمْ وَ دَخِيلًا دُونَ شِعَارِكُمْ وَ لَطِيفاً بَيْنَ أَضْلَاعِكُمْ وَ أَمِيراً فَوْقَ أُمُورِكُمْ وَ مَنْهَلًا لِحِينِ وُرُودِكُمْ وَ شَفِيعاً لِدَرَكِ طَلِبَتِكُمْ وَ جُنَّةً لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ وَ مَصَابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ وَ سَكَناً لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ وَ نَفَساً لِكَرْبِ مَوَاطِنِكُمْ فَإِنَّ طَاعَةَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَةٍ وَ مَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَةٍ وَ أُوَارِ نِيرَانٍ مُوقَدَةٍ فَمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا وَ احْلَوْلَتْ لَهُ الْأُمُورُ بَعْدَ مَرَارَتِهَا وَ انْفَرَجَتْ عَنْهُ الْأَمْوَاجُ بَعْدَ تَرَاكُمِهَا وَ أَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ إِنْصَابِهَا وَ هَطَلَتْ عَلَيْهِ الْكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا. وَ تَحَدَّبَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِهَا وَ تَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا وَ وَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي نَفَعَكُمْ بِمَوْعِظَتِهِ وَ وَعَظَكُمْ بِرِسَالَتِهِ وَ امْتَنَّ عَلَيْكُمْ بِنِعْمَتِهِ فَعَبِّدُوا أَنْفُسَكُمْ لِعِبَادَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَيْهِ مِنْ حَقِّ طَاعَتِهِ . ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْإِسْلَامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ وَ اصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ وَ أَصْفَاهُ خِيَرَةَ خَلْقِهِ وَ أَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ أَذَلَّ الْأَدْيَانَ بِعِزَّتِهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ وَ أَهَانَ أَعْدَاءَهُ بِكَرَامَتِهِ وَ خَذَلَ مُحَادِّيهِ بِنَصْرِهِ وَ هَدَمَ أَرْكَانَ الضَّلَالَةِ بِرُكْنِهِ وَ سَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِيَاضِهِ وَ أَتْأَقَ الْحِيَاضَ بِمَوَاتِحِهِ ثُمَّ جَعَلَهُ لَا انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ وَ لَا فَكَّ لِحَلْقَتِهِ وَ لَا انْهِدَامَ لِأَسَاسِهِ وَ لَا زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ وَ لَا انْقِلَاعَ لِشَجَرَتِهِ وَ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ وَ لَا عَفَاءَ لِشَرَائِعِهِ وَ لَا جَذَّ لِفُرُوعِهِ وَ لَا ضَنْكَ لِطُرُقِهِ وَ لَا وُعُوثَةَ لِسُهُولَتِهِ وَ لَا سَوَادَ لِوَضَحِهِ وَ لَا عِوَجَ لِانْتِصَابِهِ وَ لَا عَصَلَ فِي عُودِهِ وَ لَا وَعَثَ لِفَجِّهِ وَ لَا انْطِفَاءَ لِمَصَابِيحِهِ وَ لَا مَرَارَةَ لِحَلَاوَتِهِ فَهُوَ دَعَائِمُ أَسَاخَ فِي الْحَقِّ أَسْنَاخَهَا وَ ثَبَّتَ لَهَا آسَاسَهَا وَ يَنَابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُهَا وَ مَصَابِيحُ شَبَّتْ نِيرَانُهَا وَ مَنَارٌ اقْتَدَى بِهَا سُفَّارُهَا وَ أَعْلَامٌ قُصِدَ بِهَا فِجَاجُهَا وَ مَنَاهِلُ رَوِيَ بِهَا وُرَّادُهَا. جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مُنْتَهَى رِضْوَانِهِ وَ ذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ وَ سَنَامَ طَاعَتِهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ وَثِيقُ الْأَرْكَانِ رَفِيعُ الْبُنْيَانِ مُنِيرُ الْبُرْهَانِ مُضِي‏ءُ النِّيرَانِ عَزِيزُ السُّلْطَانِ مُشْرِفُ الْمَنَارِ مُعْوِذُ الْمَثَارِ فَشَرِّفُوهُ وَ اتَّبِعُوهُ وَ أَدُّوا إِلَيْهِ حَقَّهُ وَ ضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ . ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً ( صلى الله عليه وآله ) بِالْحَقِّ حِينَ دَنَا مِنَ الدُّنْيَا الِانْقِطَاعُ وَ أَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَةِ الِاطِّلَاعُ وَ أَظْلَمَتْ بَهْجَتُهَا بَعْدَ إِشْرَاقٍ وَ قَامَتْ بِأَهْلِهَا عَلَى سَاقٍ وَ خَشُنَ مِنْهَا مِهَادٌ وَ أَزِفَ مِنْهَا قِيَادٌ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ مُدَّتِهَا وَ اقْتِرَابٍ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَ تَصَرُّمٍ مِنْ أَهْلِهَا وَ انْفِصَامٍ مِنْ حَلْقَتِهَا وَ انْتِشَارٍ مِنْ سَبَبِهَا وَ عَفَاءٍ مِنْ أَعْلَامِهَا وَ تَكَشُّفٍ مِنْ عَوْرَاتِهَا وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِهَا جَعَلَهُ اللَّهُ بَلَاغاً لِرِسَالَتِهِ وَ كَرَامَةً لِأُمَّتِهِ وَ رَبِيعاً لِأَهْلِ زَمَانِهِ وَ رِفْعَةً لِأَعْوَانِهِ وَ شَرَفاً لِأَنْصَارِهِ . ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ نُوراً لَا تُطْفَأُ مَصَابِيحُهُ وَ سِرَاجاً لَا يَخْبُو تَوَقُّدُهُ وَ بَحْراً لَا يُدْرَكُ قَعْرُهُ وَ مِنْهَاجاً لَا يُضِلُّ نَهْجُهُ وَ شُعَاعاً لَا يُظْلِمُ ضَوْءُهُ وَ فُرْقَاناً لَا يُخْمَدُ بُرْهَانُهُ وَ تِبْيَاناً لَا تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ وَ شِفَاءً لَا تُخْشَى أَسْقَامُهُ وَ عِزّاً لَا تُهْزَمُ أَنْصَارُهُ وَ حَقّاً لَا تُخْذَلُ أَعْوَانُهُ فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِيمَانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ وَ رِيَاضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرَانُهُ وَ أَثَافِيُّ الْإِسْلَامِ وَ بُنْيَانُهُ وَ أَوْدِيَةُ الْحَقِّ وَ غِيطَانُهُ وَ بَحْرٌ لَا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ وَ عُيُونٌ لَا يُنْضِبُهَا الْمَاتِحُونَ وَ مَنَاهِلُ لَا يَغِيضُهَا الْوَارِدُونَ وَ مَنَازِلُ لَا يَضِلُّ نَهْجَهَا الْمُسَافِرُونَ وَ أَعْلَامٌ لَا يَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ وَ آكَامٌ لَا يَجُوزُ عَنْهَا الْقَاصِدُونَ جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ الْعُلَمَاءِ وَ رَبِيعاً لِقُلُوبِ الْفُقَهَاءِ وَ مَحَاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحَاءِ وَ دَوَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ دَاءٌ وَ نُوراً لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ وَ حَبْلًا وَثِيقاً عُرْوَتُهُ وَ مَعْقِلًا مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ وَ عِزّاً لِمَنْ تَوَلَّاهُ وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ وَ هُدًى لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ وَ عُذْراً لِمَنِ انْتَحَلَهُ وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ وَ فَلْجاً لِمَنْ حَاجَّ بِهِ وَ حَامِلًا لِمَنْ حَمَلَهُ وَ مَطِيَّةً لِمَنْ أَعْمَلَهُ وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ جُنَّةً لِمَنِ اسْتَلْأَمَ وَ عِلْماً لِمَنْ وَعَى وَ حَدِيثاً لِمَنْ رَوَى وَ حُكْماً لِمَنْ قَضَى .
ترجمه :
خداوند آواز وحوش را در بيابانها، و گناهان بندگان را در نهانها، و آمد و شد ماهيان را در درياهاى ژرف، و تلاطم امواج آب را با وزش تندبادها خبر دارد. و شهادت مى‏دهم كه محمّد برگزيده خدا و سفير وحى و رسول رحمت اوست. اما بعد، شما را به پرواى از خدايى سفارش مى‏كنم كه آفرينش شما را آغاز كرد، و بازگشت شما به او، و بر آورده شدن حاجاتتان به قدرت او، و پايان رغبت شما به سوى او، و راه معتدل شما به جانب او، و پناه از همه بيمها حضرت اوست. زيرا تقوا داروى درد دلهايتان، بينايى كورى باطنتان، شفاى بيمارى اجسادتان، صلاح فساد سينه‏هايتان، پاكى چرك نفوستان، جلاى پرده ديدگانتان، ايمنى خوف دلهايتان، و روشنى تاريكى جهلتان مى‏باشد. طاعت خدا را جامه جان كنيد نه پوشش جسم، به باطن فرمانبردار حق باشيد نه به ظاهر، طاعت را چون رگ و پى در اعضاء و جوارحتان قرار دهيد، و آن را بر همه امورتان حاكم گردانيد، و آن را آبشخور به هنگام ورود به قيامت و شفيع رسيدن به آرزوها، و سپر روز وحشت، و چراغهاى دل گورها، و آرامش دهنده ترسهاى طولانى، و زداينده اندوه مواطن پر وحشت خود قرار دهيد. زيرا طاعت خدا نگهدارنده از عوامل فراگير هلاك، و حافظ از امور وحشتناك، و مانع گرماى آتش افروخته شده است. آن كه دست به دامن تقوا بزند سختى‏ها پس از نزديك شدن از او دور مى‏گردد، و امور بعد از تلخى براى او شيرين مى‏شود، و امواج فتنه‏ها پس از تراكم از اطراف او پراكنده مى‏گردد، و دشواريها پس از رنجاندنش بر او آسان مى‏شود، و باران كرامت پس از ناياب شدن بر او مى‏بارد، و رحمت رميده شده به او روى مى‏آورد، و چشمه نعمت پس از خشك شدن بر او به جوشش مى‏آيد، و بركات كاسته شده بر او فراوان‏ مى‏گردد. پرواى از خدايى را پيشه كنيد كه شما را به موعظه خود سود بخشيد، و به پيامش شما را پند داد، و به نعمتش بر شما منّت نهاد. پس وجودتان را براى عبادت او رام كنيد، و حق طاعتش را به جا آوريد. سپس (بدانيد) اين اسلام همان دين خداست كه آن را براى خود انتخاب كرد، و آن را به ديده عنايت پروريد، و بهترين خلق را براى ارائه آن برگزيد، و ستونهاى آن را بر پايه محبت خود استوار نمود. اديان را با عزت آن خوار كرد، و به رفعتش ساير آيين‏ها را به پستى نشاند، و به كرامتش دشمنان را ذلّت داد، به ياريش مخالفان را سركوب كرد، و به ركن قوى آن اركان گمراهى را نابود ساخت، تشنگان معنى را از حوضهايش سيراب نمود، و آبگاهش را با نيروى الهى آبكشان پر كرد. آن گاه اسلام را چنان قرار داد كه رشته‏اش نگسلد، حلقه‏هايش نگشايد، اساسش منهدم نگردد، اركانش زوال نپذيرد. درختش ريشه كن نشود، مدّتش به آخر نرسد، قوانينش كهنه و پوسيده نگردد، شاخه‏هايش قطع نگردد، راههايش تنگ نشود، آسانيش به دشوارى نرسد سپيدش سياه نگردد، قامت راستش كج نشود، چوبه‏اش نپيچد، و راهش صعب العبور نگردد، چراغهايش خاموش، و شيرينيش تلخ نشود. اسلام ستونهايى است كه خداوند پايه‏هايش را در حق كار گذاشته، و بنيان آن ستونها را محكم كرده، چشمه‏هايى است كه نهرهايش پر آب، و چراغهايى است كه نورش تابان، و مشعلگاهى است كه مسافران به آن راه جويند، و نشانه‏هايى است كه راهها به آن قصد مى‏شود، و آبشخورهايى است كه واردان به آن سيراب مى‏گردند. خداوند نهايت خشنودى، و برترين قوانين، و بالاترين مرتبه طاعت را در اسلام قرار داده. بنابر اين اركانش پا برجا، بنايش رفيع، برهانش نورانى، شعله‏اش فروزان، سلطنتش شكست ناپذير، و نشانه‏اش بلند، و ستيز با آن غير ممكن است. پس اسلام را محترم داريد و از آن پيروى نماييد. و حقّش را ادا كنيد، و آن را در جايگاه خود قرار دهيد. آن گاه خداوند محمّد- صلّى اللّه عليه و آله- را به حق برانگيخت‏، وقتى كه دنيا به سپرى شدن نزديك شده، و آخرت روى آورده، و سر سبزى دنيا پس از روشنى تاريك، و اهلش را در مشقّت قرار داده بود، آن زمان كه بستر دنيا ناهموار، و آماده نابودى و نيستى بود. زمانش رو به پايان، و نشانه‏هاى زوالش نزديك شده بود، آن زمان كه اهل دنيا رو به نابودى، و حلقه‏اش رو به شكسته شدن، و ريسمانش رو به پاره شدن، و نشانه‏هايش رو به كهنه شدن، و عيب‏هايش رو به مكشوف شدن، و درازى مدّتش رو به كوتاه شدن مى‏رفت. خداوند پاك آن حضرت را تبليغ كننده رسالت، و وسيله كرامت امّت، و بهار اهل زمان، و بلندى مرتبت ياران، و شرف هواخواهان خود قرار داد. سپس قرآن را بر او نازل كرد، نورى كه چراغهايش خاموش نمى‏شود، و چراغى كه افروختگى‏اش كاهش بر نمى‏دارد، و دريايى كه قعرش درك نمى‏گردد، و راهى كه حركت در آن گمراهى ندارد، و شعاعى كه روشنى آن تاريك نمى‏شود، و جدا كننده حق و باطلى كه برهانش خاموشى ندارد، و ساختمانى كه پايه‏هايش ويران نگردد، و دارويى كه بيم بيماريهاى آن نمى‏رود، و بلند مرتبه‏اى كه‏ يارانش را شكست نرسد، و حقّى كه مدد كارانش دچار شكست نشوند. قرآن معدن ايمان و ميان سراى آن، چشمه‏هاى دانش و درياهاى آن، باغهاى عدل و داد و حوضهاى آن، پايه‏هاى اسلام و اساس آن، واديهاى حق و دشت‏هاى سر سبز آن است، دريايى است كه آب برداران آبش را تمام نكنند، و چشمه‏هايى است كه آبكشان آب آنها را به آخر نرسانند، و آبشخورهايى است كه واردان از آن كم ننمايند، و منازلى است كه مسافران راهش را گم نكنند، و نشانه‏هايى است كه از چشم راهروان پنهان نماند، و تپّه‏هايى است كه روندگان از آنها نگذرند. خداوند آن را سيرابى تشنگى دانايان قرار داد، و نيز بهار قلوب بينايان، و مقصد راههاى صالحان، و دوايى كه پس از آن بيمارى نيست، و نورى كه با آن تاريكى نباشد، و ريسمانى كه جاى چنگ زدن به آن محكم است، و حصار با بنيانى كه آفات را بر اوج آن راه نيست، و براى دوستدارانش عزّت، و براى واردش صلح و ايمنى، و براى اقتدا كننده به آن راهنما، و براى آن كه آن را مذهب خود قرار دهد عذر و دليل، و برهان كسى كه با آن سخن گويد، و شاهد آن كه به وسيله آن به جدال با دشمن برخيزد، و پيروزى آن كه به آن حجّت آورد، و راهبر كسى كه به آن عمل نمايد، و مركب آن كه آن را به كار اندازد، و نشانه واضح براى كسى كه نشانه جويد، و سپر باز دارنده از بلا براى آن كه آن را در بركند، و دانش براى كسى كه آن را در گوش جاى دهد، و خبرى صحيح براى آن كه روايت كند، و حكمى حقّ براى كسى كه با آن حكم نمايد.

1 )
من لا يحضره الفقيه ، الشيخ الصدوق ،ج 4 ص 334 ح5719 ؛
المناقب آل ابی طالب،ابن شهر آشوب؛ ج3ص241 ؛
بحار الانوار ج39ص45ح 15 |؛

الاسلام يعلو ولا يعلى عليه
ترجمه :
اسلام همچنان به برترى ميرود، و هيچ دينى بر آن برتر نميشود

1 ) سوره مبارکه التوبة آیه 33
هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدىٰ وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ
ترجمه :
او کسی است که رسولش را با هدایت و آیین حق فرستاد، تا آن را بر همه آیین‌ها غالب گرداند، هر چند مشرکان کراهت داشته باشند!