[ بازگشت ]
|
[ چـاپ ]
مربوط به :بیانات در دیدار مسئولان نظام و میهمانان کنفرانس وحدت اسلامی - 1401/07/22 عنوان فیش :نابودی نعمت عزت در اثر تفرقه کلیدواژه(ها) : اختلافافکنی, عزت نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : امیرالمؤمنین (سلام اللّه علیه) در خطبهی قاصعه که یکی از مهمترین خطبههای نهجالبلاغه است روی این مسئله [تفرقه نداشتن] تکیه کرده. امیرالمؤمنین مستمعین خود را به تاریخ ارجاع میدهد؛ میگوید ببینید گذشتگان، آن وقتی که با هم بودند، متّفق بودند، چه عزّتی پیدا کردند، چه حالتی پیدا کردند، امّا وقتی که از آن حالت یکپارچگی خارج شدند، فَانظُروا اِلَى ما صاروا اِلَیهِ فی آخِرِ اُمورِهِم حینَ وَقَعَتِ الفُرقَةُ وَ تَشَتَّتَتِ الاُلفَة. بعد یک چند جمله بعد از این به همین مضامین هست، بعد میفرماید وقتی این جوری شد، وقتی فُرقت و جدایی و دشمنی حاکم شد، قَد خَلَعَ اللَّهُ عَنهُم لِباسَ کَرامَتِهِ وَ سَلَبَهُم غَضارَةَ نِعمَتِه؛(1) خدای متعال لباس کرامت را از تن اینها خارج کرد؛ آن شرفی که داشتند، آن عزّتی که داشتند، آن نعمتی که خدا به آنها داده بود، بر اثر اختلاف و تفرقه از آنها سلب شد، از آنها گرفته شد. 1 ) خطبه 192 : از خطبههاى آن حضرت است كه گروهى از مردم آن را «قاصعه» (كوبنده متكبران) مىنامند اين خطبه حاوى مذمّت ابليس ملعون به خاطر استكبار و ترك سجودش نسبت به آدم عليه السّلام است، و اينكه او اولين كسى است كه بر عدم پذيرش حق اصرار ورزيد، و پيرو خود خواهى شد، و اين خطبه مردم را از پيروى راه او برحذر مىدارد. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَبِسَ الْعِزَّ وَ الْكِبْرِيَاءَ وَ اخْتَارَهُمَا لِنَفْسِهِ دُونَ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُمَا حِمًى وَ حَرَماً عَلَى غَيْرِهِ وَ اصْطَفَاهُمَا لِجَلَالِهِ . وَ جَعَلَ اللَّعْنَةَ عَلَى مَنْ نَازَعَهُ فِيهِمَا مِنْ عِبَادِهِ ثُمَّ اخْتَبَرَ بِذَلِكَ مَلَائِكَتَهُ الْمُقَرَّبِينَ لِيَمِيزَ الْمُتَوَاضِعِينَ مِنْهُمْ مِنَ الْمُسْتَكْبِرِينَ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ هُوَ الْعَالِمُ بِمُضْمَرَاتِ الْقُلُوبِ وَ مَحْجُوبَاتِ الْغُيُوبِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ اعْتَرَضَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَافْتَخَرَ عَلَى آدَمَ بِخَلْقِهِ وَ تَعَصَّبَ عَلَيْهِ لِأَصْلِهِ فَعَدُوُّ اللَّهِ إِمَامُ الْمُتَعَصِّبِينَ وَ سَلَفُ الْمُسْتَكْبِرِينَ الَّذِي وَضَعَ أَسَاسَ الْعَصَبِيَّةِ وَ نَازَعَ اللَّهَ رِدَاءَ الْجَبْرِيَّةِ وَ ادَّرَعَ لِبَاسَ التَّعَزُّزِ وَ خَلَعَ قِنَاعَ التَّذَلُّلِ أَ لَا تَرَوْنَ كَيْفَ صَغَّرَهُ اللَّهُ بِتَكَبُّرِهِ وَ وَضَعَهُ بِتَرَفُّعِهِ فَجَعَلَهُ فِي الدُّنْيَا مَدْحُوراً وَ أَعَدَّ لَهُ فِي الْآخِرَةِ سَعِيراً . وَ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ مِنْ نُورٍ يَخْطَفُ الْأَبْصَارَ ضِيَاؤُهُ وَ يَبْهَرُ الْعُقُولَ رُوَاؤُهُ وَ طِيبٍ يَأْخُذُ الْأَنْفَاسَ عَرْفُهُ لَفَعَلَ وَ لَوْ فَعَلَ لَظَلَّتْ لَهُ الْأَعْنَاقُ خَاضِعَةً وَ لَخَفَّتِ الْبَلْوَى فِيهِ عَلَى الْمَلَائِكَةِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَبْتَلِي خَلْقَهُ بِبَعْضِ مَا يَجْهَلُونَ أَصْلَهُ تَمْيِيزاً بِالِاخْتِبَارِ لَهُمْ وَ نَفْياً لِلِاسْتِكْبَارِ عَنْهُمْ وَ إِبْعَاداً لِلْخُيَلَاءِ مِنْهُمْ . فَاعْتَبِرُوا بِمَا كَانَ مِنْ فِعْلِ اللَّهِ بِإِبْلِيسَ إِذْ أَحْبَطَ عَمَلَهُ الطَّوِيلَ وَ جَهْدَهُ الْجَهِيدَ وَ كَانَ قَدْ عَبَدَ اللَّهَ سِتَّةَ آلَافِ سَنَةٍ لَا يُدْرَى أَ مِنْ سِنِي الدُّنْيَا أَمْ مِنْ سِنِي الْآخِرَةِ عَنْ كِبْرِ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ فَمَنْ ذَا بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَعْصِيَتِهِ كَلَّا مَا كَانَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَراً بِأَمْرٍ أَخْرَجَ بِهِ مِنْهَا مَلَكاً إِنَّ حُكْمَهُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَ أَهْلِ الْأَرْضِ لَوَاحِدٌ وَ مَا بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ هَوَادَةٌ فِي إِبَاحَةِ حِمًى حَرَّمَهُ عَلَى الْعَالَمِينَ . فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِ عَدُوَّ اللَّهِ أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ وَ أَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ بِنِدَائِهِ وَ أَنْ يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ بِخَيْلِهِ وَ رَجِلِهِ فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ سَهْمَ الْوَعِيدِ وَ أَغْرَقَ إِلَيْكُمْ بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ وَ رَمَاكُمْ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ فَقَالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ قَذْفاً بِغَيْبٍ بَعِيدٍ وَ رَجْماً بِظَنٍّ غَيْرِ مُصِيبٍ صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ الْحَمِيَّةِ وَ إِخْوَانُ الْعَصَبِيَّةِ وَ فُرْسَانُ الْكِبْرِ وَ الْجَاهِلِيَّةِ حَتَّى إِذَا انْقَادَتْ لَهُ الْجَامِحَةُ مِنْكُمْ وَ اسْتَحْكَمَتِ الطَّمَاعِيَّةُ مِنْهُ فِيكُمْ فَنَجَمَتِ الْحَالُ مِنَ السِّرِّ الْخَفِيِّ إِلَى الْأَمْرِ الْجَلِيِّ اسْتَفْحَلَ سُلْطَانُهُ عَلَيْكُمْ وَ دَلَفَ بِجُنُودِهِ نَحْوَكُمْ فَأَقْحَمُوكُمْ وَلَجَاتِ الذُّلِّ وَ أَحَلُّوكُمْ وَرَطَاتِ الْقَتْلِ وَ أَوْطَئُوكُمْ إِثْخَانَ الْجِرَاحَةِ طَعْناً فِي عُيُونِكُمْ وَ حَزّاً فِي حُلُوقِكُمْ وَ دَقّاً لِمَنَاخِرِكُمْ وَ قَصْداً لِمَقَاتِلِكُمْ وَ سَوْقاً بِخَزَائِمِ الْقَهْرِ إِلَى النَّارِ الْمُعَدَّةِ لَكُمْ فَأَصْبَحَ أَعْظَمَ فِي دِينِكُمْ حَرْجاً وَ أَوْرَى فِي دُنْيَاكُمْ قَدْحاً مِنَ الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ مُنَاصِبِينَ وَ عَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ فَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حَدَّكُمْ وَ لَهُ جِدَّكُمْ فَلَعَمْرُ اللَّهِ لَقَدْ فَخَرَ عَلَى أَصْلِكُمْ وَ وَقَعَ فِي حَسَبِكُمْ وَ دَفَعَ فِي نَسَبِكُمْ وَ أَجْلَبَ بِخَيْلِهِ عَلَيْكُمْ وَ قَصَدَ بِرَجِلِهِ سَبِيلَكُمْ يَقْتَنِصُونَكُمْ بِكُلِّ مَكَانٍ وَ يَضْرِبُونَ مِنْكُمْ كُلَّ بَنَانٍ لَا تَمْتَنِعُونَ بِحِيلَةٍ وَ لَا تَدْفَعُونَ بِعَزِيمَةٍ فِي حَوْمَةِ ذُلٍّ وَ حَلْقَةِ ضِيقٍ وَ عَرْصَةِ مَوْتٍ وَ جَوْلَةِ بَلَاءٍ فَأَطْفِئُوا مَا كَمَنَ فِي قُلُوبِكُمْ مِنْ نِيرَانِ الْعَصَبِيَّةِ وَ أَحْقَادِ الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّمَا تِلْكَ الْحَمِيَّةُ تَكُونُ فِي الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَرَاتِ الشَّيْطَانِ وَ نَخَوَاتِهِ وَ نَزَغَاتِهِ وَ نَفَثَاتِهِ وَ اعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَى رُءُوسِكُمْ وَ إِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ وَ خَلْعَ التَّكَبُّرِ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ وَ اتَّخِذُوا التَّوَاضُعَ مَسْلَحَةً بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ عَدُوِّكُمْ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ فَإِنَّ لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ جُنُوداً وَ أَعْوَاناً وَ رَجِلًا وَ فُرْسَاناً وَ لَا تَكُونُوا كَالْمُتَكَبِّرِ عَلَى ابْنِ أُمِّهِ مِنْ غَيْرِ مَا فَضْلٍ جَعَلَهُ اللَّهُ فِيهِ سِوَى مَا أَلْحَقَتِ الْعَظَمَةُ بِنَفْسِهِ مِنْ عَدَاوَةِ الْحَسَدِ وَ قَدَحَتِ الْحَمِيَّةُ فِي قَلْبِهِ مِنْ نَارِ الْغَضَبِ وَ نَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفِهِ مِنْ رِيحِ الْكِبْرِ الَّذِي أَعْقَبَهُ اللَّهُ بِهِ النَّدَامَةَ وَ أَلْزَمَهُ آثَامَ الْقَاتِلِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . أَلَا وَ قَدْ أَمْعَنْتُمْ فِي الْبَغْيِ وَ أَفْسَدْتُمْ فِي الْأَرْضِ مُصَارَحَةً لِلَّهِ بِالْمُنَاصَبَةِ وَ مُبَارَزَةً لِلْمُؤْمِنِينَ بِالْمُحَارَبَةِ فَاللَّهَ اللَّهَ فِي كِبْرِ الْحَمِيَّةِ وَ فَخْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مَلَاقِحُ الشَّنَئَانِ وَ مَنَافِخُ الشَّيْطَانِ الَّتِي خَدَعَ بِهَا الْأُمَمَ الْمَاضِيَةَ وَ الْقُرُونَ الْخَالِيَةَ حَتَّى أَعْنَقُوا فِي حَنَادِسِ جَهَالَتِهِ وَ مَهَاوِي ضَلَالَتِهِ ذُلُلًا عَنْ سِيَاقِهِ سُلُساً فِي قِيَادِهِ أَمْراً تَشَابَهَتِ الْقُلُوبُ فِيهِ وَ تَتَابَعَتِ الْقُرُونُ عَلَيْهِ وَ كِبْراً تَضَايَقَتِ الصُّدُورُ بِهِ . أَلَا فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنْ طَاعَةِ سَادَاتِكُمْ وَ كُبَرَائِكُمْ الَّذِينَ تَكَبَّرُوا عَنْ حَسَبِهِمْ وَ تَرَفَّعُوا فَوْقَ نَسَبِهِمْ وَ أَلْقَوُا الْهَجِينَةَ عَلَى رَبِّهِمْ وَ جَاحَدُوا اللَّهَ عَلَى مَا صَنَعَ بِهِمْ مُكَابَرَةً لِقَضَائِهِ وَ مُغَالَبَةً لِآلَائِهِ فَإِنَّهُمْ قَوَاعِدُ أَسَاسِ الْعَصَبِيَّةِ وَ دَعَائِمُ أَرْكَانِ الْفِتْنَةِ وَ سُيُوفُ اعْتِزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ لَا تَكُونُوا لِنِعَمِهِ عَلَيْكُمْ أَضْدَاداً وَ لَا لِفَضْلِهِ عِنْدَكُمْ حُسَّاداً وَ لَا تُطِيعُوا الْأَدْعِيَاءَ الَّذِينَ شَرِبْتُمْ بِصَفْوِكُمْ كَدَرَهُمْ وَ خَلَطْتُمْ بِصِحَّتِكُمْ مَرَضَهُمْ وَ أَدْخَلْتُمْ فِي حَقِّكُمْ بَاطِلَهُمْ وَ هُمْ أَسَاسُ الْفُسُوقِ وَ أَحْلَاسُ الْعُقُوقِ اتَّخَذَهُمْ إِبْلِيسُ مَطَايَا ضَلَالٍ وَ جُنْداً بِهِمْ يَصُولُ عَلَى النَّاسِ وَ تَرَاجِمَةً يَنْطِقُ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ اسْتِرَاقاً لِعُقُولِكُمْ وَ دُخُولًا فِي عُيُونِكُمْ وَ نَفْثاً فِي أَسْمَاعِكُمْ فَجَعَلَكُمْ مَرْمَى نَبْلِهِ وَ مَوْطِئَ قَدَمِهِ وَ مَأْخَذَ يَدِهِ . فَاعْتَبِرُوا بِمَا أَصَابَ الْأُمَمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ بَأْسِ اللَّهِ وَ صَوْلَاتِهِ وَ وَقَائِعِهِ وَ مَثُلَاتِهِ وَ اتَّعِظُوا بِمَثَاوِي خُدُودِهِمْ وَ مَصَارِعِ جُنُوبِهِمْ وَ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ لَوَاقِحِ الْكِبْرِ كَمَا تَسْتَعِيذُونَهُ مِنْ طَوَارِقِ الدَّهْرِ فَلَوْ رَخَّصَ اللَّهُ فِي الْكِبْرِ لِأَحَدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَرَخَّصَ فِيهِ لِخَاصَّةِ أَنْبِيَائِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ وَ لَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ التَّكَابُرَ وَ رَضِيَ لَهُمُ التَّوَاضُعَ فَأَلْصَقُوا بِالْأَرْضِ خُدُودَهُمْ وَ عَفَّرُوا فِي التُّرَابِ وُجُوهَهُمْ وَ خَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ كَانُوا قَوْماً مُسْتَضْعَفِينَ قَدِ اخْتَبَرَهُمُ اللَّهُ بِالْمَخْمَصَةِ وَ ابْتَلَاهُمْ بِالْمَجْهَدَةِ وَ امْتَحَنَهُمْ بِالْمَخَاوِفِ وَ مَخَضَهُمْ بِالْمَكَارِهِ فَلَا تَعْتَبِرُوا الرِّضَى وَ السُّخْطَ بِالْمَالِ وَ الْوَلَدِ جَهْلًا بِمَوَاقِعِ الْفِتْنَةِ وَ الِاخْتِبَارِ فِي مَوْضِعِ الْغِنَى وَ الِاقْتِدَارِ فَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى أَ يَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَ بَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ بِأَوْلِيَائِهِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي أَعْيُنِهِمْ . وَ لَقَدْ دَخَلَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَ مَعَهُ أَخُوهُ هَارُونُ ( عليه السلام ) عَلَى فِرْعَوْنَ وَ عَلَيْهِمَا مَدَارِعُ الصُّوفِ وَ بِأَيْدِيهِمَا الْعِصِيُّ فَشَرَطَا لَهُ إِنْ أَسْلَمَ بَقَاءَ مُلْكِهِ وَ دَوَامَ عِزِّهِ فَقَالَ أَ لَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَيْنِ يَشْرِطَانِ لِي دَوَامَ الْعِزِّ وَ بَقَاءَ الْمُلْكِ وَ هُمَا بِمَا تَرَوْنَ مِنْ حَالِ الْفَقْرِ وَ الذُّلِّ فَهَلَّا أُلْقِيَ عَلَيْهِمَا أَسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ إِعْظَاماً لِلذَّهَبِ وَ جَمْعِهِ وَ احْتِقَاراً لِلصُّوفِ وَ لُبْسِهِ وَ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِأَنْبِيَائِهِ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذِّهْبَانِ وَ مَعَادِنَ الْعِقْيَانِ وَ مَغَارِسَ الْجِنَانِ وَ أَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ طُيُورَ السَّمَاءِ وَ وُحُوشَ الْأَرَضِينَ لَفَعَلَ وَ لَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلَاءُ وَ بَطَلَ الْجَزَاءُ وَ اضْمَحَلَّتِ الْأَنْبَاءُ وَ لَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلَيْنَ وَ لَا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ وَ لَا لَزِمَتِ الْأَسْمَاءُ مَعَانِيَهَا وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِي قُوَّةٍ فِي عَزَائِمِهِمْ وَ ضَعَفَةً فِيمَا تَرَى الْأَعْيُنُ مِنْ حَالَاتِهِمْ مَعَ قَنَاعَةٍ تَمْلَأُ الْقُلُوبَ وَ الْعُيُونَ غِنًى وَ خَصَاصَةٍ تَمْلَأُ الْأَبْصَارَ وَ الْأَسْمَاعَ أَذًى وَ لَوْ كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ أَهْلَ قُوَّةٍ لَا تُرَامُ وَ عِزَّةٍ لَا تُضَامُ وَ مُلْكٍ تُمَدُّ نَحْوَهُ أَعْنَاقُ الرِّجَالِ وَ تُشَدُّ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ لَكَانَ ذَلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الِاعْتِبَارِ وَ أَبْعَدَ لَهُمْ فِي الِاسْتِكْبَارِ وَ لَآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَ الْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الِاتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ وَ التَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ وَ الْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ وَ الِاسْتِكَانَةُ لِأَمْرِهِ وَ الِاسْتِسْلَامُ لِطَاعَتِهِ أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً لَا تَشُوبُهَا مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ وَ كُلَّمَا كَانَتِ الْبَلْوَى وَ الِاخْتِبَارُ أَعْظَمَ كَانَتِ الْمَثُوبَةُ وَ الْجَزَاءُ أَجْزَلَ . أَ لَا تَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اخْتَبَرَ الْأَوَّلِينَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ ( صلوات الله عليه ) إِلَى الْآخِرِينَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ بِأَحْجَارٍ لَا تَضُرُّ وَ لَا تَنْفَعُ وَ لَا تُبْصِرُ وَ لَا تَسْمَعُ فَجَعَلَهَا بَيْتَهُ الْحَرَامَ الَّذِي جَعَلَهُ لِلنَّاسِ قِيَاماً ثُمَّ وَضَعَهُ بِأَوْعَرِ بِقَاعِ الْأَرْضِ حَجَراً وَ أَقَلِّ نَتَائِقِ الدُّنْيَا مَدَراً وَ أَضْيَقِ بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ قُطْراً بَيْنَ جِبَالٍ خَشِنَةٍ وَ رِمَالٍ دَمِثَةٍ وَ عُيُونٍ وَشِلَةٍ وَ قُرًى مُنْقَطِعَةٍ لَا يَزْكُو بِهَا خُفٌّ وَ لَا حَافِرٌ وَ لَا ظِلْفٌ ثُمَّ أَمَرَ آدَمَ ( عليه السلام ) وَ وَلَدَهُ أَنْ يَثْنُوا أَعْطَافَهُمْ نَحْوَهُ فَصَارَ مَثَابَةً لِمُنْتَجَعِ أَسْفَارِهِمْ وَ غَايَةً لِمُلْقَى رِحَالِهِمْ تَهْوِي إِلَيْهِ ثِمَارُ الْأَفْئِدَةِ مِنْ مَفَاوِزِ قِفَارٍ سَحِيقَةٍ وَ مَهَاوِي فِجَاجٍ عَمِيقَةٍ وَ جَزَائِرِ بِحَارٍ مُنْقَطِعَةٍ حَتَّى يَهُزُّوا مَنَاكِبَهُمْ ذُلُلًا يُهَلِّلُونَ لِلَّهِ حَوْلَهُ وَ يَرْمُلُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ شُعْثاً غُبْراً لَهُ قَدْ نَبَذُوا السَّرَابِيلَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَ شَوَّهُوا بِإِعْفَاءِ الشُّعُورِ مَحَاسِنَ خَلْقِهِمُ ابْتِلَاءً عَظِيماً وَ امْتِحَاناً شَدِيداً وَ اخْتِبَاراً مُبِيناً وَ تَمْحِيصاً بَلِيغاً جَعَلَهُ اللَّهُ سَبَباً لِرَحْمَتِهِ وَ وُصْلَةً إِلَى جَنَّتِهِ وَ لَوْ أَرَادَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرَامَ وَ مَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ بَيْنَ جَنَّاتٍ وَ أَنْهَارٍ وَ سَهْلٍ وَ قَرَارٍ جَمَّ الْأَشْجَارِ دَانِيَ الثِّمَارِ مُلْتَفَّ الْبُنَى مُتَّصِلَ الْقُرَى بَيْنَ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ وَ رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ وَ أَرْيَافٍ مُحْدِقَةٍ وَ عِرَاصٍ مُغْدِقَةٍ وَ رِيَاضٍ نَاضِرَةٍ وَ طُرُقٍ عَامِرَةٍ لَكَانَ قَدْ صَغُرَ قَدْرُ الْجَزَاءِ عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلَاءِ وَ لَوْ كَانَ الْإِسَاسُ الْمَحْمُولُ عَلَيْهَا وَ الْأَحْجَارُ الْمَرْفُوعُ بِهَا بَيْنَ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ وَ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَ نُورٍ وَ ضِيَاءٍ لَخَفَّفَ ذَلِكَ مُصَارَعَةَ الشَّكِّ فِي الصُّدُورِ وَ لَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إِبْلِيسَ عَنِ الْقُلُوبِ وَ لَنَفَى مُعْتَلَجَ الرَّيْبِ مِنَ النَّاسِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ وَ يَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ الْمَجَاهِدِ وَ يَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ وَ إِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهِمْ وَ لِيَجْعَلَ ذَلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ وَ أَسْبَاباً ذُلُلًا لِعَفْوِهِ . فَاللَّهَ اللَّهَ فِي عَاجِلِ الْبَغْيِ وَ آجِلِ وَخَامَةِ الظُّلْمِ وَ سُوءِ عَاقِبَةِ الْكِبْرِ فَإِنَّهَا مَصْيَدَةُ إِبْلِيسَ الْعُظْمَى وَ مَكِيدَتُهُ الْكُبْرَى الَّتِي تُسَاوِرُ قُلُوبَ الرِّجَالِ مُسَاوَرَةَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ فَمَا تُكْدِي أَبَداً وَ لَا تُشْوِي أَحَداً لَا عَالِماً لِعِلْمِهِ وَ لَا مُقِلًّا فِي طِمْرِهِ وَ عَنْ ذَلِكَ مَا حَرَسَ اللَّهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّلَوَاتِ وَ الزَّكَوَاتِ وَ مُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الْأَيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ تَسْكِيناً لِأَطْرَافِهِمْ وَ تَخْشِيعاً لِأَبْصَارِهِمْ وَ تَذْلِيلًا لِنُفُوسِهِمْ وَ تَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ وَ إِذْهَاباً لِلْخُيَلَاءِ عَنْهُمْ وَ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعاً وَ الْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالْأَرْضِ تَصَاغُراً وَ لُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيَامِ تَذَلُّلًا مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الْأَرْضِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَ الْفَقْرِ . انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ وَ قَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْرِ وَ لَقَدْ نَظَرْتُ فَمَا وَجَدْتُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ يَتَعَصَّبُ لِشَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ إِلَّا عَنْ عِلَّةٍ تَحْتَمِلُ تَمْوِيهَ الْجُهَلَاءِ أَوْ حُجَّةٍ تَلِيطُ بِعُقُولِ السُّفَهَاءِ غَيْرَكُمْ فَإِنَّكُمْ تَتَعَصَّبُونَ لِأَمْرٍ مَا يُعْرَفُ لَهُ سَبَبٌ وَ لَا عِلَّةٌ أَمَّا إِبْلِيسُ فَتَعَصَّبَ عَلَى آدَمَ لِأَصْلِهِ وَ طَعَنَ عَلَيْهِ فِي خِلْقَتِهِ فَقَالَ أَنَا نَارِيٌّ وَ أَنْتَ طِينِيٌّ . وَ أَمَّا الْأَغْنِيَاءُ مِنْ مُتْرَفَةِ الْأُمَمِ فَتَعَصَّبُوا لِآثَارِ مَوَاقِعِ النِّعَمِ فَ قالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالًا وَ أَوْلاداً وَ ما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ فَلْيَكُنْ تَعَصُّبُكُمْ لِمَكَارِمِ الْخِصَالِ وَ مَحَامِدِ الْأَفْعَالِ وَ مَحَاسِنِ الْأُمُورِ الَّتِي تَفَاضَلَتْ فِيهَا الْمُجَدَاءُ وَ النُّجَدَاءُ مِنْ بُيُوتَاتِ الْعَرَبِ وَ يَعَاسِيبِ القَبَائِلِ بِالْأَخْلَاقِ الرَّغِيبَةِ وَ الْأَحْلَامِ الْعَظِيمَةِ وَ الْأَخْطَارِ الْجَلِيلَةِ وَ الْآثَارِ الْمَحْمُودَةِ فَتَعَصَّبُوا لِخِلَالِ الْحَمْدِ مِنَ الْحِفْظِ لِلْجِوَارِ وَ الْوَفَاءِ بِالذِّمَامِ وَ الطَّاعَةِ لِلْبِرِّ وَ الْمَعْصِيَةِ لِلْكِبْرِ وَ الْأَخْذِ بِالْفَضْلِ وَ الْكَفِّ عَنِ الْبَغْيِ وَ الْإِعْظَامِ لِلْقَتْلِ وَ الْإِنْصَافِ لِلْخَلْقِ وَ الْكَظْمِ لِلْغَيْظِ وَ اجْتِنَابِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ وَ احْذَرُوا مَا نَزَلَ بِالْأُمَمِ قَبْلَكُمْ مِنَ الْمَثُلَاتِ بِسُوءِ الْأَفْعَالِ وَ ذَمِيمِ الْأَعْمَالِ فَتَذَكَّرُوا فِي الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ أَحْوَالَهُمْ وَ احْذَرُوا أَنْ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ فَإِذَا تَفَكَّرْتُمْ فِي تَفَاوُتِ حَالَيْهِمْ فَالْزَمُوا كُلَّ أَمْرٍ لَزِمَتِ الْعِزَّةُ بِهِ شَأْنَهُمْ وَ زَاحَتِ الْأَعْدَاءُ لَهُ عَنْهُمْ وَ مُدَّتِ الْعَافِيَةُ بِهِ عَلَيْهِمْ وَ انْقَادَتِ النِّعْمَةُ لَهُ مَعَهُمْ وَ وَصَلَتِ الْكَرَامَةُ عَلَيْهِ حَبْلَهُمْ مِنَ الِاجْتِنَابِ لِلْفُرْقَةِ وَ اللُّزُومِ لِلْأُلْفَةِ وَ التَّحَاضِّ عَلَيْهَا وَ التَّوَاصِي بِهَا وَ اجْتَنِبُوا كُلَّ أَمْرٍ كَسَرَ فِقْرَتَهُمْ وَ أَوْهَنَ مُنَّتَهُمْ مِنْ تَضَاغُنِ الْقُلُوبِ وَ تَشَاحُنِ الصُّدُورِ وَ تَدَابُرِ النُّفُوسِ وَ تَخَاذُلِ الْأَيْدِي وَ تَدَبَّرُوا أَحْوَالَ الْمَاضِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلَكُمْ كَيْفَ كَانُوا فِي حَالِ التَّمْحِيصِ وَ الْبَلَاءِ أَ لَمْ يَكُونُوا أَثْقَلَ الْخَلَائِقِ أَعْبَاءً وَ أَجْهَدَ الْعِبَادِ بَلَاءً وَ أَضْيَقَ أَهْلِ الدُّنْيَا حَالًا اتَّخَذَتْهُمُ الْفَرَاعِنَةُ عَبِيداً فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَ جَرَّعُوهُمُ الْمُرَارَ فَلَمْ تَبْرَحِ الْحَالُ بِهِمْ فِي ذُلِّ الْهَلَكَةِ وَ قَهْرِ الْغَلَبَةِ لَا يَجِدُونَ حِيلَةً فِي امْتِنَاعٍ وَ لَا سَبِيلًا إِلَى دِفَاعٍ حَتَّى إِذَا رَأَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ جِدَّ الصَّبْرِ مِنْهُمْ عَلَى الْأَذَى فِي مَحَبَّتِهِ وَ الِاحْتِمَالَ لِلْمَكْرُوهِ مِنْ خَوْفِهِ جَعَلَ لَهُمْ مِنْ مَضَايِقِ الْبَلَاءِ فَرَجاً فَأَبْدَلَهُمُ الْعِزَّ مَكَانَ الذُّلِّ وَ الْأَمْنَ مَكَانَ الْخَوْفِ فَصَارُوا مُلُوكاً حُكَّاماً وَ أَئِمَّةً أَعْلَاماً وَ قَدْ بَلَغَتِ الْكَرَامَةُ مِنَ اللَّهِ لَهُمْ مَا لَمْ تَذْهَبِ الْآمَالُ إِلَيْهِ بِهِمْ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانُوا حَيْثُ كَانَتِ الْأَمْلَاءُ مُجْتَمِعَةً وَ الْأَهْوَاءُ مُؤْتَلِفَةً وَ الْقُلُوبُ مُعْتَدِلَةً وَ الْأَيْدِي مُتَرَادِفَةً وَ السُّيُوفُ مُتَنَاصِرَةً وَ الْبَصَائِرُ نَافِذَةً وَ الْعَزَائِمُ وَاحِدَةً أَ لَمْ يَكُونُوا أَرْبَاباً فِي أَقْطَارِ الْأَرَضِينَ وَ مُلُوكاً عَلَى رِقَابِ الْعَالَمِينَ فَانْظُرُوا إِلَى مَا صَارُوا إِلَيْهِ فِي آخِرِ أُمُورِهِمْ حِينَ وَقَعَتِ الْفُرْقَةُ وَ تَشَتَّتَتِ الْأُلْفَةُ وَ اخْتَلَفَتِ الْكَلِمَةُ وَ الْأَفْئِدَةُ وَ تَشَعَّبُوا مُخْتَلِفِينَ وَ تَفَرَّقُوا مُتَحَارِبِينَ وَ قَدْ خَلَعَ اللَّهُ عَنْهُمْ لِبَاسَ كَرَامَتِهِ وَ سَلَبَهُمْ غَضَارَةَ نِعْمَتِهِ وَ بَقِيَ قَصَصُ أَخْبَارِهِمْ فِيكُمْ عِبَراً لِلْمُعْتَبِرِينَ . فَاعْتَبِرُوا بِحَالِ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَ بَنِي إِسْحَاقَ وَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ( عليهم السلام ) فَمَا أَشَدَّ اعْتِدَالَ الْأَحْوَالِ وَ أَقْرَبَ اشْتِبَاهَ الْأَمْثَالِ تَأَمَّلُوا أَمْرَهُمْ فِي حَالِ تَشَتُّتِهِمْ وَ تَفَرُّقِهِمْ لَيَالِيَ كَانَتِ الْأَكَاسِرَةُ وَ الْقَيَاصِرَةُ أَرْبَاباً لَهُمْ يَحْتَازُونَهُمْ عَنْ رِيفِ الْآفَاقِ وَ بَحْرِ الْعِرَاقِ وَ خُضْرَةِ الدُّنْيَا إِلَى مَنَابِتِ الشِّيحِ وَ مَهَافِي الرِّيحِ وَ نَكَدِ الْمَعَاشِ فَتَرَكُوهُمْ عَالَةً مَسَاكِينَ إِخْوَانَ دَبَرٍ وَ وَبَرٍ أَذَلَّ الْأُمَمِ دَاراً وَ أَجْدَبَهُمْ قَرَاراً لَا يَأْوُونَ إِلَى جَنَاحِ دَعْوَةٍ يَعْتَصِمُونَ بِهَا وَ لَا إِلَى ظِلِّ أُلْفَةٍ يَعْتَمِدُونَ عَلَى عِزِّهَا فَالْأَحْوَالُ مُضْطَرِبَةٌ وَ الْأَيْدِي مُخْتَلِفَةٌ وَ الْكَثْرَةُ مُتَفَرِّقَةٌ فِي بَلَاءِ أَزْلٍ وَ أَطْبَاقِ جَهْلٍ مِنْ بَنَاتٍ مَوْءُودَةٍ وَ أَصْنَامٍ مَعْبُودَةٍ وَ أَرْحَامٍ مَقْطُوعَةٍ وَ غَارَاتٍ مَشْنُونَةٍ . فَانْظُرُوا إِلَى مَوَاقِعِ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ حِينَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولًا فَعَقَدَ بِمِلَّتِهِ طَاعَتَهُمْ وَ جَمَعَ عَلَى دَعْوَتِهِ أُلْفَتَهُمْ كَيْفَ نَشَرَتِ النِّعْمَةُ عَلَيْهِمْ جَنَاحَ كَرَامَتِهَا وَ أَسَالَتْ لَهُمْ جَدَاوِلَ نَعِيمِهَا وَ الْتَفَّتِ الْمِلَّةُ بِهِمْ فِي عَوَائِدِ بَرَكَتِهَا فَأَصْبَحُوا فِي نِعْمَتِهَا غَرِقِينَ وَ فِي خُضْرَةِ عَيْشِهَا فَكِهِينَ قَدْ تَرَبَّعَتِ الْأُمُورُ بِهِمْ فِي ظِلِّ سُلْطَانٍ قَاهِرٍ وَ آوَتْهُمُ الْحَالُ إِلَى كَنَفِ عِزٍّ غَالِبٍ وَ تَعَطَّفَتِ الْأُمُورُ عَلَيْهِمْ فِي ذُرَى مُلْكٍ ثَابِتٍ فَهُمْ حُكَّامٌ عَلَى الْعَالَمِينَ وَ مُلُوكٌ فِي أَطْرَافِ الْأَرَضِينَ يَمْلِكُونَ الْأُمُورَ عَلَى مَنْ كَانَ يَمْلِكُهَا عَلَيْهِمْ وَ يُمْضُونَ الْأَحْكَامَ فِيمَنْ كَانَ يُمْضِيهَا فِيهِمْ لَا تُغْمَزُ لَهُمْ قَنَاةٌ وَ لَا تُقْرَعُ لَهُمْ صَفَاةٌ . أَلَا وَ إِنَّكُمْ قَدْ نَفَضْتُمْ أَيْدِيَكُمْ مِنْ حَبْلِ الطَّاعَةِ وَ ثَلَمْتُمْ حِصْنَ اللَّهِ الْمَضْرُوبَ عَلَيْكُمْ بِأَحْكَامِ الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدِ امْتَنَّ عَلَى جَمَاعَةِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فِيمَا عَقَدَ بَيْنَهُمْ مِنْ حَبْلِ هَذِهِ الْأُلْفَةِ الَّتِي يَنْتَقِلُونَ فِي ظِلِّهَا وَ يَأْوُونَ إِلَى كَنَفِهَا بِنِعْمَةٍ لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ لَهَا قِيمَةً لِأَنَّهَا أَرْجَحُ مِنْ كُلِّ ثَمَنٍ وَ أَجَلُّ مِنْ كُلِّ خَطَرٍ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ صِرْتُمْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ أَعْرَاباً وَ بَعْدَ الْمُوَالَاةِ أَحْزَاباً مَا تَتَعَلَّقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا بِاسْمِهِ وَ لَا تَعْرِفُونَ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَّا رَسْمَهُ تَقُولُونَ النَّارَ وَ لَا الْعَارَ كَأَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُكْفِئُوا الْإِسْلَامَ عَلَى وَجْهِهِ انْتِهَاكاً لِحَرِيمِهِ وَ نَقْضاً لِمِيثَاقِهِ الَّذِي وَضَعَهُ اللَّهُ لَكُمْ حَرَماً فِي أَرْضِهِ وَ أَمْناً بَيْنَ خَلْقِهِ وَ إِنَّكُمْ إِنْ لَجَأْتُمْ إِلَى غَيْرِهِ حَارَبَكُمْ أَهْلُ الْكُفْرِ ثُمَّ لَا جَبْرَائِيلُ وَ لَا مِيكَائِيلُ وَ لَا مُهَاجِرُونَ وَ لَا أَنْصَارٌ يَنْصُرُونَكُمْ إِلَّا الْمُقَارَعَةَ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ وَ إِنَّ عِنْدَكُمُ الْأَمْثَالَ مِنْ بَأْسِ اللَّهِ وَ قَوَارِعِهِ وَ أَيَّامِهِ وَ وَقَائِعِهِ فَلَا تَسْتَبْطِئُوا وَعِيدَهُ جَهْلًا بِأَخْذِهِ وَ تَهَاوُناً بِبَطْشِهِ وَ يَأْساً مِنْ بَأْسِهِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَلْعَنِ الْقَرْنَ الْمَاضِيَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ إِلَّا لِتَرْكِهِمُ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَلَعَنَ اللَّهُ السُّفَهَاءَ لِرُكُوبِ الْمَعَاصِي وَ الْحُلَمَاءَ لِتَرْكِ التَّنَاهِي أَلَا وَ قَدْ قَطَعْتُمْ قَيْدَ الْإِسْلَامِ وَ عَطَّلْتُمْ حُدُودَهُ وَ أَمَتُّمْ أَحْكَامَهُ أَلَا وَ قَدْ أَمَرَنِيَ اللَّهُ بِقِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ وَ النَّكْثِ وَ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ فَأَمَّا النَّاكِثُونَ فَقَدْ قَاتَلْتُ وَ أَمَّا الْقَاسِطُونَ فَقَدْ جَاهَدْتُ وَ أَمَّا الْمَارِقَةُ فَقَدْ دَوَّخْتُ وَ أَمَّا شَيْطَانُ الرَّدْهَةِ فَقَدْ كُفِيتُهُ بِصَعْقَةٍ سُمِعَتْ لَهَا وَجْبَةُ قَلْبِهِ وَ رَجَّةُ صَدْرِهِ وَ بَقِيَتْ بَقِيَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْبَغْيِ وَ لَئِنْ أَذِنَ اللَّهُ فِي الْكَرَّةِ عَلَيْهِمْ لَأُدِيلَنَّ مِنْهُمْ إِلَّا مَا يَتَشَذَّرُ فِي أَطْرَافِ الْبِلَادِ تَشَذُّراً . أَنَا وَضَعْتُ فِي الصِّغَرِ بِكَلَاكِلِ الْعَرَبِ وَ كَسَرْتُ نَوَاجِمَ قُرُونِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ وَ قَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ وَ الْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ وَضَعَنِي فِي حِجْرِهِ وَ أَنَا وَلَدٌ يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ وَ يَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِهِ وَ يُمِسُّنِي جَسَدَهُ وَ يُشِمُّنِي عَرْفَهُ وَ كَانَ يَمْضَغُ الشَّيْءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ وَ مَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ وَ لَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ وَ لَقَدْ قَرَنَ اللَّهُ بِهِ ( صلى الله عليه وآله ) مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَتِهِ يَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَ الْمَكَارِمِ وَ مَحَاسِنَ أَخْلَاقِ الْعَالَمِ لَيْلَهُ وَ نَهَارَهُ وَ لَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلَاقِهِ عَلَماً وَ يَأْمُرُنِي بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ وَ لَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَ لَا يَرَاهُ غَيْرِي وَ لَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ خَدِيجَةَ وَ أَنَا ثَالِثُهُمَا أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَ الرِّسَالَةِ وَ أَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّةَ الشَّيْطَانِ حِينَ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الرَّنَّةُ فَقَالَ هَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ أَيِسَ مِنْ عِبَادَتِهِ إِنَّكَ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ وَ تَرَى مَا أَرَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ وَ لَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ وَ إِنَّكَ لَعَلَى خَيْرٍ وَ لَقَدْ كُنْتُ مَعَهُ ( صلى الله عليه وآله ) لَمَّا أَتَاهُ الْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ قَدِ ادَّعَيْتَ عَظِيماً لَمْ يَدَّعِهِ آبَاؤُكَ وَ لَا أَحَدٌ مِنْ بَيْتِكَ وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ أَمْراً إِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنَا إِلَيْهِ وَ أَرَيْتَنَاهُ عَلِمْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ وَ رَسُولٌ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ عَلِمْنَا أَنَّكَ سَاحِرٌ كَذَّابٌ فَقَالَ ( صلى الله عليه وآله ) وَ مَا تَسْأَلُونَ قَالُوا تَدْعُو لَنَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ حَتَّى تَنْقَلِعَ بِعُرُوقِهَا وَ تَقِفَ بَيْنَ يَدَيْكَ فَقَالَ ( صلى الله عليه وآله ) إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَإِنْ فَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ ذَلِكَ أَ تُؤْمِنُونَ وَ تَشْهَدُونَ بِالْحَقِّ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَإِنِّي سَأُرِيكُمْ مَا تَطْلُبُونَ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكُمْ لَا تَفِيئُونَ إِلَى خَيْرٍ وَ إِنَّ فِيكُمْ مَنْ يُطْرَحُ فِي الْقَلِيبِ وَ مَنْ يُحَزِّبُ الْأَحْزَابَ ثُمَّ قَالَ ( صلى الله عليه وآله ) : يَا أَيَّتُهَا الشَّجَرَةُ إِنْ كُنْتِ تُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ تَعْلَمِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَانْقَلِعِي بِعُرُوقِكِ حَتَّى تَقِفِي بَيْنَ يَدَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَانْقَلَعَتْ بِعُرُوقِهَا وَ جَاءَتْ وَ لَهَا دَوِيٌّ شَدِيدٌ وَ قَصْفٌ كَقَصْفِ أَجْنِحَةِ الطَّيْرِ حَتَّى وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُرَفْرِفَةً وَ أَلْقَتْ بِغُصْنِهَا الْأَعْلَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ بِبَعْضِ أَغْصَانِهَا عَلَى مَنْكِبِي وَ كُنْتُ عَنْ يَمِينِهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَلَمَّا نَظَرَ الْقَوْمُ إِلَى ذَلِكَ قَالُوا عُلُوّاً وَ اسْتِكْبَاراً فَمُرْهَا فَلْيَأْتِكَ نِصْفُهَا وَ يَبْقَى نِصْفُهَا فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ نِصْفُهَا كَأَعْجَبِ إِقْبَالٍ وَ أَشَدِّهِ دَوِيّاً فَكَادَتْ تَلْتَفُّ بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقَالُوا كُفْراً وَ عُتُوّاً فَمُرْ هَذَا النِّصْفَ فَلْيَرْجِعْ إِلَى نِصْفِهِ كَمَا كَانَ فَأَمَرَهُ ( صلى الله عليه وآله ) فَرَجَعَ فَقُلْتُ أَنَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنِّي أَوَّلُ مُؤْمِنٍ بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَوَّلُ مَنْ أَقَرَّ بِأَنَّ الشَّجَرَةَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى تَصْدِيقاً بِنُبُوَّتِكَ وَ إِجْلَالًا لِكَلِمَتِكَ فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ بَلْ ساحِرٌ كَذَّابٌ عَجِيبُ السِّحْرِ خَفِيفٌ فِيهِ وَ هَلْ يُصَدِّقُكَ فِي أَمْرِكَ إِلَّا مِثْلُ هَذَا يَعْنُونَنِي وَ إِنِّي لَمِنْ قَوْمٍ لَا تَأْخُذُهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ سِيمَاهُمْ سِيمَا الصِّدِّيقِينَ وَ كَلَامُهُمْ كَلَامُ الْأَبْرَارِ عُمَّارُ اللَّيْلِ وَ مَنَارُ النَّهَارِ مُتَمَسِّكُونَ بِحَبْلِ الْقُرْآنِ يُحْيُونَ سُنَنَ اللَّهِ وَ سُنَنَ رَسُولِهِ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَ لَا يَعْلُونَ وَ لَا يَغُلُّونَ وَ لَا يُفْسِدُونَ قُلُوبُهُمْ فِي الْجِنَانِ وَ أَجْسَادُهُمْ فِي الْعَمَلِ . ترجمه : حمد خداى را كه لباس عزت و بزرگوارى شايسته اوست، و اين دو صفت را نه براى آفريدههايش بلكه به خود اختصاص داد، و آنها را قرقگاه و حريم خود نمود، و بر ديگران ممنوع كرد، و هر دو را محض جلالت و عظمت خويش برگزيد. تكبر رأس گناهان و بر هر كس از بندگانش كه در اين دو صفت با او به ستيز برخاست لعنت مقرر كرد. آن گاه با اين دو وصف فرشتگان مقرّب خود را آزمايش نمود، تا خاكساران آنان را از گردنكشان جدا كند، پس با اينكه به آنچه در دلها مستور است و از غيوب هستى كه از نظرها محجوب است داناست، خطاب به فرشتگان فرمود: «من بشرى را از گل به وجود مىآورم، چون او را ساختم و از روح خود در او دميدم براى او سجده كنيد. جز ابليس تمام فرشتگان سجده كردند» كه كبر و نخوت به او روى آورد، و به آفرينش خويش به آدم فخر كرد، و به خاطر ريشهاش كه از آتش بود بر او تعصّب ورزيد. اين دشمن خداوند پيشواى اهل تعصّب، و پيشرو گردنكشان است، كه بنياد عصبيت را بنا كرد، و با خداوند در لباس عزّت و كبريايى به ستيز برخاست، و آن لباس عزّت را بر خود پوشيد، و جامه فروتنى و خاكسارى را در آورد. نمىبينيد خداوند چگونه او را محض تكبرش به شدت تحقير كرد، و به سبب گردنكشى به چاه سر افكندگى در انداخت پس او را در دنيا طرد از رحمت نمود، و براى وى در آخرت آتش فروزان مهيّا ساخت فلسفه آزمايش الهى اگر خداوند مىخواست آدم را از نورى كه روشنىاش ديدهها را بربايد، و زيبايى آن خردها را مات و مبهوت كند، و از مادّه خوشبويى كه بوى خوشش نفسها را بگيرد بيافريند مىآفريد، و اگر بدين صورت مىآفريد گردنها در برابرش خاضع، و آزمايش فرشتگان سهل و آسان مىشد، ولى خداوند پاك بندگانش را به برخى از امورى كه به حقيقت و ريشه آن آگاه نيستند آزمايش مىكند، تا خالص از ناخالص جدا شود، و كبر و نخوت از آنان بر طرف، و خود خواهى و خود پسندى از آنان دور گردد طلب عبرت آموزى از برنامه حضرت حق در رابطه با شيطان عبرت بگيريد، كه اعمال طولانى، و سختكوشى او را به خاطر يك ساعت تكبر تباه كرد، در صورتى كه خداوند را شش هزار سال بندگى كرد كه معلوم نيست از سالهاى دنيايى است يا سالهاى آخرتى (كه هر روزش هزار سال دنيايى است). چه كسى پس از ابليس با آلوده شدن به گناهى چون گناه او از عذاب حق سالم مىماند حاشا خداوند هرگز انسانى را به عملى وارد بهشت نمىكند كه به خاطر همان عمل فرشتهاى را از آنجا بيرون كرد، امر و فرمانش در حق آسمانيان و زمينيان مساوى است، و بين خداوند و احدى از بندگانش صلح خاصى وجود ندارد تا به خاطر آن آنچه را بر جهانيان حرام كرده بر او مباح كند گريز از شيطان بندگان خدا، از دشمن خدا حذر كنيد، مباد آنكه شما را به درد خود مبتلا كند، و با ندايش شما را به حركت آورد، و با ارتش سواره و پيادهاش بر شما بتازد. به جان خودم سوگند كه تيرى سهمناك عليه شما به كمان گذاشته و كمان را با شدت هر چه تمامتر كشيده، و از مكانى نزديك به شما تير انداخته. و گفته: «پروردگارا، براى آنكه مرا اغوا كردى، زر و زينت دنيا را در زمين در برابر ديده آنان جلوه مىدهم و همه را به ضلالت دچار مىنمايم»، به تاريكى تيرى به هدفى دور انداخت، و گمانى ناصواب و خطا بر زبان راند، ولى زادگان كبر و نخوت با عمل خود ادّعايش را تصديق كردند، و برادران عصبيّت، و سواران كبر و جاهليت آن گفتار كج و باطل را راست آوردند، تا چون گردنكشان شما مطيع او شدند، و طمع او در گمراهى شما پا بر جا شد، و در نتيجه صورت حال او از پرده نهان به ظهور در آمد، سلطهاش بر شما قدرت گرفت، و لشكرش را به جانب شما نزديك كرد، سپاه او شما را به بيشه خوارى انداختند، و در ورطه كشتار در آوردند، و شما را زخمى كارى زدند: با فرو بردن نيزه گناه در چشمتان، و بريدن گلويتان با كارد معصيت، و كوبيدن مغزتان با انديشههاى باطل، و فرود آوردن ضربه بر اعضاى حساس و كشندهتان، و كشاندنتان با مهار قهر و غلبه به سوى آتشى كه از پيش براى شما مهيا شده. شيطان در زخم زدن به دينتان قوىتر، و براى فساد در دنيايتان آتش افروزتر است از كسانى كه آشكارا با آنان دشمنى مىورزيد، و براى جنگ با آنها جمع مىشويد. پس آنچه خشم و نيرو داريد بر دفع او به كار گيريد، و در اين برنامه از كوشش همه جانبه دريغ نورزيد. به بقاى حق قسم كه او نسبت به ريشه وجود شما فخر و ناز كرد، و از حسب شما عيب جويى نمود، و نسب شما را پست شمرد، و با لشگر سوارهاش به جانب شما تاخت، و با ارتش پيادهاش راه را بر شما بست، به هر مكانى شما را به دام مىاندازند، و دستتان را از راه هدايت قطع مىكنند، با هيچ نقشهاى نمىتوانيد از خواسته آنان امتناع ورزيد، و با هيچ تصميمى قدرت نداريد آنان را دفع كنيد، كه دام آنان درياى خوارى، و حلقهاى تنگ، و عرصهگاه مرگ، و جولانگاه بلاست. پس آتش عصبيت و كينههاى جاهليت را كه در دلهايتان پنهان است خاموش كنيد، چرا كه اين كبر و خودخواهى در فرد مسلمان از خاطره انگيزىهاى شيطان و ايجاد نخوتها و فسادها و وسوسههاى اوست. گوهر تواضع بر سر نهيد، خرمهره كبر زير پا اندازيد، حلقه تكبّر از گردن باز كنيد، و فروتنى را سنگر بين خود و دشمنتان يعنى شيطان و لشگرش قرار دهيد، زيرا اين موجود خطرناك را از هر ملّتى لشگرى و يارانى، و پياده و سوارانى است. شما مانند آن متكبرى (قابيل) كه بر فرزند مادرش (هابيل) كبر ورزيد نباشيد كه خداوند او را بر برادرش برترى نداده بود جز آنكه خودپسندى دلش را دچار حسادت كرده، و عصبيت و كبر آتش خشم را در قلبش شعلهور ساخت، شيطان هم با كبر در دماغش دميد، كبرى كه خداوند او را پس از آلوده شدن به آن دچار ندامت كرد، و گناه هر قاتلى را تا قيامت به گردن او انداخت پرهيز از كبر و حميّت جاهلى شما در تجاوز و ستمگرى به شدت پيش را نديد، و در روى زمين فساد ايجاد كرديد، به گونهاى كه آشكارا با حضرت حق دشمنى نموده و علنا با مردم مؤمن به جنگ برخاستيد. خدا را خدا را از كبر برگرفته از عصبيت، و خودخواهى جاهلى، كه زاينده كينه و دشمنى، و مجراى دميدن و افسون شيطان است، كبرى كه با آن امتهاى پيشين، و ملتهاى گذشته را فريب داده است، تا كارشان به جايى رسيد كه در تاريكىهاى جهالت، و دامهاى ضلالت او در افتادند، و در برابر ساربانىاش نرم، و در مقابل راهبريش آرام شدند. دلها در صفت كبر و نخوت با هم مشابهند، و مردم روزگاران گذشته به دنبال هم بر اين منوال ره سپردند، و كبرى را پيش گرفتند كه تمام سينهها به آن تنگ است. هان، از پيروى رؤسا و بزرگانتان حذر، حذر آنان كه از حسب خود فراتر رفتند، و خود را برتر از نسب خود شمردند، امور زشت و ناپسند را (بر اساس اعتقاد باطلشان) به خدا نسبت دادند، و احسان خدا را بر خود منكر شدند، تا با قضاى حق بستيزند، و بر نعمتهاى او چيره آيند، زيرا اين نابكاران پايههاى ساختمان عصبيت، و ستونهاى اركان فتنه، و شمشيرهاى تفاخر جاهليتاند. بنا بر اين از خدا پروا كنيد، و با نعمتهايش به ستيزه برنخيزيد، و به احسان او بر خودتان حسادت نورزيد، و از بىپدرانى كه آب تيره طبعشان را با آب صافى قلبتان نوشيديد، و بيمارى روانشان را با سلامت روح خود آميختيد، و باطلشان را در حق خود داخل كرديد پيروى نكنيد، آنان پايه گناهانند، و ملازم نافرمانيها، شيطان اينان را حيوان بار كش گمراهى نموده، و سپاه خود قرار داده كه به سبب آنان بر مردم حمله مىبرد، با زبان آنان سخن مىگويد، تا عقلتان را بدزدد، و در ديدگانتان در آيد، و در گوشتان بدمد، او شما را هدف تيرش، و مايه پايمال شدن گامهايش، و ابزار دست خويش قرار داده عبرت از گذشتگان از آنچه به گردنكشان پيش از شما از عذاب خدا و دشواريها و حوادث و كيفرهاى او رسيد عبرت گيريد، و از خاك تيرهاى كه صورتشان بر آن نهاده شده و زمينى كه پهلويشان بر آن افتاده پند پذيريد، و از امورى كه زاينده كبر است به خدا پناه جوييد، چنانكه از آفات ناگهانى روزگار به او پناه مىبريد. اگر خداوند اجازه كبر ورزيدن را به فردى از بندگانش مىداد هر آينه رخصت آن را به پيامبران و اوليائش كه از خاصان اويند عنايت مىفرمود، ولى خداوند پاك كبر ورزى را بر آنان روا نداشت، و فروتنى را براى آن بزرگواران پسنديد، آنان گونههاى خود را به عبادت بر زمين گذاشتند، و صورتهاى خويش را بر خاك ساييدند، و در برابر اهل ايمان تواضع كردند، و در نظر بىخبران بىقدرت و ناتوان به حساب مىآمدند، خداوند آنها را به گرسنگى امتحان كرد، و به رنج و سختى مبتلا نمود، با برنامههاى خوفناك آزمايششان فرمود، و به جفاها و ناخوشيها خالصشان كرد. از باب نادانى به موارد آزمايش و امتحان در مواضع غنا و فقر، ثروت و اولاد را معيار رضايت و خشم خدا نگيريد، خداوند پاك فرمود: «آيا گمان مىكنند از اين كه آنان را به ثروت و فرزندان مدد مىكنيم در نيكىهاى ايشان شتاب مىورزيم نه اين طور نيست، اينان حقيقت را نمىفهمند»، زيرا خداوند متكبران از بندگانش را كه در نظر خود بزرگ مىنمايند با اوليائش كه در ديده آنان ضعيف به شمار مىآيند آزمايش مىكند (و شاهد اين واقعيت وضع موسى و فرعون است) فلسفه فروتنى پيامبران موسى بن عمران همراه برادرش هارون- درود خدا بر آنان- وارد بر فرعون شدند در حالى كه تن پوشى از پشم به تن داشتند، و هر يك را عصايى در دست بود، و در صورت اسلام آوردن او بقاء حكومت و دوام عزتش را با او شرط كردند، فرعون رو به مردم كرد و گفت: «از اين دو نفر تعجب نمىكنيد كه دوام عزت و بقاء سلطنتم را با من شرط مىكنند، در حالى كه خود آنان را در تهيدستى و خوارى مىبينيد چرا دستبندهايى از طلا به آنان داده نشده» اين را گفت محض اينكه طلا و جمع كردن آن را بزرگ، و پوشش پشمينه آنان را پست شمرد. اگر خداوند پاك به وقت بعثت انبياء خود مىخواست درب گنجهاى طلا، و معادن زر ناب، و باغهاى سرسبز را به روى آنان باز كند، و پرندگان آسمان، و جانوران زمين را همراه آنان نمايد انجام مىداد، ولى در اين صورت جايى براى امتحان باقى نمىماند، و اجر و پاداش بىمورد مىشد، و اخبار آسمانى از بين مىرفت، و براى قبول كنندگان دعوت انبيا ثواب مبتلايان به رنج و سختى واجب نمىگشت، و نه اهل ايمان استحقاق مزدى همپايه نيكوكاران را داشتند، و براى اسماء و لغات مفهومى باقى نمىماند (زيرا بر اساس تمكّن مادّى انبيا، ايمان مردم بر اساس طمع بود و محلّى براى انجام عمل نيك وجود نداشت). ولى خداوند پاك پيامبرانش را در تصميمهايشان نيرومند و قوى، و از نظر برنامههاى ظاهرى ضعيف قرار داد، با قناعتى كه از بىنيازى چشمها را پر مىكرد، و تهيدستى و فقرى كه ديدهها و گوشها را از آن مملو مىساخت. اگر انبيا داراى قدرتى بودند كه كسى را توان معارضه با آنان نبود، و داراى عزّتى كه مغلوب كسى نمىشدند، و شوكتشان به گونهاى بود كه گردنهاى مردان به سوى آن كشيده مىشد، و مردم براى تماشاى بزرگى و سطوتشان بار سفر مىبستند، اين وضع در پندگيرى مردم از آنان آسانتر، و از گردنكشى در برابر آنان دورتر بود، و به خاطر ترسى كه از عظمت ظاهر انبيا بر مىداشتند، يا به خاطر رغبتى كه به ثروت آنان پيدا مىكردند ايمان مىآوردند، آن هنگام قصدها خالص نبود، و خوبيها به طمع دنيا و آخرت انجام مىگرفت. ولى خداوند پاك اراده فرمود پيروى از انبيائش، و تصديق كتابهايش، و خشوع در پيشگاهش، و تسليم در برابر فرمانش، و گردن نهادن به طاعتش امورى باشد خاصّ او، و نيّت ديگرى با آن حقايق نياميزد، كه هرچه آزمايش و امتحان بزرگتر، پاداش و جزايش فراوانتر است جايگاه خانه خدا آيا نمىبينيد خداوند پاك گذشتگان را از زمان آدم- درود خدا بر او باد- تا آخرين انسان اين جهان به سنگهايى آزمايش نموده كه نه زيان مىرساند و نه سود مىدهد، نه مىبيند، و نه مىشنود آنجا را خانه حرمت خود و جايگاه قيام مردم به عبادت قرارداد. و آن را در سنگلاخترين محلها، و كم كلوخترين مكانهاى مرتفع دنيا، و درّهاى از ديگر درّهها تنگتر، در ميان كوههاى سخت، و رملهاى نرم و روان، و چشمههاى كم آب، و دهات دور از هم، كه شتر و گاو و گوسپند در آنجا از بىآب و علفى رشد نمىكنند بنا كرد. سپس به آدم- عليه السلام- و فرزندانش دستور داد به آن ناحيه توجه كنند، در نتيجه آن منطقه مركزى براى سود بخشى سفرها، و مقصدى براى بار اندازى قاصدان گرديد، اعماق دلها آهنگ آن خانه مىكند، از بيابانهاى بىآب و علف و دور از آبادى، و ارتفاعات درّههاى عميق و شيب دار، و جزاير جدا از هم درياها روى به آن مىآورند، تا از روى ذلّت شانهها را حركت دهند، و گرداگرد آن خانه تهليل گويند، و ژوليده موى و غبار آلود هروله نمايند، لباسهاى خود را كنار انداخته، و با اصلاح نكردن سر و صورت زيبايى خلقت خود را زشت نمايند، به جهت ابتلايى بزرگ و امتحانى سخت، و آزمايشى روشن، و تطهيرى به نهايت، كه آن را موجب رحمت، و رسيدن به بهشت قرار داد. و اگر خداوند پاك مىخواست خانه با حرمت خود و مراكز مناسك حج را در ميان باغها و نهرها، و زمينهاى نرم و هموار و پر درخت، و ميوههاى در دسترس، و ساختمانهاى به هم پيوسته، و آباديهاى متّصل به هم، ميان گندمزارى نيكو، و باغهاى سر سبز و خرّم، و كشتزارهاى وسيع، و نواحى پر آب، و زراعتهاى تازه و شاداب، و جادّههاى آباد قرار دهد قرار مىداد، آن وقت مقدار اجر و ثواب را به تناسب آزمايش سهل و آسان اندك ساخته بود. و اگر بنيانى كه خانه بر آن استوار است، و سنگهايى كه بيت حق از آن ساخته شده، از زمرّد سبز، و ياقوت قرمز، و روشنى و درخشش خيره كننده بود، بار دو دلى را از سينهها سبك مىكرد، و كوشش ابليس را براى وسوسه در قلوب فرو مىگذاشت، و تلاطم شك و ترديد را از مردم برطرف مىنمود. ولى خداوند بندگانش را به انواع سختىها امتحان مىكند، و با كوششهاى گوناگون به عبادت وامىدارد، و به امور ناخوشايند مىآزمايد، تا كبر را از دلهايشان بيرون كند، و خوارى و تواضع را در جانشان بنشاند، تا با اين گونه آزمايشها ابواب فضل و رحمتش را به رويشان بگشايد، و اسباب عفو خود را به راحتى به آنان عنايت فرمايد فلسفه عبادات خدا را خدا را، از عقوبت تجاوز در اين جهان، و نتيجه وخامت ستم در آن جهان، و بدى عاقبت كبر، كه بزرگترين دام شيطان، و عظيمترين مكر اوست، چنان كيدى كه با دلها چونان زهرهاى كشنده مىرزمد، شيطان هرگز از كارش عاجز نمىگردد، و راه هلاك كسى را خطا نمىكند، نه دانشمند را به خاطر دانشش، و نه تهيدست را به علت لباس كهنهاش. خداوند بندگانش را از اين همه شرور با نماز و زكات، و زحمت در روزه گرفتن در ماه رمضان حراست فرموده، تا اندامشان را از گناه آرام سازد، و ديدگانشان را خاشع نمايد، و جانشان را خوار و فروتن گرداند، و دلهايشان را از برترى جويى فرود آورد، و كبر و خودپسندى را از آنان بزدايد، زيرا ساييدن جبهه به خاك علت تواضع، و وانهادن اعضاى پرارزش به روى زمين شكستن خود، و لاغر شدن بدن از پى روزه باعث خاكسارى است، و نيز در اداى زكات پرداخت ميوههاى زمين و غير آن به مسكينان و تهيدستان نهفته است. آثار اين عبادات را بنگريد كه چگونه جوانههاى فخر را بر مىكند، و از نهالهاى سر بر آورده كبر جلوگيرى مىكند تعصبهاى ناروا حقّا دقت كردم احدى از جهانيان را نيافتم كه نسبت به چيزى تعصّب ورزد، مگر آنكه ظهور آن تعصّب را علّتى بود كه حقيقت را بر جاهلان مشتبه كند، يا امرى كه به غلط به عنوان حجت به انديشه نفهمان چسبد، جز شما كه تعصبتان را سبب و علّتى نيست. ابليس به خاطر ريشه خود كه از آتش بود بر آدم تعصّب ورزيد، و او را نسبت به خلقتش سرزنش كرد، و گفت: من از آتشم و تو از خاكى. اما ثروتمندان ناز پرورده امتها، به نعمتهاى فراوان خود تعصب به خرج دادند، و گفتند: «اموال و اولادمان از همه افزونتر است، و ما را عذابى نخواهد بود ».تعصبهاى روا اگر بنا به تعصب باشد بايد تعصب شما براى صفات پسنديده، و كردارهاى شايسته، و امور نيكى باشد كه بزرگان و دليران از خاندانهاى ريشه دار عرب و رؤساى قبايل به آنها برترى مىطلبند: به اخلاق خوب، و انديشههاى بزرگ، و مقامات بلند، و آثار ستوده تعصب بورزيد. به خصلتهاى با ارزش كه عبارت است از حفظ حقوق همسايهها، وفاى به عهد، پيروى نيكى، روى گرداندن از كبر، توسل به احسان و بخشش، خوددارى از تجاوز، مهم شمردن قتل نفس، انصاف دادن به خلق خدا، فرو خوردن خشم، و اجتناب از فساد در روى زمين. و از عذابهايى كه بر اثر زشتى افعال و بدى اعمال بر امم گذشته رسيد حذر نماييد، نيك و بد احوالشان را بينديشيد، و از اينكه همانند آنان شويد بركنار بمانيد. چون در تفاوت وضع امم گذشته در نيكى و بدى اعمالشان انديشه كرديد، آن كارى را اختيار نماييد كه عزت آنان بدان سبب تأمين شد، و دشمنانشان از عرصه حياتشان دور شدند، و زمان سلامتيشان طولانى گشت، و نعمت در اختيارشان قرار گرفت، و پيوند كرامت آنان استوار شد، به اين معنى كه از تفرقه اجتناب كردند، و بر الفت پايدارى نمودند، و يكديگر را به آن تشويق و ترغيب كردند و سفارش نمودند. و از امورى كه ستون فقراتشان را درهم شكست، و قدرتشان را قرين سستى كرد دورى نماييد: از كينه ورزى قلوب، و عداوت سينهها، و ناموافق بودن نفوس، و دست از يارى يكديگر كشيدن عبرت از مؤمنان پيشين در احوالات مؤمنين گذشته انديشه كنيد، كه چگونه در حال آزمايش و امتحان بودند آيا از همه خلايق مشكلاتشان بيشتر نبود آيا بيش از همه مردم در زحمت و رنج نبودند آيا از همه مردم دنيا در تنگناى بيشترى قرار نداشتند فراعنه آنان را برده خود ساختند، و به عذاب سخت كشيدند، جرعه جرعه تلخى به آنان نوشاندند، پيوسته در ذلّت هلاكت، و مورد سلطه و استيلا بودند، چارهاى براى سر باز زدن، و راهى براى دفاع نمىيافتند. تا چون خداوند جديّت آنان را در صبر بر آزار در راه محبّتش، و تحمّل ناراحتىها را در مسير بيم و خوفش از آنان ديد، گشايشى از تنگناهاى بلا براى آنان قرار داد، ذلّتشان را به عزّت و بيمشان را به امنيت تبديل كرد، پس سلاطين حكمران، و پيشوايان راهنما شدند، و كرامت خداوند در باره آنان به جايى رسيد كه خيالش هم در باره آنان نمىرفت. بنگريد چگونه بودند زمانى كه اجتماعشان متّحد، خواستههايش متّفق، دلها معتدل و مناسب، دستها پشتيبان هم، و شمشيرها مدد كار يكديگر، چشم دلشان نافذ، و تصميمهايشان يكى بود آيا با اين خصال آقاى سراسر زمين نبودند، و بر جهانيان حكومت نمىكردند از طرفى به پايان كارشان نظر كنيد كه به كجا رسيد زمانى كه بينشان جدايى افتاد، الفتشان به پراكندگى رسيد، وحدت كلمه و دلهايشان به اختلاف مبدل شد، دسته دسته شده، به جنگ با هم برخاستند، خداوند لباس كرامت را از وجودشان به در آورد، و نعمت فراوانش را از آنان گرفت، و داستان زندگى آنان در بين شما به عنوان درس عبرتى براى عبرت گيرندگان شما باقى ماند. از حال اولاد اسماعيل و اسحاق و يعقوب- درود خدا بر آنان- پند گيريد، چه اندازه احوالات با هم متناسب، و چقدر داستانها به هم نزديك است در امورشان به هنگام پراكندگى و جداييشان از يكديگر دقت كنيد، روزگارى كه كسرىها و قيصرها حاكم آنان بودند، آنها را از مرغزارها، و درياى عراق، و سرزمينهاى سبز و خرّم ربودند، و به زمينهايى كه گياه درمنه رويد، و بادهاى سخت وزد، و زندگى در آن مشكل باشد روانه نمودند. آنان را فقير و تهيدست، و در شغل شتر چرانى رها كردند، خوارترين امم از نظر خانه و مكان، و در بىحاصلترين سرزمينها از نظر مسكن و مأوا ساختند، نه دعوت حقّى كه به آن چنگ زنند، نه سايه الفتى كه به عزّتش تكيه نمايند. احوالشان مضطرب، و قدرتشان پراكنده، و جمعيّتشان قرين تفرقه، گرفتار بلايى سخت، و جهالتى متراكم كه نتيجه كارشان زنده به گور كردن دختران، پرستش بتها، قطع رحم، و غارت پى در پى يكديگر بود نعمت وجود پيامبر (ص) به نعمتهاى خداوند زمانى كه پيامبر اسلام را در بين آنان برانگيخت دقت كنيد، كه اطاعتشان را به آيين پيامبر پيوند داد، و در سايه دعوتش ايشان را جمعيت واحد نمود، چگونه نعمت الهى پر و بال كرامتش را بر عرصه حيات آنان گسترد، و نهرهاى آسايش و راحتى را به سوى آنان جارى نمود، و دين خدا در ميان انواع منافع و بركات خود آنان را گرد هم آورد در نعمت آن غرق شدند، و از خرّمى عيش آن دلشاد گشتند، زندگى آنان در سايه حكومتى قوى استوار شد، و نيكويى احوالشان آنان را به عزتى پيروز رساند، و در بلنديهاى دولتى ثابت كارشان سهل و آسان شد، بر جهانيان حاكم شدند، و پادشهان روى زمين گشتند، مالك امور كسانى شدند كه آنان قبلا مالك امور اينان بودند، و بر آنانى فرمان راندند كه در گذشته بر اينان فرمان مىراندند. كسى قدرت درهم شكستن آنان را نداشت، و در مبارزه عليه ايشان به خود جرأت نمىداد سرزنش ياران نافرمان بدانيد كه شما دست از رشته طاعت برداشتيد، و با زنده كردن احكام جاهلى در حصن محكم حق كه به اطراف شما كشيده شده بود رخنه ايجاد نموديد، و خداوند پاك بر اين امت با پيوند الفتى كه ميان آنان برقرار كرد تا در سايهاش زندگى كنند و در حمايتش مأوى گيرند، به نعمتى منت نهاد كه ارزش آن را احدى از آفريدگان نمىداند، زيرا بهاى الفت با يكديگر از هر بهايى بالاتر، و از هر عظمتى عظيمتر است. و بدانيد كه شما پس از ديندارى بىدين شديد، و بعد از الفت و برادرى حزب حزب گشتيد، تعلّقى به اسلام جز به نام آن نداريد، و از ايمان جز نشان آن را نمىدانيد. مىگوييد به دوزخ مىرويم ولى ننگ را نمىپذيريم گويى قصد داريد اسلام را وارونه كنيد، با هتك حرمت حريم حق، و شكستن پيمانى كه خداوند آن را در زمين خود پناهگاه شما، و منطقه امن براى آفريدگانش قرار داده است اگر به غير اسلام پناهى بگيريد اهل كفر به جنگ شما بر مىخيزند، آن وقت جبرئيل و ميكائيل و مهاجر و انصار در ميان نيستند كه شما را يارى كنند، جز شمشير زدن بر يكديگر چيزى به جاى نماند تا خداوند بين شما حكم كند. امثال و داستانهايى از عذاب خدا و كيفرهاى كوبنده و روزگار بلا و حوادث سخت كه كيفر گناهان گذشتگان بود در اختيار شماست. فرا رسيدن عذابش را به بهانه جهل به مؤاخذه او و يا سهل انگارى نسبت به خشمش، يا ايمنى از كيفرش دير مپنداريد، زيرا خداوند پاك، گذشتگان را از رحمتش دور نكرد مگر به خاطر ترك امر به معروف و نهى از منكر. آرى پروردگار جاهلان را به خاطر ارتكاب گناه، و عاقلان را به علّت ترك نهى از منكر از رحمت خود دور نمود. بدانيد كه شما رشته اسلام را از گردن جان برداشتيد، حدود آن را واگذاشتيد، و احكامش را ميرانديد. معلومتان باد كه خداوند مرا به جنگ با ستم پيشگان و پيمان شكنان و آنان كه در زمين اهل فسادند امر فرموده. بر اين اساس با پيمان شكنان جنگيدم، و با متجاوزان به نبرد بر خاستم، و بيرون شدگان از مدار دين را خوار و زبون ساختم، و اما شيطان ردهه (رئيس خوارج) با فرياد وحشتى كه از پى آن بانگ تپش دل و لرزه سينه او را شنيدم كارش تمام شد، و تعدادى اندك از ستمكاران باقى ماندهاند، اگر خداوند مرا اجازت دهد كه دوباره براى جنگ به جانب ايشان حركت نمايم نابودشان مىكنم جز گروهى اندك كه اين طرف و آن طرف پراكنده مىشوند و از دسترس خارج مىگردند در بيان فضايل خود من در خردسالى سركشان عرب را به زمين رساندم، و شاخ قدرت دو قبيله ربيعه و مضر را شكستم. شما موقعيت مرا نسبت به رسول خدا- صلّى اللّه عليه و آله به خاطر خويشى نزديك و منزلت مخصوص مىدانيد، وقتى كودك بودم مرا در دامن مىنشاند، در آغوشش مىفشرد، در فراشش جاى مىداد، تنش را به تنم مىساييد، و بوى خوشش را به من مىبويانيد، غذا را جويده در دهانم قرار مىداد. هرگز دروغى در گفتار، و اشتباهى در عمل از من نديد. از وقتى رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله را از شير گرفتند خداوند بزرگترين فرشته از فرشتگانش را مأمور وى نمود، تا شبانه روز او را در مسير كرامت و محاسن اخلاق جهان سوق دهد. من همانند طفلى كه به دنبال مادرش مىرود دنبال او مىرفتم، هر روز براى من از اخلاق پاك خود نشانهاى بر پا مىكرد، و مرا به پيروى از آن فرمان مىداد. هر سال در حراء مجاورت مىنمود، تنها من او را مىديدم و غير من كسى وى را مشاهده نمىكرد. آن زمان در خانهاى جز خانهاى كه رسول حق- صلّى اللّه عليه و آله- و خديجه در آن بودند اسلام وارد نشده بود و من سومى آنان بودم. نور وحى و رسالت را مىديدم، و بوى نبوت را استشمام مىكردم. به هنگام نزول وحى بر ايشان- صلّى اللّه عليه و آله- صداى ناله شيطان را شنيدم، عرضه داشتم: يا رسول اللّه، اين صداى ناله چيست فرمود: اين ناله شيطان است كه وى را از پرستش شدن يأس و نا اميدى دست داده، تو آنچه را مىشنوم مىشنوى، و آنچه را مىبينم مىبينى، جز اينكه پيامبر نيستى، ولى وزير من و بر طريق خير هستى. من همراه رسول خدا- صلّى اللّه عليه و آله- بودم كه دستهاى از بزرگان قريش نزد او آمدند، و گفتند: اى محمّد، تو مسأله عظيمى را ادعا مىكنى كه پدرانت و احدى از خاندانت آن را ادعا نكردند، ما كارى از تو مىخواهيم كه اگر آن را بپذيرى و به ما بنمايانى، مىدانيم كه تو پيامبر و فرستاده خدايى، و گر نه به اين نتيجه مىرسيم كه جادوگر و دروغگويى آن حضرت صلّى اللّه عليه و آله فرمود: چه مىخواهيد گفتند: اين درخت را به خاطر ما صدا كن كه از ريشه درآيد و جلو آمده در برابرت بايستد. پيامبر- صلّى اللّه عليه و آله- فرمود: خداوند بر هر كارى تواناست، اگر خداوند اين برنامه را برايتان انجام دهد ايمان مىآوريد و به حق شهادت مىدهيد گفتند: آرى. فرمود: آنچه را مىخواهيد به شما نشان مىدهم، ولى مىدانم كه به خير و نيكويى باز نمىگرديد، در ميان شما كسى است كه به چاه افكنده مىشود (در جنگ بدر)، و نيز كسى است كه احزاب را فراهم خواهد آورد. سپس آن حضرت صلّى اللّه عليه و آله فرمود: اى درخت، اگر به خدا و قيامت ايمان دارى، و آگاهى كه من فرستاده خداوندم، با ريشه از جاى بيرون آى تا به اذن خدا در برابر من بايستى. قسم به خدايى كه او را به راستى بر انگيخت درخت همراه ريشههايش از زمين بر آمد، و در حالى كه آوازى شديد و صدايى چون صداى بال پرندگان داشت آمد تا آنكه چون مرغى بال گشاده در برابر پيامبر صلّى اللّه عليه و آله- ايستاد، و شاخههاى بلند خود را بر پيامبر- صلّى اللّه عليه و آله- و بعضى از شاخههايش را به روى دوش من گستراند و من در جانب راست رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله بودم. چون قريش اين واقعه را ديدند، از باب برترى جويى و گردنكشى فرياد زدند: بگو نصف درخت نزد تو آيد و نصف ديگر بر جايش بماند. رسول خدا فرمان داد نيمى از آن با حالتى شگفتآور و صداى سختترى به حضرت روى آورد كه نزديك بود به رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله بپيچد. پس از آن از روى كفر و سركشى گفتند: بگو اين نصفه درخت پيش نصفه ديگرش باز گردد. حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله امر فرمود پس درخت بازگشت. من فرياد زدم: لا اله الّا اللّه، اى رسول خدا، من اولين كسى هستم كه به تو ايمان آوردم، و نخستين كسى كه اعتراف كرد كه درخت آنچه را دستور دادى به فرمان خدا انجام داد تا به پيامبريت شهادت دهد و سخنت را بزرگ شمارد. ولى همه آنان گفتند: بلكه ساحرى است دروغگو، و جادوگرى است عجيب جادو و تردست آيا رسالتت را جز امثال اين تصديق مىكند- منظورشان من بودم. - من از كسانى هستم كه در راه خدا از ملامت ملامت كنندگان باك ندارند، از كسانى هستم كه چهره آنان چهره صدّيقان، و سخنشان سخن نيكان است، شب زنده دارانند و نشانههاى روز روشن، تمسك به ريسمان قرآن دارند، سنّت خدا و رسولش را زنده مىكنند، استكبار و برترى جويى ندارند، و خيانت و فساد در كارشان نيست، دلهايشان در بهشت، و بدنهايشان در عبادت خداوند است مربوط به :بیانات در دیدار اعضای مجلس خبرگان رهبری - 1397/12/23 عنوان فیش :به جای درگیری داخلی باید متوجه دشمن بشویم کلیدواژه(ها) : اختلافافکنی نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : یک دوگانه [در مواجهه با حوادث] این است که ما در مواجههی با حوادث دائم به خودمان بپریم، مدام به خودمان انتقاد کنیم، درون خودمان، من شما را مقصّر بدانم، شما من را مقصّر بدانید؛ این یک جور برخورد است که متأسّفانه در خیلی از مواقع پیش میآید که وقتی مجموعهها با سختی مواجه میشوند -حالا مجموعهها چه یک حزب باشد، چه یک دولت باشد، چه یک ملّت باشد- همدیگر را متّهم میکنند، یا اینکه نه، به جای اینکه سر همدیگر داد بکشیم، به تعبیر امام «هر چه فریاد دارید بر سر آمریکا بکشید»؛ طرف مقابل، او است. بنده مکرّر در صحبتهای عمومی گفتهام، ما دچار این اشتباه نمیشویم که دشمن خودمان را نشناسیم؛ دشمن ما معلوم است. کسان دیگری هستند که علیه ما کار میکنند -امّا روی غفلت است یا مانند اینها- اینها اهمّیّتی ندارند؛ آن که دشمن واقعی است «وَ هَلُمَّ الخَطبَ فی ابنِ اَبی سُفیان»،(1) که امیرالمؤمنین فرمود. [در مورد] آن قضایایِ این جوری بیخودی سر هم داد نکشیم، بیخودی با همدیگر دعوا نکنیم. ببینیم واقعاً با چه کسی باید دعوا کرد، با چه کسی باید طرف شد؛ این جوری عمل بکنیم. 1 ) خطبه 162 : از سخنان آن حضرت است به يكى از يارانش هنگامى كه پرسيد: چگونه قومتان شما را از خلافت باز داشتند در صورتى كه از همه سزاوارتر بوديد فرمود: يَا أَخَا بَنِي أَسَدٍ إِنَّكَ لَقَلِقُ الْوَضِينِ تُرْسِلُ فِي غَيْرِ سَدَدٍ وَ لَكَ بَعْدُ ذِمَامَةُ الصِّهْرِ وَ حَقُّ الْمَسْأَلَةِ وَ قَدِ اسْتَعْلَمْتَ فَاعْلَمْ أَمَّا الِاسْتِبْدَادُ عَلَيْنَا بِهَذَا الْمَقَامِ وَ نَحْنُ الْأَعْلَوْنَ نَسَباً وَ الْأَشَدُّونَ بِالرَّسُولِ ( صلى الله عليه وآله ) نَوْطاً فَإِنَّهَا كَانَتْ أَثَرَةً شَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وَ سَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ آخَرِينَ وَ الْحَكَمُ اللَّهُ وَ الْمَعْوَدُ إِلَيْهِ الْقِيَامَةُ . وَ دَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ فِي حَجَرَاتِهِ * وَ لَكِنْ حَدِيثاً مَا حَدِيثُ الرَّوَاحِلِ وَ هَلُمَّ الْخَطْبَ فِي ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَلَقَدْ أَضْحَكَنِي الدَّهْرُ بَعْدَ إِبْكَائِهِ وَ لَا غَرْوَ وَ اللَّهِ فَيَا لَهُ خَطْباً يَسْتَفْرِغُ الْعَجَبَ وَ يُكْثِرُ الْأَوَدَ حَاوَلَ الْقَوْمُ إِطْفَاءَ نُورِ اللَّهِ مِنْ مِصْبَاحِهِ وَ سَدَّ فَوَّارِهِ مِنْ يَنْبُوعِهِ وَ جَدَحُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ شِرْباً وَبِيئاً فَإِنْ تَرْتَفِعْ عَنَّا وَ عَنْهُمْ مِحَنُ الْبَلْوَى أَحْمِلْهُمْ مِنَ الْحَقِّ عَلَى مَحْضِهِ وَ إِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ . ترجمه : اى برادر بنى اسدى، تو را اضطراب و بىقرارى است، سخن در غير صواب مىگويى ترجمهنهجالبلاغه(انصاريان)، صفحهى 364 با اين حال تو را حرمت خويشى و حق پرسش است، طلب علم كردى پس بدان: اما استبداد ديگران در امر خلافت عليه ما- با اينكه ما از نظر نسب والاتر، و از نظر پيوند با رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله محكمتريم- محض اين بود كه انحصار طلبى كردند و از رسيدن آن به ما بخل ورزيدند، و ما اهل بيت پيامبر هم با سخاوت از آن گذشتيم، حاكم خداست، و روز قيامت روز بازگشت به اوست. «و داستان اين غارتگرى را كه در جاى خود انجام گرفت رها كن.» و از اين مسأله مهم در رابطه با فرزند ابو سفيان ياد كن، كه راستى روزگار مرا پس از گرياندن خنداند. به خدا قسم عجبى نيست، كه ديگر از شدّت عجب جاى تعجّب باقى نگذارد، و كژى فراوان به بار آورد. آنان كوشيدند تا نور خدا را از چراغش خاموش كنند، و فوران چشمه حق را مانع شوند، و ميان من و خودشان آب صاف را گل آلود و با آميز كردند. اگر اين مشكلات از ما و آنان برداشته شد آنها را به سوى حقّ خالص سوق خواهم داد، و اگر چيز ديگرى شد. «خود را از غم و اندوه بر آنان تلف مكن، كه خداوند به آنچه انجام مىدهند داناست» 162 مربوط به :بیانات در دیدار مسئولان نظام و میهمانان کنفرانس وحدت اسلامى - 1394/10/08 عنوان فیش :بصیرت و صبر دو عامل پیروزی کلیدواژه(ها) : بصیرت, اختلافافکنی, نقشه دشمن, صبر, مقاومت, حوادث دنیای اسلام نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : هدف آنها[دشمنان اسلام] ایجاد جنگ داخلی بین مسلمانها است و متأسّفانه تا حدودی موفّق شدهاند. کشورهای اسلامی را یکی پس از دیگری دارند ویران میکنند -سوریه را ویران میکنند، یمن را ویران میکنند، لیبی را ویران میکنند- زیرساختهایشان را از بین میبرند، چرا؟ چرا ما تسلیم این توطئه بشویم؟ چرا آن چیزی که هدف آنها است، برای ما ناشناخته باقی بماند؟ بصیرت پیدا کنیم؛ اگر میخواهیم در این راه موفّق بشویم، باید بصیرت پیدا کنیم. امیرالمؤمنین (علیهالصّلاةوالسّلام) فرمود: اَلا وَ لا یَحمِلُ هذَا العَلَمَ اِلاّ اَهلُ البَصَرِ وَ الصَّبر؛(1) باید بصیرت پیدا کرد، باید در این راه صبور بود. وَ اِن تَصبِروا وَ تَتَّقوا لا یَضُرُّکُم کَیدُهُم شَیئًا؛(2) اگر با بصیرت حرکت کنیم و صبر کنیم و استقامت بهخرج بدهیم اثری نمیبخشد؛ امّا وقتیکه ما هم مثل آنها حرف بزنیم، مثل آنها کار بکنیم، آنوقت نتیجه این میشود. در بحرین مسلمانها را چرا اینجور زیر فشار قرار میدهند؟ در نیجریه چرا [برای] آن شیخ مصلحِ تقریبیِ مؤمن[شیخ ابراهیم الزّکزاکی]اینجور فاجعهآفرینی میکنند و حدود هزار نفر از مردم دوروبر او را به قتل میرسانند و شش فرزند او را در دو سال به شهادت میرسانند؟ چرا دنیای اسلام در مقابل این فجایع ساکت میمانَد؟ چرا دنیای اسلام بمباران شبانهروزی قریب به یک سال در یمن را تحمّل میکند؟ نزدیک به یک سال است -ده ماه و اندکی است- که خانهی مردم یمن، بیمارستانشان، مدرسهشان، جادّهشان، افراد بیگناهشان، زن و مردشان زیر بمبها هستند؛ چرا؟ این به نفع دنیای اسلام است؟ سوریه یکجور، عراق یکجور. اهداف آنها اهداف خطرناکی است، اهداف آنها در اتاقهای فکر -به قول خودشان- طرّاحی میشود؛ ما باید بیدار باشیم. 1 ) خطبه 173 : از خطبههاى آن حضرت است در اينكه چه كسى شايسته خلافت است، و سفارش به تقوا و گريز از دنيا أَمِينُ وَحْيِهِ وَ خَاتَمُ رُسُلِهِ وَ بَشِيرُ رَحْمَتِهِ وَ نَذِيرُ نِقْمَتِهِ . أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَذَا الْأَمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ وَ أَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ فِيهِ فَإِنْ شَغَبَ شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ وَ لَعَمْرِي لَئِنْ كَانَتِ الْإِمَامَةُ لَا تَنْعَقِدُ حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ فَمَا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ وَ لَكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ وَ لَا لِلْغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ أَلَا وَ إِنِّي أُقَاتِلُ رَجُلَيْنِ رَجُلًا ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ وَ آخَرَ مَنَعَ الَّذِي عَلَيْهِ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهَا خَيْرُ مَا تَوَاصَى الْعِبَادُ بِهِ وَ خَيْرُ عَوَاقِبِ الْأُمُورِ عِنْدَ اللَّهِ وَ قَدْ فُتِحَ بَابُ الْحَرْبِ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ وَ لَا يَحْمِلُ هَذَا الْعَلَمَ إِلَّا أَهْلُ الْبَصَرِ وَ الصَّبْرِ وَ الْعِلْمِ بِمَوَاضِعِ الْحَقِّ فَامْضُوا لِمَا تُؤْمَرُونَ بِهِ وَ قِفُوا عِنْدَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ وَ لَا تَعْجَلُوا فِي أَمْرٍ حَتَّى تَتَبَيَّنُوا فَإِنَّ لَنَا مَعَ كُلِّ أَمْرٍ تُنْكِرُونَهُ غِيَراً . أَلَا وَ إِنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا الَّتِي أَصْبَحْتُمْ تَتَمَنَّوْنَهَا وَ تَرْغَبُونَ فِيهَا وَ أَصْبَحَتْ تُغْضِبُكُمْ وَ تُرْضِيكُمْ لَيْسَتْ بِدَارِكُمْ وَ لَا مَنْزِلِكُمُ الَّذِي خُلِقْتُمْ لَهُ وَ لَا الَّذِي دُعِيتُمْ إِلَيْهِ أَلَا وَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِبَاقِيَةٍ لَكُمْ وَ لَا تَبْقَوْنَ عَلَيْهَا وَ هِيَ وَ إِنْ غَرَّتْكُمْ مِنْهَا فَقَدْ حَذَّرَتْكُمْ شَرَّهَا فَدَعُوا غُرُورَهَا لِتَحْذِيرِهَا وَ أَطْمَاعَهَا لِتَخْوِيفِهَا وَ سَابِقُوا فِيهَا إِلَى الدَّارِ الَّتِي دُعِيتُمْ إِلَيْهَا وَ انْصَرِفُوا بِقُلُوبِكُمْ عَنْهَا وَ لَا يَخِنَّنَّ أَحَدُكُمْ خَنِينَ الْأَمَةِ عَلَى مَا زُوِيَ عَنْهُ مِنْهَا وَ اسْتَتِمُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَ الْمُحَافَظَةِ عَلَى مَا اسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ أَلَا وَ إِنَّهُ لَا يَضُرُّكُمْ تَضْيِيعُ شَيْءٍ مِنْ دُنْيَاكُمْ بَعْدَ حِفْظِكُمْ قَائِمَةَ دِينِكُمْ أَلَا وَ إِنَّهُ لَا يَنْفَعُكُمْ بَعْدَ تَضْيِيعِ دِينِكُمْ شَيْءٌ حَافَظْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ أَخَذَ اللَّهُ بِقُلُوبِنَا وَ قُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ وَ أَلْهَمَنَا وَ إِيَّاكُمُ الصَّبْرَ . ترجمه : رسول خدا امين وحى، و آخرين فرستادگان، و بشارت دهنده به رحمت، و بيم دهنده از عذاب او بود. اى مردم، آن كه تواناترين مردم به حكومت، و داناترين آنان به امر خدا در كار حكومت است از همه به حكومت شايستهتر است. اگر در مسأله حكومت فتنه جويى به فتنه برخيزد بازگشت به حق از او خواسته مىشود و اگر امتناع ورزيد كشته مىشود. به جانم سوگند، اگر جز با حضور همه مردم امامت منعقد نگردد چنين كارى شدنى نيست، ولى آنان كه حضور دارند ثبوت حكومت را بر غائبان حكم مىكنند، پس فرد حاضر حق رويگردانى، و غائب حق انتخاب غير را ندارد. بدانيد كه من با دو نفر مىجنگم: مردى كه چيزى را ادعا كند كه حق او نيست، و كسى كه رويگردان شود از چيزى كه بر عهده اوست. بندگان خدا، شما را به تقوا سفارش مىكنم، كه تقوا بهترين چيزى است كه عباد حق يكديگر را به آن سفارش مىكردند، و از بهترين عاقبتها نزد خداست. بين شما و اهل قبله باب جنگ گشوده شده، و اين پرچم را به دوش نمىكشد مگر آن كه اهل بصيرت و استقامت و داناى به موارد حق باشد. پس آنچه را به آن مأمور مىشويد انجام دهيد، و از آنچه نهى مىگرديد باز ايستيد، و در كارى تا دقيقا بررسى نكنيد شتاب نورزيد، زيرا آنچه را شما (از روى جهل) منكر آن هستيد ما را قدرت تغيير آن هست. بدانيد دنيايى كه نسبت به آن آرزومنديد و به آن ميل داريد، و آن گاهى شما را به خشم و زمانى به خشنودى مىبرد، نه خانه شماست و نه منزلى كه براى آن آفريده شدهايد، و نه جايى كه شما را به آن دعوت كردهاند. بدانيد كه دنيا براى شما باقى نمىماند و شما هم در آن باقى نخواهيد ماند، اگر دنيا شما را به ظاهرش فريفت از شرّش نيز بيم داد. پس به خاطر بيم دهيش از آنچه فريبتان مىدهد چشم پوشى كنيد، و به خاطر ترساندنش از طمع به آن خوددارى نماييد، و در دنيا براى آخرتى كه به آن دعوت شدهايد بر يكديگر پيشى گيريد، و با عمق دل از دنيا روى بگردانيد، نبايد احدى از شما به خاطر چيزى از دنيا كه از او گرفته شده چون كنيز ناله بزند. و با شكيبايى بر طاعت خدا و محافظت بر آنچه از كتابش كه حفظ آن را از شما خواسته است نعمت خدا را بر خود تمام كنيد. بدانيد در صورتى كه پايه دين خود را حفظ نموده باشيد. از دست دادن متاع دنيا به شما زيانى وارد نكند. و بدانيد در صورت تباه كردن دين آنچه از دنيا حفظ كردهايد به شما سودى ندهد. خداوند دلهاى ما و شما را متوجه حق كند، و شكيبايى را به ما و شما ارزانى دارد 1 ) سوره مبارکه آل عمران آیه 120 إِن تَمسَسكُم حَسَنَةٌ تَسُؤهُم وَإِن تُصِبكُم سَيِّئَةٌ يَفرَحوا بِها ۖ وَإِن تَصبِروا وَتَتَّقوا لا يَضُرُّكُم كَيدُهُم شَيئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِما يَعمَلونَ مُحيطٌ ترجمه : اگر نیکی به شما برسد، آنها را ناراحت میکند؛ و اگر حادثه ناگواری برای شما رخ دهد، خوشحال میشوند. (امّا) اگر (در برابرشان) استقامت و پرهیزگاری پیشه کنید، نقشههای (خائنانه) آنان، به شما زیانی نمیرساند؛ خداوند به آنچه انجام میدهند، احاطه دارد. مربوط به :بیانات در دیدار نمایندگان مجلس - 1382/03/07 عنوان فیش :باید دربرابر دشمن هوشیار بود کلیدواژه(ها) : اختلافافکنی, آمادگی برابر دشمن, بیداری نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : امروز مسؤولیت من و شما خیلی خطیر است. بایستی با عقل، تدبیر و همراه با توکّل به خدا و شجاعت، نه با جبن، راه را طی کرد. اوّلین کار، استحکام داخلی است. نباید بگذارید این مباحثات و بگومگوها به مقابله و مواجهه و تخاصم تبدیل شود؛ این تنها توصیه من به شماست. گفتن و شنودن و اعتراض کردن، هیچ اشکالی ندارد. افرادی از اعتراض کردن بدشان میآید که یا متکبّرند یا پشتوانه مردمی ندارند؛ میترسند؛ دلشان میلرزد. اگر کسی اهل تکبّر نباشد - که خدای متعال را شکر میکنیم که این آلودگی را در ما قرار نداده - و متّکی به حمایت مردم باشد، به هیچ وجه از این گفتنها و شنیدنها ناراحت نمیشود؛ اما مراقب باشید که از این گفت و شنودها، دشمن همان چیز را که میخواهد وانمود کند، به دست نیاورد. امروز یکی از مهمترین شگردهای دشمن این است که بگوید در داخل نظام جمهوری اسلامی دو دستگی است و این دو دسته با هم بدند. دو صدایی و چند صدایی که شما میگویید و بنده هم معتقدم، نمیگوید. بحث چند صدایی نیست؛ چند صدایی همهجا هست. میگوید مخاصمه و دشمنی؛ یعنی فرض میکند یک گروه، گروه دیگر را میخواهد نابود کند! این گونه تصویر میکند. نگذارید این تصویر سازىِ مطلوب دشمن تحقّق پیدا کند؛ این را مراقب باشید. بحث و مجادله و مباحثه و گفتگو را طلبگی انجام دهید. امام هم مکرر به ما میفرمود. واقعیت هم همین است که در محیطهای طلبگی، گاهی دو طلبه دعوا و جنجال میکنند؛ عصبانی میشوند، اما وقتی مباحثه تمام میشود، با یکدیگر ناهار و چایی میخورند و «لم یکن شیئاً مذکورا (1)»! حرفهایشان را میزنند، اما بینشان دشمنی و شکاف ایجاد نمیشود. در بحث، منطق و استدلال باشد، چهارچوب هم چهارچوب قانون است. قانون هم در درجه اوّل، قانون اساسی است. این چهارچوب را رعایت کنید. بنده آن روز هم به جوانان دانشجو گفتم که قانون آمده تا جای صدای کلفت را بگیرد؛ کسی با صدای کلفت در هر موضعی که هست، بگوید اینطور باید بشود! خیال هم نکنید که استبداد و دیکتاتوری و صدای کلفت و افزونطلبی، مخصوص کسانی است که در رأس نظامند؛ نخیر، در بدنه نظام هم چنین چیزهایی وجود دارد و همه جایش هم بد است. خوی پادشاهی، خوی استبداد در همه جا بد است؛ در هر جا زشت است؛ به هر شکلی که باشد، بد است. قانون آمده جلوِ این مسائل را بگیرد. بر طبق قانون و در چهارچوب آن باید حرف زده و عمل و رفتار شود و حلّ و فصل هم به وسیله قانون صورت گیرد. این بهترین معیار وحدت است؛ انگیزههای دیگر را کنار بگذارند. امروز روزی نیست که اگر از این وظیفه حفظ استحکام داخلی عدول کنیم و آن را پشت سر بیندازیم، خدای متعال و مردم و تاریخ بر ما ببخشایند؛ امروز روزی نیست که بشود این وظیفه را ندیده گرفت؛ باید هوشیار بود. نباید در نیروی دشمن مبالغه کرد و نباید هم دشمنی و کید او را نادیده گرفت؛ باید مراقب بود. امیرالمؤمنین فرمود: «واللَّه لا اکون کالضّبع تنام علی طول اللدم(2)». معروف است بین عربها که کفتار را وقتی میخواهند صید کنند، پایکوبی میکنند و آهنگی میخوانند که خوابآور است. کفتار را با آهنگی در لانهاش میخوابانند و وقتی خوابید، به سراغش میروند. حضرت امیرالمؤمنین میفرماید: «واللَّه لا اکون کالضّبع» من آن کفتاری نیستم که مرا با پایکوبی آوازه خوانی بخوابانند و هر کار میخواهند، بکنند. 1 ) سوره مبارکه الانسان آیه 1 بِسمِ اللَّهِ الرَّحمٰنِ الرَّحيمِ هَل أَتىٰ عَلَى الإِنسانِ حينٌ مِنَ الدَّهرِ لَم يَكُن شَيئًا مَذكورًا ترجمه : آیا زمانی طولانی بر انسان گذشت که چیز قابل ذکری نبود؟! 2 ) خطبه 6 : از سخنان آن حضرت است هنگامى كه از او خواستند طلحه و زبير را دنبال نكند و آماده جنگ با آنان نگردد وَ اللَّهِ لَا أَكُونُ كَالضَّبُعِ تَنَامُ عَلَى طُولِ اللَّدْمِ حَتَّى يَصِلَ إِلَيْهَا طَالِبُهَا وَ يَخْتِلَهَا رَاصِدُهَا وَ لَكِنِّي أَضْرِبُ بِالْمُقْبِلِ إِلَى الْحَقِّ الْمُدْبِرَ عَنْهُ وَ بِالسَّامِعِ الْمُطِيعِ الْعَاصِيَ الْمُرِيبَ أَبَداً حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هَذَا . ترجمه : به خدا قسم به مانند كفتار نيستم كه با آهنگ ملايم مىخوابد تا شكارچى در رسد و غافلگيرش نموده شكارش كند. بلكه هميشه با يارى حق جوى، رويگردان از حق را مىزنم، و با كمك شنونده فرمانبر، عاصى بد دل را مىكوبم، تا مرگم فرا رسد. و اللّه از زمان وفات پيامبر صلّى اللّه عليه و آله تاكنون مرا از حقّم كنار زدهاند و آن كه همسانم نبوده بر من مقدم كردهاند مربوط به :بیانات در خطبههای نمازجمعه - 1381/09/01 عنوان فیش :دو دستگی بین مسؤلان، از دامهای دشمن کلیدواژه(ها) : اختلافافکنی, تبلیغات دشمن نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : شما میبینید امروز تبلیغات جهانی روی چند چیز متمرکز است: یکی از آنها این است که در داخل نظام جمهوری اسلامی، مجموعهی متصدّیان و خدمتگزاران نظام و کارگزاران کشور را به دو دسته تقسیم میکنند و برای هر دسته اسم میگذارند؛ البته یک عدّه هم سادهلوحانه در داخل کشور همان حرفی را که آنها میزنند، تکرار میکنند که در واقع حرف اینها نیست، حرف آنهاست. همان دشمن خارجی وقتی متصدّیان نظام را به دو دسته تقسیم کرد، اعلام میکند ما با این دسته موافق و با آن دسته مخالفیم؛ یک دسته اسمشان اصلاحطلب است، یک دسته اسمشان محافظهکار است. اینها دام دشمنان است؛ همه باید متوجّه باشند در دام دشمن قرار نگیرند. امیرالمؤمنین علیهالصّلاةوالسّلام به ما میفرمایند: «صلاح ذات بینکم»(1)؛ دلها را با هم صاف و به هم نزدیک کنید. اختلاف سلیقهها را به معنای دشمنی تلقّی نکنید. اختلاف نظر و اختلاف سلیقه، حتّی اختلاف عقاید سیاسی و دینی و غیره، تا آنجایی که به مبانی عملی نظام ارتباطی ندارد، میتواند موجب دشمنی و جدایی و خصومت با یکدیگر نشود. 1 ) نامه 47 : از وصيتهاى آن حضرت است به حسن و حسين عليهما السّلام وقتى كه ابن ملجم لعنة اللّه عليه به او ضربت زد أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللَّهِ وَ أَلَّا تَبْغِيَا الدُّنْيَا وَ إِنْ بَغَتْكُمَا وَ لَا تَأْسَفَا عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا وَ قُولَا بِالْحَقِّ وَ اعْمَلَا لِلْأَجْرِ وَ كُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَ لِلْمَظْلُومِ عَوْناً أُوصِيكُمَا وَ جَمِيعَ وَلَدِي وَ أَهْلِي وَ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اللَّهِ وَ نَظْمِ أَمْرِكُمْ وَ صَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا ( صلى الله عليه وآله ) يَقُولُ صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ اللَّهَ اللَّهَ فِي الْأَيْتَامِ فَلَا تُغِبُّوا أَفْوَاهَهُمْ وَ لَا يَضِيعُوا بِحَضْرَتِكُمْ وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي جِيرَانِكُمْ فَإِنَّهُمْ وَصِيَّةُ نَبِيِّكُمْ مَا زَالَ يُوصِي بِهِمْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُمْ وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الْقُرْآنِ لَا يَسْبِقُكُمْ بِالْعَمَلِ بِهِ غَيْرُكُمْ وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا عَمُودُ دِينِكُمْ وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ لَا تُخَلُّوهُ مَا بَقِيتُمْ فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تُنَاظَرُوا وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الْجِهَادِ بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ وَ أَلْسِنَتِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَيْكُمْ بِالتَّوَاصُلِ وَ التَّبَاذُلِ وَ إِيَّاكُمْ وَ التَّدَابُرَ وَ التَّقَاطُعَ لَا تَتْرُكُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ ثُمَّ تَدْعُونَ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ . ثُمَّ قَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُلْفِيَنَّكُمْ تَخُوضُونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ خَوْضاً تَقُولُونَ قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا لَا تَقْتُلُنَّ بِي إِلَّا قَاتِلِي انْظُرُوا إِذَا أَنَا مِتُّ مِنْ ضَرْبَتِهِ هَذِهِ فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ وَ لَا تُمَثِّلُوا بِالرَّجُلِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَ الْمُثْلَةَ وَ لَوْ بِالْكَلْبِ الْعَقُورِ . ترجمه : شما را به تقواى الهى سفارش مىنمايم، و اينكه دنيا را مجوييد گرچه دنيا شما را بجويد، و بر آنچه از دنيا از دستتان رفته متأسّف نباشيد. حق بگوييد، و براى ثواب الهى بكوشيد. دشمن ستمگر و يار ستمديده باشيد. شما و همه فرزندان و خاندانم و هر كه اين وصيتم به او مىرسد را به تقواى الهى، و نظم در زندگى، و اصلاح بين مردم سفارش مىكنم، چرا كه از جد شما (صلّى اللّه عليه و آله) شنيدم مىفرمود: «اصلاح ذات البين از عموم نماز و روزه بهتر است». خدا را خدا را در باره يتيمان، آنان را گاهى سير و گاهى گرسنه مگذاريد، مباد كه در كنار شما تباه شوند. خدا را خدا را در رابطه با همسايگان، كه مورد سفارش پيامبر شمايند، پيوسته به آنان سفارش داشت تا جايى كه گمان برديم ميراث برشان خواهد ساخت خدا را خدا را در باره قرآن، نيايد كه ديگران در عمل به آن از شما پيشى جويند. خدا را خدا را در باره نماز، كه نماز عمود دين شماست. خدا را خدا را در باره خانه پروردگارتان، تا وقتى هستيد آنجا را خالى مگذاريد، كه اگر خالى گذاشته شود از كيفر حق مهلت نيابيد. خدا را خدا را در باره جهاد با اموال و جان و زبانتان در راه خدا. بر شما باد به پيوند با هم و بخشش مال به يكديگر، و بپرهيزيد از دورى و قطع رابطه با هم. امر به معروف و نهى از منكر را وانگذاريد، كه بد كارانتان بر شما مسلّط شوند، آن گاه دعا كنيد و به اجابت نرسد. سپس فرمود: اى فرزندان عبد المطلب، نيابم شما را كه به بهانه كشته شدن من در خون مسلمانان فرو افتيد و گوييد: امير المؤمنين كشته شد، امير المؤمنين كشته شد معلومتان باد كه فقط قاتلم بايد قصاص شود. ملاحظه نماييد هرگاه من از اين ضربت او از دنيا رفتم تنها او را يك ضربت بزنيد، و گوش و بينى و اعضاى او را قطع مكنيد، كه من از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله شنيدم مىفرمود: «از مثله كردن دورى كنيد هر چند در باره سگ گاز گيرنده باشد» مربوط به :بیانات در اجتماع بزرگ مردم شهرستان تربتجام - 1378/06/09 عنوان فیش :موفقیت و پیروزی مردم در صورت غلبه وجوه مشترک به وجوه اختلاف کلیدواژه(ها) : وحدت, حفظ وحدت, وحدت ملی, اختلافافکنی, اختلافات مذهبی نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : خدای متعال را سپاسگزارم که این توفیق را به دست آوردم تا با شما مردم مؤمن و پرشور و مرزنشین غیور در این منطقه ملاقات و دیدار کنم. آنچه برای من در منطقه و شهرهای همجوار شما همواره جالب و مطلوب و دلنشین بوده، این است که مشاهده میکنم با وجود اینکه جمعیت مردم از دو مذهب شیعه و سنّی تشکیل شده است، اما وحدت اسلامی بر رفتار و عواطف و احساسات آنها غلبه دارد. هرجایی که مردم بتوانند وجوه مشترک را بر وجوه اختلاف و افتراق غلبه دهند و عواطف و رفتار و ایمان و احساسات خود را بر اساس وحدت کلمه تنظیم کنند، در آن نقطه، موفقیت و پیروزی نصیب آن مردم خواهد شد؛ همچنانی که در آثار اسلامی است: «یدالله مع الجماعة».(۱) برای ملت ایران، این همزیستی - چه در این منطقه، و چه در سایر مناطقی که شیعه و سنّی در کنار هم زندگی میکنند - مایهی افتخار است و این نکتهای است که ملت ایران میتواند آن را به عنوان یک نقطهی درخشان و روشن به دنیای اسلام نشان دهد و به آن افتخار کند. 1 ) خطبه 127 : از سخنان آن حضرت است باز هم به خوارج فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا أَنْ تَزْعُمُوا أَنِّي أَخْطَأْتُ وَ ضَلَلْتُ فَلِمَ تُضَلِّلُونَ عَامَّةَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) بِضَلَالِي وَ تَأْخُذُونَهُمْ بِخَطَئِي وَ تُكَفِّرُونَهُمْ بِذُنُوبِي سُيُوفُكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ تَضَعُونَهَا مَوَاضِعَ الْبُرْءِ وَ السُّقْمِ وَ تَخْلِطُونَ مَنْ أَذْنَبَ بِمَنْ لَمْ يُذْنِبْ وَ قَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) رَجَمَ الزَّانِيَ الْمُحْصَنَ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ وَرَّثَهُ أَهْلَهُ وَ قَتَلَ الْقَاتِلَ وَ وَرَّثَ مِيرَاثَهُ أَهْلَهُ وَ قَطَعَ السَّارِقَ وَ جَلَدَ الزَّانِيَ غَيْرَ الْمُحْصَنِ ثُمَّ قَسَمَ عَلَيْهِمَا مِنَ الْفَيْءِ وَ نَكَحَا الْمُسْلِمَاتِ فَأَخَذَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) بِذُنُوبِهِمْ وَ أَقَامَ حَقَّ اللَّهِ فِيهِمْ وَ لَمْ يَمْنَعْهُمْ سَهْمَهُمْ مِنَ الْإِسْلَامِ وَ لَمْ يُخْرِجْ أَسْمَاءَهُمْ مِنْ بَيْنِ أَهْلِهِ ثُمَّ أَنْتُمْ شِرَارُ النَّاسِ وَ مَنْ رَمَى بِهِ الشَّيْطَانُ مَرَامِيَهُ وَ ضَرَبَ بِهِ تِيهَهُ وَ سَيَهْلِكُ فِيَّ صِنْفَانِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ الْحُبُّ إِلَى غَيْرِ الْحَقِّ وَ مُبْغِضٌ مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ الْبُغْضُ إِلَى غَيْرِ الْحَقِّ وَ خَيْرُ النَّاسِ فِيَّ حَالًا النَّمَطُ الْأَوْسَطُ فَالْزَمُوهُ وَ الْزَمُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَ إِيَّاكُمْ وَ الْفُرْقَةَ فَإِنَّ الشَّاذَّ مِنَ النَّاسِ لِلشَّيْطَانِ كَمَا أَنَّ الشَّاذَّ مِنَ الْغَنَمِ لِلذِّئْبِ أَلَا مَنْ دَعَا إِلَى هَذَا الشِّعَارِ فَاقْتُلُوهُ وَ لَوْ كَانَ تَحْتَ عِمَامَتِي هَذِهِ فَإِنَّمَا حُكِّمَ الْحَكَمَانِ لِيُحْيِيَا مَا أَحْيَا الْقُرْآنُ وَ يُمِيتَا مَا أَمَاتَ الْقُرْآنُ وَ إِحْيَاؤُهُ الِاجْتِمَاعُ عَلَيْهِ وَ إِمَاتَتُهُ الِافْتِرَاقُ عَنْهُ فَإِنْ جَرَّنَا الْقُرْآنُ إِلَيْهِمُ اتَّبَعْنَاهُمْ وَ إِنْ جَرَّهُمْ إِلَيْنَا اتَّبَعُونَا فَلَمْ آتِ لَا أَبَا لَكُمْ بُجْراً وَ لَا خَتَلْتُكُمْ عَنْ أَمْرِكُمْ وَ لَا لَبَّسْتُهُ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا اجْتَمَعَ رَأْيُ مَلَئِكُمْ عَلَى اخْتِيَارِ رَجُلَيْنِ أَخَذْنَا عَلَيْهِمَا أَلَّا يَتَعَدَّيَا الْقُرْآنَ فَتَاهَا عَنْهُ وَ تَرَكَا الْحَقَّ وَ هُمَا يُبْصِرَانِهِ وَ كَانَ الْجَوْرُ هَوَاهُمَا فَمَضَيَا عَلَيْهِ وَ قَدْ سَبَقَ اسْتِثْنَاؤُنَا عَلَيْهِمَا فِي الْحُكُومَةِ بِالْعَدْلِ وَ الصَّمْدِ لِلْحَقِّ سُوءَ رَأْيِهِمَا وَ جَوْرَ حُكْمِهِمَا . ترجمه : اگر به گمان خود جز اين را قبول نكنيد كه من اشتباه كردم و گمراه شدم، چرا همه امّت محمّد صلّى اللّه عليه و آله را به گمراهى من گمراه مىدانيد، و آنان را به خطاى من مؤاخذه مىكنيد، و به گناه من تكفير مىنماييد شمشيرهايتان بر دوشتان قرار دارد، بر سالم و نا سالم فرود مىآوريد، و گناهكار و بىگناه را با هم مخلوط مىكنيد، و حال اينكه مىدانيد پيامبر صلّى اللّه عليه و آله زناكار همسردار را سنگسار مىكرد سپس بر جنازهاش نماز مىخواند و ارثش را به اهلش مىسپرد، قاتل را مىكشت و ارثش را به زن و فرزندش مىداد، دست سارق را قطع مىكرد، و زناكار بىهمسر را تازيانه مىزد، آن گاه قسمت هر دو را از غنيمت مىپرداخت و حق داشتند زنان مسلمان را به همسرى بگيرند، پيامبر صلّى اللّه عليه و آله گناهكاران را به خاطر گناهشان مؤاخذه مىكرد، و حق خدا را نسبت به آنان اجرا مىنمود، ولى سهم اسلامى آنان را از آنان منع نمىكرد، و نامشان را از دفتر مسلمانان حذف نمىنمود. اما شما بدترين مردم هستيد، و شيطان شما را به موارد كفر و طغيان انداخته، و به سرگردانى دچار كرده. به زودى دو دسته در باره من به هلاكت مىافتند: يكى محبّى كه در محبت افراط كند و افراطش او را به راه ناحق برد، و ديگرى دشمنى كه تجاوز از حد كند و دشمنى بىحدّش او را به غير راه حق برد. بهترين مردم در باره من مردم معتدل هستند، پس ملازم راه وسط باشيد و با اكثريت همراه شويد، كه دست خدا بر سر جماعت است، و از تفرقه و جدايى بپرهيزيد، كه يكسو شده از مردم بهره شيطان است، چنان كه گوسپند دور مانده از گله نصيب گرگ است. آگاه باشيد كسى كه به اين شعار (تفرقه) دعوت كند او را بكشيد گرچه زير عمامه من باشد. به آن دو نفر حكميت داده شد كه آنچه را قرآن زنده كرده زنده كنند، و آنچه را قرآن ميرانده بميرانند. احياء قرآن در يك دلى همگان در عمل به آن است، و ميراندن قرآن جدايى از اوست. بنا بر اين اگر قرآن ما را به سوى آنان بكشاند از آنان پيروى مىكنيم، و اگر آنان را به سوى ما بكشد بايد از ما پيروى كنند. پس اى بىريشهها شرّى براى شما نياوردهام، و در كارتان فريبتان ندادهام، و شما را به اشتباه نينداختهام، رأى خودتان به انتخاب دو نفر قرار گرفت، ما هم از آنان پيمان گرفتيم كه از حدود قرآن تجاوز نكنند، ولى هر دو گمراه شدند و حق را ترك كردند در حالى كه به حق بصيرت داشتند، مقتضاى طبعشان جور و ستم بود و به آن راه رفتند، در صورتى كه قبل از آنكه رأى به باطل بدهند و حكم ظالمانه نمايند با آنان شرط كرديم كه به عدالت حكم كنند و حق را منظور دارند. |