[ بازگشت ]
|
[ چـاپ ]
مربوط به :بیانات در دیدار مسئولان نظام، سفرای کشورهای اسلامی و میهمانان کنفرانس وحدت - 1403/06/31 عنوان فیش :انبیای الهی راهنمایان فطرت و خرد انسانی هستند کلیدواژه(ها) : انبیای الهی, فطرت نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : اگر ما حرکتِ عامّ تاریخِ بشر را تشبیه کنیم به یک کاروان که در راهی در حرکت است و بشر در این حرکت تاریخی در مسیر زمان، در بستر زمان در حال حرکت و پیشرفت است، قطعاً کاروانسالار و راهبر این کاروان، انبیای الهی هستند. انبیای الهی، هم راه را نشان میدهند، هم قدرت تشخیص جهتیابی را در آحاد انسان و در افراد انسان تقویت میکنند. صرفاً راه نشان دادن نیست، [بلکه] قدرت و توانایی تشخیص را در آحاد بشر بالا میبرند؛ به تعبیر امیرالمؤمنین (علیه السّلام): لِیَستَأدوهُم میثاقَ فِطرَتِهِ وَ یُذَکِّروهُم مَنسِیَّ نِعمَتِهِ ... وَ یُثیروا لَهُم دَفائِنَ العُقول.(1) با مردم اینجور رفتار میکنند: فطرت را بیدار میکنند، نیروی خردورزی و اندیشه را فعّال میکنند، به کار میاندازند و بشر به این وسیله میتواند به طرف جلو حرکت کند. 1 ) خطبه 1 : از خطبههاى آن حضرت است كه در آن ابتداى آفرينش آسمان و زمين و آدم را توضيح مىدهد و يادى از حج مىكند الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ: أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ لْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ: كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ خلق العالم أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا: ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا وَ لَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ. خلق الملائكة ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ صفة خلق آدم ( عليهالسلام ) ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ اختيار الأنبياء وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ وَ يُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ مبعث النبي إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ( صلىاللهعليهوآلهوسلم )لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ( صلىاللهعليهوسلم )لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً ( صلىاللهعليهوآله ) وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ القرآن و الأحكام الشرعية كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ و منها في ذكر الحج وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ترجمه : خداى را سپاس كه گويندگان به عرصه ستايشش نمىرسند و شماره گران از عهده شمردن نعمتهايش بر نيايند و كوشندگان حقّش را ادا نكنند خدايى كه انديشههاى بلند او را درك ننمايند، و هوشهاى ژرف به حقيقتش دست نيابند، خدايى كه اوصافش در چهار چوب حدود نگنجد، و به ظرف وصف در نيايد، و در مدار وقت معدود، و مدت محدود قرار نگيرد. با قدرتش خلايق را آفريد، و با رحمتش بادها را وزيدن داد، و اضطراب زمينش را با كوهها مهار نمود. آغاز دين شناخت اوست، و كمال شناختش باور كردن او، و نهايت از باور كردنش يگانه دانستن او، و غايت يگانه دانستنش اخلاص به او، و حدّ اعلاى اخلاص به او نفى صفات (زائد بر ذات) از اوست، چه اينكه هر صفتى گواه اين است كه غير موصوف است، و هر موصوفى شاهد بر اين است كه غير صفت است. پس هر كس خداى سبحان را با صفتى وصف كند او را با قرينى پيوند داده، و هر كه او را با قرينى پيوند دهد دوتايش انگاشته، و هر كه دوتايش انگارد داراى اجزايش دانسته، و هر كه او را داراى اجزاء بداند حقيقت او را نفهميده، و هر كه حقيقت او را نفهميد برايش جهت اشاره پنداشته، و هر كه براى او جهت اشاره پندارد محدودش به حساب آورده، و هر كه محدودش بداند چون معدود به شمارهاش آورده، و كسى كه گويد: در چيست حضرتش را در ضمن چيزى در آورده، و آن كه گفت: بر فراز چيست آن را خالى از او تصور كرده. ازلى است و چيزى بر او پيشى نجسته، و نيستى بر هستىاش مقدم نبوده، با هر چيزى است ولى منهاى پيوستگى با آن، و غير هر چيزى است امّا بدون دورى از آن، پديد آورنده موجودات است بىآنكه حركتى كند و نيازمند به كار گيرى ابزار و وسيله باشد، بيناست بدون احتياج به منظرگاهى از آفريدههايش، يگانه است چرا كه او را مونسى نبوده تا به آن انس گيرد و از فقدان آن دچار وحشت شود. آفرينش جهان بىسابقه ماده و مواد مخلوقات را لباس هستى پوشاند، و آفرينش را آغاز كرد، بدون به كار گيرى انديشه و سود جستن از تجربه و آزمايش، و بدون آنكه حركتى از خود پديد آورده، و فكر و خيالى كه ترديد و اضطراب در آن روا دارد. موجودات را پس از به وجود آمدن به مدار اوقاتشان تحويل داد، و بين اشياء گوناگون ارتباط و هماهنگى برقرار كرد، ذات هر يك را اثر و طبيعتى معين داد، و آن اثر را لازمه وجود او نمود، در حالى كه به تمام اشياء پيش از به وجود آمدنشان دانا، و به حدود و انجام كارشان محيط و آگاه، و به اجزا و جوانب همه آنها آگاه و آشنا بود. سپس خداى سبحان جوها را شكافت، و اطراف آن را باز گشود، و فضاهاى خالى را در آن ايجاد كرد. آن گاه آبى را كه امواجش در هم شكننده، و خود انبوه و متراكم بود در آن فضاى باز شده روان نمود. آن را بر پشت بادى سخت وزان و جنباننده و بر كننده و شكننده بار كرد، به آن باد فرمود تا آب را از جريان باز دارد، و آن را بر نگهدارى آب تسلط داد، و باد را براى حفظ حدود و جوانب آب قرين گماشت. فضا در زير باد نيرومند گشاده و باز، و آب جهنده بالاى سر آن در جريان. سپس باد ديگرى به وجود آورد كه منشأ وزش آن را مهار كرد، و پيوسته ملازم تحريك آبش قرار داد، و آن را به تندى و زانيد، و از جاى دورش بر انگيخت، آن را به برهم زدن آب متراكم، و بر انگيختن امواج درياها فرمان داد. باد فرمان گرفته آب را همچون مشك شير كه براى گرفتن كره بجنبانند به حركت آورد، و آن گونه كه در فضاى خالى مىوزد بر آن سخت وزيد، اولش را به آخرش، و ساكنش را به متحركش بر مىگرداند، تا آنكه انبوهى از آب به ارتفاع زيادى بالا آمد، و آن مايه متراكم كف كرد، آن گاه خداوند آن كف را در هواى گشاده و فضاى فراخ بالا برد، و آسمانهاى هفتگانه را از آن كف ساخت، پايينترين آسمان را به صورت موجى نگاه داشته شده، و بالاترين آن را به صورت سقفى محفوظ و طاقى بر افراشته قرار داد، بدون ستونى كه آنها را بر پا دارد، و بى ميخ و طنابى كه نظام آنها را حفظ كند. آن گاه آسمان را به زيور ستارگان و روشنى كواكب درخشان آرايش داد، و آفتاب فروزان و ماه درخشان را در آن كه فلكى گردان و سقفى روان و صفحهاى جنبان بود روان ساخت آفرينش فرشتگان سپس ميان آسمانهاى بلند را از هم گشود، و از فرشتگان مختلف خود پر كرد. گروهى در سجدهاند و آنان را ركوعى نيست، برخى در ركوعند بدون قدرت بر قيام، و عدهاى بدون حركت از جاى خود در حال قيامند، و شمارى منهاى ملالت و خستگى در تسبيحاند، خواب در ديده، بيهوشى در عقل، سستى در كالبد، و غفلت فراموشى به آنان راه ندارد. و برخى امين وحى خداوند، و زبان گويا به سوى پيامبران، و واسطه اجراى حكم و امر حقاند. گروهى محافظان بندگان از حوادث، و دربانان درهاى بهشتهايند. بعضى قدمهايى ثابت در قعر زمينها، و گردنهايى بالاتر از برترين آسمان، و هيكلهايى از پهندشت هستى گستردهتر، و دوشهايى مناسب پايههاى عرش دارند، ديدگانشان در برابر عظمت عرش به زير افتاده، و در زير آن جايگاه در بالهاى خود پيچيدهاند، بين آنان و موجودات ما دونشان حجابهايى از عزت و پردههايى از قدرت افكنده شده، در خيال خود براى خداوند صورتى تصوير ننمايند، و صفات او را چون اوصاف مخلوقات نينگارند، و به اماكن محدودش نسازند، و او را به همانند و امثال اشاره نكنند قسمتى از اين خطبه در وصف آفرينش آدم (ع) سپس خداوند سبحان از قسمتهاى سخت و نرم و شيرين و شور زمين خاكى را جمع كرد و بر آن آب پاشيد تا پاك و خالص شد، آن گاه آن مادّه خالص را با رطوبت آب به صورت گل چسبنده در آورد، سپس از آن گل صورتى پديد كرد داراى جوانب گوناگون و پيوستگىها، و اعضاى مختلفه و گسيختگىها. آن صورت را خشكاند تا خود را گرفت، و محكم و نرم ساخت تا خشك و سفالين شد، و او را تا زمان معين و وقت مقرر به حال خود گذاشت. سپس از دم خود بر آن ماده شكل گرفته دميد تا به صورت انسانى زنده در آمد داراى اذهان و افكارى كه در جهت نظام حياتش به كار گيرد، و اعضايى كه به خدمت گيرد، و ابزارى كه زندگى را بچرخاند، و معرفتش داد تا بين حق و باطل تميز دهد و مزهها و بوها و رنگها و جنسهاى گوناگون را از هم باز شناسد، در حالى كه اين موجود معجونى بود از طينت رنگهاى مختلف، و همسانهايى نظير هم، و اضدادى مخالف هم، و اخلاطى متفاوت با هم، از گرمى و سردى و رطوبت و خشكى و ناخوشى و خوشى. از فرشتگان خواست به اداى امانتى كه نزد آنان داشت، و وفا به عهدى كه به آنان سفارش كرده بود در انجام سجده بر آدم و فروتنى براى اكرام به او اقدام نمايند، در آن وقت به فرشتگان گفت: «بر آدم سجده كنيد. همگان سجده كردند جز ابليس» كه غرور و تكبر او را گرفت، و بدبختى بر او چيره شد، و به آفريده شدنش از آتش احساس عزت و برترى نمود، و به وجود آمده از خاك خشكيده را پست و بىمقدار شمرد. خداوند هم او را براى مستحق شدنش به خشم حق، و به كمال رساندن آزمايش و به انجام رسيدن وعدهاش مهلت داد، به او گفت: «تو از كسانى هستى كه تا وقت معين مهلت در اختيار آنان است». آن گاه آدم را در سرايى كه عيشش بىزحمت در اختيار بود ساكن كرد، و جايگاهش را به امنيت آراست، و او را از ابليس و دشمنى او ترساند. اما دشمنش به جايگاه زيباى او و همنشينىاش با نيكان رشك برد و او را بفريفت. آدم (به وسوسه دشمن) يقين را به ترديد، و عزم محكم را به دو دلى، و شادى را به ترس جابجا كرد، و ندامت را به خاطر فريب خوردن به جان خريد. آن گاه خداوند سبحان در توبه را به رويش گشود، و كلمه رحمت را به او تلقين كرد، و باز گشت به بهشت را به او وعده داد، سپس او را به اين دنيا كه محل آزمايش و از دياد نسل است فرود آورد گزينش پيامبران خداوند سبحان پيامبرانى از فرزندان آدم برگزيد كه در برنامه وحى، و امانت دارى در ابلاغ رسالت از آنان پيمان گرفت، آن زمان كه اكثر انسانها عهد خدا را به امور باطل تبديل نموده، و به حق او جهل ورزيدند، و براى او از بتان همتا گرفتند، و شياطين آنان را از معرفت به خداوند باز داشتند، و رابطه بندگى ايشان را با حق بريدند. پس خداوند رسولانش را بر انگيخت، و پيامبرانش را به دنبال هم به سوى آنان گسيل داشت، تا اداى عهد فطرت الهى را از مردم بخواهند، و نعمتهاى فراموش شده او را به يادشان آرند و با ارائه دلايل بر آنان اتمام حجت كنند، و نيروهاى پنهان عقول آنان را بر انگيزانند، و نشانههاى الهى را به آنان بنمايانند: از اين بلند آسمان كه بر بالاى سرشان افراشته، و زمين كه گهواره زير پايشان نهاده، و معيشتهايى كه آنان را زنده مىدارد، و اجلهايى كه ايشان را به دست مرگ مىسپارد، و ناگواريهايى كه آنان را به پيرى مىنشاند، و حوادثى كه به دنبال هم بر آنان هجوم مىآورد. خداوند سبحان بندگانش را بدون پيامبر، يا كتاب آسمانى، يا حجتى لازم، يا نشان دادن راه روشن رها نساخت. پيامبرانى كه كمى عددشان، و كثرت تكذيب كنندگانشان آنان را از تبليغ باز نداشت، از پيامبر گذشتهاى كه او را از نام پيامبر آينده خبر دادند، و پيامبر آيندهاى كه پيامبر گذشته او را معرفى كرد. بر اين منوال قرنها گذشت، و روزگار سپرى شد، پدران در گذشتند و فرزندان جاى آنها را گرفتند مبعث پيامبر اسلام (ص) تا خداوند محمّد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله را براى به انجام رساندن وعدهاش، و به پايان بردن مقام نبوت مبعوث كرد، در حالى كه قبولى رسالت او را از تمام انبيا گرفته بود، نشانههايش روشن، و ميلادش با عزت و كرامت بود. در آن روزگار اهل زمين مللى پراكنده، داراى خواستههايى متفاوت، و روشهايى مختلف بودند، گروهى خدا را تشبيه به مخلوق كرده، عدهاى در نام او از حق منحرف بوده، و برخى غير او را عبادت مىنمودند. چنين مردمى را به وسيله پيامبر از گمراهى به هدايت رساند، و به سبب شخصيّت او از چاه جهالت به در آورد. آن گاه لقايش را براى محمّد صلّى اللّه عليه و آله اختيار كرد و جوار خود را براى او پسنديد، با فراخواندنش از اين دنيا به او اكرام نمود، و براى او فردوس اعلا را به جاى قرين بودن به ابتلائات و سختيها بر گزيد، و او را كريمانه به سوى خود برد (درود خدا بر او و خاندانش باد) و آن حضرت (به وقت انتقال به آخرت) هر آنچه را انبياء گذشته در امت خود به وديعت نهادند در ميان شما به وديعت نهاد، كه پيامبران امتها را بدون راه روشن، و نشانه پا برجا، سر گردان و رها نگذاشتند قرآن و احكام شرعى اين وديعت كتاب پروردگارتان در ميان شماست، كه حلال و حرامش، واجب و مستحبش، ناسخ و منسوخش، امر آزاد و غير آزادش، خاص و عامش، پندها و امثالش، مطلق و مقيّدش، و محكم و متشابهش را بيان كرد، مبهمش را تفسير نمود، و مشكلاتش را توضيح داد. برابر با پيمانى كه از بندگان گرفته تحصيل آگاهى به قسمتى از قرآن واجب، و دانستن رموز برخى ديگر از آيات لازم نيست، وجوب احكامى در قرآن معين، و نسخ آن در حديث روشن است، و قسمتى از مسائل اجرايش بنا بر سنت واجب، و تركش بنا بر قرآن آزاد است. وجوب برخى از احكام تا زمانى معين ثابت، و پس از انقضاء مدت زائل شدنى است. بين گناهان كبيره كه بر آن وعده عذاب داده، و معاصى صغيره كه اميد مغفرت در آن است تفاوت گذاشته، و ميان آنچه اجراى اندكش مقبول، و ترك بسيارش آزاد است فرق نهاده قسمتى از اين خطبه در باره حج زيارت خانه خود را كه قبله مردم قرار داده بر شما واجب نموده، كه مشتاقان چون چهارپايان به آب رسيده به آن هجوم مىكنند، و همانند كبوتران به آن پناه مىبرند. حج را نشانه خاكسارى در برابر عظمت، و اعتراف به عزت خداونديش قرار دارد. شنوندگانى از عبادش را برگزيد كه دعوتش را لبيك گفتند، و سخن او را تصديق نمودند، در آنجا كه پيامبران او به عبادت برخاستند ايستادند، و بين خود و فرشتگانى كه گرداگرد عرش مىگردند شباهت ايجاد كردند، در تجارتخانه عبادت او سودها تحصيل مىكنند، و به وعدهگاه مغفرت او شتابان روى مىآورند. خداى سبحان كعبه را نشانه اسلام و حرم امن پناهندگان قرار داد. زيارتش را فرض، و حقّش را لازم، و رفتن به سويش را بر شما واجب نمود، و اعلام كرد: «بر آنان كه توانايى رفتن دارند زيارت بيت واجب است، و آن كه با روى گرداندن كفر ورزد بداند كه خدا از او و همه جهانيان بى نياز است» مربوط به :سخنرانی نوروزی خطاب به ملت ایران - 1399/01/03 عنوان فیش :خداوند از پیغمبرانِ دیگر نسبت به مبعث پیغمبر اسلام میثاق گرفته است کلیدواژه(ها) : عید مبعث, بعثت پیامبر اسلام, حضرت محمد مصطفی (صلیاللهعلیهوآلهوسلم), انبیای الهی نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : مبعث روز بسیار باعظمتی است؛ اهمّیّت مبعث را باید بفهمیم، بدانیم. مبعث پیغمبر اسلام حادثه و واقعهای است که خداوند متعال از پیغمبرانِ دیگر نسبت به این واقعه میثاق گرفته است، تعهّد گرفته است. وَ اِذ اَخَذَ اللهُ میثاقَ النَّبِیّینَ لَما ءاتَیتُکُم مِن کِتٰبٍ وَ حِکمَةٍ ثُمَّ جاٰءَکُم رَسولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَکُم لَتُؤمِنُنَّ بِه! وَ لَتَنصُرُنَّه؛(1) [طبق] این آیهی شریفه، خدای متعال از پیامبرانِ بزرگِ طولِ تاریخ تعهّد گرفته است که به پیغمبر اسلام که مثل امروزی مبعوث میشود، هم ایمان بیاورند، هم او را یاری کنند. خب ایمان که معلوم است. یاری به معنای این است که او را به کسان خودشان، به امّت خودشان، به پیروان خودشان معرّفی کنند و از آنها بخواهند که به او بگروند و ایمان بیاورند؛ حدّاقلّ نصرت پیغمبران این است؛ خداوند این را از اینها پیمان گرفته. لذا شما ملاحظه میکنید در یک آیهای از قرآن [میفرماید]: اَلَّذی یَجِدونَه مَکتوبًا عِندَهُم فِی التَّوریٰةِ وَ الاِنجیل؛(2) یعنی نام و نشان و خصوصیّات پیغمبر ما، در تورات و انجیلِ تحریفنشده وجود داشته است. یا در یک آیهی دیگر، خداوند از قول حضرت عیسیٰ میفرماید: وَ اِذ قالَ عیسَی ابنُ مَریَمَ یٰبَنی اِسراءیلَ اِنّی رَسولُ اللهِ اِلَیکُم مُصَدِّقًا لِما بَینَ یَدَیَّ مِنَ التَّوریٰةِ وَ مُبَشِّرًا بِرَسولٍ یَأتی مِن بَعدِی اسمُه اَحمَد؛(3) حضرت عیسیٰ اسم این بزرگوار را هم بیان میکنند. این بنابراین یک حادثهی این چنینی است که در نهجالبلاغه هم به همین اشاره شده، که حضرت میفرمایند: اِلی اَن بَعَثَ اللَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَهِ صلّی الله علیه و آله لِاِنجازِ عِدَتِه وَ تَمامِ نُبُوَّتِه مَأخُوذاً عَلَی النَّبیّینَ مِیثاقُه؛(4) یعنی از پیغمبران خدای متعال میثاق گرفته است، تعهّد گرفته است که با او این گونه رفتار بکنند. 1 ) سوره مبارکه آل عمران آیه 81 وَإِذ أَخَذَ اللَّهُ ميثاقَ النَّبِيّينَ لَما آتَيتُكُم مِن كِتابٍ وَحِكمَةٍ ثُمَّ جاءَكُم رَسولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُم لَتُؤمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قالَ أَأَقرَرتُم وَأَخَذتُم عَلىٰ ذٰلِكُم إِصري ۖ قالوا أَقرَرنا ۚ قالَ فَاشهَدوا وَأَنا مَعَكُم مِنَ الشّاهِدينَ ترجمه : و (به خاطر بیاورید) هنگامی را که خداوند، از پیامبران (و پیروان آنها)، پیمان مؤکّد گرفت، که هرگاه کتاب و دانش به شما دادم، سپس پیامبری به سوی شما آمد که آنچه را با شماست تصدیق میکند، به او ایمان بیاورید و او را یاری کنید! سپس (خداوند) به آنها گفت: «آیا به این موضوع، اقرار دارید؟ و بر آن، پیمان مؤکّد بستید؟» گفتند: «(آری) اقرار داریم!» (خداوند به آنها) گفت: «پس گواه باشید! و من نیز با شما از گواهانم.» 2 ) سوره مبارکه الأعراف آیه 157 الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم ۚ فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولٰئِكَ هُمُ المُفلِحونَ ترجمه : همانها که از فرستاده (خدا)، پیامبر «امّی» پیروی میکنند؛ پیامبری که صفاتش را، در تورات و انجیلی که نزدشان است، مییابند؛ آنها را به معروف دستور میدهد، و از منکر باز میدارد؛ اشیار پاکیزه را برای آنها حلال میشمرد، و ناپاکیها را تحریم می کند؛ و بارهای سنگین، و زنجیرهایی را که بر آنها بود، (از دوش و گردنشان) بر میدارد، پس کسانی که به او ایمان آوردند، و حمایت و یاریش کردند، و از نوری که با او نازل شده پیروی نمودند، آنان رستگارانند. 3 ) سوره مبارکه الصف آیه 6 وَإِذ قالَ عيسَى ابنُ مَريَمَ يا بَني إِسرائيلَ إِنّي رَسولُ اللَّهِ إِلَيكُم مُصَدِّقًا لِما بَينَ يَدَيَّ مِنَ التَّوراةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسولٍ يَأتي مِن بَعدِي اسمُهُ أَحمَدُ ۖ فَلَمّا جاءَهُم بِالبَيِّناتِ قالوا هٰذا سِحرٌ مُبينٌ ترجمه : و (به یاد آورید) هنگامی را که عیسی بن مریم گفت: «ای بنی اسرائیل! من فرستاده خدا به سوی شما هستم در حالی که تصدیقکننده کتابی که قبل از من فرستاده شده [= تورات] میباشم، و بشارتدهنده به رسولی که بعد از من میآید و نام او احمد است!» هنگامی که او [= احمد] با معجزات و دلایل روشن به سراغ آنان آمد، گفتند: «این سحری است آشکار»! 4 ) خطبه 1 : از خطبههاى آن حضرت است كه در آن ابتداى آفرينش آسمان و زمين و آدم را توضيح مىدهد و يادى از حج مىكند الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ: أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ لْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ: كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ خلق العالم أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا: ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا وَ لَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ. خلق الملائكة ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ صفة خلق آدم ( عليهالسلام ) ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ اختيار الأنبياء وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ وَ يُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ مبعث النبي إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ( صلىاللهعليهوآلهوسلم )لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ( صلىاللهعليهوسلم )لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً ( صلىاللهعليهوآله ) وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ القرآن و الأحكام الشرعية كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ و منها في ذكر الحج وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ترجمه : خداى را سپاس كه گويندگان به عرصه ستايشش نمىرسند و شماره گران از عهده شمردن نعمتهايش بر نيايند و كوشندگان حقّش را ادا نكنند خدايى كه انديشههاى بلند او را درك ننمايند، و هوشهاى ژرف به حقيقتش دست نيابند، خدايى كه اوصافش در چهار چوب حدود نگنجد، و به ظرف وصف در نيايد، و در مدار وقت معدود، و مدت محدود قرار نگيرد. با قدرتش خلايق را آفريد، و با رحمتش بادها را وزيدن داد، و اضطراب زمينش را با كوهها مهار نمود. آغاز دين شناخت اوست، و كمال شناختش باور كردن او، و نهايت از باور كردنش يگانه دانستن او، و غايت يگانه دانستنش اخلاص به او، و حدّ اعلاى اخلاص به او نفى صفات (زائد بر ذات) از اوست، چه اينكه هر صفتى گواه اين است كه غير موصوف است، و هر موصوفى شاهد بر اين است كه غير صفت است. پس هر كس خداى سبحان را با صفتى وصف كند او را با قرينى پيوند داده، و هر كه او را با قرينى پيوند دهد دوتايش انگاشته، و هر كه دوتايش انگارد داراى اجزايش دانسته، و هر كه او را داراى اجزاء بداند حقيقت او را نفهميده، و هر كه حقيقت او را نفهميد برايش جهت اشاره پنداشته، و هر كه براى او جهت اشاره پندارد محدودش به حساب آورده، و هر كه محدودش بداند چون معدود به شمارهاش آورده، و كسى كه گويد: در چيست حضرتش را در ضمن چيزى در آورده، و آن كه گفت: بر فراز چيست آن را خالى از او تصور كرده. ازلى است و چيزى بر او پيشى نجسته، و نيستى بر هستىاش مقدم نبوده، با هر چيزى است ولى منهاى پيوستگى با آن، و غير هر چيزى است امّا بدون دورى از آن، پديد آورنده موجودات است بىآنكه حركتى كند و نيازمند به كار گيرى ابزار و وسيله باشد، بيناست بدون احتياج به منظرگاهى از آفريدههايش، يگانه است چرا كه او را مونسى نبوده تا به آن انس گيرد و از فقدان آن دچار وحشت شود. آفرينش جهان بىسابقه ماده و مواد مخلوقات را لباس هستى پوشاند، و آفرينش را آغاز كرد، بدون به كار گيرى انديشه و سود جستن از تجربه و آزمايش، و بدون آنكه حركتى از خود پديد آورده، و فكر و خيالى كه ترديد و اضطراب در آن روا دارد. موجودات را پس از به وجود آمدن به مدار اوقاتشان تحويل داد، و بين اشياء گوناگون ارتباط و هماهنگى برقرار كرد، ذات هر يك را اثر و طبيعتى معين داد، و آن اثر را لازمه وجود او نمود، در حالى كه به تمام اشياء پيش از به وجود آمدنشان دانا، و به حدود و انجام كارشان محيط و آگاه، و به اجزا و جوانب همه آنها آگاه و آشنا بود. سپس خداى سبحان جوها را شكافت، و اطراف آن را باز گشود، و فضاهاى خالى را در آن ايجاد كرد. آن گاه آبى را كه امواجش در هم شكننده، و خود انبوه و متراكم بود در آن فضاى باز شده روان نمود. آن را بر پشت بادى سخت وزان و جنباننده و بر كننده و شكننده بار كرد، به آن باد فرمود تا آب را از جريان باز دارد، و آن را بر نگهدارى آب تسلط داد، و باد را براى حفظ حدود و جوانب آب قرين گماشت. فضا در زير باد نيرومند گشاده و باز، و آب جهنده بالاى سر آن در جريان. سپس باد ديگرى به وجود آورد كه منشأ وزش آن را مهار كرد، و پيوسته ملازم تحريك آبش قرار داد، و آن را به تندى و زانيد، و از جاى دورش بر انگيخت، آن را به برهم زدن آب متراكم، و بر انگيختن امواج درياها فرمان داد. باد فرمان گرفته آب را همچون مشك شير كه براى گرفتن كره بجنبانند به حركت آورد، و آن گونه كه در فضاى خالى مىوزد بر آن سخت وزيد، اولش را به آخرش، و ساكنش را به متحركش بر مىگرداند، تا آنكه انبوهى از آب به ارتفاع زيادى بالا آمد، و آن مايه متراكم كف كرد، آن گاه خداوند آن كف را در هواى گشاده و فضاى فراخ بالا برد، و آسمانهاى هفتگانه را از آن كف ساخت، پايينترين آسمان را به صورت موجى نگاه داشته شده، و بالاترين آن را به صورت سقفى محفوظ و طاقى بر افراشته قرار داد، بدون ستونى كه آنها را بر پا دارد، و بى ميخ و طنابى كه نظام آنها را حفظ كند. آن گاه آسمان را به زيور ستارگان و روشنى كواكب درخشان آرايش داد، و آفتاب فروزان و ماه درخشان را در آن كه فلكى گردان و سقفى روان و صفحهاى جنبان بود روان ساخت آفرينش فرشتگان سپس ميان آسمانهاى بلند را از هم گشود، و از فرشتگان مختلف خود پر كرد. گروهى در سجدهاند و آنان را ركوعى نيست، برخى در ركوعند بدون قدرت بر قيام، و عدهاى بدون حركت از جاى خود در حال قيامند، و شمارى منهاى ملالت و خستگى در تسبيحاند، خواب در ديده، بيهوشى در عقل، سستى در كالبد، و غفلت فراموشى به آنان راه ندارد. و برخى امين وحى خداوند، و زبان گويا به سوى پيامبران، و واسطه اجراى حكم و امر حقاند. گروهى محافظان بندگان از حوادث، و دربانان درهاى بهشتهايند. بعضى قدمهايى ثابت در قعر زمينها، و گردنهايى بالاتر از برترين آسمان، و هيكلهايى از پهندشت هستى گستردهتر، و دوشهايى مناسب پايههاى عرش دارند، ديدگانشان در برابر عظمت عرش به زير افتاده، و در زير آن جايگاه در بالهاى خود پيچيدهاند، بين آنان و موجودات ما دونشان حجابهايى از عزت و پردههايى از قدرت افكنده شده، در خيال خود براى خداوند صورتى تصوير ننمايند، و صفات او را چون اوصاف مخلوقات نينگارند، و به اماكن محدودش نسازند، و او را به همانند و امثال اشاره نكنند قسمتى از اين خطبه در وصف آفرينش آدم (ع) سپس خداوند سبحان از قسمتهاى سخت و نرم و شيرين و شور زمين خاكى را جمع كرد و بر آن آب پاشيد تا پاك و خالص شد، آن گاه آن مادّه خالص را با رطوبت آب به صورت گل چسبنده در آورد، سپس از آن گل صورتى پديد كرد داراى جوانب گوناگون و پيوستگىها، و اعضاى مختلفه و گسيختگىها. آن صورت را خشكاند تا خود را گرفت، و محكم و نرم ساخت تا خشك و سفالين شد، و او را تا زمان معين و وقت مقرر به حال خود گذاشت. سپس از دم خود بر آن ماده شكل گرفته دميد تا به صورت انسانى زنده در آمد داراى اذهان و افكارى كه در جهت نظام حياتش به كار گيرد، و اعضايى كه به خدمت گيرد، و ابزارى كه زندگى را بچرخاند، و معرفتش داد تا بين حق و باطل تميز دهد و مزهها و بوها و رنگها و جنسهاى گوناگون را از هم باز شناسد، در حالى كه اين موجود معجونى بود از طينت رنگهاى مختلف، و همسانهايى نظير هم، و اضدادى مخالف هم، و اخلاطى متفاوت با هم، از گرمى و سردى و رطوبت و خشكى و ناخوشى و خوشى. از فرشتگان خواست به اداى امانتى كه نزد آنان داشت، و وفا به عهدى كه به آنان سفارش كرده بود در انجام سجده بر آدم و فروتنى براى اكرام به او اقدام نمايند، در آن وقت به فرشتگان گفت: «بر آدم سجده كنيد. همگان سجده كردند جز ابليس» كه غرور و تكبر او را گرفت، و بدبختى بر او چيره شد، و به آفريده شدنش از آتش احساس عزت و برترى نمود، و به وجود آمده از خاك خشكيده را پست و بىمقدار شمرد. خداوند هم او را براى مستحق شدنش به خشم حق، و به كمال رساندن آزمايش و به انجام رسيدن وعدهاش مهلت داد، به او گفت: «تو از كسانى هستى كه تا وقت معين مهلت در اختيار آنان است». آن گاه آدم را در سرايى كه عيشش بىزحمت در اختيار بود ساكن كرد، و جايگاهش را به امنيت آراست، و او را از ابليس و دشمنى او ترساند. اما دشمنش به جايگاه زيباى او و همنشينىاش با نيكان رشك برد و او را بفريفت. آدم (به وسوسه دشمن) يقين را به ترديد، و عزم محكم را به دو دلى، و شادى را به ترس جابجا كرد، و ندامت را به خاطر فريب خوردن به جان خريد. آن گاه خداوند سبحان در توبه را به رويش گشود، و كلمه رحمت را به او تلقين كرد، و باز گشت به بهشت را به او وعده داد، سپس او را به اين دنيا كه محل آزمايش و از دياد نسل است فرود آورد گزينش پيامبران خداوند سبحان پيامبرانى از فرزندان آدم برگزيد كه در برنامه وحى، و امانت دارى در ابلاغ رسالت از آنان پيمان گرفت، آن زمان كه اكثر انسانها عهد خدا را به امور باطل تبديل نموده، و به حق او جهل ورزيدند، و براى او از بتان همتا گرفتند، و شياطين آنان را از معرفت به خداوند باز داشتند، و رابطه بندگى ايشان را با حق بريدند. پس خداوند رسولانش را بر انگيخت، و پيامبرانش را به دنبال هم به سوى آنان گسيل داشت، تا اداى عهد فطرت الهى را از مردم بخواهند، و نعمتهاى فراموش شده او را به يادشان آرند و با ارائه دلايل بر آنان اتمام حجت كنند، و نيروهاى پنهان عقول آنان را بر انگيزانند، و نشانههاى الهى را به آنان بنمايانند: از اين بلند آسمان كه بر بالاى سرشان افراشته، و زمين كه گهواره زير پايشان نهاده، و معيشتهايى كه آنان را زنده مىدارد، و اجلهايى كه ايشان را به دست مرگ مىسپارد، و ناگواريهايى كه آنان را به پيرى مىنشاند، و حوادثى كه به دنبال هم بر آنان هجوم مىآورد. خداوند سبحان بندگانش را بدون پيامبر، يا كتاب آسمانى، يا حجتى لازم، يا نشان دادن راه روشن رها نساخت. پيامبرانى كه كمى عددشان، و كثرت تكذيب كنندگانشان آنان را از تبليغ باز نداشت، از پيامبر گذشتهاى كه او را از نام پيامبر آينده خبر دادند، و پيامبر آيندهاى كه پيامبر گذشته او را معرفى كرد. بر اين منوال قرنها گذشت، و روزگار سپرى شد، پدران در گذشتند و فرزندان جاى آنها را گرفتند مبعث پيامبر اسلام (ص) تا خداوند محمّد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله را براى به انجام رساندن وعدهاش، و به پايان بردن مقام نبوت مبعوث كرد، در حالى كه قبولى رسالت او را از تمام انبيا گرفته بود، نشانههايش روشن، و ميلادش با عزت و كرامت بود. در آن روزگار اهل زمين مللى پراكنده، داراى خواستههايى متفاوت، و روشهايى مختلف بودند، گروهى خدا را تشبيه به مخلوق كرده، عدهاى در نام او از حق منحرف بوده، و برخى غير او را عبادت مىنمودند. چنين مردمى را به وسيله پيامبر از گمراهى به هدايت رساند، و به سبب شخصيّت او از چاه جهالت به در آورد. آن گاه لقايش را براى محمّد صلّى اللّه عليه و آله اختيار كرد و جوار خود را براى او پسنديد، با فراخواندنش از اين دنيا به او اكرام نمود، و براى او فردوس اعلا را به جاى قرين بودن به ابتلائات و سختيها بر گزيد، و او را كريمانه به سوى خود برد (درود خدا بر او و خاندانش باد) و آن حضرت (به وقت انتقال به آخرت) هر آنچه را انبياء گذشته در امت خود به وديعت نهادند در ميان شما به وديعت نهاد، كه پيامبران امتها را بدون راه روشن، و نشانه پا برجا، سر گردان و رها نگذاشتند قرآن و احكام شرعى اين وديعت كتاب پروردگارتان در ميان شماست، كه حلال و حرامش، واجب و مستحبش، ناسخ و منسوخش، امر آزاد و غير آزادش، خاص و عامش، پندها و امثالش، مطلق و مقيّدش، و محكم و متشابهش را بيان كرد، مبهمش را تفسير نمود، و مشكلاتش را توضيح داد. برابر با پيمانى كه از بندگان گرفته تحصيل آگاهى به قسمتى از قرآن واجب، و دانستن رموز برخى ديگر از آيات لازم نيست، وجوب احكامى در قرآن معين، و نسخ آن در حديث روشن است، و قسمتى از مسائل اجرايش بنا بر سنت واجب، و تركش بنا بر قرآن آزاد است. وجوب برخى از احكام تا زمانى معين ثابت، و پس از انقضاء مدت زائل شدنى است. بين گناهان كبيره كه بر آن وعده عذاب داده، و معاصى صغيره كه اميد مغفرت در آن است تفاوت گذاشته، و ميان آنچه اجراى اندكش مقبول، و ترك بسيارش آزاد است فرق نهاده قسمتى از اين خطبه در باره حج زيارت خانه خود را كه قبله مردم قرار داده بر شما واجب نموده، كه مشتاقان چون چهارپايان به آب رسيده به آن هجوم مىكنند، و همانند كبوتران به آن پناه مىبرند. حج را نشانه خاكسارى در برابر عظمت، و اعتراف به عزت خداونديش قرار دارد. شنوندگانى از عبادش را برگزيد كه دعوتش را لبيك گفتند، و سخن او را تصديق نمودند، در آنجا كه پيامبران او به عبادت برخاستند ايستادند، و بين خود و فرشتگانى كه گرداگرد عرش مىگردند شباهت ايجاد كردند، در تجارتخانه عبادت او سودها تحصيل مىكنند، و به وعدهگاه مغفرت او شتابان روى مىآورند. خداى سبحان كعبه را نشانه اسلام و حرم امن پناهندگان قرار داد. زيارتش را فرض، و حقّش را لازم، و رفتن به سويش را بر شما واجب نمود، و اعلام كرد: «بر آنان كه توانايى رفتن دارند زيارت بيت واجب است، و آن كه با روى گرداندن كفر ورزد بداند كه خدا از او و همه جهانيان بى نياز است» مربوط به :بیانات در دیدار اقشار مختلف مردم در سالروز ولادت امیرالمومنین علیهالسلام - 1386/05/06 عنوان فیش :اجرای عدالت،رسالت امیرالمومنین(ع) در وصایت پیامبر(ص) کلیدواژه(ها) : عدالت, حضرت علی (علیهالسلام), انبیای الهی نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : [امیرالمومنین (علیه السلام) ] از لحظهای که این مسئولیت [خلافت ] را قبول کرد، تا لحظهای که فرق مبارکش در محراب عبادت شکافته شد، یک روز و یک ساعت از مطالبهی آن حقی و حقیقتی که اسلام به خاطر او بنا شده بود، دست برنداشت؛ نه رودربایستی، نه مجامله، نه ملاحظه، نه ترس، نه ضعف، مانع او نشد. «لیقوم النّاس بالقسط».(1) انبیاء برای اجرای عدالت آمدهاند؛ برای نزدیک کردن مردم به خدا آمدهاند؛ برای اجرای مقررات الهی در بین مردم آمدهاند. و امیرالمؤمنین رسالتش در وصایت پیغمبر و خلافت اسلامی این است. یک لحظه از این راه عقبنشینی نکرد. در حرکت، کوتاهی نکرد. رفقای قدیمی از او بریدند؛ متوقعان بهشان برخورد؛ از او جدا شدند؛ علیه او جنگهای براندازی راه افتاد. کسانی که تا دیروز او را ستایش میکردند، عدالتِ او را که دیدند، تبدیل به دشمن خونیِ او شدند؛ لکن ملامت ملامتگران - «لا تأخذهم فی اللَّه لومة لائم» (2) ذرهای در امیرالمؤمنین اثر نگذاشت؛ راه را محکم ادامه داد؛ بعد هم در همین راه به شهادت رسید؛ «قتل فی محراب عبادته لشدّة عدله». شخصیت امیرالمؤمنین و ظواهری که ما میبینیم، اینهاست. ببینید چقدر شگفتآور است! چقدر این تابلو پُر از ظرافت و پُر از زیبائی و شگفتی است. 1 ) خطبه 192 : از خطبههاى آن حضرت است كه گروهى از مردم آن را «قاصعه» (كوبنده متكبران) مىنامند اين خطبه حاوى مذمّت ابليس ملعون به خاطر استكبار و ترك سجودش نسبت به آدم عليه السّلام است، و اينكه او اولين كسى است كه بر عدم پذيرش حق اصرار ورزيد، و پيرو خود خواهى شد، و اين خطبه مردم را از پيروى راه او برحذر مىدارد. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَبِسَ الْعِزَّ وَ الْكِبْرِيَاءَ وَ اخْتَارَهُمَا لِنَفْسِهِ دُونَ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُمَا حِمًى وَ حَرَماً عَلَى غَيْرِهِ وَ اصْطَفَاهُمَا لِجَلَالِهِ . وَ جَعَلَ اللَّعْنَةَ عَلَى مَنْ نَازَعَهُ فِيهِمَا مِنْ عِبَادِهِ ثُمَّ اخْتَبَرَ بِذَلِكَ مَلَائِكَتَهُ الْمُقَرَّبِينَ لِيَمِيزَ الْمُتَوَاضِعِينَ مِنْهُمْ مِنَ الْمُسْتَكْبِرِينَ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ هُوَ الْعَالِمُ بِمُضْمَرَاتِ الْقُلُوبِ وَ مَحْجُوبَاتِ الْغُيُوبِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ اعْتَرَضَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَافْتَخَرَ عَلَى آدَمَ بِخَلْقِهِ وَ تَعَصَّبَ عَلَيْهِ لِأَصْلِهِ فَعَدُوُّ اللَّهِ إِمَامُ الْمُتَعَصِّبِينَ وَ سَلَفُ الْمُسْتَكْبِرِينَ الَّذِي وَضَعَ أَسَاسَ الْعَصَبِيَّةِ وَ نَازَعَ اللَّهَ رِدَاءَ الْجَبْرِيَّةِ وَ ادَّرَعَ لِبَاسَ التَّعَزُّزِ وَ خَلَعَ قِنَاعَ التَّذَلُّلِ أَ لَا تَرَوْنَ كَيْفَ صَغَّرَهُ اللَّهُ بِتَكَبُّرِهِ وَ وَضَعَهُ بِتَرَفُّعِهِ فَجَعَلَهُ فِي الدُّنْيَا مَدْحُوراً وَ أَعَدَّ لَهُ فِي الْآخِرَةِ سَعِيراً . وَ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ مِنْ نُورٍ يَخْطَفُ الْأَبْصَارَ ضِيَاؤُهُ وَ يَبْهَرُ الْعُقُولَ رُوَاؤُهُ وَ طِيبٍ يَأْخُذُ الْأَنْفَاسَ عَرْفُهُ لَفَعَلَ وَ لَوْ فَعَلَ لَظَلَّتْ لَهُ الْأَعْنَاقُ خَاضِعَةً وَ لَخَفَّتِ الْبَلْوَى فِيهِ عَلَى الْمَلَائِكَةِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَبْتَلِي خَلْقَهُ بِبَعْضِ مَا يَجْهَلُونَ أَصْلَهُ تَمْيِيزاً بِالِاخْتِبَارِ لَهُمْ وَ نَفْياً لِلِاسْتِكْبَارِ عَنْهُمْ وَ إِبْعَاداً لِلْخُيَلَاءِ مِنْهُمْ . فَاعْتَبِرُوا بِمَا كَانَ مِنْ فِعْلِ اللَّهِ بِإِبْلِيسَ إِذْ أَحْبَطَ عَمَلَهُ الطَّوِيلَ وَ جَهْدَهُ الْجَهِيدَ وَ كَانَ قَدْ عَبَدَ اللَّهَ سِتَّةَ آلَافِ سَنَةٍ لَا يُدْرَى أَ مِنْ سِنِي الدُّنْيَا أَمْ مِنْ سِنِي الْآخِرَةِ عَنْ كِبْرِ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ فَمَنْ ذَا بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَعْصِيَتِهِ كَلَّا مَا كَانَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَراً بِأَمْرٍ أَخْرَجَ بِهِ مِنْهَا مَلَكاً إِنَّ حُكْمَهُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَ أَهْلِ الْأَرْضِ لَوَاحِدٌ وَ مَا بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ هَوَادَةٌ فِي إِبَاحَةِ حِمًى حَرَّمَهُ عَلَى الْعَالَمِينَ . فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِ عَدُوَّ اللَّهِ أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ وَ أَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ بِنِدَائِهِ وَ أَنْ يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ بِخَيْلِهِ وَ رَجِلِهِ فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ سَهْمَ الْوَعِيدِ وَ أَغْرَقَ إِلَيْكُمْ بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ وَ رَمَاكُمْ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ فَقَالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ قَذْفاً بِغَيْبٍ بَعِيدٍ وَ رَجْماً بِظَنٍّ غَيْرِ مُصِيبٍ صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ الْحَمِيَّةِ وَ إِخْوَانُ الْعَصَبِيَّةِ وَ فُرْسَانُ الْكِبْرِ وَ الْجَاهِلِيَّةِ حَتَّى إِذَا انْقَادَتْ لَهُ الْجَامِحَةُ مِنْكُمْ وَ اسْتَحْكَمَتِ الطَّمَاعِيَّةُ مِنْهُ فِيكُمْ فَنَجَمَتِ الْحَالُ مِنَ السِّرِّ الْخَفِيِّ إِلَى الْأَمْرِ الْجَلِيِّ اسْتَفْحَلَ سُلْطَانُهُ عَلَيْكُمْ وَ دَلَفَ بِجُنُودِهِ نَحْوَكُمْ فَأَقْحَمُوكُمْ وَلَجَاتِ الذُّلِّ وَ أَحَلُّوكُمْ وَرَطَاتِ الْقَتْلِ وَ أَوْطَئُوكُمْ إِثْخَانَ الْجِرَاحَةِ طَعْناً فِي عُيُونِكُمْ وَ حَزّاً فِي حُلُوقِكُمْ وَ دَقّاً لِمَنَاخِرِكُمْ وَ قَصْداً لِمَقَاتِلِكُمْ وَ سَوْقاً بِخَزَائِمِ الْقَهْرِ إِلَى النَّارِ الْمُعَدَّةِ لَكُمْ فَأَصْبَحَ أَعْظَمَ فِي دِينِكُمْ حَرْجاً وَ أَوْرَى فِي دُنْيَاكُمْ قَدْحاً مِنَ الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ مُنَاصِبِينَ وَ عَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ فَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حَدَّكُمْ وَ لَهُ جِدَّكُمْ فَلَعَمْرُ اللَّهِ لَقَدْ فَخَرَ عَلَى أَصْلِكُمْ وَ وَقَعَ فِي حَسَبِكُمْ وَ دَفَعَ فِي نَسَبِكُمْ وَ أَجْلَبَ بِخَيْلِهِ عَلَيْكُمْ وَ قَصَدَ بِرَجِلِهِ سَبِيلَكُمْ يَقْتَنِصُونَكُمْ بِكُلِّ مَكَانٍ وَ يَضْرِبُونَ مِنْكُمْ كُلَّ بَنَانٍ لَا تَمْتَنِعُونَ بِحِيلَةٍ وَ لَا تَدْفَعُونَ بِعَزِيمَةٍ فِي حَوْمَةِ ذُلٍّ وَ حَلْقَةِ ضِيقٍ وَ عَرْصَةِ مَوْتٍ وَ جَوْلَةِ بَلَاءٍ فَأَطْفِئُوا مَا كَمَنَ فِي قُلُوبِكُمْ مِنْ نِيرَانِ الْعَصَبِيَّةِ وَ أَحْقَادِ الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّمَا تِلْكَ الْحَمِيَّةُ تَكُونُ فِي الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَرَاتِ الشَّيْطَانِ وَ نَخَوَاتِهِ وَ نَزَغَاتِهِ وَ نَفَثَاتِهِ وَ اعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَى رُءُوسِكُمْ وَ إِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ وَ خَلْعَ التَّكَبُّرِ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ وَ اتَّخِذُوا التَّوَاضُعَ مَسْلَحَةً بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ عَدُوِّكُمْ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ فَإِنَّ لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ جُنُوداً وَ أَعْوَاناً وَ رَجِلًا وَ فُرْسَاناً وَ لَا تَكُونُوا كَالْمُتَكَبِّرِ عَلَى ابْنِ أُمِّهِ مِنْ غَيْرِ مَا فَضْلٍ جَعَلَهُ اللَّهُ فِيهِ سِوَى مَا أَلْحَقَتِ الْعَظَمَةُ بِنَفْسِهِ مِنْ عَدَاوَةِ الْحَسَدِ وَ قَدَحَتِ الْحَمِيَّةُ فِي قَلْبِهِ مِنْ نَارِ الْغَضَبِ وَ نَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفِهِ مِنْ رِيحِ الْكِبْرِ الَّذِي أَعْقَبَهُ اللَّهُ بِهِ النَّدَامَةَ وَ أَلْزَمَهُ آثَامَ الْقَاتِلِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . أَلَا وَ قَدْ أَمْعَنْتُمْ فِي الْبَغْيِ وَ أَفْسَدْتُمْ فِي الْأَرْضِ مُصَارَحَةً لِلَّهِ بِالْمُنَاصَبَةِ وَ مُبَارَزَةً لِلْمُؤْمِنِينَ بِالْمُحَارَبَةِ فَاللَّهَ اللَّهَ فِي كِبْرِ الْحَمِيَّةِ وَ فَخْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مَلَاقِحُ الشَّنَئَانِ وَ مَنَافِخُ الشَّيْطَانِ الَّتِي خَدَعَ بِهَا الْأُمَمَ الْمَاضِيَةَ وَ الْقُرُونَ الْخَالِيَةَ حَتَّى أَعْنَقُوا فِي حَنَادِسِ جَهَالَتِهِ وَ مَهَاوِي ضَلَالَتِهِ ذُلُلًا عَنْ سِيَاقِهِ سُلُساً فِي قِيَادِهِ أَمْراً تَشَابَهَتِ الْقُلُوبُ فِيهِ وَ تَتَابَعَتِ الْقُرُونُ عَلَيْهِ وَ كِبْراً تَضَايَقَتِ الصُّدُورُ بِهِ . أَلَا فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنْ طَاعَةِ سَادَاتِكُمْ وَ كُبَرَائِكُمْ الَّذِينَ تَكَبَّرُوا عَنْ حَسَبِهِمْ وَ تَرَفَّعُوا فَوْقَ نَسَبِهِمْ وَ أَلْقَوُا الْهَجِينَةَ عَلَى رَبِّهِمْ وَ جَاحَدُوا اللَّهَ عَلَى مَا صَنَعَ بِهِمْ مُكَابَرَةً لِقَضَائِهِ وَ مُغَالَبَةً لِآلَائِهِ فَإِنَّهُمْ قَوَاعِدُ أَسَاسِ الْعَصَبِيَّةِ وَ دَعَائِمُ أَرْكَانِ الْفِتْنَةِ وَ سُيُوفُ اعْتِزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ لَا تَكُونُوا لِنِعَمِهِ عَلَيْكُمْ أَضْدَاداً وَ لَا لِفَضْلِهِ عِنْدَكُمْ حُسَّاداً وَ لَا تُطِيعُوا الْأَدْعِيَاءَ الَّذِينَ شَرِبْتُمْ بِصَفْوِكُمْ كَدَرَهُمْ وَ خَلَطْتُمْ بِصِحَّتِكُمْ مَرَضَهُمْ وَ أَدْخَلْتُمْ فِي حَقِّكُمْ بَاطِلَهُمْ وَ هُمْ أَسَاسُ الْفُسُوقِ وَ أَحْلَاسُ الْعُقُوقِ اتَّخَذَهُمْ إِبْلِيسُ مَطَايَا ضَلَالٍ وَ جُنْداً بِهِمْ يَصُولُ عَلَى النَّاسِ وَ تَرَاجِمَةً يَنْطِقُ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ اسْتِرَاقاً لِعُقُولِكُمْ وَ دُخُولًا فِي عُيُونِكُمْ وَ نَفْثاً فِي أَسْمَاعِكُمْ فَجَعَلَكُمْ مَرْمَى نَبْلِهِ وَ مَوْطِئَ قَدَمِهِ وَ مَأْخَذَ يَدِهِ . فَاعْتَبِرُوا بِمَا أَصَابَ الْأُمَمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ بَأْسِ اللَّهِ وَ صَوْلَاتِهِ وَ وَقَائِعِهِ وَ مَثُلَاتِهِ وَ اتَّعِظُوا بِمَثَاوِي خُدُودِهِمْ وَ مَصَارِعِ جُنُوبِهِمْ وَ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ لَوَاقِحِ الْكِبْرِ كَمَا تَسْتَعِيذُونَهُ مِنْ طَوَارِقِ الدَّهْرِ فَلَوْ رَخَّصَ اللَّهُ فِي الْكِبْرِ لِأَحَدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَرَخَّصَ فِيهِ لِخَاصَّةِ أَنْبِيَائِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ وَ لَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ التَّكَابُرَ وَ رَضِيَ لَهُمُ التَّوَاضُعَ فَأَلْصَقُوا بِالْأَرْضِ خُدُودَهُمْ وَ عَفَّرُوا فِي التُّرَابِ وُجُوهَهُمْ وَ خَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ كَانُوا قَوْماً مُسْتَضْعَفِينَ قَدِ اخْتَبَرَهُمُ اللَّهُ بِالْمَخْمَصَةِ وَ ابْتَلَاهُمْ بِالْمَجْهَدَةِ وَ امْتَحَنَهُمْ بِالْمَخَاوِفِ وَ مَخَضَهُمْ بِالْمَكَارِهِ فَلَا تَعْتَبِرُوا الرِّضَى وَ السُّخْطَ بِالْمَالِ وَ الْوَلَدِ جَهْلًا بِمَوَاقِعِ الْفِتْنَةِ وَ الِاخْتِبَارِ فِي مَوْضِعِ الْغِنَى وَ الِاقْتِدَارِ فَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى أَ يَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَ بَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ بِأَوْلِيَائِهِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي أَعْيُنِهِمْ . وَ لَقَدْ دَخَلَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَ مَعَهُ أَخُوهُ هَارُونُ ( عليه السلام ) عَلَى فِرْعَوْنَ وَ عَلَيْهِمَا مَدَارِعُ الصُّوفِ وَ بِأَيْدِيهِمَا الْعِصِيُّ فَشَرَطَا لَهُ إِنْ أَسْلَمَ بَقَاءَ مُلْكِهِ وَ دَوَامَ عِزِّهِ فَقَالَ أَ لَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَيْنِ يَشْرِطَانِ لِي دَوَامَ الْعِزِّ وَ بَقَاءَ الْمُلْكِ وَ هُمَا بِمَا تَرَوْنَ مِنْ حَالِ الْفَقْرِ وَ الذُّلِّ فَهَلَّا أُلْقِيَ عَلَيْهِمَا أَسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ إِعْظَاماً لِلذَّهَبِ وَ جَمْعِهِ وَ احْتِقَاراً لِلصُّوفِ وَ لُبْسِهِ وَ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِأَنْبِيَائِهِ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذِّهْبَانِ وَ مَعَادِنَ الْعِقْيَانِ وَ مَغَارِسَ الْجِنَانِ وَ أَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ طُيُورَ السَّمَاءِ وَ وُحُوشَ الْأَرَضِينَ لَفَعَلَ وَ لَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلَاءُ وَ بَطَلَ الْجَزَاءُ وَ اضْمَحَلَّتِ الْأَنْبَاءُ وَ لَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلَيْنَ وَ لَا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ وَ لَا لَزِمَتِ الْأَسْمَاءُ مَعَانِيَهَا وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِي قُوَّةٍ فِي عَزَائِمِهِمْ وَ ضَعَفَةً فِيمَا تَرَى الْأَعْيُنُ مِنْ حَالَاتِهِمْ مَعَ قَنَاعَةٍ تَمْلَأُ الْقُلُوبَ وَ الْعُيُونَ غِنًى وَ خَصَاصَةٍ تَمْلَأُ الْأَبْصَارَ وَ الْأَسْمَاعَ أَذًى وَ لَوْ كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ أَهْلَ قُوَّةٍ لَا تُرَامُ وَ عِزَّةٍ لَا تُضَامُ وَ مُلْكٍ تُمَدُّ نَحْوَهُ أَعْنَاقُ الرِّجَالِ وَ تُشَدُّ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ لَكَانَ ذَلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الِاعْتِبَارِ وَ أَبْعَدَ لَهُمْ فِي الِاسْتِكْبَارِ وَ لَآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَ الْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الِاتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ وَ التَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ وَ الْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ وَ الِاسْتِكَانَةُ لِأَمْرِهِ وَ الِاسْتِسْلَامُ لِطَاعَتِهِ أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً لَا تَشُوبُهَا مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ وَ كُلَّمَا كَانَتِ الْبَلْوَى وَ الِاخْتِبَارُ أَعْظَمَ كَانَتِ الْمَثُوبَةُ وَ الْجَزَاءُ أَجْزَلَ . أَ لَا تَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اخْتَبَرَ الْأَوَّلِينَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ ( صلوات الله عليه ) إِلَى الْآخِرِينَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ بِأَحْجَارٍ لَا تَضُرُّ وَ لَا تَنْفَعُ وَ لَا تُبْصِرُ وَ لَا تَسْمَعُ فَجَعَلَهَا بَيْتَهُ الْحَرَامَ الَّذِي جَعَلَهُ لِلنَّاسِ قِيَاماً ثُمَّ وَضَعَهُ بِأَوْعَرِ بِقَاعِ الْأَرْضِ حَجَراً وَ أَقَلِّ نَتَائِقِ الدُّنْيَا مَدَراً وَ أَضْيَقِ بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ قُطْراً بَيْنَ جِبَالٍ خَشِنَةٍ وَ رِمَالٍ دَمِثَةٍ وَ عُيُونٍ وَشِلَةٍ وَ قُرًى مُنْقَطِعَةٍ لَا يَزْكُو بِهَا خُفٌّ وَ لَا حَافِرٌ وَ لَا ظِلْفٌ ثُمَّ أَمَرَ آدَمَ ( عليه السلام ) وَ وَلَدَهُ أَنْ يَثْنُوا أَعْطَافَهُمْ نَحْوَهُ فَصَارَ مَثَابَةً لِمُنْتَجَعِ أَسْفَارِهِمْ وَ غَايَةً لِمُلْقَى رِحَالِهِمْ تَهْوِي إِلَيْهِ ثِمَارُ الْأَفْئِدَةِ مِنْ مَفَاوِزِ قِفَارٍ سَحِيقَةٍ وَ مَهَاوِي فِجَاجٍ عَمِيقَةٍ وَ جَزَائِرِ بِحَارٍ مُنْقَطِعَةٍ حَتَّى يَهُزُّوا مَنَاكِبَهُمْ ذُلُلًا يُهَلِّلُونَ لِلَّهِ حَوْلَهُ وَ يَرْمُلُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ شُعْثاً غُبْراً لَهُ قَدْ نَبَذُوا السَّرَابِيلَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَ شَوَّهُوا بِإِعْفَاءِ الشُّعُورِ مَحَاسِنَ خَلْقِهِمُ ابْتِلَاءً عَظِيماً وَ امْتِحَاناً شَدِيداً وَ اخْتِبَاراً مُبِيناً وَ تَمْحِيصاً بَلِيغاً جَعَلَهُ اللَّهُ سَبَباً لِرَحْمَتِهِ وَ وُصْلَةً إِلَى جَنَّتِهِ وَ لَوْ أَرَادَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرَامَ وَ مَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ بَيْنَ جَنَّاتٍ وَ أَنْهَارٍ وَ سَهْلٍ وَ قَرَارٍ جَمَّ الْأَشْجَارِ دَانِيَ الثِّمَارِ مُلْتَفَّ الْبُنَى مُتَّصِلَ الْقُرَى بَيْنَ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ وَ رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ وَ أَرْيَافٍ مُحْدِقَةٍ وَ عِرَاصٍ مُغْدِقَةٍ وَ رِيَاضٍ نَاضِرَةٍ وَ طُرُقٍ عَامِرَةٍ لَكَانَ قَدْ صَغُرَ قَدْرُ الْجَزَاءِ عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلَاءِ وَ لَوْ كَانَ الْإِسَاسُ الْمَحْمُولُ عَلَيْهَا وَ الْأَحْجَارُ الْمَرْفُوعُ بِهَا بَيْنَ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ وَ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَ نُورٍ وَ ضِيَاءٍ لَخَفَّفَ ذَلِكَ مُصَارَعَةَ الشَّكِّ فِي الصُّدُورِ وَ لَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إِبْلِيسَ عَنِ الْقُلُوبِ وَ لَنَفَى مُعْتَلَجَ الرَّيْبِ مِنَ النَّاسِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ وَ يَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ الْمَجَاهِدِ وَ يَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ وَ إِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهِمْ وَ لِيَجْعَلَ ذَلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ وَ أَسْبَاباً ذُلُلًا لِعَفْوِهِ . فَاللَّهَ اللَّهَ فِي عَاجِلِ الْبَغْيِ وَ آجِلِ وَخَامَةِ الظُّلْمِ وَ سُوءِ عَاقِبَةِ الْكِبْرِ فَإِنَّهَا مَصْيَدَةُ إِبْلِيسَ الْعُظْمَى وَ مَكِيدَتُهُ الْكُبْرَى الَّتِي تُسَاوِرُ قُلُوبَ الرِّجَالِ مُسَاوَرَةَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ فَمَا تُكْدِي أَبَداً وَ لَا تُشْوِي أَحَداً لَا عَالِماً لِعِلْمِهِ وَ لَا مُقِلًّا فِي طِمْرِهِ وَ عَنْ ذَلِكَ مَا حَرَسَ اللَّهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّلَوَاتِ وَ الزَّكَوَاتِ وَ مُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الْأَيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ تَسْكِيناً لِأَطْرَافِهِمْ وَ تَخْشِيعاً لِأَبْصَارِهِمْ وَ تَذْلِيلًا لِنُفُوسِهِمْ وَ تَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ وَ إِذْهَاباً لِلْخُيَلَاءِ عَنْهُمْ وَ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعاً وَ الْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالْأَرْضِ تَصَاغُراً وَ لُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيَامِ تَذَلُّلًا مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الْأَرْضِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَ الْفَقْرِ . انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ وَ قَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْرِ وَ لَقَدْ نَظَرْتُ فَمَا وَجَدْتُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ يَتَعَصَّبُ لِشَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ إِلَّا عَنْ عِلَّةٍ تَحْتَمِلُ تَمْوِيهَ الْجُهَلَاءِ أَوْ حُجَّةٍ تَلِيطُ بِعُقُولِ السُّفَهَاءِ غَيْرَكُمْ فَإِنَّكُمْ تَتَعَصَّبُونَ لِأَمْرٍ مَا يُعْرَفُ لَهُ سَبَبٌ وَ لَا عِلَّةٌ أَمَّا إِبْلِيسُ فَتَعَصَّبَ عَلَى آدَمَ لِأَصْلِهِ وَ طَعَنَ عَلَيْهِ فِي خِلْقَتِهِ فَقَالَ أَنَا نَارِيٌّ وَ أَنْتَ طِينِيٌّ . وَ أَمَّا الْأَغْنِيَاءُ مِنْ مُتْرَفَةِ الْأُمَمِ فَتَعَصَّبُوا لِآثَارِ مَوَاقِعِ النِّعَمِ فَ قالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالًا وَ أَوْلاداً وَ ما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ فَلْيَكُنْ تَعَصُّبُكُمْ لِمَكَارِمِ الْخِصَالِ وَ مَحَامِدِ الْأَفْعَالِ وَ مَحَاسِنِ الْأُمُورِ الَّتِي تَفَاضَلَتْ فِيهَا الْمُجَدَاءُ وَ النُّجَدَاءُ مِنْ بُيُوتَاتِ الْعَرَبِ وَ يَعَاسِيبِ القَبَائِلِ بِالْأَخْلَاقِ الرَّغِيبَةِ وَ الْأَحْلَامِ الْعَظِيمَةِ وَ الْأَخْطَارِ الْجَلِيلَةِ وَ الْآثَارِ الْمَحْمُودَةِ فَتَعَصَّبُوا لِخِلَالِ الْحَمْدِ مِنَ الْحِفْظِ لِلْجِوَارِ وَ الْوَفَاءِ بِالذِّمَامِ وَ الطَّاعَةِ لِلْبِرِّ وَ الْمَعْصِيَةِ لِلْكِبْرِ وَ الْأَخْذِ بِالْفَضْلِ وَ الْكَفِّ عَنِ الْبَغْيِ وَ الْإِعْظَامِ لِلْقَتْلِ وَ الْإِنْصَافِ لِلْخَلْقِ وَ الْكَظْمِ لِلْغَيْظِ وَ اجْتِنَابِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ وَ احْذَرُوا مَا نَزَلَ بِالْأُمَمِ قَبْلَكُمْ مِنَ الْمَثُلَاتِ بِسُوءِ الْأَفْعَالِ وَ ذَمِيمِ الْأَعْمَالِ فَتَذَكَّرُوا فِي الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ أَحْوَالَهُمْ وَ احْذَرُوا أَنْ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ فَإِذَا تَفَكَّرْتُمْ فِي تَفَاوُتِ حَالَيْهِمْ فَالْزَمُوا كُلَّ أَمْرٍ لَزِمَتِ الْعِزَّةُ بِهِ شَأْنَهُمْ وَ زَاحَتِ الْأَعْدَاءُ لَهُ عَنْهُمْ وَ مُدَّتِ الْعَافِيَةُ بِهِ عَلَيْهِمْ وَ انْقَادَتِ النِّعْمَةُ لَهُ مَعَهُمْ وَ وَصَلَتِ الْكَرَامَةُ عَلَيْهِ حَبْلَهُمْ مِنَ الِاجْتِنَابِ لِلْفُرْقَةِ وَ اللُّزُومِ لِلْأُلْفَةِ وَ التَّحَاضِّ عَلَيْهَا وَ التَّوَاصِي بِهَا وَ اجْتَنِبُوا كُلَّ أَمْرٍ كَسَرَ فِقْرَتَهُمْ وَ أَوْهَنَ مُنَّتَهُمْ مِنْ تَضَاغُنِ الْقُلُوبِ وَ تَشَاحُنِ الصُّدُورِ وَ تَدَابُرِ النُّفُوسِ وَ تَخَاذُلِ الْأَيْدِي وَ تَدَبَّرُوا أَحْوَالَ الْمَاضِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلَكُمْ كَيْفَ كَانُوا فِي حَالِ التَّمْحِيصِ وَ الْبَلَاءِ أَ لَمْ يَكُونُوا أَثْقَلَ الْخَلَائِقِ أَعْبَاءً وَ أَجْهَدَ الْعِبَادِ بَلَاءً وَ أَضْيَقَ أَهْلِ الدُّنْيَا حَالًا اتَّخَذَتْهُمُ الْفَرَاعِنَةُ عَبِيداً فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَ جَرَّعُوهُمُ الْمُرَارَ فَلَمْ تَبْرَحِ الْحَالُ بِهِمْ فِي ذُلِّ الْهَلَكَةِ وَ قَهْرِ الْغَلَبَةِ لَا يَجِدُونَ حِيلَةً فِي امْتِنَاعٍ وَ لَا سَبِيلًا إِلَى دِفَاعٍ حَتَّى إِذَا رَأَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ جِدَّ الصَّبْرِ مِنْهُمْ عَلَى الْأَذَى فِي مَحَبَّتِهِ وَ الِاحْتِمَالَ لِلْمَكْرُوهِ مِنْ خَوْفِهِ جَعَلَ لَهُمْ مِنْ مَضَايِقِ الْبَلَاءِ فَرَجاً فَأَبْدَلَهُمُ الْعِزَّ مَكَانَ الذُّلِّ وَ الْأَمْنَ مَكَانَ الْخَوْفِ فَصَارُوا مُلُوكاً حُكَّاماً وَ أَئِمَّةً أَعْلَاماً وَ قَدْ بَلَغَتِ الْكَرَامَةُ مِنَ اللَّهِ لَهُمْ مَا لَمْ تَذْهَبِ الْآمَالُ إِلَيْهِ بِهِمْ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانُوا حَيْثُ كَانَتِ الْأَمْلَاءُ مُجْتَمِعَةً وَ الْأَهْوَاءُ مُؤْتَلِفَةً وَ الْقُلُوبُ مُعْتَدِلَةً وَ الْأَيْدِي مُتَرَادِفَةً وَ السُّيُوفُ مُتَنَاصِرَةً وَ الْبَصَائِرُ نَافِذَةً وَ الْعَزَائِمُ وَاحِدَةً أَ لَمْ يَكُونُوا أَرْبَاباً فِي أَقْطَارِ الْأَرَضِينَ وَ مُلُوكاً عَلَى رِقَابِ الْعَالَمِينَ فَانْظُرُوا إِلَى مَا صَارُوا إِلَيْهِ فِي آخِرِ أُمُورِهِمْ حِينَ وَقَعَتِ الْفُرْقَةُ وَ تَشَتَّتَتِ الْأُلْفَةُ وَ اخْتَلَفَتِ الْكَلِمَةُ وَ الْأَفْئِدَةُ وَ تَشَعَّبُوا مُخْتَلِفِينَ وَ تَفَرَّقُوا مُتَحَارِبِينَ وَ قَدْ خَلَعَ اللَّهُ عَنْهُمْ لِبَاسَ كَرَامَتِهِ وَ سَلَبَهُمْ غَضَارَةَ نِعْمَتِهِ وَ بَقِيَ قَصَصُ أَخْبَارِهِمْ فِيكُمْ عِبَراً لِلْمُعْتَبِرِينَ . فَاعْتَبِرُوا بِحَالِ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَ بَنِي إِسْحَاقَ وَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ( عليهم السلام ) فَمَا أَشَدَّ اعْتِدَالَ الْأَحْوَالِ وَ أَقْرَبَ اشْتِبَاهَ الْأَمْثَالِ تَأَمَّلُوا أَمْرَهُمْ فِي حَالِ تَشَتُّتِهِمْ وَ تَفَرُّقِهِمْ لَيَالِيَ كَانَتِ الْأَكَاسِرَةُ وَ الْقَيَاصِرَةُ أَرْبَاباً لَهُمْ يَحْتَازُونَهُمْ عَنْ رِيفِ الْآفَاقِ وَ بَحْرِ الْعِرَاقِ وَ خُضْرَةِ الدُّنْيَا إِلَى مَنَابِتِ الشِّيحِ وَ مَهَافِي الرِّيحِ وَ نَكَدِ الْمَعَاشِ فَتَرَكُوهُمْ عَالَةً مَسَاكِينَ إِخْوَانَ دَبَرٍ وَ وَبَرٍ أَذَلَّ الْأُمَمِ دَاراً وَ أَجْدَبَهُمْ قَرَاراً لَا يَأْوُونَ إِلَى جَنَاحِ دَعْوَةٍ يَعْتَصِمُونَ بِهَا وَ لَا إِلَى ظِلِّ أُلْفَةٍ يَعْتَمِدُونَ عَلَى عِزِّهَا فَالْأَحْوَالُ مُضْطَرِبَةٌ وَ الْأَيْدِي مُخْتَلِفَةٌ وَ الْكَثْرَةُ مُتَفَرِّقَةٌ فِي بَلَاءِ أَزْلٍ وَ أَطْبَاقِ جَهْلٍ مِنْ بَنَاتٍ مَوْءُودَةٍ وَ أَصْنَامٍ مَعْبُودَةٍ وَ أَرْحَامٍ مَقْطُوعَةٍ وَ غَارَاتٍ مَشْنُونَةٍ . فَانْظُرُوا إِلَى مَوَاقِعِ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ حِينَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولًا فَعَقَدَ بِمِلَّتِهِ طَاعَتَهُمْ وَ جَمَعَ عَلَى دَعْوَتِهِ أُلْفَتَهُمْ كَيْفَ نَشَرَتِ النِّعْمَةُ عَلَيْهِمْ جَنَاحَ كَرَامَتِهَا وَ أَسَالَتْ لَهُمْ جَدَاوِلَ نَعِيمِهَا وَ الْتَفَّتِ الْمِلَّةُ بِهِمْ فِي عَوَائِدِ بَرَكَتِهَا فَأَصْبَحُوا فِي نِعْمَتِهَا غَرِقِينَ وَ فِي خُضْرَةِ عَيْشِهَا فَكِهِينَ قَدْ تَرَبَّعَتِ الْأُمُورُ بِهِمْ فِي ظِلِّ سُلْطَانٍ قَاهِرٍ وَ آوَتْهُمُ الْحَالُ إِلَى كَنَفِ عِزٍّ غَالِبٍ وَ تَعَطَّفَتِ الْأُمُورُ عَلَيْهِمْ فِي ذُرَى مُلْكٍ ثَابِتٍ فَهُمْ حُكَّامٌ عَلَى الْعَالَمِينَ وَ مُلُوكٌ فِي أَطْرَافِ الْأَرَضِينَ يَمْلِكُونَ الْأُمُورَ عَلَى مَنْ كَانَ يَمْلِكُهَا عَلَيْهِمْ وَ يُمْضُونَ الْأَحْكَامَ فِيمَنْ كَانَ يُمْضِيهَا فِيهِمْ لَا تُغْمَزُ لَهُمْ قَنَاةٌ وَ لَا تُقْرَعُ لَهُمْ صَفَاةٌ . أَلَا وَ إِنَّكُمْ قَدْ نَفَضْتُمْ أَيْدِيَكُمْ مِنْ حَبْلِ الطَّاعَةِ وَ ثَلَمْتُمْ حِصْنَ اللَّهِ الْمَضْرُوبَ عَلَيْكُمْ بِأَحْكَامِ الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدِ امْتَنَّ عَلَى جَمَاعَةِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فِيمَا عَقَدَ بَيْنَهُمْ مِنْ حَبْلِ هَذِهِ الْأُلْفَةِ الَّتِي يَنْتَقِلُونَ فِي ظِلِّهَا وَ يَأْوُونَ إِلَى كَنَفِهَا بِنِعْمَةٍ لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ لَهَا قِيمَةً لِأَنَّهَا أَرْجَحُ مِنْ كُلِّ ثَمَنٍ وَ أَجَلُّ مِنْ كُلِّ خَطَرٍ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ صِرْتُمْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ أَعْرَاباً وَ بَعْدَ الْمُوَالَاةِ أَحْزَاباً مَا تَتَعَلَّقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا بِاسْمِهِ وَ لَا تَعْرِفُونَ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَّا رَسْمَهُ تَقُولُونَ النَّارَ وَ لَا الْعَارَ كَأَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُكْفِئُوا الْإِسْلَامَ عَلَى وَجْهِهِ انْتِهَاكاً لِحَرِيمِهِ وَ نَقْضاً لِمِيثَاقِهِ الَّذِي وَضَعَهُ اللَّهُ لَكُمْ حَرَماً فِي أَرْضِهِ وَ أَمْناً بَيْنَ خَلْقِهِ وَ إِنَّكُمْ إِنْ لَجَأْتُمْ إِلَى غَيْرِهِ حَارَبَكُمْ أَهْلُ الْكُفْرِ ثُمَّ لَا جَبْرَائِيلُ وَ لَا مِيكَائِيلُ وَ لَا مُهَاجِرُونَ وَ لَا أَنْصَارٌ يَنْصُرُونَكُمْ إِلَّا الْمُقَارَعَةَ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ وَ إِنَّ عِنْدَكُمُ الْأَمْثَالَ مِنْ بَأْسِ اللَّهِ وَ قَوَارِعِهِ وَ أَيَّامِهِ وَ وَقَائِعِهِ فَلَا تَسْتَبْطِئُوا وَعِيدَهُ جَهْلًا بِأَخْذِهِ وَ تَهَاوُناً بِبَطْشِهِ وَ يَأْساً مِنْ بَأْسِهِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَلْعَنِ الْقَرْنَ الْمَاضِيَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ إِلَّا لِتَرْكِهِمُ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَلَعَنَ اللَّهُ السُّفَهَاءَ لِرُكُوبِ الْمَعَاصِي وَ الْحُلَمَاءَ لِتَرْكِ التَّنَاهِي أَلَا وَ قَدْ قَطَعْتُمْ قَيْدَ الْإِسْلَامِ وَ عَطَّلْتُمْ حُدُودَهُ وَ أَمَتُّمْ أَحْكَامَهُ أَلَا وَ قَدْ أَمَرَنِيَ اللَّهُ بِقِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ وَ النَّكْثِ وَ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ فَأَمَّا النَّاكِثُونَ فَقَدْ قَاتَلْتُ وَ أَمَّا الْقَاسِطُونَ فَقَدْ جَاهَدْتُ وَ أَمَّا الْمَارِقَةُ فَقَدْ دَوَّخْتُ وَ أَمَّا شَيْطَانُ الرَّدْهَةِ فَقَدْ كُفِيتُهُ بِصَعْقَةٍ سُمِعَتْ لَهَا وَجْبَةُ قَلْبِهِ وَ رَجَّةُ صَدْرِهِ وَ بَقِيَتْ بَقِيَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْبَغْيِ وَ لَئِنْ أَذِنَ اللَّهُ فِي الْكَرَّةِ عَلَيْهِمْ لَأُدِيلَنَّ مِنْهُمْ إِلَّا مَا يَتَشَذَّرُ فِي أَطْرَافِ الْبِلَادِ تَشَذُّراً . أَنَا وَضَعْتُ فِي الصِّغَرِ بِكَلَاكِلِ الْعَرَبِ وَ كَسَرْتُ نَوَاجِمَ قُرُونِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ وَ قَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ وَ الْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ وَضَعَنِي فِي حِجْرِهِ وَ أَنَا وَلَدٌ يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ وَ يَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِهِ وَ يُمِسُّنِي جَسَدَهُ وَ يُشِمُّنِي عَرْفَهُ وَ كَانَ يَمْضَغُ الشَّيْءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ وَ مَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ وَ لَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ وَ لَقَدْ قَرَنَ اللَّهُ بِهِ ( صلى الله عليه وآله ) مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَتِهِ يَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَ الْمَكَارِمِ وَ مَحَاسِنَ أَخْلَاقِ الْعَالَمِ لَيْلَهُ وَ نَهَارَهُ وَ لَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلَاقِهِ عَلَماً وَ يَأْمُرُنِي بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ وَ لَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَ لَا يَرَاهُ غَيْرِي وَ لَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ خَدِيجَةَ وَ أَنَا ثَالِثُهُمَا أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَ الرِّسَالَةِ وَ أَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّةَ الشَّيْطَانِ حِينَ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الرَّنَّةُ فَقَالَ هَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ أَيِسَ مِنْ عِبَادَتِهِ إِنَّكَ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ وَ تَرَى مَا أَرَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ وَ لَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ وَ إِنَّكَ لَعَلَى خَيْرٍ وَ لَقَدْ كُنْتُ مَعَهُ ( صلى الله عليه وآله ) لَمَّا أَتَاهُ الْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ قَدِ ادَّعَيْتَ عَظِيماً لَمْ يَدَّعِهِ آبَاؤُكَ وَ لَا أَحَدٌ مِنْ بَيْتِكَ وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ أَمْراً إِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنَا إِلَيْهِ وَ أَرَيْتَنَاهُ عَلِمْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ وَ رَسُولٌ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ عَلِمْنَا أَنَّكَ سَاحِرٌ كَذَّابٌ فَقَالَ ( صلى الله عليه وآله ) وَ مَا تَسْأَلُونَ قَالُوا تَدْعُو لَنَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ حَتَّى تَنْقَلِعَ بِعُرُوقِهَا وَ تَقِفَ بَيْنَ يَدَيْكَ فَقَالَ ( صلى الله عليه وآله ) إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَإِنْ فَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ ذَلِكَ أَ تُؤْمِنُونَ وَ تَشْهَدُونَ بِالْحَقِّ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَإِنِّي سَأُرِيكُمْ مَا تَطْلُبُونَ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكُمْ لَا تَفِيئُونَ إِلَى خَيْرٍ وَ إِنَّ فِيكُمْ مَنْ يُطْرَحُ فِي الْقَلِيبِ وَ مَنْ يُحَزِّبُ الْأَحْزَابَ ثُمَّ قَالَ ( صلى الله عليه وآله ) : يَا أَيَّتُهَا الشَّجَرَةُ إِنْ كُنْتِ تُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ تَعْلَمِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَانْقَلِعِي بِعُرُوقِكِ حَتَّى تَقِفِي بَيْنَ يَدَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَانْقَلَعَتْ بِعُرُوقِهَا وَ جَاءَتْ وَ لَهَا دَوِيٌّ شَدِيدٌ وَ قَصْفٌ كَقَصْفِ أَجْنِحَةِ الطَّيْرِ حَتَّى وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُرَفْرِفَةً وَ أَلْقَتْ بِغُصْنِهَا الْأَعْلَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ بِبَعْضِ أَغْصَانِهَا عَلَى مَنْكِبِي وَ كُنْتُ عَنْ يَمِينِهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَلَمَّا نَظَرَ الْقَوْمُ إِلَى ذَلِكَ قَالُوا عُلُوّاً وَ اسْتِكْبَاراً فَمُرْهَا فَلْيَأْتِكَ نِصْفُهَا وَ يَبْقَى نِصْفُهَا فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ نِصْفُهَا كَأَعْجَبِ إِقْبَالٍ وَ أَشَدِّهِ دَوِيّاً فَكَادَتْ تَلْتَفُّ بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقَالُوا كُفْراً وَ عُتُوّاً فَمُرْ هَذَا النِّصْفَ فَلْيَرْجِعْ إِلَى نِصْفِهِ كَمَا كَانَ فَأَمَرَهُ ( صلى الله عليه وآله ) فَرَجَعَ فَقُلْتُ أَنَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنِّي أَوَّلُ مُؤْمِنٍ بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَوَّلُ مَنْ أَقَرَّ بِأَنَّ الشَّجَرَةَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى تَصْدِيقاً بِنُبُوَّتِكَ وَ إِجْلَالًا لِكَلِمَتِكَ فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ بَلْ ساحِرٌ كَذَّابٌ عَجِيبُ السِّحْرِ خَفِيفٌ فِيهِ وَ هَلْ يُصَدِّقُكَ فِي أَمْرِكَ إِلَّا مِثْلُ هَذَا يَعْنُونَنِي وَ إِنِّي لَمِنْ قَوْمٍ لَا تَأْخُذُهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ سِيمَاهُمْ سِيمَا الصِّدِّيقِينَ وَ كَلَامُهُمْ كَلَامُ الْأَبْرَارِ عُمَّارُ اللَّيْلِ وَ مَنَارُ النَّهَارِ مُتَمَسِّكُونَ بِحَبْلِ الْقُرْآنِ يُحْيُونَ سُنَنَ اللَّهِ وَ سُنَنَ رَسُولِهِ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَ لَا يَعْلُونَ وَ لَا يَغُلُّونَ وَ لَا يُفْسِدُونَ قُلُوبُهُمْ فِي الْجِنَانِ وَ أَجْسَادُهُمْ فِي الْعَمَلِ . ترجمه : حمد خداى را كه لباس عزت و بزرگوارى شايسته اوست، و اين دو صفت را نه براى آفريدههايش بلكه به خود اختصاص داد، و آنها را قرقگاه و حريم خود نمود، و بر ديگران ممنوع كرد، و هر دو را محض جلالت و عظمت خويش برگزيد. تكبر رأس گناهان و بر هر كس از بندگانش كه در اين دو صفت با او به ستيز برخاست لعنت مقرر كرد. آن گاه با اين دو وصف فرشتگان مقرّب خود را آزمايش نمود، تا خاكساران آنان را از گردنكشان جدا كند، پس با اينكه به آنچه در دلها مستور است و از غيوب هستى كه از نظرها محجوب است داناست، خطاب به فرشتگان فرمود: «من بشرى را از گل به وجود مىآورم، چون او را ساختم و از روح خود در او دميدم براى او سجده كنيد. جز ابليس تمام فرشتگان سجده كردند» كه كبر و نخوت به او روى آورد، و به آفرينش خويش به آدم فخر كرد، و به خاطر ريشهاش كه از آتش بود بر او تعصّب ورزيد. اين دشمن خداوند پيشواى اهل تعصّب، و پيشرو گردنكشان است، كه بنياد عصبيت را بنا كرد، و با خداوند در لباس عزّت و كبريايى به ستيز برخاست، و آن لباس عزّت را بر خود پوشيد، و جامه فروتنى و خاكسارى را در آورد. نمىبينيد خداوند چگونه او را محض تكبرش به شدت تحقير كرد، و به سبب گردنكشى به چاه سر افكندگى در انداخت پس او را در دنيا طرد از رحمت نمود، و براى وى در آخرت آتش فروزان مهيّا ساخت فلسفه آزمايش الهى اگر خداوند مىخواست آدم را از نورى كه روشنىاش ديدهها را بربايد، و زيبايى آن خردها را مات و مبهوت كند، و از مادّه خوشبويى كه بوى خوشش نفسها را بگيرد بيافريند مىآفريد، و اگر بدين صورت مىآفريد گردنها در برابرش خاضع، و آزمايش فرشتگان سهل و آسان مىشد، ولى خداوند پاك بندگانش را به برخى از امورى كه به حقيقت و ريشه آن آگاه نيستند آزمايش مىكند، تا خالص از ناخالص جدا شود، و كبر و نخوت از آنان بر طرف، و خود خواهى و خود پسندى از آنان دور گردد طلب عبرت آموزى از برنامه حضرت حق در رابطه با شيطان عبرت بگيريد، كه اعمال طولانى، و سختكوشى او را به خاطر يك ساعت تكبر تباه كرد، در صورتى كه خداوند را شش هزار سال بندگى كرد كه معلوم نيست از سالهاى دنيايى است يا سالهاى آخرتى (كه هر روزش هزار سال دنيايى است). چه كسى پس از ابليس با آلوده شدن به گناهى چون گناه او از عذاب حق سالم مىماند حاشا خداوند هرگز انسانى را به عملى وارد بهشت نمىكند كه به خاطر همان عمل فرشتهاى را از آنجا بيرون كرد، امر و فرمانش در حق آسمانيان و زمينيان مساوى است، و بين خداوند و احدى از بندگانش صلح خاصى وجود ندارد تا به خاطر آن آنچه را بر جهانيان حرام كرده بر او مباح كند گريز از شيطان بندگان خدا، از دشمن خدا حذر كنيد، مباد آنكه شما را به درد خود مبتلا كند، و با ندايش شما را به حركت آورد، و با ارتش سواره و پيادهاش بر شما بتازد. به جان خودم سوگند كه تيرى سهمناك عليه شما به كمان گذاشته و كمان را با شدت هر چه تمامتر كشيده، و از مكانى نزديك به شما تير انداخته. و گفته: «پروردگارا، براى آنكه مرا اغوا كردى، زر و زينت دنيا را در زمين در برابر ديده آنان جلوه مىدهم و همه را به ضلالت دچار مىنمايم»، به تاريكى تيرى به هدفى دور انداخت، و گمانى ناصواب و خطا بر زبان راند، ولى زادگان كبر و نخوت با عمل خود ادّعايش را تصديق كردند، و برادران عصبيّت، و سواران كبر و جاهليت آن گفتار كج و باطل را راست آوردند، تا چون گردنكشان شما مطيع او شدند، و طمع او در گمراهى شما پا بر جا شد، و در نتيجه صورت حال او از پرده نهان به ظهور در آمد، سلطهاش بر شما قدرت گرفت، و لشكرش را به جانب شما نزديك كرد، سپاه او شما را به بيشه خوارى انداختند، و در ورطه كشتار در آوردند، و شما را زخمى كارى زدند: با فرو بردن نيزه گناه در چشمتان، و بريدن گلويتان با كارد معصيت، و كوبيدن مغزتان با انديشههاى باطل، و فرود آوردن ضربه بر اعضاى حساس و كشندهتان، و كشاندنتان با مهار قهر و غلبه به سوى آتشى كه از پيش براى شما مهيا شده. شيطان در زخم زدن به دينتان قوىتر، و براى فساد در دنيايتان آتش افروزتر است از كسانى كه آشكارا با آنان دشمنى مىورزيد، و براى جنگ با آنها جمع مىشويد. پس آنچه خشم و نيرو داريد بر دفع او به كار گيريد، و در اين برنامه از كوشش همه جانبه دريغ نورزيد. به بقاى حق قسم كه او نسبت به ريشه وجود شما فخر و ناز كرد، و از حسب شما عيب جويى نمود، و نسب شما را پست شمرد، و با لشگر سوارهاش به جانب شما تاخت، و با ارتش پيادهاش راه را بر شما بست، به هر مكانى شما را به دام مىاندازند، و دستتان را از راه هدايت قطع مىكنند، با هيچ نقشهاى نمىتوانيد از خواسته آنان امتناع ورزيد، و با هيچ تصميمى قدرت نداريد آنان را دفع كنيد، كه دام آنان درياى خوارى، و حلقهاى تنگ، و عرصهگاه مرگ، و جولانگاه بلاست. پس آتش عصبيت و كينههاى جاهليت را كه در دلهايتان پنهان است خاموش كنيد، چرا كه اين كبر و خودخواهى در فرد مسلمان از خاطره انگيزىهاى شيطان و ايجاد نخوتها و فسادها و وسوسههاى اوست. گوهر تواضع بر سر نهيد، خرمهره كبر زير پا اندازيد، حلقه تكبّر از گردن باز كنيد، و فروتنى را سنگر بين خود و دشمنتان يعنى شيطان و لشگرش قرار دهيد، زيرا اين موجود خطرناك را از هر ملّتى لشگرى و يارانى، و پياده و سوارانى است. شما مانند آن متكبرى (قابيل) كه بر فرزند مادرش (هابيل) كبر ورزيد نباشيد كه خداوند او را بر برادرش برترى نداده بود جز آنكه خودپسندى دلش را دچار حسادت كرده، و عصبيت و كبر آتش خشم را در قلبش شعلهور ساخت، شيطان هم با كبر در دماغش دميد، كبرى كه خداوند او را پس از آلوده شدن به آن دچار ندامت كرد، و گناه هر قاتلى را تا قيامت به گردن او انداخت پرهيز از كبر و حميّت جاهلى شما در تجاوز و ستمگرى به شدت پيش را نديد، و در روى زمين فساد ايجاد كرديد، به گونهاى كه آشكارا با حضرت حق دشمنى نموده و علنا با مردم مؤمن به جنگ برخاستيد. خدا را خدا را از كبر برگرفته از عصبيت، و خودخواهى جاهلى، كه زاينده كينه و دشمنى، و مجراى دميدن و افسون شيطان است، كبرى كه با آن امتهاى پيشين، و ملتهاى گذشته را فريب داده است، تا كارشان به جايى رسيد كه در تاريكىهاى جهالت، و دامهاى ضلالت او در افتادند، و در برابر ساربانىاش نرم، و در مقابل راهبريش آرام شدند. دلها در صفت كبر و نخوت با هم مشابهند، و مردم روزگاران گذشته به دنبال هم بر اين منوال ره سپردند، و كبرى را پيش گرفتند كه تمام سينهها به آن تنگ است. هان، از پيروى رؤسا و بزرگانتان حذر، حذر آنان كه از حسب خود فراتر رفتند، و خود را برتر از نسب خود شمردند، امور زشت و ناپسند را (بر اساس اعتقاد باطلشان) به خدا نسبت دادند، و احسان خدا را بر خود منكر شدند، تا با قضاى حق بستيزند، و بر نعمتهاى او چيره آيند، زيرا اين نابكاران پايههاى ساختمان عصبيت، و ستونهاى اركان فتنه، و شمشيرهاى تفاخر جاهليتاند. بنا بر اين از خدا پروا كنيد، و با نعمتهايش به ستيزه برنخيزيد، و به احسان او بر خودتان حسادت نورزيد، و از بىپدرانى كه آب تيره طبعشان را با آب صافى قلبتان نوشيديد، و بيمارى روانشان را با سلامت روح خود آميختيد، و باطلشان را در حق خود داخل كرديد پيروى نكنيد، آنان پايه گناهانند، و ملازم نافرمانيها، شيطان اينان را حيوان بار كش گمراهى نموده، و سپاه خود قرار داده كه به سبب آنان بر مردم حمله مىبرد، با زبان آنان سخن مىگويد، تا عقلتان را بدزدد، و در ديدگانتان در آيد، و در گوشتان بدمد، او شما را هدف تيرش، و مايه پايمال شدن گامهايش، و ابزار دست خويش قرار داده عبرت از گذشتگان از آنچه به گردنكشان پيش از شما از عذاب خدا و دشواريها و حوادث و كيفرهاى او رسيد عبرت گيريد، و از خاك تيرهاى كه صورتشان بر آن نهاده شده و زمينى كه پهلويشان بر آن افتاده پند پذيريد، و از امورى كه زاينده كبر است به خدا پناه جوييد، چنانكه از آفات ناگهانى روزگار به او پناه مىبريد. اگر خداوند اجازه كبر ورزيدن را به فردى از بندگانش مىداد هر آينه رخصت آن را به پيامبران و اوليائش كه از خاصان اويند عنايت مىفرمود، ولى خداوند پاك كبر ورزى را بر آنان روا نداشت، و فروتنى را براى آن بزرگواران پسنديد، آنان گونههاى خود را به عبادت بر زمين گذاشتند، و صورتهاى خويش را بر خاك ساييدند، و در برابر اهل ايمان تواضع كردند، و در نظر بىخبران بىقدرت و ناتوان به حساب مىآمدند، خداوند آنها را به گرسنگى امتحان كرد، و به رنج و سختى مبتلا نمود، با برنامههاى خوفناك آزمايششان فرمود، و به جفاها و ناخوشيها خالصشان كرد. از باب نادانى به موارد آزمايش و امتحان در مواضع غنا و فقر، ثروت و اولاد را معيار رضايت و خشم خدا نگيريد، خداوند پاك فرمود: «آيا گمان مىكنند از اين كه آنان را به ثروت و فرزندان مدد مىكنيم در نيكىهاى ايشان شتاب مىورزيم نه اين طور نيست، اينان حقيقت را نمىفهمند»، زيرا خداوند متكبران از بندگانش را كه در نظر خود بزرگ مىنمايند با اوليائش كه در ديده آنان ضعيف به شمار مىآيند آزمايش مىكند (و شاهد اين واقعيت وضع موسى و فرعون است) فلسفه فروتنى پيامبران موسى بن عمران همراه برادرش هارون- درود خدا بر آنان- وارد بر فرعون شدند در حالى كه تن پوشى از پشم به تن داشتند، و هر يك را عصايى در دست بود، و در صورت اسلام آوردن او بقاء حكومت و دوام عزتش را با او شرط كردند، فرعون رو به مردم كرد و گفت: «از اين دو نفر تعجب نمىكنيد كه دوام عزت و بقاء سلطنتم را با من شرط مىكنند، در حالى كه خود آنان را در تهيدستى و خوارى مىبينيد چرا دستبندهايى از طلا به آنان داده نشده» اين را گفت محض اينكه طلا و جمع كردن آن را بزرگ، و پوشش پشمينه آنان را پست شمرد. اگر خداوند پاك به وقت بعثت انبياء خود مىخواست درب گنجهاى طلا، و معادن زر ناب، و باغهاى سرسبز را به روى آنان باز كند، و پرندگان آسمان، و جانوران زمين را همراه آنان نمايد انجام مىداد، ولى در اين صورت جايى براى امتحان باقى نمىماند، و اجر و پاداش بىمورد مىشد، و اخبار آسمانى از بين مىرفت، و براى قبول كنندگان دعوت انبيا ثواب مبتلايان به رنج و سختى واجب نمىگشت، و نه اهل ايمان استحقاق مزدى همپايه نيكوكاران را داشتند، و براى اسماء و لغات مفهومى باقى نمىماند (زيرا بر اساس تمكّن مادّى انبيا، ايمان مردم بر اساس طمع بود و محلّى براى انجام عمل نيك وجود نداشت). ولى خداوند پاك پيامبرانش را در تصميمهايشان نيرومند و قوى، و از نظر برنامههاى ظاهرى ضعيف قرار داد، با قناعتى كه از بىنيازى چشمها را پر مىكرد، و تهيدستى و فقرى كه ديدهها و گوشها را از آن مملو مىساخت. اگر انبيا داراى قدرتى بودند كه كسى را توان معارضه با آنان نبود، و داراى عزّتى كه مغلوب كسى نمىشدند، و شوكتشان به گونهاى بود كه گردنهاى مردان به سوى آن كشيده مىشد، و مردم براى تماشاى بزرگى و سطوتشان بار سفر مىبستند، اين وضع در پندگيرى مردم از آنان آسانتر، و از گردنكشى در برابر آنان دورتر بود، و به خاطر ترسى كه از عظمت ظاهر انبيا بر مىداشتند، يا به خاطر رغبتى كه به ثروت آنان پيدا مىكردند ايمان مىآوردند، آن هنگام قصدها خالص نبود، و خوبيها به طمع دنيا و آخرت انجام مىگرفت. ولى خداوند پاك اراده فرمود پيروى از انبيائش، و تصديق كتابهايش، و خشوع در پيشگاهش، و تسليم در برابر فرمانش، و گردن نهادن به طاعتش امورى باشد خاصّ او، و نيّت ديگرى با آن حقايق نياميزد، كه هرچه آزمايش و امتحان بزرگتر، پاداش و جزايش فراوانتر است جايگاه خانه خدا آيا نمىبينيد خداوند پاك گذشتگان را از زمان آدم- درود خدا بر او باد- تا آخرين انسان اين جهان به سنگهايى آزمايش نموده كه نه زيان مىرساند و نه سود مىدهد، نه مىبيند، و نه مىشنود آنجا را خانه حرمت خود و جايگاه قيام مردم به عبادت قرارداد. و آن را در سنگلاخترين محلها، و كم كلوخترين مكانهاى مرتفع دنيا، و درّهاى از ديگر درّهها تنگتر، در ميان كوههاى سخت، و رملهاى نرم و روان، و چشمههاى كم آب، و دهات دور از هم، كه شتر و گاو و گوسپند در آنجا از بىآب و علفى رشد نمىكنند بنا كرد. سپس به آدم- عليه السلام- و فرزندانش دستور داد به آن ناحيه توجه كنند، در نتيجه آن منطقه مركزى براى سود بخشى سفرها، و مقصدى براى بار اندازى قاصدان گرديد، اعماق دلها آهنگ آن خانه مىكند، از بيابانهاى بىآب و علف و دور از آبادى، و ارتفاعات درّههاى عميق و شيب دار، و جزاير جدا از هم درياها روى به آن مىآورند، تا از روى ذلّت شانهها را حركت دهند، و گرداگرد آن خانه تهليل گويند، و ژوليده موى و غبار آلود هروله نمايند، لباسهاى خود را كنار انداخته، و با اصلاح نكردن سر و صورت زيبايى خلقت خود را زشت نمايند، به جهت ابتلايى بزرگ و امتحانى سخت، و آزمايشى روشن، و تطهيرى به نهايت، كه آن را موجب رحمت، و رسيدن به بهشت قرار داد. و اگر خداوند پاك مىخواست خانه با حرمت خود و مراكز مناسك حج را در ميان باغها و نهرها، و زمينهاى نرم و هموار و پر درخت، و ميوههاى در دسترس، و ساختمانهاى به هم پيوسته، و آباديهاى متّصل به هم، ميان گندمزارى نيكو، و باغهاى سر سبز و خرّم، و كشتزارهاى وسيع، و نواحى پر آب، و زراعتهاى تازه و شاداب، و جادّههاى آباد قرار دهد قرار مىداد، آن وقت مقدار اجر و ثواب را به تناسب آزمايش سهل و آسان اندك ساخته بود. و اگر بنيانى كه خانه بر آن استوار است، و سنگهايى كه بيت حق از آن ساخته شده، از زمرّد سبز، و ياقوت قرمز، و روشنى و درخشش خيره كننده بود، بار دو دلى را از سينهها سبك مىكرد، و كوشش ابليس را براى وسوسه در قلوب فرو مىگذاشت، و تلاطم شك و ترديد را از مردم برطرف مىنمود. ولى خداوند بندگانش را به انواع سختىها امتحان مىكند، و با كوششهاى گوناگون به عبادت وامىدارد، و به امور ناخوشايند مىآزمايد، تا كبر را از دلهايشان بيرون كند، و خوارى و تواضع را در جانشان بنشاند، تا با اين گونه آزمايشها ابواب فضل و رحمتش را به رويشان بگشايد، و اسباب عفو خود را به راحتى به آنان عنايت فرمايد فلسفه عبادات خدا را خدا را، از عقوبت تجاوز در اين جهان، و نتيجه وخامت ستم در آن جهان، و بدى عاقبت كبر، كه بزرگترين دام شيطان، و عظيمترين مكر اوست، چنان كيدى كه با دلها چونان زهرهاى كشنده مىرزمد، شيطان هرگز از كارش عاجز نمىگردد، و راه هلاك كسى را خطا نمىكند، نه دانشمند را به خاطر دانشش، و نه تهيدست را به علت لباس كهنهاش. خداوند بندگانش را از اين همه شرور با نماز و زكات، و زحمت در روزه گرفتن در ماه رمضان حراست فرموده، تا اندامشان را از گناه آرام سازد، و ديدگانشان را خاشع نمايد، و جانشان را خوار و فروتن گرداند، و دلهايشان را از برترى جويى فرود آورد، و كبر و خودپسندى را از آنان بزدايد، زيرا ساييدن جبهه به خاك علت تواضع، و وانهادن اعضاى پرارزش به روى زمين شكستن خود، و لاغر شدن بدن از پى روزه باعث خاكسارى است، و نيز در اداى زكات پرداخت ميوههاى زمين و غير آن به مسكينان و تهيدستان نهفته است. آثار اين عبادات را بنگريد كه چگونه جوانههاى فخر را بر مىكند، و از نهالهاى سر بر آورده كبر جلوگيرى مىكند تعصبهاى ناروا حقّا دقت كردم احدى از جهانيان را نيافتم كه نسبت به چيزى تعصّب ورزد، مگر آنكه ظهور آن تعصّب را علّتى بود كه حقيقت را بر جاهلان مشتبه كند، يا امرى كه به غلط به عنوان حجت به انديشه نفهمان چسبد، جز شما كه تعصبتان را سبب و علّتى نيست. ابليس به خاطر ريشه خود كه از آتش بود بر آدم تعصّب ورزيد، و او را نسبت به خلقتش سرزنش كرد، و گفت: من از آتشم و تو از خاكى. اما ثروتمندان ناز پرورده امتها، به نعمتهاى فراوان خود تعصب به خرج دادند، و گفتند: «اموال و اولادمان از همه افزونتر است، و ما را عذابى نخواهد بود ».تعصبهاى روا اگر بنا به تعصب باشد بايد تعصب شما براى صفات پسنديده، و كردارهاى شايسته، و امور نيكى باشد كه بزرگان و دليران از خاندانهاى ريشه دار عرب و رؤساى قبايل به آنها برترى مىطلبند: به اخلاق خوب، و انديشههاى بزرگ، و مقامات بلند، و آثار ستوده تعصب بورزيد. به خصلتهاى با ارزش كه عبارت است از حفظ حقوق همسايهها، وفاى به عهد، پيروى نيكى، روى گرداندن از كبر، توسل به احسان و بخشش، خوددارى از تجاوز، مهم شمردن قتل نفس، انصاف دادن به خلق خدا، فرو خوردن خشم، و اجتناب از فساد در روى زمين. و از عذابهايى كه بر اثر زشتى افعال و بدى اعمال بر امم گذشته رسيد حذر نماييد، نيك و بد احوالشان را بينديشيد، و از اينكه همانند آنان شويد بركنار بمانيد. چون در تفاوت وضع امم گذشته در نيكى و بدى اعمالشان انديشه كرديد، آن كارى را اختيار نماييد كه عزت آنان بدان سبب تأمين شد، و دشمنانشان از عرصه حياتشان دور شدند، و زمان سلامتيشان طولانى گشت، و نعمت در اختيارشان قرار گرفت، و پيوند كرامت آنان استوار شد، به اين معنى كه از تفرقه اجتناب كردند، و بر الفت پايدارى نمودند، و يكديگر را به آن تشويق و ترغيب كردند و سفارش نمودند. و از امورى كه ستون فقراتشان را درهم شكست، و قدرتشان را قرين سستى كرد دورى نماييد: از كينه ورزى قلوب، و عداوت سينهها، و ناموافق بودن نفوس، و دست از يارى يكديگر كشيدن عبرت از مؤمنان پيشين در احوالات مؤمنين گذشته انديشه كنيد، كه چگونه در حال آزمايش و امتحان بودند آيا از همه خلايق مشكلاتشان بيشتر نبود آيا بيش از همه مردم در زحمت و رنج نبودند آيا از همه مردم دنيا در تنگناى بيشترى قرار نداشتند فراعنه آنان را برده خود ساختند، و به عذاب سخت كشيدند، جرعه جرعه تلخى به آنان نوشاندند، پيوسته در ذلّت هلاكت، و مورد سلطه و استيلا بودند، چارهاى براى سر باز زدن، و راهى براى دفاع نمىيافتند. تا چون خداوند جديّت آنان را در صبر بر آزار در راه محبّتش، و تحمّل ناراحتىها را در مسير بيم و خوفش از آنان ديد، گشايشى از تنگناهاى بلا براى آنان قرار داد، ذلّتشان را به عزّت و بيمشان را به امنيت تبديل كرد، پس سلاطين حكمران، و پيشوايان راهنما شدند، و كرامت خداوند در باره آنان به جايى رسيد كه خيالش هم در باره آنان نمىرفت. بنگريد چگونه بودند زمانى كه اجتماعشان متّحد، خواستههايش متّفق، دلها معتدل و مناسب، دستها پشتيبان هم، و شمشيرها مدد كار يكديگر، چشم دلشان نافذ، و تصميمهايشان يكى بود آيا با اين خصال آقاى سراسر زمين نبودند، و بر جهانيان حكومت نمىكردند از طرفى به پايان كارشان نظر كنيد كه به كجا رسيد زمانى كه بينشان جدايى افتاد، الفتشان به پراكندگى رسيد، وحدت كلمه و دلهايشان به اختلاف مبدل شد، دسته دسته شده، به جنگ با هم برخاستند، خداوند لباس كرامت را از وجودشان به در آورد، و نعمت فراوانش را از آنان گرفت، و داستان زندگى آنان در بين شما به عنوان درس عبرتى براى عبرت گيرندگان شما باقى ماند. از حال اولاد اسماعيل و اسحاق و يعقوب- درود خدا بر آنان- پند گيريد، چه اندازه احوالات با هم متناسب، و چقدر داستانها به هم نزديك است در امورشان به هنگام پراكندگى و جداييشان از يكديگر دقت كنيد، روزگارى كه كسرىها و قيصرها حاكم آنان بودند، آنها را از مرغزارها، و درياى عراق، و سرزمينهاى سبز و خرّم ربودند، و به زمينهايى كه گياه درمنه رويد، و بادهاى سخت وزد، و زندگى در آن مشكل باشد روانه نمودند. آنان را فقير و تهيدست، و در شغل شتر چرانى رها كردند، خوارترين امم از نظر خانه و مكان، و در بىحاصلترين سرزمينها از نظر مسكن و مأوا ساختند، نه دعوت حقّى كه به آن چنگ زنند، نه سايه الفتى كه به عزّتش تكيه نمايند. احوالشان مضطرب، و قدرتشان پراكنده، و جمعيّتشان قرين تفرقه، گرفتار بلايى سخت، و جهالتى متراكم كه نتيجه كارشان زنده به گور كردن دختران، پرستش بتها، قطع رحم، و غارت پى در پى يكديگر بود نعمت وجود پيامبر (ص) به نعمتهاى خداوند زمانى كه پيامبر اسلام را در بين آنان برانگيخت دقت كنيد، كه اطاعتشان را به آيين پيامبر پيوند داد، و در سايه دعوتش ايشان را جمعيت واحد نمود، چگونه نعمت الهى پر و بال كرامتش را بر عرصه حيات آنان گسترد، و نهرهاى آسايش و راحتى را به سوى آنان جارى نمود، و دين خدا در ميان انواع منافع و بركات خود آنان را گرد هم آورد در نعمت آن غرق شدند، و از خرّمى عيش آن دلشاد گشتند، زندگى آنان در سايه حكومتى قوى استوار شد، و نيكويى احوالشان آنان را به عزتى پيروز رساند، و در بلنديهاى دولتى ثابت كارشان سهل و آسان شد، بر جهانيان حاكم شدند، و پادشهان روى زمين گشتند، مالك امور كسانى شدند كه آنان قبلا مالك امور اينان بودند، و بر آنانى فرمان راندند كه در گذشته بر اينان فرمان مىراندند. كسى قدرت درهم شكستن آنان را نداشت، و در مبارزه عليه ايشان به خود جرأت نمىداد سرزنش ياران نافرمان بدانيد كه شما دست از رشته طاعت برداشتيد، و با زنده كردن احكام جاهلى در حصن محكم حق كه به اطراف شما كشيده شده بود رخنه ايجاد نموديد، و خداوند پاك بر اين امت با پيوند الفتى كه ميان آنان برقرار كرد تا در سايهاش زندگى كنند و در حمايتش مأوى گيرند، به نعمتى منت نهاد كه ارزش آن را احدى از آفريدگان نمىداند، زيرا بهاى الفت با يكديگر از هر بهايى بالاتر، و از هر عظمتى عظيمتر است. و بدانيد كه شما پس از ديندارى بىدين شديد، و بعد از الفت و برادرى حزب حزب گشتيد، تعلّقى به اسلام جز به نام آن نداريد، و از ايمان جز نشان آن را نمىدانيد. مىگوييد به دوزخ مىرويم ولى ننگ را نمىپذيريم گويى قصد داريد اسلام را وارونه كنيد، با هتك حرمت حريم حق، و شكستن پيمانى كه خداوند آن را در زمين خود پناهگاه شما، و منطقه امن براى آفريدگانش قرار داده است اگر به غير اسلام پناهى بگيريد اهل كفر به جنگ شما بر مىخيزند، آن وقت جبرئيل و ميكائيل و مهاجر و انصار در ميان نيستند كه شما را يارى كنند، جز شمشير زدن بر يكديگر چيزى به جاى نماند تا خداوند بين شما حكم كند. امثال و داستانهايى از عذاب خدا و كيفرهاى كوبنده و روزگار بلا و حوادث سخت كه كيفر گناهان گذشتگان بود در اختيار شماست. فرا رسيدن عذابش را به بهانه جهل به مؤاخذه او و يا سهل انگارى نسبت به خشمش، يا ايمنى از كيفرش دير مپنداريد، زيرا خداوند پاك، گذشتگان را از رحمتش دور نكرد مگر به خاطر ترك امر به معروف و نهى از منكر. آرى پروردگار جاهلان را به خاطر ارتكاب گناه، و عاقلان را به علّت ترك نهى از منكر از رحمت خود دور نمود. بدانيد كه شما رشته اسلام را از گردن جان برداشتيد، حدود آن را واگذاشتيد، و احكامش را ميرانديد. معلومتان باد كه خداوند مرا به جنگ با ستم پيشگان و پيمان شكنان و آنان كه در زمين اهل فسادند امر فرموده. بر اين اساس با پيمان شكنان جنگيدم، و با متجاوزان به نبرد بر خاستم، و بيرون شدگان از مدار دين را خوار و زبون ساختم، و اما شيطان ردهه (رئيس خوارج) با فرياد وحشتى كه از پى آن بانگ تپش دل و لرزه سينه او را شنيدم كارش تمام شد، و تعدادى اندك از ستمكاران باقى ماندهاند، اگر خداوند مرا اجازت دهد كه دوباره براى جنگ به جانب ايشان حركت نمايم نابودشان مىكنم جز گروهى اندك كه اين طرف و آن طرف پراكنده مىشوند و از دسترس خارج مىگردند در بيان فضايل خود من در خردسالى سركشان عرب را به زمين رساندم، و شاخ قدرت دو قبيله ربيعه و مضر را شكستم. شما موقعيت مرا نسبت به رسول خدا- صلّى اللّه عليه و آله به خاطر خويشى نزديك و منزلت مخصوص مىدانيد، وقتى كودك بودم مرا در دامن مىنشاند، در آغوشش مىفشرد، در فراشش جاى مىداد، تنش را به تنم مىساييد، و بوى خوشش را به من مىبويانيد، غذا را جويده در دهانم قرار مىداد. هرگز دروغى در گفتار، و اشتباهى در عمل از من نديد. از وقتى رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله را از شير گرفتند خداوند بزرگترين فرشته از فرشتگانش را مأمور وى نمود، تا شبانه روز او را در مسير كرامت و محاسن اخلاق جهان سوق دهد. من همانند طفلى كه به دنبال مادرش مىرود دنبال او مىرفتم، هر روز براى من از اخلاق پاك خود نشانهاى بر پا مىكرد، و مرا به پيروى از آن فرمان مىداد. هر سال در حراء مجاورت مىنمود، تنها من او را مىديدم و غير من كسى وى را مشاهده نمىكرد. آن زمان در خانهاى جز خانهاى كه رسول حق- صلّى اللّه عليه و آله- و خديجه در آن بودند اسلام وارد نشده بود و من سومى آنان بودم. نور وحى و رسالت را مىديدم، و بوى نبوت را استشمام مىكردم. به هنگام نزول وحى بر ايشان- صلّى اللّه عليه و آله- صداى ناله شيطان را شنيدم، عرضه داشتم: يا رسول اللّه، اين صداى ناله چيست فرمود: اين ناله شيطان است كه وى را از پرستش شدن يأس و نا اميدى دست داده، تو آنچه را مىشنوم مىشنوى، و آنچه را مىبينم مىبينى، جز اينكه پيامبر نيستى، ولى وزير من و بر طريق خير هستى. من همراه رسول خدا- صلّى اللّه عليه و آله- بودم كه دستهاى از بزرگان قريش نزد او آمدند، و گفتند: اى محمّد، تو مسأله عظيمى را ادعا مىكنى كه پدرانت و احدى از خاندانت آن را ادعا نكردند، ما كارى از تو مىخواهيم كه اگر آن را بپذيرى و به ما بنمايانى، مىدانيم كه تو پيامبر و فرستاده خدايى، و گر نه به اين نتيجه مىرسيم كه جادوگر و دروغگويى آن حضرت صلّى اللّه عليه و آله فرمود: چه مىخواهيد گفتند: اين درخت را به خاطر ما صدا كن كه از ريشه درآيد و جلو آمده در برابرت بايستد. پيامبر- صلّى اللّه عليه و آله- فرمود: خداوند بر هر كارى تواناست، اگر خداوند اين برنامه را برايتان انجام دهد ايمان مىآوريد و به حق شهادت مىدهيد گفتند: آرى. فرمود: آنچه را مىخواهيد به شما نشان مىدهم، ولى مىدانم كه به خير و نيكويى باز نمىگرديد، در ميان شما كسى است كه به چاه افكنده مىشود (در جنگ بدر)، و نيز كسى است كه احزاب را فراهم خواهد آورد. سپس آن حضرت صلّى اللّه عليه و آله فرمود: اى درخت، اگر به خدا و قيامت ايمان دارى، و آگاهى كه من فرستاده خداوندم، با ريشه از جاى بيرون آى تا به اذن خدا در برابر من بايستى. قسم به خدايى كه او را به راستى بر انگيخت درخت همراه ريشههايش از زمين بر آمد، و در حالى كه آوازى شديد و صدايى چون صداى بال پرندگان داشت آمد تا آنكه چون مرغى بال گشاده در برابر پيامبر صلّى اللّه عليه و آله- ايستاد، و شاخههاى بلند خود را بر پيامبر- صلّى اللّه عليه و آله- و بعضى از شاخههايش را به روى دوش من گستراند و من در جانب راست رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله بودم. چون قريش اين واقعه را ديدند، از باب برترى جويى و گردنكشى فرياد زدند: بگو نصف درخت نزد تو آيد و نصف ديگر بر جايش بماند. رسول خدا فرمان داد نيمى از آن با حالتى شگفتآور و صداى سختترى به حضرت روى آورد كه نزديك بود به رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله بپيچد. پس از آن از روى كفر و سركشى گفتند: بگو اين نصفه درخت پيش نصفه ديگرش باز گردد. حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله امر فرمود پس درخت بازگشت. من فرياد زدم: لا اله الّا اللّه، اى رسول خدا، من اولين كسى هستم كه به تو ايمان آوردم، و نخستين كسى كه اعتراف كرد كه درخت آنچه را دستور دادى به فرمان خدا انجام داد تا به پيامبريت شهادت دهد و سخنت را بزرگ شمارد. ولى همه آنان گفتند: بلكه ساحرى است دروغگو، و جادوگرى است عجيب جادو و تردست آيا رسالتت را جز امثال اين تصديق مىكند- منظورشان من بودم. - من از كسانى هستم كه در راه خدا از ملامت ملامت كنندگان باك ندارند، از كسانى هستم كه چهره آنان چهره صدّيقان، و سخنشان سخن نيكان است، شب زنده دارانند و نشانههاى روز روشن، تمسك به ريسمان قرآن دارند، سنّت خدا و رسولش را زنده مىكنند، استكبار و برترى جويى ندارند، و خيانت و فساد در كارشان نيست، دلهايشان در بهشت، و بدنهايشان در عبادت خداوند است 1 ) سوره مبارکه الحديد آیه 25 لَقَد أَرسَلنا رُسُلَنا بِالبَيِّناتِ وَأَنزَلنا مَعَهُمُ الكِتابَ وَالميزانَ لِيَقومَ النّاسُ بِالقِسطِ ۖ وَأَنزَلنَا الحَديدَ فيهِ بَأسٌ شَديدٌ وَمَنافِعُ لِلنّاسِ وَلِيَعلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالغَيبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزيزٌ ترجمه : ما رسولان خود را با دلایل روشن فرستادیم، و با آنها کتاب (آسمانی) و میزان (شناسایی حقّ از باطل و قوانین عادلانه) نازل کردیم تا مردم قیام به عدالت کنند؛ و آهن را نازل کردیم که در آن نیروی شدید و منافعی برای مردم است، تا خداوند بداند چه کسی او و رسولانش را یاری میکند بیآنکه او را ببینند؛ خداوند قوّی و شکستناپذیر است! مربوط به :بیانات در دیدار مسئولان عقیدتی، سیاسی نیروی انتظامی - 1383/10/23 عنوان فیش :روحانی مانند پزشکِ مراجعه کننده به مردم کلیدواژه(ها) : روحانیها, انبیای الهی نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : نمیخواهم ادعا کنم که حضور روحانیون در نیروهای مسلح در سالهای بعد از انقلاب صددرصد همانطوری بوده است که از ماها انتظار میرفته؛ اما میخواهم این را عرض کنم که در مجموعهی بزرگ نیروهای مسلح، هرجا علما، روحانیون، فضلا و طلاب جوان با همان منش روحانی حضور داشتهاند، تأثیرات بسیار گرانبهایی برجای گذاشتهاند. عزیزان نیروهای مسلح هم مثل همهی مردم از آغاز با نام خدا، با نام ائمهی اطهار و با نام مقدسین و مقدساتِ دینی پرورش پیدا کردهاند و فطرتشان با تعالیم اسلامی بارور شده است. فطرت اسلامی و دینی در مردم ما و در نیروهای مسلح - که از جوانهای ما هستند - با تعلیم دینی و با بیان معارف الهی سیراب شده است. برای گرایش به معنویت و تعالی معنوی، زمینه در اینها خیلی زیاد است. ما باید مثل پیامبر سراغ افراد برویم. دربارهی پیغمبر گفته شده است: «طبیب دوّار بطبّه قد احکم مراهمه و احمی مواسمه»؛ (1) پیغمبر مثل یک پزشکِ دورهگرد حرکت میکرد. پزشکان در مطب خود مینشینند تا مردم به آنها مراجعه کنند؛ اما پیغمبران نمینشستند تا مردم به آنها مراجعه کنند؛ آنها به مردم مراجعه میکردند. در کیف دارویشان، هم وسیلهی مرهمگذاری داشتند، هم وسیلهی نشترزنی داشتند، هم وسیلهی داغ کردن زخم داشتند؛ آنجایی که احتیاج به داغ کردن داشت. 1 ) خطبه 108 : از خطبههاى آن حضرت است در پيشگويى از حوادث آينده الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَجَلِّي لِخَلْقِهِ بِخَلْقِهِ وَ الظَّاهِرِ لِقُلُوبِهِمْ بِحُجَّتِهِ خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ إِذْ كَانَتِ الرَّوِيَّاتُ لَا تَلِيقُ إِلَّا بِذَوِي الضَّمَائِرِ وَ لَيْسَ بِذِي ضَمِيرٍ فِي نَفْسِهِ خَرَقَ عِلْمُهُ بَاطِنَ غَيْبِ السُّتُرَاتِ وَ أَحَاطَ بِغُمُوضِ عَقَائِدِ السَّرِيرَاتِ . اخْتَارَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْأَنْبِيَاءِ وَ مِشْكَاةِ الضِّيَاءِ وَ ذُؤَابَةِ الْعَلْيَاءِ وَ سُرَّةِ الْبَطْحَاءِ وَ مَصَابِيحِ الظُّلْمَةِ وَ يَنَابِيعِ الْحِكْمَةِ . و منها : طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ قَدْ أَحْكَمَ مَرَاهِمَهُ وَ أَحْمَى مَوَاسِمَهُ يَضَعُ ذَلِكَ حَيْثُ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ مِنْ قُلُوبٍ عُمْيٍ وَ آذَانٍ صُمٍّ وَ أَلْسِنَةٍ بُكْمٍ مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِهِ مَوَاضِعَ الْغَفْلَةِ وَ مَوَاطِنَ الْحَيْرَةِ لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِأَضْوَاءِ الْحِكْمَةِ وَ لَمْ يَقْدَحُوا بِزِنَادِ الْعُلُومِ الثَّاقِبَةِ فَهُمْ فِي ذَلِكَ كَالْأَنْعَامِ السَّائِمَةِ وَ الصُّخُورِ الْقَاسِيَةِ قَدِ انْجَابَتِ السَّرَائِرُ لِأَهْلِ الْبَصَائِرِ وَ وَضَحَتْ مَحَجَّةُ الْحَقِّ لِخَابِطِهَا وَ أَسْفَرَتِ السَّاعَةُ عَنْ وَجْهِهَا وَ ظَهَرَتِ الْعَلَامَةُ لِمُتَوَسِّمِهَا مَا لِي أَرَاكُمْ أَشْبَاحاً بِلَا أَرْوَاحٍ وَ أَرْوَاحاً بِلَا أَشْبَاحٍ وَ نُسَّاكاً بِلَا صَلَاحٍ وَ تُجَّاراً بِلَا أَرْبَاحٍ وَ أَيْقَاظاً نُوَّماً وَ شُهُوداً غُيَّباً وَ نَاظِرَةً عَمْيَاءَ وَ سَامِعَةً صَمَّاءَ وَ نَاطِقَةً بَكْمَاءَ رَايَةُ ضَلَالٍ قَدْ قَامَتْ عَلَى قُطْبِهَا وَ تَفَرَّقَتْ بِشُعَبِهَا تَكِيلُكُمْ بِصَاعِهَا وَ تَخْبِطُكُمْ بِبَاعِهَا قَائِدُهَا خَارِجٌ مِنَ الْمِلَّةِ قَائِمٌ عَلَى الضِّلَّةِ فَلَا يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مِنْكُمْ إِلَّا ثُفَالَةٌ كَثُفَالَةِ الْقِدْرِ أَوْ نُفَاضَةٌ كَنُفَاضَةِ الْعِكْمِ تَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الْأَدِيمِ وَ تَدُوسُكُمْ دَوْسَ الْحَصِيدِ وَ تَسْتَخْلِصُ الْمُؤْمِنَ مِنْ بَيْنِكُمُ اسْتِخْلَاصَ الطَّيْرِ الْحَبَّةَ الْبَطِينَةَ مِنْ بَيْنِ هَزِيلِ الْحَبِّ أَيْنَ تَذْهَبُ بِكُمُ الْمَذَاهِبُ وَ تَتِيهُ بِكُمُ الْغَيَاهِبُ وَ تَخْدَعُكُمُ الْكَوَاذِبُ وَ مِنْ أَيْنَ تُؤْتَوْنَ وَ أَنَّى تُؤْفَكُونَ فَ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ وَ لِكُلِّ غَيْبَةٍ إِيَابٌ فَاسْتَمِعُوا مِنْ رَبَّانِيِّكُمْ وَ أَحْضِرُوهُ قُلُوبَكُمْ وَ اسْتَيْقِظُوا إِنْ هَتَفَ بِكُمْ وَ لْيَصْدُقْ رَائِدٌ أَهْلَهُ وَ لْيَجْمَعْ شَمْلَهُ وَ لْيُحْضِرْ ذِهْنَهُ فَلَقَدْ فَلَقَ لَكُمُ الْأَمْرَ فَلْقَ الْخَرَزَةِ وَ قَرَفَهُ قَرْفَ الصَّمْغَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ أَخَذَ الْبَاطِلُ مَآخِذَهُ وَ رَكِبَ الْجَهْلُ مَرَاكِبَهُ وَ عَظُمَتِ الطَّاغِيَةُ وَ قَلَّتِ الدَّاعِيَةُ وَ صَالَ الدَّهْرُ صِيَالَ السَّبُعِ الْعَقُورِ وَ هَدَرَ فَنِيقُ الْبَاطِلِ بَعْدَ كُظُومٍ وَ تَوَاخَى النَّاسُ عَلَى الْفُجُورِ وَ تَهَاجَرُوا عَلَى الدِّينِ وَ تَحَابُّوا عَلَى الْكَذِبِ وَ تَبَاغَضُوا عَلَى الصِّدْقِ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ الْوَلَدُ غَيْظاً وَ الْمَطَرُ قَيْظاً وَ تَفِيضُ اللِّئَامُ فَيْضاً وَ تَغِيضُ الْكِرَامُ غَيْضاً وَ كَانَ أَهْلُ ذَلِكَ الزَّمَانِ ذِئَاباً وَ سَلَاطِينُهُ سِبَاعاً وَ أَوْسَاطُهُ أُكَّالًا وَ فُقَرَاؤُهُ أَمْوَاتاً وَ غَارَ الصِّدْقُ وَ فَاضَ الْكَذِبُ وَ اسْتُعْمِلَتِ الْمَوَدَّةُ بِاللِّسَانِ وَ تَشَاجَرَ النَّاسُ بِالْقُلُوبِ وَ صَارَ الْفُسُوقُ نَسَباً وَ الْعَفَافُ عَجَباً وَ لُبِسَ الْإِسْلَامُ لُبْسَ الْفَرْوِ مَقْلُوباً ترجمه : خداى را سپاس كه با آفرينش مخلوقات بر مخلوقات تجلّى كرد، و با حجّت خود بر قلوبشان آشكار است، بدون به كار گيرى انديشه موجودات را آفريد، زيرا انديشهها در خور آنانى است كه داراى ضمايرند، و خدا را فى نفسه ضمير نيست. دانش او عمق پردههاى غيب را شكافته، و به پيچيدگىها و دقايق آراء نهانها احاطه نموده. از اين خطبه است در باره پيامبر صلّى اللّه عليه و آله او را از شجره انبيا، و از چراغدان نور، و از مرتبت بلند، و از مركز سرزمين بطحا، و از چراغهاى بر افروخته در ظلمت، و چشمههاى حكمت اختيار نمود و از اين خطبه است طبيبى است كه همراه با طبّش در ميان مردم مىگردد، مرهمهايش را محكم و آماده ساخته، و ابزارهايش را براى سوزاندن زخمها داغ نموده، تا هر جا لازم باشد: در زمينه دلهاى كور، و گوشهاى كر، و زبانهاى لال به كار گيرد. دارو به دست به دنبال علاج بيماريهاى غفلت، و دردهاى حيرت است. اين بيماران وجود خود را از انوار حكمت روشن ننموده، و با آتش زنه دانشى درخشان شعله نيفروختهاند. از اين بابت به مانند چهارپايان چرنده، و سنگهاى سختاند. حقايق پنهان براى اهل بصيرت آشكار، و راه حق براى اشتباه كنندگان نمايان شد، و قيامت پرده از چهره برداشت، و نشانههاى آن براى صاحب فراست ظاهر گشت. چه شده كه شما را پيكرهايى بىجان، و جانهايى بىپيكر، و عابدانى بىصلاح، و تاجرانى بىسود، و بيدارانى خواب، و حاضرانى غايب، و ناظرانى كور، و شنوندگانى كر، و گويندگانى لال مشاهده مىكنم دولت ضلالت بر محور خود به پا شده، و با شاخههايش همه جا پراكنده گرديده، شما را با كيل خود وزن مىكند، و با همه دست خود بر سرتان مىكوبد، پرچمدار اين حكومت از دين خارج است، و بر سكوى گمراهى ايستاده، آن زمان از شما جز به مانند باقى مانده ته ديگ، يا به مثل خرده دانهاى كه در ته بقچه مانده چيزى باقى نماند. دولت ضلالت شما را به مانند به هم پيچيده شدن چرم به هم مىمالد، و همچون كوبيدن خرمن مىكوبد، اين سركشان همچون پرندهاى كه دانه درشت را از دانه ريز جدا مىكند مؤمن را از ميان شما جدا مىكنند. اين راهها شما را كجا مىبرد تاريكىها تا چه وقت شما را سرگشته و حيران مىنمايد دروغها چگونه شما را مىفريبند اين بلا از كجا به سر شما مىآيد و به كجا باز گردانده مىشويد براى هر زمانى سرنوشتى است، و هر غيبتى را باز گشتى است. پس، از عالم ربّانى خود بشنويد، دلهاى خود را نزد او حاضر كنيد، و اگر بر شما فرياد زد بيدار شويد. خبر گزار بايد به مردمش راست بگويد، و پراكندگى كار و افكار خود را جمع نمايد، و ذهنش را آماده سازد. عالم ربّانى حقايق را همچون شكافتن مهره براى شما شكافت، و حقيقت را همچون كندن پوست درخت براى يافتن صمغ پوست كند. به وقت بر پا شدن بيرق گمراهى باطل در محلّ خود جاى گرفته، و جهالت بر مركبهايش سوار گشته، و گروه ستمگر بزرگ و فراوان گردد، و دعوت كننده به حق كم شود، و روزگار همچون وحشى گزنده حمله نمايد، و شتر باطل پس از سكوت عربده كشد و قوّت گيرد، و مردم بر معصيت پيمان برادرى بندند، و بر دين از هم دورى نمايند، و بر دروغ با يكديگر دوست شوند، و بر راستى با هم دشمنى ورزند. در اين وقت فرزند باعث خشم پدر، و باران عامل حرارت گردد، و مردم پست فراوان، و خوبان كمياب شوند. مردم (توانمند) آن روزگار همچون گرگ، و حاكمانشان درنده، و ميانه حالشان طعمه، و نيازمندانشان مرده خواهند بود، راستى ناپديد شود، و دروغ فراوان گردد، مردم به زبان اظهار دوستى، و به دل دشمنى كنند، فسق عامل نسبت، و عفّت باعث شگفتى شود، و اسلام را همچون پوستين وارونه پوشند مربوط به :بیانات در جمع فرماندهان و کارکنان سپاه پاسداران انقلاب اسلامی به مناسبت ۲۸ صفر - 1367/07/17 عنوان فیش :ساطع شدن نور اسلام توسط پیامبر در وضعیت بد جزیره العرب کلیدواژه(ها) : انبیای الهی, دعوت پیامبر اسلام (صلی الله علیه وآله وسلم), حضرت محمد مصطفی (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : یکى از عبارات امیرالمؤمنین(علیه السّلام) الان در ذهنم هست... که میفرماید: فى فِتَنٍ اِنجَذَمَ فیها حَبلُ الدّینِ وَ تَزَعزَعَت سَوارِىَ الیَقینِ... فى فِتَنٍ داسَتهُم بِاَخفافِها وَ وَطِئَتهُم بِاَظلافِها وَ قامَت عَلى سَنابِکِها. امیرالمؤمنین، در این خطبه و در خطبههاى دیگر، آنچنان وضع زندگى مردم را ترسیم میکند که انسان در دل متحیّر میشود که چطور در یک چنین شرایطى انسانها میتوانستند زنده بمانند! فتنهها سرتاسر زندگى مردم را فراگرفته، ذهنها کدر شده، راههاى یقین و جویبارهاى یقین به روى مردم بسته شده، زندگى مردم از لحاظ مادّى زندگى دردآورى است، خواب مردم در حکم بیدارى است ــ یعنى حتّى آسایش و راحتى جسمى هم ندارند ــ اشک مردم خونین است: کُحلُهُم دُموعٌ وَ نَومُهُم سُهود؛ (1) مثل اسب وحشىای که کسى را در زیر سم خودش لگدمال کند، این فتنه همینجور مردم را به هم میپیچد و لگدمال میکند. یک چنین وضعیّتى را امیرالمؤمنین (علیه السّلام) در خطبههاى متعدّدى تصویر میکنند که بد نیست مراجعه کنید به نهجالبلاغه... و ببینید که وضعیّت در دوران بعثت پیغمبر چه جورى بوده. در یک چنین شرایطى، نور اسلام در یکى از تاریکترین نقاط عالم ــ یعنى در جزیرةالعرب ــ در کنار خانهى خدا و در مکّه ساطع میشود. 1 ) خطبه 2 : از خطبههاى آن حضرت است پس از باز گشت از صفّين أَحْمَدُهُ اسْتِتْمَاماً لِنِعْمَتِهِ وَ اسْتِسْلَاماً لِعِزَّتِهِ وَ اسْتِعْصَاماً مِنْ مَعْصِيَتِهِ وَ أَسْتَعِينُهُ فَاقَةً إِلَى كِفَايَتِهِ إِنَّهُ لَا يَضِلُّ مَنْ هَدَاهُ وَ لَا يَئِلُ مَنْ عَادَاهُ وَ لَا يَفْتَقِرُ مَنْ كَفَاهُ فَإِنَّهُ أَرْجَحُ مَا وُزِنَ وَ أَفْضَلُ مَا خُزِنَ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً مُمْتَحَناً إِخْلَاصُهَا مُعْتَقَداً مُصَاصُهَا نَتَمَسَّكُ بِهَا أَبَداً مَا أَبْقَانَا وَ نَدَّخِرُهَا لِأَهَاوِيلِ مَا يَلْقَانَا فَإِنَّهَا عَزِيمَةُ الْإِيمَانِ وَ فَاتِحَةُ الْإِحْسَانِ وَ مَرْضَاةُ الرَّحْمَنِ وَ مَدْحَرَةُ الشَّيْطَانِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالدِّينِ الْمَشْهُورِ وَ الْعَلَمِ الْمَأْثُورِ وَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ وَ النُّورِ السَّاطِعِ وَ الضِّيَاءِ اللَّامِعِ وَ الْأَمْرِ الصَّادِعِ إِزَاحَةً لِلشُّبُهَاتِ وَ احْتِجَاجاً بِالْبَيِّنَاتِ وَ تَحْذِيراً بِالْآيَاتِ وَ تَخْوِيفاً بِالْمَثُلَاتِ وَ النَّاسُ فِي فِتَنٍ انْجَذَمَ فِيهَا حَبْلُ الدِّينِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارِي الْيَقِينِ وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْأَمْرُ وَ ضَاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِيَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدَى خَامِلٌ وَ الْعَمَى شَامِلٌ عُصِيَ الرَّحْمَنُ وَ نُصِرَ الشَّيْطَانُ وَ خُذِلَ الْإِيمَانُ فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ وَ عَفَتْ شُرُكُهُ أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ وَ وَرَدُوا مَنَاهِلَهُ بِهِمْ سَارَتْ أَعْلَامُهُ وَ قَامَ لِوَاؤُهُ فِي فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا وَ وَطِئَتْهُمْ بِأَظْلَافِهَا وَ قَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرُونَ جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِي خَيْرِ دَارٍ وَ شَرِّ جِيرَانٍ نَوْمُهُمْ سُهُودٌ وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ بِأَرْضٍ عَالِمُهَا مُلْجَمٌ وَ جَاهِلُهَا مُكْرَمٌ و منها يعني آل النبي عليه الصلاة و السلام هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَأُ أَمْرِهِ وَ عَيْبَةُ عِلْمِهِ وَ مَوْئِلُ حُكْمِهِ وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ وَ جِبَالُ دِينِهِ بِهِمْ أَقَامَ انْحِنَاءَ ظَهْرِهِ وَ أَذْهَبَ ارْتِعَادَ فَرَائِصِهِ وَ مِنْهَا يَعْنِي قَوْماً آخَرِينَ زَرَعُوا الْفُجُورَ وَ سَقَوْهُ الْغُرُورَ وَ حَصَدُوا الثُّبُورَ لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ ( صلىاللهعليهوآله )مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ وَ لَا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ وَ عِمَادُ الْيَقِينِ إِلَيْهِمْ يَفِيءُ الْغَالِي وَ بِهِمْ يُلْحَقُ التَّالِي وَ لَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوِلَايَةِ وَ فِيهِمُ الْوَصِيَّةُ وَ الْوِرَاثَةُ الْآنَ إِذْ رَجَعَ الْحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ وَ نُقِلَ إِلَى مُنْتَقَلِهِ ترجمه : خداى را سپاس كه تتميم نعمتش را طالبم، و فروتنى در برابر عزّتش را جويايم، و پناه او را از نافرمانيش خواهانم، از او درخواست يارى دارم كه به كفايتش نيازمندم، آن را كه او هدايت كند گمراه نشود، و هر كه را او دشمن بدارد نجات نيابد، و هر كه را او كفايت كند محتاج نگردد، زيرا او سنگينترين وزنهها، و بهترين اندوختههاست. و شهادت مىدهم كه جز خداى يگانه خداى نيست و او را شريكى نمىباشد، شهادتى كه خلوصش از امتحان گذشته، و بر حقيقتش پايبندم. به آن شهادت تمسك داريم تا زمانى كه خدا زندهمان مىدارد، و آن را براى دشواريهاى قيامت ذخيره مىكنيم، كه اين گواهى استوارى ايمان، سر لوحه احسان، مايه خشنودى حق، و عامل طرد شيطان است. و شهادت مىدهم كه محمّد بنده و رسول اوست، و او را به دين مشهور، و نشانه معروف، و كتاب مسطور، و نور درخشان، و چراغ فروزان، و دستور روشن و آشكار به سوى مردم فرستاد، تا شبهههاى آنان را بر طرف سازد، و با دلايل روشن بر آنان اتمام حجت كند، و به آيات قرآن مردم را از هلاكت بر حذر داشته، و از عواقب شوم معصيت بترساند، رسالت او به وقتى بود كه مردم دچار فتنهاى بودند كه ريسمان دين از اثر آن گسسته، و پايههاى يقين متزلزل، و اصل دين گرفتار اختلاف، و همه امور درهم ريخته بود، راه رهايى بر مردم تنگ، و مصدر هدايت پوشيده، چراغ راهنما خاموش، و گمراهى نسبت به همه فراگير بود. خداوند نافرمانى مىشد، و شيطان يارى داده مىشد، ايمان ورشكسته، پايههايش فرو ريخته، نشانههايش متغير و ناشناخته، راههايش ويران و پوشيده، و آثار جادههايش از بين رفته بود. شيطان را فرمان برده، راههاى او را پيموده، و به آبشخورهاى او وارد شده بودند. آثار شيطان به وسيله متابعانش به كار افتاده، و پرچمش بر افراشته شده بود، در فتنههايى كه همچون حيوان چموش آنان را لگد مال مىكرد، و زير سم خود مىكوبيد، و باز هم (به انتظار فتنهاى بيش) بر سر سم خود ايستاده بود. در آن فتنه سر گردان و حيران و نادان و دچار حيله شيطان بودند. آن بزرگوار در بهترين خانه و كنار بدترين همسايگان جاى داشت. خوابشان بيدارى بود، و سرمه چشمشان اشك، سوزان، در سرزمينى مىزيستند كه آگاهشان دهانش دوخته، و نادانشان به تخت عزت نشسته بود. قسمتى از آن در باره آل پيامبر عليهم السّلام است اهل بيت رسول جايگاه راز حق، و پناهگاه امر يزدان، و ظرف علم رحمان، و مرجع دستور خدا، و مخازن كتابهاى پروردگار، و كوههاى پشتوانه دين الهىاند. به وسيله آنان كژيهاى دين را راست، و لرزش بدنه آيين را آرام نمود قسمتى از آن در باره قومى ديگر مخالفان حق بذر نافرمانى و انحراف پاشيدند، و آب فريب پاى آن ريختند، و بدبختى و سقوط درو كردند. با آل محمّد- درود خدا بر او و آل او باد- احدى از اين امت را نمىتوان مقايسه كرد، و هيچ گاه آنان را كه نعمت آل محمّد به طور دائم بر آنان جارى است نمىشود همپايه آنان دانست. آنان پايه دين و ستون يقيناند. افراط گرايان به آنان باز گردند، و عقب ماندهها به ايشان رسند (تا هدايت شوند)، ويژگيهاى حقّ ولايت مخصوص آنان، و وصيت و ارث پيامبر خاص ايشان است. اكنون حق به حق دار رسيده، و خلافت به جايگاه خودش باز گشته است. مربوط به :بیانات در نشست سهجانبه با شهید مطهری و دکتر شریعتی - 1355/10/10 عنوان فیش :رسالت نبی در جامعه جاهلی، بر هم زدن آن و استقرار نظام توحیدی است کلیدواژه(ها) : انبیای الهی, جامعه دینی, دعوت به توحید, جامعه جاهلی, جاهلیت نوع(ها) : نهجالبلاغه متن فیش : نبی در این جامعه[جاهلی] ظهور میکند، با رسالتی که آن رسالت، رسالت بر هم زدن نظام جاهلی است و استقرار دادن نظام توحیدی؛ یعنی استقرار دادن توحید، استقرار دادن برابری به همان معنایی که گفتم ــ یعنی از بین بردن استضعاف و استکبار، هر دو ــ استقرار تکریم انسان، ارزش دادن به انسان، ارزشمند دانستن انسان و ارزشمند کردن انسان؛ انسانها را باارزش بکنند؛ چون انسان، بالقوّه دارای همهی ارزشهای مثبت و عالی است؛ اینها را بالفعل کنند، از مرتبهی بالقوّه بیاورند به مرتبهی بالفعل. وَ یُثیروا لَهُم دَفائِنَ العُقول؛(۱) دفینههای اندیشمندی را در اینها برشورانند. «یُثیروا» هم از همان مادّهی «ثوره» است که ایشان اشاره کردند؛ ثوره، یَثیروا، ثائر، یُثیروا، اینها همه از یک مادّه است؛ برشوراندن. دفینههای اندیشمندی را [برشورانند]. دفینه یعنی آن چیزی که قیمتی است و آن را دفن کردهاند، زیر خاک کردهاند. گنجینهای که زیر تلّی از خاک یا مثل خاک پوشانده شده، دفینه است. یعنی اندیشمندی انسانها در نظام جاهلی، به وسیلهی مستکبران، در زیر خاکها دفن شده؛ یا خاکهای اوهام جاهلی، تصوّرات غلط، پندارهای باطل، یا خاکهای فشار و زور و ارعاب و غلبه دادن سنّتهای غلط. انبیا میآیند دفینهها را میآورند بیرون؛ دفینهی اندیشمندی را در انسانها برمیشورانند؛ یعنی به انسان ارزشمندی میدهند. نه اینکه فقط به عنوان تعارف به او میگویند دارای ارزش هستی؛ نه، او را واقعاً دارای ارزش میکنند، به او ارزشمندی میدهند. انبیا با این رسالت و با این پیام میآیند. 1 ) خطبه 1 : از خطبههاى آن حضرت است كه در آن ابتداى آفرينش آسمان و زمين و آدم را توضيح مىدهد و يادى از حج مىكند الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ: أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ لْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ: كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ خلق العالم أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا: ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا وَ لَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ. خلق الملائكة ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ صفة خلق آدم ( عليهالسلام ) ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ اختيار الأنبياء وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ وَ يُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ مبعث النبي إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ( صلىاللهعليهوآلهوسلم )لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ( صلىاللهعليهوسلم )لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً ( صلىاللهعليهوآله ) وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ القرآن و الأحكام الشرعية كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ و منها في ذكر الحج وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ترجمه : خداى را سپاس كه گويندگان به عرصه ستايشش نمىرسند و شماره گران از عهده شمردن نعمتهايش بر نيايند و كوشندگان حقّش را ادا نكنند خدايى كه انديشههاى بلند او را درك ننمايند، و هوشهاى ژرف به حقيقتش دست نيابند، خدايى كه اوصافش در چهار چوب حدود نگنجد، و به ظرف وصف در نيايد، و در مدار وقت معدود، و مدت محدود قرار نگيرد. با قدرتش خلايق را آفريد، و با رحمتش بادها را وزيدن داد، و اضطراب زمينش را با كوهها مهار نمود. آغاز دين شناخت اوست، و كمال شناختش باور كردن او، و نهايت از باور كردنش يگانه دانستن او، و غايت يگانه دانستنش اخلاص به او، و حدّ اعلاى اخلاص به او نفى صفات (زائد بر ذات) از اوست، چه اينكه هر صفتى گواه اين است كه غير موصوف است، و هر موصوفى شاهد بر اين است كه غير صفت است. پس هر كس خداى سبحان را با صفتى وصف كند او را با قرينى پيوند داده، و هر كه او را با قرينى پيوند دهد دوتايش انگاشته، و هر كه دوتايش انگارد داراى اجزايش دانسته، و هر كه او را داراى اجزاء بداند حقيقت او را نفهميده، و هر كه حقيقت او را نفهميد برايش جهت اشاره پنداشته، و هر كه براى او جهت اشاره پندارد محدودش به حساب آورده، و هر كه محدودش بداند چون معدود به شمارهاش آورده، و كسى كه گويد: در چيست حضرتش را در ضمن چيزى در آورده، و آن كه گفت: بر فراز چيست آن را خالى از او تصور كرده. ازلى است و چيزى بر او پيشى نجسته، و نيستى بر هستىاش مقدم نبوده، با هر چيزى است ولى منهاى پيوستگى با آن، و غير هر چيزى است امّا بدون دورى از آن، پديد آورنده موجودات است بىآنكه حركتى كند و نيازمند به كار گيرى ابزار و وسيله باشد، بيناست بدون احتياج به منظرگاهى از آفريدههايش، يگانه است چرا كه او را مونسى نبوده تا به آن انس گيرد و از فقدان آن دچار وحشت شود. آفرينش جهان بىسابقه ماده و مواد مخلوقات را لباس هستى پوشاند، و آفرينش را آغاز كرد، بدون به كار گيرى انديشه و سود جستن از تجربه و آزمايش، و بدون آنكه حركتى از خود پديد آورده، و فكر و خيالى كه ترديد و اضطراب در آن روا دارد. موجودات را پس از به وجود آمدن به مدار اوقاتشان تحويل داد، و بين اشياء گوناگون ارتباط و هماهنگى برقرار كرد، ذات هر يك را اثر و طبيعتى معين داد، و آن اثر را لازمه وجود او نمود، در حالى كه به تمام اشياء پيش از به وجود آمدنشان دانا، و به حدود و انجام كارشان محيط و آگاه، و به اجزا و جوانب همه آنها آگاه و آشنا بود. سپس خداى سبحان جوها را شكافت، و اطراف آن را باز گشود، و فضاهاى خالى را در آن ايجاد كرد. آن گاه آبى را كه امواجش در هم شكننده، و خود انبوه و متراكم بود در آن فضاى باز شده روان نمود. آن را بر پشت بادى سخت وزان و جنباننده و بر كننده و شكننده بار كرد، به آن باد فرمود تا آب را از جريان باز دارد، و آن را بر نگهدارى آب تسلط داد، و باد را براى حفظ حدود و جوانب آب قرين گماشت. فضا در زير باد نيرومند گشاده و باز، و آب جهنده بالاى سر آن در جريان. سپس باد ديگرى به وجود آورد كه منشأ وزش آن را مهار كرد، و پيوسته ملازم تحريك آبش قرار داد، و آن را به تندى و زانيد، و از جاى دورش بر انگيخت، آن را به برهم زدن آب متراكم، و بر انگيختن امواج درياها فرمان داد. باد فرمان گرفته آب را همچون مشك شير كه براى گرفتن كره بجنبانند به حركت آورد، و آن گونه كه در فضاى خالى مىوزد بر آن سخت وزيد، اولش را به آخرش، و ساكنش را به متحركش بر مىگرداند، تا آنكه انبوهى از آب به ارتفاع زيادى بالا آمد، و آن مايه متراكم كف كرد، آن گاه خداوند آن كف را در هواى گشاده و فضاى فراخ بالا برد، و آسمانهاى هفتگانه را از آن كف ساخت، پايينترين آسمان را به صورت موجى نگاه داشته شده، و بالاترين آن را به صورت سقفى محفوظ و طاقى بر افراشته قرار داد، بدون ستونى كه آنها را بر پا دارد، و بى ميخ و طنابى كه نظام آنها را حفظ كند. آن گاه آسمان را به زيور ستارگان و روشنى كواكب درخشان آرايش داد، و آفتاب فروزان و ماه درخشان را در آن كه فلكى گردان و سقفى روان و صفحهاى جنبان بود روان ساخت آفرينش فرشتگان سپس ميان آسمانهاى بلند را از هم گشود، و از فرشتگان مختلف خود پر كرد. گروهى در سجدهاند و آنان را ركوعى نيست، برخى در ركوعند بدون قدرت بر قيام، و عدهاى بدون حركت از جاى خود در حال قيامند، و شمارى منهاى ملالت و خستگى در تسبيحاند، خواب در ديده، بيهوشى در عقل، سستى در كالبد، و غفلت فراموشى به آنان راه ندارد. و برخى امين وحى خداوند، و زبان گويا به سوى پيامبران، و واسطه اجراى حكم و امر حقاند. گروهى محافظان بندگان از حوادث، و دربانان درهاى بهشتهايند. بعضى قدمهايى ثابت در قعر زمينها، و گردنهايى بالاتر از برترين آسمان، و هيكلهايى از پهندشت هستى گستردهتر، و دوشهايى مناسب پايههاى عرش دارند، ديدگانشان در برابر عظمت عرش به زير افتاده، و در زير آن جايگاه در بالهاى خود پيچيدهاند، بين آنان و موجودات ما دونشان حجابهايى از عزت و پردههايى از قدرت افكنده شده، در خيال خود براى خداوند صورتى تصوير ننمايند، و صفات او را چون اوصاف مخلوقات نينگارند، و به اماكن محدودش نسازند، و او را به همانند و امثال اشاره نكنند قسمتى از اين خطبه در وصف آفرينش آدم (ع) سپس خداوند سبحان از قسمتهاى سخت و نرم و شيرين و شور زمين خاكى را جمع كرد و بر آن آب پاشيد تا پاك و خالص شد، آن گاه آن مادّه خالص را با رطوبت آب به صورت گل چسبنده در آورد، سپس از آن گل صورتى پديد كرد داراى جوانب گوناگون و پيوستگىها، و اعضاى مختلفه و گسيختگىها. آن صورت را خشكاند تا خود را گرفت، و محكم و نرم ساخت تا خشك و سفالين شد، و او را تا زمان معين و وقت مقرر به حال خود گذاشت. سپس از دم خود بر آن ماده شكل گرفته دميد تا به صورت انسانى زنده در آمد داراى اذهان و افكارى كه در جهت نظام حياتش به كار گيرد، و اعضايى كه به خدمت گيرد، و ابزارى كه زندگى را بچرخاند، و معرفتش داد تا بين حق و باطل تميز دهد و مزهها و بوها و رنگها و جنسهاى گوناگون را از هم باز شناسد، در حالى كه اين موجود معجونى بود از طينت رنگهاى مختلف، و همسانهايى نظير هم، و اضدادى مخالف هم، و اخلاطى متفاوت با هم، از گرمى و سردى و رطوبت و خشكى و ناخوشى و خوشى. از فرشتگان خواست به اداى امانتى كه نزد آنان داشت، و وفا به عهدى كه به آنان سفارش كرده بود در انجام سجده بر آدم و فروتنى براى اكرام به او اقدام نمايند، در آن وقت به فرشتگان گفت: «بر آدم سجده كنيد. همگان سجده كردند جز ابليس» كه غرور و تكبر او را گرفت، و بدبختى بر او چيره شد، و به آفريده شدنش از آتش احساس عزت و برترى نمود، و به وجود آمده از خاك خشكيده را پست و بىمقدار شمرد. خداوند هم او را براى مستحق شدنش به خشم حق، و به كمال رساندن آزمايش و به انجام رسيدن وعدهاش مهلت داد، به او گفت: «تو از كسانى هستى كه تا وقت معين مهلت در اختيار آنان است». آن گاه آدم را در سرايى كه عيشش بىزحمت در اختيار بود ساكن كرد، و جايگاهش را به امنيت آراست، و او را از ابليس و دشمنى او ترساند. اما دشمنش به جايگاه زيباى او و همنشينىاش با نيكان رشك برد و او را بفريفت. آدم (به وسوسه دشمن) يقين را به ترديد، و عزم محكم را به دو دلى، و شادى را به ترس جابجا كرد، و ندامت را به خاطر فريب خوردن به جان خريد. آن گاه خداوند سبحان در توبه را به رويش گشود، و كلمه رحمت را به او تلقين كرد، و باز گشت به بهشت را به او وعده داد، سپس او را به اين دنيا كه محل آزمايش و از دياد نسل است فرود آورد گزينش پيامبران خداوند سبحان پيامبرانى از فرزندان آدم برگزيد كه در برنامه وحى، و امانت دارى در ابلاغ رسالت از آنان پيمان گرفت، آن زمان كه اكثر انسانها عهد خدا را به امور باطل تبديل نموده، و به حق او جهل ورزيدند، و براى او از بتان همتا گرفتند، و شياطين آنان را از معرفت به خداوند باز داشتند، و رابطه بندگى ايشان را با حق بريدند. پس خداوند رسولانش را بر انگيخت، و پيامبرانش را به دنبال هم به سوى آنان گسيل داشت، تا اداى عهد فطرت الهى را از مردم بخواهند، و نعمتهاى فراموش شده او را به يادشان آرند و با ارائه دلايل بر آنان اتمام حجت كنند، و نيروهاى پنهان عقول آنان را بر انگيزانند، و نشانههاى الهى را به آنان بنمايانند: از اين بلند آسمان كه بر بالاى سرشان افراشته، و زمين كه گهواره زير پايشان نهاده، و معيشتهايى كه آنان را زنده مىدارد، و اجلهايى كه ايشان را به دست مرگ مىسپارد، و ناگواريهايى كه آنان را به پيرى مىنشاند، و حوادثى كه به دنبال هم بر آنان هجوم مىآورد. خداوند سبحان بندگانش را بدون پيامبر، يا كتاب آسمانى، يا حجتى لازم، يا نشان دادن راه روشن رها نساخت. پيامبرانى كه كمى عددشان، و كثرت تكذيب كنندگانشان آنان را از تبليغ باز نداشت، از پيامبر گذشتهاى كه او را از نام پيامبر آينده خبر دادند، و پيامبر آيندهاى كه پيامبر گذشته او را معرفى كرد. بر اين منوال قرنها گذشت، و روزگار سپرى شد، پدران در گذشتند و فرزندان جاى آنها را گرفتند مبعث پيامبر اسلام (ص) تا خداوند محمّد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله را براى به انجام رساندن وعدهاش، و به پايان بردن مقام نبوت مبعوث كرد، در حالى كه قبولى رسالت او را از تمام انبيا گرفته بود، نشانههايش روشن، و ميلادش با عزت و كرامت بود. در آن روزگار اهل زمين مللى پراكنده، داراى خواستههايى متفاوت، و روشهايى مختلف بودند، گروهى خدا را تشبيه به مخلوق كرده، عدهاى در نام او از حق منحرف بوده، و برخى غير او را عبادت مىنمودند. چنين مردمى را به وسيله پيامبر از گمراهى به هدايت رساند، و به سبب شخصيّت او از چاه جهالت به در آورد. آن گاه لقايش را براى محمّد صلّى اللّه عليه و آله اختيار كرد و جوار خود را براى او پسنديد، با فراخواندنش از اين دنيا به او اكرام نمود، و براى او فردوس اعلا را به جاى قرين بودن به ابتلائات و سختيها بر گزيد، و او را كريمانه به سوى خود برد (درود خدا بر او و خاندانش باد) و آن حضرت (به وقت انتقال به آخرت) هر آنچه را انبياء گذشته در امت خود به وديعت نهادند در ميان شما به وديعت نهاد، كه پيامبران امتها را بدون راه روشن، و نشانه پا برجا، سر گردان و رها نگذاشتند قرآن و احكام شرعى اين وديعت كتاب پروردگارتان در ميان شماست، كه حلال و حرامش، واجب و مستحبش، ناسخ و منسوخش، امر آزاد و غير آزادش، خاص و عامش، پندها و امثالش، مطلق و مقيّدش، و محكم و متشابهش را بيان كرد، مبهمش را تفسير نمود، و مشكلاتش را توضيح داد. برابر با پيمانى كه از بندگان گرفته تحصيل آگاهى به قسمتى از قرآن واجب، و دانستن رموز برخى ديگر از آيات لازم نيست، وجوب احكامى در قرآن معين، و نسخ آن در حديث روشن است، و قسمتى از مسائل اجرايش بنا بر سنت واجب، و تركش بنا بر قرآن آزاد است. وجوب برخى از احكام تا زمانى معين ثابت، و پس از انقضاء مدت زائل شدنى است. بين گناهان كبيره كه بر آن وعده عذاب داده، و معاصى صغيره كه اميد مغفرت در آن است تفاوت گذاشته، و ميان آنچه اجراى اندكش مقبول، و ترك بسيارش آزاد است فرق نهاده قسمتى از اين خطبه در باره حج زيارت خانه خود را كه قبله مردم قرار داده بر شما واجب نموده، كه مشتاقان چون چهارپايان به آب رسيده به آن هجوم مىكنند، و همانند كبوتران به آن پناه مىبرند. حج را نشانه خاكسارى در برابر عظمت، و اعتراف به عزت خداونديش قرار دارد. شنوندگانى از عبادش را برگزيد كه دعوتش را لبيك گفتند، و سخن او را تصديق نمودند، در آنجا كه پيامبران او به عبادت برخاستند ايستادند، و بين خود و فرشتگانى كه گرداگرد عرش مىگردند شباهت ايجاد كردند، در تجارتخانه عبادت او سودها تحصيل مىكنند، و به وعدهگاه مغفرت او شتابان روى مىآورند. خداى سبحان كعبه را نشانه اسلام و حرم امن پناهندگان قرار داد. زيارتش را فرض، و حقّش را لازم، و رفتن به سويش را بر شما واجب نمود، و اعلام كرد: «بر آنان كه توانايى رفتن دارند زيارت بيت واجب است، و آن كه با روى گرداندن كفر ورزد بداند كه خدا از او و همه جهانيان بى نياز است» |