[ بازگشت ] | [ چـاپ ]

مربوط به :بیانات در محفل انس با قرآن کریم - 1397/02/27
عنوان فیش :افزایش هدایت و کاهش کوردلی با انس با قرآن
کلیدواژه(ها) : انس با قرآن, هدایت الهی
نوع(ها) : نهج‌البلاغه

متن فیش :
شما جوانهای عزیز، اُنس با قرآن را و تدبّر در قرآن را روزبه‌روز بیشتر کنید؛ تلاوت قرآن را فراموش نکنید، تدبّر در قرآن را فراموش نکنید. در این خطبه‌ای که از امیرالمؤمنین (علیه‌السّلام) در اینجا خوانده شد، فرمود: ما جالَسَ اَحَدٌ هذَا القُرآنَ اِلّا قامَ عَنهُ بِزیادَةٍ اَو نُقصانٍ زیادَةٍ فی هُدًی وَ نُقصانٍ عَن عَمًی؛(1) وقتی پای قرآن نشستیم و از کنار قرآن بعد از بهره‌گیری از آن برخاستیم، باید هدایت ما افزایش پیدا کرده باشد و کوردلی ما کاهش پیدا کرده باشد؛ معرفت ما باید بیشتر بشود، اُنس ما با معارف حقّه بیشتر بشود، قُرب ما به خدای متعال بیشتر بشود، شوق ما به عبادت افزون‌تر بشود.
1 ) خطبه 176 : از خطبه‏هاى آن حضرت است در پند و اندرز و فضل قرآن و نهى از بدعت
انْتَفِعُوا بِبَيَانِ اللَّهِ وَ اتَّعِظُوا بِمَوَاعِظِ اللَّهِ وَ اقْبَلُوا نَصِيحَةَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْذَرَ إِلَيْكُمْ بِالْجَلِيَّةِ وَ اتَّخَذَ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مَحَابَّهُ مِنَ الْأَعْمَالِ وَ مَكَارِهَهُ مِنْهَا لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) كَانَ يَقُولُ إِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ وَ إِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي كُرْهٍ وَ مَا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي شَهْوَةٍ فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ وَ قَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ فَإِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ أَبْعَدُ شَيْ‏ءٍ مَنْزِعاً وَ إِنَّهَا لَا تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَةٍ فِي هَوًى وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُصْبِحُ وَ لَا يُمْسِي إِلَّا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ فَلَا يَزَالُ زَارِياً عَلَيْهَا وَ مُسْتَزِيداً لَهَا فَكُونُوا كَالسَّابِقِينَ قَبْلَكُمْ وَ الْمَاضِينَ أَمَامَكُمْ قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْيَا تَقْوِيضَ الرَّاحِلِ وَ طَوَوْهَا طَيَّ الْمَنَازِلِ . وَ اعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لَا يَغُشُّ وَ الْهَادِي الَّذِي لَا يُضِلُّ وَ الْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يَكْذِبُ وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ وَ لَا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنًى فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ وَ اسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَأْوَائِكُمْ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ وَ هُوَ الْكُفْرُ وَ النِّفَاقُ وَ الْغَيُّ وَ الضَّلَالُ فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ وَ تَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ وَ لَا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ إِنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمِثْلِهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ قَائِلٌ مُصَدَّقٌ وَ أَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعَ فِيهِ وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُدِّقَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ كُلَّ حَارِثٍ مُبْتَلًى فِي حَرْثِهِ وَ عَاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرْآنِ فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ اسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ وَ اسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ اتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَكُمْ وَ اسْتَغِشُّوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ . الْعَمَلَ الْعَمَلَ ثُمَّ النِّهَايَةَ النِّهَايَةَ وَ الِاسْتِقَامَةَ الِاسْتِقَامَةَ ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ إِنَّ لَكُمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَايَتِكُمْ وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَماً فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ وَ إِنَّ لِلْإِسْلَامِ غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غَايَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ بِمَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ وَظَائِفِهِ أَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ وَ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْكُمْ . أَلَا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَ الْقَضَاءَ الْمَاضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ وَ إِنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وَ قَدْ قُلْتُمْ رَبُّنَا اللَّهُ فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ وَ عَلَى مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادَتِهِ ثُمَّ لَا تَمْرُقُوا مِنْهَا وَ لَا تَبْتَدِعُوا فِيهَا وَ لَا تُخَالِفُوا عَنْهَا فَإِنَّ أَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ وَ تَصْرِيفَهَا وَ اجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَ لْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ وَ اللَّهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْزُنَ لِسَانَهُ وَ إِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ وَ إِنْ كَانَ شَرّاً وَارَاهُ وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لَا يَدْرِي مَا ذَا لَهُ وَ مَا ذَا عَلَيْهِ وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَ لَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمْوَالِهِمْ سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ . وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْتَحِلُّ الْعَامَ مَا اسْتَحَلَّ عَاماً أَوَّلَ وَ يُحَرِّمُ الْعَامَ مَا حَرَّمَ عَاماً أَوَّلَ وَ أَنَّ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ لَا يُحِلُّ لَكُمْ شَيْئاً مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَ لَكِنَّ الْحَلَالَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ وَ الْحَرَامَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْأُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوهَا وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَ ضُرِبَتِ الْأَمْثَالُ لَكُمْ وَ دُعِيتُمْ إِلَى الْأَمْرِ الْوَاضِحِ فَلَا يَصَمُّ عَنْ ذَلِكَ إِلَّا أَصَمُّ وَ لَا يَعْمَى عَنْ ذَلِكَ إِلَّا أَعْمَى وَ مَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلَاءِ وَ التَّجَارِبِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْعِظَةِ وَ أَتَاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ أَمَامِهِ حَتَّى يَعْرِفَ مَا أَنْكَرَ وَ يُنْكِرَ مَا عَرَفَ وَ إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ مُتَّبِعٌ شِرْعَةً وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَةً لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بُرْهَانُ سُنَّةٍ وَ لَا ضِيَاءُ حُجَّةٍ . وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَ سَبَبُهُ الْأَمِينُ وَ فِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ مَا لِلْقَلْبِ جِلَاءٌ غَيْرُهُ مَعَ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَكِّرُونَ وَ بَقِيَ النَّاسُونَ أَوِ الْمُتَنَاسُونَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ خَيْراً فَأَعِينُوا عَلَيْهِ وَ إِذَا رَأَيْتُمْ شَرّاً فَاذْهَبُوا عَنْهُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) كَانَ يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ وَ دَعِ الشَّرَّ فَإِذَا أَنْتَ جَوَادٌ قَاصِدٌ . أَلَا وَ إِنَّ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ فَظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ وَ ظُلْمٌ لَا يُتْرَكُ وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لَا يُطْلَبُ فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً الْقِصَاصُ هُنَاكَ شَدِيدٌ لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِاْلمُدَى وَ لَا ضَرْباً بِالسِّيَاطِ وَ لَكِنَّهُ مَا يُسْتَصْغَرُ ذَلِكَ مَعَهُ فَإِيَّاكُمْ وَ التَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ فَإِنَّ جَمَاعَةً فِيمَا تَكْرَهُونَ مِنَ الْحَقِّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَةٍ فِيمَا تُحِبُّونَ مِنَ الْبَاطِلِ وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَةٍ خَيْراً مِمَّنْ مَضَى وَ لَا مِمَّنْ بَقِيَ . يَا أَيُّهَا النَّاسُ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَ طُوبَى لِمَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ وَ أَكَلَ قُوتَهُ وَ اشْتَغَلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ وَ بَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ فَكَانَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ .
ترجمه :
از بيان خداوند سود گيريد، و از موعظه‏هاى الهى پند پذيريد، و نصيحت خدا را قبول كنيد، كه خداوند با آيات روشنش راه عذر را بر شما بسته، و حجّتش را بر شما تمام كرده، و از اعمال آنچه را دوست داشته و آنچه را مورد نفرتش بوده براى شما بيان فرموده، تا محبوبش را انجام دهيد، و منفورش را ترك نماييد، رسول خدا- صلّى اللّه عليه و آله- مكرّر مى‏فرمود: «بهشت پيچيده به سختى‏ها، و دوزخ آميخته به شهوات است». بدانيد طاعتى نيست جز اينكه انجامش گران، و گناهى نيست‏، مگر اينكه انجامش لذّت بخش است. پس رحمت خدا بر كسى كه از شهوت باز ايستد، و هواى نفس را ريشه كن كند، كه اين نفس دورترين چيزى است كه از شهوت قطع شود، و پيوسته ميل به هوسرانى و معصيت دارد. بندگان خدا، بدانيد كه مؤمن شب را به روز و روز را به شب نمى‏برد مگر آنكه به نفس خود بد گمان است، هماره از خود عيب جويى مى‏كند، و خواهان افزايش كار نيك از نفس است. در امر دين چون گذشتگان كه پيش از شما بودند، و رفتگانى كه در برابر شما از دنيا رفتند باشيد، از دنيا خيمه بر كندند همچون خيمه بركندن كسى كه كوچ مى‏كند، و آن را طىّ كردند چنانكه منازل را طى كنند. بدانيد كه قرآن خيرخواهى است كه خيانت نمى‏كند، و هدايتگرى است كه گمراه نمى‏نمايد، و سخنگويى است كه دروغ نمى‏گويد. احدى با قرآن ننشست جز اينكه به فزونى يا كمى از پيش آن برخاست: فزونى در هدايت، و كم شدن در كور دلى. بدانيد كه براى كسى بعد از بودن با قرآن تهيدستى نيست، و براى احدى‏ منهاى قرآن بى‏نيازى نمى‏باشد. از قرآن براى بيماريهاى خود شفا جوييد، و از آن براى پيروزى بر مشكلات يارى خواهيد، كه شفاى از بزرگترين بيماريها كه كفر و نفاق و تباهى و ضلالت مى‏باشد در قرآن است. پس به وسيله قرآن از خدا بخواهيد، و با عشق به قرآن به خدا توجه كنيد، و به وسيله آن از مردم چيزى مخواهيد، قطعا عباد الهى در اين دنيا با وسيله‏اى به مانند قرآن به خداوند توجه نكرده‏اند. بدانيد كه قرآن شافعى است كه شفاعتش پذيرفته گشته، و گوينده‏اى است كه گفتارش تصديق شده است، آن كه قرآن در قيامت به شفاعتش برخيزد شفاعتش در مورد او قبول است، و از هر كه شكايت نمايد شكايتش پذيرفته است، زيرا ندادهنده‏اى در قيامت ندا مى‏دهد: «امروز هر انسانى دچار بذرى است كه افشانده و گرفتار نتيجه عمل خود است جز آنان كه زارع بذر قرآن در سرزمين حيات خود بودند». پس از بذر افشانان قرآن و تابعان آن باشيد، آن را رهنماى بر خداى خود قرار دهيد، براى خود از قرآن طلب نصيحت كنيد، آراء خود را كه بر خلاف قرآن است متّهم نماييد، و خواهش خود را كه مخالف قرآن است خائن بدانيد. عمل عمل سپس عاقبت عاقبت پايدارى پايدارى آن گاه صبر صبر پاكدامنى پاكدامنى قطعا براى شما پايانى است، خود را به آن برسانيد، و شما را نشانه‏اى است، به آن هدايت جوييد، و اسلام را هدفى است به آن برسيد، با انجام آنچه خداوند از حق خود بر شما واجب نموده، و تكاليفى كه براى شما بيان داشته به خداوند روى آوريد، من شاهد شمايم، و روز قيامت به نفع شما اقامه حجت مى‏كنم. بدانيد كه آنچه در علم الهى مقدر گشته بود واقع شد، و قضايى كه بايد انجام مى‏شد تدريجا وارد گشت، من از وعده خدا و حجت او سخن مى‏گويم، خداى تعالى فرموده: «آنان كه گفتند پروردگار ما اللّه است، سپس استقامت ورزيدند، فرشتگان بر آنان فرود مى‏آيند كه نترسيد و محزون نباشيد، و شاد باشيد به بهشتى كه وعده داده مى‏شديد». شما گفتيد پروردگار ما خداست، پس بر كتاب خدا و بر طريق فرمان او، و بر راه شايسته بندگيش استقامت ورزيد، و از آن طريقه بيرون نرويد، و بدعت در آن مگذاريد، و با آن مخالفت نورزيد، زيرا آنان كه از راه بيرون شوند در قيامت به خداوند راه نيابند. از شكستن و دگرگون كردن اخلاق پسنديده برحذر باشيد، و زبان را يكى كنيد، مرد بايد زبان خود را ضبط كند، زيرا زبان نسبت به صاحبش چموش است، به خدا سوگند بنده با تقوايى را نمى‏بينم كه تقوايش او را سود دهد مگر آنكه زبانش را حفظ كند. قطعا زبان مؤمن پشت قلب او، و دل منافق پشت زبان اوست، زيرا مؤمن چون بخواهد سخنى گويد در باره آن در دل خود انديشه نمايد، اگر خير بود آشكارش كند، و اگر شر بود نهفته‏اش دارد. و منافق هر چه به زبانش آيد بگويد، نمى‏فهمد چه سخنى براى او سودمند و كدام گفتار براى او زيان آور است. رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله فرمود: «ايمان بنده‏اى استوار نمى‏شود مگر دلش استوار شود، و دلش استوار نمى‏گردد مگر زبانش استوار شود». پس هر يك از شما بتواند خدا را ملاقات كند در حالى كه‏ دستش از خون و مال مسلمين پاك، و زبانش از هتك آبروى آنان سالم باشد بايد چنين كند. بندگان خدا، بدانيد قطعا مؤمن در امسال حلال مى‏داند آنچه را سال اول حلال دانسته، و اين سال حرام مى‏داند آنچه را سال نخست حرام مى‏دانسته، بدعتى كه مردم پايه گذارى كرده‏اند چيز حرام را بر شما حلال نمى‏كند، بلكه حلال همان است كه خدا حلال كرده، و حرام همان است كه خدا حرام نموده. به تحقيق امور را تجربه كرده و خوب آزمايش نموده‏ايد، و از اوضاع گذشتگان پندتان داده‏اند، و براى شما مثلها زده‏اند، و به آيينى واضح دعوت شده‏ايد، از شنيدن دعوت كر نمى‏شود مگر بى‏گوش، و از ديدن آن كور نمى‏شود مگر بى‏چشم، آن كه خداوند از آزمايش‏ها و تجربه‏ها سودش نرساند به موعظه ديگر سود نبرد، و او را از پيش رو و آشكارا كوته فكرى در آيد تا آنجا كه آنچه را نمى‏شناخته پندارد كه مى‏شناسد، و آنچه را كه مى‏شناخته ناشناخته انگارد. زيرا مردم دو دسته‏اند: تابع شريعت، و پديد آورنده بدعت كه او را از جانب خدا نه برهانى از سنّت و نه نورى از دليل و حجّت است. خداوند احدى را به مانند اين قرآن پند نداده، كه قرآن رشته متين خدا و وسيله امين اوست، در آن بهار دل و چشمه‏هاى دانش است، دل را به غير آن مايه جلا نيست، با آنكه پند پذيران از قرآن از دنيا رفتند، و فراموش كاران يا آنان كه خود را به فراموش زده‏اند ماندند. چون خيرى ديديد آن را كمك كنيد، و چون شرى مشاهده نموديد از آن دورى جوييد، كه رسول خدا- صلّى اللّه عليه و آله- هماره مى‏فرمود: «اى فرزند آدم، كار خير انجام ده، و كار شرّ را رها كن، كه در اين حال نيكوكار و معتدلى». بدانيد ستم سه گونه است: ستمى كه بخشيده نشود، و ستمى كه باز خواست شود، و ستمى كه بخشيده شود و باز خواست نشود. اما ستمى كه آمرزيده نشود شرك به خداوند است، خداوند سبحان فرموده: «خداوند اين گناه را كه به او شرك آورند نمى‏آمرزد.» اما ستمى كه آمرزيده شود ستم عبد بر خود است در ارتكاب بعضى از گناهان كوچك. امّا ستمى كه باز خواست شود ستم بعضى از مردم‏ بر بعض ديگر است. قصاص در قيامت شديد است، و آن زخم زدن با كارد، يا ضربه زدن با تازيانه نيست، بلكه برنامه‏اى است كه اينها در برابرش اندك است. از تلوّن و رنگ به رنگ شدن در دين خدا بپرهيزيد، زيرا اتّفاق در آنچه كه از حق ميل نداريد از تفرقه در آنچه از باطل دوست داريد بهتر است، و خداوند پاك به هيچ يك از گذشتگان و فعلى‏ها بر اثر تفرقه خيرى عطا نكرده است. اى مردم، خوشا به حال كسى كه عيب خودش او را از دنبال كردن عيوب مردم باز دارد، و خوشا آن كه در خانه‏اش بنشيند، روزى خود را بخورد، به طاعت پروردگارش مشغول باشد، و بر گناهش گريه كند، او سر گرم كار خود بوده، و مردم از او در آسايش باشند