[ بازگشت ] | [ چـاپ ]

مربوط به :بیانات در خطبه‌های نماز جمعه تهران‌ - 1379/09/25
عنوان فیش :همراه نبودن زبان شخص امر کننده به معروف با عمل او، عامل لعنت خدا
کلیدواژه(ها) : امر به معروف و نهی از منکر, عمل
نوع(ها) : نهج‌البلاغه

متن فیش :
بخش دیگری که باز آن را مختصر عرض می‌کنم - که مربوط به عموم مردم است - در درجه‌ی اوّل عبارت است از امر به معروف و نهی از منکر در مسائل اجتماعی. البته در مسائل فردی، تقوا بسیار زیاد مورد توصیه‌ی امیرالمؤمنین است؛(1) اما در زمینه‌ی مسائل اجتماعی شاید هیچ خطابی به مردم شدیدتر، غلیظتر، زنده‌تر و پُرهیجان‌تر از خطاب امر به معروف و نهی از منکر نیست. امر به معروف و نهی از منکر، یک وظیفه‌ی عمومی است. البته ما باید تأسّف بخوریم از این‌که معنای امر به معروف و نهی از منکر درست تشریح نمی‌شود. امر به معروف، یعنی دیگران را به کارهای نیک امر کردن. نهی از منکر، یعنی دیگران را از کارهای بد نهی کردن. امر و نهی، فقط زبان و گفتن است. البته یک مرحله‌ی قبل از زبان هم دارد که مرحله‌ی قلب است و اگر آن مرحله باشد، امر به معروفِ زبانی، کامل خواهد شد. وقتی که شما برای کمک به نظام اسلامی مردم را به نیکی امر می‌کنید - مثلاً احسان به فقرا، صدقه، راز داری، محبّت، همکاری، کارهای نیک، تواضع، حلم، صبر - و می‌گویید این کارها را بکن؛ هنگامی که دل شما نسبت به این معروف، بستگی و شیفتگی داشته باشد، این امر شما، امر صادقانه است. وقتی کسی را از منکرات نهی می‌کنید - مثلاً ظلم کردن، تعرض کردن، تجاوز به دیگران، اموال عمومی را حیف و میل کردن، دست درازی به نوامیس مردم، غیبت کردن، دروغ گفتن، نمّامی کردن، توطئه کردن، علیه نظام اسلامی کار کردن، با دشمن اسلام همکاری کردن - و می‌گویید این کارها را نکن؛ وقتی که در دل شما نسبت به این کارها بغض وجود داشته باشد، این نهی، یک نهی صادقانه است و خود شما هم طبق همین امر و نهی‌تان عمل می‌کنید. اگر خدای نکرده دل با زبان همراه نباشد، آن‌گاه انسان مشمول این جمله می‌شود که «لعن اللَّه الامرین بالمعروف التّارکین له».(2) کسی که مردم را به نیکی امر می‌کند، اما خود او به آن عمل نمی‌کند؛ مردم را از بدی نهی می‌کند، اما خود او همان بدی را مرتکب می‌شود؛ چنین شخصی مشمول لعنت خدا می‌شود و سرنوشت بسیار خطرناکی خواهد داشت.
1 ) خطبه 83 : از خطبه‏هاى آن حضرت است موسوم به «غرّاء» كه از خطبه‏هاى اعجاب انگيز اوست
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا بِحَوْلِهِ وَ دَنَا بِطَوْلِهِ مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ وَ فَضْلٍ وَ كَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ وَ أَزْلٍ أَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ وَ سَوَابِغِ نِعَمِهِ وَ أُومِنُ بِهِ أَوَّلًا بَادِياً وَ أَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً وَ أَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً ( صلى الله عليه وآله ) عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ . أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ضَرَبَ الْأَمْثَالَ وَ وَقَّتَ لَكُمُ الْآجَالَ وَ أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَرْفَغَ لَكُمُ الْمَعَاشَ وَ أَحَاطَ بِكُمُ الْإِحْصَاءَ وَ أَرْصَدَ لَكُمُ الْجَزَاءَ وَ آثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ السَّوَابِغِ وَ الرِّفَدِ الرَّوَافِغِ وَ أَنْذَرَكُمْ بِالْحُجَجِ الْبَوَالِغِ فَأَحْصَاكُمْ عَدَداً وَ وَظَّفَ لَكُمْ مُدَداً فِي قَرَارِ خِبْرَةٍ وَ دَارِ عِبْرَةٍ أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِيهَا وَ مُحَاسَبُونَ عَلَيْهَا . فَإِنَّ الدُّنْيَا رَنِقٌ مَشْرَبُهَا رَدِغٌ مَشْرَعُهَا يُونِقُ مَنْظَرُهَا وَ يُوبِقُ مَخْبَرُهَا غُرُورٌ حَائِلٌ وَ ضَوْءٌ آفِلٌ وَ ظِلٌّ زَائِلٌ وَ سِنَادٌ مَائِلٌ حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا وَ اطْمَأَنَّ نَاكِرُهَا قَمَصَتْ بِأَرْجُلِهَا وَ قَنَصَتْ بِأَحْبُلِهَا وَ أَقْصَدَتْ بِأَسْهُمِهَا وَ أَعْلَقَتِ الْمَرْءَ أَوْهَاقَ الْمَنِيَّةِ قَائِدَةً لَهُ إِلَى ضَنْكِ الْمَضْجَعِ وَ وَحْشَةِ الْمَرْجِعِ وَ مُعَايَنَةِ الْمَحَلِّ وَ ثَوَابِ الْعَمَلِ. وَ كَذَلِكَ الْخَلَفُ بِعَقْبِ السَّلَفِ لَا تُقْلِعُ الْمَنِيَّةُ اخْتِرَاماً وَ لَا يَرْعَوِي الْبَاقُونَ اجْتِرَاماً يَحْتَذُونَ مِثَالًا وَ يَمْضُونَ أَرْسَالًا إِلَى غَايَةِ الِانْتِهَاءِ وَ صَيُّورِ الْفَنَاءِ . حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ الْأُمُورُ وَ تَقَضَّتِ الدُّهُورُ وَ أَزِفَ النُّشُورُ أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ الْقُبُورِ وَ أَوْكَارِ الطُّيُورِ وَ أَوْجِرَةِ السِّبَاعِ وَ مَطَارِحِ الْمَهَالِكِ سِرَاعاً إِلَى أَمْرِهِ مُهْطِعِينَ إِلَى مَعَادِهِ رَعِيلًا صُمُوتاً قِيَاماً صُفُوفاً يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي عَلَيْهِمْ لَبُوسُ الِاسْتِكَانَةِ وَ ضَرَعُ الِاسْتِسْلَامِ وَ الذِّلَّةِ قَدْ ضَلَّتِ الْحِيَلُ وَ انْقَطَعَ الْأَمَلُ وَ هَوَتِ الْأَفْئِدَةُ كَاظِمَةً وَ خَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ مُهَيْنِمَةً وَ أَلْجَمَ الْعَرَقُ وَ عَظُمَ الشَّفَقُ وَ أُرْعِدَتِ الْأَسْمَاعُ لِزَبْرَةِ الدَّاعِي إِلَى فَصْلِ الْخِطَابِ وَ مُقَايَضَةِ الْجَزَاءِ وَ نَكَالِ الْعِقَابِ وَ نَوَالِ الثَّوَابِ . عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اقْتِدَاراً وَ مَرْبُوبُونَ اقْتِسَاراً وَ مَقْبُوضُونَ احْتِضَاراً وَ مُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً وَ كَائِنُونَ رُفَاتاً وَ مَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً وَ مَدِينُونَ جَزَاءً وَ مُمَيَّزُونَ حِسَاباً قَدْ أُمْهِلُوا فِي طَلَبِ الْمَخْرَجِ وَ هُدُوا سَبِيلَ الْمَنْهَجِ وَ عُمِّرُوا مَهَلَ الْمُسْتَعْتِبِ وَ كُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ الرِّيَبِ وَ خُلُّوا لِمِضْمَارِ الْجِيَادِ وَ رَوِيَّةِ الِارْتِيَادِ وَ أَنَاةِ الْمُقْتَبِسِ الْمُرْتَادِ فِي مُدَّةِ الْأَجَلِ وَ مُضْطَرَبِ الْمَهَلِ . فَيَا لَهَا أَمْثَالًا صَائِبَةً وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً وَ أَسْمَاعاً وَاعِيَةً وَ آرَاءً عَازِمَةً وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً فَاتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ وَ وَجِلَ فَعَمِلَ وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ وَ أَيْقَنَ فَأَحْسَنَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ وَ أَجَابَ فَأَنَابَ وَ رَاجَعَ فَتَابَ وَ اقْتَدَى فَاحْتَذَى وَ أُرِيَ فَرَأَى فَأَسْرَعَ طَالِباً وَ نَجَا هَارِباً فَأَفَادَ ذَخِيرَةً وَ أَطَابَ سَرِيرَةً وَ عَمَّرَ مَعَاداً وَ اسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ وَ حَالِ حَاجَتِهِ وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ وَ احْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ . و منها : جَعَلَ لَكُمْ أَسْمَاعاً لِتَعِيَ مَا عَنَاهَا وَ أَبْصَاراً لِتَجْلُوَ عَنْ عَشَاهَا وَ أَشْلَاءً جَامِعَةً لِأَعْضَائِهَا مُلَائِمَةً لِأَحْنَائِهَا فِي تَرْكِيبِ صُوَرِهَا وَ مُدَدِ عُمُرِهَا بِأَبْدَانٍ قَائِمَةٍ بِأَرْفَاقِهَا وَ قُلُوبٍ رَائِدَةٍ لِأَرْزَاقِهَا فِي مُجَلِّلَاتِ نِعَمِهِ وَ مُوجِبَاتِ مِنَنِهِ وَ حَوَاجِزِ عَافِيَتِهِ وَ قَدَّرَ لَكُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْكُمْ وَ خَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ الْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلَاقِهِمْ وَ مُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ أَرْهَقَتْهُمُ الْمَنَايَا دُونَ الْآمَالِ وَ شَذَّبَهُمْ عَنْهَا تَخَرُّمُ الْآجَالِ لَمْ يَمْهَدُوا فِي سَلَامَةِ الْأَبْدَانِ وَ لَمْ يَعْتَبِرُوا فِي أُنُفِ الْأَوَانِ فَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ الشَّبَابِ إِلَّا حَوَانِيَ الْهَرَمِ وَ أَهْلُ غَضَارَةِ الصِّحَّةِ إِلَّا نَوَازِلَ السَّقَمِ وَ أَهْلُ مُدَّةِ الْبَقَاءِ إِلَّا آوِنَةَ الْفَنَاءِ مَعَ قُرْبِ الزِّيَالِ وَ أُزُوفِ الِانْتِقَالِ وَ عَلَزِ الْقَلَقِ وَ أَلَمِ الْمَضَضِ وَ غُصَصِ الْجَرَضِ وَ تَلَفُّتِ الِاسْتِغَاثَةِ بِنُصْرَةِ الْحَفَدَةِ وَ الْأَقْرِبَاءِ وَ الْأَعِزَّةِ وَ الْقُرَنَاءِ فَهَلْ دَفَعَتِ الْأَقَارِبُ أَوْ نَفَعَتِ النَّوَاحِبُ وَ قَدْ غُودِرَ فِي مَحَلَّةِ الْأَمْوَاتِ رَهِيناً وَ فِي ضِيقِ الْمَضْجَعِ وَحِيداً قَدْ هَتَكَتِ الْهَوَامُّ جِلْدَتَهُ وَ أَبْلَتِ النَّوَاهِكُ جِدَّتَهُ وَ عَفَتِ الْعَوَاصِفُ آثَارَهُ وَ مَحَا الْحَدَثَانُ مَعَالِمَهُ وَ صَارَتِ الْأَجْسَادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِهَا وَ الْعِظَامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِهَا وَ الْأَرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ أَعْبَائِهَا مُوقِنَةً بِغَيْبِ أَنْبَائِهَا لَا تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهَا وَ لَا تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَيِّئِ زَلَلِهَا أَ وَ لَسْتُمْ أَبْنَاءَ الْقَوْمِ وَ الْآبَاءَ وَ إِخْوَانَهُمْ وَ الْأَقْرِبَاءَ تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ وَ تَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ وَ تَطَئُونَ جَادَّتَهُمْ فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا لَاهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا سَالِكَةٌ فِي غَيْرِ مِضْمَارِهَا كَأَنَّ الْمَعْنِيَّ سِوَاهَا وَ كَأَنَّ الرُّشْدَ فِي إِحْرَازِ دُنْيَاهَا . وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ وَ أَهَاوِيلِ زَلَلِهِ وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ وَ أَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ وَ أَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ وَ أَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ وَ ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ وَ أَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمَانِهِ وَ تَنَكَّبَ الْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ وَ سَلَكَ أَقْصَدَ الْمَسَالِكِ إِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلَاتُ الْغُرُورِ وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الْأُمُورِ ظَافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى وَ رَاحَةِ النُّعْمَى فِي أَنْعَمِ نَوْمِهِ وَ آمَنِ يَوْمِهِ وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِيداً وَ قَدَّمَ زَادَ الْآجِلَةِ سَعِيداً وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ وَ أَكْمَشَ فِي مَهَلٍ وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالًا وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالًا وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً . أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ وَ احْتَجَّ بِمَا نَهَجَ وَ حَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي الصُّدُورِ خَفِيّاً وَ نَفَثَ فِي الْآذَانِ نَجِيّاً فَأَضَلَّ وَ أَرْدَى وَ وَعَدَ فَمَنَّى وَ زَيَّنَ سَيِّئَاتِ الْجَرَائِمِ وَ هَوَّنَ مُوبِقَاتِ الْعَظَائِمِ حَتَّى إِذَا اسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ وَ اسْتَغْلَقَ رَهِينَتَهُ أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ وَ اسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ وَ حَذَّرَ مَا أَمَّنَ . أَمْ هَذَا الَّذِي أَنْشَأَهُ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْحَامِ وَ شُغُفِ الْأَسْتَارِ نُطْفَةً دِهَاقاً وَ عَلَقَةً مِحَاقاً وَ جَنِيناً وَ رَاضِعاً وَ وَلِيداً وَ يَافِعاً ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً وَ لِسَاناً لَافِظاً وَ بَصَراً لَاحِظاً لِيَفْهَمَ مُعْتَبِراً وَ يُقَصِّرَ مُزْدَجِراً حَتَّى إِذَا قَامَ اعْتِدَالُهُ وَ اسْتَوَى مِثَالُهُ نَفَرَ مُسْتَكْبِراً وَ خَبَطَ سَادِراً مَاتِحاً فِي غَرْبِ هَوَاهُ كَادِحاً سَعْياً لِدُنْيَاهُ فِي لَذَّاتِ طَرَبِهِ وَ بَدَوَاتِ أَرَبِهِ ثُمَّ لَا يَحْتَسِبُ رَزِيَّةً وَ لَا يَخْشَعُ تَقِيَّةً فَمَاتَ فِي فِتْنَتِهِ غَرِيراً وَ عَاشَ فِي هَفْوَتِهِ يَسِيراً لَمْ يُفِدْ عِوَضاً وَ لَمْ يَقْضِ مُفْتَرَضاً دَهِمَتْهُ فَجَعَاتُ الْمَنِيَّةِ فِي غُبَّرِ جِمَاحِهِ وَ سَنَنِ مِرَاحِهِ فَظَلَّ سَادِراً وَ بَاتَ سَاهِراً فِي غَمَرَاتِ الْآلَامِ وَ طَوَارِقِ الْأَوْجَاعِ وَ الْأَسْقَامِ بَيْنَ أَخٍ شَقِيقٍ وَ وَالِدٍ شَفِيقٍ وَ دَاعِيَةٍ بِالْوَيْلِ جَزَعاً وَ لَادِمَةٍ لِلصَّدْرِ قَلَقاً وَ الْمَرْءُ فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَةٍ وَ غَمْرَةٍ كَارِثَةٍ وَ أَنَّةٍ مُوجِعَةٍ وَ جَذْبَةٍ مُكْرِبَةٍ وَ سَوْقَةٍ مُتْعِبَةٍ ثُمَّ أُدْرِجَ فِي أَكْفَانِهِ مُبْلِساً وَ جُذِبَ مُنْقَاداً سَلِساً ثُمَّ أُلْقِيَ عَلَى الْأَعْوَادِ رَجِيعَ وَصَبٍ وَ نِضْوَ سَقَمٍ تَحْمِلُهُ حَفَدَةُ الْوِلْدَانِ وَ حَشَدَةُ الْإِخْوَانِ إِلَى دَارِ غُرْبَتِهِ وَ مُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ وَ مُفْرَدِ وَحْشَتِهِ حَتَّى إِذَا انْصَرَفَ الْمُشَيِّعُ وَ رَجَعَ الْمُتَفَجِّعُ أُقْعِدَ فِي حُفْرَتِهِ نَجِيّاً لِبَهْتَةِ السُّؤَالِ وَ عَثْرَةِ الِامْتِحَانِ وَ أَعْظَمُ مَا هُنَالِكَ بَلِيَّةً نُزُولُ الْحَمِيمِ وَ تَصْلِيَةُ الْجَحِيمِ وَ فَوْرَاتُ السَّعِيرِ وَ سَوْرَاتُ الزَّفِيرِ لَا فَتْرَةٌ مُرِيحَةٌ وَ لَا دَعَةٌ مُزِيحَةٌ وَ لَا قُوَّةٌ حَاجِزَةٌ وَ لَا مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ وَ لَا سِنَةٌ مُسَلِّيَةٌ بَيْنَ أَطْوَارِ الْمَوْتَاتِ وَ عَذَابِ السَّاعَاتِ إِنَّا بِاللَّهِ عَائِذُونَ عِبَادَ اللَّهِ أَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا أُمْهِلُوا طَوِيلًا وَ مُنِحُوا جَمِيلًا وَ حُذِّرُوا أَلِيماً وَ وُعِدُوا جَسِيماً احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ وَ الْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ أُولِي الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْعَافِيَةِ وَ الْمَتَاعِ هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلَاصٍ أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلَاذٍ أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لَا فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ أَمْ أَيْنَ تُصْرَفُونَ أَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ذَاتِ الطُّوْلِ وَ الْعَرْضِ قِيدُ قَدِّهِ مُتَعَفِّراً عَلَى خَدِّهِ الْآنَ عِبَادَ اللَّهِ وَ الْخِنَاقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ فِي فَيْنَةِ الْإِرْشَادِ وَ رَاحَةِ الْأَجْسَادِ وَ بَاحَةِ الِاحْتِشَادِ وَ مَهَلِ الْبَقِيَّةِ وَ أُنُفِ الْمَشِيَّةِ وَ إِنْظَارِ التَّوْبَةِ وَ انْفِسَاحِ الْحَوْبَةِ قَبْلَ الضَّنْكِ وَ الْمَضِيقِ وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغَائِبِ الْمُنْتَظَرِ وَ إِخْذَةِ الْعَزِيزِ الْمُقْتَدِرِ .
ترجمه :
حمد خداى را كه از همه چيز به قدرتش برتر، و به احسانش نزديك است، بخشنده هر سود و فضل، و بر طرف كننده هر بلاى عظيم و شدت است. او را بر كرمهاى پى در پى، و نعمت‏هاى فراوان و كاملش سپاس مى‏گويم، و به او ايمان مى‏آورم كه اول است و ابتدا كننده آفرينش، و از او هدايت مى‏خواهم كه نزديك است و هدايت كننده، و از او كمك مى‏طلبم كه غالب است و قوى، و به او اعتماد مى‏نمايم كه كفايت كننده است و ياور. و شهادت مى‏دهم كه محمد صلّى اللّه عليه و آله بنده و فرستاده اوست، كه او را براى اجراى فرمانش، و ابلاغ حجّتش، و ترساندن عاصيان از عذابش فرستاد. اى بندگان خدا، شما را به تقواى الهى سفارش مى‏كنم، خداوندى كه براى شما مثلها زد، مدت زندگى شما را معين فرمود، به شما لباس پوشاند، فراخى معيشت داد، شما را در محدوده شماره‏گرى اعمال‏ قرار داد، و جزاى كردارتان را آماده نموده، شما را براى نعمت‏هاى كامل و عطاياى فراوان اختيار نموده، و با دلايل رسا از عذاب فردا بيم داده، شما را به شمار آورده، و مدت زندگى شما را در قرارگاه امتحان و سراى عبرت معين نموده، در دنيا آزمايش مى‏شويد، و بر اساس آن مورد محاسبه قرار مى‏گيريد، زيرا آبشخور دنيا ناصاف و كدر، چشمه‏اش گل آلود و لغزنده، ديدگاهش زيبا و فريبنده، و آزمايشگاهش تباه كننده است. فريبنده‏اى زودگذر، و نورى غروب كننده، و سايه‏اى از بين رونده، و تكيه‏گاهى رو به افتادن است. تا آن گاه كه رمنده از آن به آن انس گيرد، و متوحش از آن به آن مطمئن گردد، همچون اسب سركش كه پا بلند و به زمين كوبد سوارش را به خاك اندازد، و او را به دامهايش صيد كند، و به تيرهاى هلاك كننده‏اش بدوزد، و در پايان كار گردنش را به كمندهاى مرگ ببندد، در حالى كه او را به خوابگاه تنگ قبر، و باز گشتگاه ترسناك، و مشاهده جايگاه ابدى، و درك جزاى عمل سوق دهد. همين است برخورد دنيا با آيندگانى كه جانشين گذشتگانند، مرگ از نابود كردنشان باز نمى‏ايستد، و ماندگان از آلودگى دست بر نمى‏دارند، از رويه گذشتگان پيروى مى‏نمايند، و اين همه پى در پى از دنيا مى‏روند تا نهايت پايان و عاقبت فنا و نيستى. تا آن گاه كه رشته امور از هم بگسلد، و روزگاران سپرى گردد، و بيرون آمدن مردگان از قبر نزديك شود، خداوند همه را از ميان گورها، و آشيانه پرندگان، و لانه درندگان، و پرتگاه‏هاى هلاك به در آورد، در حالى كه به سوى امرش شتابان، و به معركه معادشان عجله كنان روان گردند، گروهى خاموش، و ايستادگانى صف زده، ديد خداوند بر همه احاطه دارد، ندادهنده ندايش را به همه مى‏شنواند، لباس خاكسارى و ذلت تسليم و و خوارى بر آنان پوشانده مى‏شود، روزى است كه چاره سازى در آن كار ساز نيست، آرزو قطع شده، دلها از ترس تهى و خاموش شده، صداها آهسته و مخفى گشته، عرق تا دهان رسيده، و ترس از گناه عظيم شده، و گوشها از شنيدن فرياد رعد آساى منادى حق براى بيان حكم قاطع ميان حق و باطل و رسيدن به جزاى عمل نيك و بد و كيفر و ثواب به لرزه در آمده است اين جمعيت بندگانى هستند كه به قدرت خلق شده، و بى‏اختيار در مدار پرورش حق قرار گرفته‏اند، و با حضور فرشتگان دچار مرگ گشته، و در درون قبر گذاشته شده، و در معرض پوسيدگى آمده، و تنها سر از قبر بر آورده، و در برابر اعمالشان جزا داده مى‏شوند، و وضعشان با محاسبه حق روشن مى‏شود. اينان در دنيا براى بيرون آمدن از گمراهى مهلت داده شدند، و به راه روشن هدايت گشتند، و فرصت در اختيارشان قرار گرفت مانند فرصت دادن به شخصى كه ناراضى را از خود راضى كند، پرده شبهات از برابر چشمشان برداشته شد، در ميدان مسابقه به سوى خيرات رها شدند، و مجال تفكر براى رسيدن به بهترين مراتب و اقتباس نور سعادت در مدت حيات و محل آمد و شد فرصت به آنان عنايت شد. عجبا از اين مثلهاى صحيح و راست، و پندهاى شفا دهنده، اگر با دلهاى پاك، و گوشهاى شنوا، و آراء ثابت، و عقلهاى دورانديش بر خورد كند. پس تقواى الهى پيشه كنيد مانند تقواى كسى كه شنيد و خاشع شد، و گناه كرد و اعتراف نمود، و ترسيد و به عمل برخاست، حذر نمود و به سوى طاعت شتافت، يقين كرد و نيكى پيشه ساخت، عبرت به او عرضه شد و عبرت گرفت. او را ترساندند و او ترسيد، ممنوع از گناه شد و پذيراى ممنوعيت گشت، دعوت حق را اجابت كرد و به حق دل داد، از گناه برگشت و توبه نمود، به هاديان راه اقتدا كرد و به طريق ايشان رفت، حقيقت به او ارائه شد و او مشاهده كرد، پس شتابان طالب حق شد، و با گريز از زشتى نجات يافت، ذخيره آخرت يافت، باطن را پاكيزه كرد، قيامتش را آباد نمود، و زاد و توشه براى روز مرگ و راه پر خطر و وقت نياز و محل تهيدستى بر مركب خود بار كرد، و براى جايگاه ابدى زاد و راحله پيش فرستاد. پس اى بندگان خدا، در جهت هدفى كه شما را براى آن آفريده تقوا پيشه كنيد، و از او حذر كنيد نهايت حذرى كه شما را از جانب خود بر حذر داشته، و كسب استحقاق كنيد براى تحقق وعده صادقانه حق جهت آنچه در قيامت براى شما مهيا كرده، و براى حذر از هول روز معاد. قسمتى از اين خطبه است در ياد آورى برخى نعمتهاى حق براى شما گوشها قرار داد تا آنچه به كار آيد حفظ كنند، و چشمها مقرر فرمود تا از تاريكى‏ها بينا شوند، هر عضو را شامل اعضا گردانيد، و آن اعضا را در تأليف صورت و دوامشان در محل‏هاى‏ مناسب قرار داد، با بدنهايى كه با ابزار سودمند بر قرارند، و دلهايى كه جوينده ارزاق خود هستند، در حالى كه انسانها در نعمت‏هاى بزرگ، و موجبات احسان، و موانع آفات تندرستى غرقند. مدت عمر مقدّر را از شما پنهان داشت، و از آثار گذشتگان براى شما عبرتها به جاى گذاشت: از بهره‏اى كه از دنيا بردند، و از فراخى عمر كه پيش از گلوگير شدن مرگ نصيب آنان بود، ولى قبل از اينكه به آرزوهايشان برسند مرگ به طرف آنان شتاب كرد، و گسستن ريسمان اجل آنان را از آرزوهايشان جدا نمود. به وقت تندرستى زاد آخرت تهيه نكردند، و از ابتداى جوانى عبرت نگرفتند. آيا آن كه در عنفوان جوانى است جز خميدگى و پيرى را انتظار مى‏كشد و آن كه در شادابى سلامت است غير از امراض گوناگون را توقع دارد و كسى كه فعلا موجود است جز ساعت فنا را منتظر است آن هم با نزديك شدن جدايى از زندگى، و كوچ از اين دنيا، و لرزه و اضطراب، و درد سوز دل، و فروبردن آب دهان از غصه و رنج، و ديده به اطراف دوختن براى كمك خواستن از فرزندان و خويشان و دوستان و همسران. آيا اين همه نزديكان قدرت دفع مرگ را از انسان دارند آيا گريه كنندگان سودى مى‏دهند در حالى كه مرده خانواده در گورستان به گرو رفته، و در تنگناى قبر تنها مانده، گزندگان پوست بندش را پاره پاره كرده، عوامل لاغر كننده نازكى و تازگى بدنش را كهنه نموده، بادهاى سخت آثارش را از ميان برداشته، و حوادث زمانه نشانه‏هاى او را به نابودى كشيده، بدنها پس از تازگى تغيير كرده، و استخوانها پس از قوّت پوسيده، و جانها در گرو بارهاى گناهان مانده، به اخبار غيبى پس از مرگ يقين پيدا كرده، آنجا از ارواح مردگان اضافه كردن عمل صالح نخواهند، و خشنودى حق از خطاهايشان نطلبند. آيا شما زندگان فرزندان اين مردم و پدران و برادران و خويشان ايشان نيستيد، كه از رفتار آنان پيروى كرده، و به راه آنان مى‏رويد، و در جاده آنان قدم مى‏گذاريد پس دلها از به دست آوردن نصيب معنوى خود سخت است، و از طلب هدايت و فلاح خود غافل است، و در غير مسير اصلى راه پيماست، گويا مقصود حق غير ايشان است، و انگار هدايت و نجاتشان در جمع آورى متاع دنياست. و بدانيد كه عبور شما از صراط است، آنجا كه جايگاه لغزش قدمهاست، و محل هول‏ و ترس و انواع مخاطرات. پس اى بندگان خدا، تقواى الهى پيشه كنيد، تقواى خردمندى كه انديشه و تفكر دلش را مشغول كرده، و ترس از عذاب بدنش را به رنج افكنده، و عبادت شب كمترين خواب را هم از ديده‏اش گرفته، و اميد به رحمت حق او را در گرماى وسط روز تشنه نگاه داشته، و بى‏رغبتى به دنيا وى را از شهواتش منع كرده، و ذكر الهى زبانش را به حركت و شتاب واداشته، و وحشت را براى امن در قيامت مقدم داشته، و از انديشه‏هايى كه او را از راه روشن حق باز دارد كناره گرفته، و براى رسيدن به راه مطلوب در ميانه‏ترين راه (كه راه خداست) حركت كرده، و عوامل كبر و غرور او را از راه حق باز نگردانده، و امور اشتباه انگيز بر او پوشيده نمانده، به خوشحالى بشارت حق به بهشت و آسايش زندگى اخروى در آسوده‏ترين خوابگاه خود (كه قبر است) و ايمن ترين روزش (كه قيامت است) دست يافته، از گذرگاه دنيا به طور پسنديده عبور نموده، و توشه آخرت، با سعادت و خوشبختى پيش فرستاده، و محض ترس از مقام حق به سوى كردار پسنديده شتافته، و در ايّام مهلت در دنيا به سوى طاعت سرعت كرده، و در جستجوى رضاى حق شوق نشان داده، و به خاطر خوف خدا از گناه گريخته، و امروز به فكر فردا بوده، و هماره به آينده نگريسته است. پس بهشت براى ثواب و پاداش به اندازه است، و دوزخ براى عذاب و گرفتارى بس است، و كافى است كه خدا انتقام گيرنده و ياور است، و همين بس كه قرآن در قيامت احتجاج كننده و مخاصمه گر است. من شما را به تقواى الهى سفارش مى‏كنم كه شما را به سبب آنچه بيم داده جاى عذرى نگذاشته، و حجت را با راه روشنى كه پيش پاى شما نهاده تمام كرده، و شما را از دشمنى بر حذر داشته كه پنهانى در سينه‏ها نفوذ مى‏كند، و مخفيانه در گوشها سخن مى‏گويد، پس انسان را گمراه كرده به تباهى مى‏كشد، و وعده مى‏دهد و در آرزوها مى‏افكند، و گناهان بسيار زشت را آرايش داده، و معاصى كبيره هلاكت بار را ناچيز جلوه مى‏دهد، تا به تدريج قرين خود را بفريبد، و گروگانش را به قيد طاعت خود در آورد، آن وقت آنچه را آراسته بود منكر گردد، و آنچه را آسان جلوه داده بود بزرگ شمرد، و از آنچه ايمن نموده بود بترساند. و از اين خطبه است در چگونگى آفرينش انسان يا اين انسانى كه خداوند او را در تاريكى‏هاى رحم، و غلاف پوشاننده بدين صورت ايجاد كرد: نطفه ريخته شده، و خون بسته صورت بندى نشده، و جنين در رحم و طفل شير خوار، و كودك و نوجوان. آن گاه براى او قلبى حافظ، و زبانى گويا، و چشمى بينا قرار داد، تا بفهمد و پند گيرد، و از گناه خوددارى نمايد. ولى چون به حد كمال رسيد، و قامتش آراسته شد، به حال غرور و كبر از مدار حق گريخت، و بى‏باك و گمراه گشت، با دلو هوا و هوس آب كشيد، براى رسيدن به دنيا كوشش بسيار كرد، در هر لذت و خوشى گام نهاد، هر چه به نظرش رسيد عمل كرد، احتمال اينكه به بلا و ناكامى دچار شود نداد، و از هيچ گناهى پروا نكرد، پس در غفلت و گمراهى عمرش را تمام كرد، و مدتى اندك در گناهان خود به سر برد، در برابر نعمت‏هاى خدادادى سودى عايد خود ننمود، و به آنچه واجب بود اعتنا نكرد. در اواخر طغيان و پيروى از هوا و خوشى لذت، ناگواريهاى مرگ او را گرفت، پس حيرت زده و سرگردان، شب را تا روز نخوابيد، آن هم با دردهاى شديد، و بيماريهاى گوناگون گه شدّتش در شب است، در حالى كه برادرى غم خوار و پدرى مهربان، و همسرى كه از بيتابى ناله مى‏زد، و دخترى كه از اضطراب به سينه مى‏كوبيد در اطراف او بودند، و آن بيچاره در سكرات مرگ كه او را به خود مشغول داشته، و غم و غصه فراوان، و ناله جانسوز، و سختى جان كندن، و رفتن از دنيا با مشقت و رنج گرفتار بود سپس در حالت نااميدى پيچيده به كفن‏ها مى‏شود، و بدون نشان دادن مقاومت به سوى قبر روانه‏اش مى‏كنند، او را روى تخته تابوت انداخته، مانند شتر از سفر باز گشته وامانده و از حال رفته و رنجور و لاغر شده، فرزندان و برادران جمع گشته او را با دوش تا خانه غربت مى‏برند، جايى كه ديگر ديده نخواهد شد. و چون مشايعت كنندگان و مصيبت زده‏ها برگردند، او را در قبر مى‏نشانند در حالى كه از ترس سؤال و لغزش در امتحان آهسته سخن مى‏گويد. بزرگترين بلا در آنجا افتادن در آب جوشان، و وارد شدن به جهنّم، و هيجان آتش سوزان، و شدت فرياد آن است. در عذاب حق سكون و آرامشى نيست تا او را استراحت دهد، و نه آسايشى تا بلا را برطرف كند، و نه طاقتى تا مانع از درد شود، و نه مرگى تا وى را نجات بخشد، و نه چرتى و خواب اندكى كه غصه‏اش را رفع كند، بين مرگهاى مختلف و عذابهاى پى در پى گرفتار است. ما از اين مصائب به خدا پناه مى‏بريم. بندگان خدا كجايند آنانى كه خدا به آنها عمر داد و بر خوردار از نعمت شدند، و به آنان آموخته شد و دانستند، و مهلت داده شدند ولى سرگرم و غافل ماندند، و در سلامتى بودند ولى فراموش كردند، فرصتى طولانى يافتند، و به آنان احسان نيكو شد، و از عذاب ترسانده شدند، و وعده‏هاى بزرگ به آنان داده شد از گناهان تباه كننده، و از عيوبى كه خدا را به خشم مى‏آورد دورى كنيد. اى صاحبان بينايى و شنوايى، و سلامتى و ثروت، آيا هيچ جاى فرار و خلاصى، يا تكيه‏گاه و پناهگاهى، يا گريز و راه باز گشتى هست يا نه پس به كدام راه منحرف مى‏شويد و يا به كدام جانب مى‏برندتان يا به چه چيز فريفته مى‏شويد نصيب هر كدام شما از زمين به اندازه طول و عرض قامت اوست، خوابگاهى كه چهره بر خاكش مى‏گذارد. اى بندگان خدا، اكنون كه ريسمان مرگ به گردنتان نيفتاده، و روحتان در موقعيت به دست آوردن هدايت آزاد، و بدنها راحت، و ميدان اجتماع وسيع، و مهلت حيات و اراده و اختيار برقرار، و وقت توبه و بازگشت، و فرصت انجام كار در در اختيار است، قبل از رسيدن تنگى وقت، و تنگناى قبر، و ترس از فنا، و مفارقت جان از بدن، و رسيدن پيك مرگ كه مورد توقع است، و پيش از دچار شدن به عذاب خداوند عزيز مقتدر فرصت را غنيمت دانيد. [در خبر است كه وقتى امير المؤمنين عليه السّلام اين خطبه را خواند بدنها لرزيد، اشكها سرازير شد، و دلها به اضطراب آمد. و بعضى از مردم اين خطبه را خطبه غرّا نامند

1 ) خطبه 191 : از خطبه‏هاى آن حضرت است باز هم در ستايش الهى و سفارش به تقوا
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْفَاشِي فِي الْخَلْقِ حَمْدُهُ وَ الْغَالِبِ جُنْدُهُ وَ الْمُتَعَالِي جَدُّهُ أَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ التُّؤَامِ وَ آلَائِهِ الْعِظَامِ الَّذِي عَظُمَ حِلْمُهُ فَعَفَا وَ عَدَلَ فِي كُلِّ مَا قَضَى وَ عَلِمَ مَا يَمْضِي وَ مَا مَضَى مُبْتَدِعِ الْخَلَائِقِ بِعِلْمِهِ وَ مُنْشِئِهِمْ بِحُكْمِهِ بِلَا اقْتِدَاءٍ وَ لَا تَعْلِيمٍ وَ لَا احْتِذَاءٍ لِمِثَالِ صَانِعٍ حَكِيمٍ وَ لَا إِصَابَةِ خَطَإٍ وَ لَا حَضْرَةِ مَلَإٍ . وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ابْتَعَثَهُ وَ النَّاسُ يَضْرِبُونَ فِي غَمْرَةٍ وَ يَمُوجُونَ فِي حَيْرَةٍ قَدْ قَادَتْهُمْ أَزِمَّةُ الْحَيْنِ وَ اسْتَغْلَقَتْ عَلَى أَفْئِدَتِهِمْ أَقْفَالُ الرَّيْنِ . عِبَادَ اللَّهِ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهَا حَقُّ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ الْمُوجِبَةُ عَلَى اللَّهِ حَقَّكُمْ وَ أَنْ تَسْتَعِينُوا عَلَيْهَا بِاللَّهِ وَ تَسْتَعِينُوا بِهَا عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ التَّقْوَى فِي الْيَوْمِ الْحِرْزُ وَ الْجُنَّةُ وَ فِي غَدٍ الطَّرِيقُ إِلَى الْجَنَّةِ مَسْلَكُهَا وَاضِحٌ وَ سَالِكُهَا رَابِحٌ وَ مُسْتَوْدَعُهَا حَافِظٌ لَمْ تَبْرَحْ عَارِضَةً نَفْسَهَا عَلَى الْأُمَمِ الْمَاضِينَ مِنْكُمْ وَ الْغَابِرِينَ لِحَاجَتِهِمْ إِلَيْهَا غَداً إِذَا أَعَادَ اللَّهُ مَا أَبْدَى وَ أَخَذَ مَا أَعْطَى وَ سَأَلَ عَمَّا أَسْدَى فَمَا أَقَلَّ مَنْ قَبِلَهَا وَ حَمَلَهَا حَقَّ حَمْلِهَا أُولَئِكَ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَ هُمْ أَهْلُ صِفَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِذْ يَقُولُ وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ فَأَهْطِعُوا بِأَسْمَاعِكُمْ إِلَيْهَا وَ أَلِظُّوا بِجِدِّكُمْ عَلَيْهَا وَ اعْتَاضُوهَا مِنْ كُلِّ سَلَفٍ خَلَفاً وَ مِنْ كُلِّ مُخَالِفٍ مُوَافِقاً أَيْقِظُوا بِهَا نَوْمَكُمْ وَ اقْطَعُوا بِهَا يَوْمَكُمْ وَ أَشْعِرُوهَا قُلُوبَكُمْ وَ ارْحَضُوا بِهَا ذُنُوبَكُمْ وَ دَاوُوا بِهَا الْأَسْقَامَ وَ بَادِرُوا بِهَا الْحِمَامَ وَ اعْتَبِرُوا بِمَنْ أَضَاعَهَا وَ لَا يَعْتَبِرَنَّ بِكُمْ مَنْ أَطَاعَهَا أَلَا فَصُونُوهَا وَ تَصَوَّنُوا بِهَا وَ كُونُوا عَنِ الدُّنْيَا نُزَّاهاً وَ إِلَى الْآخِرَةِ وُلَّاهاً وَ لَا تَضَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ التَّقْوَى وَ لَا تَرْفَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ الدُّنْيَا وَ لَا تَشِيمُوا بَارِقَهَا وَ لَا تَسْمَعُوا نَاطِقَهَا وَ لَا تُجِيبُوا نَاعِقَهَا وَ لَا تَسْتَضِيئُوا بِإِشْرَاقِهَا وَ لَا تُفْتَنُوا بِأَعْلَاقِهَا فَإِنَّ بَرْقَهَا خَالِبٌ وَ نُطْقَهَا كَاذِبٌ وَ أَمْوَالَهَا مَحْرُوبَةٌ وَ أَعْلَاقَهَا مَسْلُوبَةٌ أَلَا وَ هِيَ الْمُتَصَدِّيَةُ الْعَنُونُ وَ الْجَامِحَةُ الْحَرُونُ وَ الْمَائِنَةُ الْخَئُونُ وَ الْجَحُودُ الْكَنُودُ وَ الْعَنُودُ الصَّدُودُ وَ الْحَيُودُ الْمَيُودُ حَالُهَا انْتِقَالٌ وَ وَطْأَتُهَا زِلْزَالٌ وَ عِزُّهَا ذُلٌّ وَ جِدُّهَا هَزْلٌ وَ عُلْوُهَا سُفْلٌ دَارُ حَرَبٍ وَ سَلَبٍ وَ نَهْبٍ وَ عَطَبٍ أَهْلُهَا عَلَى سَاقٍ وَ سِيَاقٍ وَ لَحَاقٍ وَ فِرَاقٍ قَدْ تَحَيَّرَتْ مَذَاهِبُهَا وَ أَعْجَزَتْ مَهَارِبُهَا وَ خَابَتْ مَطَالِبُهَا فَأَسْلَمَتْهُمُ الْمَعَاقِلُ وَ لَفَظَتْهُمُ الْمَنَازِلُ وَ أَعْيَتْهُمُ الْمَحَاوِلُ فَمِنْ نَاجٍ مَعْقُورٍ وَ لَحْمٍ مَجْزُورٍ وَ شِلْوٍ مَذْبُوحٍ وَ دَمٍ مَسْفُوحٍ وَ عَاضٍّ عَلَى يَدَيْهِ وَ صَافِقٍ بِكَفَّيْهِ وَ مُرْتَفِقٍ بِخَدَّيْهِ وَ زَارٍ عَلَى رَأْيِهِ وَ رَاجِعٍ عَنْ عَزْمِهِ وَ قَدْ أَدْبَرَتِ الْحِيلَةُ وَ أَقْبَلَتِ الْغِيلَةُ وَ لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ قَدْ فَاتَ مَا فَاتَ وَ ذَهَبَ مَا ذَهَبَ وَ مَضَتِ الدُّنْيَا لِحَالِ بَالِهَا فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ .
ترجمه :
حمد خداى را كه حمدش در ميان آفريدگان آشكار است، و لشگرش غالب، و بزرگيش والاست. او را بر نعمتهاى پيوسته و بخششهاى بزرگش سپاس مى‏گزارم. خداوندى كه بردبارى حضرتش عظيم است پس عفو فرمود، و در آنچه حكم كرد عدالت نمود، و آنچه را مى‏گذرد و گذشته است داند. خدايى كه آفريننده مخلوقات به علم خود، و پديد آرنده آنان به حكمت خويش است، بدون تقليد و تعليم گرفتن، و بدون پيروى كردن از نمونه ساخته شده صانعى حكيم، و منهاى هر گونه اشتباهى، و بى‏حضور هيچ جمعيتى. و شهادت مى‏دهم كه محمّد بنده‏ و فرستاده اوست، وقتى او را مبعوث به رسالت نمود كه مردم در درياى گمراهى غوطه‏ور بودند، و در گرداب حيرت موج مى‏زدند، مهار هلاكت آنان را مى‏كشيد، و بر قلوبشان قفلهاى ظلمت بسته شده بود. بندگان خدا، شما را به تقواى الهى سفارش مى‏كنم، تقوايى كه حقّ خداوند بر شماست، و باعث حق شما بر خدا هم هست، براى دريافت تقوا از خدا كمك بخواهيد، و از تقوا براى گريز از عذاب خداوند مدد گيريد، كه قطعا امروز تقوا سپر از بلا، و فردا راه بهشت الهى است، جادّه‏اش روشن، و پوينده‏اش سود بر، و امانت دارش (كه خداوند مى‏باشد) حافظ آن است. تقوا به طور دائم خود را بر گذشتگان عرضه كرده و به آيندگان هم عرضه مى‏كند، چرا كه فرداى قيامت به آن محتاجند، آن روزى كه خداوند آنچه را پديد آورده باز گرداند، و آنچه را عنايت فرموده باز ستاند، و از آنچه مرحمت نموده باز خواست كند. تقوا پذيران كه آن را چنانكه بايد رعايت كنند چه اندكند راستى كه آنان بسيار اندك شمارند، اينان سزاوار وصف حقّند كه در قرآن فرموده: «اندكى از بندگان من شاكرند». پس گوش خود را به جانب تقوا بداريد، و به كوشش خود بر آن مواظبت نماييد، و آن را به جاى آنچه از دست داده‏ايد قرار دهيد، و در عوض هر مخالفى كه داريد به عنوان موافق قبول كنيد. خواب غفلت را به تقوا بيدار كنيد، روز خود را با آن سپرى نماييد، آن را ملازم دل خويش كنيد، گناهانتان را با آن بشوييد، امراض را به وسيله آن درمان نماييد، و با آن بر مرگ سبقت گيريد، و از كسى كه آن را تباه نموده عبرت گيريد، مبادا كه آراستگان به تقوا از شما عبرت گيرند هان، تقوا را نگاه داريد و خود را نيز به تقوا حفظ نماييد. خود را از دنيا پاك كنيد، و نسبت به آخرت شيفته باشيد، آن را كه تقوا بلند مقام نموده پست نكنيد، و آن را كه دنيا رفعت داده بلند مقامش ننماييد، چشم به بارش ابر آن ندوزيد، و گفتار ترغيب كننده به آن را نشنويد، و خواننده به آن را اجابت ننماييد، و به فروغ بى‏پايه آن روشنى مجوييد، و به اشياء نفيسش فريب مخوريد، زيرا كه برقش از ابر بى‏باران، و گفتارش دروغ، و اموالش غارت شده، و اشياء نفيسش غنيمت دزدان گشته است. بدانيد كه آن چارپايى است سركش و گريزپاى، اسبى است چموش و نافرمان، دروغگويى است خائن، حق ناشناسى است ناسپاس، ستمگرى است بيراهه رو، دورى كننده‏اى است بى‏قرار. وضعش حالى به حالى شده، قدمهايش لرزان، ارجمنديش خوارى، جدّى‏اش شوخى، و بلنديش پست است. دنيا خانه ربودن مال و سلب ثروت، و جايگاه غارت و هلاكت است. مردمش در سختى و رانده شدن به سوى مرگ، و عرصه ديدار و فراق‏اند. راههايش موجب سرگردانى، گريزگاههايش علت ناتوانى، و مقاصدش باعث نا اميدى است. حصارهاى استوارش اهل خود را به دست مرگ مى‏سپارد، و منازل آن صاحبانش را دور مى‏اندازد، و چاره انديشى نسبت به امور آنان را ملول و خسته مى‏نمايد. بعضى از دام هلاكت رسته ولى از دنيا زخم كارى خورده‏اند، گروهى با بدن پاره و پوست كنده شده، عده‏اى سر بريده، دسته‏اى خونشان به زمين ريخته، عده‏اى انگشت به دهن مى‏گزند، برخى از شدت حسرت دست به هم مى‏مالند، جمعى سر در گريبان فكرت فرو برده‏اند، جمعيتى بر اشتباه خود ندامت دارند، و پاره‏اى از نيّت خود برگشته، ولى راه چاره بر آنان بسته و مرگ ناگهانى در رسيده، و زمان خلاصى و رهايى تمام شده. هيهات هيهات، از چنگ شد آنچه شد، و رفت آنچه رفت، دنيا آن گونه كه خود مى‏خواست سپرى شد، و آسمان و زمين بر اهلش گريه نكرد، و به آنان مهلتى داده نشد

1 ) خطبه 198 : از خطبه‏هاى آن حضرت است در سفارش به تقوا و وصف اسلام و پيامبر (ص)
يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي الْفَلَوَاتِ وَ مَعَاصِيَ الْعِبَادِ فِي الْخَلَوَاتِ وَ اخْتِلَافَ النِّينَانِ فِي الْبِحَارِ الْغَامِرَاتِ وَ تَلَاطُمَ الْمَاءِ بِالرِّيَاحِ الْعَاصِفَاتِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً نَجِيبُ اللَّهِ وَ سَفِيرُ وَحْيِهِ وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ . أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ وَ إِلَيْهِ يَكُونُ مَعَادُكُمْ وَ بِهِ نَجَاحُ طَلِبَتِكُمْ وَ إِلَيْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِكُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِيلِكُمْ وَ إِلَيْهِ مَرَامِي مَفْزَعِكُمْ فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ وَ بَصَرُ عَمَى أَفْئِدَتِكُمْ وَ شِفَاءُ مَرَضِ أَجْسَادِكُمْ وَ صَلَاحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ وَ طُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ وَ جِلَاءُ عَشَا أَبْصَارِكُمْ وَ أَمْنُ فَزَعِ جَأْشِكُمْ وَ ضِيَاءُ سَوَادِ ظُلْمَتِكُمْ فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللَّهِ شِعَاراً دُونَ دِثَارِكُمْ وَ دَخِيلًا دُونَ شِعَارِكُمْ وَ لَطِيفاً بَيْنَ أَضْلَاعِكُمْ وَ أَمِيراً فَوْقَ أُمُورِكُمْ وَ مَنْهَلًا لِحِينِ وُرُودِكُمْ وَ شَفِيعاً لِدَرَكِ طَلِبَتِكُمْ وَ جُنَّةً لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ وَ مَصَابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ وَ سَكَناً لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ وَ نَفَساً لِكَرْبِ مَوَاطِنِكُمْ فَإِنَّ طَاعَةَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَةٍ وَ مَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَةٍ وَ أُوَارِ نِيرَانٍ مُوقَدَةٍ فَمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا وَ احْلَوْلَتْ لَهُ الْأُمُورُ بَعْدَ مَرَارَتِهَا وَ انْفَرَجَتْ عَنْهُ الْأَمْوَاجُ بَعْدَ تَرَاكُمِهَا وَ أَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ إِنْصَابِهَا وَ هَطَلَتْ عَلَيْهِ الْكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا. وَ تَحَدَّبَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِهَا وَ تَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا وَ وَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي نَفَعَكُمْ بِمَوْعِظَتِهِ وَ وَعَظَكُمْ بِرِسَالَتِهِ وَ امْتَنَّ عَلَيْكُمْ بِنِعْمَتِهِ فَعَبِّدُوا أَنْفُسَكُمْ لِعِبَادَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَيْهِ مِنْ حَقِّ طَاعَتِهِ . ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْإِسْلَامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ وَ اصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ وَ أَصْفَاهُ خِيَرَةَ خَلْقِهِ وَ أَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ أَذَلَّ الْأَدْيَانَ بِعِزَّتِهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ وَ أَهَانَ أَعْدَاءَهُ بِكَرَامَتِهِ وَ خَذَلَ مُحَادِّيهِ بِنَصْرِهِ وَ هَدَمَ أَرْكَانَ الضَّلَالَةِ بِرُكْنِهِ وَ سَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِيَاضِهِ وَ أَتْأَقَ الْحِيَاضَ بِمَوَاتِحِهِ ثُمَّ جَعَلَهُ لَا انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ وَ لَا فَكَّ لِحَلْقَتِهِ وَ لَا انْهِدَامَ لِأَسَاسِهِ وَ لَا زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ وَ لَا انْقِلَاعَ لِشَجَرَتِهِ وَ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ وَ لَا عَفَاءَ لِشَرَائِعِهِ وَ لَا جَذَّ لِفُرُوعِهِ وَ لَا ضَنْكَ لِطُرُقِهِ وَ لَا وُعُوثَةَ لِسُهُولَتِهِ وَ لَا سَوَادَ لِوَضَحِهِ وَ لَا عِوَجَ لِانْتِصَابِهِ وَ لَا عَصَلَ فِي عُودِهِ وَ لَا وَعَثَ لِفَجِّهِ وَ لَا انْطِفَاءَ لِمَصَابِيحِهِ وَ لَا مَرَارَةَ لِحَلَاوَتِهِ فَهُوَ دَعَائِمُ أَسَاخَ فِي الْحَقِّ أَسْنَاخَهَا وَ ثَبَّتَ لَهَا آسَاسَهَا وَ يَنَابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُهَا وَ مَصَابِيحُ شَبَّتْ نِيرَانُهَا وَ مَنَارٌ اقْتَدَى بِهَا سُفَّارُهَا وَ أَعْلَامٌ قُصِدَ بِهَا فِجَاجُهَا وَ مَنَاهِلُ رَوِيَ بِهَا وُرَّادُهَا. جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مُنْتَهَى رِضْوَانِهِ وَ ذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ وَ سَنَامَ طَاعَتِهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ وَثِيقُ الْأَرْكَانِ رَفِيعُ الْبُنْيَانِ مُنِيرُ الْبُرْهَانِ مُضِي‏ءُ النِّيرَانِ عَزِيزُ السُّلْطَانِ مُشْرِفُ الْمَنَارِ مُعْوِذُ الْمَثَارِ فَشَرِّفُوهُ وَ اتَّبِعُوهُ وَ أَدُّوا إِلَيْهِ حَقَّهُ وَ ضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ . ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً ( صلى الله عليه وآله ) بِالْحَقِّ حِينَ دَنَا مِنَ الدُّنْيَا الِانْقِطَاعُ وَ أَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَةِ الِاطِّلَاعُ وَ أَظْلَمَتْ بَهْجَتُهَا بَعْدَ إِشْرَاقٍ وَ قَامَتْ بِأَهْلِهَا عَلَى سَاقٍ وَ خَشُنَ مِنْهَا مِهَادٌ وَ أَزِفَ مِنْهَا قِيَادٌ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ مُدَّتِهَا وَ اقْتِرَابٍ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَ تَصَرُّمٍ مِنْ أَهْلِهَا وَ انْفِصَامٍ مِنْ حَلْقَتِهَا وَ انْتِشَارٍ مِنْ سَبَبِهَا وَ عَفَاءٍ مِنْ أَعْلَامِهَا وَ تَكَشُّفٍ مِنْ عَوْرَاتِهَا وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِهَا جَعَلَهُ اللَّهُ بَلَاغاً لِرِسَالَتِهِ وَ كَرَامَةً لِأُمَّتِهِ وَ رَبِيعاً لِأَهْلِ زَمَانِهِ وَ رِفْعَةً لِأَعْوَانِهِ وَ شَرَفاً لِأَنْصَارِهِ . ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ نُوراً لَا تُطْفَأُ مَصَابِيحُهُ وَ سِرَاجاً لَا يَخْبُو تَوَقُّدُهُ وَ بَحْراً لَا يُدْرَكُ قَعْرُهُ وَ مِنْهَاجاً لَا يُضِلُّ نَهْجُهُ وَ شُعَاعاً لَا يُظْلِمُ ضَوْءُهُ وَ فُرْقَاناً لَا يُخْمَدُ بُرْهَانُهُ وَ تِبْيَاناً لَا تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ وَ شِفَاءً لَا تُخْشَى أَسْقَامُهُ وَ عِزّاً لَا تُهْزَمُ أَنْصَارُهُ وَ حَقّاً لَا تُخْذَلُ أَعْوَانُهُ فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِيمَانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ وَ رِيَاضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرَانُهُ وَ أَثَافِيُّ الْإِسْلَامِ وَ بُنْيَانُهُ وَ أَوْدِيَةُ الْحَقِّ وَ غِيطَانُهُ وَ بَحْرٌ لَا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ وَ عُيُونٌ لَا يُنْضِبُهَا الْمَاتِحُونَ وَ مَنَاهِلُ لَا يَغِيضُهَا الْوَارِدُونَ وَ مَنَازِلُ لَا يَضِلُّ نَهْجَهَا الْمُسَافِرُونَ وَ أَعْلَامٌ لَا يَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ وَ آكَامٌ لَا يَجُوزُ عَنْهَا الْقَاصِدُونَ جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ الْعُلَمَاءِ وَ رَبِيعاً لِقُلُوبِ الْفُقَهَاءِ وَ مَحَاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحَاءِ وَ دَوَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ دَاءٌ وَ نُوراً لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ وَ حَبْلًا وَثِيقاً عُرْوَتُهُ وَ مَعْقِلًا مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ وَ عِزّاً لِمَنْ تَوَلَّاهُ وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ وَ هُدًى لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ وَ عُذْراً لِمَنِ انْتَحَلَهُ وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ وَ فَلْجاً لِمَنْ حَاجَّ بِهِ وَ حَامِلًا لِمَنْ حَمَلَهُ وَ مَطِيَّةً لِمَنْ أَعْمَلَهُ وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ جُنَّةً لِمَنِ اسْتَلْأَمَ وَ عِلْماً لِمَنْ وَعَى وَ حَدِيثاً لِمَنْ رَوَى وَ حُكْماً لِمَنْ قَضَى .
ترجمه :
خداوند آواز وحوش را در بيابانها، و گناهان بندگان را در نهانها، و آمد و شد ماهيان را در درياهاى ژرف، و تلاطم امواج آب را با وزش تندبادها خبر دارد. و شهادت مى‏دهم كه محمّد برگزيده خدا و سفير وحى و رسول رحمت اوست. اما بعد، شما را به پرواى از خدايى سفارش مى‏كنم كه آفرينش شما را آغاز كرد، و بازگشت شما به او، و بر آورده شدن حاجاتتان به قدرت او، و پايان رغبت شما به سوى او، و راه معتدل شما به جانب او، و پناه از همه بيمها حضرت اوست. زيرا تقوا داروى درد دلهايتان، بينايى كورى باطنتان، شفاى بيمارى اجسادتان، صلاح فساد سينه‏هايتان، پاكى چرك نفوستان، جلاى پرده ديدگانتان، ايمنى خوف دلهايتان، و روشنى تاريكى جهلتان مى‏باشد. طاعت خدا را جامه جان كنيد نه پوشش جسم، به باطن فرمانبردار حق باشيد نه به ظاهر، طاعت را چون رگ و پى در اعضاء و جوارحتان قرار دهيد، و آن را بر همه امورتان حاكم گردانيد، و آن را آبشخور به هنگام ورود به قيامت و شفيع رسيدن به آرزوها، و سپر روز وحشت، و چراغهاى دل گورها، و آرامش دهنده ترسهاى طولانى، و زداينده اندوه مواطن پر وحشت خود قرار دهيد. زيرا طاعت خدا نگهدارنده از عوامل فراگير هلاك، و حافظ از امور وحشتناك، و مانع گرماى آتش افروخته شده است. آن كه دست به دامن تقوا بزند سختى‏ها پس از نزديك شدن از او دور مى‏گردد، و امور بعد از تلخى براى او شيرين مى‏شود، و امواج فتنه‏ها پس از تراكم از اطراف او پراكنده مى‏گردد، و دشواريها پس از رنجاندنش بر او آسان مى‏شود، و باران كرامت پس از ناياب شدن بر او مى‏بارد، و رحمت رميده شده به او روى مى‏آورد، و چشمه نعمت پس از خشك شدن بر او به جوشش مى‏آيد، و بركات كاسته شده بر او فراوان‏ مى‏گردد. پرواى از خدايى را پيشه كنيد كه شما را به موعظه خود سود بخشيد، و به پيامش شما را پند داد، و به نعمتش بر شما منّت نهاد. پس وجودتان را براى عبادت او رام كنيد، و حق طاعتش را به جا آوريد. سپس (بدانيد) اين اسلام همان دين خداست كه آن را براى خود انتخاب كرد، و آن را به ديده عنايت پروريد، و بهترين خلق را براى ارائه آن برگزيد، و ستونهاى آن را بر پايه محبت خود استوار نمود. اديان را با عزت آن خوار كرد، و به رفعتش ساير آيين‏ها را به پستى نشاند، و به كرامتش دشمنان را ذلّت داد، به ياريش مخالفان را سركوب كرد، و به ركن قوى آن اركان گمراهى را نابود ساخت، تشنگان معنى را از حوضهايش سيراب نمود، و آبگاهش را با نيروى الهى آبكشان پر كرد. آن گاه اسلام را چنان قرار داد كه رشته‏اش نگسلد، حلقه‏هايش نگشايد، اساسش منهدم نگردد، اركانش زوال نپذيرد. درختش ريشه كن نشود، مدّتش به آخر نرسد، قوانينش كهنه و پوسيده نگردد، شاخه‏هايش قطع نگردد، راههايش تنگ نشود، آسانيش به دشوارى نرسد سپيدش سياه نگردد، قامت راستش كج نشود، چوبه‏اش نپيچد، و راهش صعب العبور نگردد، چراغهايش خاموش، و شيرينيش تلخ نشود. اسلام ستونهايى است كه خداوند پايه‏هايش را در حق كار گذاشته، و بنيان آن ستونها را محكم كرده، چشمه‏هايى است كه نهرهايش پر آب، و چراغهايى است كه نورش تابان، و مشعلگاهى است كه مسافران به آن راه جويند، و نشانه‏هايى است كه راهها به آن قصد مى‏شود، و آبشخورهايى است كه واردان به آن سيراب مى‏گردند. خداوند نهايت خشنودى، و برترين قوانين، و بالاترين مرتبه طاعت را در اسلام قرار داده. بنابر اين اركانش پا برجا، بنايش رفيع، برهانش نورانى، شعله‏اش فروزان، سلطنتش شكست ناپذير، و نشانه‏اش بلند، و ستيز با آن غير ممكن است. پس اسلام را محترم داريد و از آن پيروى نماييد. و حقّش را ادا كنيد، و آن را در جايگاه خود قرار دهيد. آن گاه خداوند محمّد- صلّى اللّه عليه و آله- را به حق برانگيخت‏، وقتى كه دنيا به سپرى شدن نزديك شده، و آخرت روى آورده، و سر سبزى دنيا پس از روشنى تاريك، و اهلش را در مشقّت قرار داده بود، آن زمان كه بستر دنيا ناهموار، و آماده نابودى و نيستى بود. زمانش رو به پايان، و نشانه‏هاى زوالش نزديك شده بود، آن زمان كه اهل دنيا رو به نابودى، و حلقه‏اش رو به شكسته شدن، و ريسمانش رو به پاره شدن، و نشانه‏هايش رو به كهنه شدن، و عيب‏هايش رو به مكشوف شدن، و درازى مدّتش رو به كوتاه شدن مى‏رفت. خداوند پاك آن حضرت را تبليغ كننده رسالت، و وسيله كرامت امّت، و بهار اهل زمان، و بلندى مرتبت ياران، و شرف هواخواهان خود قرار داد. سپس قرآن را بر او نازل كرد، نورى كه چراغهايش خاموش نمى‏شود، و چراغى كه افروختگى‏اش كاهش بر نمى‏دارد، و دريايى كه قعرش درك نمى‏گردد، و راهى كه حركت در آن گمراهى ندارد، و شعاعى كه روشنى آن تاريك نمى‏شود، و جدا كننده حق و باطلى كه برهانش خاموشى ندارد، و ساختمانى كه پايه‏هايش ويران نگردد، و دارويى كه بيم بيماريهاى آن نمى‏رود، و بلند مرتبه‏اى كه‏ يارانش را شكست نرسد، و حقّى كه مدد كارانش دچار شكست نشوند. قرآن معدن ايمان و ميان سراى آن، چشمه‏هاى دانش و درياهاى آن، باغهاى عدل و داد و حوضهاى آن، پايه‏هاى اسلام و اساس آن، واديهاى حق و دشت‏هاى سر سبز آن است، دريايى است كه آب برداران آبش را تمام نكنند، و چشمه‏هايى است كه آبكشان آب آنها را به آخر نرسانند، و آبشخورهايى است كه واردان از آن كم ننمايند، و منازلى است كه مسافران راهش را گم نكنند، و نشانه‏هايى است كه از چشم راهروان پنهان نماند، و تپّه‏هايى است كه روندگان از آنها نگذرند. خداوند آن را سيرابى تشنگى دانايان قرار داد، و نيز بهار قلوب بينايان، و مقصد راههاى صالحان، و دوايى كه پس از آن بيمارى نيست، و نورى كه با آن تاريكى نباشد، و ريسمانى كه جاى چنگ زدن به آن محكم است، و حصار با بنيانى كه آفات را بر اوج آن راه نيست، و براى دوستدارانش عزّت، و براى واردش صلح و ايمنى، و براى اقتدا كننده به آن راهنما، و براى آن كه آن را مذهب خود قرار دهد عذر و دليل، و برهان كسى كه با آن سخن گويد، و شاهد آن كه به وسيله آن به جدال با دشمن برخيزد، و پيروزى آن كه به آن حجّت آورد، و راهبر كسى كه به آن عمل نمايد، و مركب آن كه آن را به كار اندازد، و نشانه واضح براى كسى كه نشانه جويد، و سپر باز دارنده از بلا براى آن كه آن را در بركند، و دانش براى كسى كه آن را در گوش جاى دهد، و خبرى صحيح براى آن كه روايت كند، و حكمى حقّ براى كسى كه با آن حكم نمايد.

2 ) خطبه 129 : از خطبه‏هاى آن حضرت است در باره پيمانه‏ها و ترازوها
عِبَادَ اللَّهِ إِنَّكُمْ وَ مَا تَأْمُلُونَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا أَثْوِيَاءُ مُؤَجَّلُونَ وَ مَدِينُونَ مُقْتَضَوْنَ أَجَلٌ مَنْقُوصٌ وَ عَمَلٌ مَحْفُوظٌ فَرُبَّ دَائِبٍ مُضَيَّعٌ وَ رُبَّ كَادِحٍ خَاسِرٌ وَ قَدْ أَصْبَحْتُمْ فِي زَمَنٍ لَا يَزْدَادُ الْخَيْرُ فِيهِ إِلَّا إِدْبَاراً وَ لَا الشَّرُّ فِيهِ إِلَّا إِقْبَالًا وَ لَا الشَّيْطَانُ فِي هَلَاكِ النَّاسِ إِلَّا طَمَعاً فَهَذَا أَوَانٌ قَوِيَتْ عُدَّتُهُ وَ عَمَّتْ مَكِيدَتُهُ وَ أَمْكَنَتْ فَرِيسَتُهُ اضْرِبْ بِطَرْفِكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ النَّاسِ فَهَلْ تُبْصِرُ إِلَّا فَقِيراً يُكَابِدُ فَقْراً أَوْ غَنِيّاً بَدَّلَ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْراً أَوْ بَخِيلًا اتَّخَذَ الْبُخْلَ بِحَقِّ اللَّهِ وَفْراً أَوْ مُتَمَرِّداً كَأَنَّ بِأُذُنِهِ عَنْ سَمْعِ الْمَوَاعِظِ وَقْراً أَيْنَ أَخْيَارُكُمْ وَ صُلَحَاؤُكُمْ وَ أَيْنَ أَحْرَارُكُمْ وَ سُمَحَاؤُكُمْ وَ أَيْنَ الْمُتَوَرِّعُونَ فِي مَكَاسِبِهِمْ وَ الْمُتَنَزِّهُونَ فِي مَذَاهِبِهِمْ أَ لَيْسَ قَدْ ظَعَنُوا جَمِيعاً عَنْ هَذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَ الْعَاجِلَةِ الْمُنَغِّصَةِ وَ هَلْ خُلِقْتُمْ إِلَّا فِي حُثَالَةٍ لَا تَلْتَقِي إِلَّا بِذَمِّهِمُ الشَّفَتَانِ اسْتِصْغَاراً لِقَدْرِهِمْ وَ ذَهَاباً عَنْ ذِكْرِهِمْ فَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ظَهَرَ الْفَسَادُ فَلَا مُنْكِرٌ مُغَيِّرٌ وَ لَا زَاجِرٌ مُزْدَجِرٌ أَ فَبِهَذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُجَاوِرُوا اللَّهَ فِي دَارِ قُدْسِهِ وَ تَكُونُوا أَعَزَّ أَوْلِيَائِهِ عِنْدَهُ هَيْهَاتَ لَا يُخْدَعُ اللَّهُ عَنْ جَنَّتِهِ وَ لَا تُنَالُ مَرْضَاتُهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ لَعَنَ اللَّهُ الْآمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ التَّارِكِينَ لَهُ وَ النَّاهِينَ عَنِ الْمُنْكَرِ الْعَامِلِينَ بِهِ .
ترجمه :
بندگان خدا، شما و آنچه از اين دنيا آرزو داريد مهمانانى هستيد با مدتى معين، و بدهكارانى هستيد كه پرداخت آن از شما خواسته شده، مدّتى كوتاه داريد، و اعمالتان محفوظ است. چه بسا كوشنده‏اى كه كوشش را ضايع مى‏كند، و چه بسا رنج برنده‏اى كه زيان مى‏برد. در روزگارى هستيد كه پشت كردن نيكى در آن رو به تزايد است، و رو آوردن شرّ در آن رو به افزونى است، و شيطان جز هلاك كردن مردم طمع ندارد. اينك زمانى است كه ساز و برگ شيطان قوى شده، و مكر و حيله‏اش فرا گير گشته، و به دست آوردن شكار برايش ممكن شده است. به هر طرف كه مى‏خواهى به مردم نظر كن، آيا جز نيازمندى كه رنج ندارى بر دوش اوست، يا ثروتمندى كه نعمت خدا را كفران مى‏كند، يا بخيلى كه كه از بخل ورزيدن در حقوق الهى ثروت به دست آورده، يا سركشى كه انگار گوشش از شنيدن موعظه كر است كسى را مى‏بينى خوبان و صالحان، و آزاد مردان و سخاوتمندان شما كجايند پرهيزكاران در كسب، و پاكيزگان در راه و روش چه شدند مگر همه آنان از اين دنياى پست و زندگانى زودگذر ناگوار كوچ نكردند و مگر جز اين است كه شما در ميان جمعى مردم بى‏مقدار و پست بجا مانده‏ايد كه به خاطر پستى آنان و وجوب اعراض از ذكرشان لبها براى سرزنش آنها به هم نمى‏خورد ما همه از خداييم و همه به سوى او باز مى‏گرديم. فساد آشكار شد، نه انكار كننده‏اى تغيير دهنده و نه باز دارنده‏اى كه خود آلوده نباشد ديده مى‏شود. آيا با اين وضع نكبت‏بار مى‏خواهيد در جوار قدس حق قرار گيريد، و سر افرازترين دوستان خدا باشيد هيهات، خدا را نسبت به بهشتش نمى‏توان فريفت، و جز به طاعتش امكان رسيدن‏ به خشنوديش نيست. لعنت خدا بر آمران به معروفى كه خود تارك معروف‏اند، و ناهيان از منكرى كه خود آلوده به منكرند